واذكر في كتاب المقاومة!مجدي العفيفي
د. مجدي العفيفي
(1)
في رحاب المقاومة؛ حيث لا مكان للخوف، ولا صوت إلا صوت الحق، أهلًا بك أيها القارئ، في كتابٍ لا يُكتب بالقلم فقط؛ بل يُنسج بالدم والروح.
هنا نذكرُ ما حاولوا محوه، ونُعيدُ للحكاية عطرها الأصلي، نُشعل فتيل الحقيقة بين السطور، لكي تعرف أن المقاومة ليست مجرد كلمة، بل وعدٌ ووصيةٌ وجرحٌ لا يندمل.
(2)
واذكر في كتاب المقاومة…
وخطّ في هامشه أن العالم، مذ عرف القهر، عرف من يتصدى له.
أن الحقيقة الصلبة التي يصعب مطابقتها مع التصورات الرخوة، لا يدركها إلا من عرف معنى أن تُولد حرًا في زمن الاستعمار، أن تحيا على ترابك وتُطالب به، فيُقال لك: هذا ليس لك.
لكنّ المقاومة لا تحتاج إلى تفسير. هي الفطرة حين تُنتهك، والكرامة حين تُدهس، والعقل حين يرفض أن يُستغفل.
(3)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن الفلسطيني -حاكمًا كان أم محكومًا- لم يخرج من خندق المعركة منذ العام 1917، يوم أن وقّع الملعون البريطاني (بلفور) أكثر وجوه الدبلوماسية قبحًا، وعده المشؤوم. أعطى من لا يملك، وعدًا لمن لا يستحق، بتواطؤ مع بريطانيا التي صدّرت للعالم مشروعها الاحتلالي الأقذر.
تشرشل، رمز الوقاحة الغربية، لم يكتفِ بتقسيم الأرض، بل وزّعها كغنائم على الطامعين.
(4)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن الولايات المتحدة الأمريكية -لا غيرها- هي العدو الأكبر.
ليست إسرائيل إلا أداة، قاعدة عسكرية متنكرة في هيئة دولة، مرحاضًا سياسيًا لمشروع أمريكي لا يحارب سوى الضعفاء.
ما يزيد على 60 ألف قتيل، غالبيتهم أطفال ونساء، و150 ألف جريح في فلسطين وحدها، خلال عامين من المقاومة المستمرة.
وهذا الدم، ليس ماءً كما يظنون.. ويهذون..
(5)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن «الجزائر» نزفت مليونًا ونصف المليون شهيد، بعد مقاومة استمرت أكثر من قرن.
أن «عمر المختار» في ليبيا كان يكتب بالرصاص ما لم تقله كتب السياسة.
وأن «مانديلا» من زنزانته، حرّر جنوب أفريقيا من قبضة الفصل العنصري لا بالكلمات، بل بالصمود.
أن «تشي جيفارا» لم يكن أسطورة، بل رجلٌ حمل روحه ومشى نحو النار، لأنه لم يقبل أن تبقى الشعوب عبيدًا للأقوى.
(6)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن مصر قاومت الاحتلال البريطاني السفيه أكثر من 70 عامًا، بشجاعة الفدائيين لا بجيوش النظام.
أن المقاومة ليست تنظيمًا نظاميًا، ولا جيشًا ببدلات رسمية، بل هي كتفٌ لكتف، وفصيلٌ يتبع فصيلًا، وجماعات لا تعبأ بالميزان الدولي، بل بالحق المجروح.
(7)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن 24 فصيلًا فلسطينيًا، منذ قرن كامل، لم تُلقِ السلاح.
اليوم، عامان من النار، والكيان الصهيوني في مأزق وجودي، يتلوى في خواء شرعيته، وأمريكا تحترق معه، من البيت الأبيض حتى آخر دبابة في الميدان.
فمن قال إن المقاومة قديمة؟
هي جديدة كل يوم، طالما أن الاحتلال مستمر.
