logo
مسلحون يهاجمون آلية للجيش السوري في ريف اللاذقية

مسلحون يهاجمون آلية للجيش السوري في ريف اللاذقية

الجزيرةمنذ 2 أيام
هاجمت مجموعات من فلول النظام المخلوع آلية عسكرية تابعة للجيش السوري فجر اليوم الجمعة في ريف محافظة اللاذقية دون وقوع خسائر بشرية، حسبما أعلنت وزارة الدفاع السورية.
في حين قالت مصادر محلية إن الهجوم استهدف آلية للجيش السوري قرب جسر البرجان على أوتوستراد اللاذقية طرطوس الساحلي غربي البلاد.
وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع أن هجمات فلول النظام تصاعدت خلال الساعات الـ72 الماضية مستهدفة قوات الجيش في ريفي اللاذقية وطرطوس، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع "مستمرة في حماية جميع مكونات الشعب السوري والحفاظ على السلم الأهلي".
وحذّرت من وصفتهم بفلول النظام البائد من محاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الساحل السوري ، مؤكدة عدم التساهل مع أي استهداف يطول قوات الجيش أو المدنيين.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا لضبط الأمن وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون اضطرابات أمنية، خاصة في منطقة الساحل، التي كانت معقلا لكبار ضباط نظام الأسد.
وخلص فريق المحققين التابع للأمم المتحدة في تقرير صدر أمس الخميس إلى أن جرائم حرب ارتكبت على الأرجح من جانب كل من المسلحين الموالين للرئيس المخلوع بشار الأسد وقوات الحكومة السورية الجديدة خلال أعمال عنف واسعة النطاق اندلعت في منطقة الساحل السوري، وبلغت ذروتها بسلسلة من عمليات القتل في مارس/آذار الماضي.
وأفاد التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المعنية بسوريا بأن نحو 1400 شخص -معظمهم من المدنيين- قُتلوا خلال أعمال العنف تلك التي اندلعت بعدما هاجمت عناصر من فلول النظام المخلوع دوريات وعناصر من الأمن العام وقتلت عددا منهم قبل أن يتدخل مسلحون موالون للحكومة وقوات حكومية لضبط الأمن في المنطقة.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحركات "قسد" نحو مناطق دمشق.. مناوشة عابرة أم تكتيك لمسار جديد؟
تحركات "قسد" نحو مناطق دمشق.. مناوشة عابرة أم تكتيك لمسار جديد؟

