logo
العلماء يكتشفون أقوى دليل عن وجود حياة في كوكب بعيد

العلماء يكتشفون أقوى دليل عن وجود حياة في كوكب بعيد

طنجة 7١٧-٠٤-٢٠٢٥

تمكن العلماء باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي من رصد ما وصفوه بأقوى المؤشرات حتى الآن على إمكانية وجود حياة خارج المجموعة الشمسية.
هذا الاكتشاف يتمحور حول كوكب يُعرف باسم K2-18 b، وهو كوكب خارجي يقع ضمن المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه، مما يعني أن ظروفه قد تكون مناسبة لدعم الحياة كما نعرفها.
جاء الاكتشلف بعد رصد غازين في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، وهما ثنائي ميثيل الكبريتيد (DMS) وثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد (DMDS)، وهي مركبات كيميائية لها أهمية خاصة لأنها، على الأرض، تُنتج بشكل أساسي من خلال العمليات البيولوجية، وبالأخص من نشاط الكائنات الحية الدقيقة مثل العوالق البحرية أو الطحالب.
هذه الغازات، التي تُعتبر بمثابة بصمات كيميائية، أثارت حماس العلماء لأنها قد تكون دليلاً غير مباشر على وجود حياة، لكن هذا الاحتمال يظل تحت مجهر التدقيق العلمي.
هذه الغازات نادرة في السياقات غير البيولوجية على الأرض، مما يجعلها مرشحة قوية كعلامة حيوية محتملة. ومع ذلك، يظل العلماء حذرين في استنتاجاتهم، إذ إن وجود هذه الغازات لا يعني بالضرورة وجود حياة. هناك احتمال أن تكون هذه المركبات قد تشكلت من خلال عمليات كيميائية غير حيوية، مثل تفاعلات جيوكيميائية في بيئة الكوكب، وهو أمر يتطلب مزيداً من البحث لاستبعاده.
K2-18 b نفسه كوكب يثير الفضول. يُصنف كـ'كوكب هيدروجيني عملاق' أو 'أرض فائقة'، وهو أكبر من الأرض بضعفين تقريباً ويقع على بعد حوالي 120 سنة ضوئية منا. يدور حوله نجم قزم أحمر، وهو نوع من النجوم الأصغر والأبرد من الشمس، مما يجعل المنطقة الصالحة للسكن قريبة نسبياً من النجم.
البيانات تشير إلى أن الكوكب قد يحتوي على محيطات مائية سائلة، وهي بيئة يمكن أن تدعم الحياة، على الأقل من الناحية النظرية. لكن الغلاف الجوي الغني بالهيدروجين قد يجعل الظروف مختلفة كثيراً عما نعرفه على الأرض، مما يضيف تعقيداً لتفسير البيانات. إضافة إلى ذلك، الاكتشاف لا يزال في مراحله الأولية، والبيانات التي جُمعت تحتاج إلى تحليل إضافي وملاحظات متابعة لتأكيد وجود هذه الغازات وفهم مصدرها بشكل أفضل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اكتشاف على كوكب يعزز آمال العثور على حياة فضائية
اكتشاف على كوكب يعزز آمال العثور على حياة فضائية

أخبارنا

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • أخبارنا

اكتشاف على كوكب يعزز آمال العثور على حياة فضائية

أعلن علماء من جامعة كامبريدج عن اكتشاف مركبات عضوية في الغلاف الجوي لكوكب خارج المجموعة الشمسية يُدعى K2-18b، مما يعزز الآمال في إمكانية وجود حياة خارج كوكب الأرض. الكوكب K2-18b، الذي يبعد حوالي 124 سنة ضوئية عن الأرض في كوكبة الأسد، يُعتبر من الكواكب الصالحة للسكن نظرا لوجود الماء في غلافه الجوي. وقد رصد العلماء مؤشرات على وجود مركبات مثل ثنائي ميثيل الكبريت (DMS) وثنائي ميثيل ثاني الكبريت (DMDS)، والتي على الأرض تنتجها الكائنات الحية الدقيقة فقط. استخدم الفريق البحثي بيانات من تلسكوب جيمس ويب الفضائي لتحليل الغلاف الجوي للكوكب. وعلى الرغم من أن وجود هذه المركبات لا يُعتبر دليلا قاطعًا على وجود حياة، إلا أنه يُعد مؤشرًا قويًا يستحق المزيد من الدراسة، وفقا لصحيفة "غارديان". يُذكر أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار الجهود المتزايدة للبحث عن حياة خارج الأرض، والتي تشمل مشاريع مثل مهمة "أوروبا كليبر" التابعة لناسا، والتي تهدف إلى استكشاف قمر أوروبا التابع لكوكب المشتري، ومشروع "الاستماع الاختراقي" الذي يسعى لاكتشاف إشارات من حضارات ذكية محتملة. ويؤكد العلماء أن هذه النتائج الأولية تحتاج إلى مزيد من التحليل والتأكيد من خلال ملاحظات إضافية، إلا أنها تُعد خطوة مهمة في رحلة البحث عن إجابة للسؤال القديم: "هل نحن وحدنا في الكون؟".

