
لاريجاني يبدأ من العراق جولة تشمل لبنان وسط خلافات بشأن حصر السلاح
وأضاف أن نظرة
إيران
وأسلوبها في العلاقات مع الجيران يقومان على أن أمن الإيرانيين هو النقطة المحورية، مع الأخذ في الاعتبار في الوقت ذاته أمن الجيران، وبيّن أنه سيلتقي في العراق بمسؤولين وشخصيات عديدة من تيارات مختلفة، قائلاً: "سنستمع إلى آرائهم، وسنطرح في المقابل وجهات نظرنا بشأن التعاون الثنائي".
وتأتي زيارة لاريجاني في توقيت حساس، بعد تعثّر محاولات القوى السياسية الحليفة لإيران في إقرار قانون "الحشد الشعبي"، والخلافات المتصاعدة بين كتائب حزب الله، ورئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الذي صرّح أخيراً بحتمية "حصر السلاح بيد الدولة". والتقى لاريجاني عند وصوله، مستشار الأمن القومي العراق، قاسم الأعرجي، وبحث معه التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران. ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن "الأعرجي استقبل في مطار بغداد لاريجاني"، مبيناً أن "الجانبين بحثا التعاون والتنسيق المشترك بين العراق وإيران".
الأمين الأعلى لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي يزوران موقع مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد الدولي
pic.twitter.com/KiIuxYyEms
— Zaid Mostafa (@ZaidXMostafa)
August 11, 2025
ولم تعلن بغداد رسمياً عن الزيارة قبيل وصول لاريجاني، إلا أن نائباً في البرلمان العراقي، أكد لـ"العربي الجديد، أن "لاريجاني سيلتقي قيادات سياسية وحكومية بارزة في بغداد"، مبيناً أن "الزيارة تحمل رسائل تأكيد إيرانية على العلاقة بين البلدين، فضلاً عن ملف الضغوط الأميركية تجاه الحشد الشعبي".
لبنان المحطة الثانية في جولة لاريجاني
وبخصوص زيارته إلى بيروت، شدد لاريجاني على أن لبنان "من الدول شديدة الأهمية في المنطقة، والمؤثرة في غرب آسيا، وقد كانت لنا منذ زمن طويل علاقات مع الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية"، مضيفاً: "في ظل هذه الظروف، التي تحمل طابعاً خاصاً، سنجري محادثات مع المسؤولين اللبنانيين والأطراف المؤثرة هناك". ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحمل معه رسائل إلى الحكومة اللبنانية، قال: "في هذه الزيارة، توجد رسائل سنقوم بطرحها، كما سنوضح المواقف المحددة للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلالها".
وأكد لاريجاني أن
مواقف طهران
تجاه لبنان "كانت ولا تزال واضحة، فنحن نعتقد أن الوحدة الوطنية في لبنان قضية أساسية ينبغي الحفاظ عليها في جميع الظروف، وأن استقلال لبنان كان وسيظل بالنسبة لنا أمراً مهماً"، وختم بالقول: "إن هذه الحوارات يمكن دائماً أن تكون مؤثرة في تحقيق الاستقرار في المنطقة".
أخبار
التحديثات الحية
عراقجي: محاولات نزع سلاح حزب الله ليست جديدة
وتأتي زيارة لاريجاني إلى لبنان في وقت زادت فيه الضغوط الداخلية والدولية على الحكومة اللبنانية لنزع سلاح
حزب الله
، الحليف لإيران. وكان مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قد أكد، السبت، في مقابلته مع وكالة تسنيم، رفض طهران نزع سلاح حزب الله، قائلاً إن هذا "حلم لن يتحقق"، موضحاً أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها البعض في لبنان مشاريع مثل هذه، وقال إنها "صُدّت سابقاً، وستبوء بالفشل هذه المرة أيضاً، لأن المقاومة ستقف في وجه تلك المؤامرات".
وشدد على أن "المقاومة، حين كانت تمتلك إمكانات أقل، أفشلت هذه المخططات، فكيف بها اليوم وهي تحظى بدعم شعبي أكبر وقدرات أعظم"، وتساءل: "هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس تجاه حماية الوطن والشعب حتى تطرح مشاريع مثل هذه؟"، مخاطباً إياها بالقول: "إذا تخلى حزب الله عن سلاحه، فمن سيدافع عن أرواح اللبنانيين وأعراضهم؟ ألم تكن تجارب الماضي كافية ليتخذ بعض ساسة هذا البلد منها عبرة؟".
