
موعد إجازة 23 يوليو بعد ترحيلها رسميًا وبيان عاجل بشأن العاملين في القطاع الخاص
إجازة 23 يوليو 2025 مدفوعة الأجر
تُعتبر إجازة 23 يوليو 2025 واحدة من العطلات الرسمية المعترف بها وفقًا لقانون العمل، وتمنح للموظفين والعاملين في الدولة بكلا القطاعين دون أي خصم من الأجر الشهري، وهو ما يؤكد حرص الحكومة على احترام المناسبات الوطنية الهامة.
ترحيل الإجازة إلى الخميس 24 يوليو 2025
في إطار السياسة الحكومية المتعلقة بترحيل الإجازات الرسمية إلى نهاية الأسبوع، أصدر رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قرارًا بأن يكون يوم الخميس 24 يوليو 2025 هو الإجازة الرسمية بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو، بدلًا من يوم الأربعاء الموافق 23 يوليو.
ويشمل هذا القرار العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية، بالإضافة إلى شركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
لماذا تم ترحيل موعد إجازة 23 يوليو 2025؟
يأتي قرار ترحيل موعد الإجازة في إطار خطة الدولة لتوحيد أيام العطلات الرسمية لتكون في نهاية الأسبوع، ما يساعد في تقليل تعطل العمل وسط الأسبوع، ويمنح المواطنين فرصة لقضاء عطلات أطول دون التأثير الكبير على سير العمل، ليحصل الموظفون على 3 أيام راحة متتالية.
بيان بشأن القطاع الخاص
أعلن وزير العمل محمد جبران، في بيان رسمي صادر عن الوزراة ، أن يوم الخميس الموافق 24 من شهر يوليو 2025، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، بدلاً من يوم الأربعاء الموافق 23 من شهر يوليو 2025، وذلك للعاملين المخاطبين بأحكام قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، مع أحقية صاحب العمل تشغيل العامل فى هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل، وفى هذه الحالة يستحق العامل بالإضافة إلى أجره عن هذا اليوم، مثلى هذا الأجر.. ويأتى ذلك فى إطار الحرص على توحيد مواعيد الإجازات الرسمية لكافة العاملين بقطاعات الدولة المتنوعة – كلما أمكن ذلك – تحقيقاً للغاية الاجتماعية والقومية من الإجازات الرسمية فى المناسبات والأعياد.
وأصدرت وزارة العمل، "الكتاب الدورى رقم 15 لسنة 2025 " بشأن تنظيم الإجازة الرسمية للعاملين بمناسبة عيد ثورة 23 يوليو، ونص على التزام جميع جهات العمل والإنتاج بتطبيق أحكامه، والتنبيه على رؤساء الإدارات المركزية بديوان عام الوزارة، ومديرى مديريات العمل بالمحافظات، كلٌ فى نطاق اختصاصه، بنشر التعليمات وتنفيذها فى مواقع العمل المختلفة.
وبهذه المناسبة يهنئ وزير العمل الشعب المصرى وعمال مصر، قاطرة التنمية، بهذه الذكرى المجيدة، داعيًا الله أن يُعيدها على البلاد بالخير والتقدم والازدهار، فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى.
العاملون المستبعدون من إجازة 23 يوليو
رغم أن الإجازة تشمل أغلب فئات الموظفين، إلا أن هناك فئات محرومة من التمتع بإجازة ثورة 23 يوليو، وهم:
العاملون بنظام الورادي والمناوبات في المصانع والمرافق الحيوية
بعض العاملين في القطاع الصحي، خصوصًا فرق الطوارئ وموظفي المستشفيات
العاملون في النقل والمواصلات العامة
رجال الأمن والحماية المدنية
موظفو غرف العمليات الحكومية
الإجازات الرسمية المتبقية في مصر خلال عام 2025
1. إجازة 23 يوليو 2025
تُصادف ذكرى ثورة 23 يوليو هذا العام يوم الأربعاء 23 يوليو 2025، لكن سيتم الاحتفال بها فعليًا يوم الخميس 24 يوليو.
2. إجازة المولد النبوي الشريف
تُعتبر ذكرى المولد النبوي الشريف من المناسبات الدينية الكبرى، وتوافق هذا العام الخميس 4 سبتمبر 2025.
