
من هو منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن؟
أعلنت السلطات الأمريكية أن الرجل الذي أطلق النار عند المتحف اليهودي في واشنطن مؤخرا وقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، ينتمي لمجموعة اشتراكية.
وقد حدد رئيس شرطة العاصمة هوية المشتبه به باسم إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاما، ومن سكان مدينة شيكاغو.
وأوضحت الشرطة أن رودريغيز أطلق النار بعد اقترابه من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، عقب فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف كابيتال اليهودي.
وظهر أثر رقمي على الإنترنت يعود لشخص يدعى إلياس رودريغيز، يشبه إلى حد كبير الرجل الظاهر في مقطع الفيديو المرتبط بالحادث، ويرتبط هذا الشخص بحزب "الاشتراكية والتحرير Party for Socialism and Liberation"، وهي منظمة أمريكية تصف نفسها بأنها "حزب اشتراكي ثوري".
كما أشار مقال نشر عام 2017 في صحيفة "ليبرشن نيوز"، وهي المنصة الرسمية لحزب الاشتراكية والتحرير، إلى خطاب ألقاه رودريغيز خلال مظاهرة في شيكاغو كانت تعارض محاولة المدينة استضافة مقر رئيسي جديد لشركة "أمازون".
وفي مقطع إخباري من تلك الفعالية، يظهر رودريغيز وهو يقدم كعضو في فرع شيكاغو من "ائتلاف أنسر Answer Coalition"، وهي مجموعة يسارية نظمت مظاهرة مؤيدة لفلسطين في الخامس من أبريل. وقد صرح خلال ذلك الحدث بأن منع "أمازون" من التوسع في شيكاغو من شأنه أن "يُظهر قوة الناس عندما يتوحدون".
ويظهر الملف الشخصي لرودريغيز على موقع "لينكدإن" أنه عمل لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، وهي أرشيف رقمي يوثق إنجازات الأمريكيين السود الذين لعبوا أدوارا بارزة في التاريخ، واستمر في العمل هناك حتى يوليو 2024.
كما جاء في نبذة تعريفية منشورة على موقع المؤسسة، وتتضمن صورة مشابهة للرجل الظاهر في فيديو المتحف، أن رودريغيز حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة إلينوي في شيكاغو، وأنه عمل سابقا ككاتب محتوى.
وأضافت النبذة أن من اهتماماته "قراءة وكتابة القصص الخيالية، والموسيقى الحية، والسينما، واستكشاف أماكن جديدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 4 ساعات
- وكالة أنباء براثا
تفاصيل جديدة حول قتل الدبلوماسيين الإسرائيليين في واشنطن
كشف تحقيق لـCNN الامريكية، عن تفاصيل جديدة حول قتل الدبلوماسيين الإسرائيليين في واشنطن. وجاء في التقرير ان "ارتكاب الأمريكي حادث قتل الدبلوماسيين الإسرائيليين، جاء على خلفية اراءه واعتقاداته ضد الحروب الامبريالية الامريكية والابادات الجماعية، والتي انطلقت من مشاركة والده في الحرب بالعراق". وأضاف ان "المشتبه به لديه تاريخ من النشاط السياسي، بما في ذلك إدانة قوة الشركات والإجراءات العسكرية الأميركية وانتهاكات الشرطة". وفي مقال منشور عام 2017 ويحمل صورة المتهم الياس رودريجيز، شرح فيه كيف أشعلت مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، شرارة الصحوة السياسية لديه وحشدته لمنع "جيل آخر من الأميركيين من ان يعودون الى خوض حروب إمبريالية وإبادات جماعية". وتُجري السلطات تحقيقاتٍ في أسباب إطلاق النار الذي وقع مساء الأربعاء خارج متحف كابيتال اليهودي، حيث يُقال إن رودريغيز، البالغ من العمر 31 عامًا من شيكاغو، أخرج مسدسًا وقتل زوجين شابين إسرائيليين، وصرخ: "الحرية لفلسطين"، بينما احتجزته الشرطة. وفي شكوى قدمت إلى المحكمة الفيدرالية تتهم رودريجيز بالقتل وتهم أخرى، قال ممثلو الادعاء إنه أخبر الشرطة أنه استلهم من طيار أمريكي توفي العام الماضي بعد أن أشعل النار في نفسه خارج السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، للفت الانتباه إلى الحرب في غزة، واصفا إياه بأنه "شهيد". وتحقق الشرطة أيضًا في رسالة نشرت على منصة X بعد وقت قصير من إطلاق النار ويبدو أنها تحمل توقيع رودريجيز والتي تدعو إلى الانتقام العنيف بسبب الحرب في غزة، حيث جاء في نص الرسالة: "ماذا عسانا أن نقول أكثر من ذلك الآن عن نسبة الأطفال الذين تعرضوا للتشويه والحروق والانفجارات؟"، جاء في الرسالة. "نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبدًا غفران الفلسطينيين". وفي شهادة منسوبة إلى رودريجيز، كتب أنه "كان عمره 11 عاماً عندما جلس والدي، وهو جندي في الحرس الوطني، مع عائلتنا ليخبرنا أنه سيتم إرساله إلى العراق". ووصف انزعاجه عندما عاد والده من مهمته حاملاً "تذكارات"، من بينها رقعة ممزقة من زي جندي عراقي، وكتب أنه شعر بنفور من السياسة الأمريكية بسبب الحرب.


