logo
إيران تتحدى الوكالة الذرية وتتمسك ب"الحق في التخصيب".. تصعيد نووي يسبق تصويت مجلس المحافظين

إيران تتحدى الوكالة الذرية وتتمسك ب"الحق في التخصيب".. تصعيد نووي يسبق تصويت مجلس المحافظين

مصرسمنذ 11 ساعات

في تصعيد جديد للنزاع النووي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، دافعت طهران رسمياً عن تخصيبها لليورانيوم بنسبة 60%، مؤكدة أن هذه الأنشطة "لا تُعدّ انتهاكاً" لمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، ومشددة على أنها "معلنة وقابلة للتحقق".
وفي مذكرة تفسيرية أصدرتها قبل اجتماع حاسم لمجلس محافظي الوكالة، انتقدت إيران بشدة التقرير الأخير للوكالة، واعتبرته "منحازاً سياسياً" و"يعتمد على مصادر غير موثوقة ومتأثرة بضغوط خارجية"، مضيفة أن التقرير يمثل "انحرافاً عن مبادئ الحياد والمهنية".400 كغ من اليورانيوم عالي التخصيب: تقرير مقلقوكان تقرير الوكالة، الذي سُرّب إلى وسائل إعلام غربية نهاية الشهر الماضي، قد أشار إلى أن إيران تملك حالياً أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي كمية تكفي – إذا ما تم تخصيبها بنسبة أعلى – لإنتاج نحو 10 رؤوس نووية. كما أعرب التقرير عن "قلق بالغ" حيال استمرار طهران في تخصيب اليورانيوم بمستويات "لا يوجد لها مبرر مدني".في المقابل، تقول إيران إن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة ربما تكون ناجمة عن "أعمال تخريب أو هجمات معادية"، مشيرة إلى نتائج ما وصفته بتحقيقات أجهزتها الأمنية.اتهامات متبادلة وتحذيرات من التصعيدالرد الإيراني لم يخلُ من لهجة حادة. فقد وصف نائب وزير الخارجية كاظم غريب آبادي تقرير الوكالة بأنه يستند إلى "معلومات استخبارية إسرائيلية مفبركة"، واعتبره محاولة لإعادة فتح ملفات سبق إغلاقها بموجب قرار صادر عام 2015.أما وزير الخارجية عباس عراقجي، فقد حذر خلال اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة رافائيل غروسي من اتخاذ أي خطوة "مسيسة" خلال اجتماع مجلس المحافظين، قائلاً إن "أي انتهاك لحقوق إيران سيُقابل برد حازم".مجلس المحافظين على وشك إصدار قرار حاسمومن المتوقع أن يعقد مجلس محافظي الوكالة اجتماعه الأسبوع المقبل، في وقت نقلت فيه وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين غربيين أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) يعتزمون طرح قرار يُعلن أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات.وفي حال تم اعتماد القرار، فسيكون الأول من نوعه منذ عام 2005، ما قد يمهد الطريق لإحالة الملف مجدداً إلى مجلس الأمن الدولي وفرض عقوبات أممية جديدة.إسرائيل تضغط وإيران تلوّح بتغيير العقيدة النوويةمن جهتها، صعّدت إسرائيل لهجتها، واتهمت إيران بأنها "ماضية بشكل كامل نحو امتلاك سلاح نووي"، مؤكدة أنه "لا يوجد أي مبرر مدني لمستوى التخصيب الحالي".وفي طهران، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان، إبراهيم عزيزي، أن "التخصيب خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه"، مضيفاً: "هو جزء من السيادة الوطنية". كما رفض مسؤولون إيرانيون مقترحات غربية لإنشاء كونسورتيوم وقود أو تجميد مؤقت للتخصيب.بدوره، حذر النائب علاء الدين بروجردي من أن "أي اتفاق مستقبلي لن يتم دون الاعتراف بحق إيران في التخصيب".سيناريو "سناب باك" يفتح أبواب المواجهةوفي ظل هذا التوتر المتصاعد، تدرس العواصم الغربية خيار تفعيل آلية "سناب باك"، ما قد يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية وفقاً لاتفاق 2015 النووي.الصحف الإيرانية المحافظة لم تخفِ نبرتها التصعيدية؛ فقد كتبت صحيفة "خراسان" أن تفعيل "السناب باك" سيُعدّ "ابتزازاً سافراً"، محذّرة من أن إيران "قد تغير من عقيدتها النووية جذرياً"، ومشيرة إلى أن "البرنامج الصاروخي الإيراني لا يجب الاستهانة به".وفي خضم المواجهة المتجددة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتجه الأزمة النووية نحو منعطف حرج. إصرار إيران على حقها في التخصيب، ورفضها لأي مساومة على هذا "الخط الأحمر"، مقابل إصرار غربي على التقييد والمراقبة، ينذر بصدام جديد قد يعيد الملف النووي الإيراني إلى قلب الأجندة الدولية، ويضع المنطقة على حافة تصعيد غير محسوب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البرلمان الإيراني: طهران لن تخفض تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%
البرلمان الإيراني: طهران لن تخفض تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%

بوابة الأهرام

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة الأهرام

البرلمان الإيراني: طهران لن تخفض تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%

أعلن البرلمان الإيراني، أن طهران لن تخفض تخصيب اليورانيوم إلى أقل من 20%، وذلك وفقًا لما نشره موقع قناة "القاهرة الإخبارية". موضوعات مقترحة وأكد أن احتياطيات طهران من اليورانيوم المخصب لن ترسل إلى الخارج تحت أي ظرف.

طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة
ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»
طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة
ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»

بوابة الأهرام

timeمنذ 38 دقائق

  • بوابة الأهرام

طهران تستنكر منع رعاياها من دخول الولايات المتحدة ترامب يجدد التأكيد: لن نسمح لإيران بـ «تخصيب اليورانيوم»

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده على أن إيران «لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم»، فى الوقت الذى استنكرت فيه طهران ما وصفته بـ»النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خلفية قرارها منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران‫.‬ وقال ترامب: «إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى»، في تلميح إلى ضربة عسكرية ضد المواقع النووية الإيرانية في حالة فشل الاتفاق. في الوقت نفسه، أكد الرئيس الأمريكي أن الاتفاق الدبلوماسي هو خياره المفضل. يذكر أن واشنطن وطهران كانتا قد أجريتا 5 جولات من المباحثات منذ أبريل الماضي للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. جاء هذا في الوقت الذي استنكرت فيه طهران أمس «النزعة العنصرية» لإدارة الرئيس الأمريكي، وذلك بعد قرار منع سفر رعايا 12 دولة، من بينها إيران، الى الولايات المتحدة، مشيرة أيضا إلى أن القرار يظهر «عداء عميقا» تجاه الإيرانيين والمسلمين. وقال على رضا هاشمي رجا مدير شئون الايرانيين في الخارج، أن القرار الأمريكي «دليل واضح على هيمنة النزعة التفوقية والعنصرية على صانعي السياسات الأمريكيين». واعتبر رجا أن قرار منع السفر وفرض قيود على دخول رعايا 7 دول أخرى «يؤشر الى العداوة العميقة لصانعي السياسات الأمريكية حيال الشعب الإيراني والشعوب المسلمة». وأضاف رجا، في بيان منشور على «إكس»: «قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأمريكيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، وإنما ينتهك أيضا القانون الدولي». يشار إلى أن قرار ترامب، الذي أعلنه الأربعاء الماضي، سيحظر دخول المواطنين من 12 دولة إلى الولايات المتحدة بدءا من غد. والبلدان التي يشملها القرار: (أفغانستان وميانمار وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان، واليمن).

باقوير يكشف تفاصيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية
باقوير يكشف تفاصيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية

مستقبل وطن

timeمنذ ساعة واحدة

  • مستقبل وطن

باقوير يكشف تفاصيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية الأمريكية الإيرانية

أكد عوض بن سعيد باقوير، عضو مجلس الدولة بسلطنة عمان، أن المفاوضات النووية التي تجري حاليًا بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تعيد إلى الأذهان نفس السيناريو الذي شهدته جولات المفاوضات عام 2015، حيث جرت خلالها عدة جولات تفاوضية، مع تصاعد التصريحات المتناقضة بين الطرفين الأمريكي والإيراني. وأشار باقوير إلى أن المفاوضات في عام 2015 كانت تتم بين خمس دول، مما شكل طابعًا متعدد الأطراف مختلفًا عما يجري حاليًا. تغير طبيعة المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران أوضح عضو مجلس الدولة العماني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الوضع الحالي في المفاوضات اختلف عن السابق، حيث إن الولايات المتحدة باتت تجري المفاوضات بشكل منفرد مع إيران، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي. وتابع باقوير أن الولايات المتحدة تسعى الآن لإجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، مما يغيّر طبيعة التفاوض ويجعلها أكثر تركيزًا وأقل تعقيدًا من ناحية الأطراف المشاركة. حسم معظم القضايا واستمرار النقاش حول تخصيب اليورانيوم أفاد باقوير بأن معظم القضايا المتعلقة بالاتفاق تم التوصل إلى حلول بشأنها، مشيرًا إلى أن القضايا العالقة التي لا تزال مطروحة للنقاش هي ذات طابع استراتيجي، وبالأخص مسألة تخصيب اليورانيوم. وأوضح أن هناك خطة أمريكية قدمت إلى طهران عبر سلطنة عمان، والتي بدورها قدمت عددًا من الأفكار الفنية لدعم هذه المفاوضات. وأشار إلى أن الإيرانيين لن يتخلوا بشكل كامل عن برنامج تخصيب اليورانيوم، ولكن من المتوقع أن يتم التفاوض على نسبة التخصيب بما يسمح لإيران بمواصلة برنامجها النووي السلمي دون تجاوز الحدود التي تثير القلق الدولي. الجولة السادسة من المفاوضات: حاسمة ومصيرية أكد باقوير أن الجولة السادسة من المفاوضات قد تكون من الجولات الحاسمة والمهمة جدًا في مسار الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أن سلطنة عمان ستعلن خلال أيام موعد انعقاد هذه الجولة، والتي قد تُعقد في مسقط أو في روما. وأكد أن هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق خلال هذه الجولة، مشيرًا إلى أن الفشل في ذلك قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، خاصة مع وجود عدد من الصقور داخل الإدارة الأمريكية الذين يحثون على إفشال المفاوضات. خيار الاتفاق ضرورة لتجنب التصعيد العسكري اختتم عوض بن سعيد باقوير تصريحه بالتأكيد على أن عدم التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة يعني احتمال الدخول في صراع عسكري، وهو خيار لا ترغب به الأطراف المتفاوضة ولا المنطقة بشكل عام. وشدد على أهمية المفاوضات الحالية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة، معتبراً أن الحوار والاتفاق هو السبيل الوحيد لتجنب النزاعات والحفاظ على الاستقرار الأمني في الشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store