
ترامب يشدّد على أن بوتين لن يتمكن من 'العبث' معه وستارمر يستقبل زيلينسكي
يتوجّه بوتين إلى ألاسكا الجمعة بدعوة من ترامب، في أول زيارة يقوم بها لدولة غربية منذ غزو أوكرانيا عام 2022 الذي أودى بعشرات آلاف الأشخاص.
مع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين سيعقدان اجتماعا ثنائيا، ما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جر بوتين الرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا.
لكن ترامب قال في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض 'أنا رئيس، لن يعبث معي'.
وتابع 'سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى… ما إذا سيكون اجتماعنا جيدا أم سيئا'.
وأضاف 'إذا كان الاجتماع سيئا، فسينتهي سريعا جدا، وإذا كان جيدا فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب'.
وقال ترامب لإذاعة فوكس نيوز إن 'هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمال نسبته 25 في المئة ألا يكون هذا الاجتماع ناجحا'.
وسبق أن أبدى ترامب إعجابا ببوتين، وواجه انتقادات شديدة على خلفية مؤتمره الصحافي المشترك بعد قمة 2018 التي جمعته مع بوتين في هلسنكي حيث وقف إلى جانب روسيا وضد استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأميركية عبر قبوله بنفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأميركية التي أوصلت قطب العقارات إلى السلطة أول مرة.
ولم يدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا.
وأكد ترامب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات.
وأضاف أن 'اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة +تقاسم+ (الأراضي). لكن تعلمون أنه، الى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا'.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا.
وقال 'لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعا ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية'، معربا عن 'تفاؤله' بقمة ألاسكا.
– تبدّل نبرة ترامب –
تباهى ترامب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير.
لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذر ترامب بالتالي من 'عواقب وخيمة جدا' إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب.
رحّب بوتين الخميس بالجهود الأميركية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية.
وقال بوتين أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن 'الإدارة الأميركية.. تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال'.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات عند الساعة 11,30 (19,30 ت غ) الجمعة في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أميركية رئيسية في ألاسكا أدت دورا غاية في الأهمية في مراقبة روسيا.
وصرّح المستشار الرئاسي الروسي يوري أوشاكوف للصحافيين في موسكو 'ستجرى هذه المحادثات بصيغة ثنائية، بطبيعة الحال بمشاركة مترجمين'.
– دعم أوروبي لزيلينسكي –
من جانبه، التقى زيلينسكي الخميس في لندن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد التضامن مع أوكرانيا، وذلك غداة محادثات أجراها الأربعاء في برلين حيث تلقى ايضا الدعم.
في الأثناء تحقق روسيا مكاسب ميدانية كبرى في أوكرانيا.
الخميس، أصدرت أوكرانيا أوامر إخلاء عائلات تضم أطفالا من من بلدة دروجكيفكا ومن أربع قرى قريبة منها في منطقة حقّقت فيها القوات الروسية تقدما سريعا.
وحقّقت القوات الروسية تقدّما ميدانيا سريعا الثلاثاء بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيّق من خط الجبهة بالقرب من بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا.
وكان ذلك أكبر تقدّم للقوات الروسية خلال 24 ساعة في الأراضي الاوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.
عشية القمة، أطلقت أوكرانيا عشرات المسيّرات باتّجاه روسيا، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وأشعل حرائق في مصفاة للنفط في مدينة فولغوغراد الجنوبية.
وباءت بالفشل الجهود الدبلوماسية منذ الغزو في التوصل إلى أي اتفاقات تتجاوز تبادل الأسرى.
تبادلت موسكو وكييف الخميس 84 أسير حرب من كل طرف، بحسب ما أعلن الجانبان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
قمة الاسكا.. ترامب حمل رسالة من زوجته ميلانيا إلى بوتين
شفق نيوز- واشنطن ذكرت وكالة "رويترز"، نقلاً عن مصادر في البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلّم نظيره الروسي فلاديمير بوتين رسالة من السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب بشأن قضية لمّ شمل أطفال أوكرانيين مع ذويهم. وأضافت الوكالة أن ترامب سلّم الرسالة خلال قمة ألاسكا، فيما لم تكشف المصادر عن تفاصيل محتواها سوى أنها تتعلق بـ"اختطاف الأطفال نتيجة للنزاع". وأشارت "رويترز" إلى أن ميلانيا ترامب، المولودة في سلوفينيا، لم تكن ضمن الرحلة إلى ألاسكا. وعقد لقاء ترامب - بوتين في القاعدة العسكرية "إلمندورف-ريتشاردسون" في ألاسكا، حيث أجرى الزعيمين مباحثات ثنائية مغلقة.وكان ترامب قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الروسي: "أستطيع القول إننا عقدنا اجتماعا مثمرا للغاية، ولقد حققنا تقدما هائلا".


