
بومدين شجّعني.. وظفت حفيظ دراجي وبن شيخ ضيّع ركلة جزاء حاسمة
يؤكد عميد المعلقين الجزائريين بن يوسف وعدية على ضرورة التحلي بالمهنية في الممارسة الإعلامية، وهذا من باب الحفاظ على أخلاقيات المهنة وكذلك احترام ذوق المشاهد، مؤكدا على ضرورة 'دخول بيوت الناس باحترام'، إشارة إلى أهمية وحتمية تحلي المنشطين والمعلقين في مختلف القنوات التلفزيونية على مراعاة مثل هذه الجوانب، بغية التحلي بقدر من الاحترافية والمهنية، والحرص على تقديم الإضافة اللازمة من الناحية المعرفية، مع تفادي مختلف الخرجات السلبية التي تسئ إلى المهنة وإلى أهل المهنة.
كشف المعلق الرياضي المعروف، بن يوسف وعدية، عديد الحقائق والأسرار النادرة التي ميزت مسيرته الإعلامية في التلفزيون الجزائري منذ ستينيات القرن الماضي إلى غاية إحالته على التقاعد مطلع الألفية، وهذا خلال نزوله ضيفا على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدّمه الزميل ياسين معلومي، وتم بثه على قناة 'الشروق نيوز'، حيث أكد أن التحاقه بالتلفزيون الجزائري كان بمثابة حلم منذ الطفولة، ليتجسد ذلك عام 1965، ويأتي ذلك بفضل اهتمامه بممارسة مهنة الصحافة وكذلك حبه للرياضة، مشيرا إلى أن ابن حي بلكور، ويقطن غير بعيد عن مبنى الإذاعة، كما كان جارا للفنان الراحل الهاشمي قروابي الذي اشترك معه في عدة أمور، منها التنشئة الصعبة خلال فترة الاستدمار الفرنسي، وكذلك الرغبة في دخول الإذاعة والتلفزيون، 'لكن هو من زاوية الفن، وأنا من زاوية الصحافة'، مشيدا بأخلاق هذا الأخير وأناقته وكذلك بصمته الإبداعية في عالم الفن. وقال بن يوسف وعدية بأن دخوله الفني لعالم الصحافة كان عام 1965 عبر الإذاعة ليلتحق بالقسم الرياضي للتلفزيون في العام الموالي، حيث اشتغل مع المرحوم عبد القادر حماني، ما جعله يواجه عدة تحديات بسبب نقص الإمكانيات وكذلك عدم إتقانه العربية في وقت قررت الدولة الجزائرية تعريب البرامج في التلفزيون، ما جعله يكثف مساعيه حتى يرد على الاستدمار الفرنسي الذي حرمه من تعلم اللغة العربية، حيث قال في هذا الجانب: 'تعلم العربية كان بمثابة تحدّ، حيث الاستدمار حرمنا من ودودنا كجزائريين وكان علينا أن نثبت أنفسنا، مثلما كان لي تحدّ كثير لتعلم اللغة العربية'، معتبرا أن اللغة تعد بمثابة وسيلة عمل لإيصال المعلومة، بحكم انه يتقن عدة لغات مثل الفرنسية الانجليزية، مثلما يؤكد على ضرورة التحلي بأخلاقيات العمل الصحفي، وفي مقدمة ذلك ضرورة دخول بيوت الناس باحترام، مشيرا إلى موقف الرئيس الراحل هواري بومدين الذي شجعه كثيرا وتحدث عنه في بعض الاجتماعات، مؤكدا أن مثل بن يوسف وعدية استحق التشجيع بفضل اجتهاده في العمل الصحفي وكذلك تعلم اللغة عربية بأسلوب مكنه من الوصول إلى جميع الناس. كما أكد بن يوسف وعدية على أهمية النزاهة في العمل الصحفي، مؤكدا أنه طيلة مشواره المهني لم ينحز لأي طرف، حتى إن الكثير لم يكتشفوا فريقه المفضل على مر السنين، بفضل مهنيته، وهو المعروف بمناصرته لشباب بلوزداد.
