
باكستان.. اعتقال عشرات المحتجين بعد مطالبتهم بالإفراج عن عمران خان
وأوضح مسؤولون أمنيون أن نحو 120 من المعتقلين أُوقفوا خلال مداهمات نفذت ليلاً، فيما اعتُقل الباقون أثناء مظاهرات في لاهور، عاصمة إقليم البنجاب.
وشهد محيط محكمة لاهور هتافات من قرابة 200 متظاهر طالبوا بالإفراج عن خان، بينما خرجت احتجاجات محدودة في مواقع أخرى من المدينة.
وأكد نائب المفتش العام للشرطة، فيصل كامران، وفق وكالة "رويترز"، أن من بين المعتقلين قرابة 30 شخصاً حاولوا إغلاق الطرق، في خطوة وصفها بأنها تهديد للنظام العام.
من جانبه، قال المتحدث باسم الحزب، ذو الفقار بخاري، إن عدد المعتقلين في لاهور وحدها تجاوز 200 شخص، مؤكداً أن الاحتجاجات "ستستمر رغم الضغوط الأمنية".
وفي السياق ذاته، وصفت أوزما بخاري، المتحدثة باسم حكومة إقليم البنجاب، حزب "حركة الإنصاف" بأنه "منظمة إرهابية"، وهو وصف رفضه الحزب بشدة، مؤكدًا أنه يلتزم بالاحتجاج السلمي والدستور.
ويُتوقع أن تتصاعد حدة المواجهة بين السلطات وأنصار خان في ظل احتقان سياسي متواصل منذ الإطاحة به في 2022.
خان: الاحتجاجات ستستمر
وفي رسالة نُسبت إلى خان على حساب حزبه بمنصة "إكس"، الاثنين، حث أنصاره على "الخروج وتنظيم احتجاجات سلمية حتى استعادة الديمقراطية الحقيقية في البلاد".
وقال: "يجب على كل باكستاني أن ينضم إلى حركة الحرية الحقيقية ضد نظام القمع المفروض على وطننا، حتى نتمكن من تحقيق الاستقلال الحقيقي كأمة.. إذا وقفنا متحدين وقاومنا، فإن هذا النظام الظلامي سينهار حتماً".
وأضاف: "الحركة التي ستنطلق في 5 أغسطس ستستمر حتى يُعاد إحياء الديمقراطية بروحها الحقيقية".
وانتُخب نجم الكريكيت السابق خان رئيساً للوزراء في عام 2018، لكنه اختلف مع الجيش الباكستاني بمجرد توليه المنصب وأُطيح به في عام 2022 من خلال تصويت في البرلمان.
وأثار اعتقاله في مايو 2023 احتجاجات مناهضة للجيش في جميع أنحاء البلاد ما أدى إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد الحزب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 19 ساعات
- الشرق الأوسط
باكستان: «بيبي» ضحية أخرى بدعوى «الشرف»... لكن تأبى أن يطويها النسيان
تسقط النساء في باكستان قتيلات يومياً، تقريباً، بحجة تلويث شرف العائلة، ونادراً ما يجري اعتقال أي شخص على خلفية ذلك، لكن كلمات بانو بيبي الأخيرة والشجاعة سُجِّلت في فيديو. كانت المرأة تخطو خطواتها الأخيرة على أرض صحراوية مفتوحة في جنوب باكستان، ثم توقفت، وأدارت ظهرها إلى مُنفذ الإعدام، بينما كان يرفع سلاحه. وقالت بانو بيبي (35 عاماً)، وشالها يرفرف في الهواء: «يمكنك أن تطلق النار عليّ، لكن ليس أكثر من ذلك». وبالفعل، أطلق الرجل ثلاث رصاصات على بيبي، أم لخمسة أطفال، فأرداها قتيلة في الحال، بناءً على اتهامه إياها بإقامة علاقة غرامية. وبعد ذلك، التفت إلى الرجل المتهم بأنه عشيقها، إحسان الله سمالاني (50 