logo
إدارة ترامب تشدد معايير التجنيس: "السمعة الأخلاقية" شرط أساسي

إدارة ترامب تشدد معايير التجنيس: "السمعة الأخلاقية" شرط أساسي

ليبانون ديبايتمنذ 19 ساعات
تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشديد الرقابة على طلبات الحصول على الجنسية، بعدما أوعزت وكالة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية (USCIS)، وهي الجهة الفيدرالية المسؤولة عن نظام الهجرة القانوني، لموظفيها بضرورة مراجعة عوامل إضافية عند تقييم الطلبات، من بينها امتلاك المتقدمين لـ"سمعة طيبة".
وبحسب القوانين الحالية، يحق للمهاجر الشرعي الحاصل على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) التقدم للحصول على الجنسية بعد 3 أو 5 سنوات تبعًا لوضعه، شرط إثبات إجادته اللغة الإنجليزية ومعرفته أصول التربية المدنية، إضافة إلى تمتعه بسمعة حسنة. في السابق، كان معيار "السمعة الطيبة" يقتصر على التحقق من خلو السجل الجنائي للمهاجر من الجرائم الكبرى مثل القتل، جرائم المخدرات أو الإدمان على الكحول. غير أن الإدارة الجمهورية وسّعت هذا المعيار ليشمل، وفقًا لتعبيرها، "أكثر من مجرد مراجعة سطحية تركز على غياب المخالفات".
وبموجب التوجيه الجديد، ستعتمد الوكالة على "تحليل شامل لسلوك المتقدم، التزامه بالمعايير المجتمعية، ومساهماته الإيجابية التي تعكس بوضوح السمعة الأخلاقية الطيبة". وطلبت الوكالة من موظفيها إعطاء "أولوية أكبر" للسمات الإيجابية والمساهمات الفردية، مثل المشاركة المجتمعية، رعاية الأسرة وروابطها، التحصيل العلمي، العمل "المستقر والقانوني"، مدة الإقامة في الولايات المتحدة، والالتزام بدفع الضرائب. كما شددت على مراقبة المؤشرات التي تدل على غياب "السمعة الأخلاقية الطيبة"، ومنها السلوكيات المانعة المحددة في قانون الهجرة الأميركي، مثل المخالفات المرورية المتهورة، التحرش، أو الطلب العدواني.
ونقلت شبكة "CBS" عن المتحدث باسم USCIS، ماثيو تراجيسر، قوله إن هذا التوجيه يمثل خطوة إضافية من إدارة ترامب لـ"استعادة النزاهة" في نظام الهجرة الأميركي. وأضاف: "الجنسية الأميركية هي المعيار الذهبي للمواطنة، ويجب أن تُمنح فقط لأفضل الأشخاص في العالم"، مشددًا على أن التعديلات الأخيرة "تضمن أن المواطنين الجدد في الولايات المتحدة لا يكتفون باعتناق ثقافتها وتاريخها ولغتها، بل يظهرون أيضًا السمعة الأخلاقية الطيبة".
منذ وصوله إلى البيت الأبيض، قاد ترامب حملة واسعة للحد من أعداد المهاجرين ومكافحة الهجرة غير الشرعية. فقد أوقفت إدارته عمليًا قبول اللاجئين، وألغت برامج أُقرت في عهد جو بايدن سمحت بدخول المهاجرين بطرق قانونية، وفرضت قيودًا على منح التأشيرات لبعض الدول، كما شددت إجراءات التدقيق للحصول على مزايا الهجرة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي اليوم في البيت الأبيض
القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي اليوم في البيت الأبيض