التحاقي بالتلفزيون كان حلما منذ الطفولة وهكذا تعلمت العربية
دحلب أحسن لاعب جزائري و'الخضر' ضيّعوا فرصة التألق في مكسيكو
يجب أن نتعلم كيف ندخل بيوت الناس باحترام عبر التلفزيون
ويتطرق بن يوسف وعدية إلى بعض النوادر والطرائف والحقائق التي ميزت عمله في التلفزيون، من ذلك ما حدث في العاب البحر المتوسطة نسخة 79، وبالضبط في لقاء ربع النهائي بين الجزائر وتركيا، حيث كان لزاما الفوز بهدفين دون رد لمواجهة المنتخب الفرنسي في نصف النهائي وتفادي المنتخب اليوغوسلافي القوي، إلا أن بن الشيخ أصر على تنفيذ ركلة جزاء وضيعها، رغم أن ذلك كان من اختصاص لخضر بلومي، وهو الأمر الذي جعل المنتخب الوطني يواجه يوغوسلافيا في المربع الذهبي بدلا من المنتخب الفرنسي، كما تطرق إلى اجتهاده في إضفاء التخصص داخل القسم الرياضي خلال فترة توليه مسؤولية هذا القسم، تاركا المجال لعدة صحفيين مثل ادرس دقيق ومن تبعهم، كما أكد أنه كان وراء توظيف حفظ دراجي الذي التحق بالتلفزيون الجزائري عام 1989 بعد أن اتصل به رئيس مولودية الجزائر رابح ظريف الذي يعرفه منذ السبعينيات خلال نهائي كأس إفريقيا بين مولودية الجزائر وحافيا كوناكري، مثلما كان وراء توظيف عدة صحفيين في التلفزيون الجزائري. كما تأسف على طريقة تضييع المنتخب الوطني فرصة التألق في مونديال مكسيكو 86 بعد الخسارة أمام البرازيل اثر خطأ فادح رغم الأداء الكبير المقدم، وأشار أيضا إلى مشكل المسيرين في فترات هامة من مشاركات المنتخب الوطني، من ذلك قضية لقاء اسبانيا 86، علما أن بن يوسف وعدية قام بتغطية أبرز التظاهرات الرياضية والكروية العالمية في السبعينيات والثمانينيات وكذلك فترة التسعينيات، وعمل على إعطاء ضرورة مشرفة للتلفزيون الجزائرية وطنيا وإقليميا ودوليا.
وإذا كان بن يوسف وعدية حضر لمشروع كتاب تحت عنوان 'طريقي'، فإنه لم يتوان في الإشادة بعدة نجوم كروية قدمت الكثير، وفي مقدمتهم الدولي السابق مصطفى دحلب الذي يعتبره أفضل لاعب جزائري على مر السنين،، مثلما تحدث عن تجربته في تغطية مباريات كأس أوروبا للأندية ومنافسات أخرى كبرى في زمن شح المعلومة وغياب الانترنيت والجرائد، مثلما يؤكد أن ظاهرة العنف ليست وليدة اليوم، ما يتطلب مواجهتها بحزم بدلا من التغني بالقوانين، كما يؤكد على راحة ضميره خلال مساره المهني بصرف النظر عن بعض المؤامرات والمتاعب التي واجهها خلال مشواره الإعلامي الطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
بومدين شجّعني.. وظفت حفيظ دراجي وبن شيخ ضيّع ركلة جزاء حاسمة
يؤكد عميد المعلقين الجزائريين بن يوسف وعدية على ضرورة التحلي بالمهنية في الممارسة الإعلامية، وهذا من باب الحفاظ على أخلاقيات المهنة وكذلك احترام ذوق المشاهد، مؤكدا على ضرورة 'دخول بيوت الناس باحترام'، إشارة إلى أهمية وحتمية تحلي المنشطين والمعلقين في مختلف القنوات التلفزيونية على مراعاة مثل هذه الجوانب، بغية التحلي بقدر من الاحترافية والمهنية، والحرص على تقديم الإضافة اللازمة من الناحية المعرفية، مع تفادي مختلف الخرجات السلبية التي تسئ إلى المهنة وإلى أهل المهنة. كشف المعلق الرياضي المعروف، بن يوسف وعدية، عديد الحقائق والأسرار النادرة التي ميزت مسيرته الإعلامية في التلفزيون الجزائري منذ ستينيات القرن