logo
ماذا سيحدث لو دٌمرت منشأة "فوردو"؟.. تقرير يكشف النتائج

ماذا سيحدث لو دٌمرت منشأة "فوردو"؟.. تقرير يكشف النتائج

الأمناء منذ 5 ساعات

تتزايد حدة التوتر بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على احتمال تدخل أميركي مباشر، ما يثير مجددا احتمالات استهداف منشأة فوردو النووية، إحدى أكثر المواقع الإيرانية تحصينا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصريحات أميركية وتحركات عسكرية توحي بإمكانية تصعيد وشيك في المنطقة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد صرح في وقت سابق، بأنه سيتخذ قرارا بشأن شن "هجوم على إيران" خلال الأسبوعين المقبلين. في حين أن العديد من الأصول العسكرية الأميركية، في طريقها إلى الشرق الأوسط تحسبا لأي تطورات في الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إنه في حال قررت الولايات المتحدة، شن هجوم على إيران، فإن الهدف الرئيسي قد يكون تدمير منشأة "فوردو".
"فوردو".. الحصن المنيع
وتقع المنشأة، قرب مدينة قم، على عمق نحو 90 مترا تحت سطح الأرض، وقد بناها الإيرانيون خصيصا ليصعب تدميرها عن طريق القصف الجوي.
وفي حال قررت واشنطن المشاركة في الحرب إلى جانب إسرائيل ومهاجمة إيران، فمن المرجح أن تتم العملية بواسطة القاذفة الشبح الأميركية "B-2"، وهي الطائرة الوحيدة القادرة على التسلل إلى الأجواء الإيرانية دون أن تكشف، وهي أيضا القادرة على حمل قنبلة "خارقة للتحصينات" "GBU-57" القادرة على تديمر منشأة "فوردو".
وقالت صحيفة "المعاريف" الإسرائيلية، إن الهدف من الهجوم هو تدمير "فوردو"، وبنيتها التحتية وأجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب المخزن في تلك المنشأة.
خطر مادة اليورانيوم في "فوردو"
ذكرت صحيفة "معاريف"، أن المادة الأساسية المستخدمة في فوردو هي اليورانيوم، ومن أجل تحويل هذه المادة الطبيعية إلى "مادة نووية" يمكن استخدامها في إنتاج طاقة قوية أو في صنع قنبلة، يجب تخصيبها.
ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 3 بالمئة إلى 5 بالمئة، لأغراض مدنية، كإنتاج الطاقة. لكن إذا ارتفعت نسبة التخصيب إلى 60 بالمئة أو 90 بالمئة، فإن اليورانيوم يصبح مادة إنشطارية صالحة لصناعة الأسلحة النووية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن منشأة "فوردو" تحتوي على يورانيوم مخصب بدرجات عالية، لكن ليست فيها قنابل نووية جاهزة، مضيفة أن المادة النووية هناك محفوظة على الأرجح داخل حاويات خاصة، إما في شكل غاز أو مادة معدنية صلبة، حسب مرحلة المعالجة.
هل سيتسبب قصف المنشأة بانفجار نووي؟
تقول "معاريف" إن القنبلة النووية، لا تنفجر فقط بسبب وجود اليورانيوم بداخلها. بل تحتاج إلى نظام دقيق جدا من الآليات لتفعيل الانفجار، ومنشأة "فوردو" لا تتوفر فيها هذه الشروط، فلا توجد قنابل جاهزة، ولا توجد متفجرات تُفعل الانشطار.
وحتى لو أسقطت قاذفة أميركية القنبلة الخارقة للتحصينات لتدمير فوردو، فلن يحدث انفجار نووي، ولن يكون هناك "سحابة فطرية" نووية، ولن تُدمر المنطقة بأكملها، وفقا لذات المصدر.
احتمال انتشار مادة مشعة
في حال أصابت القنبلة المكان الذي تخزن فيه المادة النووية، فمن المحتمل أن تنتشر أجزاء منها في الهواء. ويمكن للرياح أن تنقل الجزيئات الصغيرة، ويمكن أن تتسرب إلى التربة والمياه، أو تظل معلقة في الجو.
ويمكن أن يتعرض الأشخاص المتواجدون قرب موقع الانفجار للإشعاع، خاصة إذا لامسوا التربة الملوثة، أو شربوا ماء ملوثا، أو استنشقوا الغبار المتطاير.
وتسبب هذه الإشعاعات أضرارا صحية مثل: السرطان، والفشل الكلوي، وضعف المناعة، أو غيرها من الأمراض، وفق المصدر.
إلى أين يمكن أن تمتد الإشعاعات؟
تبعد منشأة فوردو عن مدن مكتظة مثل قم وطهران، عشرات الكيلومترات، وفي ظروف طقس عادية، لا يتوقع أن تصل الإشعاعات لهذه التجمعات السكينة، لكن الرياح القوية قد تنقل جزيئات دقيقة إلى اتجاهات غير متوقعة، بحسب "المعاريف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران: لا تلوث إشعاعي أو خطر على السكان جرّاء الضربة الأمريكية وأخلينا المواقع الثلاثة مسبقاً
إيران: لا تلوث إشعاعي أو خطر على السكان جرّاء الضربة الأمريكية وأخلينا المواقع الثلاثة مسبقاً