شفق نيوز
منذ 11 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يصل ألاسكا للقاء القمة مع بوتين بصيغة "ثلاثة لثلاثة"
شفق نيوز – ألاسكا وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء اليوم الجمعة، إلى أنكوريج في ولاية ألاسكا لعقد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أفادت وكالة رويترز. وأوضح البيت الأبيض، بحسب رويترز، أن القمة ستعقد بصيغة "ثلاثة لثلاثة" بمشاركة وزراء ومسؤولين أمريكيين، وليس في صيغة ثنائية بين الرئيسين فقط. وأفاد بأن وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف سينضمان إلى اجتماع ترامب وبوتين، إضافة إلى غداء رسمي يضم وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وكبيرة موظفي البيت سوزي وايلز من الجانب الأمريكي. ومن المقرر أن يشمل الاجتماع الثلاثي الرئيس ترامب، وستيف ويتكوف، وروبيو مقابل بوتين وعدد من المسؤولين الروس، لمناقشة ملفات الحرب في أوكرانيا، والتعاون الاقتصادي، والأمن العالمي. وفي وقت سابق اليوم، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، من أنه سيغادر اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا لم تسِر المباحثات على ما يرام، مشيراً إلى أمله في التوصل إلى "شيء ما" خلال المحادثات. وأضاف أن أي تقدم في المفاوضات بشأن أوكرانيا قد يمهد لاحقاً لمناقشة العلاقات الاقتصادية مع روسيا، محذراً من أن "التداعيات الاقتصادية على روسيا ستكون وخيمة إن لم نتوصل إلى اتفاق". ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لدى نزوله من طائرته في ألاسكا، وفقا لما أفاد به الكرملين. ويأتي اللقاء المرتقب بينهما في ولاية ألاسكا، التي كانت تاريخيا جزءا من روسيا قبل أن تصبح أمريكية، في سياق يحمل رمزية كبيرة واستراتيجية معقدة، إذ يسعى الزعيمان، عبر هذه القمة، إلى مناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا التي ترسم خطوط الصراع الجيوسياسي بين البلدين.


سيريا ستار تايمز
منذ 13 ساعات
- سيريا ستار تايمز
باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع الهند
أعلنت باكستان إنشاء قوة جديدة في جيشها للإشراف على القدرات القتالية الصاروخية للبلاد وتعزيز ردعها الإستراتيجي، في خطوة تهدف إلى مجاراة قدرات جارتها الهند على ما يبدو. وأعلن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن إنشاء القوة الصاروخية للجيش في وقت متأخر من أمس بمراسم أقيمت في إسلام آباد وتمحورت حول أسوأ نزاع منذ عقود مع الهند، والذي وقع في مايو/أيار الماضي. وأقيمت المراسم قبل يوم واحد من عيد استقلال باكستان الـ78. وقال شريف في بيان صادر عن مكتبه متحدثا عن القوة الجديدة "ستكون مزودة بتكنولوجيا حديثة"، مضيفا أنها ستكون علامة فارقة في تعزيز القدرة القتالية للجيش الباكستاني، دون أن يدلي بتفاصيل أخرى. ومع ذلك، قال مسؤول أمني كبير إن القوة ستكون لها قيادة خاصة في الجيش، وستكون مخصصة للتعامل مع الصواريخ ونشرها في حال نشوب حرب بأسلحة تقليدية. وأضاف "من الواضح أنها أنشئت للتعامل مع الهند". وتواصل الدولتان المسلحتان نوويا تحديث قدراتهما العسكرية في ظل تنافس طويل الأمد منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني في عام 1947. حرب الأيام الأربعة وأدى هجوم وقع في 22 أبريل/نيسان الماضي وأودى بحياة 26 شخصا -معظمهم من السياح الهندوس- في إقليم كشمير المتنازع عليه إلى إشعال فتيل أزمة حادة بين الجارتين النوويتين، حيث اتهمت نيودلهي جماعة "لشكر طيبة" المدعومة من إسلام آباد بالمسؤولية عنه، قبل أن تبادر بشن غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية استهدفت ما وصفتها بـ"معسكرات إرهابية". وردّت باكستان بإطلاق مئات الطائرات المسيّرة في عمق الأراضي الهندية، وتحدثت تقارير عن مواجهات جوية مباشرة بين مقاتلات الطرفين. وبعد 4 أيام من الضربات المتبادلة التي استخدمت فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ والمدفعية الثقيلة أعلن الرئيس ترامب عبر منصة إكس التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدا أن الولايات المتحدة قامت بوساطة مباشرة. وقال ترامب في تدوينة له في 10 مايو/أيار الماضي "بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري". وبينما رحبت باكستان بالاتفاق وأشادت بالدور الأميركي امتنعت الهند عن الاعتراف بأي تدخّل خارجي، وأصرت على أن الاتفاق جاء نتيجة مفاوضات ثنائية. ونفت الهند أكثر من مرة أن تكون قد أنهت عملياتها العسكرية ضد باكستان في مايو/أيار الماضي تحت أي ضغط خارجي، وذلك ردا على تصريحات ترامب، والتي قال فيها إنه توسط لوقف إطلاق النار بين البلدين.