OTV

timeمنذ دقيقة واحدة

  • OTV

القادة الأوروبيون إلى جانب زيلينسكي اليوم في البيت الأبيض

التف القادة الأوروبيون، الأحد، حول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي سيرافقونه، اليوم الاثنين، إلى البيت الأبيض، بعد قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين لم تصدر عنها أي خلاصة بشأن الحرب في أوكرانيا. وأعلن حلفاء كييف الأوروبيون أنهم سيرافقون زيلينسكي إلى واشنطن، قبيل عقدهم مؤتمرا عبر الفيديو لـ'تحالف الراغبين' المؤلف من داعمي أوكرانيا لبحث مسألة الضمانات الأمنية لكييف والخطوط العريضة لاتفاق سلام محتمل. وسيكون الاجتماع في واشنطن مع الرئيس الأميركي، الأول من نوعه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022، وقد جاء نتيجة المحادثات الدبلوماسية المكثفة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام للحلف الأطلسي مارك روته، أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن. ورحب الزعيم الأوكراني بهذه 'الوحدة' الأوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، مضيفا أنه لا يعرف 'بالتحديد' ما ناقشه الرئيسان الروسي والأميركي خلال قمتهما التي عقدت في ألاسكا، الجمعة. وأكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، أن روسيا قدمت 'بعض التنازلات' بشأن خمس مناطق أوكرانية، في إشارة إلى خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوغانسك، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. وكتب ترامب، الأحد، على منصته تروث سوشال 'تقدم كبير حول روسيا. ترقبوا الأخبار!'، بدون أن يورد مزيدا من التفاصيل، لكن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذّر من 'تداعيات' تشمل إمكان فرض عقوبات جديدة على روسيا، في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام. وفي أعقاب اجتماع 'تحالف الراغبين'، الأحد، انتقد ماكرون نظيره الروسي، معتبرا أنه 'لا يريد السلام' مع أوكرانيا بل يريد 'استسلامها'. وأكد الرئيس الفرنسي أنه 'لا يمكن إجراء مناقشات بشأن الأراضي الأوكرانية بدون الأوكرانيين'، مطالبا بدعوة الأوروبيين إلى أي قمة مقبلة بشأن أوكرانيا. وفي ما يتعلق باجتماع الاثنين، قال ماكرون إن 'رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين'، وسؤال الأميركيين 'إلى أي مدى' هم مستعدون للمساهمة في الضمانات الأمنية لأوكرانيا. ورحبت فون دير لاين 'بعزم الرئيس ترامب على توفير ضمانات أمنية مشابهة للمادة الخامسة' من معاهدة الناتو لأوكرانيا، مشددة على وجوب أن تتمكن كييف من الحفاظ على وحدة أراضيها. كما رحب زيلينسكي بقرار الولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية. وعند عودته من ألاسكا، أشار ترامب إلى إمكانية تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة الناتو، ولكن من دون منح أوكرانيا عضوية في الحلف، وهو أمر تعتبره موسكو تهديدا وجوديا. من جانبها، دعت ميلوني إلى العمل على تحديد 'بند أمن جماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددا'. لا وقف لإطلاق النار ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد قمة ألاسكا التي لم تفض إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا ولا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو، بل أتاحت لبوتين العودة إلى الساحة الدولية بعدما سعت الدول الغربية إلى عزله بعد بدء الحرب في أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وكان زيلينسكي وحلفاؤه الأوروبيون يدعون إلى وقف إطلاق نار يسبق تسوية للنزاع، لكن ترامب أوضح بعد محادثاته مع بوتين أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام لم يحدد معالمه، غير أنه يعتزم كشف تفاصيل عنه، الاثنين، عند استقباله القادة الأوروبيين. ويؤيد ترامب أيضا مقترحا قدمته روسيا يقضي بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما علمت فرانس برس من مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية التي جرت، السبت، بين ترامب وقادة أوروبيين. وقال المصدر المطلع إن بوتين 'يطالب بحكم الأمر الواقع بأن تغادر أوكرانيا دونباس' التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا. كما يعرض الرئيس الروسي تجميد الجبهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وبعد أشهر من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت روسيا في أيلول/سبتمبر 2022 ضم هذه المناطق الأربع الأوكرانية، ولو أن قواتها لا تسيطر عليها بالكامل حتى الآن. لكن زيلينسكي يرفض التنازل عن أي أراض، مؤكدا أن دستور بلاده يحول دون ذلك. قمة ثلاثية ولمح الرئيس الأميركي إلى إمكان عقد قمة ثلاثية مع بوتين وزيلينسكي إذا 'سارت الأمور على ما يرام' خلال استقباله الرئيس الأوكراني، بعد لقاء عاصف في وقت سابق هذه السنة، قام خلاله ترامب ونائبه جي دي فانس بتوبيخه أمام الصحافيين، في مشهد أثار صدمة في العالم ولا سيما بين الحلفاء الأوروبيين. وقالت فون دير لاين، الأحد، إن قمة ثلاثية يجب عقدها 'في أسرع وقت ممكن'. لكن زيلينسكي أبدى تشاؤما مؤكدا 'في هذه المرحلة، لا يتوافر أي مؤشر من جانب روسيا إلى أن القمة الثلاثية ستعقد'. وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من النزاع الأكثر دموية على الأراضي الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، باتت القوات الروسية تحتل حوالي 20% من أراضي أوكرانيا من ضمنها منطقة لوغانسك بصورة شبه تامة وقسم كبير من منطقة دونيتسك حيث تسارع تقدمها مؤخرا. أما زابوريجيا وخيرسون، فلا تزال كييف تسيطر على مدنهما الرئيسية. ميدانيا، تواصلت الهجمات بين البلدين مع شن كييف وموسكو، ليلة السبت إلى الأحد، هجمات بطائرات مسيّرة أوقعت عدة قتلى. وأعلنت السلطات الأوكرانية في وقت مبكر، الاثنين، إصابة 13 شخصا في قصف روسي استهدف مدينة خاركيف (شرق)، ومنطقة سومي (شمال شرق) القريبتين من الحدود الروسية.