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

تحركات "قسد" نحو مناطق دمشق.. مناوشة عابرة أم تكتيك لمسار جديد؟

الحسكة- بعد أيام من محاولات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التمدد في مناطق سيطرة الحكومة السورية، يتجدد الجدل حول دوافعها وحدودها واحتمالات التصعيد المقبل. وشهدت خطوط التماس بين الجيش السوري و"قسد" شمالي البلاد مناوشات متقطعة، فتحت الباب أمام تساؤلات أوسع عن مستقبل العلاقة بين الطرفين. وجاءت الاشتباكات الأخيرة، الأربعاء، وسط تصاعد التوترات السياسية، مما دفع مراقبين إلى اعتبارها رسائل ضغط محسوبة، بينما يُحذِّر آخرون من انزلاق نحو صدام أشمل. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل تمثل هذه التحركات مجرد تكتيك عابر، أم بداية لتحول إستراتيجي في مسار العلاقة بين دمشق وقسد؟ اتهامات ورسائل من جهتها، وصفت دمشق الحادث بأنه "عمل عسكري منظم"، مؤكدة أن "قسد" تواصل خرق الاتفاقات، وأنها سترد على أي هجوم جديد لحماية قواتها. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع السورية للجزيرة نت إن تسلّل مجموعتين من "قسد" إلى نقاط انتشاره في تل ماعز شرقي حلب كان "عملية منظمة" لا حادثا عرضيا. وفي المقابل، اتهمت "قسد" مجموعات "غير منضبطة" تابعة للحكومة السورية باستفزازها في محور دير حافر وحلب. وقالت في بيان لها إن التحركات تضمنت تحليق طائرات مُسيَّرة تابعة لتلك المجموعات، واعتبرت ذلك انتهاكا لوقف إطلاق النار وتهديدا للمدنيين. ويرى المحلل السياسي بسام سليمان أن التصعيد مرتبط بتوتر مسار التفاوض، إذ قرأت "قسد" التحولات الإقليمية والدعوة الفرنسية "بشكل مختلف، وروّجت لنفسها كبديل عن الحكومة". ويشير إلى أن "قسد" تريد بعث رسائل بأن سوريا تحت حكم هذه السلطة غير مستقرة، وفي الوقت نفسه تروج لنفسها عبر المؤتمر الذي عقد في الحسكة أنها تحتوي على جميع مكونات الشعب السوري. وأضاف للجزيرة نت أن "قسد" تسعى لإظهار دمشق كتهديد للمكونات، في حين تقدم نفسها كمظلة جامعة لها، مع تعزيز أوراقها التفاوضية وإظهار الحكومة كسلطة طائفية عاجزة عن إدارة التنوع. إثبات وجود من جهته، يرى الباحث السياسي عماد مصطفى أن خطوة "قسد" تحمل رسالة مزدوجة: إعلان إظهار القدرة على المبادرة وتوجيه إنذار بأن أي محاولة لاستغلال انشغالها لن تمر بلا رد. اختبار مرونة قواعد الاشتباك واحتمالات التصعيد في المستقبل. ويضيف مصطفى، الذي يقيم في الحسكة ، أن "دمشق تريد تثبيت حضورها كرمز للسيادة، وقسد تسعى لقطع الطريق على أي تمدد يخلّ بتوازن القوى في مناطقها". ورجَّح ألا يتحول التوتر الأخير إلى مواجهة كاملة "لأن الطرفين يدركان كلفة الانزلاق إلى صراع شامل"، ومع ذلك يرى أنه إذا تراكمت حوادث مماثلة، مع غياب قنوات لضبط التوتر، فقد تنتقل تدريجيا إلى مستوى تصعيدي أوسع. "تفاهمات هشة" أما الباحث في مركز جسور للدراسات وائل عمران فذهب إلى أن تحركات "قسد" في مناطق حلب و دير الزور تهدف إلى تثبيت وجودها في الحسكة وتأمين مكتسباتها السياسية، حتى لو تراجعت نسبيا في تلك المناطق. وقال للجزيرة نت إن "التحركات الأخيرة تأتي دفاعية واستباقية، الحكومة قد تستخدم نفوذها بشكل محدود من دون الدخول في صدام واسع". وأضاف أن التفاهمات بين الطرفين ستبقى هشة، لكنها لن تنهار بالكامل، وتابع "سيسعى كل طرف للحفاظ على الاتفاقات السابقة وتوجيه اللوم للطرف الآخر عند حدوث أي خرق"، وفي الوقت نفسه تستغل "قسد" هذه الاشتباكات لتعزيز موقفها التفاوضي والحصول على مكتسبات "اللامركزية السياسية". ومن منظور إستراتيجي، يرى الباحث عمران أن الخيار العسكري الواسع غير مطروح، سواء محليا أو إقليميا ودوليا، لكن قد يلجأ الطرفان إلى مواجهات محدودة ومتفرقة لفرض شروطهما على طاولة التفاوض. وبهذا الأسلوب، تبقى الاشتباكات أداة ضغط أكثر منها صراعا مفتوحا، مع الحفاظ على التوازن بين القوة العسكرية والمكاسب السياسية.

الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي
الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

