
إنتخابات بيروت على محك تدني نسبة التصويت والتشطيب السني! العين على توجّهات "المستقبل"... وصراع مسيحي على المخاتير!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
على غرار ما حصل في طرابلس الاحد الماضي، تتخوف اوساط بيروتية متابعة للملف الانتخابي، من تدني نسبة التصويت السني في بيروت على بعد 72 ساعة من حصول الانتخابات البلدية والاختيارية في العاصمة، كما هو مرسوم لها في 18 الجاري، وهذا ما سيؤثر حكماً على نتائج الانتخابات.
وتلفت الاوساط الى ان المسيحيين سيتأثرون حكماً بتراجع نسبة التصويت، اذا لم يحثوا ناخبيهم على الاقتراع بكثافة للمرشحين المسيحيين في اللائحة التوافقية، وقد يكون الصوت الشيعي مرجحاً للمقاعد المسيحية، لكونه معروفا عنه انه يصب "بلوكا واحداً" بفعل الالتزام بالتوجيه القيادي من "الثنائي الشيعي" (حركة امل وحزب الله).
وتكشف الاوساط عن تطمينات وتأكيدات حصلت عليها اللائحة التوافقية "بيروت بتجمعنا"، من "الثنائي الشيعي" و"القوات" انهم جميعاً ملتزمون باللائحة، ولن يكون هناك تشطيب، والتعميم التنظيمي لكل من هذه الاحزاب بالالتزام باللائحة كما هي ومن دون زيادة اونقصان. ووفق ما تؤكد اوساط الاحزاب الثلاثة ايضاً لـ"الديار".
وبات معروفاً ان لائحة "بيروت بتجمعنا"، تضم غالبية الأحزاب السياسية، فيها من "القوات اللبنانية" إلى "الكتائب" و"التيار الوطني الحر" و"الاشتراكي" و"الطاشناق" و"الهانشاك" والنائب السابق ميشال فرعون، وصولاً إلى النائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير وحزب الله وحركة "أمل" و"جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" و"اتحاد جمعيات العائلات البيروتية".
في المقابل، تكشف اوساط سنية بيروتية بارزة ومقربة من "المستقبل"، ان التوجيه الرسمي من الرئيس سعد الحريري، هو بترك الحرية للناخبين من دون اي ضغط او توجيه للناخبين من "تيار المستقبل"، وليس هناك من اي امر للمناصرين والحزبيين بالالتزام بأي مرشح او لائحة.
وتستدرك الاوساط وتقول، ان ذلك لا يعني عدم تدخل "المستقبل" في انتخابات المخاتير، لكونها مسألة عائلية وتخص الاحياء والمناطق والعلاقات الشخصية، ومعروف ان "للمستقبل" في السنوات الماضية اكثر من 60 مختاراً في بيروت وحدها. و"المستقبل" لن يمنع احداً من المخاتير من الترشح من المناصرين له، وحتى من المقربين او المحازبين.
في المقابل، تؤكد اوساط سنية اخرى ان "المستقبل" يتدخل في الانتخابات فوق الطاولة وتحتها، وليس صحيحاً انه الغى نفسه، وان هذه الانتخابات البلدية هي عائلية وسياسية وفيها نوع من "الوراثة" لـ "الحريرية السياسية"، و"التيار الازرق" لن يفرط بشعبيته ولن يرميها الى البحر.
وتقول الاوساط ان "المستقبل" والعائلات سيصوتون كما يتردد في بيروت للعميد محمود الجمل ولائحته "بيروت بتحبك"، وهو احد قياداته البيروتية المحبوبة ومتحالف مع النائب نبيل بدر، ويَجمع المستقبليون ايضاً والطريق الجديدة شعبية التأييد لنادي الانصار وللرئيس سعد الحريري. كما سيكون لتحالف الجمل- بدر و"الجماعة الاسلامية" تأثير كبير في وجه لائحة الاحزاب، لكونها تنطلق من "تأييد وشرعية سنية".
ورغم كل ما تقدم، تتخوف الاوساط السنية من تدني التصويت السني، بفعل انكفاء التوجيه الواضح لـ"المستقبل"، وكذلك حالة الاحباط السني من عدم وجود وحدة سنية ومرجع سني قوي. وكذلك الاحباط من النواب المستقلين السنة و"التغييريين"، الذين اظهروا ضعفاً وعجزاً وعدم القدرة في تحقيق مطالب اهالي بيروت الانمائية والاجتماعية، خصوصاً في ملف المودعين والايجارات القديمة والتوظيفات وغيرها من القضايا الشائكة.
كما تتخوف الاوساط من التشطيب "الانتقامي"، في ظل التحريض بين مناصري "المستقبل" وآخرين اسلاميين على "الاحباش" و"الجماعة"، وصولاً الى "الثأر" من مخزومي وشقير وباقي القوى السنية الاخرى.
في مقابل "بيروت بتجمعنا" و"بيروت بتحبك"، أُعلنت لائحة "ائتلاف بيروت مدينتي" برئاسة فادي درويش، التي يدعمها النواب "التغييريون".
أما لائحة "أولاد البلد" فترأسها العضو السابق في بلدية بيروت رلى العجوز.
واللائحة الخامسة، هي غير مكتملة أيضاً، تقودها حركة "مواطنون ومواطنات في دولة". كذلك تحمل لائحة السادسة اسم "بيروت عاصمتنا" برئاسة عدنان الحكيم، ونواتها الأساسية قائمة على المرشحين السُّنّة.
