logo
لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا

لهذه الأسباب تبدو الهدنة في غزة قريبة جدا

الجزيرةمنذ 6 أيام
يبدو أن التوصل لهدنة في غزة أصبح مرهونا برد الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على الخرائط المُحدَثة التي قدمها الوسطاء لانسحاب قوات الاحتلال من القطاع خلال وقف إطلاق النار ، بل إن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن مفاوضات هي الأولى من نوعها لإنهاء الحرب.
ففي الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات في الدوحة لحسم النقاط الخلافية بين الجانبين بشأن الخرائط الجديدة لانسحاب قوات الاحتلال، نقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر أن إسرائيل تجري لأول مرة محادثات مع حماس تتناول إنهاء الحرب.
وقد جاء هذا التطور بعد حديث صحيفة يديعوت أحرونوت أن إسرائيل تدرس إرسال وفد آخر رفيع إلى العاصمة القطرية بهدف تسريع المحادثات.
وعلى مدار 20 شهرا، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – مرارا وتكرارا رفضه أي حديث عن إنهاء الحرب دون القضاء على حماس سياسيا وعسكريا وجعل غزة منطقة منزوعة السلاح.
ويجري الحديث حاليا عن خرائط قدمها الوسطاء وآلية جديدة لتبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح 10 أحياء في أول يومين للهدنة. ووفقا ليديعوت أحرونوت، فإن تسريع المحادثات مرهون بقبول حماس ما أسمتها الصحيفة الإسرائيلية "مفاتيح التبادل".
تقدم ملموس
وهذه هي المرة الأولى التي ينتقل فيها الحديث من خرائط انسحاب قوات الاحتلال إلى آليات تبادل الأسرى، مما يعني ضمنيا وجود تقدم على الأرض.
ويعود هذا التحول الجذري في موقف نتنياهو -غالبا- إلى حالة الاستنزاف التي دخلتها إسرائيل دون وجود هدف سياسي، لا سيما في ظل صعوبة تنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين من الناحية التنفيذية، كما يقول الخبير بالشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.
فقد رجح مصطفى -خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"- أن يكون التوصل لهدنة مسألة وقت "لأن نتنياهو لم يعد قادرا على تبرير إفشال المفاوضات هذه المرة، فضلا عن أنه لن يكون قادرا على تحمل تداعيات مواصلة الحرب مع إعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية".
والأهم من ذلك أن هذه الفرصة الأخيرة على الأرجح لاستعادة الأسرى أحياء، ومن ثم فإن الإسرائيليين مستعدون لدفع أي ثمن واعتبار نتنياهو منتصرا في هذه الحرب.
ولذلك، قد تطيل إسرائيل هذه المفاوضات عبر المماطلة ووضع مزيد من الشروط التي تعرف أنها لن تقبل، لكنها ستذهب للاتفاق نهاية المطاف، سيما وأنها أصبحت عبئا أخلاقيا على العالم بسبب تجويعها للمدنيين في القطاع الفلسطيني.
قبول الخرائط يعني الاتفاق
ومن الناحية العملية، تبدو خرائط الانسحاب النقطة الأساسية التي يختلف بشأنها الجانبان حاليا، ويمكن القول إن مسألة المساعدات ستجد طريقها إلى الحل بعدما فشلت إسرائيل تماما في القيام بها، كما يقول المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس واريك.
ولعل وجود عزم على إنهاء مسألة الخرائط وربما جسر الهوة بشأنها فعلا هو الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحديث مجددا عن تفاؤله بقرب التوصل لاتفاق.
ولكن الأكثر أهمية وتعقيدا -برأي واريك- هو مستقبل قطاع غزة ومن الذي سيحكمه لأن الولايات المتحدة وإسرائيل لا تريدان لحماس الاستفادة من المساعدات خلال الهدنة ولا من عملية إعادة الإعمار مستقبلا.
وقد تدخل المفاوضات مرحلة أكثر جدية في حال وافقت إسرائيل على الخرائط الجديدة التي تشمل الانسحاب من محور موراغ الذي استحدثته جنوب القطاع، بعدما قبلت المقاومة بتسليم 10 أسرى في أول يومين للهدنة، كما يقول المحلل السياسي أحمد الطناني.
وتحمل هذه المرونة -التي قدمتها المقاومة بشأن تسليم الأسرى الذين سيفرج عن 8 منهم أول أيام الصفقة- مخاطرة كبيرة لكنها جاءت مدفوعة بالرغبة في الحد من معاناة السكان، كما يقول الطناني.
ولا يقف الخلاف بشأن الخرائط على المساحات التي سيجري الانسحاب منها وإنما بشأن قدرة الناس على العودة لبيوتهم حتى لو كانت مدمرة، وأيضا حصولهم على المساعدات بكرامة ودون قتل.
وحتى الآن، لم تقبل فصائل المقاومة بالخرائط الجديدة أيضا لأن الجناح العسكري الذي يقاتل على الأرض سيكون له رأي فيها، غير أن قبول إسرائيل بها قد يمهد الطريق أمام الاتفاق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التجويع كسلاح.. قراءة في مأساة غزة ومساراتها الإستراتيجية
التجويع كسلاح.. قراءة في مأساة غزة ومساراتها الإستراتيجية