الحرب على صوت أميركا لم تبدأ مع ترامب فقد سبقه إليها مكارثي

يقارن الصحفي الأميركي دانيل غولدن بين الهجوم الذي تعرضت له إذاعة صوت أميركا من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا، وبين ما جرى لها منتصف خمسينيات القرن الماضي. ففي التقرير التالي الذي نشر بمجلة جامعة كولومبيا للصحافة، يورد غولدن التفاصيل التي جرت قبل أكثر من 70 عاما، وما تركته من آثار ونتائج كارثية على كثير من الذين كانوا يعملون في إذاعة صوت أميركا آنذاك. في جلسات استماع بثت على محطات التلفزيون الأميركية، شن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون هجوما لاذعا على إذاعة صوت أميركا. واتهموا ذراع البث الدولي للإدارة الأميركية بإيواء المخربين، وإهدار أموال دافعي الضرائب، والتغاضي عن معاداة السامية، وتعريض الأمن للخطر بالاعتماد على عاملين أجانب، وتشويه صورة البلد الذي من المفترض أن يخدموه. واستجوب رئيس اللجنة المديرين التنفيذيين في صوت أميركا، والمديرين المتوسطين، وحتى محرري النصوص، وركز على صلاتهم المزعومة باليسار وعلى النصوص والكلمات التي يعتبرها غير أميركية. واعلن: "نعتزم.. الكشف عن حالات التكرار والهدر وعدم الكفاءة والتخريب، وبعبارة أخرى، وضع الصورة الكاملة على الطاولة". انتحار أحد المهندسين تلك الجلسات التي شغلت الرأي العام في أميركا لم تكن جزءا من الحملة الأخيرة التي شنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إذاعة صوت أميركا، فقد عقدت في عام 1953، وكان رئيس اللجنة الذي أدارها هو السيناتور جوزيف مكارثي من ولاية ويسكونسن، الذي كان آنذاك في ذروة سلطته. وعلى الرغم من أن مزاعمه كانت في الغالب غير مدعومة بأدلة، فإن الخوف من غضبه كان شديدا لدرجة أن قادة الوكالة التي تتبع لها صوت أميركا استقالوا، وطُرد العديد من الموظفين، وانتحر أحد المهندسين. وتعد جلسات الاستماع، التي عقدها مكارثي بشأن إذاعة صوت أميركا والتي استمرت 5 أسابيع وشملت إفادات 60 شاهدا، والتي كادت أن تُنسى اليوم، فصلا مبكرا ومزعزعا في تاريخ هذه الإذاعة الذي يمتد لـ83 عاما. ورغم نجاح صوت أميركا، الذي يتجلى في حجم جمهورها -361 مليون شخص أسبوعيا في جميع أنحاء العالم حتى فبراير/شباط الماضي- والجهود التي بذلها خصومها السابقون والحاليون مثل الاتحاد السوفياتي والصين وإيران وكوريا الشمالية لتشويش إشارتها، فقد كانت دائما هدفا للانتقادات الداخلية التي تفضل رسالة وطنية أكثر صراحة. فقد قام الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان بما سماه حملة تطهير استهدفت كبار مديري صوت أميركا، وحاول ترامب السيطرة على تغطيتها في ولايته الأولى قبل أن يقرر هذا العام إسكات ما سماه "صوت أميركا المتطرفة" وتخفيض عدد موظفيها بنسبة 85%. وبحسب الصحفي غولدن، تبدو النصوص التي تزيد على 1200 صفحة من جلسات الاستماع التي أجراها ماكارثي، معاصرة بشكل لافت، وتظهر مدى ضآلة التغيير في الخطاب المحيط بصوت أميركا. جواسيس وأكاذيب وسوء