logo
المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام تكشف عن روابط قديمة بين إفريقيا وأوروبا

المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام تكشف عن روابط قديمة بين إفريقيا وأوروبا

روسيا اليوممنذ 5 أيام

وعثر علماء الآثار على ثلاث مقابر حجرية غامضة، تضم ما يعرف بـ"دفن الصندوق الحجري" (cist burials)، حيث تم نحت حفر في الصخور وتغطيتها بألواح حجرية ضخمة، ما يشير إلى جهد كبير في البناء.
Archaeologists working in the Tangier Peninsula, in northwest Morocco, have discovered ancient cemeteries, rock art and standing stones. https://t.co/RUdHGSnJ5l
وهذه المدافن المنحوتة بدقة في الصخور الصلبة، تعد شواهد حية على فلسفة كاملة للحياة والموت، حيث أن الجهد الكبير الذي بذله أولئك القوم في نحت مقابرهم يكشف عن تصورات عميقة للعالم الآخر، وعن مجتمع منظم يؤمن بالخلود.
كما أن هذا الجهد الكبير الذي تطلبه نحت هذه المقابر في الصخور الصلبة يكشف عن مكانة الموتى في ذلك المجتمع، وربما عن نظام طبقي دقيق كان قائما في ذلك الزمن البعيد.
وللمرة الأولى في تاريخ البحث الأثري بشمال غرب إفريقيا، تمكن العلماء من تحديد عمر هذه المقابر بدقة مذهلة باستخدام الكربون المشع.
وكشف تحليل الكربون المشع للعظام البشرية أن هذه المدافن تعود إلى نحو 2000 عام قبل الميلاد، وهي معلومة تفتح آفاقا جديدة لفهم التسلسل الزمني للحضارات في المنطقة.
وعلى مقربة من المقابر، تنتصب ملاجئ صخرية تحولت عبر الزمن إلى لوحات فنية غامضة، حيث تحمل جدرانها رموزا هندسية غامضة ومعقدة وأشكالا بشرية مبسطة قد تمثل آلهة أو شخصيات أسطورية.
وتتضمن الأشكال الهندسية المعقدة مربعات ودوائر وخطوط متعرجة، تتداخل مع رسوم بشرية بدائية تثير الكثير من التساؤلات.
وتكشف رسومات "المثلثات المزدوجة" التي تشبه ثمانية مثلثات متقابلة، والتي وجدت مثيلاتها في إيبيريا (إسبانيا والبرتغال)، عن حوار ثقافي قديم عبر البحر الأبيض المتوسط. أما المربعات المنقوشة بداخلها نقاط وخطوط، فتشبه إلى حد كبير رسوما وجدت في الصحراء الكبرى، ما يثير احتمال وجود طرق تجارية أو ثقافية ربطت هذه المناطق البعيدة.
ولعل أكثر ما يثير الدهشة تلك الأحجار الضخمة المنتصبة كعمالقة صامتين، بعضها يتجاوز ارتفاعه مترين ونصف. وهذه الصخور التي صمدت أمام اختبار الزمن تحمل في طياتها لغزا أثريا محيرا: هل كانت حدودا بين القبائل؟ أم مذابح لطقوس دينية؟ أم ربما تقاويم فلكية بدائية؟. وكل احتمال يفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة عن طبيعة ذلك المجتمع القديم.
ويظهر هذا الاكتشاف تنوعا كبيرا في تقاليد الدفن والفنون الصخرية، ما يشير إلى وجود ثقافة غنية ومعقدة في المنطقة خلال العصر البرونزي.
ويعد هذا الكشف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للحياة في شمال إفريقيا خلال عصور ما قبل التاريخ، خاصة وأن المنطقة غرب مصر ظلت غير مدروسة جيدا مقارنة بغيرها في حوض المتوسط.
ويخطط الفريق الآن لمواصلة الحفريات وتحليل الرسومات الصخرية والأحجار القائمة في محاولة لفك رموز المعتقدات والطقوس التي كانت تمارس في هذه المنطقة قبل آلاف السنين.
المصدر: لايف ساينس
كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكروبيولوجية.
اكتشف فريق من علماء الآثار هياكل عظمية مثيرة داخل أحد الأهرامات المصرية القديمة، ما قد يغيّر التصورات التقليدية حول من كان يدفن في هذه المقابر الفاخرة.
كشفت أدلة جديدة أن صيادين أوروبيين عبروا البحر المتوسط ووصلوا إلى شمال إفريقيا قبل نحو 8500 عام، ما يثبت وجود اتصال جيني بين هذه المجموعات في تلك الفترة المبكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام
اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام

