
لبنان- سوريا: باريس 'تنبش' أرشيف سايكس بيكو
«أساس ميديا»
لم تعترف سوريا، وخصوصاً في ظلّ حكم البعث، ولا سيما تحت سلطة الأسد، الأب والابن، باستقلال لبنان. اعتبرت روحيّة الحكم في دمشق أنّ ما يسمّى استقلالاً لا يعدو كونه انفصالاً عن الوطن الأمّ، وفق 'مشرط' اتفاق سايكس – بيكو لعام 2016 الذي، بالمناسبة، رسم أيضاً حدود سوريا واستقلالها. لم يظهر الموقف السوري بنصّ رسميّ حازم، لكنّ رفض ترسيم الحدود (داخل البلد الواحد) ورفض فتح سفارة سوريّة في بيروت حتّى عام 2008، من العلامات الفاضحة التي تربّى عليها جيل من السوريّين لتحقير استقلال لبنان وعدم الإقرار بشرعيّة كيانه.
بدا أنّ لبنان لم يهتمّ في سنوات ما بعد الاستقلال بضرورة خوض معركة مع دمشق من أجل ترسيم الحدود إلى أن برزت فجأة مسألة مزارع شبعا. فحتّى حين تقدّمت أدوات 'شرطيّة' للدولة السورية داخل تلك المنطقة المفترض أنّها لبنانية في خمسينيّات القرن الماضي، تجنّبت بيروت التصادم مع دمشق بشأن منطقة من المناطق الحدودية الكثيرة المتنازَع عليها. والأرجح أنّ حكم تلك المرحلة في بيروت كان يعتبر 'المزارع' شأناً هامشيّاً لا يستحقّ جلبة لن تسمعها دمشق ولن تنصت لها عواصم الدنيا.
استعصاء لبنانيّ أيضاً
لم يكن التمنّع عن فتح ملفّ الترسيم سوريّاً فقط. نهل الأمر قوّته من استعصاء آخر من داخل لبنان نفسه من قوى سياسية واسعة كانت 'تكفّر' اتّفاق سايكس – بيكو وتندب اليوم الذي ضمّ فيه 'الأقضية الأربعة' إلى جبل لبنان. كان طيف كبير من مسلمي لبنان يلعنون الحدود مع الوطن العربي الكبير، فيما الطيف الطاغي من مسيحيّي لبنان ينادون بترسيم وتدعيم تلك الحدود ورفع أسوارها. وطالبت حكومة فؤاد السنيورة بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري سوريا بترسيم الحدود باعتباره تدبيراً يلتحق بانسحاب قوّاتها من لبنان عام 2005.
احتاجت بيروت إلى ترسيم عاجل يحدّد هويّة مزارع شبعا. أعلن 'الحزب' وبيئة محور دمشق – طهران أنّ الانسحاب الذي نفّذته إسرائيل في 25 أيّار 2000 وادّعت أنّه تنفيذ للقرار الأممي 425 غير كامل. قدّم لبنان في ظلّ وصاية دمشق وهيمنة 'الحزب' حجّة 'المزارع' مبرّراً لاستمرار شرعيّة 'الحزب' وترسانته العسكرية واستمرار الصراع جنوب البلد.
لم تقبل دمشق الترسيم، ولم تُدلِ بما يثبت لبنانيّة 'المزارع'، ولم تقدّم للأمم المتّحدة خرائط شافية تحسم الجدل القانوني السياسي ويغلق ملفّ الانسحاب الإسرائيلي. اكتفت دمشق بإنتاج ديباجة شعبويّة تقول إنّ 'المزارع' محتلّة وعلى المحتلّ الانسحاب، سواء كانت تلك المنطقة سوريّة أم لبنانية. وبدا أنّ في الأمر بدعة لا تستقيم في علم العلاقات الدولية وقوانين ترسيم الحدود بين الدول.
تبدّل المشهد الإقليميّ
غير أنّ المشهد الإقليمي قد تحوّل. صنعت حرب غزّة موازين إقليمية جديدة. تغيّر وجه الحكم في سوريا ولبنان، وضعف نفوذ إيران في البلدين. باتت فكرة ترسيم حدود البلدين أمراً ملحّاً ومطلوباً دوليّاً. أشرفت الولايات المتّحدة على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وتخطّط لرعاية مفاوضات لترسيم الحدود البرّية بينهما.
