logo
ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

شفق نيوزمنذ 11 ساعات

شفق نيوز/ كشفت شبكة "CNN عربية" الأمريكية، يوم الجمعة، عن تفاصيلل جديدة تتعلق بمنفذ الهجوم المسلح على موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن مساء أمس الأول الأربعاء، مبينة أن وعيه السياسي بدأت يتشكل وهو طفل بسبب غزو الولايات المتحدة للعراق.
وقالت الشبكة أن للشاب إلياس رودريغز، تاريخ من النشاط السياسي، بما في ذلك إدانة نفوذ الشركات، والإجراءات العسكرية الأمريكية، وانتهاكات الشرطة، وفقاً لمراجعة أجرتها الشبكة لمقابلات وكتابات مرتبطة به.
ففي صفحة "GoFundMe" لعام 2017، والتي تضمنت صورته، وصفت شهادة منسوبة إلى رودريغيز كيف أشعلت مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، شرارة صحوته السياسية وحشدته لمنع "جيل آخر من الأمريكيين العائدين إلى ديارهم من حروب الإبادة الجماعية الإمبريالية".
وتُجري السلطات تحقيقاتٍ في أسباب إطلاق النار في وقتٍ متأخر، الأربعاء، خارج متحف كابيتال اليهودي، حيث يُقال إن رودريغيز، البالغ من العمر 31 عاماً من شيكاغو، أخرج مسدساً وقتل زوجين شابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. صرخ قائلاً: "الحرية لفلسطين"، بينما احتجزته الشرطة.
وفي شكوى قُدِّمت إلى المحكمة الفيدرالية، أمس الخميس، اتهم رودريغيز بالقتل وتهماً أخرى، قال المدعون إنه أخبر الشرطة أنه استلهم فكرته من طيار أمريكي توفي العام الماضي بعد أن أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، للفت الانتباه إلى الحرب في غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد".
كما تحقق الشرطة في رسالة وُجهت إلى حساب على منصة "أكس" بعد وقت قصير من إطلاق النار، ويبدو أنها تحمل توقيع رودريغيز، تدعو إلى الانتقام العنيف رداً على الحرب في غزة، وهي رسالة نُشرت مراراً وتكراراً على هذا الحساب.
وأظهرت مراجعة أجرتها الشبكة الأمريكية لحساب "@kyotoleather" أنه مرتبط بحسابات أخرى تحمل اسم وصورة رودريغيز، ويتضمن ردوداً يخاطبه فيها مستخدمون آخرون باسمه.
وأعربت الرسالة المنشورة، أمس الأول الأربعاء، عن الغضب إزاء "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين"، وأشارت إلى "العمل المسلح" كشكل مشروع للاحتجاج وهو "التصرف العقلاني الوحيد".
وجاء في الرسالة: "ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبداً غفران الفلسطينيين".
ونُشرت الرسالة على منصة "أكس" نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء، ولم يتضح من نشرها أو ما إذا كانت منشوراً مُجدولاً مسبقاً قبل الحادث.
وفي السنوات التي سبقت اعتقاله في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع، تحالف رودريغيز علناً مع عدة جماعات يسارية في منطقة شيكاغو.
وسعت صفحة "GoFundMe"، التي أُنشئت في آب/ أغسطس 2017، لجمع التبرعات ليتمكن رودريغيز من حضور مؤتمر المقاومة الشعبي في واشنطن العاصمة، وهو فعالية احتجاجية مناهضة لترامب.
وفي شهادة نُسبت إلى رودريغيز، كتب "كنت في الحادية عشرة من عمري عندما جلس والدي، وهو جندي في الحرس الوطني، مع عائلتنا ليخبرنا أنه سيُرسل إلى العراق".
ووصف انزعاجه عندما عاد والده من مهمته حاملاً "تذكارات"، من بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، وكتب أنه شعر بنفور من السياسة الأمريكية بسبب الحرب.
ورفضت والدة رودريغيز، التي تواصلت معها "CNN"، التعليق على هذه القصة، وأكد الحرس الوطني الأمريكي لـ"CNN" أن رجلاً عُرف في السجلات العامة بأنه والد رودريغيز كان عضواً في الحرس الوطني للجيش من عام 2005 إلى عام 2012، وخدم في العراق من تشرين الأول/ أكتوبر 2006 إلى أيلول/ سبتمبر 2007.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، حضر رودريغيز تظاهرة أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، احتجاجاً على إطلاق النار من قبل الشرطة وعلى محاولة نقل المقر الرئيسي الثاني لشركة أمازون إلى المدينة.