(8)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن دول الشام والمغرب العربي، من سوريا إلى ليبيا وتونس، حملت شعلة التحرر حين كان الصمت هو القاعدة.
أن حركات التحرر ليست 'لعب عيال'، بل محاولات حقيقية لانتزاع الإنسان من قبضة الاستعباد.
هي النبض الأول في قلب الأمم الحيّة.
(9)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن جلد الذات عادة مقيتة، تُرضي العدو ولا تعالج الجرح.
أن نقد الذات فضيلة، نعم، لكنه لا يشبه الحطّ من قيمة من يواجه الموت يوميًا.
المقاوم لا يُحاسَب كالمتفرج، ولا يُقاس بحسابات المقاهي ومنصات التواصل.
(10)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن الخندق لا يعرف الطوائف.
المقاومة لا تسأل المقاوم عن مذهبه، إن كان سلفيًا أو شيعيًا، يساريًا أو ليبراليًا، سنيًا أو ماركسيًا.
التصنيفات هذه صنعتها عقول معطوبة، أرادت أن تضع الشعوب في العناية المركزة، بلا أمل، بلا صوت، بلا مقاومة.
وما تزال تفعل، لكن الوعي كفيل بفضحها.
(11)
واذكر في كتاب المقاومة…
أن هذا الكتاب نادر، لا تدرّسه الجامعات، ولا يباع في المعارض، ولا يُراجع في مراكز الفكر.
هو كتاب مكتوب بلغة الدم، ومذيل بتوقيعات الشهداء.
هو كتاب لا يُقرأ؛ بل يُعاش.
ومع هذا، فإنَّ أكثر الناس لا يعلمون.
2025-08-11
The post واذكر في كتاب المقاومة!مجدي العفيفي first appeared on ساحة التحرير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 10 ساعات
- موقع كتابات
'الكاتب' الإيرانية تستقرأ الإجابة .. هل يتسبب 'طريق ترمب' في خنق إيران ؟
خاص: ترجمة- د. محمد بناية: بعد التحولات الكبرى في الشرق الأوسط والخليج؛ خلال السنوات الأخيرة، يتعرض حاليًا جزء آخر من الفناء الأمني المحيط بـ'الجمهورية الإيرانية'؛ في الشمال الغربي بـ'القوقاز' الجنوبي، لتغيَّرات كبيرة قد تتسبّب في خنق 'إيران' جيوسياسيًا في هذه المنطقة، ناهيك عن تداعيات تطوير 'الاتفاق الإبراهيمي'، في جنوب 'إيران'. بحسّب ما استهل 'صابر گل عنبري'؛ مقاله التحليلي المنشور على قناة (الكاتب) الإيرانية على تطبيق (تليغرام). ممر 'أميركي' في القوقاز الجنوبي.. وقد تم تفعيل هذا التطور باحتضان 'البيت الأبيض' مراسم التوقّيع على اتفاق سلام بين: 'إلهام علي أف'؛ رئيس أذربيجان، و'نيكون باشينيان'؛ رئيس زوراء أرمينيا، برعاية 'دونالد ترمب'. الركيزة الأساسية للاتفاق؛ والتي كانت دافعًا لتدخل 'الولايات المتحدة' وجمع الطرفين الأذري والأرميني، هي إنشاء ممر (بغض النظر عن اسمه، سواء زنغزور أو طريق ترمب)؛ بطول (43) كيلومترًا بمحاذاة الحدود بين 'إيران' و'أرمينيا'، مع منح 'الولايات المتحدة' حق تطويره والسيّطرة عليه لمدة: (99) عامًا. لكن فتح المجال لـ'الولايات المتحدة'؛ في 'القوقاز' الجنوبي، ومنحها حق تطوير هذا المّمر الحيوي والسيّطرة عليه، هي خطوة ذكية ومدروسة من 'أذربيجان' و'تركيا' تهدف