روسيا اليوم

timeمنذ 3 أيام

  • روسيا اليوم

اكتشاف أثري .. ألعاب الأطفال في سوريا كانت تباع قبل 4500 عام

وقالت المعدة المشاركة للدراسة التي تناولت هذا الاكتشاف ونشرتها مجلة "تشايلدهود إن ذي باست" العلمية المتخصصة ميته ماري هالد لوكالة فرانس برس "إذا كان المرء (في ذلك الزمن) يريد تسلية طفله، كان يستطيع إعطاءه ملعقة خشبية أو حجرا". ولكن حتى في ذلك الوقت قبل 4500 عام، كان لدى الوالدين خيار آخر، وهو أن "يذهبا إلى السوق ويشتريا الألعاب المصنوعة من محترفين". فقد اكتشف الباحثون مصادفة ضمن مجموعات المتحف الوطني الدنماركي قطعا من 19 خشخيشة طينية صنعت في حماة بسوريا، يعود تاريخها إلى العصر البرونزي، وهي أكبر مجموعة من نوعها. وأوضحت الباحثة "على جانب القطع، يلاحظ أن الطين مشغول بالطريقة نفسها تماما التي تشغل بها الأواني العادية التي يصنعها محترفون". وأشارت إلى أن جودة الخشخيشات تجعل من المستبعد أن يكون الوالدان غير المحترفين صنعاها. وأملت في أن تتيح الدراسة للمتخصصين درس قطع الطين من كثب إذ قد يتبين أن أشياء أخرى هي ألعاب، مثل بعض التماثيل. وأضافت "غالبا ما تصنف على أنها تماثيل توضع في معابد، لكننا نتساءل عما إذا كانت ألعابا مصنوعة للأطفال، لأنها متنوعة وتبدو مضحكة جدا". ويصعب التعرف على طبيعة الألعاب إذ نبش معظمها خلال الحفريات الأثرية على شكل شظايا ولم تكن متكاملة. المصدر: "فرانس برس" نفت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا ما يتم تداوله عبر وسائل الإعلام حول اكتشاف أثري لأبجدية جديدة في موقع تل أم المرا التاريخي بمدينة حلب شمال غربي البلاد.

المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام تكشف عن روابط قديمة بين إفريقيا وأوروبا
المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام تكشف عن روابط قديمة بين إفريقيا وأوروبا

روسيا اليوم

timeمنذ 5 أيام

  • روسيا اليوم

المغرب.. مقابر حجرية ونقوش غامضة عمرها 4 آلاف عام تكشف عن روابط قديمة بين إفريقيا وأوروبا

