
«الأمم المتحدة»: غزة المكان الأكثر جوعاً في العالم
رأى ينس لاركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، اليوم الجمعة، أنّ «غزة هي المكان الأكثر جوعاً في العالم»، حيث «100 في المائة من السكان معرَّضون لخطر المجاعة»، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال لاركه، في مؤتمر صحافي دوري للأمم المتحدة في جنيف: «إنها المنطقة المحددة الوحيدة، البلد أو القطاع المحدد الوحيد داخل بلد، حيث كل السكان معرّضون لخطر المجاعة. 100 في المائة من السكان معرّضون لخطر المجاعة».
وفي 12 مايو (أيار) الحالي، قدّر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن القطاع يواجه «خطر المجاعة الحرِج».
شاب فلسطيني ينتظر تسلُّم التبرعات الغذائية في مطبخ توزيع الأغذية بدير البلح بقطاع غزة (أ.ب)
واتهم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون، وكالات الأمم المتحدة بـ«التلاعب بالوقائع لرسم حقيقة بديلة وشيطنة إسرائيل».
وأضاف، على منصة «إكس»: «الأمم المتحدة تُغذي (حماس)، ونحن نتأكد من أن المساعدات تصل إلى مَن هم بحاجة إليها».
وتحدّث لاركه عن الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي لا تسمح إسرائيل بإدخالها إلا بكميات قليلة، بعد حصار مطبق بدأته، مطلع مارس (آذار) الماضي، قبل استئناف هجومها العسكري على القطاع الفلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئياً، لكن، حتى الآن، لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، لكن حمولة عددٍ منها فقط هي التي جرى نقلها إلى داخل القطاع، وذلك يعود أساساً إلى اعتبارات أمنية.
وعَدَّ أن هذا العدد المحدود من الشاحنات «هو مجرد قطرة في محيط»، قائلاً إن مهمة توزيع المساعدات واجهت «قيوداً تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة؛ ليس في عالم اليوم فحسب، بل في التاريخ الحديث».
فلسطينيون نازحون داخلياً يتجمعون أمام مطبخ خيري لتلقّي حصص غذائية محدودة في ظل نقص الغذاء بخان يونس (إ.ب.أ)
وأوضح أنه بمجرد دخول الشحنات غزة، يقتحم السكان المستودعات التي تُخزّن فيها، فيما عُدّ أنه «غريزة بقاء، عمل يقوم به أشخاص يائسون يريدون إطعام أُسرهم وأطفالهم».
وتابع: «كذلك فإن المساعدات الموجودة في هذه الشاحنات موّلها مانحون لإيصالها إلى هؤلاء الأشخاص، لذلك لا ألومهم»، مشيراً إلى أن هذه المساعدة مخصصة لسكان قطاع غزة «لكنها لا تُوزّع بالطريقة التي نريد».
وفي سؤال حول عمليات «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي منظمة جديدة مدعومة أميركياً وإسرائيلياً وضعت نظاماً جديداً لتوزيع الإعانات عدَّته الأمم المتحدة مخالفاً للمبادئ الإنسانية، في بعض المراكز منذ أيام، قال لاركه إن ذلك «ليس فعالاً».