3. إجازة نصر أكتوبر 1973
تُختتم الإجازات الرسمية لعام 2025 بذكرى نصر 6 أكتوبر 1973، والتي توافق يوم الإثنين 6 أكتوبر، وتُعد من أبرز الأعياد الوطنية في مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 43 دقائق
- MTV
18 Jul 2025 17:38 PM اعتصام في طرابلس... وريفي: الزمن تغيّر
نفّذ عدد من الشبان اعتصاما في باحة المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، وتحدث خلال اللقاء النائب أشرف ريفي الذي توقف امام "الاكتظاظ في السجون اللبنانية"، مذكرا بانه أكد دائما "ان السجون في لبنان قنبلة موقوتة، وهي لم تعد كذلك بل هي قنبلة نزع منها خابور الامان وهي عرضة للانفجار في اي لحظة". ولفت الى انه "ذكر بالزلزال الذي حصل في السجون السورية وجميعنا يعلم ان لهذا الزلزال موجات ارتدادية واذا لم يعلم المسؤولون اللبنانيون ان هناك قنبلة ستنفجر بين ايديهم فهم بحكم الغافلين عن حقيقه الامور". اضاف: "جميعنا نعلم ونعرف بملف السجون والموقوفين الاسلاميين الذين حكموا بغالبيتهم في المحاكم العسكرية على ايدي قضاة يتحملون مسؤوليه تاريخية ويجب ان نحاسبهم عليها. ونقول اذا لم تريدوا وترغبوا بتطبيق الاجراءات الاستثنائية فطبقوا القانون اي تطبيق المادة 108 من قانون العقوبات الذي يسمح لقاضي التحقيق بان يبقي المحال بجنحة شهرين ثم شهرين اضافيين واستثنائيا في حين يحق لقاضي التحقيق ان يوقفه سته اشهر استثنائيا واستثنائيا سته اشهر إضافية". وتابع: "نقول ان هناك أناسا في السجون لسنوات لم تحضر ولا جلسة واحدة عند قاضي التحقيق فلا يجوز مع ذلك ان تبقى العدالة على هذا الشكل. وهناك ناحية إنسانية ايضا فهناك اكثر 200 سجين وسجينة من الخدم وخدم المنازل وهم موقوفون ليس بجنحة بل بأقل من جنحة بل بشبهة هم يتركون بلا محامين ولا تدافع عنهم سفاراتهم والحل بسيط هنا بان يكلف الامن العام بمراجعة سفاراتهم تمهيدا لترحيلهم الى بلادهم". وختم: "اعود واتحدث عن المظلوميه للمساجين السوريين ومن ارتكب جريمه فليحاكم ونحن لا ندافع عن المجرم ولكن ندافع عن المظلوم ونتحدث عن محكمة كانت ترمي اولادنا لعشرات السنين اسنادا الى شبهة او صورة لانه كان يحمل سلاحا وغيره يحمل بندقية ومدفعا وصاروخا ويوزع الكبتاغون ولا يحاسبه احد ، ولا نرضى بان يبقى ما حصل والزمن تغير ومن لا يدرك أهمية هذا التغيير سيدفع ثمن غاليا وقريبا ان شاء الله".