عاماً)، وأب لأربعة أبناء، وأرداه قتيلاً هو الآخر، بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، الأربعاء. وأثارت عملية الإعدام المزدوجة صدمة واسعة في باكستان، وأشعلت احتجاجات وإدانات من شخصيات سياسية على نطاق واسع. ولم ينجم الغضب من مجرد أنها جريمة قتل جديدة باسم «الشرف» في باكستان، حيث تُقتل أكثر من امرأة واحدة يومياً، في المتوسط، بدعوى تدنيس شرف العائلة، بل لأن السلطات لم تحرك ساكناً، إلا بعد انتشار فيديو إطلاق النار، بعد أكثر من ستة أسابيع على حادثة القتل. في هذا الصدد، قالت السيناتورة شيري رحمن، التي قدّمت مشروع قرار يطالب بمحاكمة المسؤولين عن قتل بيبي وسمالاني: «كثير من المجتمعات والعائلات يصرّون على مفهومهم الخاطئ عن (الشرف)، باعتباره يكمن في جسد المرأة وتصرفاتها». وأضافت: «مرتكبو هذه الجرائم يزدادون جرأة جراء ضعف معدلات المحاكمة. وذلك، نجد كثيراً من المتواطئين عبر المجتمع يساهمون في استمرار هذه العادات البشعة». من جهتهم، لطالما وعد الساسة ومسؤولو إنفاذ القانون، في هذا البلد المسلم، الذي يتجاوز عدد سكانه 240 مليون نسمة، ببذل مزيد من الجهد لحماية النساء. كما وعدوا مراراً باتخاذ إجراءات ضد مرتكبي مثل هذه الجرائم التي تُقترف باسم تقاليد موغلة في القدم تعود لقرون مضت. إلا أن مقتل بيبي، وكلماتها الأخيرة الشجاعة، وتمكّن القتلة من الإفلات من العقاب لأسابيع طويلة، كلها أعادت التشكيك في قدرة المسؤولين الباكستانيين (أو رغبتهم) على التصدي لأحد أكثر أشكال العنف انتشاراً وصلفاً في البلاد. في الفيديو، يظهر رجال يشاهدون الواقعة في صمت دون أن يتحركوا أو يتدخلوا، وبعضهم انهمك في تصوير وقائع الإعدام بهواتفهم الجوالة. أواخر الشهر الماضي، فتحت الشرطة تحقيقاً في الجريمة التي وقعت، مطلع يونيو (حزيران). وخلال أيام، أُلقي القبض على أكثر من 15 شخصاً، بينهم والدة بيبي، التي ظهرت في فيديو قبل اعتقالها تقول فيه إن القتل «كان لا بد منه»، و«ضروري لتطهير شرف العائلة». من جهتها، علقت شيما كيرماني، راقصة كلاسيكية وناشطة بمجال حقوق المرأة، على الحادث بقولها: «عادة ما يُلقى باللوم على الضحية، ويزعم القاتل أنها (لوَّثَتْ شرف العائلة)... لكن لا شرف في هذه الجرائم، بل هي جرائم قتل مشينة». يُذكر أن كيرماني شاركت في تأسيس «مسيرة أورات»، إحدى أبرز الحركات النسوية في باكستان. وبحسب «لجنة حقوق الإنسان الباكستانية»، منظمة مستقلة، بلغ عدد ضحايا ما يسمى «جرائم الشرف»، 405 امرأة في العام الماضي وحده. وغالباً ما تقع هذه الجرائم في المناطق الريفية، حيث تسود معتقدات أبوية راسخة، تستغل لتبرير العنف ضد النساء. وقد وقعت جريمة قتل بيبي وسمالاني في ضواحي مدينة كويته، عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي. قالت جول جان بيبي والدة بانو بيبي في مقطع فيديو إن مقتل ابنتها «كان ضرورياً لتطهير شرف عائلتنا» (رويترز) اللافت أن