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

التجويع كسلاح.. قراءة في مأساة غزة ومساراتها الإستراتيجية

ما تشهده غزة اليوم من مجاعة ممنهجة ليس كارثة إنسانية فحسب، بل ممارسة إستراتيجية محسوبة بعناية، تُدار بأدوات التجويع الجماعي، وتنطوي على أهداف سياسية وأمنية مركّبة، تتجاوز حدود الصراع التقليدي بين محتل وشعب محتل، إلى ما هو أبعد.. إنها محاولة لإعادة هندسة الواقع السياسي الفلسطيني برمّته، وفرض وقائع جيوسياسية جديدة تحت غطاء "الضغط الإنساني". التجويع كسلاح عسكري وسياسي لم يعد استخدام الجوع وسيلة غير مباشرة في الحروب المعاصرة، بل تحوّل إلى آلية صريحة لتفكيك إرادة الشعوب، وإخضاع المجتمعات المقاومة. في الحالة الغزية، نلحظ أن التجويع يُستخدم كسلاح إستراتيجي مركزي، له ثلاثة أهداف رئيسية: الضغط السياسي على المقاومة: بإحداث انهيار في البيئة الحاضنة، وإشاعة الغضب الداخلي، والرهان على انفجار اجتماعي داخلي يفضي إلى تغيير المعادلة السياسية. إعادة إنتاج التمثيل الفلسطيني: من خلال تقويض أي نموذج للسيادة أو المقاومة الفاعلة خارج السلطة المركزية، وتجريد غزة من كل أدوات الصمود، بما فيها الغذاء. نقل الصراع إلى بُعد إنساني صرف: لتفريغه من أبعاده السياسية، وتحويله إلى أزمة "إغاثة" بدلًا من أزمة احتلال، وهذا في حد ذاته نزع شرعية عن المطالب الفلسطينية. لقد تحوّل الجوع إلى أداة دعائية تُستخدم في الإعلام الدولي لتسطيح الواقع الفلسطيني، عبر تسويق المجاعة كأزمة إنسانية بلا سياق، وبلا فاعل، في حين يتم تغييب الاحتلال كمسبب مباشر السياق الدولي والتواطؤ الصامت لا يمكن فهم ما يجري في غزة بمعزل عن السياق الدولي، حيث يشهد النظام العالمي انزياحًا متزايدًا نحو "سياسة المعايير المزدوجة". فعلى الرغم من تقارير أممية- كتحذير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في يناير/ كانون الثاني 2024 من خطر المجاعة الشاملة شمالي غزة- لم نشهد إرادة دولية جادة في فرض ممرات إنسانية حقيقية أو وقف العدوان. فهذا التراخي ليس وليد العجز، بل هو انعكاس واضح لتفاهم غير معلن بين الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية (مثل فرنسا وبريطانيا) على إبقاء غزة تحت الضغط، باعتباره ورقة إستراتيجية ضمن ترتيبات ما يُعرف بـ"الشرق الأوسط الجديد". وبعض الأطراف الإقليمية توظّف المأساة كأداة تفاوض بين مسارات تطبيع مشروط، أو تفاهمات أمنية واقتصادية تندرج ضمن "الصفقات الكبرى". البُعد الإعلامي للتجويع لقد تحوّل الجوع إلى أداة دعائية تُستخدم في الإعلام الدولي لتسطيح الواقع الفلسطيني، عبر تسويق المجاعة