وقال رودريغيز لصحيفة "ليبراسيون"، وهي صحيفة صادرة عن حزب الاشتراكية والتحرير، والتي عرّفت عنه كعضو فيها آنذاك إن "الثروة التي جلبتها أمازون إلى سياتل لم تُشارك مع سكانها السود".
وأضاف أن "تبييض أمازون لمدينة سياتل عنصري بنيوي، ويشكل خطراً مباشراً على جميع العاملين فيها".
وفي كانون الثاني/ يناير 2018، شارك رودريغيز في احتجاج آخر ضد أمازون في وسط مدينة شيكاغو، نظمته منظمة "أنسر شيكاغو"، وهي جماعة مناهضة للحرب، وصرح رودريغيز لصحيفة "نيوزي" في مقابلة مصورة: "إذا تمكنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصراً كبيراً، ويُظهر قوة تكاتف الناس، وقدرتهم على رفض أمور مثل التحديث الحضري".
وفي بيان لشبكة "CNN"، صرح ائتلاف "أنسر" أن المنظمة لا تضم ​​أعضاءً أفراداً، وأنهم لا يرتبطون برودريغز بأي شكل من الأشكال.
وأضاف الائتلاف "يبدو أنه حضر احتجاجات أنسر قبل سبع سنوات، ولسنا على علم بأي اتصال له منذ ذلك الحين. من الواضح أننا لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه".
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونغينو، في منشور على موقع "أكس"، إن "مكتب التحقيقات الفيدرالي على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها، ونأمل أن نتلقى تحديثات بشأن صحتها قريباً جداً".
وتصف الرسالة التي تحمل اسم رودريغيز غضب الكاتب إزاء ما يُرى أنه تقاعس من جانب الحكومات الغربية والعربية عن وقف حرب إسرائيل على غزة، وتدعو إلى العمل المسلح، الذي تُشبّهه بأشكال الاحتجاج السلمي.
وجاء في الرسالة: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً. عادةً ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة".
وذكرت الرسالة أنه قبل سنوات، ربما لم يكن الأمريكيون ليفهموا هجوماً عنيفاً باسم فلسطين "كان مثل هذا العمل ليبدو غير مفهوم، وجنونياً"، ولكن في ظل تزايد الضغط الشعبي لإنهاء الحرب في غزة، كتب الكاتب: "هناك العديد من الأمريكيين الذين يعتبرون هذا العمل واضحاً للغاية، وهو، بطريقة غريبة، التصرف العقلاني الوحيد".
واختتمت الرسالة برسالة إلى والدي الكاتب وشقيقه، ووقعها "إلياس رودريغيز".
وسبق أن دافع حساب "أكس" نفسه الذي نُشرت فيه الرسالة عن أساليب العنف، وعبّر عن آراء تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل.
ورداً على منشور مستخدم آخر يدعم إطلاق النار على الآخرين ويصف العنف بأنه "جزء مقبول من الواقع"، ردّ الحساب: "متفق - العنف ليس بالضرورة أن يحدث، ولكن إذا حدث، فيجب أن يحدث".
"ما الدليل الإضافي المطلوب على ضرورة القضاء التام على المستعمرة ومتمرديها بنهاية كل هذا؟"، هذا ما كتبه الحساب عن إسرائيل في منشور آخر رداً على فيديو مُجمّع لمسؤولين حكوميين إسرائيليين يدعون إلى حصار شامل وقصف لقطاع غزة.
وفي شيكاغو، عمل رودريغيز مؤخراً أخصائياً إدارياً في الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام، وفقاً لحساب على "لينكد إن" يحمل اسمه وصورته.
وكان رودريغيز يسكن في حي ألباني بارك، حيث أخبر أحد جيرانه شبكة "CNN" أنه صُدم من علاقة رودريغيز المزعومة بحادث إطلاق النار في واشنطن العاصمة.
وقال جون فراي، البالغ من العمر 71 عاماً، إن رودريغيز عاش في الشقة المجاورة لشقته لمدة عامين تقريباً مع امرأة، رغم أنه قال إنه لا يعرف طبيعة علاقتهما أو اسم المرأة، مضيفاً "كانا هادئين للغاية، وكانا ودودين للغاية"، لكنه لم يتحدث قط مع رودريغيز في السياسة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جريمة نهب وسطو منظم: الحوثيون يبيعون ممتلكات بنوك خاصة وسط تحذيرات رسمية
جريمة نهب وسطو منظم: الحوثيون يبيعون ممتلكات بنوك خاصة وسط تحذيرات رسمية