قاسيون

timeمنذ 40 دقائق

  • قاسيون

إيران: لا تلوث إشعاعي أو خطر على السكان جرّاء الضربة الأمريكية وأخلينا المواقع الثلاثة مسبقاً

وكان موقع أكسيوس نقل عن مسؤول "إسرائيلي" وصفه بالكبير، قوله: "من السابق لأوانه معرفة نتائج الضربة الأمريكية على إيران بدقة، ولكن من المؤكد أن البرنامج النووي الإيراني قد تراجع لسنوات. وإذا تم التوصل لاتفاق جيد مع إيران بعد الضربة فسيكون ذلك نهاية القصة لبرنامجها النووي". وفي أنباء مناقضة نقلت صحيفة جيروزاليم بوست "الإسرائيلية" عن تقييم "إسرائيلي" للهجوم الأمريكي بأنّ "موقع فوردو دمّر بالكامل نتيجة القصف العنيف"، وأنّ "إسرائيل ألحقت أضراراً جسيمة بموقعي أصفهان ونطنز مؤخرا وأنهى الأمريكيون العمل". وبينما قال ترامب خلال إعلانه عن الضربة صباح اليوم الأحد بأنه «تم القضاء كليا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة» في فوردو ونطنز وأصفهان، لكن تعليقات أولية إيرانية على الضربة الأمريكية صدرت على لسان النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني منان رئيسي وقال فيها: «لم تسجل أي أضرار للمرافق تحت الأرض ولا يوجد أي إشعاع».وأوضح أن «منشآت فوردو تحت الارض لم تتعرض لأي أضرار وحجم الخسائر ليست كما يروج له ترمب». هذا وأعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية فجر اليوم الأحد، أنّه تم إخلاء المنشآت النووية الثلاث في نطنز وفوردو وأصفهان منذ فترة. حيث قال نائب مدير هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية حسن عابديني: "إيران أخلت المواقع النووية الثلاثة منذ فترة". وأضاف عابديني: "استنتاج ترامب بأن إيران لم تعد تمتلك تكنولوجيا نووية خاطئ". وتابع: "كانت إيران قد أعلنت سابقاً أنها أخلت هذه المواقع، لأنه في حال استهدافها ستسبب تلوثاً إشعاعياً وستشكل خطراً على مواطنينا". وأشار عابديني إلى أنه في حال صحّ ادعاء ترامب بأنّه تم تدمير المواقع "فالأضرار طفيفة لأنّ المواد المشعة أُخليت من هناك". وختم قائلاً: "هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي". وكان ترامب قد أعلن صباح اليوم الأحد عن تنفيذ الجيش الأمريكي هجوماً على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة (منشآت فوردو ونطنز وأصفهان)، ونقلت سي إن إن عن مسؤول أمريكي إنه تم استخدام 6 قاذفات بي-2 لإسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو في إيران. ونقلت إن بي سي عن مسؤولين دفاعيين بأن البحرية الأمريكية أطلقت 30 صاروخ توماهوك من غواصات نحو أهداف داخل إيران الليلة.