قبيل اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي.. ارتفاع حدة المواجهات بين روسيا واوكرانيا
قبيل اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي.. ارتفاع حدة المواجهات بين روسيا واوكرانيا

ليبانون 24

timeمنذ 13 دقائق

  • ليبانون 24

قبيل اللقاء المرتقب بين ترامب وزيلينسكي.. ارتفاع حدة المواجهات بين روسيا واوكرانيا

تشتعل الأجواء الروسية الأوكرانية ، اليوم الاثنين، بالعمليات العسكرية، فيما تتجه الأنظار للاجتماع المرتقب الذي يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن ، بحضور قادة أوروبا ، في مساعٍ لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات. وفي آخر التطورات، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي عن إحباط هجوم وصفه بـ"الإرهابي" ضد جسر القرم باستخدام سيارة تحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار، وقد جرى التخطيط لهذا الهجوم من قبل الاستخبارات الأوكرانية. وجاء في بيان مركز العلاقات العامة للأمن الفيدرالي، اليوم الاثنين: "أحبط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي محاولة أخرى من قبل الاستخبارات الأوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي ضد جسر القرم باستخدام سيارة تحمل عبوة ناسفة، حيث تم اكتشاف سيارة تحمل عبوة ناسفة شديدة الانفجار وصلت إلى روسيا من أوكرانيا بعد مرورها عبر عدد من الدول". وأضاف البيان: "تم تفكيك العبوة الناسفة التي تم إخفاؤها بعناية في سيارة "شيفروليه فولت"، واحتجاز جميع المتورطين في وصولها إلى دولتنا". وتزامنا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن خدمة الطوارئ المحلية، أن 20 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، وأصيب 134 آخرون في حريق شب في منشأة إنتاج في منطقة ريازان. ولم يتضح بعد من تقارير وسائل الإعلام الروسية سبب الحريق.

ماذا نعرف عن قمة ترامب-زيلينكسي التي تُعقد اليوم في واشنطن؟
ماذا نعرف عن قمة ترامب-زيلينكسي التي تُعقد اليوم في واشنطن؟