الحركات الإسلامية

timeمنذ 9 ساعات

  • الحركات الإسلامية

جريمة نهب وسطو منظم: الحوثيون يبيعون ممتلكات بنوك خاصة وسط تحذيرات رسمية

في تصعيد خطير يهدد الاستقرار المالي والمصرفي في اليمن، أقدمت مليشيا الحوثي على بيع ممتلكات البنوك الخاصة الواقعة في مناطق سيطرتها، في خطوة وُصفت بأنها "جريمة نهب وسطو منظم" تمس بشكل مباشر سلامة النظام المصرفي والاقتصاد الوطني. وتأتي هذه الخطوة بعد أن قررت عدة بنوك نقل غرف عملياتها ومقارها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، في محاولة لحماية أصولها وودائع عملائها من الانتهاكات المتزايدة، وتمثل هذه الممارسات الحوثية تهديدًا واضحًا للاستقرار المالي، وتستلزم استجابة صارمة لوقف هذا العبث المنظم الذي يطال أحد أعمدة الاقتصاد اليمني. وفي هذا السياق، أطلق ناشطون وإعلاميون حملة إعلامية موسعة تحت وسم #الحوثي_ينهب_ودائع_البنوك، تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الانتهاكات ورفع الوعي العام بخطورتها، وتُحذر الحملة من أن أي تورط في شراء أو بيع أو التصرف في الأصول المصادرة يُعد دعمًا مباشرًا للإرهاب، ويعرض المتورطين للمساءلة القانونية محليًا ودوليًا، بما في ذلك إدراجهم على قوائم العقوبات وتجميد أصولهم. وناشدت الحملة رجال المال والأعمال والمواطنين والمؤسسات التجارية برفض التعامل مع العروض المشبوهة التي تروج لها المليشيا، وتؤكد أن المال المنهوب لا يتحول إلى ملكية مشروعة، بل يصبح عبئًا قانونيًا يلاحق حامله، وأي تورط في بيع أو شراء أو حتى الوساطة بشأن هذه الأصول يُعد مشاركة في جريمة تمويل الإرهاب، بما قد يؤدي إلى الملاحقة القضائية دوليًا ومحليًا، والخسارة المالية والسمعة وربما الحرية. ووجهت الحملة رسالة واضحة إلى المؤسسات المالية الدولية ومراكز القرار الاقتصادي الإقليمي، أكدت فيها أن مليشيا الحوثي تعمل على تحويل النظام المصرفي إلى أداة لتمويل الحرب والإرهاب، في سابقة خطيرة تهدد الأمن المالي للمنطقة بأكملها. في المقابل، حذرت الحكومة اليمنية من التصعيد الحوثي، واعتبرته بمثابة سلوك انتقامي ولصوصي يكشف عن استخفافها بالقانون وتهديدها الخطير للاستقرار المالي والمصرفي في البلاد. وأهابت الحكومة على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بكافة المواطنين، ورجال الأعمال، والشركات التجارية، بعدم التورط في شراء أو بيع أو رهن أو نقل ملكية أي من الأصول والعقارات أو المنقولات التي كانت مملوكة لتلك البنوك. وقال الإرياني في تغريدة له على منصة أكس " أن أي مشاركة – مباشرة أو غير مباشرة – تُعد جريمة تمويل ودعم مباشر للارهاب العابر للحدود، وتعرّض مرتكبيها للمساءلة الجنائية والملاحقة القضائية، محلياً ودولياً، بما في ذلك خطر الإدراج على قوائم العقوبات الدولية وتجميد الأصول". وأضاف الوزير اليمني "أن أي تصرف بهذه الأصول باطل قانوناً ولا يُعتد به، ولا يترتب عليه أي أثر قانوني حالياً أو مستقبلاً". ولفت الإرياني إلى أن الحكومة اليمنية، انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية والدستورية، تؤكد التزامها الكامل بحماية النظام المصرفي وحقوق المودعين والمساهمين، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية لضمان ذلك. ويبدو أن ميليشيا الحوثي تتعامل المليشيا الحوثية مع أموال المودعين وممتلكات البنوك كأنها غنائم حرب، وتستخدمها كمصدر تمويل لعملياتها العسكرية، ضاربة عرض الحائط بمبادئ حقوق الملكية وحماية القطاع الخاص، ويعكس هذا السلوك سياسة ممنهجة للنهب والعقاب الجماعي، ويقوض ما تبقى من ثقة في النظام المالي والاقتصادي. ويرى المراقبون إلى أن هذه الممارسات تعكس عقلية النهب والعقاب الجماعي التي تتبعها المليشيا، وتهدف إلى تدمير ما تبقى من الثقة في النظام المصرفي، كما يرون أن تحويل أموال المودعين وممتلكات البنوك إلى أدوات لتمويل الحرب يشكل تهديدًا مباشرًا ليس فقط لليمن، بل للأمن المالي الإقليمي برمّته، ويؤكد المراقبون على أن الموقف الواضح للحكومة اليمنية، والدعوة الشعبية الواسعة لرفض هذه الممارسات، يمثلان خطوة مهمة في مواجهة هذا العبث المنهجي، وأن وقف نهب وتخريب النظام المالي هو واجب وطني وأخلاقي، يتطلب تضافر الجهود المحلية والدولية لردع المليشيا ومنعها من الاستمرار في تقويض أسس الدولة والاقتصاد.

ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن
ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

شفق نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • شفق نيوز

ما علاقته بالعراق؟.. تفاصيل جديدة عن قاتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن

شفق نيوز/ كشفت شبكة "CNN عربية" الأمريكية، يوم الجمعة، عن تفاصيلل جديدة تتعلق بمنفذ الهجوم المسلح على موظفي السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن مساء أمس الأول الأربعاء، مبينة أن وعيه السياسي بدأت يتشكل وهو طفل بسبب غزو الولايات المتحدة للعراق. وقالت الشبكة أن للشاب إلياس رودريغز، تاريخ من النشاط السياسي، بما في ذلك إدانة نفوذ الشركات، والإجراءات العسكرية الأمريكية، وانتهاكات الشرطة، وفقاً لمراجعة أجرتها الشبكة لمقابلات وكتابات مرتبطة به. ففي صفحة "GoFundMe" لعام 2017، والتي تضمنت صورته، وصفت شهادة منسوبة إلى رودريغيز كيف أشعلت مهمة والده في العراق، عندما كان في الحادية عشرة من عمره، شرارة صحوته السياسية وحشدته لمنع "جيل آخر من الأمريكيين العائدين إلى ديارهم من حروب الإبادة الجماعية الإمبريالية". وتُجري السلطات تحقيقاتٍ في أسباب إطلاق النار في وقتٍ متأخر، الأربعاء، خارج متحف كابيتال اليهودي، حيث يُقال إن رودريغيز، البالغ من العمر 31 عاماً من شيكاغو، أخرج مسدساً وقتل زوجين شابين، يارون ليشينسكي وسارة ميلغريم. صرخ قائلاً: "الحرية لفلسطين"، بينما احتجزته الشرطة. وفي شكوى قُدِّمت إلى المحكمة الفيدرالية، أمس الخميس، اتهم رودريغيز بالقتل وتهماً أخرى، قال المدعون إنه أخبر الشرطة أنه استلهم فكرته من طيار أمريكي توفي العام الماضي بعد أن أشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن العاصمة، للفت الانتباه إلى الحرب في غزة، واصفًا إياه بـ"الشهيد". كما تحقق الشرطة في رسالة وُجهت إلى حساب على منصة "أكس" بعد وقت قصير من إطلاق النار، ويبدو أنها تحمل توقيع رودريغيز، تدعو إلى الانتقام العنيف رداً على الحرب في غزة، وهي رسالة نُشرت مراراً وتكراراً على هذا الحساب. وأظهرت مراجعة أجرتها الشبكة الأمريكية لحساب "@kyotoleather" أنه مرتبط بحسابات أخرى تحمل اسم وصورة رودريغيز، ويتضمن ردوداً يخاطبه فيها مستخدمون آخرون باسمه. وأعربت الرسالة المنشورة، أمس الأول الأربعاء، عن الغضب إزاء "الفظائع التي يرتكبها الإسرائيليون ضد فلسطين"، وأشارت إلى "العمل المسلح" كشكل مشروع للاحتجاج وهو "التصرف العقلاني الوحيد". وجاء في الرسالة: "ماذا يمكن قوله أكثر في هذه المرحلة عن نسبة الأطفال المشوهين والمحترقين والمنفجرين؟ نحن الذين سمحنا بحدوث هذا لن نستحق أبداً غفران الفلسطينيين". ونُشرت الرسالة على منصة "أكس" نحو الساعة العاشرة مساء الأربعاء، ولم يتضح من نشرها أو ما إذا كانت منشوراً مُجدولاً مسبقاً قبل الحادث. وفي السنوات التي سبقت اعتقاله في واشنطن العاصمة هذا الأسبوع، تحالف رودريغيز علناً مع عدة جماعات يسارية في منطقة شيكاغو. وسعت صفحة "GoFundMe"، التي أُنشئت في آب/ أغسطس 2017، لجمع التبرعات ليتمكن رودريغيز من حضور مؤتمر المقاومة الشعبي في واشنطن العاصمة، وهو فعالية احتجاجية مناهضة لترامب. وفي شهادة نُسبت إلى رودريغيز، كتب "كنت في الحادية عشرة من عمري عندما جلس والدي، وهو جندي في الحرس الوطني، مع عائلتنا ليخبرنا أنه سيُرسل إلى العراق". ووصف انزعاجه عندما عاد والده من مهمته حاملاً "تذكارات"، من بينها رقعة مُمزقة من زي جندي عراقي، وكتب أنه شعر بنفور من السياسة الأمريكية بسبب الحرب. ورفضت والدة رودريغيز، التي تواصلت معها "CNN"، التعليق على هذه القصة، وأكد الحرس الوطني الأمريكي لـ"CNN" أن رجلاً عُرف في السجلات العامة بأنه والد رودريغيز كان عضواً في الحرس الوطني للجيش من عام 2005 إلى عام 2012، وخدم في العراق من تشرين الأول/ أكتوبر 2006 إلى أيلول/ سبتمبر 2007. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2017، حضر رودريغيز تظاهرة أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، احتجاجاً على إطلاق النار من قبل الشرطة وعلى محاولة نقل المقر الرئيسي الثاني لشركة أمازون إلى المدينة. وقال رودريغيز لصحيفة "ليبراسيون"، وهي صحيفة صادرة عن حزب الاشتراكية والتحرير، والتي عرّفت عنه كعضو فيها آنذاك إن "الثروة التي جلبتها أمازون إلى سياتل لم تُشارك مع سكانها السود". وأضاف أن "تبييض أمازون لمدينة سياتل عنصري بنيوي، ويشكل خطراً مباشراً على جميع العاملين فيها". وفي كانون الثاني/ يناير 2018، شارك رودريغيز في احتجاج آخر ضد أمازون في وسط مدينة شيكاغو، نظمته منظمة "أنسر شيكاغو"، وهي جماعة مناهضة للحرب، وصرح رودريغيز لصحيفة "نيوزي" في مقابلة مصورة: "إذا تمكنا من إبعاد أمازون، فسيكون ذلك نصراً كبيراً، ويُظهر قوة تكاتف الناس، وقدرتهم على رفض أمور مثل التحديث الحضري". وفي بيان لشبكة "CNN"، صرح ائتلاف "أنسر" أن المنظمة لا تضم ​​أعضاءً أفراداً، وأنهم لا يرتبطون برودريغز بأي شكل من الأشكال. وأضاف الائتلاف "يبدو أنه حضر احتجاجات أنسر قبل سبع سنوات، ولسنا على علم بأي اتصال له منذ ذلك الحين. من الواضح أننا لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه". وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، دان بونغينو، في منشور على موقع "أكس"، إن "مكتب التحقيقات الفيدرالي على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها، ونأمل أن نتلقى تحديثات بشأن صحتها قريباً جداً". وتصف الرسالة التي تحمل اسم رودريغيز غضب الكاتب إزاء ما يُرى أنه تقاعس من جانب الحكومات الغربية والعربية عن وقف حرب إسرائيل على غزة، وتدعو إلى العمل المسلح، الذي تُشبّهه بأشكال الاحتجاج السلمي. وجاء في الرسالة: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً. عادةً ما يكون مسرحاً واستعراضاً، وهي سمة مشتركة مع العديد من الأعمال غير المسلحة". وذكرت الرسالة أنه قبل سنوات، ربما لم يكن الأمريكيون ليفهموا هجوماً عنيفاً باسم فلسطين "كان مثل هذا العمل ليبدو غير مفهوم، وجنونياً"، ولكن في ظل تزايد الضغط الشعبي لإنهاء الحرب في غزة، كتب الكاتب: "هناك العديد من الأمريكيين الذين يعتبرون هذا العمل واضحاً للغاية، وهو، بطريقة غريبة، التصرف العقلاني الوحيد". واختتمت الرسالة برسالة إلى والدي الكاتب وشقيقه، ووقعها "إلياس رودريغيز". وسبق أن دافع حساب "أكس" نفسه الذي نُشرت فيه الرسالة عن أساليب العنف، وعبّر عن آراء تدعو إلى تدمير دولة إسرائيل. ورداً على منشور مستخدم آخر يدعم إطلاق النار على الآخرين ويصف العنف بأنه "جزء مقبول من الواقع"، ردّ الحساب: "متفق - العنف ليس بالضرورة أن يحدث، ولكن إذا حدث، فيجب أن يحدث". "ما الدليل الإضافي المطلوب على ضرورة القضاء التام على المستعمرة ومتمرديها بنهاية كل هذا؟"، هذا ما كتبه الحساب عن إسرائيل في منشور آخر رداً على فيديو مُجمّع لمسؤولين حكوميين إسرائيليين يدعون إلى حصار شامل وقصف لقطاع غزة. وفي شيكاغو، عمل رودريغيز مؤخراً أخصائياً إدارياً في الجمعية الأمريكية لمعلومات طب العظام، وفقاً لحساب على "لينكد إن" يحمل اسمه وصورته. وكان رودريغيز يسكن في حي ألباني بارك، حيث أخبر أحد جيرانه شبكة "CNN" أنه صُدم من علاقة رودريغيز المزعومة بحادث إطلاق النار في واشنطن العاصمة. وقال جون فراي، البالغ من العمر 71 عاماً، إن رودريغيز عاش في الشقة المجاورة لشقته لمدة عامين تقريباً مع امرأة، رغم أنه قال إنه لا يعرف طبيعة علاقتهما أو اسم المرأة، مضيفاً "كانا هادئين للغاية، وكانا ودودين للغاية"، لكنه لم يتحدث قط مع رودريغيز في السياسة.