سيدر نيوز
منذ ساعة واحدة
- سيدر نيوز
أيام الرعب في السويداء: شهادات عن القتل والسلب والانتهاكات #عاجل
أيام طويلة عاشها أهل السويداء هذا الأسبوع وسط اقتتال عنيف بين عشائر البدو والقوات الحكومية من جهة وفصائل درزية مسلحة أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص ونزوح نحو 2000 عائلة 'جراء أعمال العنف'، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وتستعد القوات الحكومية لإعادة انتشارها في مدينة السويداء مجدداً، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية يوم الجمعة. وذلك بعد أن أعلنت انسحابها خارج المدينة فجر الخميس، عقب التوصل لاتفاق مع إسرائيل وقف إطلاق النار بوساطات دولية. وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارات بالطيران الحربي على مبنى قيادة الأركان السورية في دمشق ومحيط القصر الرئاسي وفي مدينتي درعا والسويداء، فيما قال إنه رفض لتدخل قوات الحكومة في السويداء ومطالبة بانسحابها فوراً. وزادت الانقطاعات في الاتصالات وخدمات الانترنت من صعوبة التواصل مع السكان المحليين وتحديد ما يجري بدقة. لكن بمجرد وقف القتال يوم الخميس بدأ أهالي المدينة بمشاركة قصص الرعب التي عاشوها على مدار أكثر من 48 ساعة، بعضهم آثروا إخفاء هويتهم الحقيقية خوفاً على سلامتهم. 'أعدموا الشباب مع صيحات الله أكبر' تسكن مها (اسم مستعار)، في منطقة قريبة من الجهة التي دخلت منها من وصفتهم بالقوات الحكومية، وتقول لـ 'بي بي سي' إن القوات كانت تقصف من الخارج بقذائف الهاون والصواريخ، قبل أن يدخلوا المدينة 'بشكل همجي ووحشي'. وتتابع مها، وهي طالبة جامعية درزية مقيمة في السويداء 'سمعنا أصواتهم وهم داخلين، كانوا يصرخون بصوتٍ عالٍ رافعين الأسلحة، ويضربون الأبواب بعنف ويكسرونها.' كانت مها مع أمها في المنزل، تصف لحظات الرعب أثناء دخول من قالت إنهم قوات تابعة لوزارتي الداخلية والدفاع الذين كانوا مقسمين على مجموعات، بحسب وصفها. وتتابع 'أول مجموعة دخلت لم تقتل أحداً، لكنهم سرقوا الهواتف والسيارات والمصاغ والنقود، كانوا يوجهون أسلحتهم باتجاهنا بينما يقومون بالتفتيش، ويسألون إن كان هناك شبان مسلحون.' لكنها تتابع أن مجموعة أخرى دخلت البناء المقابل في الحي الذي تسكن فيه، 'وأطلقوا الرصاص على البيوت، أنزلوا الشباب وأعدموهم أمام منازلهم، مع صيحات الله أكبر. كان هناك ترهيب وتخويف للأهالي.' تقول مها إنها شاهدتهم 'يدخلون إلى منزل جيراننا، يفجرون قذائف هاون ببناء مجاور، كما قتلوا شاباً حاول الوقوف بوجههم، دون أن يتمكن أحد من الوصول إلى جثمانه ليوم ونصف.' وتضيف 'لم نشعر بأي لحظة أمان، كانوا يدخلون بهدف أخذ كل ما هو ثمين، وبهدف القتل.' وكانت الاشتباكات اندلعت الأحد في السويداء بين مسلحين دروز وآخرين من البدو السنّة، على خلفية عملية خطف طالت تاجر خضار درزياً وأعقبتها عمليات خطف متبادلة. ومع احتدام المواجهات، تدخّلت القوات الحكومية الاثنين بهدف 'فضّ الاشتباكات' بحسب التصريحات الرسمية. لكن بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود وفصائل درزية، تدخلت هذه القوات إلى جانب البدو، وتخللت الاشتباكات انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية لـ83 مدنياً درزياً، بحسب المصدر ذاته. 