علماء: رصد أقوى "مؤشرات" للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
علماء: رصد أقوى "مؤشرات" للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي

أخبارنا

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

علماء: رصد أقوى "مؤشرات" للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي

اكتشف علماء فلك مؤشرات تُعد الأقوى حتى الآن لاحتمال وجود حياة خارج كوكب الأرض، تحديدًا على كوكب K2-18b الواقع على بعد 124 سنة ضوئية في كوكبة الأسد. هذا الكوكب مثار جدل علمي منذ مدة، حيث يُعتقد أنه "عالم محيطي" قد يضم حياة ميكروبية. باستخدام تلسكوب "جيمس ويب"، رصد الباحثون الأميركيون والبريطانيون مركبات كيميائية في غلاف الكوكب، مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى إشارات محتملة لمادة "كبريتيد ثنائي الميثيل" (DMS)، والتي تنتجها الكائنات الحية على الأرض، وخاصة العوالق النباتية. يرى بعض العلماء أن وجود هذه المادة قد يشير إلى نشاط بيولوجي محتمل. ورغم أن هذه المؤشرات أصبحت أوضح، إلا أنها لم تصل بعد إلى العتبة الإحصائية اللازمة لتأكيد الاكتشاف، ما يستدعي توخي الحذر. فقد سبق ورُصدت مادة DMS في أحد المذنبات، ما يثير احتمال نشأتها بطرق غير بيولوجية. الكوكب K2-18b يتميز بكتلة تفوق الأرض بثماني مرات، ويدور حول نجمه خلال 33 يوماً، مما يجعله شديد الحرارة. بعض العلماء يرون أن هذه الحرارة قد تجعل الحياة عليه مستحيلة، وربما يحتوي على محيطات من الحمم البركانية بدلًا من الماء. العلماء يؤكدون أن الأمر لا يزال بحاجة لمزيد من الملاحظات، حيث قد يستغرق تأكيد أو نفي وجود DMS من 16 إلى 24 ساعة فقط من وقت التلسكوب "جيمس ويب". ومع ذلك، يبقى هذا الاكتشاف خطوة مهمة في رحلة البحث عن الحياة خارج الأرض، حتى وإن كان من المبكر الجزم بوجودها فعلاً.

العلماء يكتشفون أقوى دليل عن وجود حياة في كوكب بعيد
العلماء يكتشفون أقوى دليل عن وجود حياة في كوكب بعيد

طنجة 7

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • طنجة 7

العلماء يكتشفون أقوى دليل عن وجود حياة في كوكب بعيد

تمكن العلماء باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي من رصد ما وصفوه بأقوى المؤشرات حتى الآن على إمكانية وجود حياة خارج المجموعة الشمسية. هذا الاكتشاف يتمحور حول كوكب يُعرف باسم K2-18 b، وهو كوكب خارجي يقع ضمن المنطقة الصالحة للسكن حول نجمه، مما يعني أن ظروفه قد تكون مناسبة لدعم الحياة كما نعرفها. جاء الاكتشلف بعد رصد غازين في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، وهما ثنائي ميثيل الكبريتيد (DMS) وثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد (DMDS)، وهي مركبات كيميائية لها أهمية خاصة لأنها، على الأرض، تُنتج بشكل أساسي من خلال العمليات البيولوجية، وبالأخص من نشاط الكائنات الحية الدقيقة مثل العوالق البحرية أو الطحالب. هذه الغازات، التي تُعتبر بمثابة بصمات كيميائية، أثارت حماس العلماء لأنها قد تكون دليلاً غير مباشر على وجود حياة، لكن هذا الاحتمال يظل تحت مجهر التدقيق العلمي. هذه الغازات نادرة في السياقات غير البيولوجية على الأرض، مما يجعلها مرشحة قوية كعلامة حيوية محتملة. ومع ذلك، يظل العلماء حذرين في استنتاجاتهم، إذ إن وجود هذه الغازات لا يعني بالضرورة وجود حياة. هناك احتمال أن تكون هذه المركبات قد تشكلت من خلال عمليات كيميائية غير حيوية، مثل تفاعلات جيوكيميائية في بيئة الكوكب، وهو أمر يتطلب مزيداً من البحث لاستبعاده. K2-18 b نفسه كوكب يثير الفضول. يُصنف كـ'كوكب هيدروجيني عملاق' أو 'أرض فائقة'، وهو أكبر من الأرض بضعفين تقريباً ويقع على بعد حوالي 120 سنة ضوئية منا. يدور حوله نجم قزم أحمر، وهو نوع من النجوم الأصغر والأبرد من الشمس، مما يجعل المنطقة الصالحة للسكن قريبة نسبياً من النجم. البيانات تشير إلى أن الكوكب قد يحتوي على محيطات مائية سائلة، وهي بيئة يمكن أن تدعم الحياة، على الأقل من الناحية النظرية. لكن الغلاف الجوي الغني بالهيدروجين قد يجعل الظروف مختلفة كثيراً عما نعرفه على الأرض، مما يضيف تعقيداً لتفسير البيانات. إضافة إلى ذلك، الاكتشاف لا يزال في مراحله الأولية، والبيانات التي جُمعت تحتاج إلى تحليل إضافي وملاحظات متابعة لتأكيد وجود هذه الغازات وفهم مصدرها بشكل أفضل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store