في المقابل، صار ترسيم الحدود اللبنانية السوريّة جزءاً من إعادة اهتمام دول العالم بسوريا، ومفتاحاً مهمّاً لحلّ قضايا أساسيّة واستراتيجية في تحديد مستقبل التحوّلات الضبابية، التي لاح ظهورها منذ 'تواطؤ' 'العواصم' على انتخاب الرئيس جوزف عون رئيساً وإشرافها على تشكيل حكومة برئاسة نوّاف سلام.
في 8 أيّار الجاري، وبعد 'وعد' قطعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره اللبناني في أثناء زيارة الأخير لباريس في آذار الماضي، سلّم سفير فرنسا في بيروت هيرفيه ماغرو وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي نسخة من الأرشيف الفرنسي المتعلّق بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا. كانت فرنسا سلطة انتداب على البلدين ويمكن لوثائقها أن تكون حجّة حازمة تستعين بها بيروت في مفاوضاتها 'الموعودة' مع دمشق لترسيم الحدود.
مضمون الوثائق
تشمل الوثائق المقدَّمة خرائط طوبوغرافية ودراسات استقصائية ميدانية وتقارير إدارية للانتداب ووثائق تعيين للحدود يعود تاريخها إلى الفترة الممتدّة من عشرينيّات القرن العشرين إلى الخمسينيّات منه. وتتضمّن الوثائق خرائط تغطّي الحدود البرّية بأكملها، من عكّار إلى الهرمل، إلى جنوب البقاع، ومحضر اللجان الميدانية المشتركة لعامَي 1934 و1941، وسلسلة من الملاحظات السرّية المتبادلة بين المفوضيّة العليا الفرنسيّة في بيروت ودمشق، وتقرير مؤرَّخ عام 1951 عن ترسيم الحدود في المناطق الحسّاسة، ولا سيما المناطق الواقعة في قلمون ووادي خالد.
لئن يُعتبر هذا التطوّر حدثاً دبلوماسياً لافتاً قد يندرج في إطار العلاقة الخاصّة التي تربط فرنسا بلبنان، والهمّة التي أظهرها ماكرون لدعم البلد في السنوات الأخيرة، غير أنّ ذلك لا يمنع من طرح أسئلة حائرة بشأن كلمة السرّ التي دفعت باريس للاستفاقة على وجود هذا الأرشيف، ولماذا تمّ التغافل عن امتلاك باريس لخرائط ووثائق وسجلّات في هذا الصدد لطالما كانت بيروت تحتاج إليها لدعم ملفّها أمام دمشق في ظلّ نظام بشّار الأسد ولتقوية حججها القانونية لدى الأمم المتّحدة؟
قد لا نجد أجوبة آنيّة على تطوّر ستكشف الأيّام حيثيّاته وضروراته وأهداف استثماراته. لكنّ أمر 'إفراج' فرنسا عن وثائق حدوديّة لبنانية سوريّة وإيصالها إلى حكومة لبنان أتى غداة استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس السوري أحمد الشرع، في 7 أيّار، وهو ما قد يُفهم أنّه توافق بين الرئيسين بشأن هذا الملفّ. لكن قد يُفهم أيضاً تبايناً دفع باريس لإنجاد لبنان بأوراق داعمة، لعلّ ترسيم حدود البلدين يدخل ضمن الأشهر الستّة التي اقترحها ماكرون مهلةً لتفحّص إنجازات الشرع وحكمه.
استجابة للجهود السّعوديّة
تستجيب فرنسا أيضاً لجهود سعوديّة قادت في 27 آذار الماضي في جدّة إلى توقيع وزير الدفاع اللبناني ميشال منسّى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة اتّفاقاً أكّدا فيه 'الأهميّة الاستراتيجيّة لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية متخصّصة منهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليّات التنسيق بين الجانبين للتعامل مع التحدّيات الأمنيّة والعسكرية، وبخاصّة ما قد يطرأ على الحدود بينهما'.