'خنزير درزي صغير، قتلناه قبل أن يكبر' كانت لبنى، الطالبة الجامعية من الطائفة الدرزية، في منزل عائلتها بالسويداء عندما دخلت فرقة، قالت إنها من الأمن العام، إلى الحي ورمت المنزل بالرصاص فتكسر زجاج الشبابيك والأبواب، على حد وصفها. تتابع أنها هربت مع عائلتها لبيت عمها، لكن شبان آخرين 'دخلوا إلى بيت عمي، أطلقوا النار بين أقدام المتواجدين وهددوهم وضربوهم. فتشوا المنزل ولم يتركوا شيئاً دون أذى، أخذوا منا كل شيء، النقود والمصاغ والهواتف.' وتتابع لبنى أن أولاد عمها كانوا يلبسون الزي الشعبي الدرزي، 'حبسوهم بغرفة وضربوهم بشدة وحلقوا شواربهم ورموا الرصاص على الحيطان.' تصف لبنى تفاصيل تلك اللحظات الثقيلة، وتقول إن المعتدين 'تعمدوا إهانة الرموز الدينية، أنزلوا علم الطائفة الدرزية من على الحائط، ومزقوا صور الشيوخ وداسوها بأقدامهم ومسحوا أحذيتهم بها.' بعد ذلك 'صوبوا الأسلحة علينا وهددونا ووصفونا بالخنازير وسرقوا سياراتنا، لا نستطيع الهروب إلى مكان آخر بدون سيارات، وليس معنا نقود، أو أي شيء.' وانتشرت فيديوهات عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر مقاتلين صوروا أنفسهم بينما يقومون بانتهاكات فاضحة أثناء تواجدهم في السويداء بحق مدنيين و شيوخ متقدمين في العمر. وتخللت الفيديوهات مشاهد للاستهزاء من رموز دينية وحلق شوارب لشيوخ متقدمين بالعمر. ولم تتحقق بي بي سي من صحة هذه المقاطع المصورة، غير أنها تم تداولها بشكل كثيف. وأدانت الرئاسة السورية في بيان الأربعاء الانتهاكات التي وقعت في محافظة السويداء في جنوب البلاد، متعهدة بمحاسبة مرتكبيها. وجاء في البيان 'إن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية». وأضاف البيان أن الحكومة السورية تدين بشدة «هذه الأعمال المشينة»، وتؤكد التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها. تبكي لبنى وهي تصف كيف قتلوا أولاد عمها، أحدهم 'كان لديه بنية جسدية رياضية قاموا بتمزيق عضلاته وقطعوا أصابعه، بينما خلع أحدهم ملابسه وهدد باغتصاب ابنة عمي أمام أطفالها.' تتابع لبنى أن الأمر لم ينته هنا، فبعد ذلك بوقت قصير جاءت فرقة ثانية إلى منزل عمها الآخر 'قتلوا ابنه العشريني وسحلوه وهم يرددون: هذا خنزير درزي صغير قتلناه قبل أن يكبر.' دفن عمها ابنه بحديقة جانب البيت، فيما فقدوا الاتصال بعمها الآخر وابنه المصاب بعد أن أخذوهما، على حد قولها. 'لا أستطيع وصف حالتنا النفسية،' تتابع لبنى بصوت مرتجف. 'لم يدخلوا لأجل حمايتنا، أخذوا كل شيئ، حرقوا منازل ومحلات، شهدنا فظاعة غير منطقية.' 'نحن نعيش تكراراً لما حصل في الساحل' حسب من تحدثنا إليهم، فإن العديد من تفاصيل الأحداث الأخيرة تُشبه إلى حد كبير الانتهاكات التي وُثقت بحق أبناء الطائفة العلوية خلال أحداث الساحل في مطلع شهر آذار/مارس. وفي حين تسعى الحكومة السورية الجديدة، التي شُكِّلت في 29 مارس/آذار 2025، إلى نزع سلاح الميليشيات الفصائلية وكسب ثقة مختلف الطوائف العرقية والدينية. إلا أن العديد من الأقليات – بما في ذلك الدروز- يشككون في نوايا الحكومة، رغم تعهداتها بحمايتها. وحتى الآن، ظلت محافظة السويداء الجنوبية خاضعة إلى حد كبير لسيطرة الفصائل الدرزية التي قاومت دعوات الانضمام إلى قوات الأمن. وكان رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع قد أعلن في كلمة مسجلة للسوريين، فجر الخميس، تكليف 'فصائل محليّة' ورجال دين دروز 'مسؤولية حفظ الأمن في السويداء'، موضحاً أن 'هذا القرار نابع من إدراكنا العميق بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنّب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة'. وتصف نور (اسم مستعار)، الشابة الدرزية المقيمة في ريف السويداء الوضع بـ'المأساوي' وتتابع 'نحن نعيش تكراراً لما حصل في الساحل، ذات المجازر وذات الانتهاكات والتصرفات.' وتشير نور إلى أن عائلات عدة نزحت من مناطق الاقتتال إلى قريتها بعد أن فقدت بيوتها وأرزاقها وأوراقها الثبوتية، مع وجود 'نقص حاد بالمستلزمات الأساسية والغذاء وحليب وحفاضات الأطفال.' كما أن المنطقة تعاني من ضعف شديد بالاتصالات والانترنت وانقطاع للكهرباء والمياه. 