
سفير الهند بالقاهرة: مصر تحقق خطوات واسعة على صعيد التنمية الشاملة
وقال سفير الهند بالقاهرة في حديث للإذاعة المصرية إن علاقة الصداقة والإخاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى وصلت إلى مرتبة الشراكة الكاملة والرؤية المتطابقة في كثير من القضايا الدولية .
وأضاف أن قيادة الرئيس السيسي لمصر والدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في قضايا الشرق الأوسط واحلال السلام في المنطقة وتنمية التجارة والاستثمار لتحقيق الرفاهية تجعل الشراكة بين مصر والهند "شراكة ديناميكية مستقبلية " ، وتفتح باب تعاون واسع في مجالات التكنولوجيا ومكافحة تأثيرات التغير المناخي .. مؤكدا أن انضمام مصر إلى تكتل "البريكس" من شأنه اعطاء دفعة أكبر للتعاون البناء المشترك مع الهند بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية لشعبي البلدين الشقيقين.
وتحدث السفير سوريش ريدي عن عمق العلاقات المصرية الهندية والإعجاب المتبادل والرسائل بين الزعيم سعد زغلول والزعيم غاندي وعلاقة الإخاء بين الرئيس عبد الناصر والزعيم نهرو وتحالفهما في انشاء حركة عدم الانحياز.
وقال إن ما تشهده العلاقات الهندية المصرية في الوقت الراهن هو الامتداد الطبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين في إطار من الانفتاح الأكبر للتعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية، مثمنا تحرك القيادة المصرية بقوة للتطوير التكنولوجي وتحديث البنية الرقمية والتحتية وجذب الاستثمارات في تلك القطاعات الواعدة في مصر، فضلا عن مجالات الانماء البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين مصر والهند في هذا الصدد.
وأضاف: "الشراكة مع مصر في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي خاصة مع التقدم الكبير للهند في هذه المجالات سيكون محورا للتعاون مع القاهرة خلال المرحلة القادمة".
وأردف قائلا: "هناك استثمارات هندية ضخمة في مصر قابلة للزيادة خاصة مع الاستقرار السياسي والأمنى الذي تتمتع به ومناخ دعم الاستثمار الذي توليه القيادة المصرية اهتماما كبيرا وتحرص علي تطويره دوما .. مشيرا إلى أن هناك مصنعا هنديا ضخما ببورسعيد في مجال إنتاج مادة "بي في سي"، وقد ساهم ذلك في تطوير البنية التحتية والطرق، وهو ما انعكس ليس فقط على الصناعة، وإنما على قطاع السياحة أيضا .
وأشاد بما حققته مصر في الأعوام العشرة السابقة من تطوير هائل لقطاعات الطرق والبنية التحتية واقامة المناطق الصناعية والتحديث العمراني الذي تقف العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة والمجتمعات العمرانية المتطورة في كل ربوع مصر شاهدا عليه.
وقال سفير الهند بالقاهرة، إن مصر قد استطاعت أن تتحول بفضل مشروعات البنية التحتية وتنمية المناطق الأثرية والشاطئية إلى مقصد سياحي عالمي ساهم في تعزيزه خطة تطوير المطارات المصرية، وكذلك تطوير المناطق العشوائية ومناطق القاهرة القديمة ذات العمق التاريخي.
وأوضح أن معدل قدوم السائحين الهنود إلى مصر بلغ 250 ألف سائح سنويا، وهو عدد قابل للزيادة الكبيرة، وهذا ما تعمل السفارة الهندية في القاهرة على تحقيقه في المرحلة القادمة بالتنسيق مع الحكومة المصرية.
وأشاد السفير الهندي أيضا بالتطوير المستمر الذي تشهده المزارات السياحية الأثرية في مصر.. وقال في هذا الصدد:" إن الهند تترقب افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام، والذي سيكون حدثا ومعلما سياحيا بارزا هو الأكبر في العالم يليق بعظمة الحضارة المصرية".
وأضاف أن لمصر رؤية وخارطة طريق واضحة للتقدم وبناء الغد الأفضل، وهو ما عبرت عنها خطة التنمية الشاملة "رؤية مصر2030 "، التي وصفها بأنها رؤية متطورة لبناء المستقبل الأفضل للمصريين، فضلا عن كونها رؤية منفتحة على تجارب العالم وواقع تحدياته.
