logo
جمعيات حقوق الإنسان والنقابات المحلية تعرب عن قلقها العميق محذّرة من تصاعد "العنف العرقي" في مورسيا

جمعيات حقوق الإنسان والنقابات المحلية تعرب عن قلقها العميق محذّرة من تصاعد "العنف العرقي" في مورسيا

العربيةمنذ 18 ساعات
تسود أجواء من التوتر في بلدة طوري باتشيكو بإقليم مورسيا الإسباني، بعد سلسلة من الوقائع التي أعادت الجدل حول العلاقة بين المهاجرين والسكان المحليين. وقد رافق ذلك ظهور تحركات لأحزاب أقصى اليمين، أطلقت تصريحات وخطابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي "تهاجم وجود المهاجرين وتحمّلهم مسؤولية الاختلالات الأمنية"، ما زاد من حدّة التوتر في الشارع الإسباني.
وتعود تفاصيل القصة، وفقًا لصحيفة "إل دياريو" الإسبانية، إلى يوم التاسع من يوليو 2025، حين تعرّض رجل إسباني مسن (68 عامًا) لاعتداء من طرف ثلاثة شبّان في بلدة طوري باتشيكو بمورسيا. بعدما قام المعتدون بضربه وتصوير الواقعة، في سلوك وصفته التحقيقات الأولية بأنه قد يكون جزءًا من "تحدٍّ شبكي" متداول على منصات التواصل، إذ أكدت الشرطة أن الضحية نُقل إلى المستشفى وهو يعاني من إصابات في الرأس والوجه.
وأثار الفيديو المسجل للواقعة موجة غضب عارمة، سرعان ما تحوّلت إلى "تحريض صريح ضد الجالية المغربية" من قبل حسابات ومنشورات مرتبطة بأقصى اليمين. وحسب ما نشره موقع "أوكي دياريو" الإسباني، اجتاحت دعوات "الثأر للمسن" مواقع التواصل، وخرجت مجموعات غاضبة إلى الشارع تستهدف مهاجرين ومتاجرهم، متهمة إياهم بـ"غزو الأحياء الإسبانية"، ما أدى إلى إغلاق العديد من المحلات بسبب الخوف من الهجمات.
وأمام تصاعد التوتر، نشرت قوات الحرس المدني الإسباني تعزيزات أمنية مكثفة في بلدة طوري باتشيكو، حيث كشفت صحيفة "لابْرِداد دي مورسيا" أن الشرطة أعلنت عن توقيف 13 شخصًا حتى مساء 11 يوليو، بينهم المشتبه فيه الرئيسي في الاعتداء، إضافة إلى أفراد من السكان المحليين متهمين بالتحريض والمشاركة في أعمال عنف. كما تم فتح ملفات جنائية ضدهم، وبعضهم تم تقديمه للنيابة بتهم تتعلق بـ "الكراهية والتمييز العنصري".
صحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية أشارت، نقلًا عن مصادر قضائية، إلى أن النيابة العامة شرعت في تحقيقات موسعة تشمل ما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي. وركّزت التحقيقات على منشورات لأعضاء معروفين في حزب "فوكس" اليميني، يحرضون ضد المغاربة ويحمّلونهم مسؤولية الجريمة بشكل جماعي. ولم تستبعد النيابة تصنيف "التحريض" ضمن "جرائم الكراهية المنظمة".
وفتحت النيابة العليا في إقليم مورسيا، عبر فرعها في قرطجنة، تحقيقًا أوليًا بشأن منشورات منسوبة لرئيس حزب "فوكس" المحلي، تتعلق بأحداث بلدة طورّي باتشيكو، وذلك لدراسة إمكانية تحريك دعوى قضائية بحقه. وجاء هذا الإجراء عقب شكاوى تقدّمت بها أحزاب الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، واليسار الموحد، وحزب بوديموس، على أن يتولى مندوب جرائم الكراهية متابعة مجريات الملف.
وفي سياق متصل، أوقف الحرس المدني مساء الاثنين رجلًا يُشتبه في قيادته لمجموعة على تيليغرام تحمل اسم "اطردوهم الآن"، نُسبت إليها دعوات لمهاجمة مهاجرين في البلدة.
من جهتها، أعربت جمعيات حقوق الإنسان والنقابات المحلية عن قلقها العميق، محذّرة من تصاعد "العنف العرقي" في مورسيا، وفق ما نقلته إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، حيث دعت إلى ضبط النفس ورفض خطاب التعميم، مشددة على أن الجالية المغربية جزء من النسيج الاجتماعي المحلي منذ عقود، ولا يجوز تحميلها تبعات فعل إجرامي فردي. كما طالبت السلطات بحماية الحقوق الأساسية لكل المهاجرين دون تمييز.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إدارة ترمب ترحّل مهاجرين غير نظاميين إلى إسواتيني
إدارة ترمب ترحّل مهاجرين غير نظاميين إلى إسواتيني