سيدر نيوز

timeمنذ 31 دقائق

  • سيدر نيوز

ماذا نعرف عن قمة ترامب-زيلينكسي التي تُعقد اليوم في واشنطن؟

تتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حيث يستضيف البيت الأبيض قمة تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بمشاركة غير مسبوقة لقادة أوروبيين بارزين. اللقاء يأتي بعد أيام من قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، التي حملت إشارات إلى إمكانية تجميد خطوط القتال الحالية مقابل انسحاب أوكراني من بعض المناطق. غير أن كييف، مدعومة من الاتحاد الأوروبي، تصر على أن أي مفاوضات يجب أن تنطلق من خطوط الجبهة الراهنة، من دون التنازل عن أراضٍ أو سيادة. ومن المقرر أن يحضر اللقاء عدد من القادة الأوروبيين البارزين، بينهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إضافة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. ويرجّح مراقبون أوروبيون أن يطرح ترامب خلال القمة مقترحات مستندة إلى تفاهماته الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما سيؤكد زيلينسكي مدعوماً من الأوروبيين رفضه التنازل عن الأراضي الأوكرانية والمطالبة بضمانات أمنية ملزمة، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال. وفق تقارير صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن إدارة ترامب تدرس عرض 'ضمانات أمنية قوية' على أوكرانيا شبيهة بالمادة الخامسة من معاهدة الناتو، لكن خارج الحلف رسمياً، بما يضمن التزاماً أمريكياً وأوروبياً بالدفاع عن كييف في حال تجدد الهجوم. يُذكر أن المادة الخامسة من معاهدة الناتو تنُص على أن أي هجوم مسلح على دولة عضو في الناتو يُعد هجوماً على جميع الأعضاء. ويلتزم الحلفاء بالدفاع الجماعي ومساعدة الدولة المعتدى عليها، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية. من جانب آخر، أشارت دراسات صادرة عن فورين أفيرز فورم ومركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، إلى أن ترامب 'قد يسعى لاستغلال القمة' لتمرير صفقات اقتصادية، خصوصاً في قطاع المعادن، مقابل التزامات سياسية محدودة، في حين يصر زيلينسكي على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بدلاً من تسويات مؤقتة. خلفية اللقاء وقد أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت أنه سيتوجه اليوم إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمناقشة وضع حد للحرب مع روسيا. ويأتي الإعلان بعد مكالمة هاتفية مطوّلة بين زيلينسكي وترامب، استعرض خلالها الأخير أبرز النقاط التي تناولتها محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة ألاسكا. وأشار زيلينسكي إلى أن المكالمة كانت موضوعية وبدأت ثنائية قبل أن ينضم إليها قادة أوروبيون، مضيفاً أن القمة المرتقبة ستتناول كافة التفاصيل المتعلقة بإنهاء القتل والحرب، مع التركيز على دور القادة الأوروبيين في كل مرحلة من المفاوضات. في المقابل، استبعد ترامب خلال تصريحاته على منصته 'تروث سوشل' أي وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أن التوجه سيكون نحو اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب بشكل دائم، وليس مجرد اتفاق مؤقت قد لا يصمد. وأوضح أن عبء ضمان نجاح الاتفاق يقع على زيلينسكي، مع دعوة الدول الأوروبية إلى المشاركة ولو بشكل محدود. كما قال ترامب في منشور على منصة 'تروث سوشيال'، إن استعادة شبه جزيرة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا، مضيفاً أنه بإمكان الرئيس الأوكراني إنهاء الحرب إذا أراد وبشكل فوري أو مواصلة القتال. وفي منشوره قال ترامب إن اليوم سيكون حافلاً في البيت الأبيض باجتماع عدد من القادة الأوروبيين لمناقشة تطورات الوضع المتعلقة بحرب أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن اجتمع هذا العدد من القادة الأوروبيين بالبيت الأبيض في وقت واحد. واقتَرحت الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا شبيهة بتلك التي يوفرها حلف الناتو، لكنها لا تشمل الانضمام الكامل للحلف. وقد تم مناقشة هذه الضمانات خلال مكالمات ترامب مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إلا أنها تواجه تحديات بسبب معارضة روسيا الواضحة لأي حماية فعّالة لسيادة أوكرانيا. يأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من القمة