'عائلات بأكملها أبيدت' كانت هاديا فيصل المقيمة في أوروبا منذ 15 سنة تعيش لحظات طويلة من القلق والتوتر إزاء ما يجري في مدينتها خاصة مع صعوبة التواصل مع عائلتها في كثير من الأحيان. شاركتنا هاديا، التي تنتمي أيضاً للطائفة الدرزية، مشاهدات أهلها وأقاربها من السويداء التي دخلتها جماعات مسلحة تقول 'إن بعضهم كان مظهرهم يوحي أنهم من مقاتلين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والبعض الآخر غير معروفين، لكنهم جميعاً دخلوا تحت صفة الأمن العام،' على حد تعبيرها. وتتابع هاديا أنهم بدؤوا منذ منتصف ليل الاثنين 'بضرب قذائف هاون وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، وفي الصباح دخلوا إلى المدينة وبدؤوا ينفذون إعدامات ميدانية وعمليات سرقة لبيوت المدنيين وسياراتهم.' فقدت هاديا صديقتها منال، التي اختطفت مع زوجها وابنها، قبل أن يتم العثور عليهم مقتولين برصاص في الرأس في منطقة قريبة من مكان اختطافهم. أما مايا (اسم مستعار) من مدينة شهبا، فقالت إن زوجة أخيها وأطفالها كانوا في زيارة لأهلها في السويداء عند حصول الهجوم. وأمضت الليلتين الماضيتين مختبئة بغرفة في منزل بعد أن دخلت من تقول أنهم قوات حكومية إلى بيت عم الزوجة، وهناك 'أخذوا كامل العائلة مع حفيدتهم الصغيرة وصادروا هواتف الجميع، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.' توضح مايا أن انقطاع الكهرباء والإنترنت والاتصالات الأرضية جعل التواصل في غاية الصعوبة، مشيرةً إلى أن معظم ما نُقل عبر القنوات الإعلامية السورية عن الوضع الميداني كان غير دقيق. وتضيف أنه 'بعد انسحاب القوات الحكومية بدأ أهل المنطقة بتنظيف الشوارع والتعرف على الجثث، وتفقد الشهداء.' وكانت السلطات السورية سحبت قواتها العسكرية من مدينة السويداء وكافة أنحاء المحافظة مساء أمس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود عيان لوكالة الأنباء الفرنسيّة. وأفاد رئيس تحرير شبكة (السويداء 24) ريان معروف، بُعيد جولة في مدينة السويداء، بأنها 'بدت خالية من القوات الحكومية، لكن الوضع كارثي مع وجود جثث في الشوارع'.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
ماذا وراء "ترند" تشكيل المجلس الأعلى للثقافة في مصر؟
تعكس المفردة نزوعاً إلى السلطة والسيطرة المعبرة عن وعي النظام السياسي بذاته، مثلما عكست مفردة "رعاية" منظور ناصر الاشتراكي عن دولة ترعى مواطنيها وتوفر لهم التعليم والثقافة والخدمات الصحية مجاناً. ورغم أن مفهوم "الرعاية" اختفى من المسمى لكنه ظل مهيمناً على الديباجة والتعريف. وذلك يعني أن التغيير من مفهوم "الرعاية" الناصرية إلى "الأعلى" في حقبة السادات ـ مبارك كان تجلياً لتحول سياسي واقتصادي عميق من التوجه الاشتراكي إلى خيار رأسمالي وتحالف مع أميركا، ولم تعد مفردة "رعاية" مستحبة مثلما لم تستمر مفردة "إرشاد" طويلًا. كذلك تحولت تبعية المجلس من هيئة مستقلّة تحت إشراف مجلس الوزراء إلى قطاع ضمن قطاعات وزارة الثقافة؛ بالتالي تزامنت كلمة "أعلى" مع إضعاف استقلاليته النسبية. فالمجلس عبر سبعين سنة كان معبراً عن