logo
أيهما أسبق العقل أم التفكير؟

أيهما أسبق العقل أم التفكير؟

عكاظ١٣-٠٢-٢٠٢٥

سألني صديقي عن أيهما أسبق العقل أم الفكر، وتشعب السؤال لعدة محاور تتعلق بمدى الارتباط العضوي للمخ بالإدراك والقلب، ودور القلب وعلاقته بالفكر والأحاسيس. وكان جوابي بوجه عام بأن العقل، المخ، الدماغ، والفكر مصطلحات تُستخدم غالبًا في سياقات مختلفة، ويرتبط كل منها بجانب من جوانب الجهاز الذهني والإدراكي لدى الإنسان. القلب يختلط على البعض فهم وظيفته الأساسية والخلط بينه وبين الدماغ، القلب في السياق البيولوجي والعلمي عضو في الجهاز الدوري لضخ الدم في جسم الإنسان، ودوره هو ضخ الدم المحمل بالأكسجين والمواد المغذية إلى أجزاء الجسم المختلفة. من ناحية أخرى، الدماغ هو المسؤول عن العمليات العقلية مثل التفكير والإدراك والوعي. ومع ذلك، التعبير بأن القلب «يعقل» هو تعبير مجازي شاع في العديد من الثقافات وغالباً ما يُستخدم في الأدب والشعر والفلسفة للإشارة إلى العواطف والمشاعر. في العديد من اللغات والثقافات، يُعتبر القلب مركزًا للعواطف والمشاعر، ويرمز إلى الحب والرحمة والعطف. من ناحية علمية، الدراسات الحديثة في علم الأعصاب تُظهر أن العواطف والمشاعر ترتبط بشكل وثيق بمناطق معينة في الدماغ مثل الجهاز الطرفي (limbic system)، لكن لا يعني هذا أن القلب يشارك في عملية التعقل، إذ إن دور القلب يبقى فيزيولوجيًا، لكن تعبيراته في اللغة والثقافة تظهر أهمية العاطفة في حياة الإنسان.
عندما نتطرق إلى العقل وكيف ينظر إليه الفلاسفة نجد أن هناك تباينًا في نظرتهم للعقل، وقد تناوله الفلاسفة والعلماء بتفسيرات وتحليلات مختلفة بناءً على مواقفهم الفلسفية والعلمية. العقل مفهوم مجرد يشير إلى القدرة على التفكير، الفهم، التحليل، والتمييز بين الأشياء. يرتبط العقل بالوعي والذكاء والحكمة والبديهة، وهو القدرة التي تجعل الإنسان قادرًا على التفكير المتقدم وحل المشكلات. يعدّ العقل مسؤولًا عن الإدراك والمعرفة والإبداع والتخيل. العقل من المواضيع المركزية في الفلسفة والعلم، وقد تناوله الفلاسفة والعلماء بتفسيرات وتحليلات مختلفة بناءً على مواقفهم الفلسفية والعلمية. يرى أرسطو العقل كوظيفة للروح، حيث إنه الأداة التي يستخدمها الإنسان لفهم الكون والحصول على المعرفة، في حين يعتبره هيجل (العقل) هو المطلق وهو الذكاء الكلي الكامن في التطور التاريخي والمعرفي. بينما يرى علماء الأعصاب الذين يدرسون العقل بواسطة فحص الدماغ ووظائفه، معتبرين العقل نتاجاً للعمليات البيوكيميائية والكهربائية التي تحدث في الدماغ. أما علم الذكاء الاصطناعي فيسعى لفهم الكيفية التي يمكن بها تقليد العقول البشرية باستخدام الكمبيوترات والنظم الذكية، ويقدم أنموذجات حسابية لكيفية عمل العقل. بوجه عام، الفلاسفة تجادلوا على مر العقود حول طبيعة العقل وماهيته، سواء كان منفصلاً عن الجسد أو متصلاً به، بينما العلماء ركزوا بشكل أكبر على الآليات الفيزيولوجية والعصبية التي تقف وراء الوظائف العقلية.
العقل والفكر مفهومان مرتبطان ومتداخلان، ولكن من حيث الأسبقية من الناحية المفاهيمية، يمكن أن العقل هو الأسبق كمفهوم أساسي وكأداة، بينما الفكر هو عملية تأتي كنتيجة لاستخدام العقل. لأن العقل يشير عادة إلى القدرة الفطرية التي يتمتع بها الإنسان لفهم ومعالجة المعلومات، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات. فهو يشكّل الأساس للوعي والمعرفة والمنطق. يمكن اعتبار العقل كالأداة أو النظام الذي يمكن بواسطته إنتاج الفكر. الذي يمثل العملية النشطة لاستخدام العقل لتوليد الأفكار والقرارات والمعرفة. الفكر هو ما نقوم به «بالعقل»، فهو يعبر عن النشاط الإدراكي نفسه.
يعد المخ والدماغ أحيانًا مصطلحين يُستخدمان بشكل متبادل، لكنهما في الواقع يشيران إلى مفاهيم مختلفة ضمن الجهاز العصبي المركزي.
المخ هو جزء مادي من الدماغ، وهو عضو معقد يوجد داخل الجمجمة. يتكون من مجموعة هائلة من الخلايا العصبية التي تتحكم في وظائف الجسم المختلفة. المخ مسؤول عن التنسيق بين الوظائف الحيوية كالتنفس وضربات القلب، وكذلك الوظائف العليا مثل التفكير والذاكرة واللغة. أما الدماغ فهو الجزء الأكبر والأعقد من الجهاز العصبي المركزي لدى البشر ومعظم الفقاريات، يتكون الدماغ من عدة أجزاء رئيسية، منها المخ والمخيخ وجذع الدماغ.
ويحتوي الدماغ أيضًا على نُظم أخرى مثل الجهاز الحوفي والغدة النخامية وغيرهما من التركيبات العصبية الحيوية. في المجمل، يمكن القول إن المخ هو جزء من الدماغ، بينما الدماغ يشمل المخ وأجزاء أخرى.
كثير من الأشياء أو الأفكار والمفاهيم تمر على البعض دون أن يلقي لها اهتمامًا وفي حقيقتها شغلت المفكرين والفلاسفة والعلماء لتنتج للبشرية معرفة وعلومًا إنسانية لخير البشرية ورفاهيتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تعلن عن وظائف متعاونين في كليات الجامعة
جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تعلن عن وظائف متعاونين في كليات الجامعة