للتخلص من العقبات الموجودة والتحايل على الاعتراضات على إنشاء المّمر؛ لا سيّما من 'إيران'. من ثم؛ إذا عارضت 'إيران' فعليًا إنشاء هذا المّمر، فلن يكون الطرف المقابل من الآن فصاعدًا 'أذربيجان' أو 'تركيا'، بل 'الولايات المتحدة' نفسها، مما يجعل التعامل مع هذا التحدي الأمني والجيوسياسي الكبير أكثر صعوبة وخطورة. بشكلٍ عام الوجود الاقتصادي الأميركي في 'القوقاز' الجنوبي ينطوي على أبعاد جيوسياسية وجيواقتصادية مصحوبة بارتباطات أمنية وعسكرية بالعادة. استراتيجية عزل مثلث 'إيران-الصين-روسيا'.. وفي هذا الصدّد؛ لا يجب تجاهل واقع أن إنشاء ممّر (زنغزور)؛ بمشاركة 'الولايات المتحدة'، هو ملّمح آخر عن حرب المّمرات في الشرق الأوسط والخليج وحتى 'القوقاز وآسيا الوسطى'، ومن أهدافها عزل: 'إيران والصين وروسيا' عن هذه المسّارات. تمامًا مثل اتفاق السلام هذا وغيرها من الاتفاقيات الأخرى التي تثبَّت أن الاقتصاد والمنافسة الاقتصادية هو الموتور المحرك للصراعات الجيوسياسية العالمية؛ وبخاصة في المنطقة. في غضون ذلك، فإن الدول والقوى التي تُولي الاقتصاد أولوية قصوى في سياساتها الداخلية والخارجية، هي التي تكون أكثر نجاحًا في مواجهة التحديات الأمنية والجيوسياسية الكبرى. خسائر 'إيرانية-روسية' من إنشاء 'ممر ترمب'.. والآن يُريد 'ترمب'؛ بالمصالحة بين 'أذربيجان' و'أرمينيا'، أن يُظهر كراعي للسلام، وتأمين مصالح اقتصادية جديدة للشركات الأميركية في المنطقة عبر السيّطرة على هذا المّمر الحيوي في 'القوقاز' الجنوبي، وكذلك فتح مسّار للدخول الأمني في هذه المنطقة الحساسة دون حرب أو مشاكل بالنسبة لـ'الولايات المتحدة' والـ (ناتو). بالوقت نفسه؛ يوسّع بهذا العمل سياسة 'ضغوط الحد الأقصى' على 'إيران'، بحيث تشمل الحدود الشمالية الغربية، ويتطلع بالسيّطرة عمليًا على الحدود 'الإيرانية-الأرمينية'، سلب 'طهران' هذا المسّار ومزاياه الاستراتيجية، وتقيّيد وصولها البري والتجاري إلى 'أوروبا وروسيا'، والحد من الدور الإيراني في هذه المنطقة. 'روسيا' أيضًا؛ والتي تخوض منذ أكثر من عامين ونصف حربًا على حدودها الغربية لصدّ نفوذ الـ (ناتو)، تجد نفسها فعليًا، قد خسّرت بهذه الاتفاقية و'طريق ترمب'؛ (حال تنفيذه)، الساحة في بيئتها الإقليمية على حدودها الشمالية لصالح 'الولايات المتحدة' والـ (ناتو)، دون أي حرب أو مواجهة عسكرية، ولمدة قد تمتّد عدة عقود. وبذلك؛ ستكون محَّاصرة استراتيجيًا، في تطور قد يمتد مستقبلًا، نظرًا لأهمية هذا المّمر، حتى 'آسيا الوسطى'. والسؤال: ما هو رد فعل 'روسيا وإيران'، كلٍ على حدة أو بشكلٍ مشترك، تجاه هذا التحول؟.. وهل يمكن أن يؤدي هذا التغييّر الجيوسياسي في الفناء الخلفي لـ'روسيا' في 'القوقاز' إلى تقارب عملي مع 'طهران' لمواجهة هذا التحدي المشترك؟.. أم أن 'روسيا' ستتبع مجددًا نفس سياسة: 'اللاموقف الدائم'، التي تنتهجها في ملفات أخرى تتعلق بـ'إيران'؟