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

إدارة ترمب ترحّل مهاجرين غير نظاميين إلى إسواتيني

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أنّها رحّلت خمسة مهاجرين غير نظاميين يتحدّرون من دول في آسيا والبحر الكاريبي إلى إسواتيني، الدولة الصغيرة الواقعة في أفريقيا الجنوبية، مبررة خطوتها هذه بأنّ دولهم رفضت استقبالهم. وفي الرابع من يوليو (تمّوز)، رحّلت الولايات المتّحدة ثمانية مهاجرين غير نظاميين إلى جنوب السودان، الدولة الفقيرة الغارقة في نزاعات، في خطوة أتت بعدما وافقت عليها المحكمة العليا في واشنطن في ختام معركة قضائية طويلة. والثلاثاء، قالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في منشور على منصة إكس إنّها «أجرت اليوم عملية ترحيل جوا إلى دولة ثالثة هي إسواتيني». وأوضحت الوزارة أنّ الرجال الخمسة الذي رحّلتهم هم «أجانب مجرمون مقيمون بصورة غير شرعية» في الولايات المتحدة وقد رفضت دولهم استقبالهم. ونشرت الوزارة هويات المرحّلين وصورهم، وهم من فيتنام ولاوس واليمن وكوبا وجامايكا. وإسواتيني، آخر ملكية مطلقة في أفريقيا، هي دولة صغيرة تحيط بها من كلّ الجهات جنوب أفريقيا ويحكمها منذ 1986 الملك مسواتي الثالث الذي يُنتقد بسبب أسلوب حياته الباذخ ويُتّهم بانتظام بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وجعل الرئيس ترمب من مكافحة الهجرة غير النظامية أولوية قصوى، مشيرا إلى «غزو» تتعرض له الولايات المتحدة من قِبل «مجرمين من الخارج». لكنّ برنامج ترمب للترحيل الجماعي أُحبط أو أُبطئ بسبب أحكام قضائية متعدّدة، لا سيّما على أساس أن الأفراد المستهدفين يجب أن يكونوا قادرين على المطالبة بحقوقهم.

ميليشيات إثيوبية تهاجم ثلاث قرى حدودية"الدعم السريع" ترتكب مجازر في قرى سودانية
ميليشيات إثيوبية تهاجم ثلاث قرى حدودية"الدعم السريع" ترتكب مجازر في قرى سودانية