الماضي إلى غاية إحالته على التقاعد مطلع الألفية، وهذا خلال نزوله ضيفا على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدّمه الزميل ياسين معلومي، وتم بثه على قناة 'الشروق نيوز'، حيث أكد أن التحاقه بالتلفزيون الجزائري كان بمثابة حلم منذ الطفولة، ليتجسد ذلك عام 1965، ويأتي ذلك بفضل اهتمامه بممارسة مهنة الصحافة وكذلك حبه للرياضة، مشيرا إلى أن ابن حي بلكور، ويقطن غير بعيد عن مبنى الإذاعة، كما كان جارا للفنان الراحل الهاشمي قروابي الذي اشترك معه في عدة أمور، منها التنشئة الصعبة خلال فترة الاستدمار الفرنسي، وكذلك الرغبة في دخول الإذاعة والتلفزيون، 'لكن هو من زاوية الفن، وأنا من زاوية الصحافة'، مشيدا بأخلاق هذا الأخير وأناقته وكذلك بصمته الإبداعية في عالم الفن. وقال بن يوسف وعدية بأن دخوله الفني لعالم الصحافة كان عام 1965 عبر الإذاعة ليلتحق بالقسم الرياضي للتلفزيون في العام الموالي، حيث اشتغل مع المرحوم عبد القادر حماني، ما جعله يواجه عدة تحديات بسبب نقص الإمكانيات وكذلك عدم إتقانه العربية في وقت قررت الدولة الجزائرية تعريب البرامج في التلفزيون، ما جعله يكثف مساعيه حتى يرد على الاستدمار الفرنسي الذي حرمه من تعلم اللغة العربية، حيث قال في هذا الجانب: 'تعلم العربية كان بمثابة تحدّ، حيث الاستدمار حرمنا من ودودنا كجزائريين وكان علينا أن نثبت أنفسنا، مثلما كان لي تحدّ كثير لتعلم اللغة العربية'، معتبرا أن اللغة تعد بمثابة وسيلة عمل لإيصال المعلومة، بحكم انه يتقن عدة لغات مثل الفرنسية الانجليزية، مثلما يؤكد على ضرورة التحلي بأخلاقيات العمل الصحفي، وفي مقدمة ذلك ضرورة دخول بيوت الناس باحترام، مشيرا إلى موقف الرئيس الراحل هواري بومدين الذي شجعه كثيرا وتحدث عنه في بعض الاجتماعات، مؤكدا أن مثل بن يوسف وعدية استحق التشجيع بفضل اجتهاده في العمل الصحفي وكذلك تعلم اللغة عربية بأسلوب مكنه من الوصول إلى جميع الناس. كما أكد بن يوسف وعدية على أهمية النزاهة في العمل الصحفي، مؤكدا أنه طيلة مشواره المهني لم ينحز لأي طرف، حتى إن الكثير لم يكتشفوا فريقه المفضل على مر السنين، بفضل مهنيته، وهو المعروف بمناصرته لشباب بلوزداد. التحاقي بالتلفزيون كان حلما منذ الطفولة وهكذا تعلمت العربية دحلب أحسن لاعب جزائري و'الخضر' ضيّعوا فرصة التألق في مكسيكو يجب أن نتعلم كيف ندخل بيوت الناس باحترام عبر التلفزيون ويتطرق بن يوسف وعدية إلى بعض النوادر والطرائف والحقائق التي ميزت عمله في التلفزيون، من ذلك ما حدث في العاب البحر المتوسطة نسخة 79، وبالضبط في لقاء ربع النهائي بين الجزائر وتركيا، حيث كان لزاما الفوز بهدفين دون رد لمواجهة المنتخب الفرنسي في نصف النهائي وتفادي المنتخب اليوغوسلافي القوي، إلا أن بن الشيخ أصر على تنفيذ ركلة جزاء وضيعها، رغم أن ذلك كان من اختصاص لخضر بلومي، وهو الأمر الذي جعل المنتخب الوطني يواجه يوغوسلافيا في المربع الذهبي بدلا من المنتخب الفرنسي، كما تطرق إلى اجتهاده في إضفاء التخصص داخل القسم الرياضي خلال فترة توليه مسؤولية هذا القسم، تاركا المجال لعدة صحفيين مثل ادرس دقيق ومن تبعهم، كما أكد أنه كان وراء توظيف حفظ دراجي الذي التحق بالتلفزيون الجزائري عام 1989 بعد أن اتصل به رئيس مولودية الجزائر