
بطولة العالم لكرة الطاولة.. رحلة عمرها قرن صنعت نجوما وخلدت أمما
بطولة العالم لكرة الطاولة.. رحلة عمرها قرن صنعت نجوما وخلدت أمما
الدوحة - قنا :
تعد بطولة العالم لكرة الطاولة هي إحدى أعرق البطولات وأهم الأحداث الرياضية في هذه الرياضة التي صنعت نجوما وخلدت أمما، وقد بدأت رحلتها في عشرينيات القرن الماضي لتصبح اليوم من أبرز الأحداث الرياضية التي تجمع نخبة من أبرز اللاعبين واللاعبات من مختلف أنحاء العالم .
وانطلقت أول نسخة رسمية من بطولة العالم لكرة الطاولة عام 1926 في العاصمة البريطانية لندن، بتنظيم من الاتحاد الدولي لكرة الطاولة (ITTF) الذي تأسس في العام نفسه.
وشاركت في النسخة الأولى من بطولة العالم التي كانت تقام سنويا حتى عام 1957، دول من القارة الأوروبية فقط، وكان التركيز منصبا على فئة الرجال سواء في الفردي أو الفرق، وشهدت النسخة الأولى من البطولة العالمية تواجد 9 دول فقط.
وعلى مدى العقود التالية وعلى مدار 58 نسخة، شهدت البطولة توسعا كبيرا من حيث عدد الدول المشاركة والفئات التنافسية، حيث أضيفت منافسات السيدات في وقت مبكر، وازدادت شعبية اللعبة عالميا، لاسيما في القارة الآسيوية.
وسيطر لاعبو هنغاريا على البطولات المبكرة، حيث تمكنت ماريا ميدنيانسكي من الفوز بخمسة ألقاب في فئة الفردي للسيدات بين عامي 1926 و1931، وكذلك تفوق فيكتور بارنا وحقق خمسة ألقاب في فئة الفردي للرجال وثمانية ألقاب في فئة الزوجي للرجال.
ومنذ انطلاقها في العشرينيات وحتى عام 1957، كانت البطولة تقام سنويا، قبل أن تتحول إلى نظام يقام كل عامين لتوفير فرص أفضل للإعداد والتخطيط. وتغيرت بعض القواعد والأنظمة مع مرور الوقت، مثل نظام احتساب النقاط، وعدد الأشواط، ونوعية الكرات والمضارب، بما يعكس تطور اللعبة وتحديث قوانينها.
ومنذ أواخر خمسينيات القرن الماضي، بدأت الدول الآسيوية، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، بالهيمنة على منافسات بطولة العالم، وخصوصا منذ السبعينيات، حين أصبحت الصين القوة الأكبر في هذه الرياضة.
ففي الخمسينيات، صعدت اليابان بقوة وقدم لاعبوها تقنيات جديدة مثل القبضة القلمية والإسفنج في المضارب، وذلك بقيادة إيشيرو أوجيمورا وهيروجي سأتوه الذي كان أول من استخدم المضرب الإسفنجي عام 1952.
وبعد تأسيس الاتحاد الصيني لكرة الطاولة عام 1952، رسخت الصين مكانتها كالقوة الأولى عالميا في كرة الطاولة، حيث هيمن لاعبوها على منصات التتويج في أغلب نسخ بطولات العالم منذ الستينيات، وذلك على مستوى الرجال والسيدات سواء في فئة الفردي أو الزوجي أو الفرق.
ونال "رونغ غوتوان" أول لقب عالمي للصين في فردي الرجال عام 1959، فيما يعد "ما لونغ" من أبرز اللاعبين الصينيين خاصة والعالميين عامة في تاريخ بطولة العالم لكرة الطاولة، حيث حقق ألقابا عالمية متعددة، وأصبح أسطورة في هذه الرياضة، بينما تعتبر دنغ يابينغ من أفضل اللاعبات عالميا برصيد أربعة ألقاب في فئة الفردي للسيدات.
وتعتبر الصين الدولة الأكثر تتويجا بألقاب عالمية برصيد 433.5 ميدالية في المركز الأول بواقع 158 ذهبية و105 فضيات و170.5 برونزية، تليها هنغاريا في المركز الثاني برصيد 200.5 ميدالية بواقع 68 ذهبية و59 فضية و73.5 برونزية، ثم اليابان في المركز الثالث برصيد 167 ميدالية بواقع 48 ذهبية و42 فضية و77 برونزية.