إدارة في جلسة استماع بالكونغرس في 25 يونيو/حزيران الماضي بعنوان "جواسيس وأكاذيب وسوء إدارة"، اشتكت كاري ليك، المسؤولة في إدارة ترامب المكلفة بتفكيك صوت أميركا، من أن المحطة ابتعدت عن "أيام مجدها" خلال الحرب الباردة ، قبل أن تصبح "معادية لأميركا". في الواقع، منذ عام 1947، كان أحد أعضاء الكونغرس الجمهوريين يشوه سمعة الشبكة بوصفها "صوت اليسار المتطرف "، وبالنسبة لمكارثي، كانت "صوت موسكو". إذ قال لاري تاي، كاتب سيرة ماكارثي، "كان من الواضح في عهد ماكارثي أنه كان يصفق لأي شيء معاد للشيوعية، سواء كان صحيحا أم لا. ولم يكن ما ذكر صحيحا عن واحدة من أكثر وسائل الإعلام فعالية في مكافحة الشيوعية ونقل الحقيقة، وهي صوت أميركا". ويعتقد غولدن أن ما أزعج منتقدي صوت أميركا حقا -في ذلك الوقت والآن- هو الحياد الصحفي لوسيلة الإعلام الممولة من الحكومة، والذي يعود إلى تأسيسها في عام 1942 لمواجهة الدعاية النازية. إذ بدأ بثها الأول إلى ألمانيا بوعد: "قد تكون الأخبار جيدة لنا. قد تكون الأخبار سيئة. لكننا سنقول لكم الحقيقة". وعلى مر السنين، تعزز استقلالها بفضل جدران الحماية، فقد تعهد ميثاقها، الذي صيغ في عام 1960 وأُدرج كقانون في عام 1976، بتغطية إخبارية "دقيقة وموضوعية وشاملة"، وحماها قانون البث الدولي لعام 1994 من التدخل السياسي. وقال دونالد ريتشي المؤرخ الفخري في مجلس الشيوخ "شعر بعض المحافظين أن صوت أميركا يجب ألا يقول أي شيء سلبي عن الولايات المتحدة. بينما رأى الطرف الآخر أنه يجب تقديم الأخبار بموضوعية.. واستمر هذا الجدل حتى يومنا هذا". مصدر موثوق كانت صوت أميركا أحد أوائل أهداف ماكارثي بعد فوز الجمهوريين بالسيطرة على مجلس الشيوخ في انتخابات عام 1952، مما جعله رئيسا للجنة مجلس الشيوخ المعنية بالعمليات الحكومية ولجنتها الفرعية الدائمة للتحقيقات. وروي كوهن، كبير مستشاري اللجنة الفرعية، الذي بلغ السادسة والعشرين من عمره أثناء جلسات الاستماع، والذي أصبح بعد عقود مرشدا لمطور عقاري صاعد يدعى دونالد ترامب، اختبأ في فندق والدورف أستوريا في مانهاتن وأجرى مقابلات مع موظفين ساخطين من مكتب صوت أميركا في نيويورك ، أطلقوا على أنفسهم اسم "الموالون السريون"، واتهموا زملاءهم الذين اشتبهوا في تعاطفهم مع الشيوعية. وتلاعب مكارثي بالجلسات، التي بدأت في منتصف فبراير/شباط 1953، لصالحه. إذ قام بفحص الشهود المحتملين في جلسات تنفيذية، واستبعد المبلغين والمعارضين الأقل إقناعا. ثم سرب أبرز ما جاء في هذه "البروفات" إلى الصحفيين الموالين له، وفقا لكتاب تاي، "الديماغوجي: حياة وظلال طويلة للسيناتور جو مكارثي". واستجوب مكارثي وكوهن الشهود حول عرائض وقعوا عليها قبل عقود، أو خلال حفلات عشاء حضروها وكان من المفترض أنها برعاية جبهات شيوعية. وشهد أحد الشهود أن أحد موظفي اللجنة سلمه مذكرة استدعاء في منتصف الليل. وقال هوارد فاست، وهو كاتب يساري كان يحرر أخبارا لصوت أميركا قبل عقد من الزمن خلال الحرب العالمية الثانية: "كان