رابح ظريف الذي يعرفه منذ السبعينيات خلال نهائي كأس إفريقيا بين مولودية الجزائر وحافيا كوناكري، مثلما كان وراء توظيف عدة صحفيين في التلفزيون الجزائري. كما تأسف على طريقة تضييع المنتخب الوطني فرصة التألق في مونديال مكسيكو 86 بعد الخسارة أمام البرازيل اثر خطأ فادح رغم الأداء الكبير المقدم، وأشار أيضا إلى مشكل المسيرين في فترات هامة من مشاركات المنتخب الوطني، من ذلك قضية لقاء اسبانيا 86، علما أن بن يوسف وعدية قام بتغطية أبرز التظاهرات الرياضية والكروية العالمية في السبعينيات والثمانينيات وكذلك فترة التسعينيات، وعمل على إعطاء ضرورة مشرفة للتلفزيون الجزائرية وطنيا وإقليميا ودوليا. وإذا كان بن يوسف وعدية حضر لمشروع كتاب تحت عنوان 'طريقي'، فإنه لم يتوان في الإشادة بعدة نجوم كروية قدمت الكثير، وفي مقدمتهم الدولي السابق مصطفى دحلب الذي يعتبره أفضل لاعب جزائري على مر السنين،، مثلما تحدث عن تجربته في تغطية مباريات كأس أوروبا للأندية ومنافسات أخرى كبرى في زمن شح المعلومة وغياب الانترنيت والجرائد، مثلما يؤكد أن ظاهرة العنف ليست وليدة اليوم، ما يتطلب مواجهتها بحزم بدلا من التغني بالقوانين، كما يؤكد على راحة ضميره خلال مساره المهني بصرف النظر عن بعض المؤامرات والمتاعب التي واجهها خلال مشواره الإعلامي الطويل.


الشروق
١٢-٠٤-٢٠٢٥
- الشروق
هذا سر تألقي كهداف تاريخي للبطولة.. مكسيكو وزيغنشور نقاط سوداء
يؤكد اللاعب الدولي السابق ناصر بويش أن تألقه مع شبيبة القبائل ثمانينيات القرن الماضي لم يكن بالأمر السهل، بل كان بفضل جديته فوق الميدان، وكذلك روح التنافس في المجموعة تحت إشراف المدرب الراحل خالف محي الدين الذي وصفه بالرجل النزيه والعادل بفضل حنكته في تسيير المجموعة، مشيرا أن الأجواء السائدة في شبيبة القبائل سحت بنيل ألقاب محلية وقارية عديدة، مثلما مكنته من تحقيق إنجازات فردية، بدليل أنه يعد الهداف التاريخي للبطولة، حين سجل 36 هدفا في موسم 85-86 و52 هدفا في المجموع في ذات الموسم بين البطولة والكأس وكأس إفريقيا. خالف مدرب عادل ونزيه وليس سهلا أن تفرض نفسك في الشبيبة نزل الدولي السابق والهداف التاريخي للبطولة ناصر بويش ضيفا على برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي وتم بثه سهرة أول أمس على قناة الشروق نيوز، حيث كانت الفرصة مواتية للوقوف على المشوار الكروي الثري لناصر بويش مع مختلف الأندية التي حمل ألوانها، وفي مقدمة ذلك شبيبة القبائل زمن 'الجامبو جات' على مدار 7 سنوات متتالية ثمانينيات القرن الماضي، ناهيك عن مروره على المنتخب الوطني في فترات مختلفة من 1984 إلى 1992، وكذلك تجاربه الاحترافية المتنوعة في المجر وفرنسا وقطر إلى غاية اعتزاله الميادين مطلع التسعينيات. بدأت مع الأبيار ثم بلكور وهذا سر تألقي مع الشبيبة وأكد ناصر بويش أن بدايته مع الكرة كانت في الأبيار قبل أن يلتحق بالفئات الشبانية لفريق شباب بلكور، حيث أتيحت له فرصة اللعب مع الأكابر رغم أنه لا يزال في صنف الأواسط، وهذا بفضل الثقة التي حظي بها من طرف المدرب مختار كالام، مضيفا أن الصدفة كان لها دور هام في الانضمام إلى شبيبة القبائل. حدث ذلك بعد مقابلة مصغرة ما بين الأحياء لفت انتباه اللاعب دريج الذي اقترحه على المدرب