logo
"ميتا" ترصد 10 مليارات دولار للاستثمار بشركة ذكاء اصطناعي

"ميتا" ترصد 10 مليارات دولار للاستثمار بشركة ذكاء اصطناعي

الشرق للأعمالمنذ 4 ساعات

تجري شركة "ميتا بلاتفورمز" محادثات بشأن استثمار بمليارات الدولارات في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "سكيل إيه آي" (Scale AI)، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
وبحسب هؤلاء الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم نظراً لخصوصية المعلومات، قد تتجاوز قيمة هذا التمويل 10 مليارات دولار، مما سيجعلها إحدى أضخم صفقات تمويل الشركات الخاصة على الإطلاق. مشيرين إلى أن شروط الصفقة لم تُحسم بعد وقد تخضع لتغييرات.
لم يردّ ممثل عن "سكيل إيه آي" على طلبات التعليق على الفور. كما امتنعت "ميتا" عن التعليق.
تُقدّم "سكيل إيه آي"، التي تشمل قائمة عملائها شركتي "مايكروسوفت" و"أوبن إيه آي" (OpenAI)، خدمات تصنيف البيانات لمساعدة الشركات على تدريب نماذج التعلم الآلي، وأصبحت الشركة من أبرز المستفيدين من الطفرة التي يشهدها قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث قُدّرت قيمة الشركة بنحو 14 مليار دولار في عام 2024 خلال جولة تمويل شملت دعماً من "ميتا" و"مايكروسوفت". وكانت "بلومبرغ" أفادت في وقت سابق من هذا العام أن "سكيل" كانت تجري محادثات بشأن عرض شراء أسهم قد يرفع تقييمها إلى 25 مليار دولار.
صفقة نادرة
إذا اكتملت الصفقة، فستمثل أكبر استثمار خارجي لـ"ميتا" في مجال الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة نادرة من جانب الشركة. إذ لطالما اعتمدت عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي حتى الآن على الأبحاث الداخلية واستراتيجية تطوير أكثر انفتاحاً لتعزيز تقنياتها في الذكاء الاصطناعي. في المقابل، ضخّ نظراؤها من عمالقة التكنولوجيا استثمارات ضخمة؛ إذ استثمرت "مايكروسوفت" أكثر من 13 مليار دولار في "أوبن إيه آي".
جزء من استثمارات تلك الشركات جاء من خلال أرصدة لاستخدام مواردها الحاسوبية. لا تمتلك شركة "ميتا" نشاطاً في مجال الحوسبة السحابية، ومن غير الواضح حتى الآن ما الشكل الذي ستتخذه استثمارات "ميتا".
وجعل الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ الذكاء الاصطناعي أولوية قصوى للشركة، حيث أعلن في يناير أن "ميتا" ستنفق ما يصل إلى 65 مليار دولار على مشاريع ذات صلة هذا العام.
وتشمل جهود الشركة السعي لجعل "لاما" (Llama) معياراً لروبوتات الدردشة المعززة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وهو متاح بالفعل على منصات "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، ويُستخدم من قِبل مليار عميل شهرياً.
من هي "سكيل"؟
تشهد شركة "سكيل"، التي أسّسها الرئيس التنفيذي ألكسندر وانغ عام 2016، نمواً سريعاً؛ إذ حققت الشركة الناشئة إيرادات بلغت 870 مليون دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن تتضاعف مبيعاتها إلى أكثر من ملياري دولار في 2025، وفقاً لتقارير سابقة لوكالة بلومبرغ.
وتؤدي "سكيل" دوراً محورياً في توفير بيانات الذكاء الاصطناعي للشركات، إذ إن فعالية الأنظمة تعتمد إلى حد كبير على جودة البيانات المُستخدمة في تدريبها. ولهذا الغرض، تعتمد "سكيل" على عدد كبير من المتعاقدين لتنظيف وتصنيف الصور والنصوص والبيانات الأخرى، بحيث يمكن استخدامها لاحقاً في تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.
كما تشترك "سكيل" و"ميتا" في الاهتمام بتكنولوجيا الدفاع. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت "ميتا" عن شراكة جديدة مع شركة المقاولات الدفاعية "أندريل إندستريز" (Anduril Industries) لتطوير منتجات لصالح الجيش الأميركي، بما في ذلك خوذة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تجمع بين ميزات الواقع الافتراضي والمعزز. كما منحت "ميتا" موافقتها للوكالات الحكومية الأميركية ومقاولي الدفاع لاستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وتتعاون الشركتان بالفعل في برنامج يُدعى "ديفينس لاما" (Defense Llama)، وهو نسخة من نموذج اللغة الكبير "لاما" التابع لـ"ميتا" مصممة للاستخدامات العسكرية.
وعززت "سكيل" في الآونة الأخيرة تعاونها مع الحكومة الأميركية في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للأغراض الدفاعية. وكانت الشركة الناشئة أعلنت في وقت سابق من هذا العام عن فوزها بعقد مع وزارة الدفاع الأميركية للعمل على تطوير تكنولوجيا الوكلاء المعتمدين على الذكاء الاصطناعي، ووصفت العقد بأنه "محطة بارزة في مسيرة التقدم العسكري".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

