logo
عقبات داخلية تضغط على ترمب قبل حسم مفاوضات النووي الإيراني

عقبات داخلية تضغط على ترمب قبل حسم مفاوضات النووي الإيراني

شبكة عيونمنذ 2 أيام

على هامش «منتدى طهران للحوار» الذي عقد، الأحد، في العاصمة الإيرانية، التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، نظيره العماني بدر البوسعيدي. وأوضح عراقجي عقب اللقاء أنه «تم تحديد الزمان والمكان للجولة القادمة من المفاوضات مع الولايات المتحدة، وسيُعلن عنها قريبًا»، وفق ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
في غضون ذلك، تواجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ضغوطا داخلية خاصة من المحافظين الذين طالما رفضوا أن تقوم إيران بالتخصيب النووي. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فإن ترمب يريد اتفاقًا مع إيران، لكنه قد يكون أضعف مما يطالب به مؤيدوه.
تفكيك برنامج إيران النووي
سيختبر التوصل إلى اتفاق مع إيران الجناح المتشدد من مؤيدي ترمب في الحزب الجمهوري، وما إذا كانوا سيوافقون على ما يُعدّ انحرافًا عن مطالبهم الراسخة بتفكيك إيران لبرنامجها النووي. وقد حثّه أكثر من 200 عضو جمهوري في الكونجرس في رسالة هذا الأسبوع على الوقوف بحزم أمام طهران.
وتخشى واشنطن وحلفاؤها من أن تُطلق إيران المُسلحة نوويًا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وتُسهم في زعزعة الاستقرار هناك، ما يزيد بشكل حاد من مخاطر أي سوء تقدير بين الخصوم.
كما لوّح ترمب بتهديد: ما لم تُرضِ إيران، فقد تُهاجم الولايات المتحدة. وقال الخميس الماضي في قطر: «نحن نقترب ربما من إبرام اتفاق دون الحاجة إلى ذلك»، مُلمّحًا إلى توجيه ضربات عسكرية إلى إيران. «هناك خطوتان. خطوة لطيفة للغاية، وخطوة عنيفة».
ما هو التقدم المحرز
يتحدث المسؤولون والمحللون بإيجابية عن التقدم المحرز في المحادثات، التي يقودها كبير مفاوضي ترمب، ستيف ويتكوف. قال الرئيس الأمريكي، الجمعة، إن ويتكوف قدم لإيران مخططًا لاتفاق، وضغط على طهران للرد عليه. وأضاف للصحفيين أثناء عودته إلى واشنطن من الشرق الأوسط: «إنهم يعلمون أن عليهم التحرك بسرعة». فيما نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لاحقًا تلقي بلاده «اقتراحًا مكتوبًا من الولايات المتحدة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر».
إيران لن توقف التخصيب
لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين. يواصل ترمب إصراره على ضرورة وقف إيران تخصيب اليورانيوم، الذي يُغذي الطاقة النووية، وكذلك الأسلحة النووية. وتدفع إسرائيل وبعض أشد مؤيدي الرئيس حماسةً نحو تحقيق هذه النتيجة. وتُصرّ إيران على أنها لن توقف تخصيب اليورانيوم كليًا، وأن لها الحق في التخصيب للأغراض المدنية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
وصرّح مسؤولون إيرانيون مؤخرًا بأنهم مستعدون لوقف التخصيب عند المستويات الأعلى المستخدمة في الأسلحة النووية، والتي تتجاوز متطلبات الاستخدام المدني، والتخلص من مخزونهم الكبير من اليورانيوم عالي التخصيب - ولكن ليس وقف التخصيب كليًا.
لكن هذه التنازلات كانت في الواقع مطابقة لما وافقت عليه إيران في اتفاق عام 2015 مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المُرهِقة. استهجن ترمب هذا الاتفاق واعتبره تنازلًا مُبالَغًا فيه من الرئيس باراك أوباما، فانسحبت الولايات المتحدة منه عام 2018، مُستأنفةً فرض العقوبات على إيران.
الأفكار الأمريكية
يقول المحللون الأمريكيون إن أفكار إدارة ترمب في الوقت الحالي تنحصر في تجميد طويل الأمد لتخصيب اليورانيوم الإيراني تحت إشراف دولي مشدد، بينما يعمل الجانبان على بناء الثقة.
ومن الأفكار الأخرى ذات الصلة موافقة إيران على التخلص التدريجي من برنامج التخصيب تدريجيًا بمرور الوقت إذا تأكدت من قدرتها على الحصول على الوقود النووي من السوق العالمية بشكل موثوق. قد يُرضي ذلك إدارة ترمب، مُشيرين إلى أن إيران لم ترفض فكرة إنهاء التخصيب في وقت واضح في المستقبل.
وأشار الخبراء إلى أن العقوبات التي أثقلت كاهل إيران، والتي يرغب قادتها بشدة في رفعها، يمكن رفعها على مراحل. ويمكن تصميم استثمارات الشركات الأمريكية في إيران لتعزيز الثقة على المدى الطويل وتوفير نوع من الردع ضد حرب أخرى.
إيران ستطالب بضمانات قوية
لكن إيران، التي تضررت بشدة من انسحاب ترمب الأحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق السابق، سترغب في ضمانات بالتزام الولايات المتحدة باتفاق جديد. ويبدو أن المسؤولين الإيرانيين يعتقدون، وليس من باب الصدفة، أن ترمب سيكون في وضع أفضل لضمان التوصل إلى اتفاق من أي ديمقراطي، لا سيما أنه سيكون ثنائيًا وليس بين دول متعددة كما هو الحال في اتفاق عام 2015.
من المرجح أن يستمد الإيرانيون بعض التشجيع من إعلان ترمب هذا الأسبوع رفع العقوبات عن سوريا. ورغم أن الرئيس الأمريكي يستطيع رفع بعض العقوبات بمفرده، إلا أن بعضها الآخر يتطلب موافقة المشرعين.
الفرضيات
إذا تمكن ويتكوف والإيرانيون من الاتفاق على مبادئ الاتفاق، فإن المحادثات الفنية لتحويل هذا الأساس إلى اتفاق نهائي مُوقّع قد تستغرق شهورًا، وتشترك فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل وثيق، وهي المسؤولة عن تنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي، وتُجري عمليات تفتيش داخل البلاد. ولم يتضح بعد متى ستُستأنف المحادثات.
من المرجح أن تكون المنطقة منفتحة على الاقتراح اليوم. لكنه سيُخالف مطلب ترمب العلني بوقف أي تخصيب إيراني، ولن يُعالج مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب.
8 شروط تفاوضية إيرانية خلال المحادثات مع أمريكا
- الجدية في المفاوضات.
- تقديم ضمانات بعدم انسحاب واشنطن من الاتفاق.
- رفع العقوبات.
- تجنب التهديدات.
- عدم وقف التخصيب بشكل كامل.
- تسريع وتيرة التفاوض.
- احتواء التدخلات الخارجية مثل إسرائيل.
- تسهيل الاستثمار داخل إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري
ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ترمب في الكونغرس لرص الصف الجمهوري