وأكد ولايتي أن هذا المسار في لبنان "هو مطلب أميركي إسرائيلي بامتياز"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن نزع سلاح حزب الله ممكن، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعارض ذلك بشدة، فقد دعمت دائماً شعب لبنان ومقاومته، ولا تزال مستمرة في هذا الدعم".
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، إن زيارة لاريجاني إلى العراق ولبنان تأتي في إطار استمرار مشاورات واتصالات الجمهورية الإسلامية مع الدول المجاورة، بهدف تعميق وتعزيز التعاون المشترك.
وأوضح أن من بين أهداف زيارة لاريجاني إلى العراق استكمال الاتفاق الأمني بين البلدين، مشيراً إلى أن نص الوثيقة كان قد أُنجز سابقاً وتم توقيع محضرها، وأنه من المقرر خلال هذه الزيارة أن تُوقَّع الوثيقة من قبل كبار المسؤولين في كلا البلدين، وأكد أن التشاور حول المستجدات الإقليمية، وما يمكن أن يؤثر منها على أمن أي من الجانبين، سيكون ضمن جدول الأعمال.
وأضاف أن زيارة لاريجاني إلى لبنان تأتي أيضاً في سياق جهود طهران للمساهمة في حفظ السلام والأمن في منطقة غرب آسيا، موضحاً أن التطورات المرتبطة بلبنان وسورية "تحظى بأهمية خاصة"، وأن لاريجاني سيجري بشأنها محادثات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين.
ورداً على سؤال بشأن موقف وزارة الخارجية اللبنانية واتهاماتها لإيران بالتدخل في شؤون لبنان الداخلية عقب تصريحات لعدد من المسؤولين الإيرانيين الرافضة لنزع سلاح حزب الله، قال بقائي: "دائماً أكدنا على ضرورة الحفاظ على استقلال لبنان ووحدة أراضيه، وعلى حقه في الدفاع عن نفسه ضد شرور الكيان الصهيوني"، ولفت إلى أن هذا الحق حق أصيل لأي دولة، ومنها لبنان، في مواجهة العدوان، وأن ممارسته لا يمكن أن تتم من دون امتلاك القدرة العسكرية والسلاح.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 5 ساعات
- القدس العربي
وزير إسرائيلي واصفاً نتنياهو: مهووس و'مغلق'.. ويتعامل مع غزة كأنها إيران
نداف أيال لحكومة إسرائيل صديق واحد في العالم، يفهم خطواتها في القطاع، ورغم عدم إعلانه موافقته على احتلال غزة، فهو يعبر عن تفهم ما. هذا الرجل هو بالطبع ترامب، الذي قال أمس لباراك رابيد في أخبار 12 إنه يشك في أن تحرر حماس مخطوفين، وطلب التذكير بـ 7 أكتوبر. التنسيق بين نتنياهو وترامب غير قابل للنفي، وأثبت نفسه في الحرب مع إيران. غير أن له قيوداً. أين هي؟ لا أحد يعرف. هذا قرار يتخذ ما بين أذني الرئيس. ننهض ذات صباح ونسمع. سيكون هذا سريعاً، مفاجئاً وقاطعاً. إذا ما لاحت الحملة في غزة ككارثة، فمشكوك أن يسندها البيت الأبيض. وهذا ما لا يفهمه نتنياهو. كما أنه لا يريد أن يفهمه. 'هو مهووس'، قال لي وزير واحد في الكابنت، 'لا يوجد ما يمكن الحديث فيه معه. كل ما يحصل في العالم يمر من فوقه. هو يرى هذا كموجة أخرى فقط'. خذوا مثلاً السياقات في لبنان ضد حزب الله. المنطقة كلها على شفا تغيير محتمل، وتاريخي أيضاً. الحكومة اللبنانية تريد نزع سلاح حزب الله. أليس مرغوباً فيه الآن، حتى لأسبوع – أسبوعين، إسكات التصريحات المشتعلة عن احتلال مدينة غزة؟ والامتناع عن توفير مزيد من الحجج والسلاح الدعائي لمحور المقاومة؟ بالتأكيد. لكن، مثلما يقول مصدر آخر: 'بيبي مغلق. هو يركز على هذا وكأنه إيران'. في هذه الأثناء، يتواصل الانهيار السياسي. الفلسطينيون يشهدون الآن الصيف الأفضل في تاريخهم، دبلوماسياً. أستراليا وعدت أمس بالاعتراف بدولة فلسطينية. وزير الدفاع الإيطالي (دولة ترفض الموضة العامة للاعتراف بالفلسطينيين) قال إن حكومة إسرائيل فقدت 'المنطق والإنسانية' في خططها، وصندوق الثراء النرويجي أعلن عن مقاطعة إسرائيل. علام كل هذا؟ لا أحد يعرف. فالكابنت لم يتخذ قرار الاحتلال؛ الأمر الذي أغاظ سموتريتش، ونتنياهو يحاول الإصلاح. يسكن في مدينة غزة ومحيطها الآن نحو مليون نسمة يتركزون في منطقة مدينية مكتظة مع مبان من بضعة طوابق. مشكوك أن يكون ممكناً إخلاء الجميع ببيانات الإخلاء. مشكوك أكثر إمكانية الحفاظ على حياة المخطوفين بحملة عسكرية واسعة هناك. إن إخلاء مدنيين من مدينة غزة من دون توفير حماية للسكان من المعارك سيعتبر جريمة حرب. المدعية العسكرية العامة حذرت هيئة الأركان في هذا الشأن، لعناية طموحات سموتريتش وشركائه. أما رئيس الأركان زامير فشدد أمس في تقويم للوضع على التصميم على حماية حياة المخطوفين، والحاجة لبناء طريقة للمرحلة الجديدة في الحرب في ظل الحفاظ على المهنية والمبادئ' – قول يوضح للمستوى السياسي بأن الجيش الإسرائيلي لن يكون مقاول تنفيذ لأفكار مجنونة. هذه أقوال مفهومة، لكن جهاز الأمن يشعر بالحرج وفقدان الطريق. بعد لحظة، أو بضعة أسابيع، ستصدر أوامر معناها خطر حاد على حياة مخطوفين – هم الآن على أي حال ينازعون الحياة في الأنفاق. المس المتوقع بغير المشاركين الفلسطينيين سيكون قاسياً جداً، فيما يأتي أيضاً في قلب أزمة إنسانية في غزة. لقد انجرفت إسرائيل منذ زمن في التيار، ولا أحد في الأسرة الدولية، باستثناء ترامب، لم يعد يستمع لادعاءاتها. حتى لو كان فيها معنى. النبذ آخذ في الازدياد، وكذا أثمانه. سيكون ظاهرة جيل، دائمة. تنشأ لإسرائيل كلمات مرادفة لن تمحى. والأخطر، الوضع الداخلي. نتنياهو لم ينجح – في ضوء مؤتمره الصحافي أول أمس، بل لا يحاول – تجنيد الجمهور التعب، وأحياناً اليائس للخطوة الأخيرة في تصميمه. هو يعرف بأن لا فرصة أمامه، ولهذا يركز فقط وحصرياً على قاعدة اليمين. الآن، يحاولون الإقناع بأن مدينة غزة هي رفح النهائية، الفيلادلفيا الحقيقية، النصر المطلق للحياة، هي الحسم التاريخي. يأمل جهاز الأمن في أن يحصل ما حصل قبل اقتحام بيروت في 1982: توصلوا إلى اتفاق إجلاء م.ت.ف من لبنان. هذه 'خطة السوبر الكبيرة'. لكن يبقى أمل نتنياهو على ما يبدو في اختراق لصفقة صغيرة: مثلما ألمح هو رداً على أقوال ديرمر في الكابنت، فهو لن يرفض هذا. في هذه الأثناء، تتمتع حماس بوضعية علقت فيها إسرائيل نفسها، وبشرك حفرته حكومتها وتتمترس فيه. التراب يغطينا جميعاً. يديعوت أحرونوت 12/8/2025