من هو منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن؟
من هو منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن؟

وكالة أنباء براثا

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة أنباء براثا

من هو منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في واشنطن؟

أعلنت السلطات الأمريكية أن الرجل الذي أطلق النار عند المتحف اليهودي في واشنطن مؤخرا وقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية، ينتمي لمجموعة اشتراكية. وقد حدد رئيس شرطة العاصمة هوية المشتبه به باسم إلياس رودريغيز، ويبلغ من العمر 30 عاما، ومن سكان مدينة شيكاغو. وأوضحت الشرطة أن رودريغيز أطلق النار بعد اقترابه من مجموعة مكونة من أربعة أشخاص، عقب فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في متحف كابيتال اليهودي. وظهر أثر رقمي على الإنترنت يعود لشخص يدعى إلياس رودريغيز، يشبه إلى حد كبير الرجل الظاهر في مقطع الفيديو المرتبط بالحادث، ويرتبط هذا الشخص بحزب "الاشتراكية والتحرير Party for Socialism and Liberation"، وهي منظمة أمريكية تصف نفسها بأنها "حزب اشتراكي ثوري". كما أشار مقال نشر عام 2017 في صحيفة "ليبرشن نيوز"، وهي المنصة الرسمية لحزب الاشتراكية والتحرير، إلى خطاب ألقاه رودريغيز خلال مظاهرة في شيكاغو كانت تعارض محاولة المدينة استضافة مقر رئيسي جديد لشركة "أمازون". وفي مقطع إخباري من تلك الفعالية، يظهر رودريغيز وهو يقدم كعضو في فرع شيكاغو من "ائتلاف أنسر Answer Coalition"، وهي مجموعة يسارية نظمت مظاهرة مؤيدة لفلسطين في الخامس من أبريل. وقد صرح خلال ذلك الحدث بأن منع "أمازون" من التوسع في شيكاغو من شأنه أن "يُظهر قوة الناس عندما يتوحدون". ويظهر الملف الشخصي لرودريغيز على موقع "لينكدإن" أنه عمل لدى مؤسسة "ذا هيستوري ميكرز"، وهي أرشيف رقمي يوثق إنجازات الأمريكيين السود الذين لعبوا أدوارا بارزة في التاريخ، واستمر في العمل هناك حتى يوليو 2024. كما جاء في نبذة تعريفية منشورة على موقع المؤسسة، وتتضمن صورة مشابهة للرجل الظاهر في فيديو المتحف، أن رودريغيز حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة إلينوي في شيكاغو، وأنه عمل سابقا ككاتب محتوى. وأضافت النبذة أن من اهتماماته "قراءة وكتابة القصص الخيالية، والموسيقى الحية، والسينما، واستكشاف أماكن جديدة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store