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب جاهداً لدفع الجمهوريين باتجاه تخطي انقساماتهم، وإقرار أبرز البنود في أجندته الداخلية، فغادر معقله في البيت الأبيض متوجهاً إلى عقر دار حزبه في الكونغرس، حيث يعقد اجتماعاً مغلقاً مع النواب الجمهوريين، ليحثهم على حسم خلافاتهم، والتصويت على مشروع التسوية الذي يتضمن خطته الضريبية وإصلاحات الهجرة، ورفع سقف الدين العام... وغيرها من بنود أساسية على أجندته في مشروع تصل قيمته إلى 4 تريليونات دولار. ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب) ويعلم ترمب أن إرثه على المحك هنا، فكل القرارات التنفيذية التي اتخذها ستصبح باطلة المفعول مع دخول رئيس جديد إلى البيت الأبيض، على عكس التشريعات التي تصبح قانوناً لدى إقرارها، والتوقيع عليها؛ ما يضمن استمرارية سياساته بغض النظر عن هوية قاطن المكتب البيضاوي. لهذا السبب عمد الرئيس الأميركي إلى التدخل شخصياً لرأب الصدع الجمهوري بين المحافظين والمعتدلين، ليس عبر تغريدات أو منشورات، بل من خلال زيارة هؤلاء وجهاً لوجه، لإقناعهم بضرورة الحفاظ على إرثه وإرثهم في الوقت نفسه، وإقرار المشروع «الكبير والجميل» على حد وصفه. لكن بالنسبة للجمهوريين، هناك الكثير على المحك، فبالإضافة إلى اختلافاتهم الآيديولوجية على قضايا متعلقة بالدين العام والضرائب، بعضهم يخوض انتخابات نصفية حاسمة للحفاظ على مقاعدهم في دورة الكونغرس المقبلة، وهم بحاجة إلى إرضاء قاعدتهم الشعبية أولاً وأخيراً قبل التودد إلى الرئيس الأميركي. ترمب يعرض قانوناً وقَّع عليه بحديقة البيت الأبيض في 19 مايو 2025 (أ.ب) لكن الصعوبات لا تنتهي هنا، فحتى لو تمكن ترمب من رص الصف الجمهوري في مجلس النواب، الذي يسعى للتصويت على المشروع هذا الأسبوع، يكمن التحدي الأكبر في توحيد وجهات النظر الجمهورية مع مجلس الشيوخ، الذي يتعين عليه إقرار لغة المشروع نفسها، الأمر الذي لن يحدث في أي وقت قريب، إذ سيتطلب مفاوضات حثيثة تمتد على مدى أشهر؛ ما يهدد مصير موعد رفع سقف الدين العام في منتصف يوليو (تموز) المقبل. وبانتظار الحلحلة تتوجه الأنظار إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الذي يواجه مهمة صعبة وامتحاناً لرئاسته للمجلس بأغلبية جمهورية هشة؛ ففشل مشروع ضخم من هذا النوع من شأنه أن يؤدي إلى ضعف موقعه القيادي، خصوصاً مع رفض الديمقراطيين القاطع تقديم أي نوع من الدعم عبر التصويت لإقرار المشروع؛ ما يعني أنه يحتاج لدعم حزبه بكل أطيافه، على خلاف الواقع الحالي.

ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين بشأن ميلانيا
ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين بشأن ميلانيا

صدى الالكترونية

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى الالكترونية

ترامب يكشف ما دار بينه وبين بوتين بشأن ميلانيا

أجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصال هاتفي استمر لأكثر من ساعتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس الأثنين. وكشفت شبكة 'سكاي نيوز' أن بوتين خلال ذلك الاتصال أخبر نظيره الأميركي أن السيّدة الأولى ميلانيا، تحظى باحترام كبير في بلاده. وتابعت الشبكة أن الرئيس الأميركي سأل: ماذا عني؟ فأجاب بوتين: لا، ميلانيا تعجبهم أكثر'، مضيفة أن الرئيس الأمريكي شدد على أن البلاد محظوظة بسيدة أولى 'مخلصة وعطوفة'. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز سابقا أن ميلانيا نادرا ما تظهر في البيت الأبيض، فقد قضت أقل من 14 يوما في المجمل بالبيت الأبيض منذ تنصيب ترامب في 20 يناير. وأشارت الصحيفة أن ترامب بنفسه تولي عددا من مهامها، بما في ذلك اختيار ديكور مقر البيت الأبيض، وتزيين حديقة الورود، واستقبال مجموعات الزوار في الجناح الشرقي، واستضافة فعاليات شهر تاريخ المرأة. اقرأ أيضا:

ترامب: خفّضنا أسعار الطاقة ونستهدف الأدوية الأرخص عالمياً رغم نفوذ الشركات
ترامب: خفّضنا أسعار الطاقة ونستهدف الأدوية الأرخص عالمياً رغم نفوذ الشركات

مباشر

timeمنذ 2 ساعات

  • مباشر

ترامب: خفّضنا أسعار الطاقة ونستهدف الأدوية الأرخص عالمياً رغم نفوذ الشركات

مباشر: أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها على هامش اجتماع للكونجرس مع الكتلة الجمهورية، أن الولايات المتحدة فقدت احترام العالم نتيجة سياسات الديمقراطيين، متعهداً بإصلاح ما وصفه بالخلل الذي تسببت به المعارضة. وأشار ترامب، إلى أن إدارته نجحت في خفض أسعار الطاقة وعدد من المنتجات الأساسية، مضيفاً أن المسار المقبل سيركز على تقليص أسعار الأدوية بنسبة تصل إلى 75%، لتصبح الولايات المتحدة صاحبة أقل أسعار دواء في العالم. وأوضح، أن هذا التوجه يأتي في إطار مواجهة نفوذ شركات الأدوية الكبرى، التي قال إنها تسببت في تحميل المواطنين أعباء إضافية. وانتقد ترامب النواب الديمقراطيين، قائلاً إنهم دمّروا برامج الرعاية الصحية، متعهداً بتعزيز النظام الصحي من خلال تحسين استغلال الموارد المتاحة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store