القدس العربي
منذ 7 ساعات
- القدس العربي
تصاعد الاعتراض على زيارة لاريجاني إلى لبنان.. وأحد مشايخ دار الفتوى يدعو الحكومة لاعتباره غير مرغوب فيه
بيروت- 'القدس العربي': يصل إلى بيروت الأربعاء أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني للقاء كل من رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام وقيادة 'حزب الله' وشخصيات لبنانية وفلسطينية. وتأتي هذه الزيارة على وقع برودة في العلاقات بين لبنان الرسمي والجمهورية الإسلامية الايرانية، تمثلت برد الخارجية اللبنانية على تصريحات مسؤولين إيرانيين رفضوا خطة الحكومة اللبنانية لحصر السلاح. وفي ظل الدعوات من قبل بعض السياسيين لرفض استقبال لاريجاني، لفتت دعوة رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام الشيخ خلدون عريمط، التابع لدار الفتوى، الذي طالب المسؤولين اللبنانيين بإبلاغ لاريجاني أن زيارته غير مرغوب فيها. وقال: 'إن التدخل السافر والوقح والمرفوض لأمين مجلس القومي الايراني علي لاريجاني بالشأن اللبناني؛ ومحاولاته مع مسؤولين إيرانيين آخرين التشكيك والاعتراض على قرار الحكومه اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية؛ هو تدخل مرفوض ومدان من الشعب اللبناني سواء كان هذا التدخل من النظام الإيراني أو من العدو الصهيوني. وليعلم لاريجاني والعدو الصهيوني معاً أن مسألة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني؛هي مسألة داخلية لبنانية غير مسموح لأي طرف التدخل بها، ومن حق الدولة اللبنانية ومؤسساتها كبقية دول العالم أن تمارس سيادتها وتمنع أي سلاح غير شرعي على أراضيها'. وأضاف: 'إن تصريحات لاريجاني وهو في طريقه إلى لبنان يؤكد بأن سلاح حزب الله في لبنان كسلاح الحشد الشعبي في العراق هو جزء لا يتجزأ من المشروع الصفوي الإيراني المرفوض جملة وتفصيلاً من أكثرية الشعب اللبناني والعربي، وإن قرار الحزب وسلاحه سلماً او حرباً في طهران وليس في لبنان'. وتابع: 'لذلك، ندعو الحكم والحكومة إلى رفض زيارة المسؤول الإيراني علي لاريجاني وإبلاغه بالطرق الدبلوماسية بأنه غير مرحب به وغير مرغوب به وبزيارته إلى لبنان، وليبلغ لاريجاني وحكومته وحرسه الثوري أن لبنان لا يمكن أن يكون حديقة خلفية لإيران ومشروعها في المنطقة، كما لا يمكن أن يكون جزءاً من المشروع الصهيوني التلمودي المعادي'. وختم بالقول: 'إن التدخل الايراني بالشأن اللبناني والعربي بحجة مقاومة العدو الصهيوني ونصرة الشعب الفلسطيني لم يعد له أية مصداقية وخاصة بعد مسرحية المناوشات المضبوطة والمبرمجة بإتقان بين العدو الصهيوني وإيران مؤخراً وبرعاية أمريكية مكشوفة أعلنتها الإدارة الأمريكية في أكثر من مناسبة'. وعلى الخط الدرزي، كتب عضو 'اللقاء الديمقراطي' النائب أكرم شهيب عبر منصة 'إكس': 'إن زيارات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً وقرارات التدخل مجدداً في لبنان، بعد كل الذي جرى، قرارات سطحية وغير واقعية وأحلام واهمة'.


