
الغردقة أم شرم الشيخ: أيهما تختار عند زيارة مصر؟
يشكل البحر الأحمر واحدًا من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في مصر، حيث تُعد مدينتا الغردقة وشرم الشيخ من أبرز المدن الساحلية التي تستقطب ملايين الزوار سنويًا من مختلف أنحاء العالم. ومع تشابه بعض الملامح بين المدينتين، مثل الشواطئ الساحرة والمياه الفيروزية والغوص وسط الشعاب المرجانية، تبقى هناك فروق جوهرية قد تحدد وجهة السائح وفقًا لتوقعاته واهتماماته. فسواء كنت تبحث عن مغامرة بحرية، حياة ليلية نابضة، أو ملاذ هادئ للاسترخاء، تقدم كل مدينة تجربة مختلفة تستحق المقارنة والتأمل لاختيار الوجهة المثالية لإجازتك المقبلة.
تمتاز الغردقة بطابعها العصري والتوسعي، حيث تحوّلت خلال السنوات الأخيرة إلى مدينة متكاملة تمتد على طول الساحل، وتضم أحياء متعددة مثل السقالة والجونة وسهل حشيش، وكل منها يوفر طابعًا مميزًا. أما شرم الشيخ، فهي مدينة أكثر تنظيمًا وتخطيطًا من البداية، وتجمع بين الفخامة والهدوء، خاصة في مناطق مثل خليج نعمة وخليج القرش.
البنية التحتية في شرم الشيخ تميل إلى الطابع الراقي، وتتميز فنادقها بالفخامة العالية والخصوصية، ما يجعلها ملائمة للأزواج والعائلات الباحثة عن الاستجمام الراقي. في المقابل، تتيح الغردقة خيارات أوسع من الفنادق المتنوعة من الفخمة حتى الاقتصادية، وتقدم أجواء أكثر حيوية تناسب الشباب والباحثين عن الترفيه بأسعار معقولة.
الأنشطة البحرية والترفيهية
عند الحديث عن البحر، لا يمكن إغفال أن شرم الشيخ تُعتبر واحدة من أفضل الوجهات العالمية للغوص، خاصة في محمية رأس محمد ومضيق تيران، حيث يتوافد الغواصون من مختلف دول العالم لاستكشاف الشعاب المرجانية والكائنات البحرية النادرة. الغردقة بدورها لا تقل سحرًا من حيث الجزر المحيطة، مثل جزيرة الجفتون، والأنشطة البحرية المتنوعة مثل السباحة مع الدلافين والسنوركلينغ. غير أن شرم الشيخ تُبرز ميزة إضافية لعشاق المغامرة، إذ تتيح رحلات السفاري الصحراوية وجولات الجبال في سيناء، بينما تميل الغردقة إلى التركيز على النشاطات البحرية والاستجمام على الشاطئ.
الحياة الليلية والتجارب الثقافية
تميل شرم الشيخ إلى أن تكون أكثر هدوءًا ليلًا مقارنةً بالغردقة، لكن هذا لا يعني غياب الحياة الليلية، فهناك منتجعات تنظم حفلات خاصة وفعاليات موسيقية راقية. الغردقة، على الجانب الآخر، تقدم خيارات أوسع لمحبي السهر، حيث تنتشر النوادي الليلية والمقاهي على طول الكورنيش وفي منطقة السقالة. من ناحية التجارب الثقافية، تقدم الغردقة فرصًا أفضل للتواصل مع السكان المحليين وزيارة الأسواق التقليدية، بينما شرم الشيخ تحتضن تنوعًا دوليًا أكبر بسبب تركيزها على السياحة الفاخرة. كما أن موقع شرم الشيخ الجغرافي يجعلها نقطة انطلاق مثالية لزيارة دير سانت كاترين أو تسلق جبل موسى، وهو ما قد يجذب الزائرين الباحثين عن تجارب روحية وثقافية فريدة.
