logo
ماذا نعرف عن خطة ترامب المعمارية بشأن البيت الأبيض؟

ماذا نعرف عن خطة ترامب المعمارية بشأن البيت الأبيض؟

04:07 م
الإثنين 04 أغسطس 2025
كتبت- سلمى سمير:
أعلن البيت الأبيض عن خطط لبناء قاعة احتفالات جديدة بتكلفة تقدّر بـ200 مليون دولار، بتمويل مباشر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من 'المانحين الوطنيين'، على أن يتم الانتهاء منها قبل انتهاء ولايته الثانية في يناير 2029.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن القاعة الجديدة ستُبنى على مساحة تبلغ نحو 90 ألف قدم مربعة (ما يعادل 8,300 متر مربع)، وستتسع لنحو 650 مقعدًا، لتكون بذلك أول تغيير هيكلي يُجرى على مبنى البيت الأبيض التنفيذي منذ إنشاء شرفة ترومان عام 1948.
الحاجة إلى قاعة جديدة
ويأتي هذا في ظل عدم استعداد البيت الأبيض حاليًا لاستضافة مناسبات كبرى، إذ إن الغرفة الشرقية لا تتسع لأكثر من 200 ضيف. وفي مقابلة مع شبكة'إن بي سي' الأمريكية، أوضح ترامب أن تنظيم الفعاليات الكبيرة يتطلب نصب خيام في الحديقة الجنوبية، وهو ما سيصبح معقّدًا في حال تساقط الأمطار أو الثلوج. وأضاف ترامب: 'حين تمطر أو تثلج، تصبح كارثة. الخيام تُنصب على بعد ملعب كرة قدم من المبنى الرئيسي'.
وكان ترامب، طالما عبّر عن رغبته في إنشاء قاعة احتفالات داخل البيت الأبيض، وقال: 'أنا أقوم بالكثير من التحسينات. سأبني قاعة جميلة. كانوا يريدونها منذ سنوات طويلة'.
موقع المشروع والممولون
وبحسب ما نشر على الموقع الرسمي للبيت الأبيض، فإن التمويل سيتم توفيره من قِبل ترامب ذاته ومجموعة من المتبرعين الذين لم تُعلن أسماؤهم حتى الآن. وقد وصف ترامب المشروع بأنه 'هديته إلى البلاد'.
وستحل القاعة الجديدة محل الجناح الشرقي الحالي، الذي يضم مكاتب السيدة الأولى ميلانيا ترامب وعددًا من الوظائف التنفيذية الأخرى. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء في سبتمبر المقبل، بقيادة شركة Clark Construction، بينما تتولى شركة McCrery Architects التصميم، وتتكفل AECOM بالجوانب الهندسية.
وفقًا لصور التصميم التي نشرها البيت الأبيض، ستشبه القاعة الجديدة في طرازها المعماري باقي مباني البيت الأبيض، وستتضمن تفاصيل داخلية فاخرة مثل الثريات والأعمدة المزخرفة.
وقالت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، إن 'الرئيس وإدارته ملتزمان بالحفاظ على الطابع التاريخي الخاص بالبيت الأبيض، مع إنشاء قاعة يمكن أن تخدم الإدارات المستقبلية وأجيال الأمريكيين القادمة'.
من جهتها، أشارت ليزلي جرين بومان، العضو في لجنة الحفاظ على البيت الأبيض منذ أربع إدارات رئاسية، إلى أن 'البيت الأبيض له تاريخ طويل من التوسعات التي تُراعي متطلبات الرئاسة المتغيرة'، مضيفة: 'آمل أن تحترم أي تغييرات مقترحة الجدران القائمة، فهي جزء من إرثنا الديمقراطي'.
يُذكر أن المكاتب الموجودة في الجناح الشرقي، بما فيها مكتب السيدة الأولى، ستُنقل مؤقتًا لحين الانتهاء من أعمال البناء.
ماضي ترامب مع القاعات والتجديدات
ويبدو أن المشروع الجديد ينسجم مع ميول ترامب العقارية، إذ سبق له أن أدخل تعديلات داخل البيت الأبيض شملت تزيين المكتب البيضاوي بزخارف ذهبية، وتركيب ساريتي علم ضخمتين، وإعادة تصميم حديقة الورود الشهيرة. غير أن مشروع القاعة يعد أول تعديل دائم على الهيكل المعماري منذ عقود.
وفي تصريحات له، قال ترامب: 'لم يكن هناك رئيس جيد في بناء القاعات مثلي'، وتابع: 'أنا بارع في البناء. لطالما اضطررنا إلى نصب خيام في الفعاليات الكبرى، وكان ذلك دائمًا مشهدًا غير لائق'.
وكان ترامب قد عرض في عام 2016، خلال عهد الرئيس باراك أوباما، التبرع بمبلغ 100 مليون دولار لبناء قاعة احتفالات في البيت الأبيض، إلا أن الإدارة آنذاك رفضت الاقتراح. وقال المتحدث باسم أوباما حينها، جوش إيرنست، إن 'الاقتراح لم يُؤخذ على محمل الجد'، مضيفًا: 'لست متأكدًا من أنه سيكون من المناسب وضع لافتة ذهبية باسم ترامب على أي جزء من البيت الأبيض'.
ويبدو أن الرئيس الأمريكي يعتزم هذه المرة تنفيذ فكرته بشكل فعلي، واضعًا بصمته الخاصة على ما يُعرف بـ'منزل الشعب'.
Leave a Comment
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سويسرا قد تلجأ لرئيس «الفيفا» لمواجهة الرسوم
سويسرا قد تلجأ لرئيس «الفيفا» لمواجهة الرسوم