لفرنسا طموحات سياسية واقتصادية إلى القيام بدور متقدّم في لبنان وسوريا. احتفلت دمشق وباريس في الأوّل من الشهر الجاري بتوقيع عقد لمدّة 30 عاماً مع شركة 'سي إم إيه سي جي إم' الفرنسية، لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية. تسعى باريس لتوسيع حضورها في برامج إعادة الإعمار في البلدين، لكنّها تعمل أيضاً على الإشراف على ورشة كبرى لترسيم الحدود البحريّة بين سوريا ولبنان وقبرص واليونان.
كان ماكرون قد نظّم في 28 آذار الماضي، حضوريّاً وعن بعد، قمّة جمعته والشرع مع رؤساء تلك الدول. وقيل إنّ ذلك الحدث كان مفتاحاً لفتح أبواب باريس أمام الرئيس السوري. لكنّ باريس لاحظت أنّ عيوناً في تركيا تراقب، ويقلقها حراك بحريّ لا يشملها، وأنّ تلك العيون تراقب أيضاً عن كثب طموحات ماكرون المتفائلة في سوريا بعد لبنان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
عشية التجديد لليونيفيل.. تحرك أممي محليا ودوليا لتوحيد الرؤى
استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي امس، رئيس بعثة قوات اليونيفيل العاملة في لبنان وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو والوفد المرافق، وجرى البحث في تطورات الوضع في الجنوب في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة. وعرض اللواء لاثارو على الوزير رجّي طبيعة المهام التي تقوم بها قوات اليونيفيل في الجنوب في الفترة الأخيرة ورصدها للانتهاكات لقرار مجلس الأمن رقم 1701. كما تطرق لاثارو الى التعاون والتنسيق القائمَين بين اليونيفيل والجيش اللبناني، مشيداً بالعلاقة المميزة بين الجانبين. وقدّ وجّه دعوة للوزير رجّي لزيارة مواقع اليونيفيل في جنوب لبنان. من جهته، أكد الوزير رجّي تمسّك لبنان بدور قوات اليونيفيل وشكرها على الجهود التي تقوم بها في الجنوب، مشددا على أهمية تمكينها من أداء مهامها وفق الولاية المحددة لها من قبل مجلس الأمن والتي يُرتقب تمديدها في آب المقبل. منذ ايام قليلة، زارت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، المملكة العربية السعودية وذلك في إطار مشاوراتها المستمرّة مع الجهّات الإقليمية والدولية، وذلك بعد ان كانت زارت روسيا وايضا إسرائيل. وبحسب بيان صادر عن مكتب الامم المتحدة في بيروت "تركّز هذه المشاورات، إلى جانب قضايا أخرى، على بحث الفرص المتاحة أمام المجتمع الدولي لدعم لبنان في مساعيه لتعزيز دور الدولة وترسيخه، إضافةً إلى دفع الجهود المبذولة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006)". العنوان الابرز لحركة ممثلي الامم المتحدة سياسيا وعسكريا في لبنان، هو التجديد لليونيفيل. فبحسب ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، عشية هذا الاستحقاق المحدد في آب المقبل، تسعى الأمم المتحدة الى تحضير الارضية المناسبة للتمديد، وتحاول لعب دور توفيقي ودور المنسق بين المعنيين باليونيفيل اي لبنان (الدولة وحزب الله) وتل ابيب اولا، واعضاء مجلس الامن ثانيا. فكل من هذه الجهات ينظر اليوم الى القوات الدولية من منظاره الخاص: لبنان الرسمي يريدها كما هي بدورها وصلاحياتها. إسرائيل والحزب يريدان التخلص منها، الاول كان يستهدف ابان الحرب مراكزها، والثاني يستهدفها اليوم لكن بأيادي "الاهالي". واشنطن تتطلع الى تعزيز صلاحياتها وإلا تقليص تمويلها. فرنسا وروسيا تفضلان ترك القديم على قدمه. من هنا، تقول المصادر، يجول لاثارو وبلاسخارت، لتقريب المسافات والخروج بالصيغة الانسب للتمديد في آب المقبل. وعلى الارجح، بعد الاخذ والرد، سيتم التجديد لليونيفيل وإبقائها بشكلها الحالي، صورةً وصلاحيات، تختم المصادر. لارا يزبك - المركزية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


بيروت نيوز
منذ 2 أيام
- بيروت نيوز
لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه
عُقِدَت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال القمة الـ34 لجامعة الدول العربية، بحضورِ قادة ومسؤولين عرب في المبنى الحكومي في المنطقة الخضراء. في البداية، قال وزير الخارجية البحرينيّة عبد اللطيف بن راشد الزياني 'نؤكد دعمنا لخطة التعافي المبكر لإعادة إعمار غزة ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات'. وأضاف في القمة العربيّة الـ34 في بغداد: 'نُرحّب بخطوة رفع العقوبات الأميركية عن سوريا'. وفي ختام كلمته، سلّم الوزير البحرينيّ العراق رئاسة الدورة الـ34 للقمة العربية. سلام وأشار رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنّ 'لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم'. وقال سلام: 'الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصًا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار'. ودعا إلى 'ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا'. وأضاف: 'لا نزال نعاني من الإحتلال الإسرائيلي وخروقات يومية ورفض إطلاق الأسرى'. وأوضح سلام أنّ 'ما يشجّع العدو الإسرائيلي على التمادي هو غياب المحاسبة'. وتابع: 'مستعدّون للتعاون مع سوريا لإعادة النازحين إلى قراهم الآمنة، ونسعى إلى ضبط الحدود ومنع التهريب'. وقال سلام: 'نُؤكّد دعمنا الثابت للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ونرفض طروحات التهجير والتوطين للشعب الفلسطيني'. ولفت إلى أنّ 'رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان'. وقال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد إنّ 'القمة العربية تُعقد في ظروف بالغة التعقيد وتحديات خطيرة'، لافتا إلى أنّ 'شبح الحرب يُهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة'. وأعرب الرئيس العراقي عن 'رفض سياسة الإملاءات والتدخلات الخارجية واستخدام القوة'، كما شدد على 'أهمية الحلول السياسية والحوار الوطني لحل الخلافات'. وجدد تأكيده 'رفض تهجير سكان غزة تحت أي ظرف أو مسمى'. أشار رئيس الوزارء العراقي محمد شياع السوداني إلى أنّ 'إعلان بغداد' يُؤكّد دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه'. ودعا السوداني إلى 'توقف العدوان المستمرّ على غزة'، وقال 'نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين'. وأضاف: 'نرفض أي هيمنة على الأراضي السورية، وندعم عملية انتقالية تحفظ حقوق كل السوريين'. وأعلن السوداني أنّ 'العراق يتعهد بتقديم 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، إضافة إلى 20 مليون دولار لإعمار غزة'. قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ 'مفهوم الأمن القومي العربي ما يزال 'بعيد التحقق' بسبب التدخلات والأطماع'. وأضاف أبو الغيط أنّ 'الحوثيين يصرون على الانفراد بالمقدّرات اليمنية'. ولفت إلى أنّ 'الانقسامات تُواصل تهديد وحدة ليبيا'. ورأى أبو الغيط أنّ 'رفع العقوبات عن سوريا سيُساعد شعبها في استشراف مستقبل أفضل'. وأضاف أنّ 'لبنان يخوض تحديّاً تاريخيّاً يتمثل بحصر السلاح بيدّ الدولة'. وقال إنّ 'سياسات إسرائيل المتهورة في المنطقة تبقينا في دوامة مفتوحة من المواجهة'. أما رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، فأكّد أنّه 'لا يُمكن غض الطرف عن ما يجري في غزة والضفة الغربية'. ودعا شانشيز إلى 'وقف دوامة العنف وإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة'. وقال: 'سنضغط على إسرائيل لوقف 'المذبحة' في غزة بكل الوسائل التي يتيحها القانون الدولي'. وأضاف سانشيز: 'علينا الوصول إلى حلّ الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية'. قال الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، إنّ 'لا شيء يُبرر هجمات