وعي النظام السياسي وتصوره الثقافي لمصر، أكثر مما يعبر ويمثل الحركة الثقافية بكل تعقيداتها. فتراجع مفهوم الرعاية اتّسق مع تراجع الاهتمام السياسي بالثقافة وخروجها تقريباً من رؤية النظام لذاته؛ فبعد أن كان عبد الناصر يحضر بنفسه حفلات توزيع جوائز الدولة، ويسلمها إلى قامات مثل طه حسين وأم كلثوم، أصبح الحفل بمستوى وزير الثقافة أو الأمين العام للمجلس. هشاشة التمثيل بالعودة إلى تشكيل المجلس في سنواته الأولى، فهو ضم قامات كبيرة ومخضرمة مثل طه حسين (كان في السابعة والستين لا في التسعين) إلى جانب كتّاب شباب دون الأربعين، مثل إحسان عبد القدوس ويوسف السباعي، مما يعني أن التمثيل راعى مختلف الأجيال، ووازن بين أسماء مقرّبة من السلطة وأخرى فاعلة في الحركة الثقافية. فالمسألة هنا لا تخصّ السنّ بحدّ ذاتها، وإنما هشاشة مستوى التمثيل، وكأن القرار يركز على أسماء مقربة من السلطة بحكم أن معظم الأعضاء كانوا وزراء أو على درجة وزير. ولو اعتبرنا يوسف القعيد ممثلًا للروائيين الكبار فهو دائماً ما شغل مناصب ذات طابع سياسي وبرلماني، إضافة إلى عضوية ممتدة في لجان المجلس، مقارنة باستبعاد اسم آخر ينتمي إلى الجيل والعمر نفسه هو الروائي إبراهيم عبد المجيد. كل هذا يوحي بحال من "الركود" عكس سنة التغيير، كأن صانع القرار لا يعرف شيئاً عن الأجيال التالية ممن تجاوزوا الخمسين والستين أو لا يثق بهم، ويفضّل مبدأ "الأقدمية" و"احترام الكبير"، أخذاً في الاعتبار أن عبد الناصر ـوهو شاب ـ عندما وضع الثقافة والتعليم في صلب مشروعه القومي، استعان كثيراً بشباب في الثلاثينات والأربعينات من أعمارهم. ثمة من برّر الاختيار بأن هؤلاء أصحاب خبرات طويلة ـوهذا صحيح إلى حد كبيرـ في الشأن العام، ولا يوجد بين الأجيال التالية من ينافسهم. إذا أخذنا بتلك الفرضية فهذا يعيب "الكبار" لأنهم احتكروا الأداء الثقافي لأنفسهم، ولم يؤهّلوا من سوف يخلفهم؛ فلو أصبحت مصر عقيمة ثقافياً وفق هذه الفرضية ـوهي ليست كذلك ـ فكيف أستعين بمن يتحمّل وزر ذلك كي يخطط لسياساتها الثقافية المستقبلية؟ إن جانباً مهماً في الترند مرتبط بصراع الأجيال، وغضب من كانوا شباباً وشاركوا في "ثورة يناير"، وهم الآن تجاوزوا الأربعين والخمسين، من شعورهم بالغبن وعدم التمثيل حتى في الثقافة. ثمة جانب آخر خاص بدور المجلس نفسه، على صعيد رسم السياسات الثقافية وهي مهمته الأصيلة عبر لجانه المختلفة. فلا شك في أن المهمة تراجعت، وتكاد لا تكون هناك استراتجية واضحة تلبّي تحدّيات المستقبل كانتشار الذكاء الاصطناعي و"السوشيال ميديا" و"الهوية" والتسويق الثقافي الإلكتروني، بل يكاد يقتصر دور المجلس الأبرز على منح جوائز الدولة؛ فهل هؤلاء ـ أمدّ الله في أعمارهم ـ على صلة حقيقية ومباشرة بمبدعين ولدوا بعد العام 1960؟ نحن إزاء لحظة تاريخية تعيشها الثقافة المصرية، وتصنعها دور نشر خاصة ومهرجانات مستقلة ومبدعون شباب فاعلون في "السوشيال ميديا" مقابل "مجلس" يبدو عاجزاً عن اللحاق بهذا كله، لكنه يعكس تصورات وتحولات الوعي الرسمي وكيف يرى مصر ثقافياً. وازداد الأمر تأزماً مع إبعاد الثقافة نسبياً لتتحول إلى روتين إداري، وهو ما يفسر الضجة التي صاحبت قضية إغلاق بعض قصور الثقافة، أو تشكيل مجلس أعلى للثقافة، كأننا أمام تركة ثقيلة مربكة من عبد الناصر إلى مبارك، ولا أحد يعلم ماذا يُفعل بها، بعدما سيطرت على الوعي والمجال العام أفكار داعشية مضادة لكل أشكال الفنون والآداب التي من المفترض أن ترعاها الدولة ويخطط لها المجلس الأعلى للثقافة.