الرأي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرأي

سويسرا قد تلجأ لرئيس «الفيفا» لمواجهة الرسوم

أثار فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية نسبتها 39 % على سويسرا، صدمة في البلد الصغير الباحث عن سبل مواجهة إجراء قد يكلّف اقتصاده خسارة آلاف الوظائف. وفي ظل التداعيات المقلقة للرسوم على الاقتصاد السويسري، صدرت دعوات لتدخل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» جاني إنفانتينو نظراً للعلاقة الوثيقة التي تربطه بالرئيس الأميركي. وقال النائب عن الاتحاد الديمقراطي الوسطي، رينو بوشيل، إن رئيس الفيفا هو رجل المرحلة والمفتاح المباشر للبيت الأبيض. وحذّرت الجمعية المهنية لشركات قطاع الميكانيك والإلكترونيات والمعادن «سويسميم» من أنه «في حال الإبقاء على هذه الرسوم الجمركية الطائلة، ستدخل أنشطة التصدير لقطاع التكنولوجيا السويسري مرحلة الاحتضار بحكم الأمر الواقع، نظراً للتعريفات الأدنى بكثير التي تستهدف الجهات المنافسة من الاتحاد الأوروبي واليابان». ودعت «سويسميم» السلطات إلى «مواصلة التفاوض مع الولايات المتحدة، حتى لو كانت فرص النجاح تبدو ضعيفة باعتبار أنه «من الملحّ اتّخاذ تدابير لتحسين القواعد الأساسية المنظّمة لقطاع التصدير برمّته». ولن تتعرّض شركات الاتحاد الأوروبي المنافسة لتلك السويسرية سوى لتعريفات بنسبة 15 %، في مقابل 10 % للمنتجات البريطانية. وتعدّ نسبة 39 % من أعلى النسب المفروضة على البلدان التي تقيم مبادلات تجارية مع الولايات المتحدة وهي تهدّد أجزاء كاملة من الاقتصاد السويسري الذي يرتكز على الصادرات، خصوصاً في مجال الساعات والآلات الصناعية، وتلقي هذه التعريفات الجمركية بظلالها على عشرات آلاف الوظائف في سويسرا. وبرّر ترامب قراره الذي شكّل صدمة للسلطات السويسرية بعدما اعتقدت أنها توصّلت إلى اتفاق إطاري أفضل لها، بحجّة أن لبرن فائض تجاري بعشرات مليارات الدولارات مع واشنطن. وبحسب البيانات الجمركية، كانت 18.6 % من صادرات البضائع السويسرية موجّهة إلى الولايات المتحدة عام 2024 وهي شملت خصوصاً أدوية ما زالت حتّى الساعة معفية من الزيادات لكنّها قد تقع بدورها ضحية الحرب التجارية.

ترامب يُخطّط لزيادة قوات إنفاذ القانون مع سعيه للسيطرة على العاصمة واشنطن
ترامب يُخطّط لزيادة قوات إنفاذ القانون مع سعيه للسيطرة على العاصمة واشنطن

