
صحيفة أمريكية : عودة هجمات الحوثيين تمثل تصعيدًا خطيرًا في البحر الأحمر
وأوضح التقرير أن العصابة استأنفت عملياتها البحرية، بعد فترة هدوء نسبي منذ مطلع 2024، عبر هجمات تضمنت صواريخ كروز وزوارق انتحارية وزرع متفجرات، وأسفرت عن غرق سفن ومقتل أو احتجاز عدد من البحارة المدنيين، غالبيتهم من الفلبين والهند وروسيا.
ولفتت المجلة إلى أن هذه الهجمات تسببت في إرباك خطوط الشحن العالمية، وأجبرت العديد من الشركات على تحويل مسار سفنها بعيدًا عن قناة السويس. ودعت إلى دور أكثر فاعلية للهند في التصدي للتهديد الحوثي، بالنظر إلى عدد البحارة الهنود العاملين في المنطقة وقدرات نيودلهي البحرية المتقدمة.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هذا التصعيد الدموي لعصابة الحوثي هو الأشد منذ بداية هجماتها على سفن الشحن التجارية في عام 2023، حيث نفّذت عصابة الحوثي هجمات مروعة ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، بدأت في 6 يوليو بهجوم على سفينة "ماجيك سيز" قبالة سواحل الحديدة، حيث أُجبر الطاقم على الفرار بعد إطلاق النار عليهم، قبل أن يفخخ الحوثيون السفينة ويفجّروها، لتغرق بالكامل.
وفي اليوم التالي، تعرّضت سفينة "إترنيتي سي" لهجوم أعنف، استخدمت فيه العصابة قنابل صاروخية، زوارق انتحارية، وصواريخ كروز وباليستية، ما أدى إلى مقتل 8 بحارة، وفقدان 8 آخرين، واحتجاز 6 كرهائن من جنسيات فلبينية وهندية وروسية.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن الهجمات تعكس تحولًا خطيرًا في تكتيكات عصابة الحوثي نحو استهداف مباشر للبحارة وتدمير السفن عمدًا، ما دفع شركات شحن عالمية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن قناة السويس، في ظل تهديد متزايد للملاحة الدولية وسلامة أطقم السفن في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وتأتي هذه الهجمات ضمن مساعي العصابة لتعطيل الملاحة الدولية، في إطار تنفيذ أجندات النظام الإيراني وممارسة الضغط في مفاوضاته مع القوى الدولية، في وقت يدفع فيه اليمنيون الثمن الأكبر، حيث تتعرض منشآتهم الحيوية لدمار واسع جراء الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 7 ساعات
- الموقع بوست
بين السخرية والتندر.. جدل في اليمن بعد نيل وزير الدفاع درجة الدكتوراة في "الحروب الصامتة"
أثار حصول وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري على الدكتوراة جدلا واسعا بين أوساط اليمنيين في الوقت الذي تشهد فيه البلاد حالة حرب منذ عشر سنوات. وأعلن أمس الاثنين، نيل الباحث الفريق الركن محسن محمد الداعري وزير الدفاع درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من الأكاديمية العسكرية العليا والاستراتيجية في جمهورية مصر العربية الشقيقة وذلك عن اطروحته الموسومة بعنوان "الاستراتيجية المقترحة لمواجهة تداعيات الحروب الصامتة على الأمن القومي العربي". بين منتقد وساخر، توالت ردود فعل اليمنيين إزاء انصراف المسؤولين المباشرة عن مهامهم في وضع حرج تعيشه البلاد، لنيل الشهادات الأكاديمية. ويأتي إعلان نيل درجة الدكتوراة للداعري في الوقت الذي ترسل فيه جماعة الحوثي تعزيزات إلى كل الجبهات، بينما وضع الجيش اليمني في حالة يرثى لها. وفي السياق ذاته سخر الكاتب الصحفي مصطفى نصر، قائلا: "احنا عندنا حرب ملعلعه سمع بها العالم كله، مش كانت أفضل لصاحبنا بدل الحروب الصامتة". وأضاف "المهم مبروك ونتمنى تواصل دكتوراه ثاني في حرب النجوم". الكاتب الصحفي عامر الدميني قال "وزير الدفاع يحصل على دكتورة في الحروب الصامتة، كأول وزير دفاع يستفيد من منصبه بشهادة من جنس الحرب في بلاده". وتابع "تنشغل بأخبار يومية تنسيك أي اهتمامات أخرى، وهؤلاء بلادهم في حالة حرب ومع ذلك يحضروا شهادات". الإعلامي سمير الصلاحي كتب "اليوم عرفت لماذا الحرب متوقفة منذ سنوات، في البلاد طلع وزير الدفاع جالس يدرس في مصر، لكن اليوم الحمدلله تخرج ويمكن تبدأ المعركة الاسبوع القادم". وأضاف "على الله بس ما يفكر يواصل تعليمه أو يدرس دورة انجليزي ونرجع ننتظر مرة ثانية". نشوان الحبشي، غرد بالقول "في الوقت الذي ينتظر فيها الشعب من وزير الدفاع حسم المعركة، نفاجأ أن سيادته مشغول بتحضير شهادة الدكتوراه وقد سبقه رئيس هيئة الأركان العامة الذي فضّل هو الآخر قاعات الدراسة على غرفة العمليات". وقال "أي عبث هذا؟ من يضع طموحه الشخصي فوق واجبه الوطني، فليفسح الطريق لغيره". أما عبدالسلام صالح فقال حتى اسم الدراسة حقك اضحكتني "الحروب الصامتة". وقال صالح "يا خبير انت فاشل في الحروب ذي أصواتها للسماء كيف عاد با تنجح في الحروب الصامتة". وأردف "فعلا احنا في زمان وسخ ابن وسخ عندما يكون واحد مثلك في منصبك هذا، والله منصب قائد فصيلة كبير عليك". الصحفي علي عويضة هو أيضا كتب ساخرا "ما ذلحين تخرج الوزير وحصل على الدكتوراة، ما عاد شي أي عذر يمنع تحرير البلاد".