خالف محي الدين، ما جعل هذا الأخير يعجب بإمكاناته مباشرة بعد أول حصة تدريبية أعقبتها مقابلة تطبيقية، مشيرا أن الأجواء السائدة في شبيبة القبائل في تلك الفترة ساعدته على العمل بجدية، خاصة وأنه كان على قناعة بأن هناك عدالة وإنصاف في ظل تواجد المدرب خالف محي الدين الذي قام حسب قوله بعمل كبير رفقة زيفوتكو. ورغم اعتراف ناصر بويش بوجود نجوم كروية بارزة في شبيبة القبائل، إلا أن التنافس كان على أشده حسب قوله، ما جعل الذي يكون الأفضل هو الذي يلعب، مؤكدا بصريح العبرة: 'خالف لا يظلم أحدا، وهذا بفضل ذكائه وحنكته في تسيير المجموعة، وكذلك منح الأولوية للأفضل أداء فوق الميدان'. هناك أشخاص ظلموني وانقلبوا علي.. أتركهم لضميرهم وهو الأمر الذي مكنه حسب بويش من التأقلم مع شبيبة القبائل والبروز بشكل لافت، وهذا رغم تواجد مهاجمين في مستوى عالي مثل مناد وعويس وفرقاني وعبد السلام وباريس وغيرهم، بدليل أنه يعد الهداف التاريخي للبطولة بـ 36 هدفا، كان ذلك موسم 85-86، وفي ذات الموسم سجل 52 هدفا في المجموع باحتساب أهداف الكأس والمنافسات القارية، مرجعا ذلك إلى العمل الجاد الناجم عن المجهود الفردي والجماعي وكذلك الأجواء الإيجابية السائدة في المجموعة. مضيفا انه سجل أسرع هدف بعد مضي 21 ثانية في مرمى الترجي التونسي في ذات الفترة تقريبا، في إطار منافسة كأس إفريقيا، حيث كان الترجي التونسي يتشكل من لاعبين دوليين بارزين مثل نبيل معلول وطارق ذياب وبن يحي وغيرهم. سجلت على أغلب الحراس واحترفت في المجر وفرنسا وقطر وفي الوقت الذي أكد ناصر بويش بأنه سجل على أغلب حراس البطولة، وفي مقدمة ذلك الدولي السابق نصر الدين دريد الذي تجمعه به حكايات كثيرة ومثيرة حين كان هذا الأخير يلعب بألوان مولودية وهران الذي سجل ضدها عدة أهداف حسب قوله، ناهيك عن الندية السائدة بين الشبيبة والحمراوة، فقد كان يعترف بقوة الكثير من المدافعين مثل مغارية وبلغربي وسرار وبرناوي وزنير وقندوز ومرزقان وغيرهم. وأكد ناصر بويش بأنه قضى 7 مواسم كاملة مع شبيبة القبائل (من 1983 إلى غاية 1990)، ما مكنه من تحقيق إنجازات فردية وجماعية، منها أنه هداف تاريخي للبطولة، ناهيك عن نيل عدة ألقاب محلية وقارية لا تقل عن 5 تتويجات، وكذلك حصوله على لقب هداف البطولة في 3 مناسبات، وهو الأمر الذي جعله يخوض عدة تجارب احترافية في عدة بطولات أوروبية وعربية، من ذلك الدوري المجري، حيث نال كأس المجر بعد أن سجل هدفا في اللقاء النهائي، كما لعب في الدوري الفرنسي مع نادي ريدستار، إضافة إلى تجربة كروية في الدوري القطري مع نادي قطر. شطب اسمي من مونديال 86 وما حدث في زيغنشور ذكريات سوداء وفي السياق ذاته كانت له محطات متباينة مع المنتخب الوطني من 1984 تحت قيادة خالف رمحي الدين، وفي 85-86 تحت إشراف رابح سعدان، فيما غاب عن فترة 1988 بسبب إصابة، وعاد مجددا إلى المنتخب الوطني نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات، حين سجل حضوره في نسختي 'كان 90' بالجزائر ودورة 92 بزيغنشور، مؤكدا أن الإشكال الحاصل مع المنتخب الوطني يكمن في عدم منح الثقة في اللاعبين الشبان، متأسفا على غيابه عن نهائيات كأس العالم 86 بمكسيكو، بعد شطب اسمه مباشرة بعد 'كان 86' بمصر رفقة بعض اللاعبين مثل فرقاني ومهدي