
نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا تعبّر عن قلقها إزاء أعمال العنف في السويداء
وحثت نائبة المبعوث الأممي في منشور على «إكس» السلطات الانتقالية في سوريا والجهات المعنية المحلية على «اتخاذ خطوات فورية لحماية المدنيين، واستعادة الهدوء، ومنع التحريض».
The United Nations Deputy Special Envoy for Syria, Ms. Najat Rochdi, expresses deep concern over reports of violence and abductions in Sweida, which have resulted in significant casualties.
— UN Special Envoy for Syria (@UNEnvoySyria) July 14, 2025
وأسفرت الاشتباكات المتواصلة في محافظة السويداء بجنوب سوريا بين مسلحين دروز وعشائر بدوية عن مقتل العشرات من بينهم عناصر من وزارة الدفاع.
واندلعت المواجهات، أمس (الأحد)، عقب واقعة سرقة سيارة على طريق سريع يربط السويداء بالعاصمة دمشق تلتها سلسلة من عمليات الخطف، قبل أن يتطور الوضع إلى اشتباكات مسلحة بين مسلحين دروز وعشائر بدوية في حي المقوس بالسويداء، بحسب وزارة الداخلية السورية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
في زيارة للضفة الغربية... وزير خارجية ألمانيا يدين عنف المستوطنين الإسرائيليين
أدان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بشدة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال الوزير، خلال زيارة لبلدة الطيبة في رام الله، اليوم الجمعة: «هذه الأعمال جرائم، إنها إرهاب، ويجب ملاحقتها من قِبل الشرطة، في النهاية». وذكر فاديفول أن زيارته «إشارة تضامن مع جميع الأشخاص الذين يعانون عنف المستوطنين هذا»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية». وزير الخارجية الألماني يصافح الفلسطينيين خلال زيارة لبلدة الطيبة بالضفة الغربية في أعقاب هجمات المستوطنين 1 أغسطس 2025 (رويترز) وتعرّضت بلدة الطيبة لهجماتٍ، عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وازدادت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الضفة، منذ بدء حرب غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال فاديفول: «بصفتها قوة احتلال ودولة دستورية، يجب على إسرائيل فرض الأمن والنظام ومُلاحقة المجرمين... يجب عليها حماية السكان الفلسطينيين من هؤلاء المجرمين»، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تعمل، على المستوى الأوروبي، على فرض عقوبات إضافية على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف. وسعى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى تخفيف حِدة تعليقاته السابقة حول موقف بلاده من الدولة الفلسطينية، خلال رحلة إلى الضفة الغربية، اليوم الجمعة، قائلاً إن ألمانيا ليست لديها خطط فورية للاعتراف بدولة فلسطينية. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس 31 يوليو 2025 (د.ب.أ) يأتي تعليق فاديفول في أعقاب انتقادات حادّة من مسؤولين إسرائيليين بسبب مقترحه السابق، قبل مغادرته للزيارة، بأن ألمانيا قد تردّ على أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب بالاعتراف بدولة فلسطينية، وفقاً لوكالة «رويترز». كان إيتمار بن غفير، الوزير المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، قد كتب، على منصة «إكس»: «بعد 80 عاماً من المحرقة النازية (الهولوكوست)، تعود ألمانيا إلى دعم النازية». 