logo
بحر المانش يبتلع أحلام المهاجرين.. حادثة مأساوية بين فرنسا وبريطانيا

بحر المانش يبتلع أحلام المهاجرين.. حادثة مأساوية بين فرنسا وبريطانيا

عكاظ٢١-٠٥-٢٠٢٥
/*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/
.articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;}
.articleImage .ratio div{ position:relative;}
.articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;}
.articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}
أعلنت السلطات الفرنسية مصرع عدد من المهاجرين وإنقاذ 61 آخرين إثر حادثة غرق قارب يقل مهاجرين غير نظاميين في بحر المانش، الفاصل بين شمال فرنسا وجنوب بريطانيا، في حادثة مأساوية وقعت ليل الأحد/الإثنين، عندما تفكك قارب مكتظ بالمهاجرين وغرق قبالة الساحل الفرنسي، مما استدعى تدخلاً عاجلاً من فرق الإنقاذ.
ووفقاً للبحرية الفرنسية، تلقى مركز الإنقاذ بلاغاً في وقت متأخر من مساء الأحد عن انطلاق القارب، لكن الزورق المتهالك لم يتحمل الظروف البحرية القاسية، مما أدى إلى غرقه، وتدخلت فرق الإنقاذ الفرنسية بسرعة، إذ تمكنت من إنقاذ 50 راكباً، بينما أنقذت السلطات البريطانية 11 آخرين.
وكشفت السلطات الفرنسية أنه من بين الناجين، امرأة وطفلها أصيبا بانخفاض شديد في حرارة الجسم، وتم نقلهما بواسطة مروحية إلى مستشفى لتلقي العلاج، كما تم انتشال شخص فاقد للوعي من الماء، ليُعلن لاحقا عن وفاته.
وأثارت هذه المأساة موجة من ردود الفعل، إذ جدد المحافظ البحري لبحر المانش وبحر الشمال تحذيراته من المخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها عبور هذا الممر البحري، الذي يُعد من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم بسبب كثافة حركة الشحن، وفي غضون 24 ساعة، أنقذت السلطات الفرنسية نحو 200 مهاجر آخرين خلال محاولات عبور مماثلة، مما يعكس حجم التحدي الذي تواجهه السلطات في التصدي للهجرة غير النظامية.
أخطر مسارات الهجرة غير الشرعية
ويُعتبر بحر المانش، المعروف أيضاً بالقناة الإنجليزية، أحد أخطر مسارات الهجرة غير النظامية في العالم، إذ يحاول آلاف المهاجرين سنوياً عبوره على متن قوارب صغيرة غير مجهزة، غالباً ما تكون مكتظة ومتهالكة، في رحلة محفوفة بالمخاطر بسبب التيارات البحرية القوية، وبرودة المياه، وكثافة حركة السفن التجارية.
أخبار ذات صلة
ومنذ عام 2018، شهدت هذه المنطقة زيادة ملحوظة في محاولات العبور، إذ وصل أكثر من 36816 مهاجراً إلى المملكة المتحدة في عام 2024، بزيادة 25% مقارنة بعام 2023، وفي النصف الأول من عام 2024، سجلت بريطانيا وصول 21615 مهاجراً عبر القناة، وهو رقم غير مسبوق.
زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين
وتُعزى هذه الزيادة إلى عوامل عدة، منها الأوضاع غير المستقرة في دول المنشأ مثل سورية، وإريتريا، والسودان، إلى جانب الجاذبية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة المتحدة، إذ يسعى العديد من المهاجرين للوصول إليها بسبب وجود مجتمعات من أقاربهم أو أصدقائهم، فضلاً عن سهولة اللغة الإنجليزية مقارنة بدول أوروبية أخرى، ومع ذلك، تُشير التقارير إلى أن عصابات تهريب البشر تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم هذه الرحلات، مستغلة يأس المهاجرين ودفع مبالغ طائلة مقابل رحلات غير آمنة.
وتواجه كل من فرنسا والمملكة المتحدة ضغوطاً متزايدة للحد من هذه الظاهرة، فقد دعت فرنسا إلى تعزيز التعاون الأوروبي، بما في ذلك نشر طائرات وكالة «فرونتكس» لمراقبة السواحل، بينما طالبت بريطانيا بإبرام معاهدات جديدة لمعالجة عمليات العبور غير النظامية، وفي الوقت نفسه، أثارت منظمات حقوقية دعوات لتوفير ممرات قانونية آمنة للمهاجرين، معتبرة أن الاتفاقيات الدولية وحدها لا تكفي للحد من المآسي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصر تسترد لوحة جنائزية وتاجاً وقناعاً أثرياً من ألمانيا وبريطانيا
مصر تسترد لوحة جنائزية وتاجاً وقناعاً أثرياً من ألمانيا وبريطانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

