logo
قواعد تسجيل جديدة.. الاحتلال يضيق دخول المساعدات لغزة بعراقيل غير مسبوقة

قواعد تسجيل جديدة.. الاحتلال يضيق دخول المساعدات لغزة بعراقيل غير مسبوقة

الدستورمنذ يوم واحد
اتهمت أكثر من 100 منظمة إغاثية تعمل في قطاع غزة والضفة الغربية إسرائيل بـ"تسليح المساعدات" بشكل خطير من خلال تطبيق قواعد جديدة لتسجيل المنظمات المشاركة في إيصال المساعدات الإنسانية.
وجاءت هذه الرسالة، التي تمثل أحدث انتقاد واسع من المجتمع الدولي للإغاثة ضد إسرائيل، بعد أن دعت كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا واليابان، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتشار المجاعة في قطاع غزة، وفق صحيفة الجارديان.
استمرار الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في القطاع المحاصر
ونُشرت الرسالة بالتزامن مع إعلان السلطات الصحية في غزة استمرار الوفيات الناجمة عن سوء التغذية في القطاع المحاصر، وفي ظل تهديدات إسرائيلية بالسيطرة العسكرية الكاملة على القطاع الساحلي، وسط تقارير في الإعلام العبري عن احتمال تعبئة ما يصل إلى 100 ألف من قوات الاحتياط لشن هجوم جديد.
ووقعت على الرسالة منظمات من بينها أوكسفام، وأطباء بلا حدود، وكير، ردًا على القواعد التي أعلنتها إسرائيل في مارس، والتي تُلزم المنظمات بتقديم قوائم بجهات تمويلها وموظفيها الفلسطينيين لفحص أمني.
المنظمات ترى أن هذه الإجراءات قد تعرّض موظفيها للخطر
وحسب الصحيفة فقد ترى هذه المنظمات أن هذه الإجراءات قد تعرّض موظفيها للخطر، كما تمنح إسرائيل مبررات واسعة لمنع المساعدات إذا اعتُبرت هذه المنظمات "تنزع الشرعية" عن إسرائيل أو تدعم المقاطعة أو سحب الاستثمارات.
وقالت المنظمات إن هذه القواعد "صُممت للتحكم في المنظمات المستقلة، وإسكات الدعوة، وفرض الرقابة على التقارير الإنسانية، وأضافت الرسالة: "هذا التعطيل ترك مواد غذائية وأدوية ومياه ومواد إيواء بملايين الدولارات عالقة في المخازن بالأردن ومصر".
وأعلنت وزارة شؤون الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية، أنها ألغت تصاريح العمل لـ10 منظمات غير حكومية كانت قد تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص.
وبموجب القواعد الجديدة، التي وُصفت بأنها غامضة وواسعة النطاق، يمكن لفريق يقوده وزارة الشتات رفض تسجيل أي منظمة إذا كان قد صدر عنها أو عن أعضائها دعوات لمقاطعة إسرائيل خلال السنوات السبع الماضية، أو إذا وُجد "أساس معقول للاعتقاد" بأنها تعارض وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، أو إذا كانت "تعمل بنشاط على دعم أنشطة نزع الشرعية عن إسرائيل".
القواعد الإسرائيلية تنتهك لوائح حماية البيانات الأوروبية
وأشارت الرسالة إلى أن هذه القواعد تنتهك لوائح حماية البيانات الأوروبية، وأن بعض المنظمات مُنحت مهلة لا تتجاوز سبعة أيام للامتثال. وأضافت: "بدلًا من معالجة تراكم المساعدات، رفضت السلطات الإسرائيلية طلبات عشرات المنظمات لإدخال مواد إنقاذ للحياة، بحجة أنها غير مخولة لتسليم المساعدات"، موضحة أن 60 طلبًا من 29 منظمة تم رفضها في يوليو استنادًا لهذا السبب.
وأكدت منظمات الإغاثة أن معظمها لم يتمكن منذ فرض الحصار في مارس من إدخال "شاحنة واحدة" من المساعدات المنقذة للحياة، وأن الغالبية العظمى من المساعدات لا تصل إلى المدنيين في غزة، حيث قُتل عشرات الآلاف، ونزح معظم السكان، والمجاعة تشتد. وتواصل وكالات الأمم المتحدة وعدد محدود من المنظمات تقديم المساعدات، لكنها تؤكد أن عدد الشاحنات المسموح بدخولها لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات.
وجاء نشر الرسالة في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعمه لخطة استيطان كبرى خارج القدس، وصفها بأنها "المسمار الأخير في نعش" طموحات الفلسطينيين بإقامة دولتهم.
وتتعلق الخطة ببناء أكثر من 3،000 وحدة سكنية في مشروع "E1"، الذي يقول منتقدوه، ومن بينهم معظم المجتمع الدولي، إنه سيؤدي إلى فصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية المحتلة، ومن المرجح أن تتم الموافقة عليه الأسبوع المقبل من قبل لجنة التخطيط، رغم أن مستقبله ما زال غير مؤكد في ظل التداعيات الدولية المحتملة.
وعلى الرغم من إعلان سموتريتش دعمه للخطة في مؤتمر صحفي، إلا أن مدى دعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لها لا يزال غير واضح، وكذلك موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل: نستعد لنقل سكان مدينة غزة حفاظًا على أمنهم
إسرائيل: نستعد لنقل سكان مدينة غزة حفاظًا على أمنهم