باحثون: الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة
باحثون: الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

باحثون: الذكاء الاصطناعي يستطيع التحذير من العواصف بسرعة ودقة

ذكر باحثون في الولايات المتحدة وهولندا، أنه يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ للحصول على توقعات أسرع وتحذيرات أكثر دقة من الأعاصير والعواصف القوية. وفي ورقة بحثية علمية نُشرت، قال باحثون في شركة مايكروسوفت: 'إن نموذج الذكاء الاصطناعي 'أوروا' الذي تطوره الشركة يتفوق على نماذج التوقعات التشغيلية التقليدية في التوقعات بدرجة جودة الهواء، وأمواج المحيط، ومسارات الأعاصير المدارية، باستخدام أنظمة حوسبة أقل تكلفة بكثير'. وأضافت 'أن النظام الجديد تم تدريبه باستخدام أكثر من مليون ساعة من البيانات الجيوفيزيائية المتنوعة، وهي كمية بيانات كافية لجعل النظام قادرًا على تقديم توقعات أكثر دقة ليس فقط بالنسبة للطقس، وإنما لمجموعة واسعة من الأحداث المناخية من خلال سلاسل التحليلات الاسترجاعية، بما في ذلك الأعاصير وأمواج المحيطات القوية'. في الوقت نفسه بيّن فريق بحثي من الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي وجامعة 'أوكلاهوما'، أن نموذج توقع قام بتطويره باستخدام أداة جرافكاست الموجودة في نموذج الذكاء الاصطناعي 'جوجل ديب مايند' يمكن أن يكون أسرع عشر مرات من النماذج التقليدية في التوقع بالأعاصير. ودرب الباحثون نموذج ذكاء اصطناعي 'ديب مايند' على بيانات من نظام التحذير والتوقع الخاص بالإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي؛ لإنشاء نموذج ذكاء اصطناعي يسمى 'دبليو.أو.إف.إس.كاست' يختصر الوقت اللازم للحصول على توقعات الأرصاد من دقائق إلى ثوان. وأعطى النموذج توقعات دقيقة إلى حد كبير حول كيفية تطور العواصف على مدى ما يصل إلى ساعتين؛ وتتطابق هذه التوقعات بنسبة 70% إلى 80% مع تلك التي تم الحصول عليها من خلال نظام التحذير وفقًا للتوقعات.

«موانئ دبي العالمية» توقع مذكرة تفاهم بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس
«موانئ دبي العالمية» توقع مذكرة تفاهم بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«موانئ دبي العالمية» توقع مذكرة تفاهم بـ800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس

وقّعت «موانئ دبي العالمية» (دي بي ورلد)، مع الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية، مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للمواني واللوجيستيات في سوريا. وقالت الشركة، في بيان صحافي، إن مذكرة التفاهم تتضمن «استثماراً شاملاً في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بما يسهم في رفع كفاءة الميناء وزيادة طاقته التشغيلية، ويعزز من دوره مركزاً محورياً لحركة التجارة الإقليمية والدولية». كما اتفق الجانبان على التعاون في تأسيس مناطق صناعية ومناطق حرة، إضافة إلى مواني جافة ومحطات عبور للبضائع في عدد من المناطق الاستراتيجية داخل سوريا، لدعم «التنمية الاقتصادية وتسهيل حركة التجارة والنقل». وفق البيان. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الحكومة السورية لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يسهم في إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد الوطني. وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي من الرياض رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.

رسوم ترمب الجمركية تثير قلق قطاع الصناعات الجوية الأميركي
رسوم ترمب الجمركية تثير قلق قطاع الصناعات الجوية الأميركي