80 שנה לשואה, וגרמניה חוזרת לתמוך בנאציזם — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) July 31, 2025 وبعد لقاء فاديفول مع وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، أوضح، اليوم، أن ألمانيا لا تخطط للاعتراف بدولة فلسطينية؛ «لأن هذه إحدى الخطوات النهائية التي يجب اتخاذها»، في إطار حل الدولتين. وتُسلط محاولة فاديفول لتوضيح تصريحاته الضوءَ على الصعوبة التي تواجهها ألمانيا منذ فترة طويلة في اتخاذ موقف واضح من هذه القضية؛ لأنها عالقة بين الضغوط الدولية المتزايدة لمحاسبة إسرائيل على أفعالها، والتزامها بعد المحرقة بضمان أمن إسرائيل. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول خلال مؤتمر صحافي في القدس 31 يوليو 2025 (رويترز) ودعا إسرائيل إلى ضمان تأمين وصول منظمات الأمم المتحدة؛ من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قائلاً إن القيود الحالية تُفاقم الأزمة. وقال فاديفول: «يجب أن تنتهي الكارثة الإنسانية في غزة، الآن»، مشدداً على أن توزيع المساعدات، من خلال الأمم المتحدة، كان يجري بفاعلية لفترة طويلة، ويجب استئنافه دون عوائق. وذكر أن ألمانيا ستُقدم خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار) إضافية لبرنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة؛ لدعم المخابز والمطابخ، وتمويل مستشفى ميداني بمدينة غزة. وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس 31 يوليو 2025 (د.ب.أ) ورداً على سؤال بشأن مخاوف إسرائيل إزاء إمكانية تحويل حركة «حماس» مسار المساعدات، أقرّ فاديفول بأن إساءة استخدام المساعدات لا يمكن استبعادها بصورة كاملة، لكنه قال إن ذلك ليس سبباً لعرقلة جهود الإغاثة. وأضاف: «أفضل طريقة لمنع (حماس) من إساءة استخدام الإمدادات هو تقديم مزيد من المساعدات، وضمان تغطية السكان بالكامل».


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
إسرائيل تتصرف كدولة احتلال في الجنوب السوري
في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن مفاوضات إيجابية بين سوريا وإسرائيل في باكو، شكت مصادر في الجنوب السوري من أن قوات الجيش والمخابرات الإسرائيلية أقامت معسكراً يحتوي على خيمة اعتقال كبيرة، تجلب إليها معتقلين سوريين من سكان الجنوب، وذلك للتحقيق معهم حول نشاطات إرهابية تدعي أن إيران تحاول تنظيمها. وقال عدد من أقارب هؤلاء المعتقلين إن المحققين الإسرائيليين يجرون تحقيقات في ظل التخويف والتنكيل، ولا تتردد في احتجازهم لعدة أيام، وفي بعض الحالات تنقل المعتقلين إلى إسرائيل لاستكمال التحقيق. وقد شملت هذه الاعتقالات ثلاثة مواطنين من مدينة القنيطرة، في جنوب سوريا، فقط الجمعة، وصادرت جرّاراً زراعياً كانوا يستخدمونه لنقل بقايا أشجار في ريف القنيطرة، واقتادتهم إلى القاعدة العسكرية التي تضم خيمة الاعتقال. وأكدت مصادر من بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، التي يرتبط أهلها بأواصر قربى مع المواطنين الدروز في السويداء، أن الأيام الأخيرة تشهد تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة وغير مسبوقة في الجنوب السوري، وخاصة في ريف القنيطرة ودرعا، وتنظم دوريات عسكرية تتوغل في القرى والبلدات وتنفذ اعتقالات عديدة. وهي تقيم تسعة مواقع عسكرية ثابتة، في المناطق التي احتلتها بعد سقوط نظام بشار الأسد، قبل ثمانية أشهر، وهذه المواقع تشهد حركة نشطة بشكل غير عادي. ويبدو أنها تحتوي على أكثر من خيمة اعتقال واحدة. وعلى سبيل المثال، اقتحمت القوات الإسرائيلية قرية كودنة، ونصبت حاجزاً مؤقتاً على الطريق الواصل بين القرية وقرية عين زيوان، فيما اقتحمت، مساء الأربعاء، قوات محمولة على ثلاث مجنزرات، منزل