الرياض

timeمنذ 12 ساعات

  • الرياض

ميليشيات إثيوبية تهاجم ثلاث قرى حدودية"الدعم السريع" ترتكب مجازر في قرى سودانية

أعلنت مجموعة محامو الطوارئ الاثنين أن قوات الدعم السريع قتلت 48 مدنيا في هجوم على قرية في وسط السودان الذي يشهد حربا عنيفة. وقالت المجموعة التي توثق فظائع النزاع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، إن مدنيين قتلوا بشكل جماعي عندما اقتحم عناصر من الدعم السريع قرية أم قرفة في ولاية شمال كردفان، حيث قاموا أيضا بتدمير منازل ونهب ممتلكات. حدث الهجوم على بعد نحو 90 كيلومترا شمال مدينة بارا الخاضعة حاليا لسيطرة قوات الدعم السريع، حيث اندلعت مؤخرا اشتباكات عنيفة بين الأخيرة والجيش. وتقع قرية أم قرفة أيضا على طريق سريع رئيس إلى الخرطوم وتبعد عن العاصمة نحو 250 كيلومترا من اتجاه الجنوب الغربي. وقد استعاد الجيش الخرطوم في مارس، ما دفع قوات الدعم السريع إلى محاولة بسط سيطرتها على أجزاء أخرى من البلاد. وترد في قائمة أرسلها محامو الطوارئ إلى وكالة فرانس برس أسماء نساء وأطفال من بين قتلى الهجوم. وأشارت تقارير أيضا عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين في قرى مجاورة. كما قال نشطاء سودانيون الاثنين إن قوات الدعم السريع شبه العسكرية قتلت ما يقرب من 300 شخص في هجمات بولاية شمال كردفان منذ يوم السبت الماضي. وتتواصل المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في تلك المنطقة، وهي إحدى الجبهات المحورية في الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل 2023. وبينما يحكم الجيش قبضته على المناطق الواقعة في وسط البلاد وشرقها، تسعى قوات الدعم السريع إلى تعزيز قبضتها على المناطق الغربية، ومنها شمال كردفان. وقالت جماعة «محامو الطوارئ» الحقوقية في بيان الاثنين إن قوات الدعم هاجمت يوم السبت عددا من القرى في محيط مدينة بارا التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية. وفي قرية شق النوم وحدها، قُتل أكثر من 200 شخص «معظمهم حرقا داخل منازلهم أو رميا بالرصاص». وجاء في البيان «أسفرت المجازر المتزامنة في القرى المجاورة عن مقتل ما لا يقل عن 38 مدنيا إلى جانب عشرات المختفين قسريا والمعتقلين الذين لا يزال مصيرهم مجهولا». وأضافت الجماعة أن قوات الدعم شنت هجوما الأحد على قرية حلة حامد، ما أدى إلى مقتل 46 شخصا بينهم نساء وأطفال. وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من 3400 شخص اضطروا للفرار من المنطقة. هذا وأعلن مزارعون ولجان المقاومة في ولاية القضارف السودانية الحدودية مع إثيوبيا الاثنين أن ميليشيات اثيوبية تعرف باسم الشفتة عبرت الحدود بين البلدين واعتدت على قرى بركة نورين وود عاروض وود كولي ونهبت مواشي وممتلكات السكان. ومثلث الفشقة الحدودي هو منطقة شاسعة من الأراضي الخصبة تبلغ مساحتها نحو 1,2 مليون هكتار، وموضع نزاع منذ عقود بين السودان وإثيوبيا، مع عودة التوتر بين حين وآخر. وقال أحد سكان قرية ود كولي على بعد 11 كلم من الحدود الإثيوبية، يبلغ 29 عاما ويعمل مزارعا، في اتصال مع وكالة فرانس برس «أمس عندما كنا في زراعتنا وصلت الشفتة الإثيوبية وأحاطت بالقرية وأطلقت النار ونهبت أبقارا وتراكتورات تحت تهديد السلاح». وقال أحد مواطني قرية ود عاروض الحدودية ويبلغ 32 عاما «كنا في زراعتنا وسمعنا إطلاق النار وعدنا سريعا خوفا على أسرنا وعندما وصلنا وجدنا أفراد الشفتة نهبوا أبقارا وأغناما من القرية ودخلوا إلى إثيوبيا». وبحسب لجنة المقاومة المحلية، فإن الهجمات استهدفت عدة قرى أخرى في ولاية القضارف. ولم ترد أنباء فورية عن سقوط ضحايا جراء الهجمات على ود كولي وود عاروض وبركة نورين.

نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا تعبّر عن قلقها إزاء أعمال العنف في السويداء
نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا تعبّر عن قلقها إزاء أعمال العنف في السويداء

الشرق الأوسط

timeمنذ 13 ساعات

  • الشرق الأوسط

نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا تعبّر عن قلقها إزاء أعمال العنف في السويداء

أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي عن قلقها إزاء التقارير عن أعمال عنف في السويداء بجنوب سوريا أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وحثت نائبة المبعوث الأممي في منشور على «إكس» السلطات الانتقالية في سوريا والجهات المعنية المحلية على «اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع التحريض». The United Nations Deputy Special Envoy for Syria, Ms. Najat Rochdi, expresses deep concern over reports of violence and abductions in Sweida, which have resulted in significant casualties. — UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) July 14, 2025 وأسفرت الاشتباكات المتواصلة في محافظة السويداء بجنوب سوريا بين مسلحين دروز وعشائر بدوية عن مقتل العشرات من بينهم عناصر من وزارة الدفاع. واندلعت المواجهات، أمس (الأحد)، عقب واقعة سرقة سيارة على طريق سريع يربط السويداء بالعاصمة دمشق تلتها سلسلة من عمليات الخطف، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين مسلحين دروز وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، بحسب وزارة الداخلية السورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store