وعلى صعيد أبرز لاعبي كرة الطاولة على مدار بطولات العالم، فقد احتل الهنغاري فيكتور بارنا المركز الأول برصيد 41 ميدالية بواقع 22 ذهبية و7 فضيات و12 برونزية خلال الفترة بين 1929 إلى 1954، فيما جاء مواطنه ميكلوس سابادوس في المركز الثاني برصيد 24 ميدالية بواقع 15 ذهبية و6 فضيات و3 برونزيات خلال الفترة بين 1929 إلى 1937، بينما جاء الصيني ماو لونغ في المركز الثالث برصيد 19 ميدالية بواقع 14 ذهبية وفضية واحدة و4 برونزيات خلال الفترة بين 2006 و2024.
أما علي صعيد أبرز لاعبات كرة الطاولة، فقد احتلت الهنغارية ماريا ميدنيانسكي المركز الأول برصيد 28 ميدالية بواقع 18ذهبية و6 فضيات و4 برونزيات خلال الفترة بين 1926 إلى 1936، بينما جاءت الرومانية أنجليكا روزيانو في المركز الثاني برصيد 30 ميدالية بواقع 17 ذهبية و5 فضيات و8 برونزيات خلال الفترة بين 1937 و1957، فيما حلت الصينية وانغ نان في المركز الثالث برصيد 20 ميدالية بواقع 15 ذهبية و3 فضيات وبرونزيتين خلال الفترة بين 1997 و2008.
وتنظم بطولة العالم لكرة الطاولة حاليا كل عامين، وتتضمن خمس فئات رئيسية وهي: الفردي رجال، الفردي سيدات، الزوجي رجال، الزوجي سيدات، والزوجي المختلط.
واستضافت البطولة مدنا كبرى حول العالم، مما ساهمت هذه البطولات في تعزيز الرياضة كجسر دبلوماسي، كما عززت التنافسية بين الدول الآسيوية والأوروبية، فضلا عن أن البطولة باتت منصة لتبادل الثقافات والمهارات الرياضية، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد منافسة رياضية.
وستستضيف الدوحة النسخة المقبلة من البطولة بين 17 و25 مايو الجاري، وكأول دولة عربية وشرق أوسطية تنظم الحدث، وذلك بمشاركة قياسية من 640 لاعبا ولاعبة يمثلون 127 دولة، ما يجعلها واحدة من أكبر النسخ في تاريخ البطولة من حيث عدد المشاركين.
وتأتي استضافة الدوحة لهذا الحدث الرياضي المهم للمرة الثانية بعد الأولى عام 2004، وذلك في إطار استراتيجية البلاد لتعزيز مكانتها الرياضية بعد نجاحات كثيرة أبرزها نهائيات كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

العرب القطرية
منذ 6 ساعات
- العرب القطرية
"الاتحاد القطري للرياضة للجميع يكشف تفاصيل النسخة الثامنة من سباق التراماراثون " قطر من الشرق إلى الغرب
قنا كشف الاتحاد القطري للرياضة للجميع عن التفاصيل الخاصة بالنسخة الثامنة من سباق التراماراثون قطر من الشرق إلى الغرب، وهو السباق الدولي الذي ينطلق من كورنيش الدوحة، وصولا إلى شاطئ دخان على مسافة 90 كم. ويقام السباق في الخامس من شهر ديسمبر 2025، بالتعاون مع فريق عدائي قطر، وسوف تتاح المشاركة في هذا السباق للجميع من الرجال والسيدات للأعمار فوق 18 سنة. ويعد التراماراثون قطر سباقا دوليا، يتحدى فيه المتسابقون دروب الصحراء من الشرق إلى الغرب، وقد شهدت النسخة السابقة مشاركة 1500 متسابق. من جانبه أكد عبدالله الدوسري المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، رئيس اللجنة المنظمة للسباق، أن نسخة التراماراثون 2025 ستكون أكثر تميزا. وقال الدوسري إن:" السباق يقام برعاية وتنظيم الاتحاد القطري للرياضة للجميع، ويندرج ضمن الروزنامة الشاملة للرياضة للجميع للعام الحالي والتي تضم أكثر من 750 فعالية وبطولة، كما أنه يمثل جزءا من الأجندة الخاصة بالسباقات والماراثونات الكبيرة التي ينظمها الاتحاد على مدارالعام". وأضاف أن :" المشاركة متاحة للهواة من