المواطن محمد الجمعة في قرية الصمدانية الشرقية، واعتقلته دون توجيه أي تهمة أو توضيح للأسباب، ولا يزال مصيره ومكان احتجازه مجهولين حتى اللحظة. والخميس، توغلت في قرية أم العِظام، وقامت بنصب حاجز طيّار، وفتّشت المارّة والمركبات، كما اعتقلت أربعة أشخاص، واقتادتهم إلى قاعدة العدنانية، إحدى القواعد العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، قبل أن تُفرج عنهم بعد ثلاث ساعات. وفي قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط، نصبت إسرائيل حاجزاً عسكرياً طيّاراً، وأجرت عمليات تفتيش للمركبات المارّة، وأوقفت إحدى الحافلات واستجوبت الشبّان الذين كانوا فيها. وفي الريف الشمالي، شهدت قرية جباثا الخشب، بعد ظهر الخميس، توغلاً جديداً لدورية إسرائيلية مكوّنة من سيارتين. فيما شهد الريف الجنوبي من محافظة القنيطرة، إضافة إلى الريف الغربي من محافظة درعا في جنوب سوريا، إطلاق قنابل مضيئة، بالتزامن مع تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع والطيران الحربي في أجواء المحافظتين. وذكرت المصادر أن قوات سلاح الهندسة الإسرائيلي نفذت عمليات حفر ورفع سواتر ترابية غربي بلدات بريقة وبئر عجم، ضمن مشروع «سوفا 53»، الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتنفيذه في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2022، ويهدف إلى تعزيز التحصينات العسكرية على طول الشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل. وبحسب المصادر المذكورة، فإن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في الجنوب السوري لم تعد عابرة وأصبحت يومية هدفها محاولة إفهام الناس أنها صاحبة القول والفصل. وبذلك تفرض نفسها كمحتل يفرض إرادته. وتقول السلطات الإسرائيلية إنها بهذه النشاطات تسعى لتحقيق أمن إسرائيل ومنع تنظيمات الإرهاب من الإطلال برأسها في هذه المنطقة. وهي تدعي أن إيران و«حزب الله» ما زالا يعملان في الجنوب السوري لتنظيم هجمات على مستوطنات الجولان شبيهة بهجوم «حماس» على غلاف غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأن كل عمليات الجيش في المنطقة محكومة بضرورة صد هذه المحاولات. يذكر أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، التقيا الخميس في باكو، بهدف دفع المفاوضات بينهما للتوصل إلى تفاهمات أمنية. واتفقا على الاستمرار في المفاوضات.


العربية
منذ 4 ساعات
- العربية
السعودية والنهوض بسوريا وفلسطين
تقود المملكة العربية السعودية مشروعين كبيرين للنهوض بسوريا باتجاه الوحدة والاستقرار والبناء الاقتصادي والاجتماعي - وفي فلسطين باتجاه حلّ الدولتين وفتح آفاقٍ لمستقبل الشعب الفلسطيني. منذ سقوط النظام السوري السابق، بادرت المملكة إلى دعم سوريا في عهد الرئيس أحمد الشرع، وجمعت الشرع بالرئيس الأميركي دونالد ترمب بالرياض، فانفتح على العهد الجديد ورفع العقوبات، وأرسل مبعوثه توماس برّاك الذي ساعد في الاتفاق مع الأكراد، ثم جمع وزير الخارجية السوري بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي بباريس للتهدئة، من جهة، وبحث مسألة السويداء التي تعاني من اختراق إسرائيلي خطِر. وما اقتصر الأمر على ذلك بل قدم إلى دمشق وفدٌ اقتصادي سعودي كبير، برئاسة الوزير السعودي المختص، حيث أُعلن عن استثمارات سعودية هائلة في سوريا، في عشرات المجالات مع الدولة ومع عالم الأعمال. تقع سوريا في قلب بلاد الشام، وكما قال باتريك سيل إنها عندما تكون الدولة فيها قوية تؤثر في جوارها الأردني والعراقي واللبناني والتركي. وعندما