ترامب يعلن ضربة أمريكية دمّرت 3 مواقع نووية وتصريحات إيرانية تنفي أيّ أضرار تحت الأرض
ترامب يعلن ضربة أمريكية دمّرت 3 مواقع نووية وتصريحات إيرانية تنفي أيّ أضرار تحت الأرض

قاسيون

timeمنذ 40 دقائق

  • قاسيون

ترامب يعلن ضربة أمريكية دمّرت 3 مواقع نووية وتصريحات إيرانية تنفي أيّ أضرار تحت الأرض

ونقلت سي إن إن عن مسؤول أمريكي إنه تم استخدام 6 قاذفات بي-2 لإسقاط 12 قنبلة خارقة للتحصينات على موقع فوردو في إيران. كما ونقلت إن بي سي عن مسؤولين دفاعيين بأن البحرية الأمريكية أطلقت 30 صاروخ توماهوك من غواصات نحو أهداف داخل إيران الليلة. وبينما قال ترامب بأنه «تم القضاء كليا على المنشآت النووية الإيرانية الثلاثة» في فوردو ونطنز وأصفهان، صدرت تعليقات أولية إيرانية على الضربة الأمريكية، على لسان النائب عن مدينة قم في البرلمان الإيراني منان رئيسي قال فيها: «لم تسجل أي أضرار للمرافق تحت الأرض ولا يوجد أي إشعاع».وأوضح أن «منشآت فوردو تحت الارض لم تتعرض لأي أضرار وحجم الخسائر ليست كما يروج له ترمب». ويأتي قرار التدخل الأمريكي المباشر بعد أكثر من أسبوع من بدء العدوان «الإسرائيلي» المباشر على إيران. وكانت تعهدت إيران بالانتقام إذا انضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم «الإسرائيلي»، وبالنسبة لترامب شخصيا، الذي فاز بالبيت الأبيض بناء على وعد بإبقاء أمريكا خارج الصراعات الأجنبية المكلفة. وقال ترامب للصحفيين يوم الجمعة إنه ليس مهتما بإرسال قوات برية إلى إيران. وكان قد أشار في السابق إلى أنه سيتخذ قرارا نهائيا خلال أسبوعين، وهو جدول زمني بدا طويلا في ظل تطور الوضع بسرعة. وحذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي يوم الأربعاء الولايات المتحدة من أن الضربات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية "ستؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها لهم". وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن "أي تدخل أمريكي سيكون وصفة لحرب شاملة في المنطقة".

"فوردو".. قلعة نووية إيرانية حصينة تحت نيران القصف الأميركي
"فوردو".. قلعة نووية إيرانية حصينة تحت نيران القصف الأميركي