وقال السفير سوريش ريدي:" للهند أيضا رؤية مماثلة ، فهي تنظر إلى عام 2047 ليكون عام صعودها إلي مصاف الدول المتقدمة بعد استثمارها في قاعده تعليمية كبيرة استخدمت فيها التكنولوجيا لوصول الإنترنت إلى أقصى الأماكن وقاعدة صناعية ضخمة وشبكة تضامن اجتماعى تساهم في البحث عن المواهب البشرية مع دعمها وتبنيها ، وهو أيضا ما يتم تنفيذه في مصر، لذلك ترى الهند أن مصر يمكن أن تكون شريكا كاملا على صعيد التنمية".
وأكد أن الهند حريصة على بناء مصانع والتوسع في فتح خطوط انتاج هندية على أرض مصر يكون لها السبق في نقل التكنولوجيا وتعزيز قواعد الانتاج في مصر وضمان وصول منتجاتها إلي أفريقيا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط والذي يجعلها بوابة التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية معا.
والسفير سوريش ريدي، الذي بدأ مهام منصبه لدى مصر في أواخر مايو الماضي ، دبلوماسي محنك وصاحب خبرة كبيرة في منظومة الخارجية الهندية، وقد درس الفلسفة، ويحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع ، ويتمتع بمسيرة متميزة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ انضمامه إلى السلك الدبلوماسي الهندي في عام 1991، حيث خدم خلال مسيرته في عدد من العواصم العربية والإقليمية من بينها القاهرة، مسقط، أبو ظبي، وإسلام آباد، كما شغل منصب سفير الهند لدى كل من العراق، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والبرازيل.
وفي مقر وزارة الخارجية في نيودلهي، تولى السفير ريدي عدة مناصب قيادية وحساسة، أبرزها رئيس مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكان له دور محوري في التعامل مع ملفات الدول المجاورة، كما تولى مهام مدير ومدير عام لعدد من الإدارات المهمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصر اليوم
منذ 16 دقائق
- مصر اليوم
سفير الهند بالقاهرة: مصر تحقق خطوات واسعة على صعيد التنمية الشاملة
أكد السفير سوريش ريدى سفير الهند لدى القاهرة، عمق العلاقات المصرية الهندية، وأن ما تشهده من تطور وازدهار حاليا هو الامتداد الطبيعى للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين سواء على المستوى الشعبى أو مستوى القيادة السياسية. وقال سفير الهند بالقاهرة في حديث للإذاعة المصرية إن علاقة الصداقة والإخاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى وصلت إلى مرتبة الشراكة الكاملة والرؤية المتطابقة في كثير من القضايا الدولية . وأضاف أن قيادة الرئيس السيسي لمصر والدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في قضايا الشرق الأوسط واحلال السلام في المنطقة وتنمية التجارة والاستثمار لتحقيق الرفاهية تجعل الشراكة بين مصر والهند "شراكة ديناميكية مستقبلية " ، وتفتح باب تعاون واسع في مجالات التكنولوجيا ومكافحة تأثيرات التغير المناخي .. مؤكدا أن انضمام مصر إلى تكتل "البريكس" من شأنه اعطاء دفعة أكبر للتعاون البناء المشترك مع الهند بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية لشعبي البلدين الشقيقين. وتحدث السفير سوريش ريدي عن عمق العلاقات المصرية الهندية والإعجاب المتبادل والرسائل بين الزعيم سعد زغلول والزعيم غاندي وعلاقة الإخاء بين الرئيس عبد الناصر والزعيم نهرو وتحالفهما في انشاء حركة عدم الانحياز. وقال إن ما تشهده العلاقات الهندية المصرية في الوقت الراهن هو الامتداد الطبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين في إطار من الانفتاح الأكبر للتعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية، مثمنا تحرك القيادة المصرية بقوة للتطوير التكنولوجي وتحديث البنية الرقمية والتحتية وجذب الاستثمارات في تلك القطاعات الواعدة في مصر، فضلا عن مجالات الانماء البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين مصر والهند في هذا الصدد. وأضاف: "الشراكة مع مصر في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي خاصة مع التقدم الكبير للهند في هذه المجالات سيكون محورا للتعاون مع القاهرة خلال المرحلة القادمة". وأردف قائلا: "هناك استثمارات هندية ضخمة في مصر قابلة للزيادة خاصة مع الاستقرار السياسي والأمنى الذي تتمتع به ومناخ دعم الاستثمار الذي توليه القيادة المصرية اهتماما كبيرا وتحرص علي تطويره دوما .. مشيرا إلى أن هناك مصنعا هنديا ضخما ببورسعيد في مجال إنتاج مادة "بي في سي"، وقد ساهم ذلك في تطوير البنية التحتية والطرق، وهو ما انعكس ليس فقط على الصناعة، وإنما على قطاع السياحة أيضا . وأشاد بما حققته مصر في الأعوام العشرة السابقة من تطوير هائل لقطاعات الطرق والبنية التحتية واقامة المناطق الصناعية والتحديث العمراني الذي تقف العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة والمجتمعات العمرانية المتطورة في كل ربوع مصر شاهدا عليه. وقال سفير الهند بالقاهرة، إن مصر قد استطاعت أن تتحول بفضل مشروعات البنية التحتية وتنمية المناطق الأثرية والشاطئية إلى مقصد سياحي عالمي ساهم في تعزيزه خطة تطوير المطارات المصرية، وكذلك تطوير المناطق العشوائية ومناطق القاهرة القديمة ذات العمق التاريخي. وأوضح أن معدل قدوم السائحين الهنود إلى مصر بلغ 250 ألف سائح سنويا، وهو عدد قابل للزيادة الكبيرة، وهذا ما تعمل السفارة الهندية في القاهرة على تحقيقه في المرحلة القادمة بالتنسيق مع الحكومة المصرية. وأشاد السفير الهندي أيضا بالتطوير المستمر الذي تشهده المزارات السياحية الأثرية في مصر.. وقال في هذا الصدد:" إن الهند تترقب افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام، والذي سيكون حدثا ومعلما سياحيا بارزا هو الأكبر في العالم يليق بعظمة الحضارة المصرية". وأضاف أن لمصر رؤية وخارطة طريق واضحة للتقدم وبناء الغد الأفضل، وهو ما عبرت عنها خطة التنمية الشاملة "رؤية مصر2030 "، التي وصفها بأنها رؤية متطورة لبناء المستقبل الأفضل للمصريين، فضلا عن كونها رؤية منفتحة على تجارب العالم وواقع تحدياته. وقال السفير سوريش ريدي:" للهند أيضا رؤية مماثلة ، فهي تنظر إلى عام 2047 ليكون عام صعودها إلي مصاف الدول المتقدمة بعد استثمارها في قاعده تعليمية كبيرة استخدمت فيها التكنولوجيا لوصول الإنترنت إلى أقصى الأماكن وقاعدة صناعية ضخمة وشبكة تضامن اجتماعى تساهم في البحث عن المواهب البشرية مع دعمها وتبنيها ، وهو أيضا ما يتم تنفيذه في مصر، لذلك ترى الهند أن مصر يمكن أن تكون شريكا كاملا على صعيد التنمية". وأكد أن الهند حريصة على بناء مصانع والتوسع في فتح خطوط انتاج هندية على أرض مصر يكون لها السبق في نقل التكنولوجيا وتعزيز قواعد الانتاج في مصر وضمان وصول منتجاتها إلي أفريقيا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط والذي يجعلها بوابة التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية معا. والسفير سوريش ريدي، الذي بدأ مهام منصبه لدى مصر في أواخر مايو الماضي ، دبلوماسي محنك وصاحب خبرة كبيرة في منظومة الخارجية الهندية، وقد درس الفلسفة، ويحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع ، ويتمتع بمسيرة متميزة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ انضمامه إلى السلك الدبلوماسي الهندي في عام 1991، حيث خدم خلال مسيرته في عدد من العواصم العربية والإقليمية من بينها القاهرة، مسقط، أبو ظبي، وإسلام آباد، كما شغل منصب سفير الهند لدى كل من العراق ، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والبرازيل. وفي مقر وزارة الخارجية في نيودلهي، تولى السفير ريدي عدة مناصب قيادية وحساسة، أبرزها رئيس مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكان له دور محوري في التعامل مع ملفات الدول المجاورة، كما تولى مهام مدير ومدير عام لعدد من الإدارات المهمة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


صوت الأمة
منذ 3 ساعات
- صوت الأمة
سفير الهند بالقاهرة: مصر تحقق خطوات واسعة على صعيد التنمية الشاملة