هناك طرق على الباب ورنين بالجرس، مما أيقظ أطفالي وأرعبهم". وقد بثت محطة إن بي سي جلسات الاستماع العامة على الهواء مباشرة من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الرابعة مساء. لا جواسيس في صوت أميركا ورغم كل التهديدات، لم يعثر مكارثي على أي جواسيس في صوت أميركا. ووفقا لنيكولاس كول، المؤرخ في جامعة جنوب كاليفورنيا المتخصص في دور وسائل الإعلام الجماهيرية في السياسة الخارجية الأميركية، فمع تحول البلاد لمواجهة التهديد الشيوعي بعد الحرب العالمية الثانية، كان العديد من موظفي صوت أميركا يميلون بالفعل إلى التساهل مع الاتحاد السوفياتي. ولكن بحلول عام 1953، أدت سنوات من التطهير السياسي في صوت أميركا إلى إقصاء معظم اليساريين. وأوضح كول: "لم يكشف مكارثي عن أي شيوعي يحمل بطاقة عضوية داخل صوت أميركا، بدلا من ذلك، الأشخاص الذين كانوا يشعرون بالحرج هم مجرد أشخاص مختلفين اجتماعيا". ومن بين هؤلاء، على سبيل المثال، مدير البرامج الدينية في صوت أميركا الذي اتهمه مكارثي بأنه ملحد، واقترح أنه "قد يؤدي عمله بشكل أفضل إذا كان من رواد الكنيسة بانتظام". وقد أدلى المدير، الذي كان يحمل درجة الدكتوراه في الدين من جامعة كولومبيا ، ودرس مع الطبيب النفسي كارل يونغ واللاهوتي بول تيليش، بشهادته أنه يؤمن بالله، وأنه ما كان ليقبل الوظيفة لولا ذلك. ولقد فحص مكارثي نصوص صوت أميركا وطريقة اختيار الكلمات بدقة شديدة مثل أي مصحح لغوي. فعلى سبيل المثال، أراد أن يعرف ما إذا كان أحد المحررين في مكتب أخبار صوت أميركا، الذي استبدل كلمة "ديمقراطي" بكلمة "مناهض للشيوعية" لوصف الحشود في غواتيمالا التي كانت تهتف لتنصيب الرئيس أيزنهاور، كان "يخفف" من حدة الخبر لأنه متعاطف مع الشيوعية. ونفى المحرر هذه المزاعم، قائلا إنه يستخدم كلمة "مناهض للشيوعية" كثيرا، لكنه غيرها في هذه الحالة ليعبر عن "رد الفعل العفوي للشعب الغواتيمالي". إهدار ملايين الدولارات كانت العديد من الشكاوى حول صوت أميركا عادية وتقنية، لكن مكارثي عززها بغموض شرير. وخصص جزءا كبيرا من الجلسات الافتتاحية لجلسات الاستماع، في فبراير/شباط 1953، لادعاءات مهندس سابق في صوت أميركا، لويس ج. ماكيسون، بأن الشبكة تهدر ملايين الدولارات من خلال وضع محطة إرسال في منطقة سياتل، حيث الظروف الجوية تعطل موجات الراديو، بدلا من وضعها في شمال كاليفورنيا ( ). وبعد أيام، أوقفت الحكومة المشروع، مما يؤكد نفوذ مكارثي. وفي عام 2003، بعد نصف قرن من جلسات الاستماع التي عقدها مكارثي، نشرت اللجنة الفرعية التي كان يرأسها محاضر جلسات الاستماع المغلقة. وكتب السيناتوران كارل ليفين وسوزان كولينز، في ما بدا في ذلك الوقت أنه الحساب النهائي لتلك اللحظة التاريخية: "أدى حماس السيناتور مكارثي لكشف التخريب والتجسس إلى تجاوزات مقلقة". "تكتيكاته التخويفية دمرت حياة أشخاص لم يكونوا متورطين في التسلل إلى حكومتنا.. هذه الجلسات جزء من ماضينا الوطني لا يمكننا أن ننساه ولا أن نسمح بتكراره".