حماس وكذلك العقاب الجماعي الإسرائيلي للفلسطينيين'. وأضاف غوتيريش أنّ 'حلّ الدولتين يُحقّق السلام المستدام'، وشدّد على أنّ 'ضمّ الاراضي وتوسيع المستوطنات إجراءات غير قانونية'. وتابع أنّ 'المجتمع الدولي أمام مسؤولية تحقيق إتّفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة'. وقال غوتيريش: 'ندعم عملية سياسية يقودها السوريون بأنفسهم تضمن لهم مستقبلا عادلا وديمقراطيا'. واعتبر أنّ 'رفع العقوبات عن سوريا خطوة رائعة'. وتابع غوتيريش: 'نتواصل مع الشركاء لإنهاء النزاعات في ليبيا وإجراء انتخابات ديمقراطية'. وقال: 'لا بدّ من إحترام سلامة أراضي لبنان وسيادته'. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف إنّ 'قمة بغداد فرصة لتفعيل الشراكات مع الدول العربية'. وأدان 'الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة'. وأمل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم 'تفعيل كل الجهود لضمان حقّ الشعب الفلسطيني في قيام دولته'. قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إنّ 'قمة بغداد تنعقد وسط ظروف معقدة وغير مسبوقة تتطلب وقفة موحدة حفاظا على أمن أوطاننا'. وأشار السيسي إلى أنّ 'آلة الحرب الإسرائيلية تتخذ من التجويع والحرب والتدمير سلاحا في تحدٍّ صارخ للقوانين الدولية'. وأضاف أنّ 'إسرائيل تُريد تحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة'. وقال السيسي: 'نُواصل التنسيق مع قطر والولايات المتحدة لضمان تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة'. وشدّد على أنّ 'إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد للخروج من دوامة العنف'. وتابع: 'أطالب ترامب بالضغط على إسرائيل بهدف تحقيق سلام دائم'. وقال السيسي: 'لا بدّ من استثمار خطوة رفع العقوبات عن سوريا لصالح تطلعات شعبها'. وأكّد أنّ 'السبيل الوحيد للاستقرار في لبنان يبقى عبر تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وانسحاب الجيش الاسرائيلي'. وقال الرئيس الفلسطينيّ محمد عباس إنّ 'القضية الفلسطينية تتعرّض حالياً لمخاطر وجودية'. وأكّد عباس أنّ 'ما يحصل في قطاع غزة تقويض لجهود إقامة الدولة الفلسطينية'. ودعا إلى 'تبني خطة عربية موحدة لوقف الحرب على غزة'. كما دعا عباس 'إلى إلزام حماس وكل الفصائل بتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية'. وشدّد على أنّه 'يجب أن تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي مسؤولياتها وصلاحياتها في غزة.' وأضاف عباس: 'نُؤكّد الاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فور توفر الظروف الملائمة'. العليمي وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي: 'نُجدّد رفضنا القاطع تهجير أو إعادة توطين الفلسطينيين'. ودعا العليمي إلى دعم 'مبادة السعودية وفرنسا لدعم حلّ الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية'. وأضاف العليمي: 'نتطلع إلى قرارات حازمة لتصنيف الحوثيين 'منظمة إرهابية'. وقال الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود إنّ 'القضية الفلسطينية تبقى محور القضايا العربية والاختبار الحقيقي لوحدة الصف'. وأضاف: نُجدّد التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، ونؤكد دعمنا الثابت والمستمر للقضية الفلسطينية'. ودعا إلى العمل 'على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967'. وتابع: 'نهنئ الجمهورية السورية على قرار رفع العقوبات وهي خطوة مهمة لاستعادة الاستقرار'. قال رئيس الوزراء الأردني جعفر عبد الفتاح حسان إن 'إسرائيل تقوم بتدمير ممنهج في قطاع غزة'. وأضاف: 'نحتاج حشد الدعم الدولي لتنفيذ الخطة العربية لإعمار غزة'. وتابع قائلاً: 'همنا الأول اليوم هو إيقاف الحرب في غزة والسماح بإدخال