أكد السفير سوريش ريدى سفير الهند لدى القاهرة، عمق العلاقات المصرية الهندية، وأن ما تشهده من تطور وازدهار حاليا هو الامتداد الطبيعى للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين سواء على المستوى الشعبى أو مستوى القيادة السياسية. وقال سفير الهند بالقاهرة في حديث للإذاعة المصرية إن علاقة الصداقة والإخاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى وصلت إلى مرتبة الشراكة الكاملة والرؤية المتطابقة في كثير من القضايا الدولية . وأضاف أن قيادة الرئيس السيسي لمصر والدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في قضايا الشرق الأوسط واحلال السلام في المنطقة وتنمية التجارة والاستثمار لتحقيق الرفاهية تجعل الشراكة بين مصر والهند "شراكة ديناميكية مستقبلية " ، وتفتح باب تعاون واسع في مجالات التكنولوجيا ومكافحة تأثيرات التغير المناخي .. مؤكدا أن انضمام مصر إلى تكتل "البريكس" من شأنه اعطاء دفعة أكبر للتعاون البناء المشترك مع الهند بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية لشعبي البلدين الشقيقين. وتحدث السفير سوريش ريدي عن عمق العلاقات المصرية الهندية والإعجاب المتبادل والرسائل بين الزعيم سعد زغلول والزعيم غاندي وعلاقة الإخاء بين الرئيس عبد الناصر والزعيم نهرو وتحالفهما في انشاء حركة عدم الانحياز. وقال إن ما تشهده العلاقات الهندية المصرية في الوقت الراهن هو الامتداد الطبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين في إطار من الانفتاح الأكبر للتعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية، مثمنا تحرك القيادة المصرية بقوة للتطوير التكنولوجي وتحديث البنية الرقمية والتحتية وجذب الاستثمارات في تلك القطاعات الواعدة في مصر، فضلا عن مجالات الانماء البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين مصر والهند في هذا الصدد. وأضاف: "الشراكة مع مصر في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي خاصة مع التقدم الكبير للهند في هذه المجالات سيكون محورا للتعاون مع القاهرة خلال المرحلة القادمة". وأردف قائلا: "هناك استثمارات هندية ضخمة في مصر قابلة للزيادة خاصة مع الاستقرار السياسي والأمنى الذي تتمتع به ومناخ دعم الاستثمار الذي توليه القيادة المصرية اهتماما كبيرا وتحرص علي تطويره دوما .. مشيرا إلى أن هناك مصنعا هنديا ضخما ببورسعيد في مجال إنتاج مادة "بي في سي"، وقد ساهم ذلك في تطوير البنية التحتية والطرق، وهو ما انعكس ليس فقط على الصناعة، وإنما على قطاع السياحة أيضا . وأشاد بما حققته مصر في الأعوام العشرة السابقة من تطوير هائل لقطاعات الطرق والبنية التحتية واقامة المناطق الصناعية والتحديث العمراني الذي تقف العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة والمجتمعات العمرانية المتطورة في كل ربوع مصر شاهدا عليه. وقال سفير الهند بالقاهرة، إن مصر قد استطاعت أن تتحول بفضل مشروعات البنية التحتية وتنمية المناطق الأثرية والشاطئية إلى مقصد سياحي عالمي ساهم في تعزيزه خطة تطوير المطارات المصرية، وكذلك تطوير المناطق العشوائية ومناطق القاهرة القديمة ذات العمق التاريخي. وأوضح أن معدل قدوم السائحين الهنود إلى مصر بلغ 250 ألف سائح سنويا، وهو عدد قابل للزيادة الكبيرة، وهذا ما تعمل السفارة الهندية في القاهرة على تحقيقه في المرحلة القادمة بالتنسيق مع الحكومة المصرية. وأشاد السفير الهندي أيضا بالتطوير المستمر الذي تشهده المزارات السياحية الأثرية في مصر.. وقال في هذا الصدد:" إن الهند تترقب افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام، والذي سيكون حدثا ومعلما سياحيا بارزا هو الأكبر في العالم يليق بعظمة الحضارة المصرية". وأضاف أن لمصر رؤية وخارطة طريق واضحة للتقدم وبناء الغد الأفضل، وهو ما عبرت عنها خطة التنمية الشاملة "رؤية مصر2030 "، التي وصفها بأنها رؤية متطورة لبناء المستقبل الأفضل للمصريين، فضلا