وفي مقابل الصراع السني على البلدية، يبرز صراع مسيحي- مسيحي على مخاتير العاصمة. ويبزر في الواجهة صراع "القوات" والوزير السابق ميشال فرعون وكذلك انطوان الصحناوي، حيث تحول صراع "القوات" والصحناوي الى دموي، بعد مقتل مسؤول "القوات" في كرم الزيتون رولان المر، برصاص احد المؤيدين لصحناوي.
كما برزت مشكلة اخرى ووفق اوساط كنسية لـ"الديار"، وتمثلت باعتماد "القوات" 7 مخاتير أرثوذكس و3 موارنة، واستبعاد أي تمثيل للروم الكاثوليك، لتعلو أصوات رجال دين وفعاليات كاثوليكية ضدّ ما سمّوه "إقصاءً"، وعملاً معيباً يُطيح كل الأعراف، متوعّدين "القوات" بأنها ستدفع ثمن ذلك، في عاصمة الكثلكة، مدينة زحلة، الأحد المقبل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
عطية: مسرحية النووي انتهت بسلام... وحوار حزب الله – عون نحو تسليم السلاح
اعتبر النائب سجيع عطية أن التوافق على الملف الأميركي–الإيراني–الإسرائيلي تم لإنهاء الصراع حول الملف النووي وقد نفّذوا "مسرحية" دامت 12 يومًا وأعلنوا السلام ومن الطبيعي ان ينعكس ذلك إيجابًا على لبنان لأن إيران ستقوم بتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة مما سينعكس على واقع حزب الله. وأشار عطية في حديث الى صوت كل لبنان الى أن الحوار بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله في هذه المرحلة سيكون أسهل وأسرع فحزب الله حزب عقلاني ومنطقي وملف تسليم سلاحه أصبح في خواتيمه.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
الرئيس عون: "إسرائيل" تعرقل انتشار الجيش على الحدود... والتمديد لليونيفيل ضرورة!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت رئاسة الجمهورية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس جوزاف عون شدد خلال استقباله مستشار وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط على أهمية التمديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، معتبراً أنها "ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار والأمان على الحدود الجنوبية". وأكد عون على ضرورة دعم الدول الأعضاء في مجلس الأمن لضمان إنجاز التمديد في موعده المحدد، لما يشكله من عامل استقرار في ظل التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشار الرئيس اللبناني إلى أن استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" للتلال الخمس ومحيطها يُعد عائقاً أساسياً أمام استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الخط الحدودي، لافتاً إلى أن الجيش، حيثما انتشر جنوب الليطاني، نفّذ قرار الدولة المتعلق بحصرية السلاح، وأزال جميع المظاهر المسلحة، بما يعزز من سيادة الدولة واستقرارها.


الديار
منذ 3 ساعات
- الديار
مواجهةً لـ"تهديدات روسيا والصين وإيران"... "الناتو" يقرّ زيادة تاريخية في الإنفاق الدفاعي!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أقرت قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي انعقدت اليوم الأربعاء في لاهاي، خطة لزيادة تاريخية في الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء، بهدف "مواجهة التهديدات المتصاعدة من روسيا والصين وإيران"، وفق ما جاء في البيان الختامي. وأكد الأمين العام الجديد للحلف، مارك روته، أن هناك "وضوحاً تاماً بأن الولايات المتحدة ملتزمة تمامًا بالناتو والمادة الخامسة"، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن تسرّع الدول الأوروبية وكندا من وتيرة إنفاقها الدفاعي لتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة، واصفاً ذلك بـ"المنصف". وأوضح روته أن القمة تبنّت خطة لتعزيز القاعدة الصناعية العسكرية للحلف، وزيادة إنتاج الذخائر والتجهيزات خلال السنوات المقبلة، مضيفاً أن التوسع العسكري الصيني والدعم الذي تقدمه كل من الصين وكوريا الشمالية وإيران لروسيا في حربها على أوكرانيا يمثل تهديداً متزايداً. وفيما أقر بصعوبة القرارات المتعلقة بزيادة الإنفاق الدفاعي في ظل الضغوط الاقتصادية وندرة الموارد، شدد روته على أن "لا بديل عن ذلك في مواجهة التهديد الروسي والوضع الأمني الدولي". وفي السياق نفسه، أعلن المستشار الألماني فريدريش ميرتز تخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي الألماني للإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى 1.5% للبنية التحتية العسكرية، مؤكداً أن هذه القرارات تأتي ضمن إطار تعزيز القدرات الدفاعية لأوروبا داخل الناتو. من جهته، رأى رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أن "التهديد الحقيقي لأوروبا ليس أمنياً، بل اقتصادياً"، معبّراً عن قلقه من تراجع القدرة التنافسية الأوروبية، ومعلقاً على غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن القمة بالقول: "أوكرانيا ليست عضواً في الناتو، ومهمتي الحفاظ على الوضع الراهن". وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للحلف، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوته السابقة للدول الأعضاء لرفع إنفاقها الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي، مؤكداً أن هذه الزيادة "ستتحقق قريباً"، وأن على الدول الأوروبية "تحمّل المزيد من الأعباء الدفاعية لمواجهة التهديدات المشتركة".