مصراوي

timeمنذ 35 دقائق

  • مصراوي

إسرائيل: نستعد لنقل سكان مدينة غزة حفاظًا على أمنهم

وكالات أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، السبت، أن الجيش سيبدأ اعتبارًا من يوم الأحد بتزويد سكان قطاع غزة بخيام ومعدات إيواء، تمهيدًا لنقلهم من مناطق القتال إلى جنوب القطاع. وأوضح أدرعي أن هذه المعدات سيتم إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد إخضاعها لتفتيش دقيق من قبل سلطة المعابر التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال إلى أن الجيش يواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وفقًا لأحكام القانون الدولي لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. #عاجل 🔴 بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي اطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع. ⭕️سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم… — افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 16, 2025 وجاءت هذه التحركات في وقت شنّت فيه القوات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، السبت، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، بحسب مصادر محلية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت الأسبوع الماضي على خطة عسكرية تهدف إلى توسيع العمليات في القطاع، بما في ذلك السيطرة الكاملة على مدينة غزة، حيث تشير التقديرات إلى أن الجيش يسيطر حاليًا على نحو 75% من مساحة القطاع.

باحث: تصريحات سموتريتش عن المشروع E1 لفرض وقائع جديدة على أرض غزة
باحث: تصريحات سموتريتش عن المشروع E1 لفرض وقائع جديدة على أرض غزة

الدستور

timeمنذ 40 دقائق

  • الدستور

باحث: تصريحات سموتريتش عن المشروع E1 لفرض وقائع جديدة على أرض غزة

قال الدكتور حسن بريجية الباحث في شئون الجدار والاستيطان، إن إعلان الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يأتي في إطار الهلع والتخبط الاستيطاني وسباق الزمن لفرض وقائع جديدة على الأرض، موضحًا أن المشروع الاستيطاني المسمى E1 ليس مجرد مشروع اعتيادي، بل يهدف إلى عزل شمال الضفة عن جنوبها، وكذلك عزل الأغوار عن محافظات أريحا والقدس وبيت لحم والخليل، بما يعني تفتيت الأرض الفلسطينية ومنع التواصل الجغرافي. وأضاف بريجية، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن المشروع يسعى إلى تسمين مستوطنات مثل معاليه أدوميم، وإقامة جدار استيطاني من المستوطنات بدلًا من الجدار الإسمنتي، بما يؤدي إلى عزل الأراضي الفلسطينية عن بعضها البعض، مشيرًا إلى أن إسرائيل، كحركة صهيونية وحكومة ومستوطنين وسياسيين، ترفض قيام دولة فلسطينية وتعتبرها خطرًا وجوديًا، مؤكدًا أن هذه الإجراءات "عبثية" ولا مفر أمام نتنياهو في النهاية من الاعتراف بدولة فلسطينية. القانون الدولي يؤكد عدم شرعية الاستيطان وأكد أن القانون الدولي وقراراته، وخاصة قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016، بالإضافة إلى فتوى محكمة العدل الدولية الصادرة في حزيران 2024، كلها تؤكد عدم شرعية الاستيطان وتدعو إسرائيل إلى وقفه.