كأزمة إنسانية بلا سياق، وبلا فاعل، في حين يتم تغييب الاحتلال كمسبب مباشر. هكذا، يُختزل الصراع في مشهد الجوع، وتُدفن جذور القضية تحت ركام "الحياد الإغاثي"، بينما يُجرَّد الفلسطيني من شرعية نضاله التحرري، ويُستبدل الخطاب السياسي بخطاب "كفاف البقاء". وفي هذه المساحة الرمادية، تتقدّم وكالات الإغاثة لتحتل المشهد، بينما تتراجع مفردات التحرير، وتُفرّغ المأساة من بعدها الكفاحي لصالح تسوية متأخرة على حساب الحقوق الوطنية. التحليل الديمغرافي- السياسي: من السيطرة إلى الإفراغ تشير بعض التحركات إلى أن الهدف الأبعد من التجويع قد لا يكون فقط كسر المقاومة، بل إحداث تغيير ديموغرافي قسري، عبر: تفريغ غزة من سكانها: بدفع السكان نحو الهجرة القسرية إلى الجنوب أو إلى خارج القطاع (السيناريو المصري)، في ظل تسريبات متكررة حول اقتراحات إسرائيلية بفتح معابر مؤقتة لعبور المدنيين، وهو ما يعيد إلى الأذهان نماذج "الترحيل الناعم". إحداث شرخ داخل المجتمع الفلسطيني: عبر تجزئة المجتمع بين "الباقين والمغادرين"، و"المنكوبين والناجين"، بما يُمهّد لإعادة تشكيل النسيج السياسي والاجتماعي بما يتوافق مع الرؤية الأمنية الإسرائيلية طويلة المدى. إلى أين نتجه؟ السيناريوهات القادمة سيناريو التصفية البطيئة: استمرار الحصار والتجويع مع تدخلات إنسانية محدودة، تُبقي السكان على حافة الحياة دون قدرة على النهوض، ما يجعل غزة "منطقة غير قابلة للحكم"، تمهيدًا لتفريغها من ثقلها السياسي والديمغرافي. سيناريو الانفجار الإقليمي: في حال استمرار الأزمة دون حل سياسي، قد تتحول غزة إلى شرارة لصدام إقليمي واسع النطاق، خاصة مع تصاعد الغضب الشعبي في دول الجوار، وتزايد حرج الأنظمة الحليفة أمام شعوبها. سيناريو الفرض الدولي المتأخر: حين تصبح صور المجاعة غير قابلة للتجاهل سياسيًّا، قد تتحرك بعض القوى الكبرى- لا بدافع أخلاقي بل بدافع ضبط الفوضى- لفرض تسوية إنسانية سياسية، تكرّس واقعًا جديدًا يُفرَض من فوق، لا من قلب النضال الفلسطيني. لا نحتاج إلى مزيد من البيانات، بل إلى انفجار في المعنى. نحتاج إلى أن تقول غزة للعالم: "نحن جائعون، نعم، لكننا واعون. ووعي الجائعين أخطر من جيوش ممتلئة البطون" المقاومة الإدراكية: كسر الحصار من الداخل من حيث أكتب، من مكتبي الصغير، بين كتبي وأوراقي، أعلم تمامًا أنني لا أُقاسم أهل غزة جوعهم، ولا ألم الخبز الممنوع، ولا حليب الأطفال المقطوع. لكنني- كابنة لهذه الأرض- أحمل معهم مسؤولية المعركة الأخطر: ألّا نسمح للعالم أن يُفرغهم من معناهم، أو يعرضهم كضحايا صامتين بلا تاريخ. فالجائع ليس أخرس، بل هو مُحاصَر