وظيفة

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • وظيفة

جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تعلن عن وظائف متعاونين في كليات الجامعة

تعلن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل عن طرح فرص للتعاون في التدريس في كليات الجامعة مع بعض الكفاءات العلمية من خارج الجامعة على نظام العقود الفصلية أو الوحدات التدريسية وفق الشروط والتخصصات التالية: التخصصات المطلوبة: - إدارة الأعمال - تصميم المطبوعات والوسائط المتعددة - نظم المعلومات وتحليل الأعمال - اللغة الإنجليزية - علوم إدارية - رياضيات - الحاسب الآلي - العمارة - الأحياء العامة - الفيزياء - الهندسة - تقنية علم الأعصاب - تقنية التخدير - تغذية - طب وجراحة - علم النفس الصحي - تروية قلب - نظم معلومات حاسوبية - علوم حاسب - ترجمة الشروط العامة: - يجب أن يكون المتقدم حاصلا على المؤهل العلمي المطلوب من جامعة معتمدة وبنظام الانتظام الدراسي. - يجب الا يقل التقدير في جميع الدرجات العلمية عن جيد جدا. - إذا كانت المقررات المطلوب تدريسها تقدم باللغة الإنجليزية، فيجب أن يكون المتقدم حاصلا على الأقل على درجة ..٤ في اختبار اللغة الإنجليزية التوفل او ما يعادلها في اختبار أيلتس. - المتقدم للتدريس في الكليات الصحية يجب أن يكون حاصلا على تصنيف في التخصص ساري المفعول من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. - يجب الا يكون المتقدم يعمل حالياً، وإذا كان يعمل فيجب تقديم موافقة خطية ورسمية من صاحب العمل تفيد بعدم ممانعة جهة عمله للعمل كمتعاون في التدريس بالجامعة. - بالنسبة لغير السعوديين فيجب أن يكون لديه إقامة سارية المفعول ومصرح له بالعمل. - الا يكون قد صدر بحق المتقدم للتعاون أي حكم قضائي له علاقة بالإخلال بالشرف والأمانة، او صدر بحقه أي قرار تأديبي من جهة عمله خلال آخر خمس سنوات. - يحق للكليات إضافة أي شروط مرتبطة بالتخصص للمفاضلة بين المتقدمين. بدأ التقديم يوم الأثنين 1446/11/21هـ (الموافق 2025/5/19م) عن طريق الرابط: ويستمر حتى يوم الأربعاء 1446/11/23هـ (الموافق 2025/5/21م) الساعة العاشرة مساءًا.

ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد
ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

صحيفة مكة

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • صحيفة مكة

ثورة الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد

تعتبر تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد واحدة من أهم الابتكارات التي تشهدها العلوم الطبية في القرن الحادي والعشرين، إذ تحمل في طياتها وعدا بإحداث ثورة في مجال زراعة الأعضاء وعلاج أمراض كثيرة كانت تشكل تحديا كبيرا للطب التقليدي. في هذا المقال، سنستعرض معا التطورات الحديثة في تقنيات الطباعة الحيوية، ونناقش التحديات التي تواجهها، بالإضافة إلى استشراف كيف يمكن لهذه التقنية أن تغير مفهوم زراعة الأعضاء وتقدم حلولا جديدة للمشكلات الطبية المعقدة. تقوم تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد عزيزي القارئ، على استخدام أجهزة الطباعة الحديثة التي تستند إلى تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، حيث يتم طباعتها باستخدام خلطات من الخلايا الحية والمادة الحاملة، وهي عبارة عن بوليمرات حيوية تُعرف باسم "الحبر الحيوي". تشكل هذه "الخلائط" الأساس الذي يُبنى عليه نسيج يحاكي التركيب البنيوي والوظيفي للأنسجة والأعضاء الطبيعية. ومن خلال هذا الأسلوب يمكن للعلماء إنتاج هياكل معقدة تتماشى مع احتياجات الجسم البشري في استبدال أو تجديد الأنسجة التالفة. شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في تقنيات الطباعة الحيوية. فقد تمكن الباحثون من طباعة أنسجة بدائية مثل الجلد والغضاريف، بل وبدأت التجارب الأولية في طباعة أعضاء معقدة مثل الكبد والقلب. هذه التقنية تعتمد على دقة عالية في توزيع الخلايا الحية داخل الهياكل المطبوعة، مما يسمح بنموها وتطورها لتصبح جزءا متكاملا من النسيج الطبيعي بعد زرعها في الجسم. وقد لعبت التطورات في مجالات هندسة المواد والخلايا الجذعية دورا رئيسيا في تعزيز فاعلية هذه التقنية، حيث تم تطوير "الحبر الحيوي" بحيث يكون قادرا على الحفاظ على حيوية الخلايا وتوجيه نموها في الاتجاه الصحيح. كما ساعدت تقنيات الاستشعار والمراقبة الدقيقة أثناء عملية الطباعة على تحسين جودة النسيج المُطبع وضمان تكامله مع النظام البيولوجي المستهدف. على الرغم من الإنجازات الرائعة التي تحققت إلا أن تقنية الطباعة الحيوية لا تزال تواجه عددا من التحديات التي تعيق تطبيقها بشكل واسع في مجال زراعة الأعضاء. على سبيل المثال، يُعتبر تزويد الخلايا بالأكسجين والمغذيات بشكل مستمر من أهم العقبات التي يجب تجاوزها. فحتى بعد طباعة الأنسجة بنجاح، تحتاج هذه الخلايا إلى شبكة دموية متطورة لضمان بقائها ونموها بشكل طبيعي. ويعمل العلماء حاليا على إيجاد حلول مثل دمج قنوات ميكروسكوبية داخل النسيج المُطبع لمحاكاة الأوعية الدموية الطبيعية. على الرغم من الدقة العالية للتقنيات الحالية، إلا أن محاكاة التركيب البنيوي المعقد للأعضاء الطبيعية ما زالت تمثل تحديا كبيرا. إذ يتطلب الأمر توافقا بين الخلايا المختلفة والمادة الحاملة لتحقيق توازن بين المرونة والقوة الوظيفية للنسيج. تُثير تقنيات الطباعة الحيوية أسئلة أخلاقية وتنظيمية كبيرة، خاصة فيما يتعلق بتجارب الأعضاء على البشر. فعملية اختبار الأعضاء المطبوعة قد تتطلب تجارب سريرية طويلة الأمد للتأكد من سلامتها وفعاليتها، مما يستدعي إنشاء أطر تنظيمية دقيقة لضمان حقوق المرضى وسلامتهم. تُعد تكلفة المعدات والمواد المستخدمة في الطباعة الحيوية من التحديات الرئيسية، حيث يتطلب إنتاج أنسجة وأعضاء مطبوعة استثمارات كبيرة في البحث والتطوير. ومع ذلك، فإن تكامل هذه التقنية مع أنظمة التصنيع الذكية قد يُساهم في خفض التكاليف على المدى البعيد. تنبئ التجارب الأولية عزيزي القارئ، بتأثير كبير لهذه التقنية على مستقبل الطب، خاصة فيما يتعلق بزراعة الأعضاء. إذ قد يصبح من الممكن في المستقبل إنتاج أعضاء مخصصة لكل مريض باستخدام خلاياه الخاصة، مما يقلل من خطر رفض الجسم للأعضاء المزروعة ويُحسن نتائج العمليات الجراحية بشكل ملحوظ. كما سيساهم ذلك في تقليل قائمة الانتظار الطويلة لزراعة الأعضاء، والتي تؤدي إلى وفاة العديد من المرضى بسبب نقص التبرعات. من جهة أخرى، يمكن أن تُحدث الطباعة الحيوية ثورة في مجال الأبحاث الطبية، إذ توفر بيئة مثالية لدراسة تطور الأمراض واختبار الأدوية الجديدة. فالأعضاء المطبوعة في المختبر تتيح للعلماء مراقبة تأثير العلاجات بشكل مباشر ودقيق دون الحاجة للجوء إلى تجارب على الحيوانات أو البشر في المراحل المبكرة. كما أن إمكانية طباعة أنسجة معقدة مثل القلوب والأكباد تفتح آفاقا واسعة لعلاج الأمراض المزمنة التي يصعب علاجها بالطرق التقليدية. ويمكن للباحثين في المستقبل تحسين تقنية الطباعة بحيث تشمل إمكانيات تعديل الجينات أو تضمين عوامل نمو محددة لتعزيز تكيف الأنسجة المطبوعة مع البيئة الحيوية للمريض. في ضوء التحديات التي تواجه هذه التقنية، يبقى المستقبل واعدا لكنه يستدعي الكثير من العمل والبحث لتجاوز العقبات الحالية. ومع استمرار التطور التقني وتزايد الاستثمارات في هذا المجال، يمكن أن نشهد تحولا كبيرا في كيفية معالجة أمراض الأعضاء وتقديم حلول علاجية مبتكرة توفر حياة أفضل وأكثر أمانا للمرضى حول العالم. بالتالي، فإن الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ليست مجرد خطوة تقنية جديدة، بل هي ثورة طبية حقيقية قد تغير مستقبل الرعاية الصحية كما نعرفها اليوم. nabilalhakamy@