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

رسوم ترمب الجمركية تثير قلق قطاع الصناعات الجوية الأميركي

حذّرت كبرى شركات الطيران والصناعات الجوية الفضائية في الولايات المتحدة من أن الرسوم الجمركية التي تعتزم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها قد تضر بفائض تجاري حافظ عليه القطاع لأكثر من سبعة عقود، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وكانت وزارة التجارة الأميركية قد فتحت تحقيقاً مطلع مايو (أيار) الماضي، بطلب من ترمب، لتحديد ما إذا كان من المناسب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و20 في المائة على الطائرات المدنية وقطع غيارها، بما يشمل المحركات. لكن القطاع الذي وضعت هذه الرسوم لحمايته، سارع إلى التأكيد للإدارة أنه غير مهتم بحماية من هذا القبيل. وفي رسالة وجّهتها إلى وزير التجارة هاورد لوتنيك، حذّرت رابطة الصناعات الجوية والفضائية الأميركية من أن «فرض حواجز جمركية وغير جمركية واسعة النطاق على واردات تكنولوجيا الطيران المدني ينطوي على خطر إلغاء عقود من التقدم والإضرار بسلاسل التوريد المحلية». وقد مُنحت الجهات المعنية مهلة حتى الثالث من يونيو (حزيران) الحالي للتعبير عن مواقفهم، فيما أعلن لوتنيك لاحقاً أن الوزارة تسعى لتحديد معيار الرسوم الجمركية المفروضة على مكونات الطائرات قبل نهاية الشهر الحالي، قائلاً إن الهدف هو «حماية القطاع وتحسين أدائه». ورغم ذلك، عبرت نقابتا «إيه آي إيه (AIA)» و«إيرلاينز فور أميركا» (A4A) عن قلقهما من أن الرسوم قد تضر بالمصنّعين الأميركيين في نهاية المطاف. فائض تجاري وفي هذا السياق، شددت «إيه آي إيه» على أن قطاع الطيران المدني، على عكس قطاعات أخرى، يعطي أولوية للإنتاج المحلي لقطع عالية القيمة والتجميع النهائي، مشيرة إلى أن صادرات قطاعي الصناعات الجوية والدفاعية الأميركية بلغت 135.9 مليار دولار في عام 2023، منها 113.9 مليار دولار من الطيران المدني فقط. وأتاح ذلك تحقيق فائض تجاري قدره 74.5 مليار دولار، واستثمار 34.5 مليار دولار في البحث والتطوير. كما أشارت إلى أن القطاع يوظف أكثر من 2.2 مليون شخص في أكثر من 100 ألف شركة داخل الولايات المتحدة، ويُنتج ما قيمته نحو 545 مليار دولار من السلع سنوياً. وفي ردّها على لوتنيك، ركّزت «إيرلاينز فور أميركا» على دور «اتفاقية التجارة في الطيران التجاري» الدولية في المساعدة في التخفيف من الرسوم الجمركية والحواجز التجارية على مدى أكثر من نصف قرن. وقالت إن «قطاع الطيران المدني الأميركي هو قصة نجاح يبحث عنها الرئيس ترمب، إذ إن القطاع يقود الصناعات الجوية الفضائية المدنية على مستوى العالم». وأوضحت أن 84 في المائة من الإنتاج يتم داخل الولايات المتحدة، مشددة على أن واشنطن «ليست بحاجة لإصلاح نسبة 16 في المائة» المتبقية. وتابعت أن إطار العمل التجاري الحالي حسن الاقتصاد والأمن القومي، «وهو جزء حيوي للمحافظة على أمننا القومي مع مرور الوقت». ويحذّر خبراء من أنه بالنسبة للمصنّعين، ستكون الرسوم الجمركية المحتملة أشبه برمال تعطّل آلة كانت تعمل بسلاسة تامّة على مدى عقود. ويرى خبراء أن الرسوم الجمركية المقترحة قد تعرقل سلسلة التوريد التي ما تزال تتعافى من تبعات جائحة «كوفيد - 19». شعار اتحاد النقل الجوي الدولي خلال الاجتماع السنوي للاتحاد في نيودلهي (رويترز) عمليات تسليم الطائرات وقال المدير العام لاتحاد النقل الجوي «إياتا» ويلي والش أثناء الجمعية العامة للمنظمة الأسبوع الماضي «لتجنّب تدهور الوضع، نطالب بإبقاء قطاع الصناعات الجوية والفضائية بمنأى من الحروب التجارية». في الأثناء، أوضحت «إيه آي إيه» أن «هناك طلباً كبيراً بالفعل على الطائرات وقطعها في حين أن الإمدادات محدودة». وحذّرت من أن إدخال جهات إمداد جديدة وتوسيع القدرات عملية معقّدة ومكلفة وتستغرق وقتاً طويلاً، مشيرة إلى أن العثور على مورّدين قادرين على الإيفاء بشهادات السلامة الصارمة هو أمر قد «يستغرق ما يصل إلى عشر سنوات». بدورها، دافعت شركة «دلتا إيرلاينز» عن ضرورة إبقاء الوضع على حاله، محذّرة من أن الرسوم المقترحة «ستعطّل قدرة دلتا في المحافظة على مسارها الحالي». وأضافت: «إذا فرضت رسوم جمركية على القطع لدى دخولها إلى الولايات المتحدة، فستكون دلتا أمام عائق تنافسي مقارنة مع منافسيها في الخارج». وتابعت أن ذلك «سيرتب ضرائب غير متوقعة على عمليات شراء دلتا لطائرات تم التعاقد عليها قبل سنوات». وشدد رئيس شركة «دلتا» إد باستيان في أواخر أبريل (نيسان) المنصرم، على أن الشركة «لن تدفع رسوماً جمركية على أي عمليات تسليم طائرات نأخذها»، مضيفاً أنها «تعمل بشكل وثيق مع إيرباص» الأوروبية للتخفيف من التأثير. وأشارت «دلتا» في رسالتها إلى لوتنيك أن لديها حالياً 100 طائرة طلبتها من «بوينغ» وأنها تطالب بأن يتم إنتاج طائرات «إيرباص إيه 220» التي طلبتها في موبايل في ألاباما بشكل أساسي. لكنها حذّرت من أنه إذا تم فرض الرسوم، «فستُجبر دلتا على الأرجح على إلغاء عقود قائمة وإعادة النظر في العقود التي يجري التفاوض عليها».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store