المساعدات'. وقال: ' نحن مع عودة اللاجئين السوريين الطوعية وأملنا رؤية سوريا قوية ومستقرة ونرحب بقرار رفع العقوبات المفروضة عليها '. وأكد 'دعم بلاده جهود لبنان لدعم سيادته وتفعيل مؤسسات الدولة'. وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ابراهيم جابر إنّ 'المنطقة العربية تمرّ بتحديات كبيرة منها تصاعد الصراعات العسكرية'. وأضاف أنّ 'قوات الدعم السريع فرضت الحرب على شعبنا'. المغرب وقال وزير الخارجية المغربية ناصر بوريطة إنّ 'القانون الدولي والإنساني يتعرض لانتهاكات جسيمة في غزة'. ودعا 'إلى إنهاء الحرب في غزة ووقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية'. وتابع: 'من الضروري دعم السلطة الفلسطينية ومؤسساتها'. وقال وزير الخارجية الجزائرية أحمد عطاف 'قضيتنا المركزية تشهد تصفية وسط فرض الاحتلال لرؤيته العبثية للسلام'. وتابع عطاف: 'نتضامن مع أشقائنا في لبنان وسوريا لأن الاستقرار فيهما أساس لاستقرار الشرق الأوسط'. قال وزير الخارجية السوريّة أسعد الشيباني إنّ 'رفع العقوبات الأميركية عن سوريا خطوة مهمة للانطلاق إلى مرحلة إعادة الإعمار'. وشكر الشيباني 'كلّ الدول العربية التي وقفت إلى جانب سوريا'. وأضاف: 'بدأنا خطوات جادة لتحقيق التعافي الوطني'. وتابع الشيباني: 'سنعمل لتكون سوريا للجميع بعيدا عن أي إقصاء أو تهميش'. وأكّد أنّ 'أي محاولة لاقتطاع أجزاء من الأراضي السورية مرفوض تماما من قبل الشعب السوري'. وقال الشيباني: 'لن نساوم على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيدا عن التدخلات الخارجية'. جيبوتي وقال وزير خارجية جيبوتي عبد القادر حسين عمر إنّ 'ما يعيشه أهلنا في غزة ليس مجرد عدوان بل هو عار على جبين الإنسانية'. تونس أما وزير الخارجية التونسية، فقال 'نشهد أوضاعا خطيرة في الأراضي الفلسطينية مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة'. قال وزير الخارجية الموريتانيّة إنّ 'هناك حرب إبادة في غزة وجرائم قتل لا تتوقف'. وأضاف أنّ 'المجتمع دولي غير قادر على وقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة'. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير 'نرفض أي حلول لا تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني'. وأضاف الجبير: 'نرفض تهجير الشعب الفلسطيني، كما نرفض الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية'. وتابع: 'ندعم جهود لبنان لحصر السلاح بيدّ الدولة'.


ليبانون 24
منذ 3 أيام
- ليبانون 24
أنشطة عديدة.. فعاليات اليوم الثالث لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب
حفل اليوم الثالث من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ66 بالعديد من الندوات، كان أبرزها ندوة من تنظيم من النادي الثقافي العربي ومنصة "عروبة" بعنوان "الاتحاد العربي: رؤية، مسار، معوقات وآفاق"، كما شهدت أجنحة المعرض سلسلة من حفلات تواقيع الكتب، إلى جانب النشاط الترفيهي الخاص بالأطفال، وزيارات طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الذين وصل عددهم اليوم إلى حوالي 1000 طالب من 22 مدرسة ومعهد وجامعة، وجمعيات كشفية من مناطق مختلفة من بيروت والجنوب وجبل لبنان والشمال والبقاع، إضافة إلى عدد كبير من الزوار. الاتحاد العربي نظم من النادي الثقافي العربي ومنصة "عروبة" ندوة بعنوان "الاتحاد العربي: رؤية، مسار، معوقات وآفاق، شارك فيها كل من الدكتور مدحت نافع (أكاديمي وخبير اقتصادي مصري) والأستاذ عبد الرحمن أياس كاتب وباحث ومترجم متخصص في الشوؤن الإقتصادية، بحضور حشد من الشخصيات والمهتمين يتقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة ورئيسة النادي الثقافي العربي السيدة سلوى السنيورة بعاصيري. وفي مداخلة له، أشارالرئيس فؤاد