حي الزيتون تحت النار.. إبادة جماعية وتهجير قسري في أوسع تصعيد إسرائيلي على مدينة غزة
حي الزيتون تحت النار.. إبادة جماعية وتهجير قسري في أوسع تصعيد إسرائيلي على مدينة غزة

وكالة شهاب

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة شهاب

حي الزيتون تحت النار.. إبادة جماعية وتهجير قسري في أوسع تصعيد إسرائيلي على مدينة غزة

تقرير – شهاب يشهد حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة وأكثرها كثافة سكانية، تصعيدًا غير مسبوق في القصف والنسف والتدمير الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى تدمير واسع في المنازل والبنية التحتية، وارتقاء عشرات الشهداء، بينهم أطفال ونساء، وسط عجز شبه كامل لفرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إلى المناطق المستهدفة. ومنذ أكثر من أسبوع، كثفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها على الحي بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف، أسفر عن تدمير أكثر من 400 منزل خلال ثلاثة أيام، كما انهارت العديد من المنازل فوق ساكنيها، فيما لا تزال عائلات عالقة تحت الأنقاض في ظل غياب المعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ. وقال شهود عيان إن أصوات الانفجارات لم تتوقف على مدار ساعات النهار والليل، وأن السكان اضطروا للنزوح بشكل جماعي نحو مناطق أقل تضررًا، رغم أن "لا مكان آمن في غزة"، وفق تعبير أحد الناجين. ترافق هذا التصعيد مع تصريحات إسرائيلية تتحدث عن "إعادة السيطرة الكاملة على قطاع غزة"، في إشارة إلى نوايا لإعادة احتلاله، ووفق مصادر إسرائيلية، فإن "الفرقة 99" بدأت بالفعل في التوغل داخل أطراف حي الزيتون، وسط تقديرات بأن الحي يمثل بوابة استراتيجية لعمليات التوسع داخل مدينة غزة. خرجنا من الموت المواطنة أم رائد (45 عامًا): قالت: "خرجنا قبل الفجر نركض مع الأطفال ونحن لا نحمل شيئًا، الرصاص فوق رؤوسنا والقصف يهز الأرض، تركنا بقايا البيت وكل ما نملك". أما محمد (33 عامًا) فأفاد أنه اضطر للنزوح مع أسرته بعد قدوم طائرة "كواد كابتر" وإطلاقها النار عشوائيًا. وقال: "لم أستطع حتى أخذ شهادات ميلاد أطفالي، الطائرات فوقنا والآليات تقترب، شعرت أننا سنموت إذا بقينا دقيقة واحدة". بدورها، أفادت المواطنة سحر (29 عامًا)، والتي كانت تقطن قرب مسجد بلال بن رباح: "الوضع كان مخيفًا ومرعبًا، كنت أحتضن ابنتي وأمشي على الزجاج والركام، الدخان والحرائق حولنا، وأصوات الانفجارات تدوي في مكان، خرجت وأنا لا أعرف أين أذهب. يارب فرجها علينا. يكفي يا عالم". مسلسل الإبادة الجماعية يتواصل سمير زقوت، نائب رئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان، قال إن ما يجري في حي الزيتون بمدينة غزة ليس إلا حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ ما يقارب العامين، مشددًا على أن العملية الحالية تأتي امتدادًا لما حدث في شمال القطاع وخان يونس ورفح من تدمير شامل وتهجير قسري واستهداف للمدنيين والبنية التحتية. وأوضح زقوت في حديثه لوكالة "شهاب" للأنباء، أن قوات الاحتلال تتبع سياسة الأرض المحروقة عبر قتل جماعي وتدمير المنازل والمؤسسات واستخدام التجويع والإغاثة كسلاح حرب، مؤكدًا أن هذه الممارسات تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة في تقارير صادرة يوميًا عن وكالات الأمم المتحدة المختلفة، والتي تصف بدقة ما يتعرض له السكان من استهداف منظم. وأشار إلى أن ما يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه هو شعوره بالحصانة، نتيجة غياب المساءلة الدولية وتواطؤ المجتمع الدولي، بما في ذلك رفض بعض الدول تنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق قادة الاحتلال. واعتبر زقوت أن صمت المجتمع الدولي وتخلي الدول عن التزاماتها القانونية المنصوص عليها في اتفاقيات جنيف واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية يمثل تواطؤًا مباشرًا