سرباح ومرزقان ولاعب مولودية الجزائر ناصر بويش. كما تأسف عن عدم منحه الفرص الكافية للعب في نسخة 90 بالجزائر تحت قيادة المرحوم كرمالي، مثلما تأسف أيضا على كل الذي حدث في نسخة 'كان 92' بزيغنشور، حين خرج المنتخب الوطني من الدور الأول بسبب عدة مشاكل حدثت قبل انطلاق الدولة، وفي مقدمة ذلك أزمة المنح وتخر وصول العتاد والألبسة وغيرها من المشاكل التي كانت لها انعكاسات سلبية على المجموعة. سجلت 52 هدفا في موسم واحد وهذه قصتي مع دريد ومولودية وهران وخلص الدولي السابق ناصر بويش إلى القول بأن الاعتراف الحقيقي يأتي من الجماهير الكروية، وهو رأس مال يعتز به كثيرا، خاصة وأنه لا يزال محل إشادة أنصار شبيبة القبائل ومختلف جماهير الأندية الأخرى التي تتذكر مشواره الكروي في تلك الفترة، مبديا تأسفه من رد الفعل السلبي الذي بدر من البعض، خاصة بعد حرمانه من الحذاء الذهبي الذي نظمته 'فرانس فوتبول'، وكذلك تعرضه لانقلابات وضرب في الظهر من عدة جهات سبق لها أن مد لها يد المساعدة، مؤكدا انه يترك هؤلاء مع ضميرهم.


الشروق
٠٤-٠١-٢٠٢٥
- الشروق
لهذا السبب غادرت المولودية وهذه أسرار تتويجنا بـ 'كان 2019'
أكد الدولي جمال بلعمري بأن تتويجه مع المنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا نسخة 2019 بمصر يعد واحدة من الذكريات الجميلة التي تبقى راسخة في ذهنه، مثلما يشيد بالتجربة الكروية التي خاضها مع مولودية الجزائر ونال معها لقب البطولة وكذلك نشط نهائي كأس الجمهورية، كاشفا في الوقت نفسه عن أسباب مغادرته لهذا الفريق رغم رغبته في البقاء رفقة زميله يوسف بلايلي الذي حول الوجهة نحو الدوري التونسي. بقي اللاعب الدولي السابق جمال بلعمري وفيا لصراحته التي يوظفها أساس في وضع النقاط على الحروف حين يتحدث عن عديد القضايا الهامة والحساسة التي ميزت مشواره الكروي، سواء بألوان المنتخب الوطني أم مع مختلف الأندية التي تقمص ألوانها، حيث فتح قلبه لقناة الشروق خلال العدد الجديد من برنامج 'أوفسايد' الذي يعده ويقدمه الزميل ياسين معلومي، ولم يتوان جمال بلعمري في العودة إلى تجربته الهامة مع المنتخب الوطني، كاشفا عديد الأسرار التي وراء التتويج التاريخي لمحاربي الصحراء بلقب 'الكان' خارج الديار، وذلك صائفة 2019 في الملاعب المصرية، مؤكدا أن مباراة كوت ديفوار التي انتهت لمصلحة 'الخضر' على وقع ركلات الترجيح بعد 120 دقيقة من الندية والتنافس فوق الميدان تعد أصعب مباراة خاضها مع المنتخب الوطني. كما تطرق إلى الهدف الحاسم للاعب رياض محرز في مرمى نيجيريا عن طريق مخالفة مباشرة في آخر أنفاس المباراة لحساب الدور نصف النهائي من ذات المنافسة، مؤكدا أن محرز تدرب ليلة المباراة على الكرات الثابتة، وهذا على غير العادة، مشيرا بأن محرز صنع الفارق في تلك المباراة بعد الهدف التاريخي الذي سمح للعناصر الوطنية بكسب ورقة التأهل إلى النهائي. وفي السياق ذاته، أشاد بلعمري بالأجواء الايجابية التي صنعها المدرب جمال بلماضي الذي عرف كيف يشكل بحسب قوله مجموعة متجانسة مبنية على التفاهم والاحترام حسن التواصل بين جميع اللاعبين، ولم يكن بحسب قوله أي إشكال يتعلق بقضية المحليين والمغتربين، وهي من العوامل الهامة التي أسهمت في تألق المنتخب الوطني في التتويج باللقب القاري بحسب