بالصورة. حين يُسلب الجسد الغذاء، يصبح الإدراك هو ساحة المعركة الوحيدة المتاحة. وهنا تبدأ المقاومة الإدراكية: إعادة تعريف الجوع كفعل احتلال لا كقدر إنساني، فضح المساعدات كبديل عن الكرامة لا كإنقاذ، تحويل كل مشهد مجاعة إلى صرخة سياسية لا مجرد صورة شفقة. إن أخطر ما يمكن أن يُنجز الآن هو بناء خطاب مقاوم من داخل الألم، لا ينتظر الفرج من الخارج، بل يزرع من تحت الركام سردية تصنع الضغط، لا تستهلكه. لا نحتاج إلى مزيد من البيانات، بل إلى انفجار في المعنى. نحتاج إلى أن تقول غزة للعالم: "نحن جائعون، نعم، لكننا واعون. ووعي الجائعين أخطر من جيوش ممتلئة البطون". في هذه اللحظة، كل منشور، كل وثيقة، كل كلمة.. كل ذلك إما أن يكون غذاءً للكرامة أو وقودًا لتخدير الإدراك. وغزة، في أخطر لحظاتها، مطالبة بإطلاق أكبر معركة ضد الاستسلام: معركة الوعي. رؤيتي لما هو قادم: بين ما يُقال إنه مستحيل وما يُولد من الرماد إن ما يجري في غزة ليس مجرد مجاعة، بل أداة ضغط إستراتيجي مدروسة، تهدف إلى تفكيك المقاومة، وإعادة تشكيل الوعي الفلسطيني، وفرض استسلام بطيء تحت وطأة الجوع.. إنها حرب على الوجود لا على الحدود، تُدار بأدوات الجغرافيا والسكان واللقمة. إن مواجهة هذا الواقع تتطلب قراءة ذكية ومتعددة الأبعاد، وتفكيكًا لخطاب المساعدات الذي يُراد له أن يكون بديلًا عن خطاب التحرير؛ فحين يتحوّل الطعام إلى سلاح، تتحوّل المعركة من معركة عسكرية إلى معركة كرامة وجودية. حين يُستخدم الجوع كسلاح، فهذه ليست نهاية المعركة، بل بداية فصلها الأخطر. والتاريخ- لمن يقرأه دون وهم- يخبرنا أن المجاعات لا تُسقط الحركات التحررية، بل تُسقط الأقنعة. يراهنون على أن غزة ستصرخ أولًا، وأن الناس سيكفرون بالمقاومة قبل أن يكفروا بالاحتلال. لكن هذا الرهان جُرّب من قبل، وانهزم في كل مرة. جربته الإمبراطوريات ضد الشعوب في فيتنام، والجزائر، ولبنان.. وانتهت الإمبراطوريات. ما يحدث اليوم ليس لتصفية غزة، بل لتصفية فكرة أن شعبًا بلا دولة قادر على فرض معادلة ضد الجغرافيا. لكن ما لا يفهمه صانعو الحصار، أن هذه البقعة التي حوّلوها إلى جوع ستتحوّل إلى شرارة، ليس لأنها تملك القوة، بل لأنها لا تملك ما تخسره، وهذه أخطر معادلة في علم الصراع. سيُقال لك إن ما تقوله مستحيل: عن أن غزة قد تُفجّر موازين الإقليم، وأن الطفل الذي يبحث عن طعام اليوم، قد يفرض غدًا معادلة تفاوض دولي. سيُقال هذا الكلام عبثي.. حتى يحدث. هكذا يفاجئك التاريخ دومًا: من مكانٍ ظننت أنه انتهى ينبثق التغيير! وحين يحدث، لن يُقال إن غزة انتصرت، بل سيُقال: أخطأ الذين أجاعوا شعبًا قبل أن يفهموا ذاكرته.