في استمرار الجرائم. وأضاف: "اليوم نشهد في حي الزيتون عملية تطهير عرقي وتهجير قسري وتدمير ممنهج يجعل المنطقة غير صالحة للحياة، في مشهد يتكرر من حي إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى في قطاع غزة"، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل وجاد لوقف الإبادة ومحاسبة المسؤولين عنها. مستويات كارثية غير مسبوقة من جهته، حذّر محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة من أن ما يجري في حي الزيتون بمدينة غزة هو عملية إبادة ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عبر تدمير الأحياء السكنية بشكل كامل باستخدام أحدث وسائل التدمير. وأوضح المتحدث، أن قوات الاحتلال تلجأ إلى استخدام الروبوتات المتفجرة لتفجير المنازل في حي الزيتون، إلى جانب الغارات الجوية والقصف المدفعي، ما جعل الطواقم الميدانية عاجزة عن الوصول إلى المصابين أو انتشال جثامين الضحايا من تحت الركام. وأضاف أن الوضع الإنساني في مدينة غزة بلغ مستويات كارثية غير مسبوقة، حيث "لم يعد أمام السكان أي مكان للنزوح إليه، ولم تعد هناك مقومات للحياة الأساسية"، مشددًا على أن المدنيين محاصرون بين القصف والركام دون مأوى أو غذاء أو دواء. وأشار إلى أن ما يحدث في حي الزيتون هو جزء من مخطط شامل لتدمير مدينة غزة بالكامل، مؤكدًا أن قدرات الدفاع المدني شبه معدومة نتيجة الدمار الهائل ونفاد الوقود والمعدات، وهو ما يترك السكان يواجهون مصيرهم دون حماية. وشدد بالقول: "قوات الاحتلال تبيد مدينة غزة على مرأى ومسمع العالم، بينما نحن كطواقم إنقاذ لا نملك أي وسائل لحماية المواطنين أو إنقاذ من تبقى تحت الركام". تدمير ما تبقى من الحي ومن جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم منذ ستة أيام بتسوية حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة بالأرض، مدمّرة نحو 400 منزل عبر تفجيرها بروبوتات مفخخة وقصفها بالطائرات الحربية. وأوضح المرصد، أن هذا يأتي ضمن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف تدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح، وخان يونس، وشمالي القطاع، والقضاء على سكانها وتهجير من ينجو منهم قسرًا، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها ضد الفلسطينيين في القطاع. وأضاف أنّ الهجوم العسكري على حي الزيتون، الذي بدأ في 11 أغسطس/ آب الجاري، يأتي في إطار خطة معلنة من "إسرائيل" لفرض سيطرتها الكاملة وغير القانونية على مدينة غزة، وتهجير سكانها مع النازحين إليها من شمالي القطاع، والذين يقدَّر عددهم بنحو مليون نسمة، إلى مناطق معزولة ومحدودة المساحة جنوبي القطاع. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تستخدم طائرات مسيّرة من نوع "كوادكوبتر" لحصار المربعات السكنية في حي الزيتون وإجبار السكان على المغادرة تحت تهديد السلاح، فيما تتقدّم آلياتها العسكرية تحت غطاء ناري كثيف وتتمركز خلف شارع 8 وقرب مفترق "دُولة" وأرض "البرعصي" و"عليين"، منبها إلى أن ذلك دفع أكثر من 90 ألف مواطن يقطنون الحي على النزوح منه تحت القصف المكثف. وبيّن أن فريقه الميداني، وثق استهداف قوات الاحتلال منازل عائلات "لبد"، "العايدي"، "دادر"، و"ارحيم"، ما أسفر عن استشهاد 9 مواطنين من عائلة "ارحيم". ووثق شنّ الطائرات الحربية غارات على منازل في محيط مسجد "بلال بن رباح"، شملت منازل عائلات "دلول" و"النعسان" ومقر شركة "السكسك"، إضافة إلى عمارات "كحيل" و"شهد" و"صيام"، وقصفت منزلًا لعائلة "الحصري" قرب مسجد "الفاروق"، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين. وأفاد بأنّ قوات الاحتلال فجّرت عشرات المنازل في شارع 8 وبداية منطقة "حسن البنا"، واستهدفت خيام نازحين من عائلة "حنيدق"، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين. كما استهدف عدة منازل في محيط "الكلية الجامعية"، ومدرستي "الفلاح" و"عين جالوت"، ومركز إيواء تابع للأوقاف