وعثر علماء الآثار على ثلاث مقابر حجرية غامضة، تضم ما يعرف بـ"دفن الصندوق الحجري" (cist burials)، حيث تم نحت حفر في الصخور وتغطيتها بألواح حجرية ضخمة، ما يشير إلى جهد كبير في البناء. Archaeologists working in the Tangier Peninsula, in northwest Morocco, have discovered ancient cemeteries, rock art and standing stones. وهذه المدافن المنحوتة بدقة في الصخور الصلبة، تعد شواهد حية على فلسفة كاملة للحياة والموت، حيث أن الجهد الكبير الذي بذله أولئك القوم في نحت مقابرهم يكشف عن تصورات عميقة للعالم الآخر، وعن مجتمع منظم يؤمن بالخلود. كما أن هذا الجهد الكبير الذي تطلبه نحت هذه المقابر في الصخور الصلبة يكشف عن مكانة الموتى في ذلك المجتمع، وربما عن نظام طبقي دقيق كان قائما في ذلك الزمن البعيد. وللمرة الأولى في تاريخ البحث الأثري بشمال غرب إفريقيا، تمكن العلماء من تحديد عمر هذه المقابر بدقة مذهلة باستخدام الكربون المشع. وكشف تحليل الكربون المشع للعظام البشرية أن هذه المدافن تعود إلى نحو 2000 عام قبل الميلاد، وهي معلومة تفتح آفاقا جديدة لفهم التسلسل الزمني للحضارات في المنطقة. وعلى مقربة من المقابر، تنتصب ملاجئ صخرية تحولت عبر الزمن إلى لوحات فنية غامضة، حيث تحمل جدرانها رموزا هندسية غامضة ومعقدة وأشكالا بشرية مبسطة قد تمثل آلهة أو شخصيات أسطورية. وتتضمن الأشكال الهندسية المعقدة مربعات ودوائر وخطوط متعرجة، تتداخل مع رسوم بشرية بدائية تثير الكثير من التساؤلات. وتكشف رسومات "المثلثات المزدوجة" التي تشبه ثمانية مثلثات متقابلة، والتي وجدت مثيلاتها في إيبيريا (إسبانيا والبرتغال)، عن حوار ثقافي قديم عبر البحر الأبيض المتوسط. أما المربعات المنقوشة بداخلها نقاط وخطوط، فتشبه إلى حد كبير رسوما وجدت في الصحراء الكبرى، ما يثير احتمال وجود طرق تجارية أو ثقافية ربطت هذه المناطق البعيدة. ولعل أكثر ما يثير الدهشة تلك الأحجار الضخمة المنتصبة كعمالقة صامتين، بعضها يتجاوز ارتفاعه مترين ونصف. وهذه الصخور التي صمدت أمام اختبار الزمن تحمل في طياتها لغزا أثريا محيرا: هل كانت حدودا بين القبائل؟ أم مذابح لطقوس دينية؟ أم ربما تقاويم فلكية بدائية؟. وكل احتمال يفتح الباب أمام سيناريوهات مختلفة عن طبيعة ذلك المجتمع القديم. ويظهر هذا الاكتشاف تنوعا كبيرا في تقاليد الدفن والفنون الصخرية، ما يشير إلى وجود ثقافة غنية ومعقدة في المنطقة خلال العصر البرونزي. ويعد هذا الكشف خطوة مهمة نحو فهم أعمق للحياة في شمال إفريقيا خلال عصور ما قبل التاريخ، خاصة وأن المنطقة غرب مصر ظلت غير مدروسة جيدا مقارنة بغيرها في حوض المتوسط. ويخطط الفريق الآن لمواصلة الحفريات وتحليل الرسومات الصخرية والأحجار القائمة في محاولة لفك رموز المعتقدات والطقوس التي كانت تمارس في هذه المنطقة قبل آلاف السنين. المصدر: لايف ساينس كشفت أعمال بحثية في المناطق الصحراوية في ناميبيا وعمان والمملكة العربية السعودية، عن هياكل غير عادية يرجح أن تكون ناتجة عن نشاط شكل مجهول من أشكال الحياة الميكروبيولوجية. اكتشف فريق من علماء الآثار هياكل عظمية مثيرة داخل أحد الأهرامات المصرية القديمة، ما قد يغيّر التصورات التقليدية حول من كان يدفن في هذه المقابر الفاخرة. كشفت أدلة جديدة أن صيادين أوروبيين عبروا البحر المتوسط ووصلوا إلى شمال إفريقيا قبل نحو 8500 عام، ما يثبت وجود اتصال جيني بين هذه المجموعات في تلك الفترة المبكرة.

مصر تعلن الموعد الرسمي لافتتاح أكبر متحف في تاريخها
مصر تعلن الموعد الرسمي لافتتاح أكبر متحف في تاريخها

روسيا اليوم

timeمنذ 7 أيام

  • روسيا اليوم

مصر تعلن الموعد الرسمي لافتتاح أكبر متحف في تاريخها

وأكد الوزير المصري أنه من المقرر رسميا في 3 يوليو المقبل يجري الإعداد له بأعلى درجات الاحترافية والتنظيم. وأكد فتحي، خلال لقاءه مع رؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية والخاصة في مصر أن العالم بأسره سيشاهد حجم الجهود التي بُذلت منذ انطلاق المشروع وحتى اقتراب افتتاحه، في إنجاز يعكس إرادة الدولة وإيمانها بقيمة تراثها الحضاري. ونوّه الوزير، بأن المتحف لا يُعد مجرد صرحا لعرض الآثار، بل سيشكل مركزا دوليا للأبحاث والدراسات في علم المصريات، بما يعزز مكانة مصر الأكاديمية والعلمية في هذا المجال. وأعرب عن تطلع الوزارة إلى أن يصبح المتحف وجهة رئيسية لدارسي علم المصريات من مختلف دول العالم؛ لاستكمال أبحاثهم ودراساتهم في موطن هذا العلم ومهد حضارته. المصدر : الشروق

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store