شهيد واعتقالات بالضفة ودعوة إسرائيلية لضم المنطقة ردا على ماكرون
شهيد واعتقالات بالضفة ودعوة إسرائيلية لضم المنطقة ردا على ماكرون

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

شهيد واعتقالات بالضفة ودعوة إسرائيلية لضم المنطقة ردا على ماكرون

استشهد طفل فلسطيني متأثر بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العين للاجئين، ونفذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في مواقع مختلفة بالضفة الغربية ، وتزامن ذلك مع دعوة إسرائيلية لضم الضفة ردا على إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن الطفل محمد خالد حسن مبروك (14 عاما) استشهد متأثرا بجروح خطيرة في الفخذ أصيب بها أثناء اقتحام قوات الاحتلال مخيم العين للاجئين في نابلس شمالي الضفة الغربية أول أمس الأربعاء. والأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم العين، واعتقلت فلسطينيا على الأقل، وأسفرت العملية عن إصابات أخرى حسب مصادر طبية ومحلية. وفي مداهمات وسلسلة عمليات بالضفة اليوم الجمعة اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر عايد محمود دار خليل بعد اقتحام منزله في بلدة أودلا جنوب نابلس وتخريب محتوياته، وكان دار خليل قد أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال. قبر يوسف واقتحم عشرات المستوطنين فجر اليوم الجمعة "قبر يوسف" في المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وأدوا طقوسا تلمودية. وذكر شهود عيان للأناضول أن حافلة ومركبة أقلتا عشرات المستوطنين إلى "قبر يوسف" دون حماية من قبل الجيش الإسرائيلي، وأشار الشهود إلى أن قوات الأمن الفلسطينية أوقفت المستوطنين ومنعتهم من دخول المنطقة، قبل أن تسلمهم للجانب الإسرائيلي. ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من نابلس الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقاما مقدسا منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967. وحسب المعتقدات اليهودية، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب أُحضرت من مصر ودُفنت في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات. وفي طولكرم ، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة شابين من بلدة عنبتا بعد مداهمة منزليهما، كما اعتقلت الشاب عامر سمير أبو جراد من منزله في ضاحية ذنابة. وداهمت قوات الاحتلال منزل مواطن في ضاحية عزبة ناصر جنوب شرق طولكرم واعتدت عليه بالضرب، وفتشت المنزل وخربت محتوياته. ضم الضفة من جانب آخر، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجلس مستوطنات الضفة الغربية وجّه دعوة إلى حكومة بنيامين نتنياهو من أجل فرض السيادة على الضفة عقب إعلان ماكرون نيته الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل. وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن ماكرون بقراره هذا منح مبررا لإحلال السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. وأدان نتنياهو بشدة قرار الرئيس ماكرون، وقال إن خطوة كهذه "مكافأة للإرهاب وتفتح المجال لإقامة ذراع إيرانية إضافية تماما كما حدث في غزة". وأضاف أن الفلسطينيين "لا يسعون إلى دولة إلى جانب إسرائيل ، بل لدولة بدلا منها". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة -بما فيها القدس الشرقية- مما أدى إلى استشهاد 1005 فلسطينيين على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. ويتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة خلفت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.​​​​​​​

مخاوف من اندلاع حرب بين تايلند وكمبوديا وبانكوك تعلن الأحكام العرفية
مخاوف من اندلاع حرب بين تايلند وكمبوديا وبانكوك تعلن الأحكام العرفية

الجزيرة

timeمنذ 24 دقائق

  • الجزيرة

مخاوف من اندلاع حرب بين تايلند وكمبوديا وبانكوك تعلن الأحكام العرفية

أعلنت تايلند الأحكام العرفية في 8 مناطق واقعة على الحدود مع كمبوديا اليوم الجمعة، في حين تتواصل الاشتباكات بين البلدين لليوم الثاني على التوالي. وقد أدت المواجهات العنيفة التي تجددت اليوم في مناطق مختلفة على طول الحدود بين البلدين لإجلاء أكثر من 138 ألف مدني في الجانب التايلندي وفق بانكوك التي حذرت من أن هذه الاشتباكات "قد تتحول إلى حرب". كما أشارت وزارة الصحة التايلندية إلى سقوط 15 قتيلا بينهم عسكري وأكثر من 40 جريحا من الجانب التايلندي. وأعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم الذي يتولى بلده الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم تايلند وكمبوديا أنه تحادث مع نظيريه في كلا البلدين. وطالب إبراهيم في منشور على منصة فيسبوك "بوقف فوري لإطلاق النار" وحل سلمي للتوترات بما وصفه "مؤشّرات إيجابية وعزم بانكوك وبنوم بنه على السير في هذا المسار". تجدد المعارك وبعد بضع ساعات على هذا المنشور، تجدّدت المعارك في 3 مناطق، وفق ما أفاد الجيش التايلندي، وشنت القوات الكمبودية قصفا بأسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان وأنظمة صواريخ "بي إم-21″، وفق ما أعلن الجيش، في حين ردّت القوات التايلندية بـ"طلقات دعم مناسبة". وحذّر رئيس الوزراء التايلندي بالوكالة من أن الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا "قد تتحوّل إلى حرب"، موضحا "إذا ما شهد الوضع تصعيدا، فهو قد يتحوّل إلى حرب، حتى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات". وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة التي بدأت إطلاق النار، حيث اتهمت تايلند كمبوديا ببدء الاشتباك، بينما قالت كمبوديا إن تايلند هي من أطلقت النار أولا. وتفصل بين تايلند وكمبوديا حدود بطول 817 كيلومترا، إذ يعاني البلدان نزاعا طويل الأمد بشأن ترسيم الحدود التي حددت بموجب اتفاقات أثناء الاحتلال الفرنسي للهند الصينية. وبين 2008 و2011، أدت الاشتباكات حول معبد برياه فيهيار المدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو والذي تطالب به الدولتان، إلى مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا ونزوح الآلاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store