الموقع بوست
منذ 14 ساعات
- الموقع بوست
مقتل امرأة مسنة وإصابة طفلة بقصف حوثي استهدف قرى سكنية في تعز
قتلت امرأة مسنة وأصيبت طفلة بجروح خطيرة، مساء الثلاثاء، جراء قصف شنته جماعة الحوثي على منازل المدنيين في مديرية الصلو بمحافظة تعز. وذكرت مصادر متطابقة إن المسنة جليلة قائد عبدالله غالب (60 عاماً)، قتلت، فبما أصيبت الطفلة رهف رائد عبدالحكيم (13 عاماً) بجروح خطيرة، اثر قذيفة هاون أطلقتها جماعة الحوثي استهدفت منازل المواطنين في قرية الأقيوس وسط نقيل الصلو. وأحدث القصف حالة من الهلع بين السكان، في ظل استمرار الجماعة باستهداف القرى الآهلة بالسكان بشكل متكرر وعشوائي.


حضرموت نت
منذ 18 ساعات
- حضرموت نت
اخبار اليمن : الحوثيون يغرقون سفينة جديدة ويحتجزون طاقمها: عشرة بحّارة في قبضة الجماعة ووعيد بمزيد من الهجمات
في تصعيد خطير لعملياتهم البحرية، أعلن الحوثيون في اليمن، اليوم الثلاثاء، احتجاز 10 من أفراد طاقم سفينة الشحن 'إتيرنتي سي' التي أغرقوها في البحر الأحمر خلال شهر يوليو، مؤكدين أن السفينة كانت متجهة إلى ميناء إسرائيلي، ضمن ما أسموه المرحلة الرابعة من استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل. السفينة التي كانت ترفع علم ليبيريا وتُدار من قِبل شركة يونانية، تعد ثاني سفينة يتم إغراقها خلال هذا الشهر على يد الحوثيين، بعد حادثة مماثلة استهدفت سفينة 'ماجيك سي'، التابعة أيضًا لشركة يونانية. وأكدت الحكومة الفلبينية أن تسعة من أفراد الطاقم الذين تم إنقاذهم يحملون الجنسية الفلبينية، مشيرة إلى أن حالتهم الصحية مستقرة، في حين تتواصل الجهود لتأمين إطلاق سراح المحتجزين العشرة. ولفت وزير شؤون العاملين المهاجرين، هانز كاكداك، إلى أن مانيلا تتابع القضية عن كثب لضمان عودتهم الآمنة. ووفقًا لروايات أمنية بحرية نقلتها 'رويترز'، فإن عملية إنقاذ نفذها القطاع الخاص تمكنت من انتشال عشرة ناجين، في حين يُخشى أن يكون خمسة آخرون قد لقوا مصرعهم. ونشرت جماعة الحوثي تسجيلًا مصورًا للبحّارة العشرة المحتجزين، ظهروا فيه وهم يتواصلون مع ذويهم، مؤكدين أنهم لم يكونوا على علم بالحظر البحري الذي تفرضه الجماعة على السفن المتجهة إلى إسرائيل. وأوضحت الجماعة أن السفينة 'إتيرنتي سي' كانت متوجهة لتحميل شحنة أسمدة من ميناء إيلات الإسرائيلي، محذّرة في بيانها الأخير من أنها ستستهدف أي سفينة لها صلة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها أو علمها.