عن كونها رؤية منفتحة على تجارب العالم وواقع تحدياته. وقال السفير سوريش ريدي:" للهند أيضا رؤية مماثلة ، فهي تنظر إلى عام 2047 ليكون عام صعودها إلي مصاف الدول المتقدمة بعد استثمارها في قاعده تعليمية كبيرة استخدمت فيها التكنولوجيا لوصول الإنترنت إلى أقصى الأماكن وقاعدة صناعية ضخمة وشبكة تضامن اجتماعى تساهم في البحث عن المواهب البشرية مع دعمها وتبنيها ، وهو أيضا ما يتم تنفيذه في مصر، لذلك ترى الهند أن مصر يمكن أن تكون شريكا كاملا على صعيد التنمية". وأكد أن الهند حريصة على بناء مصانع والتوسع في فتح خطوط انتاج هندية على أرض مصر يكون لها السبق في نقل التكنولوجيا وتعزيز قواعد الانتاج في مصر وضمان وصول منتجاتها إلي أفريقيا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط والذي يجعلها بوابة التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية معا. والسفير سوريش ريدي، الذي بدأ مهام منصبه لدى مصر في أواخر مايو الماضي ، دبلوماسي محنك وصاحب خبرة كبيرة في منظومة الخارجية الهندية، وقد درس الفلسفة، ويحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع ، ويتمتع بمسيرة متميزة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ انضمامه إلى السلك الدبلوماسي الهندي في عام 1991، حيث خدم خلال مسيرته في عدد من العواصم العربية والإقليمية من بينها القاهرة، مسقط، أبو ظبي، وإسلام آباد، كما شغل منصب سفير الهند لدى كل من العراق، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والبرازيل. وفي مقر وزارة الخارجية في نيودلهي، تولى السفير ريدي عدة مناصب قيادية وحساسة، أبرزها رئيس مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكان له دور محوري في التعامل مع ملفات الدول المجاورة، كما تولى مهام مدير ومدير عام لعدد من الإدارات المهمة.


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
سفير الهند بالقاهرة: مصر تُحقق خطوات واسعة على صعيد التنمية الشاملة
أكد السفير سوريش ريدي سفير الهند لدى القاهرة، عمق العلاقات المصرية الهندية، وأن ما تشهده من تطور وازدهار حاليا هو الامتداد الطبيعي للعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين سواء على المستوى الشعبي أو مستوى القيادة السياسية. وقال سفير الهند بالقاهرة في حديث للإذاعة المصرية، إن علاقة الصداقة والإخاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وصلت إلى مرتبة الشراكة الكاملة والرؤية المتطابقة في كثير من القضايا الدولية. خطوات واسعة على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار وأضاف أن قيادة الرئيس السيسي، لمصر والدور المحوري الذي تقوم به القاهرة في قضايا الشرق الأوسط واحلال السلام في المنطقة وتنمية التجارة والاستثمار لتحقيق الرفاهية تجعل الشراكة بين مصر والهند "شراكة ديناميكية مستقبلية "، وتفتح باب تعاون واسع في مجالات التكنولوجيا ومكافحة تأثيرات التغير المناخي.. مؤكدا أن انضمام مصر إلى تكتل "البريكس" من شأنه اعطاء دفعة أكبر للتعاون البناء المشترك مع الهند بما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية لشعبي البلدين الشقيقين. وتحدث السفير سوريش ريدي عن عمق العلاقات المصرية الهندية والإعجاب المتبادل والرسائل بين الزعيم سعد زغلول والزعيم غاندي وعلاقة الإخاء بين الرئيس عبد الناصر والزعيم نهرو وتحالفهما في انشاء حركة عدم الانحياز. وقال إن ما تشهده العلاقات الهندية المصرية في الوقت الراهن هو الامتداد الطبيعي للعلاقات التاريخية بين البلدين في إطار من الانفتاح الأكبر للتعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية، مثمنا تحرك القيادة المصرية بقوة للتطوير التكنولوجي وتحديث البنية الرقمية والتحتية وجذب الاستثمارات في تلك القطاعات الواعدة في مصر، فضلا عن مجالات الانماء البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين مصر والهند في هذا الصدد. وأضاف:"إن الشراكة مع مصر في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي خاصة مع التقدم الكبير للهند في هذه المجالات سيكون محورا للتعاون مع القاهرة خلال المرحلة القادمة". وأردف قائلا:"هناك استثمارات هندية ضخمة في مصر قابلة للزيادة خاصة مع الاستقرار السياسي والأمنى الذي تتمتع به ومناخ دعم الاستثمار الذي توليه القيادة المصرية اهتماما كبيرا وتحرص علي تطويره دوما "..