
الخصوصية في خطر.. محادثاتك مع الذكاء الاصطناعي قد تكون على العلن!
على الرغم من أن المستخدمين الذين ظهرت محادثاتهم كانوا قد اختاروا مشاركة هذه المحادثات علنًا، إلا أن المؤشرات تُظهر أن العديد منهم لم يكونوا يدركون تمامًا ما الذي يعنيه هذا الخيار.
ووفقا لتقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر"، فإنه ردًا على ذلك، أعلنت شركة OpenAI يوم الخميس أنها ستوقف إتاحة فهرسة المحادثات المشتركة من قبل محركات البحث مثل غوغل. وجاء هذا القرار بعد موجة انتقادات وتساؤلات حول خصوصية المستخدمين وسهولة إساءة فهم آلية مشاركة المحادثات.
وعلى الجانب الآخر، لا تزال شركة ميتا تسمح لفهرسة محادثات تطبيق "Meta AI" الخاص بها من قبل غوغل، مما يعني أن المحادثات التي يشاركها المستخدمون عبر التطبيق قد تظهر في نتائج البحث. ويتيح التطبيق، الذي أطلقته ميتا في ربيع هذا العام، للمستخدمين مشاركة محادثاتهم عبر ما يُعرف بـ "Discover Feed"، وهي خاصية تتيح نشر المحادثة بشكل عام.
أرشيف من المعلومات الخاصة
وبإمكان محركات البحث مثل غوغل "حفظ هذه الصفحات العامة، وفهرستها ضمن نتائج البحث. على سبيل المثال، من خلال بحث بسيط في غوغل باستخدام الموقع "meta.ai" وكلمة مفتاحية مثل "balloons"، قد تظهر محادثة لأحد المستخدمين كان يستفسر عن أفضل الأماكن لشراء بالونات أعياد الميلاد -بشرط أن يكون المستخدم قد اختار مشاركة المحادثة.
لكن المشكلة لا تكمن فقط في ظهور هذه المحادثات، بل في طبيعة المحتوى ذاته. فكما كشفت مجلة "Business Insider" في تقرير نشرته في يونيو/حزيران الماضي، إن العديد من المحادثات المنشورة عبر "Discover Feed" كانت تحتوي على معلومات شخصية حساسة مثل أسئلة طبية، نصائح مهنية دقيقة، أو مشكلات عاطفية. بل إن بعضها تضمّن بيانات شخصية مثل أرقام هواتف، عناوين بريد إلكتروني، أو حتى أسماء كاملة — وكلها أصبحت قابلة للوصول عبر بحث بسيط على غوغل.
وعلى إثر هذه الانتقادات، أدخلت ميتا بعض التعديلات على آلية مشاركة المحادثات. أصبحت الواجهة الآن تعرض تحذيرًا واضحًا عند محاولة مشاركة أي محادثة، ينص على أن "المحادثات التي تظهر على الخلاصة عامة، ويمكن لأي شخص رؤيتها أو التفاعل معها". وهذا التحذير الجديد يبدو أنه أدى إلى تقليل عدد المحادثات الشخصية التي تتم مشاركتها بالخطأ، حيث تُظهر جولة سريعة في Discover Feed حاليًا أن غالبية المنشورات تتعلق بإنشاء صور باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تراجع في المحادثات النصية الخاصة.
ومع ذلك، فإن المحادثات التي يتم مشاركتها عبر Discover Feed لا تزال تظهر في نتائج بحث غوغل، بحسب تأكيد من المتحدث باسم ميتا، دانيال روبرتس، الذي أوضح أن المستخدم يمر بخطوات متعددة قبل أن تتم مشاركة المحادثة.
وتجدر الإشارة إلى أن تطبيق Meta AI لا يزال متاحًا فقط عبر الهواتف المحمولة، ولا يمكن استخدامه عبر المتصفح، ما قد يوهم البعض بأن كل ما يجري داخل التطبيق يبقى "داخل التطبيق" -لكن الواقع مختلف. فبمجرد نشر محادثة على Discover Feed، يمكن مشاركة رابطها على الإنترنت، وبالتالي تصبح متاحة لمحركات البحث، ما يُعرضها لمستوى من العلنية ربما لم يكن المستخدم يتوقعه.