الاختيار بين الغردقة وشرم الشيخ يتوقف على نوعية الرحلة التي تبحث عنها. فإذا كنت تفضل أجواء حيوية، تنوعًا في الأسعار، وتجربة أقرب إلى حياة المدينة، فقد تكون الغردقة الخيار الأمثل لك. أما إن كنت ترغب في الاستجمام داخل منتجعات راقية، خوض مغامرات تحت الماء، أو الاستمتاع بهدوء الصحراء والجبال، فإن شرم الشيخ ستقدم لك تجربة لا تُنسى. في كلتا الحالتين، يضمن البحر الأحمر مياهًا صافية، شعابًا مرجانية مذهلة، وضيافة مصرية أصيلة تجعل من أي خيار تجربة تستحق التكرار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


إيلي عربية
منذ 2 ساعات
- إيلي عربية
أكثر من مجرّد مُلهمة
مجسِّدًا سحر الكثافة العطرية، يحتفي عطر For Her Eau de Parfum Intense الجديد بقلب المسك الأيقوني، ليشكّل الإضافة الأحدث إلى مجموعة For Her. في رحلة حسية لا تُنسى، تنطلق مقدمة العطر بنفحات من الخوخ وبرغموت كالابريا، تتناغم مع أزهار بيضاء ولمسة من زنبق السبايدرليلي الأحمر. أما قلب العطر، فيتميّز بكثافة المسك، ويتطوّر ليترك أثراً عطريًا فريدًا يجمع بين نغمات نجيل الهند وطحلب السنديان، مع لمسات دافئة من العنبر والفانيليا. تُجسّد دانا وولي ، بشخصيّتها القوية والجذّابة، جوهر عطر For Her من Narciso Rodriguez ، زهري ومُشرق! --------------------------------------- الموهبة: Dana Wolley تصوير: Sam Rawadi ماكياج: Sonia Abad


سائح
منذ 5 ساعات
- سائح
وداعًا للروتين: إجازة صيفية في زنجبار
حين يتسلل الإرهاق إلى الروح وتضيق تفاصيل الحياة اليومية بالروتين، لابد من نافذة نطلّ منها على العالم بحثًا عن تجدد وانتعاش، وهنا تبرز زنجبار كخيار مثالي. تلك الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي قبالة سواحل تنزانيا ليست مجرد مكان سياحي، بل تجربة فريدة تختلط فيها روائح التوابل بنسيم البحر وألوان الغروب الساحرة. في زنجبار، تتجدد الحياة وتستعيد الأيام إيقاعها البهيج. إنها وجهة مثالية لعطلة صيفية مليئة بالدهشة والهدوء، بعيدًا عن ضجيج المدن وجداول الأعمال المتكررة. وفي كل زاوية من زوايا الجزيرة، ستجد ما يكفي لتنسى ما تعنيه كلمة 'روتين'. اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدماك رمال زنجبار البيضاء، ستدرك أن هذه الجزيرة تختلف عن أي مكان آخر. تمتد الشواطئ الهادئة كلوحة مرسومة بعناية، تعكس أشعة الشمس على مياه فيروزية شفافة. سواء في "ناكوبيندا" أو "كيندوا" أو "نونغوي"، فإن الشواطئ هنا لا تُقدّم مجرد فرصة للسباحة، بل تتيح تجربة كاملة من الاسترخاء ومراقبة الطبيعة والتمتع بسكون البحر الذي يُعيد ترتيب أفكارك. بإمكانك قضاء ساعات تحت شجرة نخيل، أو ركوب قارب شراعي تقليدي عند الغروب، أو حتى الغوص في أعماق البحر لمشاهدة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة. البحر هنا صديق هادئ، ومرآة تعكس نقاء النفس وصفاء اللحظة. ستون تاون: حيث يعيش التاريخ وسط الحاضر بعيدًا عن الشواطئ، تدعوك زنجبار لاستكشاف قلبها الثقافي في مدينة "ستون تاون"، وهي مدينة قديمة مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. الأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة، والأبواب الخشبية المنقوشة بدقة، والأسواق التقليدية التي تعج بالحياة، تشكل مشهدًا تاريخيًا مدهشًا يعكس تأثير الثقافات العربية والفارسية والهندية والأفريقية التي مرت من هنا عبر قرون. في "ستون تاون"، ستشعر أنك تسير وسط صفحات من التاريخ، بين المساجد القديمة، والكنائس، وحصن زنجبار، وسوق العبيد الذي يذكّر بفصل أليم من تاريخ البشرية. ورغم قدم المباني، فإن روح المدينة نابضة بالموسيقى والضحك والضيافة التي لا تجدها إلا في إفريقيا. إنها المدينة التي تجعلك ترى كيف يمكن للماضي