السنيورة إلى أن "أساس العمل العربي المشترك هو ربط المصالح الاقتصادية بين الدول"، مستعرضا محاولتين تاريخيتين تم إفشالهما: الأولى في نهاية الثلاثينيات لربط العراق ، سوريا ولبنان بخط أنابيب نفط، والثانية في نهاية الأربعينيات لربط السعودية ، الأردن ، سوريا ولبنان بخط مماثل. وأوضح أن "القوى المستعمِرة ومن ثم الدول (المتحررة) عمدت إلى تدميرهذه المشاريع". كما أشار "إلى خسائر كبيرة ناجمة عن إقفال الحدود بين المغرب، الجزائر وتونس، حيث يقدر أن فتحها قد يزيد دخل كل من الدول الثلاث بنسبة 2% على الأقل". وشدد على ضرورة ترجمة خطاب "العلاقات الوثيقة" إلى مشاريع ذات منافع ملموسة، معتبرا أن "دول مجلس التعاون الخليجي تقدم نموذجا ناجحا للتكامل من خلال التبادل التجاري، العمالة، والتواصل". وعبر عن أمله في أن "تؤدي التغيرات العميقة التي تمر بها المنطقة، رغم أنها لا تزال مضرجة بالدماء، إلى نشوء عقلية عربية جديدة تتبنى منطق التعاون الحقيقي بدلا من الشعارات". السينما اللبنانية قبل وبعد عام 1975 الى ذلك، نظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان "السينما اللبنانية: صمود وتجدد عبر الأجيال"، أدارها الناشر والكاتب سليمان بختي، بمشاركة عدد من رواد السينما اللبنانية والمؤرخين والمبدعين، لاسترجاع تاريخ هذا الفن وتجسيد تحدياته وإنجازاته، بحضور الرئيس السنيورة ورئيسة النادي سلوى السنيورة بعاصيري، وحشد من المهتمين بالسينما اللبنانية. جورج خباز يعيد الحياة إلى خشبة المسرح وأقيمت أمسية ثقافية خاصة ضمن فعاليات المعرض عبارة عن لقاء حواري مع الفنان جورج خباز، حيث غصت القاعة بالرواد والحضور من كل الأطياف والأعمار والأجيال، الذين اعربوا عن حبهم لأعمال خباز. أدار الأمسية المخرج اللبناني إميل شاهين حيث قدم خباز للجمهور المتعطش للثقافة والفن قراءة شاملة لتجربته الممتدة في عالم المسرح والتلفزيون، مع تسليط الضوء على الإبداع وأهمية التعليم الفني في تنشئة الأجيال الجديدة". نظم دار المقاصد ندوة بعنوان "صراع الهويات والجدل التاريخي"، وأدارها الصحافي امين قمورية، وشارك فيها كل من الدكتورعامر جلول والدكتور محمد خير فرج والدكتورنمر فريحة، كما سلط الضوء على ان "غزة اليوم تحترق بسبب الخلافات، ويجب حل هذه الخلافات بأسرع وقت". تفكك الدول ونظمت منشورات الحلبي الحقوقية ندوة بعنوان "تفكك الدول" للمؤلف الدكتور زياد ضاهر، وأدارها الكاتب الدكتور يقظان التقي، بمشاركة كل من البروفيسورعادل خليفة ، البروفيسورمحمد عبدالله، والمؤلف ضاهر. أنا لم أستسلم وتحت عنوان "أنا لم أستسلم"، نظمت مؤسسة "أنت أخي" بالتعاون مع دارالمشرق ندوة تمحورت حول كتاب "كلمة على ورق"الذي يحمل شعار "أنا لم أستسلم"، شارك فيها الإعلامية ماغي عون، مؤلف الكتاب غسان جبرا، رئيسة ومديرة مؤسسة "أنت أخي" رولا نجم، ومديرعام دارالمشرق الأب داني يونس اليسوعي. وفي اليوم الثالث من فعاليات معرض بيروت العربي والدولي للكتاب – بنسخته السادسة والستين، غصت قاعة النشاطات المخصصة للأطفال بالعشرات من طلاب المدارس ورياض الأطفال، الذين تفاعلوا بحماس مع عرضين مسرحيين مميزين قدمتهما الكاتبة المتخصصة بأدب الطفل ماري مطر. العرض الأول بعنوان "صديقتي الشجرة"، هو مسرحية دمى بيئية قدمت بأسلوب "الماريونيت"، حيث رافق الأطفال قصة صداقة دافئة بين طفلة وشجرة، تعلمت من خلالها أهمية الاعتناء بالطبيعة والنباتات. العرض التفاعلي الملون جذب الأطفال بصريا وفكريا، وحرك فيهم مشاعر البهجة والوعي البيئي، من خلال الديكور الزاهي والرسائل المباشرة والبسيطة. تلا العرض البيئي، مسرحية ثانية بعنوان "الديك والقمحة"، تناولت بطريقة ممتعة أهمية الغذاء للطفل، وقيمة الزراعة وموسم القمح. وقد عبر الأطفال عن إعجابهم بالنصوص وبالشخصيات المصممة ببراعة ومحببة.