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

"فوردو".. قلعة نووية إيرانية حصينة تحت نيران القصف الأميركي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، قصف 3 مواقع نووية إيرانية، منهياً بذلك فترة مشاورات استمرت أسبوعاً كاملاً بشأن التدخل الأميركي في الحرب الإسرائيلية على طهران، وسط مخاوف من تصعيد الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وقالت إيران، إنه لم ترصد "أي علامات تلوث" في مواقعها النووية في "أصفهان" و"فوردو" و"نطنز" بعد أن استهدفت الضربات الجوية الأميركية تلك المنشآت. وقال الرئيس الاميركي ترمب في كلمة تلفزيونية من البيت الأبيض: "حققت الضربات نجاحاً عسكرياً مذهلاً"، وأضاف: "مُحيت المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بشكل كامل وكلي"، محذراً طهران من أنها ستواجه مزيداً من الهجمات إن لم توافق على السلام. وأوضح لشبكة FOX News، أن القوات الأميركية أسقطت ست قنابل خارقة للتحصينات على منشأة "فوردو"، واستهدفت منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز ومجمع أصفهان النووي بعدد 30 صاروخ من طراز "توماهوك". "تدمير فوردو" وكتب ترمب على منصته للتواصل "تروث سوشيال" (Truth Social): "تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو". وأضاف الرئيس الأميركي منشوراً من حساب استخباراتي مفتوح المصدر، يزعم أن "فوردو انتهى". وقال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، طلب عدم كشف هويته، إن قاذفات أميركية من طراز B-2 شاركت في الضربات. وكانت "رويترز" أفادت في وقت سابق السبت، بتحرك قاذفات من طراز B-2، التي يمكن تجهيزها لحمل قنابل ضخمة يقول خبراء إنها ضرورية لضرب موقع "فوردو" الموجود أسفل جبل جنوبي طهران. ونظراً لتحصينه فسيستغرق الأمر على الأرجح أياماً إن لم يكن أكثر قبل معرفة تأثير الضربات. ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن مسؤول إيراني تأكيده أن جزءاً من موقع فوردو تعرّض لهجوم "بضربات جوية معادية". وقال حسن عبديني نائب رئيس القسم السياسي بهيئة البث الإيرانية الرسمية إن السلطات أخلت المواقع الثلاثة قبل الهجمات. 9 سنوات من السرية شيدت منشأة "فوردو" لتخصيب اليوارنيوم في عمق جبل قرب مدينة قم شمال طهران، وهي واحدة من أكثر منشآت إيران النووية تحصيناً وسرية، صُممت خصيصاً لتحمّل الهجمات العسكرية، ولتكون بمثابة معقل استراتيجي في قلب مشروع إيران النووي. ومنذ الكشف عنه في عام 2009، أصبح "فوردو" رمزاً وأصلاً تقنياً مهماً في طموحات طهران النووية. بدأ بناء منشأة "فوردو" بشكل سري في أوائل القرن الـ21، وسط تصاعد الضغوط الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وظلت المنشأة طيّ الكتمان حتى سبتمبر 2009، حين أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اكتشاف المنشآة بشكل مشترك، متهمين إيران بإخفاء موقع ثانٍ لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبعد الإعلان الثلاثي، أقرت إيران رسمياً بوجود المنشأة وسمحت بتفتيشها، وأصرت طهران على أن الموقع مخصص لأغراض سلمية، خاصة إنتاج الوقود للمفاعلات ومحطات البحث النووي، غير أن البناء السري والموقع المحصن تحت الجبال، أثارا شكوكاً كبيرة بشأن احتمال وجود أهداف عسكرية للمنشأة، خصوصاً في حال اندلاع نزاع مسلح أو فشل المسار الدبلوماسي. وتقع منشأة "فوردو" قرب القرية التي تحمل الاسم نفسه، على بعد نحو 32 كيلومتراً جنوب مدينة قم، في تضاريس جبلية وعرة من سلسلة جبال ألبرز، وما يميز الموقع هو أنه مدفون في عمق جبل يتكون من طبقات حماية طبيعية وصناعية، ما يجعله أكثر أماناً بكثير من المنشآت المشيدة على سطح الأرض مثل "نطنز"، و"بوشهر" وغيرهما. وتتركز قاعات التخصيب الأساسية تحت الأرض بما يصل إلى عمق نحو 100 متر، ما يجعل تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية أمراً بالغ الصعوبة، وتُقدّر المساحة التشغيلية