هذا النوع من الجرائم لا يقتصر على طبقة اقتصادية معينة، بل يحدث في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك المدن الكبرى، وحتى بين الجاليات الباكستانية في الخارج. على سبيل المثال، في يناير (كانون الثاني) الماضي، استدرج رجل ابنته البالغة 14 عاماً، التي كانت تعيش في نيويورك، وأعادها إلى باكستان، وقتلها بسبب أسلوب حياتها، بما في ذلك طريقة لباسها. ورغم وجود عدة قوانين تجرّم العنف القائم على النوع الاجتماعي في باكستان، فإن مثل هذه الجرائم غالباً ما تمر دون إبلاغ أو عقاب، في ظل طغيان الأعراف القبلية التي تعود لقرون، على القانون المدني في مناطق واسعة من البلاد. وفي مثل هذه الحالات، تكون قرارات مجالس القرى المحلية، المعروفة باسم «الجيرغا»، هي الحاكمة، وليس المحاكم. وفي الغالب يكون القاتل أحد أقارب الضحية (والدها، أو شقيقها، أو عمها) الذي يقدم على جريمته بسبب رفض المرأة الزواج القسري، أو طلب الطلاق، أو إقامة علاقة يعتبرها مخالفة لقيم الثقافة السائدة. وبحسب «منظمة التنمية الاجتماعية المستدامة» (مؤسسة غير ربحية باكستانية)، فإن الإدانات الجنائية في هذه القضايا لم تتجاوز 0.5 في المائة من إجمالي الحالات المبلغ عنها، العام الماضي. عام 2016، جرى سن قانون يهدف إلى معاقبة الجناة بشكل أكثر فاعلية، عبر منع عائلات الضحايا من العفو عن القتلة، إلى جانب تدابير أخرى. ومع ذلك، استمرت أعمال القتل، بل وازدادت، بحسب فرح ضياء، مديرة «المفوضية الباكستانية لحقوق الإنسان»، التي تعتمد على بيانات الشرطة. وأضافت أن العدد الحقيقي من الضحايا، ربما يكون أعلى بكثير. وأقرت ضياء بأن «القانون لم ينقذ الضحايا، ولم يخفف من هذه الجرائم. من وقت لآخر، تثير بعض الحوادث ضجة إعلامية، لكنها تستمر بشكل مخزٍ». وفي الأسابيع الأخيرة، ألقت الشرطة القبض على والد وشقيق فتاة تبلغ 18 عاماً، عُثِر عليها مقتولة، بعد أن هربت من زواج قسري في روالبندي، على بُعد 20 ميلاً من العاصمة إسلام آباد. وفي جنوب باكستان، اعترف رجل يبلغ 80 عاماً بقتل حفيدته البالغة 23 عاماً بمساعدة ابنه وشقيقه، بدعوى «الشرف»، لأنها غادرت المنزل بعد رفضها زواجاً مرتباً. وفي أوائل يونيو، مثلت بيبي وسمالاني أمام زعيم قبلي محلي في بلوشستان، اعتبر أنهما ارتكبا عملاً مخزياً، وأمر بإعدامهما، بحسب تقرير للشرطة اطّلعت عليه صحيفة «نيويورك تايمز». ومنذ ذلك الحين، وجهت السلطات اتهامات بالقتل العمد إلى الزعيم القبلي و15 آخرين. كما وُجّهت لهم تهم بالإرهاب، بسبب محاولتهم إثارة الذعر والخوف عبر نشر الفيديو. أما الرجل الذي يظهر في الفيديو وهو يطلق النار على بيبي وسمالاني، فلا يزال طليقاً حتى الثلاثاء. وكذلك شقيق بيبي، الذي يظهر في الفيديو بين الحضور. من جهتها، قالت الناشطة كيرماني: «هذا الفيديو يبعث رسالة مرعبة مفادها: (على كل امرأة الامتناع عن اتخاذ قرارات بشأن حياتها، لأن هذا ما سنفعله بها)».