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
"عولمة الانتفاضة": هجوم المتحف اليهودي بواشنطن تذكير بخطورة الدعوات المناهضة للصهيونية
ذكرت تقارير إعلامية أن المشتبه بتنفيذه الهجوم قرب المتحف اليهودي في واشنطن، ردد عبارة "الحرية لفلسطين" عند توقيفه، فهل يمكن وضع هذه الحادثة بالتوازي مع المظاهرات والخطابات المؤيدة للفلسطينيين التي انطلقت في الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في غزة؟ هذا ما يناقشه مقال أفردته صحيفة وول ستريت جورنال. وفي هآرتس، نقرأ مقالاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، ينتقد فيه سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن غزة، ويطرح فيه "الخطة الواقعية" التي كان من المفترض تطبيقها بدلاً من الاستمرار في الحرب؟ وفي القدس العربي، نقرأ مقالاً يناقش أساليب سرائيل بالتعامل مع الانتقادات التي تصدر عن دول حليفة لها. نقرأ في افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً يناقش خطورة ما يصفه فريق التحرير بالخطاب المعادي للصهيونية في الولايات المتحدة، وذلك على خلفية الهجوم المسلّح الذي وقع قرب المتحف اليهودي في واشنطن وأدى إلى مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية. تستعرض الصحيفة بعض الزوايا المرتبطة بهجوم الأربعاء في واشنطن، فتذكر ما أورده شهود عيان بأن المشتبه به، إلياس رودريغيز، كان يردد عبارة: "الحرية لفلسطين، فعلت ذلك من أجل غزة" بعد تنفيذه الهجوم. تضع الصحيفة بالتوازي عبارات ترددت في الجامعات وخلال المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة منذ بدء الحرب في غزة، تتعلق بـ "عولمة الانتفاضة"، وتقصد هنا "الانتفاضة الفلسطينية"، وتقول إن ما حدث في واشنطن الأربعاء "تحذير خطير". تشير الصحيفة إلى بيان نُسب إلى المشتبه به، وتضمن "الافتراءات المعتادة عن إسرائيل"، وهي افتراءات، بحسب ما ترى الصحيفة، تتجدد باستمرار، وتطرح مثالاً على ذلك بتصريح لمسؤول إنساني في الأمم المتحدة، قال فيه إن 14 ألف طفل في غزة قد يموتون جوعاً خلال الـ 48 ساعة القادمة. وهو ما تقول الصحيفة أنه "كذب بإقرار الجميع"، لكن "كذب ذلك التصريح تبين بعد انتشاره بشكل واسع". وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، قد حذر قبل أيام على شاشة بي بي سي من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة. وقال في تصريحه الذي لاقى انتشاراً واسعاً: "هناك 14 ألف طفل سيموتون خلال الـ48 ساعة القادمة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم". التصريح أثار موجة تفاعل واسعة، ولاحقاً أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (OCHA) أنّ الرقم لا يشير إلى وفيات محتملة خلال 48 ساعة، بل إلى عدد الأطفال المعرضين لسوء تغذية حادّ خلال عام كامل، استناداً إلى تقديرات شراكة تصنيف الأمن الغذائي المرحلي (IPC)، وهي مبادرة دولية تعنى بتحليل مستويات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في الدول المتأثرة بالنزاعات والكوارث. وتشير وول ستريت جورنال كذلك، إلى حزب الاشتراكية والتحرير الأمريكي، وتزعم أن صحيفته عرّفت المشتبه به في عام 2017 على أنه عضو في الحزب، لكن الحزب بدوره أكّد أنه لم تعد له أي علاقة بالمشتبه به منذ ذلك الحين. تقول الصحيفة إن هذا حزب "مرتبط بالصين، وكان من