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص
فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

صدى الالكترونية

time١٦-٠٥-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

فتاتان ترويان قصة فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخّص

روت الشابتان، لورا بور وجابي إيفانز، قصتيهما المؤلمتين بعد فقدانهما لشريكيهما بسبب أمراض قلبية لم تُشخص، محذرتين من أن الآلاف من الشباب قد يكونون عرضة للوفاة المفاجئة نتيجة حالات قلبية غير مكتشفة. وقالت لورا لموقع «mail online»، أن زوجها إدوارد بور، البالغ من العمر 32 عامًا، في أكتوبر 2024، بعد إصابته بقصور قلبي لم يكن يعلم بوجوده ، وبدأت الأعراض بعد يوم واحد من زفافه، حيث شعر بتوعك اعتقد أنه ناتج عن إصابة بفايروس بسبب تواجده مع 60 شخصًا في حفل الزفاف، لكن حالته تدهورت، وتم تشخيصه بالتهاب رئوي، ثم اكتُشف أن قلبه يعاني من خلل وظيفي. ونُقل إدوارد إلى مستشفى جون رادكليف في أكسفورد، حيث تبين أنه يعاني من قصور قلبي حاد أثناء نقله بالإسعاف ، وفي يوليو 2024، خضع لجراحة قلب مفتوح في مستشفى هارفيلد بلندن، حيث تم تركيب جهاز لدعم ضخ الدم ورغم خطط الأطباء لإجراء عملية زراعة قلب، إلا أن الانتظار طال، وتوفي إدوارد بسبب فشل متعدد في الأعضاء وفي حادثة مماثلة، فقدت جابي إيفانز، ممرضة من بيرنلي، شريكها توم بريكويل، 34 عامًا، في يناير 2025، بعد إصابته بنوبة قلبية ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي غير المشخص. بدأت الأعراض قبل أسبوعين من وفاته، عندما شعر بآلام مفاجئة في الصدر، فتم نقله إلى المستشفى، حيث اعتقد الأطباء أنه أصيب بنوبة قلبية. وبعد استقرار حالته وخروجه من المستشفى، استيقظت جابي في صباح 28 يناير لتجد توم قد توقف عن التنفس، وحاولت إنعاشه بالضغط على الصدر حتى وصول الإسعاف، لكن الجهود باءت بالفشل. ويحدث قصور القلب عندما يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة نتيجة ضعفه أو تصلبه، مما يقلل من إمداد الأعضاء بالأكسجين والمغذيات وتشمل الأسباب الشائعة ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين الناتج عن تراكم الكوليسترول. وكما تتضمن الأعراض ضيق التنفس، التعب، تورم الساقين والكاحلين، اضطرابات ضربات القلب، الدوخة، الغثيان، وآلام في الذراعين أو الفك أو الظهر. ويُحذر الخبراء من أن العوامل المرتبطة بنمط الحياة، مثل التوتر والعادات الغذائية غير الصحية، تزيد من مخاطر هذه الحالة. وفي سياق متصل، أعربت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في المملكة المتحدة عن تعاطفها مع عائلتي إدوارد وتوم، مشيرة إلى أن برنامج الفحوصات الصحية في هيئة الصحة الوطنية (NHS) يستهدف الفئات الأكثر عرضة للخطر، ويمنع نحو 500 نوبة قلبية وسكتة دماغية سنويًا. وأضافت الوزارة أنها تعمل على تطوير خدمة إلكترونية جديدة تتيح للأفراد تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من المنزل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store