مشيرا إلى أن هناك مصنعا هنديا ضخما ببورسعيد في مجال إنتاج مادة "بي في سي"، وقد ساهم ذلك في تطوير البنية التحتية والطرق، وهو ما انعكس ليس فقط على الصناعة وإنما على قطاع السياحة أيضا. انطلاقة في التعاون في مجالات السياحة والبنية التحتية وأشاد بما حققته مصر في الأعوام العشرة السابقة من تطوير هائل لقطاعات الطرق والبنية التحتية واقامة المناطق الصناعية والتحديث العمراني الذي تقف العاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة والمجتمعات العمرانية المتطورة في كل ربوع مصر شاهدا عليه. وقال سفير الهند بالقاهرة إن مصر قد استطاعت أن تتحول بفضل مشروعات البنية التحتية وتنمية المناطق الأثرية والشاطئية إلى مقصد سياحي عالمي ساهم في تعزيزه خطة تطوير المطارات المصرية، وكذلك تطوير المناطق العشوائية ومناطق القاهرة القديمة ذات العمق التاريخي. وأوضح أن معدل قدوم السائحين الهنود إلى مصر بلغ 250 ألف سائح سنويا، وهو عدد قابل للزيادة الكبيرة، وهذا ما تعمل السفارة الهندية في القاهرة على تحقيقه في المرحلة القادمة بالتنسيق مع الحكومة المصرية. الهند تترقب افتتاح المتحف المصري الكبير وأشاد السفير الهندي أيضا بالتطوير المستمر الذي تشهده المزارات السياحية الأثرية في مصر. وقال في هذا الصدد:" إن الهند تترقب افتتاح المتحف المصري الكبير هذا العام والذي سيكون حدثا ومعلما سياحيا بارزا هو الأكبر في العالم يليق بعظمة الحضارة المصرية". وأضاف أن لمصر رؤية وخارطة طريق واضحة للتقدم وبناء الغد الأفضل، وهو ما عبرت عنها خطة التنمية الشاملة "رؤية مصر2030 "، التي وصفها بأنها رؤية متطورة لبناء المستقبل الأفضل للمصريين، فضلا عن كونها رؤية منفتحة على تجارب العالم وواقع تحدياته. وقال السفير سوريش ريدي:" للهند أيضا رؤية مماثلة، فهي تنظر إلى عام 2047 ليكون عام صعودها إلي مصاف الدول المتقدمة بعد استثمارها في قاعده تعليمية كبيرة استخدمت فيها التكنولوجيا لوصول الإنترنت إلى أقصى الأماكن وقاعدة صناعية ضخمة وشبكة تضامن اجتماعى تساهم في البحث عن المواهب البشرية مع دعمها وتبنيها، وهو أيضا ما يتم تنفيذه في مصر، لذلك ترى الهند أن مصر يمكن أن تكون شريكا كاملا على صعيد التنمية". وأكد أن الهند حريصة على بناء مصانع والتوسع في فتح خطوط انتاج هندية على أرض مصر يكون لها السبق في نقل التكنولوجيا وتعزيز قواعد الانتاج في مصر وضمان وصول منتجاتها إلي أفريقيا والشرق الأوسط بفضل الموقع الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط والذي يجعلها بوابة التصدير إلى الأسواق الأوروبية والأفريقية معا. والسفير سوريش ريدي، الذي بدأ مهام منصبه لدى مصر في أواخر مايو الماضي، دبلوماسي محنك وصاحب خبرة كبيرة في منظومة الخارجية الهندية، وقد درس الفلسفة، ويحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع، ويتمتع بمسيرة متميزة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود منذ انضمامه إلى السلك الدبلوماسي الهندي في عام 1991، حيث خدم خلال مسيرته في عدد من العواصم العربية والإقليمية من بينها القاهرة، مسقط، أبو ظبي، وإسلام آباد، كما شغل منصب سفير الهند لدى كل من العراق، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والبرازيل. وفي مقر وزارة الخارجية في نيودلهي، تولى السفير ريدي عدة مناصب قيادية وحساسة، أبرزها رئيس مكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وكان له دور محوري في التعامل مع ملفات الدول المجاورة، كما تولى مهام مدير ومدير عام لعدد من الإدارات المهمة.