ساحة التحرير
منذ 14 ساعات
- ساحة التحرير
واذكر في كتاب المقاومة!مجدي العفيفي
واذكر في كتاب المقاومة! د. مجدي العفيفي (1) في رحاب المقاومة؛ حيث لا مكان للخوف، ولا صوت إلا صوت الحق، أهلًا بك أيها القارئ، في كتابٍ لا يُكتب بالقلم فقط؛ بل يُنسج بالدم والروح. هنا نذكرُ ما حاولوا محوه، ونُعيدُ للحكاية عطرها الأصلي، نُشعل فتيل الحقيقة بين السطور، لكي تعرف أن المقاومة ليست مجرد كلمة، بل وعدٌ ووصيةٌ وجرحٌ لا يندمل. (2) واذكر في كتاب المقاومة… وخطّ في هامشه أن العالم، مذ عرف القهر، عرف من يتصدى له. أن الحقيقة الصلبة التي يصعب مطابقتها مع التصورات الرخوة، لا يدركها إلا من عرف معنى أن تُولد حرًا في زمن الاستعمار، أن تحيا على ترابك وتُطالب به، فيُقال لك: هذا ليس لك. لكنّ المقاومة لا تحتاج إلى تفسير. هي الفطرة حين تُنتهك، والكرامة حين تُدهس، والعقل حين يرفض أن يُستغفل. (3) واذكر في كتاب المقاومة… أن الفلسطيني -حاكمًا كان أم محكومًا- لم يخرج من خندق المعركة منذ العام 1917، يوم أن وقّع الملعون البريطاني (بلفور) أكثر وجوه الدبلوماسية قبحًا، وعده المشؤوم. أعطى من لا يملك، وعدًا لمن لا يستحق، بتواطؤ مع بريطانيا التي صدّرت للعالم مشروعها الاحتلالي الأقذر. تشرشل، رمز الوقاحة الغربية، لم يكتفِ بتقسيم الأرض، بل وزّعها كغنائم على الطامعين. (4) واذكر في كتاب المقاومة… أن الولايات المتحدة الأمريكية -لا غيرها- هي العدو الأكبر. ليست إسرائيل إلا أداة، قاعدة عسكرية متنكرة في هيئة دولة، مرحاضًا سياسيًا لمشروع أمريكي لا يحارب سوى الضعفاء. ما يزيد على 60 ألف قتيل، غالبيتهم أطفال ونساء، و150 ألف جريح في فلسطين وحدها، خلال عامين من المقاومة المستمرة. وهذا الدم، ليس ماءً كما يظنون.. ويهذون.. (5) واذكر في كتاب المقاومة… أن «الجزائر» نزفت مليونًا ونصف المليون شهيد، بعد مقاومة استمرت أكثر من قرن. أن «عمر المختار» في ليبيا كان يكتب بالرصاص ما لم تقله كتب السياسة. وأن «مانديلا» من زنزانته، حرّر جنوب أفريقيا من قبضة الفصل العنصري لا بالكلمات، بل بالصمود. أن «تشي جيفارا» لم يكن أسطورة، بل رجلٌ حمل روحه ومشى نحو النار، لأنه لم يقبل أن تبقى الشعوب عبيدًا للأقوى. (6) واذكر في كتاب المقاومة… أن مصر قاومت الاحتلال البريطاني السفيه أكثر من 70 عامًا، بشجاعة الفدائيين لا بجيوش النظام. أن المقاومة ليست تنظيمًا نظاميًا، ولا جيشًا ببدلات رسمية، بل هي كتفٌ لكتف، وفصيلٌ يتبع فصيلًا، وجماعات لا تعبأ بالميزان الدولي، بل بالحق المجروح. (7) واذكر في كتاب المقاومة… أن 24 فصيلًا فلسطينيًا، منذ قرن كامل، لم تُلقِ السلاح. اليوم، عامان من النار، والكيان الصهيوني في مأزق وجودي، يتلوى في خواء شرعيته، وأمريكا تحترق معه، من البيت الأبيض حتى آخر دبابة في الميدان. فمن قال إن المقاومة قديمة؟ هي جديدة كل يوم، طالما أن الاحتلال مستمر. (8) واذكر في كتاب المقاومة… أن دول الشام والمغرب العربي، من سوريا إلى ليبيا وتونس، حملت شعلة التحرر حين كان الصمت هو القاعدة. أن حركات التحرر ليست 'لعب عيال'، بل محاولات حقيقية لانتزاع الإنسان من قبضة الاستعباد. هي النبض الأول في قلب الأمم الحيّة. (9) واذكر في كتاب المقاومة… أن جلد الذات عادة مقيتة، تُرضي العدو ولا تعالج الجرح. أن نقد الذات فضيلة، نعم، لكنه لا يشبه الحطّ من قيمة من يواجه الموت يوميًا. المقاوم لا يُحاسَب كالمتفرج، ولا يُقاس بحسابات المقاهي ومنصات التواصل. (10) واذكر في كتاب المقاومة… أن الخندق لا يعرف الطوائف. المقاومة لا تسأل المقاوم عن مذهبه، إن كان سلفيًا أو شيعيًا، يساريًا أو ليبراليًا، سنيًا أو ماركسيًا. التصنيفات هذه صنعتها عقول معطوبة، أرادت أن تضع الشعوب في العناية المركزة، بلا أمل، بلا صوت، بلا مقاومة. وما تزال تفعل، لكن الوعي كفيل بفضحها. (11) واذكر في كتاب المقاومة… أن هذا الكتاب نادر، لا تدرّسه الجامعات، ولا يباع في المعارض، ولا يُراجع في مراكز الفكر. هو كتاب مكتوب بلغة الدم، ومذيل بتوقيعات الشهداء. هو كتاب لا يُقرأ؛ بل يُعاش. ومع هذا، فإنَّ أكثر الناس لا يعلمون. 2025-08-11 The post واذكر في كتاب المقاومة!مجدي العفيفي first appeared on ساحة التحرير.


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
وسط قلق وتحفظ أوروبي .. ترمب يخطط لضم زيلينسكي إلى قمة ألاسكا مع بوتين
وكالات- كتابات: قال مسؤول في 'البيت الأبيض'، إن الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، منُفتح على عقد قمة ثلاثية في 'ألاسكا' تجمعه بنظيريه الروسي؛ 'فلاديمير بوتين'، والأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'. وأضاف المسؤول أن 'البيت الأبيض' يُخطط حاليًا لأن يكون الاجتماع ثنائيًا مع 'بوتين'، بناءً على طلب الأخير. وفي السيّاق؛ أكد قادة 'بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا'، إلى جانب رئيسة المفوضية الأوروبية؛ 'أورسولا فون دير لاين'، أن: 'الطريق إلى السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يتقرّر من دون كييف'، مشدّدين على أنّ المفاوضات لا يمكن أن تتمّ إلّا في سيّاق وقف إطلاق النار أو الحدّ من الأعمال القتالية. وأضاف القادة الأوروبيون، في بيان مشترك، أنهم لا يزالون مُلتزمين بمبدأ: 'عدم تغيّير الحدود الدولية بالقوة'، معتبرين أنّ: 'خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات'. وكان 'ترمب' قد أعلن، أمس، أنه سيلتقي نظيره الروسي في 'ألاسكا'، في 15 آب/أغسطس الجاري، وفق ما نقلت شبكة (إيه. بي. سي. نيوز) الأميركية. يأتي ذلك بعد يومين من تأكيد الرئيس البيلاروسي؛ 'ألكسندر لوكاشينكو'، استعداد بلاده لتنظيم مفاوضات مباشرة بين 'بوتين' و'ترمب' و'زيلينسكي'، مشدّدًا على أنّ: 'روسيا لن تُهزم في أوكرانيا'.