الرجال والسيدات، شرط أن يكون المشارك لائقا طبيا، ونتوقع زيادة عدد المشاركين خلال هذه النسخة مقارنة بالسابقة". وتابع:" ما يميز هذا السباق عن السباقات الأخرى، كونه يمتد لمسافة 90 كيلومترًا، انطلاقا من حديقة الشيراتون على كورنيش الدوحة، وصولاً إلى شاطئ دخان، حيث يمر بمناطق الشحانية والنصرانية والعوينة والكوبي، وصولاً إلى خط النهاية بشاطئ دخان، ويتضمن 5 محطات للتوقف على طول مسار السباق، للتزود بالمياه، كما توجد سيارات الإسعاف والشرطة لتسهيل مشاركة المتسابقين ومساعدتهم" مشيرا إلى أن زمن السباق قد يستغرق ما بين 12 إلى 16 ساعة، ويقطع المتسابق الأول في الفردي مسافة السباق في ست ساعات تقريبا، مقارنة بخمس ساعات وبضع دقائق للفرق. الجدير بالذكر أن النسخة السابقة من السباق شهدت مشاركة حوالي 1500 متسابق ومتسابقة، من 73 جنسية، بينهم 733 من الرجال، و267 من السيدات من كافة الجنسيات.


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
انطلاق برنامج التطوع لبطولتي كأس العرب وكأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025
قنا أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللجنة المحلية المنظمة لبطولتي كأس العرب FIFA قطر 2025 وكأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025، مرحلة التسجيل في برنامج "التطوع فيفا قطر 2025، لتقديم الدعم للبطولتين المرتقبتين في أواخر العام الجاري. وجاء ذلك خلال فعالية أقيمت بمناسبة انطلاق البرنامج في متحف 3-2-1 قطر الأولمبي والرياضي، حيث التقى القائمون على البرنامج مع ممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المحلي، ووجهوا الدعوة إلى المهتمين من المتطوعين لتقديم طلبات المشاركة في دعم الحدثين الرياضيين المقرر إقامتهما في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين. ويهدف البرنامج إلى استقطاب 4 آلاف متطوع لدعم العمليات التشغيلية في 20 مجالا، تشمل إدارة البطولة، وخدمات الإعلام والمشجعين، والتصاريح، والضيافة، وغيرها. وأكد السيد جاسم عبدالعزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة، أن المتطوعين يمثلون القلب النابض للبطولات الكبرى التي استضافتها دولة قطر خلال العقد الماضي، مشيدا بدورهم الفاعل، ليس فقط في تقديم الدعم التشغيلي، بل كسفراء للثقافة الغنية وحسن الضيافة القطرية، من خلال تفاعلهم المباشر مع الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم. وقال الجاسم: "لن تكون بطولتا كأس العرب FIFA قطر 2025، وكأس العالم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025 استثناء، إذ سنواصل ترسيخ إرث التطوع الذي جسدناه خلال كأس العالم FIFA قطر 2022 وكأس آسيا قطر 2023، ونتطلع للعمل مع مجتمع المتطوعين لتقديم تجارب استثنائية خلال البطولتين. نحن على ثقة تامة بأن المتطوعين سيثبتون مجددا أنهم من أبرز شركائنا في إنجاح استضافة الحدثين". وأضاف: "تربطني علاقة خاصة بحركة التطوع، فقد بدأت مسيرتي في الأحداث الرياضية الكبرى كمتطوع، ومن الملهم أن نشهد توسع هذه الحركة واستقطاب المزيد من المتطوعين الذين يسهمون بفعالية في إنجاح البطولات". من جانبها، صرحت هيا النعيمي، المدير التنفيذي للشؤون الإدارية في اللجنة المحلية المنظمة، قائلة: "يسرنا أن نتيح فرصة جديدة لمجتمع المتطوعين في قطر للمشاركة في دعم العمليات التشغيلية لتنظيم اثنتين من أبرز البطولات