
تقنية روسية تكشف مرضاً رئويًا قاتلًا بدقة 92% في أقل من ساعة!
ليزر وهياكل نانوية بدل أجهزة التنفس
يعتمد النظام الجديد على تحليل الخصائص الطيفية للدم باستخدام تقنيات الليزر وهياكل نانوية فضية. وأوضحت الدكتورة ليودميلا براتشينكو، أستاذة مشاركة في قسم الليزر بجامعة سامارا، أن التقنية تعمل كـ"بصمة كيميائية"، تلتقط تغيرات فريدة في تركيبة البروتينات والدهون والكربوهيدرات عند وجود التهابات رئوية أو تلف في الرئة.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Diagnostics العلمية، بلغت دقة النموذج 92% في اكتشاف أمراض الجهاز التنفسي عمومًا، و61% في التمييز بين الانسداد الرئوي والربو، وهما حالتان متشابهتان من حيث الأعراض.
وأكد الفريق أن الميزة الكبرى للطريقة الجديدة لا تكمن فقط في دقتها، بل في سرعتها وانخفاض تكلفتها وسهولة تطبيقها، ما قد يساعد في تعويض نقص الأطباء المتخصصين في المناطق النائية أو المكتظة سكانيًا.
تم تعزيز نتائج الدراسة باستخدام تقنيات مطيافية رامان المحسنة بالسطح (SERS)، مع تسجيل الأطياف باستخدام ليزر بطول موجي 785 نانومتر. وقد خضع النموذج لعدة دورات تحقق لضمان موثوقيته في البيئات السريرية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
إيجابي أم سلبي؟ دراسة تكشف تأثير الكافيين على المضادات الحيوية
ووفق "روسيا اليوم" في دراسة مشتركة أجراها باحثون من جامعتي توبنغن وفورتسبورغ الألمانيتين، تم تسليط الضوء على تأثير مادة الكافيين على فعالية بعض المضادات الحيوية ، وخصوصًا عند التعامل مع بكتيريا الإشريكية القولونية، وهي من أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا المسببة لعدوى المسالك البولية ومشكلات معوية متعددة. ونشرت النتائج في مجلة "بي إل أو إس بيولوجي" العلمية، حيث قام الفريق البحثي باختبار تأثير 94 مادة تشمل أدوية ومكونات غذائية مختلفة على الجينات والبروتينات التي تنظم نقل المواد إلى داخل الخلايا البكتيرية وخروجها منها. وأظهرت التجارب أن الكافيين يمكن أن يُحفّز نشاط جين معين يُعرف باسم "Rob"، مما يسبب تغيرات في سلوك البكتيريا. هذا التغير ينعكس على قدرة البروتينات المسؤولة عن امتصاص بعض المضادات الحيوية ، مثل "سيبروفلوكساسين"، وبالتالي يضعف تأثير الدواء في الجسم. تأثير محدود على أنواع بكتيرية أخرى: اللافت في الدراسة أن هذا التأثير ظهر فقط لدى بكتيريا الإشريكية القولونية، ولم يُسجل على بكتيريا أخرى مثل السالمونيلا، مما يشير إلى أن استجابة الكائنات الدقيقة للمحفزات الغذائية يمكن أن تكون محددة حسب النوع. توصيات علاجية مستقبلية: يرى الباحثون أن هذه النتائج قد تؤدي إلى تغيير الطريقة التي يتم بها وصف المضادات الحيوية مستقبلاً، إذ قد يُطلب من المرضى تجنب تناول الكافيين أثناء فترة العلاج ببعض الأدوية، لضمان الحصول على أفضل فعالية ممكنة. ويفتح هذا الاكتشاف الباب أمام مزيد من الأبحاث حول تأثير العادات الغذائية والمشروبات الشائعة على فعالية الأدوية، ويؤكد أهمية أن تكون النصائح الطبية شاملة لتشمل نمط الحياة الغذائي إلى جانب الجرعة الدوائية. ما عليك أن تعرفه: الكافيين قد يقلل من فعالية بعض المضادات الحيوية مثل "سيبروفلوكساسين". التأثير مرتبط بنشاط جيني معين داخل بكتيريا الإشريكية القولونية. لم يظهر هذا التأثير على أنواع بكتيرية أخرى مثل السالمونيلا. النتائج قد تؤدي إلى تغييرات في التوصيات الطبية والعلاجية مستقبلاً. تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز


فيتو
منذ 5 ساعات
- فيتو
متى يصبح التبرع بالبلازما خطرًا على صاحبه ومحظور بقوة القانون ؟
رغم أن عملية التبرع بـ البلازما آمنة نظريًّا، فإن غياب الرقابة الدقيقة أو الضغط غير المباشر قد يخلق ثغرات محتملة، والتبرع المفرط في بعض الحالات يدفع المتبرع لتجاوز الحد الآمن، مما قد يسبب نقصًا في البروتينات أو إرهاقا عاما، وهي المخالفات بجانب الاستغلال المالي محظورة في القانون المصري. ما البلازما ولماذا التبرع بها مهم؟ البلازما هي الجزء السائل من الدم، وتستخدم في علاج حالات مثل الحروق، وأمراض نقص المناعة، والنزيف الحاد. ويستخلص هذا السائل الحيوي عبر عملية تعرف بـ"فصل البلازما"، تعيد باقي مكونات الدم إلى المتبرع، ما يجعل العملية آمنة نسبيًا في حال التزام المعايير الطبية. ويؤكد الإطار القانوني والتنظيمي لعملية التبرع بالبلازما حقوق أساسية للمتبرع، منها: الاختيار الحر: التبرع يجب أن يكون طوعيًا، دون أي نوع من الضغط المباشر أو غير المباشر. الخصوصية: جميع البيانات الصحية والشخصية يجب أن تظل سرية. السلامة الصحية: استخدام أدوات معقّمة، وفحص شامل للمتبرع، هما شرط لا غنى عنه لضمان سلامته. الحد الأقصى للتبرع: يُسمح للمتبرع بالتبرع مرة كل أسبوعين بحد أقصى 12 مرة سنويًّا، حماية لصحة الجسم وتوازنه البيولوجي. التحدي الأخلاقي والرقابي للتبرع بالبلازما المنظمات الصحية تؤكد ضرورة وجود رقابة طبية صارمة، إلى جانب التزام أخلاقي من مراكز التبرع تجاه المتبرعين. الهدف الأساسي يجب أن يظل إنسانيًا: إنقاذ الأرواح، لا الاستفادة من احتياج المتبرعين فالتبرع بالبلازما ليس فقط إجراء طبيًا، بل اختبار حقيقي لمدى نضج المنظومة الصحية والرقابية. وبينما تمثل هذه العملية بارقة أمل لعشرات الآلاف من المرضى، فإن ضمان حقوق المتبرع – بداية من الفحص وحتى الراحة والتعافي – هو ما يجعل المنظومة جديرة بالثقة والاستمرار. ومع اتساع الاعتماد العالمي على مشتقات لعلاج أمراض مزمنة ومستعصية، تتجه الأنظار نحو المتبرع لا بوصفه مجرد وسيط، بل كحلقة رئيسية في منظومة طبية دقيقة في مصر، تتسع مبادرات جمع البلازما، لكن تظل الأسئلة قائمة: هل يجري الأمر في إطار قانوني شفاف وهل تحمى حقوق المتبرعين كما يجب؟ ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


نافذة على العالم
منذ 7 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : متى يتحول الالتهاب من وسيلة دفاع إلى خطر صحي؟
الأحد 27 يوليو 2025 08:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images Article Information Author, سمية نصر Role, بي بي سي عربي قبل 37 دقيقة "ثلاث علامات تشير إلى أنك تعاني من الالتهاب المزمن"..."10 أطعمة مضادة للالتهاب"..."أفضل مكملات غذائية لمقاومة الالتهاب"..."الالتهاب هو أصل كل الأمراض"... هذه أمثلة على عناوين مقالات ومقاطع فيديو في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي انتشرت بشكل متزايد خلال الأعوام القليلة الماضية مع تصاعد الاهتمام بالالتهاب، رغم أنه ليس مفهوماً جديداً على الإطلاق في مجال الطب. فما المقصود بالالتهاب؟ وهل هو بالفعل بهذه الخطورة؟ الالتهاب الحاد مقابل الالتهاب المزمن يوصف الالتهاب بأنه رد فعل الجهاز المناعي عندما يتعرض الجسم لإصابة أو لعدوى فيروسية أو بكتيرية. فعندما تجرح يدك ويصاب الجرح بالعدوى البكتيرية مثلاً، أو عندما ترتطم ركبتك بمنضدة، فإن الجزء المتأثر يصبح مؤلماً وساخناً عند لمسه ويحمر لونه، وقد يتورم أيضاً. يقول البروفيسور لوك أونيل مدير مجموعة أبحاث الالتهاب بكلية الكيمياء الحيوية وعلم المناعة بجامعة ترينيتي دَبلين بأيرلندا إن "هذه الأشياء تحدث لأن النسيج المصاب بالعدوى أو بجرح يفرز ما يسمى وسائط الالتهاب، والتي تزيد من تدفق الدم إلى المنطقة المتأثرة، ولهذا تصبح ساخنة وحمراء اللون. ثم تغادر كرات الدم البيضاء مجرى الدم وتدخل إلى النسيج المصاب. وأحياناً ما يتسرب سائل البلازما من الوعاء الدموي، وهو ما يسبب التورم. وتبدأ النهايات العصبية في إطلاق إشارات بسبب هذه التغيرات، وهذا هو ما يسبب الألم". الغرض من هذه الآلية هو القضاء على أية عوامل ممرضة تحاول التسلل إلى النسيج المصاب. ثم يتم إصلاح النسيج وتختفي تلك الأعراض وتعود الأمور إلى طبيعتها. وتعمل هذه الآلية بصورة مماثلة عندما نصاب بعدوى مثل الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي. الأمثلة السابقة يطلق عليها مصطلح "الالتهاب الحاد" (acute inflammation)، وهي عملية في غاية الأهمية للدفاع عن الجسم والبدء في التعافي، وبدونها قد تتفاقم الجروح وتصبح العدوى قاتلة. تحدث المشكلة عندما يخرج الالتهاب عن السيطرة، أو يستمر لفترة طويلة، ويواصل الجهاز المناعي ضخ كرات الدم البيضاء وغيرها من المواد الكيميائية لإطالة العملية. الجسم في هذه الحالة يظن أنه معرض للهجوم المستمر، وهو ما يضطر الجهاز المناعي إلى مواصلة المعركة إلى أجل غير مسمى – وهذا ما يطلق عليه "الالتهاب المزمن" (chronic inflammation). صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، يزداد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة بجرح أو عدوى في الجسم، وتدخل كرات الدم البيضاء إلى النسيج المصاب لكن لماذا يخفق الجهاز المناعي في بعض الأحيان في وقف الالتهاب؟ وما العواقب؟ "هذا سؤال مهم، إجابته هي أننا لا نعرف"، هكذا أخبرني البروفيسور أونيل، مضيفا: "قد يعود السبب جزئياً إلى الجينات الوراثية، بمعنى أن يكون هناك تباين جيني في البروتينات المرتبطة بالالتهاب قد يجعلها مفرطة النشاط، أو في البروتينات المضادة للالتهاب يجعلها لا تؤدي وظيفتها بالشكل الصحيح. وعندما يصبح الالتهاب مزمناً، حينها يصاب الشخص بالأمراض الالتهابية". كيف نفرق بين الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن؟ قد يكون عدم زوال الالتهاب بعد تأدية مهمته في الدفاع عن الجسم من سمات الالتهاب المزمن. يقول البروفيسور فيليب كولدر أستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون بإنجلترا لـ بي بي سي عربي إن "الالتهاب المزمن الشديد أو "عالي الدرجة" عادة ما يصاحبه ألم وتورم، وأحيانا فقدان في إحدى وظائف الجسم، ومن ثم يدرك الشخص أنه يواجه مشكلة، وقد يحاول التغلب عليها من خلال تناول العقاقير الشائعة المضادة للالتهابات مثل الأسبرين أو الأيبوبورفين وغيرهما من دون استشارة الطبيب"، مضيفا أن الشخص يلجأ إلى الطبيب عندما تكون الأعراض شديدة للغاية، فيصف له الطبيب مضادات التهاب قوية – والتهاب المفاصل مثال على الإصابة بالالتهاب الشديد أو عالي الدرجة. لكن عندما يكون الالتهاب خفيفاً أو "منخفض الدرجة" أحياناً قد لا يدرك الشخص وجوده لعدم تسببه في الألم، "هذا النوع من الالتهاب، الذي قد يستمر لسنوات، يُعتبر ضاراً على المدى البعيد، إذ إنه يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتراجع القدرات الإدراكية"، وفق البروفيسور كولدر. هل الالتهاب "سبب كل الأمراض"؟ هناك الكثير من الأبحاث التي تشير إلى وجود ارتباط بين الالتهاب المزمن وعدد من الأمراض، من بينها: مرض القلب النوع الثاني من مرض السكري بعض أنواع السرطان التهاب المفاصل أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي أمراض الأيض التدهور الإدراكي فقدان العظام والعضلات المرتبط بالتقدم في العمر الاكتئاب يقول بعض الخبراء الطبيين الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، أو "المؤثرين الطبيين" كما يطلق عليهم، إن الالتهاب هو "سبب كل الأمراض". فهل هذه العبارة صحيحة، أم أنها تنطوي على تبسيط مخل؟ يقول البروفيسور أونيل إن العبارة "ليست غير معقولة، إذ يمكن النظر إلى المرض على أنه اضطراب في الجسم، والجسم يحفز الالتهاب للاستجابة لهذا الاضطراب، لكنه يمكن أن يسهم لاحقاً في تطور المرض. بيد أن هناك ما يمكن وصفه بالأمراض الالتهابية "الكلاسيكية" التي تصاحبها الأعراض الرئيسية للالتهاب مثل الاحمرار والتورم والألم والحرارة. الإصابة بكل هذه الأشياء تعني بالتأكيد وجود التهاب". أما البروفيسور كولدر فيرى أن هذه العبارة من قبيل الخرافات التي يروج لها البعض على وسائل التواصل، ويضيف أنه "لا شك في أن الالتهاب ممكن أن يكون ضاراً، وهو عامل مساهم رئيسي في العديد من الحالات الصحية الشائعة، لكن من غير المرجح أن يكون المساهم الوحيد في اعتلال الصحة". صدر الصورة، Getty Images حلقة السمنة والالتهاب المفرغة يربط الكثير من الأبحاث والدراسات بين السمنة والالتهاب المزمن. على سبيل المثال، تعريف السمنة وفقاً لدراسة أجراها علماء من جامعة كولونيا الألمانية ونشرت عام 2022 هو أنها "حالة من الالتهاب المزمن منخفض الدرجة يتسبب في العديد من أمراض الأيض". يقول البروفيسور كولدر إن "السمنة هي حالة من تراكم الدهون الزائدة في الجسم، ونطلق على دهون الجسم مصطلح "النسيج الشحمي". وعندما تزداد كمية الدهون في الجسم تصبح ملتهبة. نعرف ذلك من خلال قياس المواد الكيميائية الموجودة في الدم والتي تشير إلى وجود التهاب. وإذا فقد الشخص بعض دهون الجسم، تقل كميات هذه المواد. ولكن عندما تكون أعلى مما ينبغي، فإن أجزاءً أخرى من الجسم، مثل الكبد والبنكرياس والأوعية الدموية، تصبح ملتهبة. وربما يكون هذا هو أحد أسباب أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكبد والسكري والقلب". وعادة ما يتم الحديث عن أن العلاقة بين السمنة والالتهاب تشبه الحلقة المفرغة، إذ قد تتسبب زيادة الوزن المفرطة في الالتهاب، والذي بدوره يصعّب من فقدان الوزن ومن ثم يؤدي إلى تفاقم السمنة. يقول كولدر إن "الشخص المصاب بالسمنة ربما يعاني من التهاب في الأنسجة الشحمية، وقد ينتشر هذا الالتهاب فيصيب أنسجة أخرى في الجسم. كما أن الالتهاب من الممكن أن يضعف استجابة الجسم للإنسولين (مقاومة الإنسولين)، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الإسهام في تعزيز السمنة. لكن بالعودة إلى نقطة البدء، السمنة هي التي تؤدي إلى الالتهاب وليس العكس. الالتهاب ينخفض إذا فقد الشخص المصاب بالسمنة بعض دهون الجسم". كيف نقلل من الالتهاب؟ تشير المقولة الإنجليزية "you are what you eat" (أنت ما تأكل) إلى الأثر المباشر للطعام الذي نتناوله على صحتنا، وعلاقة النظام الغذائي بالالتهاب ليست استثناءً. ينصح الأطباء دائماً بتفادي الأطعمة فائقة المعالجة أو على الأقل الحد من تناولها، لأنها عادة ما تحتوي على نسب عالية من الملح والسكر والدهون المشبعة والسعرات الحرارية وتفتقر إلى العناصر الغذائية المهمة مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. وتضم هذه الأطعمة المشروبات المحلاة ورقائق البطاطا وبعض الوجبات الجاهزة والأيس كريم. وقد ربطت دراسات عديدة بين تلك الأطعمة وبين زيادة خطر الإصابة بحالات مرضية مثل النوع الثاني من مرض السكري والقلب والسمنة. فهل توجد علاقة بين الأطعمة فائقة المعالجة وبين الالتهاب؟ يقول البروفيسور كولدر إن "الدهون المؤكسدة والسكريات المعدلة والدهون المتحولة والمشبعة والسكريات البسيطة من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الالتهاب، أو تهيئ بيئة في الجسم تفضي إلى الالتهاب. الوجبات التي تحتوي على كميات كبيرة من هذه المكونات يرَجح أن تسهم في زيادة الالتهاب في الجسم". انتشر في الفترة الأخيرة مصطلح آخر هو "نظام غذائي مضاد للالتهاب". فهل هناك بالفعل نظام غذائي يمكن أن يحمي الجسم من مخاطر الالتهاب المزمن؟ يرى البروفيسور أونيل أن هذا المصطلح "ربما كان مبالغاً فيه لوصف الدور الذي يمكن أن يلعبه الغذاء. هناك دليل على أن النظام الغذائي غير الصحي (الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الأطعمة فائقة المعالجة مثلاً) من الممكن أن يساهم في الإصابة بالأمراض الالتهابية، ومن ثم فإن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يساعد في تقليل الخطر". يتفق معه البروفيسور كولدر على أن النظام الغذائي الصحي بشكل عام يرتبط بتقليل الالتهابات. ومن بين الأمثلة التي يعطيها: النظام الغذائي المتوسطي، ونظام داش (DASH) المصمم لخفض الضغط وتعزيز صحة القلب، ونظام مايند (MIND) الذي يجمع بين النظامين السابقين بهدف تعزيز صحة الدماغ، والنظام الغذائي النوردي (Nordic) نسبة إلى دول شمال أوروبا مثل النمارك والسويد والنرويج، والذي يركز على الأطعمة المحلية والموسمية والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون والخضروات والمكسرات والدواجن، فضلا عن الكثير من الأنظمة الغذائية الآسيوية التقليدية. صدر الصورة، Getty Images بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، يشدد كولدر على أهمية زيادة النشاط البدني والحصول على قسط كافٍ من النوم وتقليل التوتر قدر الإمكان. هناك الكثير من الأشياء التي يتم الترويج لها لمكافحة الالتهاب، وعلى رأسها المكملات الغذائية وبعض العلاجات التي تدخل ضمن نطاق ما يعرف بالطب التكميلي أو البديل. لكن البروفيسور أونيل يقول إن الأدلة التي تدعم فوائد المكملات الغذائية محدودة، مضيفا: "وجهة نظري العامة بشأن الأساليب البديلة هي أنها قد تأتي ببعض الفوائد، ولكن معظم هذه الفوائد ربما يكون نتيجة لتأثير الدواء الوهمي (البلاسيبو)".