أبرز منظمي المظاهرات المناهضة لإسرائيل"، ومن بينها مظاهرة نُظمت في ميدان تايمز سكوير، بعد يوم واحد من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، "تضامناً مع فرق الموت التابعة لحماس"، على حدّ تعبيرها. وفي اليوم ذاته الذي أعقب الهجوم، وبحسب الصحيفة، أشادت حركة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" الناشطة في الولايات المتحدة، بـ "انتصار تاريخي للمقاومة الفلسطينية". لا تجزم الصحيفة بشأن ما إذا كان مطلق النار في هجوم واشنطن قد استمع لأي من هذه الخطابات، لكنها ترى أن تنامي معاداة الصهيونية "على النمط السوفياتي"، بما يشمل إبداء الحماس لـ "تدمير إسرائيل بالكامل" ونبذ مؤيديها في الولايات المتحدة، هو أمر يُلحق الضرر بالولايات المتحدة، و"يثير أخطاراً قديمة محدقة باليهود". تختم وول ستريت جورنال افتتاحيتها بالقول إن مسؤولية التصدي لذلك تقع على عاتق الأمريكيين جميعاً، من مختلف الأديان والتوجهات السياسية. Reuters في صحيفة هآرتس، كتب السياسي الإسرائيلي البارز، رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق، إيهود باراك، مقالاً بعنوان: "على نتنياهو أن يختار بين صفقة الرهائن أو حرب الخداع". يفتتح باراك مقاله بتفسير أكثر استفاضة للعنوان، ويقول إن على نتنياهو في الأيام المقبلة أن يختار بين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش من جهة، وبين دونالد ترامب وقادة العالم الحر من جهة أخرى. أو بكلمات أخرى، عليه أن يختار بين "حرب خداع سياسي" أو "إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب". يرى باراك أن ما تحتاجه إسرائيل في هذه المرحلة، هو قيادة تُدرك إمكانية إطلاق سراح جميع الرهائن دفعةً واحدة، ووقف ما يصفها بـ "الحرب العبثية"، وإنهاء الأزمة الإنسانية، واقتلاع حماس من السلطة، والقضاء على قدرتها على تشكيل خطر انطلاقاً من غزة. يقول باراك إن "حرب الخداع" يتم تصويرها بشكل "مضلل" على أنها حملة من أجل أمن البلاد ومستقبلها، بينما هي في الواقع "حرب سياسية، حرب من أجل السلام داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل"، وإن اختيار هذه الحرب من شأنه أن يكتب فصلاً جديداً في "مسيرة الحماقة"، على حدّ تعبيره. يشكك باراك في أن يؤدي استمرار الحرب في غزة إلى نتائج مختلفة عن الجولات السابقة من القتال، بل يجزم أن استمرارها سيؤدي إلى تفاقم "عزلة إسرائيل سياسياً وقانونياً"، وسيحرّك موجة من معاداة السامية، ويمثل "حكماً بالإعدام" لبعض الرهائن الأحياء. يقدّم باراك "الرؤية الواقعية" لما يمكن أن يكون عليه الحال في اليوم التالي للحرب، ويقول إن الطريقة الوحيدة لضمان ألّا تتمكن حماس من حكم غزة، وتهديد إسرائيل انطلاقاً من القطاع، هي باستبدالها بكيان آخر يحكم غزة، ويكون هذا الكيان شرعياً بنظر المجتمع الدولي ودول الجوار، وبنظر الفلسطينيين أنفسهم. يعني هذا من الناحية العملية، برأي باراك، تشكيل قوة عربية مشتركة مؤقتة تمولها دول الخليج، إضافة إلى حكومة تكنوقراط، ونظام بيروقراطي فلسطيني وجهاز أمني جديد غير تابع لحماس، يتم بناؤه تدريجياً تحت نظر القوة العربية المشتركة وبإشراف الولايات المتحدة. BBC لا يكتفي باراك في تقديم هذه الرؤية فحسب، بل ويطرح كذلك الموقف الإسرائيلي المفترض منها، إذ يرى أن على إسرائيل أن تقدم شرطين في هذا السياق، الأول ألا يشارك أي عضو