الشرق الأوسط
منذ 20 ساعات
- الشرق الأوسط
ذوبان الجليد يكشف عن جثة رجل مفقود منذ 28 عاماً في باكستان
عُثر مؤخراً على جثة رجل فُقد منذ 28 عاماً في نهر جليدي ذائب بمنطقة كوهستان النائية والجبلية في باكستان. وجد راعي أغنام الجثة، التي كانت محفوظة بشكل رائع، بملابسها سليمة، فيما يُسمى وادي السيدة شرقي البلاد، وفقاً لـ«هيئة الإذاعة البريطانية - بي بي سي». كما وجد الراعي بطاقة هوية تحمل اسم نصير الدين، محفوظة مع الجثة. وتمكّنت الشرطة من تعقبها، ووجدت أنها تعود لرجل اختفى في المنطقة في يونيو (حزيران) 1997 بعد سقوطه في شقّ جليدي. شهدت المنطقة انخفاضاً في تساقط الثلوج في السنوات الأخيرة، ما عرّض الأنهار الجليدية لأشعة الشمس المباشرة، وجعلها تذوب بشكل أسرع. وقال الخبراء إن اكتشاف الجثة يُظهر كيف أدى تغيّر المناخ إلى تسريع ذوبان الأنهار الجليدية. قال عمر خان، الراعي الذي عثر على الجثة: «ما رأيته لا يُصدق. كانت الجثة سليمة، ولم تكن الملابس ممزقة». وأضاف أنه بمجرد أن أكدت الشرطة أن الجثة تعود إلى نصير الدين، بدأ السكان المحليون بتقديم المزيد من المعلومات. كان لنصير الدين زوجة وطفلان، وكان مسافراً مع شقيقه، كثير الدين، على صهوة جواد يوم اختفائه. وقالت الشرطة إن شجاراً عائلياً أجبر الرجلين على مغادرة منزلهما. وأفاد كثير الدين لـ«بي بي سي» بأنهما وصلا إلى الوادي صباح ذلك اليوم، وفي وقت ما بعد الظهر تقريباً، دخل شقيقه كهفاً. وعندما لم يعد، بحث عنه داخل الكهف، وطلب المساعدة من آخرين في المنطقة - لكنهم لم يعثروا عليه قط. أوضح البروفسور محمد بلال، رئيس قسم البيئة بجامعة كومساتس في إسلام آباد، إنه عندما يسقط جسد إنسان في نهر جليدي، فإن البرد القارس يُجمّده بسرعة، مما يمنع تحلله. ثم يتم تحنيط الجسد بسبب نقص الرطوبة والأكسجين في النهر الجليدي.


العربية
منذ 20 ساعات
- العربية
باكستان وإيران تتعهدان بزيادة التبادل التجاري إلى 10 مليارات دولار
وقعت باكستان وإيران ، اليوم الأحد، اتفاقيات تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 10 مليارات دولار، كما تعهدتا بتعزيز التعاون من أجل القضاء على الإرهاب. وقد تم توقيع اتفاقيات في قطاعات متعددة، من بينها الطاقة والتجارة، خلال الزيارة التي استمرت يومين للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف: "لقد حددنا هدفًا يتمثل في الوصول إلى 10 مليارات دولار في التبادل التجاري، ونأمل في تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن"، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ". وجدد شريف موقف باكستان الداعم لحق إيران في امتلاك برنامج نووي لأغراض سلمية في إطار ميثاق الأمم المتحدة. وأكد شريف أن البلدين سيتخذان خطوات فعالة للقضاء على الإرهاب وفتح سبل الازدهار في المنطقة. من جانبه، قال الرئيس الإيراني، إنه يرى أن بلوغ هدف التبادل التجاري البالغ 10 مليارات دولار، والذي يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الحجم الحالي، أمر ممكن. وأضاف بزشكيان: "إيماني العميق هو أننا نستطيع، في وقت قصير، أن نرفع بسهولة حجم علاقاتنا التجارية من 3 مليارات دولار حاليًا إلى الهدف المتمثل في 10 مليارات دولار".