مصر تسترد لوحة جنائزية وتاجاً وقناعاً أثرياً من ألمانيا وبريطانيا

استردت مصر 13 قطعة أثرية من ألمانيا وبريطانيا، كانت قد خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة، وتسلمت وزارة السياحة والآثار، القطع المستردة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية المصرية والبريطانية والألمانية. وقال وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي إن «استرداد هذه المجموعة يعكس التزام جميع مؤسسات الدولة المصرية بحماية تراثها الحضاري الفريد»، وأشاد، في بيان، الأحد، بالتعاون المثمر بين وزارتي السياحة والآثار والخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كما قدم الشكر للسلطات البريطانية والألمانية لما أبدته من تعاون لرد هذه القطع إلى موطنها الأصلي مصر، وهو ما رأى أنه يعكس عمق التعاون والتنسيق المشترك في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر، الدكتور محمد إسماعيل خالد، إن استعادة القطع الأثرية من المملكة المتحدة تم بعد أن تمكنت السلطات البريطانية من ضبطها ومصادرتها، وذلك عقب ثبوت خروجها من مصر عبر شبكة دولية متخصصة في تهريب الآثار. من الآثار المصرية المستردة (وزارة السياحة والآثار) وبخصوص القطع المستردة من ألمانيا، قال خالد إن «السفارة المصرية في برلين تلقت إخطاراً من سلطات مدينة هامبورغ تُعرب فيه عن رغبتها في إعادة عدد من القطع الأثرية المحفوظة بمتحف المدينة، بعد التأكد من أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة». وتعود القطع الأثرية التي تم استردادها من بريطانيا إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، حيث تضمنت لوحة جنائزية من الحجر الجيري من الدولة الحديثة تُظهر المتوفى «باسر» المشرف على البنَّائِين في مشهد تعبدي أمام الآلهة أوزير وإيزيس وأبناء حورس الأربعة، وتميمة صغيرة حمراء على هيئة قرد البابون، ترمز إلى أحد الأشكال الرمزية المرتبطة بالآلهة في الفكر الجنائزي المصري للحماية، وإناء بقاعدة مصنوعة من الفيانس الأخضر وقارورة صغيرة جنائزية من الفيانس الأزرق كلاهما من الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى جزء من تاج من البرونز عبارة عن ريشة وثعبان وكبش كان جزءاً من تمثال كبير للإله أوزير يعود تاريخه للفترة ما بين الأسرات 22 و26، وتضمنت أيضاً قناعاً جنائزياً من الخرز، من الأسرة 26 وعدداً من التمائم الجنائزية من الفيانس والحجر الأسو، وفق تصريحات مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار، شعبان عبد الجواد. وأضاف أن «القطع التي عادت من ألمانيا تضمنت جمجمة ويداً من مومياء غير معروفة، بالإضافة إلى تميمة لعلامة «عنخ»، رمز الحياة في الحضارة المصرية القديمة». لوحة جنائزية ضمن الآثار المستردة (وزارة السياحة والآثار) وأكدت وزارة السياحة والآثار في بيانها أن القطع المستردة سيتم إيداعها بالمتحف المصري بالتحرير تمهيداً لأعمال الصيانة والترميم، وعرضها في معرض خاص بالمتحف. وعدّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «استعادة هذه القطع جزءاً من معركة طويلة تخوضها مصر لحماية إرثها الحضاري الذي تعرّض عبر قرون للنهب والتهريب، منذ الحملة الفرنسية مروراً بعصر الاستعمار وحتى العقود الأخيرة»، وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «كل قطعة مستردّة ليست مجرد أثر، بل هي شاهد على حقبة تاريخية وثقافة مادية تؤكد عراقة الهوية المصرية وتنوعها عبر العصور (الفرعونية، البطلمية، القبطية، الإسلامية)». مفتاح «عنخ» ضمن الآثار المستردة (وزارة السياحة والآثار) وأضاف أن «نجاح مصر في استرداد هذه الآثار من ألمانيا وبريطانيا يعكس تطور آليات التعاون الدولي، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية واتفاقية (اليونسكو) لعام 1970 التي تجرم الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. هذه العمليات عادة ما تتطلب مفاوضات دقيقة، وإثباتات موثقة لملكية القطع، وإثبات خروجها من مصر بطرق غير مشروعة»، ورأى أن «القطع المستردة – خاصة اللوحة الجنائزية – توفر مادة مهمة للباحثين؛ فهي تحمل نصوصاً أو زخارف أو تقنيات تصنيع يمكن أن تكشف عن تفاصيل جديدة حول المعتقدات الجنائزية أو الفنون أو حتى التجارة في العصور التي تنتمي إليها».

حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب
حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب

الشرق الأوسط

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق الأوسط

حكيمي يؤكد براءته من تهمة الاغتصاب

دافع أشرف حكيمي نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي عن نفسه بعد مطالبة مكتب الادعاء العام في نانتير بمحاكمته لاتهامه بالاغتصاب. وأكد حكيمي في مقابلة مع قناة «كانال بلاس» مساء السبت أنه «متهم زوراً»، وأعرب عن ثقته في نتيجة هذه المحاكمة المرتقبة. وأسهم حكيمي في فوز سان جيرمان للمرة الأولى بلقب دوري أبطال أوروبا، الأمر الذي أهله لدخول قائمة المرشحين الثلاثين لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم من مجلة «فرنس فوتبول». وطلب مكتب المدعي العام في نانتير توجيه اتهامات جنائية للمدافع المغربي البالغ من العمر 26 عاماً للاشتباه في إجباره امرأة شابة على الاغتصاب في منزله في بولون - بيلانكور في فبراير (شباط) 2023، وقد نفى حكيمي التهمة مراراً. وقال حكيمي لمحطة «كانال بلاس» مساء السبت: «أنا هادئ، لكن اتهامي زوراً أمر فظيع وغير عادل، لا أتمنى هذا لأحد، إنه ليس عدلاً، لكنني أعلم أن الحقيقة ستظهر». وأوضح حكيمي: «لا ألوم نفسي على أي شيء، من يعرفني يعلم ذلك، أركز على أهم شيء في حياتي، عائلتي وكرة القدم، وبعد ذلك كما قلت ستظهر الحقيقة».

بريطانيا تعتقل 280 في حملة على سائقي التوصيل "غير القانونيين"
بريطانيا تعتقل 280 في حملة على سائقي التوصيل "غير القانونيين"

الشرق السعودية

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق السعودية

بريطانيا تعتقل 280 في حملة على سائقي التوصيل "غير القانونيين"

أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، السبت، أن السلطات ألقت القبض على نحو واحد من كل خمسة أشخاص جرى التحقق من هوياتهم خلال حملة استمرت أسبوعاً الشهر الماضي، استهدفت المهاجرين العاملين بشكل غير قانوني كسائقي توصيل. وقالت الوزارة إن مسؤولي إنفاذ قوانين الهجرة أوقفوا واستجوبوا 1780 شخصاً في الفترة من 20 إلى 27 يوليو، وأُلقي القبض على 280 منهم، مشيرة إلى أنه تتم حالياً مراجعة الدعم المقدم لطالبي اللجوء في حالات 53 من المقبوض عليهم. وتندرج هذه الحملة ضمن جهود حكومية أوسع لمكافحة الهجرة غير الشرعية تشمل أيضاً إلزام الشركات قانونياً بالتحقق من الوضع القانوني لموظفيها. وتتزايد الضغوط على رئيس الوزراء كير ستارمر لإثبات قدرته على التصدي للهجرة غير الشرعية في ظل تنامي الدعم لحزب "الإصلاح" الشعبوي بقيادة نايجل فاراج الذي كان له دور قيادي في حملة دعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وقالت الوزيرة المسؤولة عن أمن الحدود أنجيلا إيجل: "هذه الحكومة تتضمن احترام القوانين وتنفيذها". وأضاف الوزارة أن الحملة أسفرت أيضاً عن إصدار إشعارات بعقوبات مدنية بحق 51 شركة من بينها مغاسل سيارات ومطاعم، قد تواجه غرامات جراء تشغيلها عمالاً غير قانونيين. وصادرت الشرطة 71 مركبة من بينها 58 دراجة كهربائية إلى جانب ثمانية آلاف جنيه إسترليني (10751.20 دولار) نقداً وسجائر غير مشروعة بقيمة 460 ألف جنيه إسترليني. وقالت الوزارة إن فرق تنفيذ قوانين الهجرة ستحصل على تمويل إضافي خمسة ملايين جنيه إسترليني لتعزيز جهودها في مكافحة العمالة "غير القانونية". وأبرمت الحكومة في يوليو، صفقة جديدة مع شركات لتوصيل الطعام من بينها "دليفرو" و"أوبر إيتس" و"جاست إيت" لتبادل المعلومات بهدف منع تشغيل العمالة "غير القانونية". وكانت فرنسا قد وافقت هذا الأسبوع، على قبول بعض المهاجرين غير المسجلين الذين يصلون إلى بريطانيا على قوارب صغيرة، على أن تقبل بريطانيا في المقابل عدداً مماثلاً من طالبي اللجوء الشرعيين المقيمين في فرنسا ممن لديهم أقارب في البلاد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store