الرياضية المدرجة على أجندة الفعاليات في البلاد. ونحن فخورون ببناء قاعدة تطوعية نابضة بالحيوية والشغف، ساهمت على مدار سنوات في ترسيخ ثقافة التطوع في مختلف القطاعات، وتعد عنصرا أساسيا في تحقيق النجاح لأي فعالية كبرى". ويستهدف برنامج "التطوع فيفا قطر 2025" استقطاب متطوعين يتحلون بالحماسة والشغف، للعب دور محوري في إثراء تجربة البطولتين. ويشترط للتقدم أن يكون المتطوع مقيما في دولة قطر، وألا يقل عمره عن 18 عاما، وأن يجيد اللغة الإنجليزية، مع اعتبار إتقان لغات أخرى، مثل العربية، ميزة إضافية. كما يشترط توفر الاستعداد للمشاركة طيلة فترة البطولة التي يتم اختياره لها، بما في ذلك حضور الجلسات التدريبية المقررة، دون الحاجة إلى خبرة تطوعية سابقة، مع التحلي بروح الفريق، والمبادرة، والمودة. يذكر أن باب التسجيل للتطوع سيفتح لمدة أسبوعين، فيما تبدأ عملية الاختيار في يونيو المقبل، على أن تجرى المقابلات الشخصية في مركز التطوع الواقع في استاد لوسيل، مع إعفاء من لديهم خبرات تطوعية سابقة في بطولات وأحداث الفيفا من المقابلات.


العرب القطرية
منذ يوم واحد
- العرب القطرية
القطري سيف أفضل رياضي في آسيا تحت 20 عاماً
الدوحة - العرب أعلن الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى فوز لاعب المنتخب القطري سيف عبدالسلام /القفز بالزانة/ بجائزة أفضل رياضي تحت 20 سنة في القارة مناصفة مع الياباني هاياتو شيمودا عداء الحواجز 400م، فيما فازت الصينية جي لي زهانغ بجائزة أفضل رياضية للفئة ذاتها. وذلك في حفل تكريم الرياضيين الأفصل الذي نظمه الاتحاد على هامش الجمعية العمومية المقامة في مدينة جومي الكورية الجنوبية لاختيار أفضل الرياضيين في القارة في ألعاب الميدان وسباقات المضمار على مستوى جميع الفئات العمرية وفقا لمعايير تطور المستوى والإنجازات في البطولات القارية والعالمية والأولمبية. وفاز رامي الرمح الباكستاني ارشد نديم بجائزة أفضل رياضي في القارة على مستوى الرجال بعد إحرازه للميدالية الذهبية لمسابقة رمي الرمح في أولمبياد باريس 2024. كما فازت بجائزة أفضل الرياضيات اليابانية هاروكا غيتاغوشي. وفي فئة تحت 18 سنة فاز الصيني هانغ جي بجائزة أفضل رياضي والإماراتية مريم كريم كأفضل رياضية. وخصص الاتحاد الآسيوي جوائز خاصة بالامتياز الإداري للسيدات في اتحادات القارة حسب أقاليمها الخمسة وفازت بها كل من الفيرا شينبيكوفا من أوزبكستان ووان لي بينغ من الصين وأنجو بوبي جورج من الهند وجانيت أوبينا من الفلبين ورقية منصور القسرا من البحرين. وفي جوائز أفضل مدرب ومدربة فاز الكوري كيم دوكيون والصينية سوي شينامي. وفاز الاتحاد الصيني بجائزة أفضل اتحاد في القارة وتنظم جوائز الاتحاد الآسيوي بشكل دوري كل عامين على هامش البطولة الآسيوية للرجال ويحرص فيها الرياضيون على ارتداء الزي التقليدي لكل بلد آسيوي كاعتزار بالثقافة والإرث الآسيوي. وهنأ سعادة السيد دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى الرياضيين والمدربين الفائزين بجوائز الأفضل في القارة. وقال إن الاتحاد وضع معايير صارمة لاختيار الرياضيين وفقا لتطور المستوى والإنجازات، مضيفا أن العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد سيثمر نجاحات كبيرة للقارة في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن شعار «آسيا تستحق الأفضل» يعمل عليه الجميع في القارة من إداريين وفنيين ورياضيين.