من الجناح العسكري لحماس في أي مستوى من ذلك الكيان الذي سيحكم غزة، والثاني أن يبقى الجيش الإسرائيلي عند تخوم القطاع، وألا ينسحب إلى الحدود إلا عند "استيفاء المعايير الأمنية المتفق عليها". يقول باراك إنه حين يفهم الجميع أن ما طرحه هو "الخطة الواقعية" الوحيدة لما بعد الحرب، وهي – برأيه - خطة لطالما تجنبها نتنياهو منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، فإن الجميع سيفهم كذلك أنه لا معنى للتضحية بحياة الرهائن، أو تعريض القوات الإسرائيلية للخطر "من أجل لا شيء". لكن باراك يرى أنه ما دامت إسرائيل "تصرّ على التهرّب من مثل هكذا نقاشات"، فإن الخطر يتزايد من انطلاق حملة دولية واسعة النطاق ضدها، بما يشمل الدعوات التي يطلقها "الجيران العرب لمقاطعة إسرائيل" واتخاذ خطوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما أن "الاحتلال الدائم لقطاع غزة، وإخراج مليوني فلسطيني وإعادة توطين الإسرائيليين في القطاع"، كلها، بنظر باراك، "رؤى خيالية لا أساس لها"، ومن شأنها أن ترتد على إسرائيل سلباً، وتسرّع "المواجهة مع بقية العالم". يختم باراك بالقول إن "هذا هو الخيار الذي تواجهه إسرائيل"، ويستبعد أن يكون نتنياهو وحكومته قادرين على التعامل معه انطلاقاً "من حرص حقيقي على أمن البلاد ومستقبلها"، وهذا – برأيه – سبب آخر يجعل الإسرائيليين في حاجة ماسّة "للتخلص من أسوأ حكومة في تاريخ البلاد". في مواجهة نيران الحلفاء في افتتاحية صحيفة القدس العربي، نقرأ مقالاً يحلل أبعاد حادثة إطلاق النار خلال زيارة لوفد ضم دبلوماسيين أوروبيين بمخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، يوم الأربعاء الماضي. تقول الصحيفة إن تلك الحادثة هي مثال جديد على "ارتفاع منسوب طبيعة العنف" لدى حكومة بنيامين نتنياهو ضد أي محاولة للتدقيق في أفعالها، ولو جاء ذلك "من أقرب حلفائها". تطرح الصحيفة ما تراها أساليب تتبعها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الانتقادات التي توجهها الدول الحليفة لها، وأحد هذه الأساليب، بحسب الصحيفة، يتمثل في الدخول في "مهاترات تاريخية" مع الأمريكيين والأوروبيين، تتمحور حول عدم أحقية مسؤولي هذه الدول بالإدلاء بتصريحات تستنكر "الأفعال الإسرائيلية"، لأن دولهم سبق لها أن ارتكبت "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أفريقيا وفيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا". تقول الصحيفة إن هذا المنطق يتجاهل إرث الإنسانية العميق في التعاون والتسامح والأخوة والعلاقات البشرية، ويتجاهل وجود الأمم المتحدة، والمحاكم الأممية المختصة، والقوانين الإنسانية. تطرح الصحيفة أسلوباً آخر، ترى أن إسرائيل تتبعه في التعامل مع الانتقادات، ويتمثل ذلك الأسلوب في "استغلال معاناة اليهود من العنصرية الغربية لخدمة مشروع إسرائيل"، وذلك برفع ما تسمّيه الصحيفة "سلاح معاداة السامية" الذي يضع إسرائيل "فوق النقد"، ويساوي بين معاداة الساميّة وأي فعل مناهض لإسرائيل، على حدّ تعبيرها تذكر الصحيفة في هذا السياق موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبعض المسؤولين الغربيين الآخرين، من إطلاق النار الذي أودى بحياة موظفَين إسرائيليين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وتؤطر هذه المواقف كمثال على "المساواة بين معاداة الساميّة ومناهضة إسرائيل".