تضعف تستطيع الدول الأربع أن تتدخل فيها، وقد حصل ذلك في زمن الاضطراب (2011 - 2024)؛ وهذا إلى جانب الإيرانيين وميليشياتهم (ومنها «حزب الله» من لبنان) والروس والأتراك. صالحت المملكة سوريا الجديدة مع أميركا، وتشاورت مع تركيا، ودفعت الدول العربية إلى إعلان تأييدهم لحكم الشرع عندما جرت أحداث السويداء، وزعمت إسرائيل أنها جاءت لحماية الدروز. وإلى هذا التكفُّل بأمن سوريا، دخلت المملكة بقوة على خط التنمية في الشام. لقد بلغ من احتضان المملكة لسوريا الجديدة أن صار السعوديون يقولون إنهم يعتبرون أمن سوريا جزءاً من أمن المملكة. وتشير تحركات وتصريحات توماس برّاك مبعوث الرئيس الأميركي، المتفائلة تجاه سوريا، والمتشائمة تجاه لبنان إلى أنّ جهود المملكة بشأن سوريا بدأت تؤتي ثمارها. وتاريخ المملكة مع القضية الفلسطينية أطول بكثيرٍ من تاريخها مع الجمهورية العربية السورية. ونحن نذكر للمملكة مشروعها في مؤتمر قمة بيروت عام 2002. لكنّ مبادراتها في الشأن الفلسطيني أقدم من ذلك بكثير. ولا أقصد هنا مساعداتها لمنظمة التحرير، بل أقصد مشاريع حلّ النزاع. فهناك عملٌ سعودي من أجل السلام، عندما كانت إسرائيل تغزو لبنان وصولاً إلى بيروت عام 1982 لإخراج منظمة التحرير من البلاد. وهناك عملها المتشعب في أواخر ثمانينات القرن الماضي، الذي أفضى في جزءٍ منه إلى «اتفاق الطائف» لإنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وأفضى الجانب الآخر إلى مفاوضات مدريد فاتفاقيات أوسلو عام 1993، في تعاون مع آخرين من العرب والأوروبيين فالأميركيين بالطبع. أما المشروع الحالي للوصول إلى حلٍ شاملٍ وعادل للقضية الفلسطينية، فهو من أكبر المحاولات، إن لم يكن أعظمها. وهو الجهد الطموح والواسع الأفق الذي ظهر للعلن في المؤتمرات الزاخرة في بدايات حرب غزة. بدأت اجتماعات عربية وإسلامية وعربية - إسلامية، ثم صارت إقليمية ودولية. ومنذ بدايات مكافحة الحرب المهولة على غزة، ما كان أي اجتماعٍ يقتصر على مساعي وقف الحرب، بل يتضمن تفكيراً باليوم التالي: المُضي الفوري نحو حلِّ الدولتين أو ستستمر النزاعات في التجدد والتفاقم، بسبب الجبروت الإسرائيلي ومخاطر الانقسام الفلسطيني. هذه الأيام، حيث يحتشد السعوديون والفرنسيون مع ثلة من كبار العالم بالأُمم المتحدة في مؤتمر دولي مع غزة وفلسطين وحلّ الدولتين؛ كانت تلك متابعة لجهد سعودي كبير بدأ منذ شهور، واكتمل في باريس، من خلال وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية الفرنسي، تحضيراً للمؤتمر الدولي الجاري من أجل حلّ الدولتين، الذي حضرته 17 دولة بالدفع السعودي والفرنسي الكبير. خلال اجتماعات باريس أعلن الرئيس الفرنسي ماكرون عن نية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والسعي لدى الدول الأوروبية للقيام بالخطوة ذاتها. المشروع السعودي للدولة تفصيلي ومتكامل ويفكّر في كل شيء، وينشئ التحالفات والمشاركات لبلوغ النجاح، وقد صدرت عن المؤتمر وثيقتان محكمتان شديدتا الدقة، ولذلك قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن الجهد السعودي إنه أعظم اندفاعٍ ممكن، وفرصة نادرة لنجدة الشعب الفلسطيني وصنع السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم. لا تتردد المملكة في حمل هذا المشروع الكبير، رغم معارضة الولايات المتحدة، وحنق إسرائيل الهائل. وهنا تمتزج المهارة الدبلوماسية والقدرات السعودية والموقع المتقدم في المنظار العالمي، والسخط العالمي على الإجراءات الإسرائيلية في غزة والضفة كأنما تريد إلغاء وجود الشعب الفلسطيني.