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
لاريجاني يوقّع في بغداد 'مذكرة تفاهم أمنية' قبل توجّهه إلى لبنان
طهران: التقى أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني كبار المسؤولين العراقيين الإثنين في بغداد حيث وقّع 'مذكرة تفاهم أمنية'، قبل توجهه الى لبنان حيث أقرت الحكومة الأسبوع الماضي قرارا بتجريد حزب الله الحليف لطهران من سلاحه، وفق الإعلام الرسمي. وتعد الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام أول رحلة رسمية خارجية للاريجاني منذ تعيينه الأسبوع الماضي في المنصب الذي سبق أن تولاه في الماضي. أتى تعيين لاريجاني خلفا لعلي أكبر أحمديان عقب حرب الاثني عشر يوما بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل التي وقعت في حزيران/يونيو وتخللتها ضربات أمريكية على مواقع نووية إيرانية. وتأتي زيارته إلى بغداد على وقع انقسامات عميقة في العراق بشأن مشروع قانون يعزز نفوذ قوات الحشد الشعبي الموالية لإيران. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بأن لاريجاني وقّع مع مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي'مذكرة تفاهم أمنية مشتركة'. وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الأخير أشرف على توقيع 'مذكرة تفاهم أمنية مشتركة'، لافتا إلى أنها 'تتعلق بالتنسيق الأمني للحدود المشتركة بين البلدين'. ولم ترد أي تفاصيل إضافية عن الاتفاق. وبحث لاريجاني مع مستشار الأمن القومي العراقي 'تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين' والوضع في قطاع غزة، بحسب بيان صدر عن مكتب الأعرجي. وأفاد مسؤول حكومي عراقي رفيع فرانس برس بأن هدف الزيارة بحث اتفاقيات أمنية ثنائية و'إطلاع الجانب العراقي.. على موقف ايران من تطورات الصراع مع أمريكا و إسرائيل'. والتقى لاريجاني رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء العراقي، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا). ومساء، التقى لاريجاني وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين ورئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني، وفق منشورات على منصة إكس. نزع سلاح حزب الله ويتوجّه لاريجاني لاحقا إلى لبنان حيث سيجتمع بكبار المسؤولين، بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني. وتأتي زيارة لاريجاني بعد سلسلة مواقف أصدرها مسؤولون إيرانيون في الآونة الأخيرة، بشأن قرار الحكومة اللبنانية تجريد حزب الله من سلاحه. وقال لاريجاني قبل مغادرته طهران 'تعاوننا مع الحكومة اللبنانية مديد وعميق. نتشاور بمختلف القضايا الإقليمية. في هذا السياق المحدد، نتواصل مع المسؤولين اللبنانيين والشخصيات المؤثرة في لبنان'. وتابع 'مواقفنا في لبنان معروفة منذ زمن، فنحن نرى أن الوحدة الوطنية في لبنان أمر بالغ الأهمية يجب الحفاظ عليه في جميع الظروف، كما أن سيادة واستقلال لبنان كان دائما محل اهتمامنا، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من القضايا المهمة الأخرى التي نوليها اهتماما'. وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي الى أن جولة لاريجاني 'تهدف إلى المساهمة في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط'. وأفاد بقائي بأن إيران تعترف بحق 'لبنان في الدفاع عن نفسه في مواجهة عدوان النظام الصهيوني' وهو أمر سيكون 'مستحيلا من دون الإمكانات العسكرية والأسلحة'. كلّفت الحكومة اللبنانية الجيش الأسبوع الماضي وضع خطة تطبيقية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام الحالي، في خطوة أتت على وقع ضغوط أميركية ومخاوف من أن تنفّذ إسرائيل حملة عسكرية واسعة جديدة، بعد أشهر من نزاع مدمّر بينها وبين الحزب، تلقى خلاله الأخير ضربات قاسية على صعيد البنية العسكرية والقيادية. ورفض الحزب القرار مؤكدا أنه سيتعامل معه 'كأنه غير موجود'، واتهم الحكومة بارتكاب 'خطيئة كبرى'. أدت الجمهورية الإسلامية دورا رئيسيا في تأسيس الحزب، وقدمت له على مدى العقود المنصرمة دعما كبيرا في مجالات عدة. وشكّل الحزب أبرز أركان ما يسمى 'محور المقاومة' الذي تقوده طهران ويضم حلفاء لها مناهضين لإسرائيل. وشدد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، على أن طهران 'تعارض بالتأكيد نزع سلاح حزب الله، لأنها ساعدت على الدوام الشعب اللبناني والمقاومة، وما زالت تفعل ذلك'. واستدعت تصريحات ولايتي ردا من وزارة الخارجية اللبنانية التي اعتبرتها 'تدخلا سافرا وغير مقبول في الشؤون الداخلية'. (أ ف ب)