في السياق نفسه، كشف المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك أن «أفرادا مسلحين» نهبوا الجمعة «كميات كبيرة» من المعدات الطبية والمواد الغذائية وصلت لتوها الى مستشفى ميداني في وسط قطاع غزة حيث يستمر الوضع الإنساني كارثيا.وقال دوجاريك «اليوم، هاجمت مجموعة من الافراد المسلحين مستودعات تابعة لمستشفى ميداني في دير البلح، ونهبت كميات كبيرة من المعدات الطبية والادوية والمكملات الغذائية المخصصة لاطفال يعانون سوء التغذية»، موضحا أن هذه المساعدات وصلت الخميس في شاحنات عبر معبر كرم ابو سالم.وأضاف «في وقت تواصل الظروف على الأرض تدهورها مع انهيار النظام العام والأمن، يستمر إبلاغنا بحصول عمليات نهب».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
الأخوان ناصر: اليأس دفعَنا لإخراج «كان ياما كان في غزة»
حصد الفيلم الفلسطيني «كان ياما كان في غزة» جائزة «أفضل مخرج» في قسم «نظرة ما» بالنسخة الماضية من مهرجان «كان» السينمائي الدولي، وهو العمل الذي أخرجه التوأمان طرزان وعرب ناصر، وتدور أحداثه في غزة عام 2007، حيث تتقاطع مسارات ثلاثة رجال وسط واقع اجتماعي وسياسي معقد، في عمل يمزج بين الدراما والكوميديا السوداء، ويعتمد على معالجة واقعية لا تخلو من البعد الرمزي. لا يطرح الفيلم خطاباً سياسياً تقليدياً، بل يستعرض واقعاً يعيش فيه الأفراد محاصَرون بلا خيار في غزة. وكما يبدو في الفيلم، فإن السياسة ليست سياقاً خارجياً، بل هي جزء من المطبخ، من الشارع، من صمت الليل وضجيج الكهرباء المقطوعة، لا يتعمد الفيلم تقديم شخصيات رمزية، بل شخصيات تتشكل من ظروفها، وتعيش التناقضات. يتتبع الفيلم قصة يحيى (نادر عبد الحي)، شاب جامعي منغلق وحالم، تتقاطع حياته مع أسامة (مجد عيد)، صاحب مطعم يتمتع بكاريزما ودهاء، في ظل الانهيارين الاقتصادي والاجتماعي بالقطاع المحاصَر، ينخرطان معاً في تجارة المخدرات متخفّيين خلف توصيلات ساندويتشات الفلافل. الصراع يشتد حين يظهر في طريقهما الشرطيُّ أبو سامي (رمزي مقدسي)، الذي يمثل نموذجاً للسلطة الفاسدة والهيمنة المتضخمة. طرزان ناصر قال، لـ«الشرق الأوسط»، إن اختيار عام 2007 ليكون محور أحداث الفيلم لم يكن عبثياً، بل يعود إلى كونه العام الذي أعقب فوز حركة «حماس» بالانتخابات التشريعية، وما ترتب عليه من حصار سياسي واقتصادي مطبق، رسم معالم مرحلة جديدة من العزلة والضيق في القطاع. وأوضح أن الشخصيات ليست رموزاً نمطية بقدر ما هي انعكاسات لتأثير الواقع القاسي على الأفراد الذين عانوا اليأس والحصار سنوات طويلة، مشيراً إلى أن شخصية «أبو سامي» ليست تجسيداً لحكومة أو حزب، بل شخصية ذات طموح سُلطوي هش، اختار أن يبني قوته من خلال الشارة والسلاح. في المقابل، يحاول «أسامة» خلق مساحته الخاصة، ويبني سلطته من علاقاته وقدرته على المناورة، دون اللجوء إلى أدوات الدولة. مشهد من الفيلم - الشركة المنتِجة وعن اختيار الممثلين، أشار طرزان ناصر إلى أن «هذه العملية كانت حاسمة ومبنية على طاقة كل ممثل ومدى اقترابه من الجوهر الداخلي للشخصية، فالممثل نادر عبد الحي، الذي يؤدي دور «يحيى»، جرى اختياره بعد مشاهدة صورة واحدة له. وقال إن ملامحه تحمل ذلك الحزن الساكن، والضعف الهادئ، وهو ما كان