
كيف يساعد اللوز في تقليل الدهون الحشوية؟
وترتبط الدهون الحشوية الزائدة، وهي النوع الذي يحيط بالأعضاء الداخلية، بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني وأمراض مزمنة أخرى.
وبحسب ما نشره موقع Eating Well، فإن تناول حفنة بسيطة من أحد أنواع المكسرات يمكن أن يُحدث فرقًا حقيقيًا.
وقالت ستايسي لوفتون، أخصائية تغذية، إن 'اللوز يُقدم مجموعةً متكاملةً من العناصر الغذائية تشمل دهوناً صحية للقلب وبروتينات نباتية وأليافا'، مضيفًة أنه 'يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويؤثر على كيفية تخزين الجسم للدهون، خاصةً حول الخصر'.
ويُمكن للوز أن يدعم تكوينا صحيا للجسم، علاوة أن هناك عناصر غذائية كامنة وراء فوائده التالية:
ويُعزز اللوز الشعور بالشبع، وهو الشعور بالامتلاء الذي يُساعد على تنظيم الجوع ومنع الإفراط في تناول الطعام، مما يُساعد في تقليل الدهون الحشوية.
ويعود ذلك بشكل كبير إلى محتواه من الألياف والبروتينات والدهون. تلعب كلٌّ من هذه العناصر الغذائية دورًا في إبطاء عملية الهضم، وإعلام الدماغ بأن الشخص تناول ما يكفي من الطعام.
وأشارت إلى أنه 'مع حوالي 6 غرامات من البروتين و3 غرامات من الألياف لكل حفنة، حوالي 28 غراماً، يُقدم اللوز حصتين قويتين من العناصر الغذائية، تُشعر بالشبع وتُحافظ على استقرار مستوى السكر في الدم'.
كما تلعب مقاومة الأنسولين دورًا رئيسيًا في كيفية تراكم الدهون الحشوية حول أعضاء الجسم، ويحتوي اللوز على الدهون الأحادية غير المشبعة والمغنيسيوم ومضادات الأكسدة مثل فيتامين E والبوليفينول، والتي تعمل جميعها معًا لدعم حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم. تُظهر الأبحاث أن تناول اللوز له تأثير مفيد على أيض الغلوكوز.
وأضافت: 'يشارك المغنيسيوم في مئات العمليات الأيضية، بما يشمل كيفية تعامل الجسم مع الغلوكوز والأنسولين. يُعد اللوز مصدرًا جيدًا بشكل مدهش، حيث يوفر حوالي 20% من الاحتياجات اليومية في حفنة واحدة فقط'.
وأكدت أن 'ألياف ودهون اللوز الصحية تعمل على إبطاء عملية الهضم وتقليل ارتفاع مستويات الأنسولين، وهو أمر أساسي لصحة الأيض'.
ويُعتبر اللوز غنيًا بالسعرات الحرارية نظريًا، ولكن ليست جميع هذه السعرات الحرارية متاحة للجسم. فتركيبه يجعل هضمه أصعب، وهو خبر سار إذا كان الشخص يحاول تقليل الدهون الحشوية مع الحفاظ على الشعور بالشبع والتغذية. كشفت مراجعة للأدبيات العلمية عام 2023 أن الطاقة الأيضية (عدد السعرات الحرارية التي يمتصها الجسم ويستخدمها فعليًا) في اللوز الكامل أقل بنسبة 20-25٪ تقريبًا مما هو مذكور على ملصقات التغذية.
وقالت إن 'تضمين اللوز في نظام غذائي متوازن يؤدي إلى دعم الصحة الأيضية ويحسن حساسية الأنسولين، ويمكن أن يكون جزءًا من استراتيجية ناجحة لإدارة الوزن'.
ويوفر اللوز أكثر من الألياف والبروتين والدهون الصحية، فهو غني أيضًا بمضادات الأكسدة ذات الخصائص المضادة للالتهابات.