داخل الجبل بعدة آلاف من الأمتار المربعة، وهي مصممة لاستيعاب آلاف من أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية المرافقة لها. مهام منشأة "فوردو" الغرض المعلن من منشأة "فوردو" هو إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في محطات الطاقة النووية، وصُمّمت لتضم نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي، من طراز "IR-1"، موزعة في سلسلتين أساسيتين من التخصيب، وعلى عكس "نطنز" الذي يُركّز على حجم الإنتاج، فإن "فوردو" بُنيت على مبدأ البقاء الاستراتيجي تحت ظروف التهديد. وبموجب الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وافقت إيران على تحويل "فوردو" إلى مركز أبحاث لإنتاج النظائر المشعة، وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم داخله، كما أزالت أغلب أجهزة الطرد، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترمب، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، وبدأت تركيب أجهزة طرد متقدمة من طراز "IR-6"، حيث يوجد أكثر من 2000 منها، ما زاد من قدرتها على التخصيب بنسبة مرتفعة. وخلال السنوات الأخيرة، وصلت إيران إلى تخصيب اليورانيوم داخل "فوردو" بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى يقترب من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، ما أثار قلقاً بالغاً لدى القوى الغربية. وعلى الرغم من أنه لم يتعرض في السابق لهجمات كتلك التي استهدفت "نطنز"، إلا أن "فوردو" كان مركز اهتمام لتحقيقات وتقارير استخباراتية، ووجّه الكشف المفاجئ عن وجود المنشأة ضربة لمصداقية إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وزاد من فجوة الثقة. وأبلغت الوكالة عن تغييرات متكررة في أنشطة التخصيب، وتركيب أجهزة متقدمة، وتجاوزات لشروط الاتفاق النووي. وفي عام 2022، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% باستخدام أجهزة "IR-6"، ما أثار موجة إدانة دولية، وتوبيخ من مجلس محافظي الوكالة، معتبراً أن هذه الخطوة تعني أن إيران على مسافة قصيرة من "الاختراق النووي"، أي امتلاك المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي خلال وقت قصير. التحصين ومخاطر العمل العسكري ويتمتع موقع "فوردو" بمكانة خاصة داخل البنية النووية الإيرانية، خاصة أن موقعه العميق داخل جبل يجعله من أصعب الأهداف القابلة للتدمير في الترسانة النووية الإيرانية، كما يُعدُّ خياراً بديلاً في حال تعرّض "نطنز" لهجوم أو تدمير. ويقع على عمق يقترب من 100 متر في جبل صخري، ما يجعل تدميره بالقنابل التقليدية أمراً شبه مستحيل، وبحسب خبراء دفاعيين من أميركا وإسرائيل، فإنه حتى القنابل الخارقة للتحصينات مثل GBU-57 ربما لا تكون كافية لتدمير المنشأة بالكامل، إلا في حال شنّ هجمات متكررة ومنسقة بدقة. الفرق بين "فوردو" و"نطنز" تلخص الفروقات بين "فوردو" و"نطنز"، جانباً كبيراً من تاريخ البرنامج النووي الإيراني، إلى جانب الجهود متعددة الأطراف التي بُذلت لتقييد أنشطة التخصيب، بهدف منع تنفيذ الهجمات من النوع الذي شنته إسرائيل على إيران. ففي أعقاب كشف علني عن وجود منشأة سرية، أعلنت إيران عن منشأة "نطنز" أمام الأمم المتحدة في عام 2003. ورغم احتوائها على ما يصل إلى 16 ألف جهاز طرد مركزي، فقد صُممت لتخصيب اليورانيوم على نطاق واسع، لكن بدرجات منخفضة. وجعلها ذلك، إلى جانب خضوعها للتفتيش الدوري من قبل وكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أكثر ملاءمة للاستخدام المدني. كما أن منشأة التخصيب في "نطنز" تقع على عمق لا يتجاوز 20 متراً فقط. وفي المقابل، تتميز فوردو بـ"صلابة جيولوجية" تجعل قاعاتها "غير قابلة للاختراق" أمام القنابل التقليدية المحمولة جواً، بما في ذلك القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات، القادرة على اختراق 60 متراً من الخرسانة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store