قلق حول مصير "منقذ السوريين" حمزة العمارين بعد اختطافه في السويداء
قلق حول مصير "منقذ السوريين" حمزة العمارين بعد اختطافه في السويداء

الجزيرة

timeمنذ 11 ساعات

  • الجزيرة

قلق حول مصير "منقذ السوريين" حمزة العمارين بعد اختطافه في السويداء

إدلب – لم يكن حمزة العمارين، أحد عناصر الدفاع المدني السوري " الخوذ البيضاء"، يعلم أن رحلة إنقاذ جديدة قد تتحول إلى مأساة شخصية. فبعد أن وُثَّقت صورته وهو يخرج طفلة من تحت أنقاض منزل في مدينة إدلب بعد الزلزال الذي ضرب سوريا و تركيا في فبراير/شباط 2023، يقبع العمارين اليوم في مكان مجهول بعد اختطافه أثناء مشاركته في مهمة إخلاء خلال الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء قبل شهر. وصورة العمارين التي لفتت أنظار العالم قبل عامين تعود اليوم، لكن بقصة أخرى مقلوبة، فبينما كانت العدسات تلاحق بطولته في شمال سوريا، تبحث عنه اليوم ولا تجده في جنوبها. ويقول غزوان العمارين، شقيق المنقذ المختطف للجزيرة نت، إن حمزة وبعد يوم واحد على اختطافه، تمكَّن عند العاشرة صباحا من الاتصال عبر تطبيق واتساب بزوجته، وأخبرها أنه في السويداء، وطلب منها الاعتناء بأطفاله الثلاثة في غيابه، وكان ذلك آخر تواصل بينهم. ويضيف غزوان أن الدفاع المدني تواصل مع هاتف حمزة بعد ساعات من اتصاله بزوجته، فجاء الرد من الخاطفين بأن حمزة بخير ولا تقلقوا عليه. وطرقت العائلة كل الأبواب وتواصلت مع شخصيات في السويداء، لكن دون أي نتيجة سوى وعود بأن من لا يحمل السلاح سيكون بخير، بينما يقول شقيقه إنهم يعيشون قلقا لا يوصف، ويترقبون أي خبر عنه. ويضيف "نعوّل على جهود الدفاع المدني وندعو للإسراع في إطلاق سراحه، فهو أب لثلاثة أطفال ينتظرونه، وأي تأخير قد يضاعف معاناتهم". وانضم حمزة للدفاع المدني في درعا منذ تأسيسه وعمل في أكثر المناطق خطورة قبل اتفاق التسوية الذي سيطر النظام السوري بموجبه على درعا في عام 2018. ثم غادر عبر حافلات التهجير إلى الشمال السوري وعمل هناك ضمن فرق الدفاع المدني، حيث ترك بصمة واضحة من خلال قيادة أحد فرق الإنقاذ بعد الزلزال الذي راح ضحيته الآلاف. وإلى درعا عاد حمزة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون أول الماضي، وأشرف على إعادة هيكلة الدفاع المدني السوري في المحافظة بعد سنوات من التوقف، وتسلم إدارة مركز مدينة إزرع. مهمة إنسانية ويروي مدير الدفاع المدني في درعا شادي الحسن تفاصيل المهمة الإنسانية الأخيرة التي كُلّف بها حمزة، موضحا أنه كان متوجها إلى مدينة السويداء لإخلاء وفد أممي عالق داخل أحد الفنادق، بعد تنسيق بين الوفد والدفاع المدني، إلا أن الاتصال به انقطع قبل أن يصل إلى وجهته. وعن دور العمارين، يؤكد الحسن أنه كان من أبرز العاملين في عمليات إخلاء المدنيين من السويداء إلى مناطق أكثر أمانا، ونجح بنقل عشرات العائلات خلال اليوم الذي سبق اختطافه، حيث كانت فرق الإخلاء تعمل تحت إشرافه المباشر. وشدد الحسن على أن فرق الدفاع المدني لم تواجه أي مضايقات أثناء دخولها إلى السويداء خلال تنفيذ عمليات نقل المدنيين، ما يجعل حادثة اختطاف العمارين صادمة ومقلقة، وتثير المخاوف لدى عناصر الفرق من احتمالية تعرضهم لمصير مشابه. وعن الجهود المبذولة للإفراج عنه، أوضح الحسن أن وزارة الطوارئ والكوارث تبذل قصارى جهدها للتواصل مع منظمات أممية بهدف إطلاق سراح العمارين، معربا عن أمله في أن تثمر هذه الجهود عن عودته سريعا ليكون بين أسرته وأطفاله، ومن ثم بجانب زملائه في ميدان العمل الإنساني. وكان الدفاع المدني السوري قد نظم وقفات احتجاجية في عدة محافظات، منها دمشق وحلب ودرعا، شاركت بها الفعاليات المدنية والأهالي، الذين طالبوا المجتمع الدولي بالتحرك للضغط لإطلاق سراح حمزة العمارين، مؤكدين أن عمل الدفاع المدني إنساني وليس طرفا في النزاع. "المنقذ الشجاع" ويقول أحد زملاء حمزة في العمل إنه عمل إلى جانبه في السويداء، وشهد شجاعته وإصراره على إنقاذ المدنيين رغم المخاطر، ويضيف "أذكر يوما كنا نُجلي عائلة محاصرة في أحد الأحياء الغربية للمدينة، وكانت أصوات الاشتباكات قريبة جدا، لكنه أصر على الدخول بنفسه وحمل طفلة صغيرة على كتفه حتى وصلنا بها إلى بر الأمان". ويضيف أن حمزة كان آخر من يغادر موقع الإخلاء، ويرفض المغادرة قبل التأكد من خروج آخر عائلة ووصولها إلى النقطة الآمنة، ولم يكن ينظر إلى عمله كمهمة فقط، بل كان يعتبر كل عائلة يتم إنقاذها وكأنها عائلته، ويتابع "اختطاف حمزة ليس استهدافا لشخصه فقط، بل لكل من يعمل من أجل إنقاذ المدنيين". وفي الأسابيع الأخيرة، شهدت محافظة السويداء تصاعدا في الأحداث الأمنية واشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وقوات الحكومة السورية، خلفت قتلى وأسرى، وأجبرت العشرات من العشائر البدوية على ترك منازلهم هربا من السويداء باتجاه درعا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store