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

ترامب يُخطّط لزيادة قوات إنفاذ القانون مع سعيه للسيطرة على العاصمة واشنطن

أعلن الرئيس دونالد ترامب، أنه قد يستعين بالحرس الوطني لحفظ الأمن في شوارع العاصمة واشنطن، بينما قال مسؤول في البيت الأبيض إن قوات إنفاذ القانون الاتحادية ستعزز وجودها في المدينة، هذا الأسبوع. وهذا التهديد وما سيليه من تداعيات، هو أحدث خطوة من جانب ترامب وإدارته نحو تولي إدارة المدينة التي تمثل مقر الحكومة الأميركية. وصرح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، الأربعاء، «العاصمة غير آمنة تماماً. علينا أن ندير العاصمة التي يجب أن تكون أفضل مكان يُدار في البلاد». وأبلغ مسؤول في البيت الأبيض «رويترز»، أن التفاصيل العملية حول تعزيز الوجود الاتحادي لم تنته بعد. وذكرت شبكة «سي إن إن»، أن مسؤولين من مكتب التحقيقات الاتحادي (أف بي آي) والحرس الوطني وإدارة الهجرة والجمارك بالإضافة إلى عملاء من وزارة الأمن الداخلي سيشاركون في الأمر. وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في بيان، إن المدينة «ابتُليت بالجرائم الصغيرة والعنيفة لفترة طويلة جداً» وإن الرئيس ملتزم بجعلها آمنة. وهدد ترامب بتولي جهات اتحادية السيطرة على المدينة مرات عدة، وصعد تلك التهديدات بعد الاعتداء على موظف شاب كان يعمل في إدارة الكفاءة الحكومية خلال مطلع الأسبوع. وقال إيلون ماسك، الملياردير والمستشار السابق لترامب الذي أشرف على إدارة الكفاءة الحكومية، إن الرجل تعرض للضرب وأصيب بارتجاج في المخ. وكتب «حان الوقت لجعل العاصمة اتحادية». وعما إذا كان يفكر في تولي الأمور من شرطة العاصمة، رد ترامب بالإيجاب. وقال «سنقوم بتجميل المدينة. سنجعلها جميلة. إنه أمر مؤسف، معدل الجريمة والسرقات والقتل والجرائم الأخرى. لن نسمح بذلك. ويشمل ذلك استدعاء الحرس الوطني، وربما بسرعة كبيرة أيضاً». ووفقا للسجلات على موقع إدارة الشرطة، انخفضت الجرائم العنيفة في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 بنسبة 26 في المئة في واشنطن مقارنة بالعام الماضي بينما انخفضت معدلات الجرائم بشكل عام بنحو سبعة في المئة. وأظهر الموقع الإلكتروني أن معدل الجريمة عموما انخفض 15 في المئة في 2024 مقارنة بعام 2023.

رغم اعتراضات استخباراتية... البيت الأبيض يكشف تقريراً سرياً حول روسيا
رغم اعتراضات استخباراتية... البيت الأبيض يكشف تقريراً سرياً حول روسيا

الرأي

timeمنذ 2 ساعات

  • الرأي

رغم اعتراضات استخباراتية... البيت الأبيض يكشف تقريراً سرياً حول روسيا

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالكشف عن تقرير استخباراتي سري يتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، في محاولة لتفنيد المزاعم التي طالت حملته الانتخابية، وفقاً لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست». وأعدت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التقرير المكون من 46 صفحة عام 2017. وصدر في 23 يوليو بأمر من مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، وبموافقة ترامب. جاء ذلك رغم اعتراضات وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إي) وجهات أمنية أخرى، أشارت إلى أن الوثيقة تحتوي على معلومات حساسة حول مصادر بشرية وطرق تجسس سرية. ووصف مسؤولون استخباراتيون سابقون التقرير بأنه «الأكثر حساسية» خلال إدارة ترامب، لاحتوائه على إشارات مباشرة إلى جواسيس أبلغوا عن خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم ترامب ضد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وزعمت أجهزة الاستخبارات الأميركية عام 2017 أن موسكو تدخلت في الانتخابات لصالح ترامب. وأكدت مراجعات مستقلة، بما في ذلك تحقيق ثنائي من لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ذلك. ومع ذلك، شككت إدارة ترامب في هذه الاستنتاجات، واصفة إياها بـ «خدعة منسقة من إدارة أوباما». شرعت وزارة العدل في تحقيق جنائي بحق بعض المسؤولين السابقين، وبدأت هيئة محلفين كبرى بالاستماع للأدلة. وأثار قرار الكشف عن التقرير قلقاً داخل أروقة الاستخبارات، حيث حذر السيناتور الديمقراطي مارك وارنر من أن النشر «غير المسؤول» يعرض مصادر الولايات المتحدة للخطر، ويقوض ثقة الحلفاء في سرية التعاون الاستخباراتي. وقال لاري فايفر، المسؤول السابق في «سي آي إي» والبيت الأبيض، إن «الوثيقة محرّرة بشكل طفيف إلى حدّ يسمح باستخلاص المصادر والأساليب بسهولة». وفقاً لمسؤولين مطلعين على عملية النشر، تم إعداد نسخ متعددة من التقرير بدرجات تحرير مختلفة، لكن غابارد استخدمت سلطتها لتحديد ما يُنشر، من دون الحاجة لموافقة الأجهزة الاستخباراتية الأخرى. قال أحدهم إن ترامب وافق على نشر النسخة النهائية من دون تعديل، رغم خلافات سابقة بينه وبين غابارد بشأن ملفات أخرى. وطالب رئيس لجنة الاستخبارات الحالي، النائب الجمهوري ريك كروفورد، في وقت سابق بإعادة التقرير إلى الكونغرس ونشره للعلن. تحقق ذلك أخيراً بتوجيه من الرئيس الأميركي، في خطوة يرى مراقبون أنها تعيد خلط الأوراق بشأن قضية التدخل الروسي التي ظلت لسنوات ورقة بيد خصومه السياسيين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store