جمال بلعمري الذي لم يخف تأثره بالأجواء الصعبة التي كانت تسود البلاد في تلك الحراك، خاصة في ظل مستجدات الحراك القائم وخروج الشعب إلى الشارع، ما جعل اللاعبين يتأثرون بالصور المتداولة بشكل جعلهم يوظفون جميع جهودهم بغية التتويج باللقب القاري حتى يكون هدية للجمهور الجزائري، ويساهم في الوقت نفسه في إعادة الهدوء والاستقرار للبلاد التي كانت بحسب بلعمري في وضع صعب. وفي السياق نفسه، أكد الدولي السابق بأن بلماضي كان خطابه واضحا مع اللاعبين، وعلاوة على حنكته الفنية فقد كان خطابه مباشر مؤثر حين يقول لنا: 'نحن هنا 23 شخصا، لكن هناك 40 مليون جزائري ينتظر منا الكثير وعلينا أن نبعث الفرحة في نفوسهم'، وهي الرسالة التي وصلت اللاعبين بحسب بلعمري وكانت محفزا هاما لتحقيق مسار مميز انتهى بنيل كأس أمم إفريقيا على حساب المنتخب السنغالي بعد مشوار صعب وحاسم سمح بتجاوز عقبة منتخبات قوية وكبيرة مثل كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال وغيرها. ولم يخف جمال بلماضي خلال إجابته عن أسئلة الزميل ياسين معلومي عن تفاجئه لتصريحات المدرب بلماضي حين قال بأن المنتخب الوطني سيتنقل إلى مصر من أجل التتويج باللقب القاري، خاصة وأن ذلك كان قبل أشهر قليلة عن موعد المنافسة. تصريح فاجأ جميع اللاعبين بحسب المدافع السابق لـ'الخضر'، لكنه كان محفزا في الوقت نفسه موازاة مع الأجواء الايجابية التي كانت تسود المجموعة، وكذلك العمل الكبير الذي قام به بلماضي منذ تولي زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مجددا التأكيد أن هذا التتويج كان مكسبا مهما من الناحية الفنية والجماهيرية، خاصة وأنه تم في عز الحراك الذي عرفه البلاد، مثمنا جهود جميع الأطراف لتحقيق هذا الانجاز الذي أعاد الكرة الجزائرية إلى الواجهة. من جانب آخر، عرج جمال بلعمري على تجربته الكروية مع مولودية الجزائر وأسباب مغادرتها، مؤكدا أن مسيرته مع 'العميد' كانت محطة هامة يعتز بها كثيرا، وهذا بناء على الأجواء السائدة والجهود الكبيرة التي قام بها المكتب المسير بقيادة حاج رجم، ناهيك عن المجموعة التي كانت تتشكل من لاعبيه عرفوا كيف يشرفون ألوان مولودية الجزائر، بدليل التتويج بلقب البطولة في مشوار استثنائي سمح بحسم اللقب قبل ألوان، وكذلك تنشيط نهائي كأس الجمهورية وغيرها من المحطات التي يعتز بها كثيرا جمال بلماضي، مشيدا في الوقت نفسه بالجمهور العريض لمولودية الجزائر الذي صنع التميز في المدرجات وخارج الملاعب بوقفاته النوعية مع فريقه، كما تأسف لطريقة مغادرته التي أرجعها إلى عدة أسباب فضل التكتم عن بعضها، لكن السبب المباشر بحسب قوله كان بعد نشر خبر عاجل في إحدى القنوات يشير إلى تسريحه من الفريق، وهو الأمر الذي جعله يطلب وثائق تسريحه من الإدارة، مضيفا أنه كان يتمنى البقاء لمواصلة المسيرة مع مولودية الجزائر حتى يفيدها بخبرته، شأنه في ذلك شأن زميله يوسف بلايلي الذي كان طموحه الذهاب بعيدا مع 'العميد' في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، إلا أن هناك أمورا بحسب بلعمري حدثت في الخفاء وأرغمته على المغادرة، إلا أنه بحسب قوله سيبقى يعتز بالمسيرة التي قضاها مع مولودية الجزائر، معبرا عن اعتزازه بحمل ألوانها، ومبديا استعداده للعودة إليها مجددا.