مطلوباً لإضفاء عمق على شخصية الطالب المنكفئ على ذاته، جرى العمل معه عن بُعد لفترة طويلة، خصوصاً لتدريبه على اللهجة الغَزّية؛ لكونه سورياً بالأساس، أما الممثل مجد عيد فقد جرى ترشيحه، منذ وقت سابق أثناء التحضير لفيلم «غزة مون آمور». ولاحظ المخرجان في أدائه طبيعة صلبة ولكنها إنسانية، فصوتُه الأجشّ وحضوره القوي أضافا أبعاداً إلى شخصية «أسامة»، التي تتأرجح بين الرغبة في الاستقلال، والوقوع في أخطاء أخلاقية. وقال عرب ناصر إن الموسيقى التصويرية كانت عنصراً أساسياً في صياغة الحالة الشعورية العامة، رغم أنها لم تكن مكتوبة مسبقاً، مشيراً إلى التعاون مع المؤلف الموسيقي أمين بوحافة، الذي يمتلك قدرة خاصة على التقاط المشاعر الغامضة وتحويلها إلى لغة صوتية. ووصف العمل معه بأنه تجربة قائمة على الإحساس، حيث لم تُقدَّم له توجيهات مباشرة، بل ملاحظات عامة عن الإيقاع والمزاج، ليحولها إلى مقطوعات تعكس التوتر الكامن والحس الإنساني في المشاهد. وأشار إلى أن «الموسيقى لم تكن مصممة لتُبرز، بل لتخدم الصورة وتندمج معها، ألحان بوحافة في الفيلم تحمل طابعاً داخلياً، لا تسعى لإثارة، بل للتفسير الهادئ لما يحدث على مستوى اللاوعي، وهي معالجة جعلت الصوتيات جزءاً أصيلاً من البناء الدرامي». صُناع الفيلم خلال العرض الأول في «كان» - الشركة المنتِجة أما الصورة فتولّاها مدير التصوير كريستوف جرايلوت، الذي تعاون معه الأخوان مسبقاً، وقال عرب ناصر إن التصوير كان مبنياً على فهم دقيق لروح غزة، لا لشكلها المتداول في الإعلام، لافتاً إلى أن جرايلوت أسهم في خلق بيئة بصرية قادرة على تمثيل غزة، رغم أن التصوير جرى في الأردن، وهو تحدٍّ فرض عليهم العناية المفرطة بالتفاصيل المرتبطة بالإضاءة، ومواقع التصوير، وزوايا الكاميرا، والخلفيات، حتى يبدو المكان حقيقياً لمن يعرف المدينة جيداً. غياب العنصر النسائي في الفيلم كان قراراً مدروساً، وفقاً لعرب ناصر الذي يفسره بوصفه عكس الفراغ العاطفي، والحنان الغائب، والوحدة التي تعصف بالشخصيات الثلاث، يحيى، على سبيل المثال، يفتقد والدته وأخته اللتين تعيشان في الضفة الغربية، وهو غارق في عزلة مركبة، وانعكاس لواقع عاطفي ممزّق، حيث العلاقات الإنسانية تُبتَر بفعل الجغرافيا والسياسة. وعن اختيار اسم الفيلم، قال طرزان ناصر إن «كان ياما كان» هو أكثر ما يعكس واقع غزة، ففي هذا المكان لا شيء مضمون، الحياة نفسها قد تتحول إلى ذكرى في لحظة، بالأمس كنت تضحك، واليوم صرت من الأرقام، وغزة ليست فحسب ميدان الصراع كما تُصورها وسائل الإعلام، ولكنها مكان مليء بالحياة، والموسيقى والبحر، لكنه تحت الحصار.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
3 مؤشرات لمعرفة الشخص الذي يمكنك الوثوق به
عند بناء علاقاتٍ جديدة، هناك عدد من العناصر التي يجب مراعاتها. ولعلّ أهمّها هو مدى صدق الطرف الآخر. وفي هذا الصدد، عليك أنت أيضاً أن تُحدد ما إذا كان ينبغي عليك أن تكون صادقاً، وهل يُمكنك أن تبوح له بأسرارك؟ وتُشكّل الثقة والأمان أساساً لكل صفة أخرى تظهر طوال الحياة. فالأطفال الذين يشعرون بالأمان والطمأنينة أكثر ميلاً للشعور بالرضا عن أنفسهم وعلاقاتهم. ومع الوقت، يصبح الشعور بالأمان جزءاً لا يتجزأ من إحساس الإنسان بذاته، وفق ما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المَعْنِيّ بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية. وحسب الموقع، فإن مهمتك في تحديد من تثق به تعتمد بشكل أقل على ميولك الشخصية وبشكل أكثر على الإشارات التي تتلقاها من الشخص الآخر. فما هي هذه الإشارات إذن؟ وفقاً لدراسة جديدة، يُمكن تعريف أحد أشكال الثقة بأنه إمكانية تصديق المعلومات التي يقولها الطرف الآخر من عدمها. وتُعرف هذه الثقة باسم «الثقة المعرفية». ويستند نظام تقييم الثقة المعرفية إلى نهج ثلاثي الأبعاد لتعريف الثقة، يشمل (المشاركة، و«وضع التشارك»، والانفتاح على التعلم)، على النحو التالي: ثقة منخفضة: يتبنى الشخص موقفاً ثابتاً ضد مشاركة المشاعر وإمكانية أن يكون لها قيمة في العلاقة. ثقة مرتفعة: تفضيل عام من جانب الأشخاص لمشاركة المشاعر بانتظام وبصدق. ثقة منخفضة: إشارتها الصمت أو المقاطعات، وعدم وضوح استخدام اللغة، وتجنب استكشاف المشاعر. ثقة مرتفعة: يكون هناك توافُق مُتبادَل مرتفع، واستعارة كلمات بعضنا البعض، والتوسع في وجهات نظر بعضنا البعض. ثقة منخفضة: عبر التقليل من قيمة آراء بعضنا البعض. ثقة مرتفعة: يسعى الأشخاص لتحديد أنماط السلوك التي قد تؤدي إلى التغيير، بالإضافة إلى وجود نية التغيير. وكما يتضح من مجالات التقييم الثلاثة هذه، قد يكون «وضع التشارك» هو الأسهل تطبيقاً عملياً في المواقف اليومية. فهل أنت وهذا الشخص الآخر، كما يُقال، «يُكمل كلٌّ منكما جمل الآخر؟» أم يبدو أن أحد الطرفين يرغب في السيطرة على الآخر؟ وتعد حرية مشاركة المشاعر أيضاً مؤشراً على الثقة. وتجدر الإشارة في النهاية إلى أن الثقة بنفسك وبالآخرين تُمهّد لك الطريق نحو الرضا الذي ينبع من علاقات قادرة على تغيير حياتك.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
صالح الشهري لـ«الشرق الأوسط»: نستشعر أهمية مباراتي الأخضر
أكد صالح الشهري لاعب نادي الاتحاد أن فريقه أستحق الفوز بلقبي الدوري السعودي للمحترفين، وكأس الملك، الذي تمكنوا من الفوز به بعد تغلبهم على القادسية في المباراة النهائية بنتيجة 3-1. وقال الشهري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بعد نهائي أغلى الكؤوس: «أبارك لجميع الاتحاديين تحقيق لقب كأس الملك، لقد تمكنا من إضافته إلى لقب الدوري، وأعتقد أننا استحقينا تحقيق اللقبين هذا الموسم». ️| صالح الشهري لاعب فريق #الاتحاد بعد تحقيق كأس الملك وقبل الانضمام إلى معسكر المنتخب السعودي لـ « الشرق الأوسط » :-لدينا مواجهتين صعبة ومصيرية مع المنتخب السعودي، اللاعبين بدأوا المعسكر وتواصلت مع عدد من اللاعبين والجميع يستشعر مسؤولية المواجهتين.-استحقينا البطولتين هذا... — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) May 30, 2025 وعن الاستحقاق المقبل للمنتخب السعودي الذي سيلتحق الشهري بمعسكره التدريبي بعد فراغه من المشاركة مع فريقه في نهائي كأس الملك، قال: «تنتظرنا مباراتين صعبة جداً ومصيرية، ونحن كلاعبين مستشعرين أهمية المباراتين، لدينا أولاً مباراة أمام منتخب البحرين على أرضهم، يجب أن نحقق فيها الفوز للظفر بالنقاط الثلاث، وأخيراً سنواجه منتخب أستراليا على أرضنا وحينها لكل حادثة حديث».