في شارع "البساتين" ما أوقع 8 شهداء، بالإضافة إلى منزل عائلة "أبو دف" الذي أسفر قصفه عن استشهاد 12 شخصًا. وبيّن المرصد أنّ القصف المدفعي والجوي ما يزال مستمرًا على مناطق "حسن البنا" و"المصلّبة" و"الكلية الجامعية" و"النديم" وشارع المدارس، مع وجود جثامين لمدنيين قتلوا في غارات إسرائيلية في الطرقات قرب مدرسة "عين جالوت" ومسجد "بدر"، تعذر انتشالهم بسبب استمرار القصف. ولفت إلى أن الطائرات الإسرائيلية قصفت عمارة "الحويطي" في البلدة القديمة قرب مسجد "كاتب ولاية"، ما أسفر عن استشهاد سيدة وطفلتها، إلى جانب استهداف أرض فارغة قرب المسجد. وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ تدمير نحو نصف منازل حي الزيتون لم يُبرَّر بأي ضرورة عسكرية، إذ لم تُسجَّل اشتباكات مسلحة في المنطقة خلال الفترة الأخيرة. وأشار إلى أنه جرى استخدام وسائل تفجير آلية وروبوتات مفخخة بشكل واسع ومنهجي بعد إخلاء المنازل من سكانها، ما يؤكد أن الغاية من العملية ليست تحقيق هدف عسكري مشروع، بل استهداف مقومات الحياة الفلسطينية ودفع السكان نحو التهجير القسري. وشدّد على أنّ ما يجري في حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة مساحة، يندرج ضمن سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى استكمال جريمة الإبادة الجماعية ومحو المدن الفلسطينية من خلال التدمير الشامل للمنازل والبنية التحتية وإزالة مقومات الحياة الأساسية. ودعا المرصد المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤسسات إنفاذ القانون الدولي، إلى التدخل العاجل لوقف المجازر، وضمان حماية المدنيين، ومساءلة قادة الاحتلال عن الجرائم المروعة المرتكبة بحق السكان. وحذّر من أنّ استكمال الاحتلال عدوانه وتوسعه لإحكام السيطرة العسكرية التامة على محافظة غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين، ويقضي نهائيًا على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية المتهالكة أصلًا. وأكد أن هذا التصعيد، في حال تنفيذه، سيكرّس فصلًا غير مسبوق من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، تُرتكب على مرأى من المجتمع الدولي الذي يواصل توفير الغطاء السياسي والمالي والعسكري لمرتكبيها، ما يجعل المجازر القادمة أفعالًا معلنة سلفًا، لا باعتبارها تطورات ميدانية مفاجئة، بل نتيجة محسوبة لسياسة رسمية وعلنية، يتحمّل المجتمع الدولي مسؤوليتها الكاملة بصمته وتخاذله، وتواطؤ العديد من الدول بشكل مباشر. وحثّ المرصد الأورومتوسطي الدول والكيانات على ممارسة جميع الضغوط الممكنة على "إسرائيل" لإجبارها على التوقف عن تنفيذ جريمة التجويع، والدفع فورًا باتجاه استعادة الوصول الإنساني ورفع الحصار الإسرائيلي غير القانوني عن قطاع غزة، باعتباره السبيل الوحيد الكفيل بوقف التدهور الإنساني المتسارع وضمان دخول المساعدات الإنسانية والبضائع، في ظل الخطر الوشيك بحدوث مجاعة. ودعا إلى ضمان إنشاء ممرات إنسانية آمنة بإشراف الأمم المتحدة لضمان وصول الغذاء والدواء والوقود إلى جميع مناطق القطاع، مع نشر مراقبين دوليين مستقلين للتحقق من الامتثال، وضمان إعادة تأهيل القطاعين الزراعي والحيواني في غزة بأسرع وقت ممكن، كجزء من جهود الإغاثة الطارئة والتعافي على المدى الطويل. وطالب جميع الدول، منفردة ومجتمعة، بتحمّل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة بأفعالها كافة، واتخاذ جميع التدابير الفعلية لحماية الفلسطينيين المدنيين هناك، وضمان امتثال "إسرائيل" لقواعد القانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وضمان مساءلتها ومحاسبتها على جرائمها ضد الفلسطينيين. ودعا أيضًا إلى تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزير جيشه السابق في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية، ودون إخلال بمبدأ عدم الحصانة أمام الجرائم الدولية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store