أن يعيش جنبًا إلى جنب مع الحاضر، بلا تناقض أو تصنّع. رحلة عبر النكهات والتوابل زنجبار لا تُبهرك فقط بمناظرها، بل تُدهشك بنكهاتها وروائحها الفريدة. الجزيرة التي تُعرف بجزيرة التوابل، تحتضن مزارع شاسعة من القرنفل، والفانيليا، والهيل، والقرفة، والزنجبيل. بإمكانك الانضمام إلى جولة في إحدى هذه المزارع، حيث تُشرح لك فوائد التوابل وطريقة استخدامها، وتُتاح لك فرصة تذوقها طازجة من الأرض. ومن بعدها، تأتي المائدة الزنجبارية، التي تمزج النكهات الساحلية بالمطبخ الشرقي والهندي، فتتذوق أطباقًا مثل "بيلاف الأرز"، و"السمك بالكاري"، و"الأطعمة المشوية على الفحم"، وكلها مليئة بالتوابل والعطر والمذاق الغني. الطعام هنا ليس مجرد وجبة، بل جزء من التجربة الثقافية الكاملة التي تملأ كل حواسك بالحياة. في نهاية الرحلة، لا يمكن أن تعود من زنجبار كما أتيت. ستترك خلفك الإجهاد، وتحمل معك هدوء البحر، وسحر الأزقة القديمة، ودفء السكان المحليين. زنجبار ليست مجرد إجازة، بل انطلاقة جديدة من الحياة، تبدأ حين تقول لنفسك: وداعًا للروتين.


سائح
منذ 5 ساعات
- سائح
مصر تفتح جميع المتاحف للجمهور مجانًا
في مبادرة ثقافية ملهمة تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المتاحف ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية، أعلنت وزارة الثقافة المصرية عن فتح أبواب جميع المتاحف التابعة لها مجانًا أمام الجمهور، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف. هذه الخطوة ليست فقط احتفاءً بالمناسبة العالمية التي تصادف 18 مايو من كل عام، بل تأكيد على التزام مصر بإتاحة الثقافة للجميع، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية في الأنشطة المعرفية والتاريخية. أعلن أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، عن فتح جميع المتاحف القومية والفنية التابعة للوزارة مجانًا أمام الزوار يوم 18 مايو، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وهي مناسبة عالمية تسلط الضوء على أهمية المتاحف في تعزيز التفاهم بين الشعوب والمحافظة على التراث الثقافي. وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا على دور المتاحف كمراكز حيوية للتعلم والابتكار، إذ تسعى الوزارة إلى جعل الثقافة في متناول الجميع، وتحفيز المواطنين على زيارة المتاحف واكتشاف ما تزخر به من كنوز فنية وتاريخية تعكس عمق الحضارة المصرية وتنوعها. ويشهد اليوم الثقافي فعاليات مميزة في عدد من المتاحف، منها متحف طه حسين، الذي يحتضن ورشة فنية خاصة تعقبها فعالية تحت عنوان "صالون طه حسين لذوي الهمم"، تهدف إلى تعريف ذوي القدرات الخاصة بسيرة عميد الأدب العربي وتيسير التفاعل معهم ضمن إطار ثقافي شامل. فيما تفتح الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، وذلك برئاسة الدكتور أسامة طلعت، أبواب متحف دار الكتب المصرية للتراث الثقافي بالمبنى التاريخي في باب الخلق بشكل مجان للجمهور وذلك اليوم الأحد الموافق 18 مايو، إذ يتاح للزوار التعرف على الكنوز التراثية التي تضمها الدار من مخطوطات ووثائق نادرة. فيما يفتح صندوق التنمية الثقافية متحفي أم كلثوم وكذلك متحف نجيب محفوظ التابعين له بشكل مجاني أمام الجمهور طوال يومي الاحتفال، حيث يشهد المتحفان عروضًا وورش عمل فنية وثقافية خاصة بهذه المناسبة، كما تستهدف فئات عمرية مختلفة، والتي تسهم في إبراز الرموز الثقافية المصرية. كما يستضيف متحف مصطفى كامل ندوة ثقافية تحت عنوان "المتاحف الخضراء"، تسلط الضوء على مفهوم الاستدامة البيئية في المؤسسات الثقافية، وتشجع على دمج الممارسات الصديقة للبيئة في عمل المتاحف، في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو بيئة ثقافية أكثر وعيًا وتأثيرًا.