الأمريكية-الروسية في ألاسكا، التي استمرت ثلاث ساعات ووصفها الطرفان بـ'البنّاءة'، لكنها لم تُسفر عن أي اتفاق ملموس لوقف إطلاق النار أو إنهاء الغزو الروسي. وأكد بوتين أن القمة قد تمثل 'نقطة انطلاق' للسلام، فيما شدّد ترامب على دور زيلينسكي في تحويل هذه اللقاءات إلى اتفاق عملي يضع حداً للحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. من جانبها، شددت أوكرانيا على أن أي تسوية يجب أن تتم بموافقتها، محذرة من أن أي اتفاق يتم دون مشاركة كييف سيكون مكسبًا استراتيجيًا لموسكو. وأكد زيلينسكي رفض أي حلول مؤقتة تكرّس السيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية، مؤكدًا على أهمية دعم القادة الأوروبيين لأي مفاوضات سلام شاملة تحافظ على وحدة الأراضي الأوكرانية. عيون على القمة يُشير تقرير لأكسيوس إلى أن زيلينسكي سيصل إلى واشنطن 'مُرفقاً بعدة زعماء أوروبيين'، فيما يُنظر إلى الخطوة أنها تأتي في محاولة لـ'منع عزله الدبلوماسي'، وضمان موافقة جماعية على أي أرضيات تفاوضية. تحليل أكسيوس يتوقع بأن الاجتماع سيكون 'صعباً'، خصوصاً بعد قمة ترامب وبوتين في ألاسكا، حيث تم 'إعادة ضبط المواقف' لصالح روسيا، حسب التحليل، فقال التقرير إن ترامب أظهر موقفاً 'أقل دعماً لأوكرانيا' وإن الأمر يقع على عاتق زيلينسكي لتحقيق السلام. سلّط التقرير الضوء أيضاً على توصيات روسية مقترحة لمنح موسكو 'مزيداً من النفوذ'، مثل الاعتراف بالتخلي عن مناطق دونيتسك ولوهانسك، وهو ما يضع لقاء اليوم الاثنين، في مسار أكثر هشاشة وتعقيداً، وفقاً لأكسيوس. تُسلّط صحيفة واشنطن بوست الضوء على استعداد الولايات المتحدة لتقديم 'ضمانات أمنية قوية' لأوكرانيا، شبيهة بالمادة الخامسة في الناتو، ولكن خارج إطار الحلف الرسمي، ضمن اجتماع البيت الأبيض المرتقب. ويُتوقع أن يدعو ترامب إلى تحقيق 'اتفاق سلام شامل' بدلاً من 'وقف إطلاق نار' مؤقت، وهو موقف دفع به وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لتأكيد أن الضغط على روسيا مستمر وسيعقب الفشل في عقد سلام فرض عقوبات إضافية. كما يُشير الإعلام الأمريكي إلى أن ترامب قد تخلّى عن مطلب وقف إطلاق النار الفوري وفضّل التوجه نحو 'اتفاق سلام شامل'، رغم الغموض الذي يحف بعض مواقفه بعد قمة ألاسكا. يغلب على التغطيات الأوكرانية مزيج من الحذر والأمل، حيث أبدى بعض المواطنين استياءهم من التعامل 'الإيجابي المبالغ فيه' تجاه بوتين في قمة ألاسكا، معتبرين أن ذلك لا يتناسب مع حجم العدوان الروسي على بلادهم، وفق إعلام أوكراني. وهناك من أبدى أملًا حذراً بأن المديح المتبادل قد يُفضي إلى نتائج إيجابية مستقبلية وإنهاء الحرب. في الغارديان، وتغطية السياسية الأوكرانية، سجلت تحوّلًا في المزاج الداخلي لصالح رفض أي تنازل في الأراضي. عدد من السياسيين أكدوا أن تبرير التنازل عن مناطق دونباس غير مقبول، معتبرين أنه 'تجارة بالبشر' وأن الموافقة عليه تمثل 'انتحار سياسي'. أجرت صحيفة 'كييف إندبندنت' تغطية مباشرة، وذكرت فيها أن زيلينسكي أكد أن أي مفاوضات يجب أن تبدأ من خطوط الجبهة الحالية، وأن 'الدستور الأوكراني يمنع التنازل عن الأراضي'. وأضاف أن الاجتماع سيشهد دعماً من كبار القادة الأوروبيين، في محاولة لتوازن الضغط الأمريكي المحتمل. وأكّد زيلينسكي أن اللقاء في واشنطن سيتناول 'كل التفاصيل اللازم إدارتها لإنهاء الحرب والقتل'، ودعم الدعوة لقمة ثلاثية تجمعه مع الولايات المتحدة وروسيا مباشرةً، مع التهديد بفرض مزيد من العقوبات إذا حاولت موسكو عدم التقيد بالبنود. كما عبّر قادة أوروبيون، مثل المستشار الألماني ميرتس ورئيسة المفوضية فون دير لاين، عن تأييدهم لتقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، مشددين على ضرورة مشاركة أوروبا في كل مراحل التفاوض. سبق وأن تناولت تغطيات الإعلام الروسي الرسمية قمة ألاسكا باعتبارها 'إنجازاً دبلوماسياً' لروسيا، مستشهدين بـ'الاستقبال الحار' الذي حظي به بوتين في واشنطن كدليل على تصدّر موسكو المشهد الدولي مجدّداً، وفقاً لصحف محلية. وأشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن التغطية الروسية ركزت على تقديم القمة كفرصة لإعادة ترميم العلاقات الاقتصادية والتعاون، مع تقليص ملف الحرب في الإعلام الرسمي، ورُكّز على إنجاز دبلوماسي رمزي لروسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store