ووفقا للتقرير، فقد يكون هناك بعض المستخدمين الذين يرغبون فعلاً في مشاركة محادثاتهم مع الذكاء الاصطناعي بشكل علني، وربما لا يمانعون في ظهورها على غوغل بجانب حساباتهم على إنستغرام أو فيسبوك. لكن تظل هناك تساؤلات جدية: هل يفهم الجميع حقيقة ما يعنيه "مشاركة المحادثة"؟ وهل من الضروري أن تكون هذه المحادثات -والتي قد تحتوي على معلومات خاصة- متاحة للعموم؟ وفي حين يبقى الأمر محل نقاش، فإن الواضح أن الشفافية وتبسيط تجربة المستخدم أمران ملحّان في زمن أصبحت فيه الخصوصية الرقمية على المحك.
aXA6IDg1LjEyMC40NS4xNTcg
جزيرة ام اند امز
RO

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
عطل مفاجئ يضرب واتساب ويب ويوقف الخدمة جزئيًا في مصر ودول أخرى
واجه عدد كبير من المستخدمين في مصر ودول أخرى اليوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، توقفا مفاجئا في خدمة واتساب ويب، مما تسبب في حالة من الإرباك بين الأفراد والشركات التي تعتمد على التطبيق في التواصل اليومي. العطل التقني تسبب في عدم تحميل المحادثات أو إرسال الرسائل من خلال النسخة المخصصة لأجهزة الكمبيوتر، في حين استمرت النسخة على الهواتف المحمولة في العمل بشكل طبيعي لدى أغلب المستخدمين. آلاف الشكاوى وتجاهل من الشركة تزامن العطل مع موجة من الشكاوى على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة "إكس" وفيسبوك، حيث أبلغ مستخدمون عن صعوبة في فتح واتساب ويب أو تحميل المحادثات، بينما لم تصدر شركة "ميتا" المالكة للتطبيق أي بيان رسمي لتوضيح سبب التوقف أو توقيت استعادة الخدمة بشكل كامل، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بسبب غياب الشفافية والتواصل. الأعطال تتكرر.. والمستخدم هو الضحية هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها واتساب ويب لعطل جزئي، وسط تساؤلات متزايدة حول موثوقية المنصة واستعدادها للتعامل مع الضغوط التقنية. ويأتي العطل الأخير في توقيت حساس، حيث يعتمد الملايين في مصر والمنطقة على النسخة المكتبية من واتساب في أعمالهم اليومية، ما يجعل أي توقف غير مبرر مؤثرًا بشكل مباشر على الإنتاجية. خبراء التقنية يوضحون.. والحل مؤقت بحسب خبراء التقنية، فإن العطل يرجح أن يكون ناتجًا عن خلل داخلي في خوادم واتساب، خاصة تلك المسؤولة عن المزامنة بين الهاتف ونسخة المتصفح. ويُنصح المستخدمون، في هذه الأثناء، بتجربة الخطوات التالية: تسجيل الخروج من واتساب ويب ثم إعادة تسجيل الدخول، أو مسح الكاش Cache الخاص بالمتصفح، أو استخدام متصفح بديل، حتى تعود الخدمة للعمل بشكل طبيعي. دعوات لمساءلة الشركات التكنولوجية الكبرى ويطرح العطل المتكرر تساؤلًا أوسع حول مساءلة الشركات الكبرى عن أعطال خدماتها المجانية، ومدى التزامها بحقوق المستخدمين في الحصول على دعم فني فوري وتوضيح رسمي عند وقوع الأزمات، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بمنصات تُستخدم يوميًا في الأعمال، وليس فقط للدردشة الشخصية.


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
محرك بحث ذكي جديد يشعل سباق الذكاء الاصطناعي وينافس تشات جي بي تي
في خطوة مفاجئة، كشفت تقارير صحفية أن شركة آبل تعمل داخليًا على تطوير تجربة بحث جديدة تشبه ChatGPT، تهدف إلى توليد إجابات فورية للمستخدمين. هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الشركة للحاق بمنافسيها مثل جوجل ومايكروسوفت وOpenAI، بعد غيابها النسبي عن السباق المحموم في عالم الذكاء الاصطناعي. فريق "AKI" يقود المشروع المشروع الجديد تقوده وحدة داخلية في آبل تُعرف باسم فريق الإجابات والمعرفة والمعلومات (AKI)، وهي الجهة المسؤولة عن تطوير منتجات ذكاء اصطناعي خاصة بأجهزة الشركة. وبحسب تقرير بلومبيرغ، فإن آبل تطور ما يُسمى "محرك الإجابة"، وهو خدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تجمع معلومات من الإنترنت لتوليد ردود فورية على أسئلة المستخدمين، مع احتمالية طرح تطبيق مستقل لهذه الخدمة مستقبلًا. هذا المحرك يمكن أن يُدمج مع سيري وسبوتلايت وسفاري، ليحوّل تجربة البحث التقليدية إلى تجربة أكثر ذكاء وسرعة. آبل ومحاولات اللحاق بالسباق العالمي في الوقت الذي استثمرت فيه شركات مثل جوجل ومايكروسوفت وxAI التابعة لإيلون ماسك مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي، بقيت آبل متحفظة، مفضلةً التعاون مع OpenAI بدلًا من بناء نموذج ضخم خاص بها منذ البداية. ومع إطلاق iPhone 16، قدمت الشركة خدمة Apple Intelligence للمساعدة في توليد النصوص وتحرير الصور وتلخيص المحتوى، لكن التجربة وُصفت بأنها محدودة وبطيئة في الانتشار. اقرأ أيضاً.. جوجل "Doppl".. تجربة الملابس افتراضياً قبل شرائها تحركات استراتيجية لفك الارتباط مع جوجل التقارير أشارت أيضًا إلى أن آبل كانت تدرس الاستحواذ على شركة Perplexity، التي تنافس جوجل بمحرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة إن تمت ستعزز موقع آبل في سوق البحث وتقلل اعتمادها على جوجل. وتجدر الإشارة إلى أن آبل تجني نحو 20 مليار دولار سنويًا من شراكتها مع جوجل التي تجعل محركها الافتراضي على أجهزة آبل. لكن هذا الاتفاق أصبح مهددًا بعد حكم قضائي ضد جوجل بتهمة الاحتكار في البحث الإلكتروني. اقرأ أيضاً.. آبل تُشغّل الذكاء الاصطناعي بدون إنترنت.. نقلة تاريخية في عالم التطبيقات نحو منافسة جديدة في عالم البحث الذكي إن نجاح آبل في تطوير محرك بحث ذكي مستقل قد يغيّر خريطة المنافسة في سوق البحث والذكاء الاصطناعي عالميًا. ففي حال تمكنت الشركة من تقليل اعتمادها على جوجل، فقد تدخل مرحلة جديدة تجعلها لاعبًا رئيسيًا في سباق الذكاء الاصطناعي الذي يشتعل يومًا بعد يوم. إسلام العبادي(أبوظبي)


خليج تايمز
منذ 8 ساعات
- خليج تايمز
الإمارات تقود الابتكار في تنظيم الذكاء الاصطناعي
الساعة تقترب لجهات العمل التي تبني أو تطبق أو تعتمد على أنظمة الذكاء الاصطناعي. مع اقتراب المرحلة الثانية من قانون الاتحاد الأوروبي لتنظيم الذكاء الاصطناعي، الذي يعد أول تنظيم ملزم للذكاء الاصطناعي في العالم، يبدأ عهد جديد من الحوكمة القابلة للتنفيذ في هذا المجال. يُدخل القانون متطلبات صارمة لضمان الشفافية والسلامة والإشراف البشري، مع تصنيف أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى أربعة مستويات من المخاطر تحدد طريقة إدارتها. بدأت المرحلة الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في 2 فبراير 2025 بحظر أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تُعد ذات مخاطر غير مقبولة، وطلبت من المؤسسات العاملة في الاتحاد الأوروبي تحسين مستوى معرفة موظفيها بالذكاء الاصطناعي. أما المرحلة التالية فتضع التزامات جديدة على الذكاء الاصطناعي العام، مثل النماذج التي تشمل ChatGPT، وClaude، وDALL·E، وMidjourney، وAnthropic، وMeta، وGoogle BERT. تشمل هذه المتطلبات الشفافية الأكبر، وإنشاء توثيق تقني مفصل، والكشف عن المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر المستخدمة أثناء التدريب. طالبت الشركات الأوروبية بوقف هذه الإجراءات، لكن الاتحاد الأوروبي رفض ذلك، مما يعكس واقعين: الأول هو أن عصر تنظيم الذكاء الاصطناعي القابل للتنفيذ قد بدأ وسيستمر في التوسع. والثاني أن العديد من الشركات لا تزال تعمل على التحضير لهذا الواقع رغم النقاشات المطولة حول أطر الذكاء الاصطناعي المسؤول. الرؤية القانونية المسبقة كميزة استراتيجية لم يعد التعامل مع التوافق مع قوانين الذكاء الاصطناعي كاستجابة لاحقة أمرًا مستدامًا. واليوم، مع سرعة تطور اللوائح بشأن الذكاء الاصطناعي والمسؤول والأخلاقي، تصبح الرؤية القانونية المسبقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. لا بد من دمج الامتثال ضمن كيفية بناء الأنظمة وتطبيقها وتطويرها منذ البداية، لا سيما للنماذج العامة المعقدة سريعة التطور والتي تؤثر في مجالات واسعة. يساعد دمج الامتثال ضمن عملية التطوير بدلاً من إجباره بعد ذلك على تقليل المخاطر التشغيلية وتعزيز الثقة مع العملاء والشركاء والجهات التنظيمية. هذه النهج الاستباقي يتم تبنيه بالفعل في ولايات تدرك أهمية التنظيم كحافز للابتكار، مثل الإمارات. في السنوات الأخيرة، أرسى الإمارات نظامها الحوكمي للذكاء الاصطناعي عبر مبادرات مثل مجلس الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة وميثاق الإمارات للذكاء الاصطناعي، اللذين يؤكدان على الأخلاقيات والشفافية والمصلحة العامة. وتبرز هذه الجهود أهمية التعاون بين الحكومة والصناعة لضمان أن التقنيات الناشئة ليست فقط متقدمة، بل تُستخدم بمسؤولية.