وأوضحت أن 'فيتامين E والبوليفينول الموجودان في اللوز يساعدان على مكافحة الالتهابات والإجهاد التأكسدي'.
وتساعد هذه المركبات على تحييد الجذور الحرة، التي يمكن أن تتلف الخلايا وتعزز الالتهاب المزمن، وهو عامل رئيسي لتراكم الدهون الحشوية وضعف الصحة الأيضية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 39 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
احذر.. بذور الشيا صحية ومفيدة لكن ربما لا تناسبك
حققت بذور الشيا انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة وباتت تُضاف إلى كل شيء، من العصائر إلى مشروبات الديتوكس. وحازت على مكانة مرموقة بين الأطعمة الخارقة. بفضل الألياف التي تُحسّن صحة الأمعاء، وأحماض أوميغا-3 التي تدعم الدماغ، وكمية كافية من البروتين النباتي تُسعد النباتيين، فليس من المستغرب وجودها في كل مكان. وفقًا لما جاء في تقرير نشرته صحيفة "Times of India"، على الرغم من فوائدها الصحية، إلا أن بذور الشيا ليست الخيار الأمثل للجميع. فبالنسبة للبعض، ربما تضرّ أكثر مما تنفع - أو على الأقل تُسبب بعض المفاجآت غير المريحة، كما يلي: 1. مشاكل الأمعاء تمتص بذور الشيا السوائل كالإسفنجة وتتمدد في المعدة، وهو أمر رائع للشعور بالشبع - إلا إذا كان الشخص يُعاني بالفعل من الانتفاخ، أو متلازمة القولون العصبي، أو غيرها من مشاكل الأمعاء. بالنسبة للمعدة الحساسة، يمكن أن تبدو كل هذه الألياف مُفرطة. بدلاً من دعم عملية الهضم، ربما تُبطئ عملية الهضم أو حتى تُسبب تقلصات وغازات. لذا، إذا كانت معدة الشخص تُعاني من عسر الهضم، فيجب تناول بذور الشيا ببطء وشرب كمية من الماء أكبر من المعتادة. 2. ضغط الدم إن بذور الشيا غنية طبيعياً بحمض ألفا لينولينيك والبوتاسيوم، مما يمكن أن يُساعد على خفض ضغط الدم. ولكن عند تناولها مع أدوية أخرى تُؤدي نفس الوظيفة، ربما تُسبب انخفاضاً حاداً في ضغط الدم. ويمكن أن تُسبب شعورًا بالدوار أو الضعف. إذا كان الشخص يتناول أدوية خافضة لضغط الدم، يجب أن يستشر طبيبه المعالج قبل الإفراط في تناول الشيا. 3. مُميّعات الدم تعد أحماض أوميغا-3 الموجودة في الشيا مُضادة للالتهابات ومفيدة للقلب، ولكنها يمكن أن تُميّع الدم قليلاً - وهو ما يُصبح مُشكلة إذا كان الشخص يتناول دواءً مُخصصاً لها. سواءً كان الوارفارين أو الأسبرين أو أي دواء آخر يُؤثر على التخثر، فإن الإفراط في تناول الشيا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالكدمات أو النزيف. إن الاعتدال مُهمٌّ أكثر من أي وقت مضى في هذه الحالة. 4. حساسية بذور السمسم أو الخردل تتداخل حساسية البذور غالبًا مع بعضها. فإذا سبق أن عانى الشخص من رد فعل تحسسي تجاه السمسم أو الخردل أو الكتان، فإن هناك احتمال ضئيل ألا يكون تناول الشيا مناسبًا له أيضًا. إنها حالة نادرة، ولكنها غير مستبعدة. يجب الانتباه لأعراض مثل الحكة أو الطفح الجلدي أو أي مشاكل في التنفس. 