شفق نيوز
منذ 2 أيام
- شفق نيوز
ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
شفق نيوز/ كشفت شبكة "CNN عربية" الأمريكية، يوم الجمعة، عن تفاصيلل جديدة تتعلق بمنفذ الهجوم المسلح على موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن مساء أمس الأول الأربعاء، مبينة أن وعيه السياسي بدأت يتشكل وهو طفل بسبب غزو الولايات المتحدة للعراق. وقالت الشبكة أن للشاب إلياس رودريغز، تاريخ من النشاط السياسي، بما في ذلك إدانة نفوذ الشركات، والإجراءات العسكرية الأمريكية، وانتهاكات الشرطة، وفقاً لمراجعة أجرتها الشبكة لمقابلات وكتابات مرتبطة به. ففي صفحة "GoFundMe" لعام 2017، والتي تضمنت صورته، وصفت شهادة منسوبة إلى رودريغيز كيف أشعلت مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، شرارة صحوته السياسية وحشدته لمنع "جيل آخر من الأمريكيين العائدين إلى ديارهم من حروب الإبادة الجماعية الإمبريالية". وتُجري السلطات تحقيقاتٍ في أسباب إطلاق النار في وقتٍ متأخر، الأربعاء، خارج متحف كابيتال اليهودي، حيث يُقال إن رودريغيز، البالغ من العمر 31 عاماً من شيكاغو، أخرج مسدساً وقتل زوجين شابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. صرخ قائلاً: "الحرية لفلسطين"، بينما احتجزته الشرطة. وفي شكوى قُدِّمت إلى المحكمة الفيدرالية، أمس الخميس، اتهم رودريغيز بالقتل وتهماً أخرى، قال المدعون إنه أخبر الشرطة أنه استلهم فكرته من طيار أمريكي توفي العام الماضي بعد أن أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، للفت الانتباه إلى الحرب في غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد". كما تحقق الشرطة في رسالة وُجهت إلى حساب على منصة "أكس" بعد وقت قصير من إطلاق النار، ويبدو أنها تحمل توقيع رودريغيز، تدعو إلى الانتقام العنيف رداً على الحرب في غزة، وهي رسالة نُشرت مراراً وتكراراً على هذا الحساب. وأظهرت مراجعة أجرتها الشبكة الأمريكية لحساب "@kyotoleather" أنه مرتبط بحسابات أخرى تحمل اسم وصورة رودريغيز، ويتضمن ردوداً يخاطبه فيها مستخدمون آخرون باسمه. وأعربت الرسالة المنشورة، أمس الأول الأربعاء، عن الغضب إزاء "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين"، وأشارت إلى "العمل المسلح" كشكل مشروع للاحتجاج وهو "التصرف العقلاني الوحيد". وجاء في الرسالة: "ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبداً غفران الفلسطينيين". ونُشرت الرسالة على منصة "أكس" نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء، ولم يتضح من نشرها أو ما إذا كانت منشوراً مُجدولاً مسبقاً قبل الحادث. وفي السنوات التي سبقت اعتقاله في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع، تحالف رودريغيز علناً مع عدة جماعات يسارية في منطقة شيكاغو. وسعت صفحة "GoFundMe"، التي أُنشئت في آب/ أغسطس 2017، لجمع التبرعات ليتمكن رودريغيز من حضور مؤتمر المقاومة الشعبي في واشنطن العاصمة، وهو فعالية احتجاجية مناهضة لترامب. وفي شهادة نُسبت إلى رودريغيز، كتب "كنت في الحادية عشرة من عمري عندما جلس والدي، وهو جندي في الحرس الوطني، مع عائلتنا ليخبرنا أنه سيُرسل إلى العراق". ووصف انزعاجه عندما عاد والده من مهمته حاملاً "تذكارات"، من بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، وكتب أنه شعر بنفور من السياسة الأمريكية بسبب الحرب. ورفضت والدة رودريغيز، التي تواصلت معها "CNN"، التعليق على هذه القصة، وأكد الحرس الوطني الأمريكي لـ"CNN" أن رجلاً عُرف في السجلات العامة بأنه والد رودريغيز كان عضواً في الحرس الوطني للجيش من عام 2005 إلى عام 2012، وخدم في العراق من تشرين الأول/ أكتوبر 2006 إلى أيلول/ سبتمبر 2007. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، حضر رودريغيز تظاهرة أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، احتجاجاً على إطلاق النار من قبل الشرطة وعلى محاولة نقل المقر الرئيسي الثاني لشركة أمازون إلى المدينة. وقال رودريغيز لصحيفة "ليبراسيون"، وهي صحيفة صادرة عن حزب الاشتراكية والتحرير، والتي عرّفت عنه كعضو فيها آنذاك إن "الثروة التي جلبتها أمازون إلى سياتل لم تُشارك مع سكانها السود". وأضاف أن "تبييض أمازون لمدينة سياتل عنصري بنيوي، ويشكل خطراً مباشراً على جميع العاملين فيها". وفي كانون الثاني/ يناير 2018، شارك رودريغيز في احتجاج آخر ضد أمازون في وسط مدينة شيكاغو، نظمته منظمة "أنسر شيكاغو"، وهي جماعة مناهضة للحرب، وصرح رودريغيز لصحيفة "نيوزي" في مقابلة مصورة: "إذا تمكنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصراً كبيراً، ويُظهر قوة تكاتف الناس، وقدرتهم على رفض أمور مثل التحديث الحضري". وفي بيان لشبكة "CNN"، صرح ائتلاف "أنسر" أن المنظمة لا تضم أعضاءً أفراداً، وأنهم لا يرتبطون برودريغز بأي شكل من الأشكال. وأضاف الائتلاف "يبدو أنه حضر احتجاجات أنسر قبل سبع سنوات، ولسنا على علم بأي اتصال له منذ ذلك الحين. من الواضح أننا لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه". وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونغينو، في منشور على موقع "أكس"، إن "مكتب التحقيقات الفيدرالي على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها، ونأمل أن نتلقى تحديثات بشأن صحتها قريباً جداً". وتصف الرسالة التي تحمل اسم رودريغيز غضب الكاتب إزاء ما يُرى أنه تقاعس من جانب الحكومات الغربية والعربية عن وقف حرب إسرائيل على غزة، وتدعو إلى العمل المسلح، الذي تُشبّهه بأشكال الاحتجاج السلمي. وجاء في الرسالة: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً. عادةً ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة". وذكرت الرسالة أنه قبل سنوات، ربما لم يكن الأمريكيون ليفهموا هجوماً عنيفاً باسم فلسطين "كان مثل هذا العمل ليبدو غير مفهوم، وجنونياً"، ولكن في ظل تزايد الضغط الشعبي لإنهاء الحرب في غزة، كتب الكاتب: "هناك العديد من الأمريكيين الذين يعتبرون هذا العمل واضحاً للغاية، وهو، بطريقة غريبة، التصرف العقلاني الوحيد". واختتمت الرسالة برسالة إلى والدي الكاتب وشقيقه، ووقعها "إلياس رودريغيز". وسبق أن دافع حساب "أكس" نفسه الذي نُشرت فيه الرسالة عن أساليب العنف، وعبّر عن آراء تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل. ورداً على منشور مستخدم آخر يدعم إطلاق النار على الآخرين ويصف العنف بأنه "جزء مقبول من الواقع"، ردّ الحساب: "متفق - العنف ليس بالضرورة أن يحدث، ولكن إذا حدث، فيجب أن يحدث". "ما الدليل الإضافي المطلوب على ضرورة القضاء التام على المستعمرة ومتمرديها بنهاية كل هذا؟"، هذا ما كتبه الحساب عن إسرائيل في منشور آخر رداً على فيديو مُجمّع لمسؤولين حكوميين إسرائيليين يدعون إلى حصار شامل وقصف لقطاع غزة. وفي شيكاغو، عمل رودريغيز مؤخراً أخصائياً إدارياً في الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام، وفقاً لحساب على "لينكد إن" يحمل اسمه وصورته. وكان رودريغيز يسكن في حي ألباني بارك، حيث أخبر أحد جيرانه شبكة "CNN" أنه صُدم من علاقة رودريغيز المزعومة بحادث إطلاق النار في واشنطن العاصمة. وقال جون فراي، البالغ من العمر 71 عاماً، إن رودريغيز عاش في الشقة المجاورة لشقته لمدة عامين تقريباً مع امرأة، رغم أنه قال إنه لا يعرف طبيعة علاقتهما أو اسم المرأة، مضيفاً "كانا هادئين للغاية، وكانا ودودين للغاية"، لكنه لم يتحدث قط مع رودريغيز في السياسة.