5. الجفاف تتمدد بذور الشيا حتى عشرة أضعاف حجمها عند نقعها. إنه أمر رائع للترطيب - ولكن فقط إذا كان الشخص يشرب كمية كافية من الماء. ويعد تناول الشيا جافة دون سوائل كافية هو طريق سريع للشعور بالانسداد أو الانتفاخ أو ما هو أسوأ. في بعض الحالات الشديدة، تسبب حتى انسدادًا في الحلق عند تناولها جافة. يجب نقع بذور الشيا أو شرب كمية مناسبة من السوائل. الاستخدامات الصحيحة عند استخدام بذور الشيا بشكل صحيح، تُقدم فوائد جمة. تساعد الألياف القابلة للذوبان في الهضم وتمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم. إنها مصدر بروتين نباتي موثوق، وأحماض أوميغا-3 مفيدة للدماغ والبشرة والقلب. يمكن إضافتها إلى الزبادي، أو خلطها مع الشوفان الصباحي، أو تحضير بودنغ الشيا اللذيذ. تشير دراسة، نُشرت في المكتبة الوطنية البريطانية للطب، إلى أن بذور الشيا غنية بمضادات الأكسدة والمعادن الأساسية، وتحتوي على ما يصل إلى 40 غرامًا من الألياف لكل 100 غرام، مما يجعلها مفيدة جدًا لدعم صحة الأمعاء والتحكم في ضغط الدم وتقليل الالتهابات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الديار
منذ 9 ساعات
- الديار
سكر الدماغ وتأثيره على الإدراك والتركيز... هل هو خطر حقيقي؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خضمّ الحديث عن التغذية والصحة العقلية، برز مفهوم "سكر الدماغ" كواحد من المصطلحات الحديثة، التي بدأت تُتداول بشكل متزايد في الأوساط الطبية والعلمية. يشير هذا المصطلح إلى التأثيرات السلبية للإفراط في تناول السكريات على صحة الدماغ ووظائفه الحيوية، وهو موضوع يستحق الوقوف عنده نظرا لعلاقته المباشرة بالتركيز، الذاكرة، الحالة النفسية، بل وحتى بالمستوى الإدراكي العام للفرد. يُعدّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكا للطاقة، حيث يستخدم ما يقارب 20% من الطاقة التي يحصل عليها الجسم من الغذاء. وهذه الطاقة تأتي بشكل رئيسي من الجلوكوز، وهو الشكل الأبسط للسكّر. في الظروف الطبيعية، يُسهم الجلوكوز في تغذية الخلايا العصبية، ودعم عمليات التفكير واتخاذ القرار والحفظ. لكن، وعندما يتجاوز الإنسان الحد الطبيعي لاستهلاك السكر، خاصة السكريات الصناعية والمكررة، يبدأ هذا العنصر المفيد بالتحوّل إلى عامل مضر قد يقوّض وظائف الدماغ الأساسية. من أبرز التأثيرات السلبية لسكر الدماغ، هو إضعاف القدرة على التركيز والانتباه. فبعد استهلاك كميات كبيرة من السكر، يشعر الكثيرون بنوع من "الضبابية الذهنية"، وهي حالة من التشتت الذهني وعدم الوضوح في التفكير. يعود ذلك إلى التقلبات السريعة في مستويات الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى استجابة عشوائية من الدماغ بين النشاط الزائد والانخفاض الحاد في الطاقة، وهو ما يضعف الأداء المعرفي. كما أظهرت الدراسات أن الإفراط في تناول السكر يمكن أن يؤثر سلبا على الذاكرة، خصوصا الذاكرة قصيرة المدى. فقد بيّنت بعض الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية بالسكريات قد تُحدث التهابات في الدماغ، وتُضعف الروابط العصبية في منطقة الحُصين، وهي المنطقة المسؤولة عن تكوين الذكريات وتنظيم المشاعر. على المستوى النفسي، هناك رابط متزايد بين السكر واضطرابات المزاج. فبينما قد يمنح السكر شعورا مؤقتًا بالسعادة والنشاط نتيجة ارتفاع هرمونات مثل الدوبامين، إلا أن هذا الأثر لا يدوم طويلا. سرعان ما يتبعه هبوط حاد في الطاقة والحالة المزاجية، مما قد يعرّض الإنسان لنوبات من القلق أو الاكتئاب على المدى الطويل. بل إن بعض الباحثين شبّهوا تأثير السكر على الدماغ بتأثير بعض المواد المُسبّبة للإدمان، حيث يُحفّز نفس مناطق المكافأة في الدماغ، مما يدفع البعض إلى الإفراط في تناوله بشكل قهري. من جهة أخرى، فإن ارتفاع السكر المزمن قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"مقاومة الإنسولين الدماغية"، وهي حالة يصبح فيها الدماغ أقل استجابة للإنسولين، ما يؤثر على قدرة الخلايا العصبية في امتصاص الغلوكوز بشكل فعّال. وقد تم ربط هذه الحالة بزيادة خطر الإصابة بأمراض عصبية مزمنة مثل الزهايمر والخرف. لا يمكن إغفال تأثير سكر الدماغ على جودة النوم كذلك. فقد يؤدي الإفراط في استهلاك السكر إلى اضطرابات في نمط النوم، كالاستيقاظ المتكرر أو صعوبة النوم، ما يُضعف قدرة الدماغ على الراحة وإعادة التوازن الكيميائي والعصبي، وهو ما ينعكس مباشرة على الأداء العقلي والنفسي في اليوم التالي. في ضوء كل ما سبق، من الضروري أن يُعيد الإنسان تقييم علاقته بالسكر، لا سيما في ظل الانتشار الواسع للمنتجات الغذائية المصنعة والمشروبات المحلاة. ليس الهدف هو الامتناع التام عن السكر فهو لا يزال مكوّنًا ضروريا في النظام الغذائي، وإنما الاعتدال في استهلاكه، والاعتماد على مصادر طبيعية كالفواكه والخضروات، التي تمنح الجسم طاقة متوازنة دون الإضرار بالدماغ.

القناة الثالثة والعشرون
منذ يوم واحد
- القناة الثالثة والعشرون
في أي عمر يجب عليك فحص الكوليسترول؟
الكوليسترول هو نوع من الدهون الضرورية للجسم، إذ يدخل في تركيب أغشية الخلايا، ويساعد الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية، ويُعد أساسًا لتكوين بعض الهرمونات. لكن المشكلة تظهر عندما ترتفع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) في الدم؛ ما يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب. لذا، يعد الكشف المبكر أمرًا بالغ الأهمية، لأنه قد يُتيح فرصة لاتخاذ خطوات وقائية تغيّر مجرى الحياة. من جانبه كشف الدكتور نافين بهامري، أخصائي في أمراض القلب، عن العمر المناسب لفحص مستوى الكوليسترول للمرة الأولى. ووفقًا لطبيب القلب، يوصى بضرورة فحص مستوى الكوليسترول في الدم في سن العشرين، مع إجراء تحليل دهون صائم . وقال إنه إذا أظهرت نتائج فحوصاتك مستوى طبيعيًّا، فعليك إعادة الفحص بعد 4-6 سنوات. ومع ذلك، يختلف الوضع إذا كنت مريضًا معرضًا لخطر كبير أو لديك تاريخ عائلي. وشدد طبيب القلب على أنه إذا كنت من فئة المعرضين لخطر كبير، على سبيل المثال، إذا كان لديك تاريخ عائلي قوي لأمراض القلب، أو كنتَ مصابًا بداء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو كنت تعاني من السمنة، أو تدخن بانتظام، أو كنت مصابًا بمتلازمة تكيس المبايض، أو كنت تعيش نمط حياة خاملًا، فعليكَ فحص مستوى الكوليسترول لديكَ في أقرب وقت ممكن. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News