logo
بيان شديد اللهجة من الهند ردا على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

بيان شديد اللهجة من الهند ردا على تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية

صدى البلدمنذ 3 أيام
أصدرت الحكومة الهندية بيانًا شديد اللهجة يوم الاثنين ردًا على تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديد بشأن الرسوم الجمركية.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية ذكرت الحكومة أنها مستهدفة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب شرائها النفط الروسي.
وقالت الخارجية الهندية في بيانها "استُهدفت الهند من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لاستيرادها النفط من روسيا بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا".
وأضاف البيان "في الواقع، بدأت الهند الاستيراد من روسيا لأن الإمدادات التقليدية حُوّلت إلى أوروبا بعد اندلاع الصراع وقد شجعت الولايات المتحدة آنذاك الهند بنشاط على هذه الواردات لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية".
وقالت إن واردات الهند تهدف إلى ضمان تكاليف طاقة متوقعة ومعقولة للمستهلك الهندي وهي ضرورة تفرضها حالة السوق العالمية ومع ذلك، من اللافت للنظر أن الدول التي تنتقد الهند نفسها تنخرط في التجارة مع روسيا وعلى عكس حالتنا، فإن هذه التجارة ليست حتى دافعًا وطنيًا أساسيًا.
وأشار البيان إلى أن حجم التجارة الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في عام 2024 بلغ نحو 67.5 مليار يورو في السلع. بالإضافة إلى ذلك، قُدِّر حجم تجارة الخدمات بنحو 17.2 مليار يورو في عام 2023 وهذا يفوق بكثير إجمالي تجارة الهند مع روسيا في ذلك العام أو ما بعده.
وتابع البيان "في الواقع، بلغت واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال في عام 2024 رقمًا قياسيًا بلغ 16.5 مليون طن، متجاوزةً الرقم القياسي السابق البالغ 15.21 مليون طن في عام 2022".
وأوضحت الخارجية الهندية في بيانها أن التجارة بين أوروبا وروسيا لا تقتصر على الطاقة فحسب، بل تشمل أيضًا الأسمدة ومنتجات التعدين والمواد الكيميائية والحديد والصلب والآلات ومعدات النقل، أما الولايات المتحدة، فتواصل استيراد سادس فلوريد اليورانيوم من روسيا لصناعتها النووية، والبلاديوم لصناعتها للسيارات الكهربائية، والأسمدة، بالإضافة إلى المواد الكيميائية.
ونوهت إلى أنه في ظل هذه الظروف، يُعدّ استهداف الهند غير مبرر وغير منطقي وكأي اقتصاد رئيسي، ستتخذ الهند جميع التدابير اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي.
يذكر أن ترامب فرض رسومًا جمركية بنسبة ٢٥٪ على الهند اعتبارًا من ١ أغسطس ٢٠٢٥ فصاعدًا.
وجاءت هذه الرسوم، وفقًا لترامب، ردًا على الرسوم الجمركية التي تفرضها الهند على الولايات المتحدة، والتي تُعدّ "الأعلى في العالم".
كما صرح الرئيس الأمريكي بأن الرسوم الجمركية تأتي كعقوبة على شراء الهند للنفط الروسي ومشاركتها في مجموعة البريكس، التي يعتبرها ترامب "معادية لأمريكا".
في وقت سابق من يوم الاثنين، حذر دونالد ترامب عبر موقع "تروث سوشيال" من فرض المزيد من الرسوم الجمركية على الهند بسبب شرائها النفط والمنتجات العسكرية الروسية في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي 'في الأيام المقبلة'
الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي 'في الأيام المقبلة'

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

الإمارات قد تشهد قمة تجمع الرئيسين الأمريكي والروسي 'في الأيام المقبلة'

أعلن الكرملين، الخميس، عن الاستعداد عقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب 'في الأيام المقبلة'. وفي وقت لاحق، رشّح بوتين الإمارات العربية المتحدة كمكان محتمل للقمة المرتقبة التي ستكون الأولى من نوعها بين الزعيم الأمريكي والروسي منذ لقاء الرئيس السابق جو بايدن ببوتين في جنيف في يونيو/حزيران عام 2021. وقال بوتين وهو يقف إلى جوار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العاصمة الروسية موسكو: 'لدينا العديد من الأصدقاء المستعدين لمساعدتنا في تنظيم مثل هذه الفعاليات. أحد أصدقائنا هو رئيس دولة الإمارات'، مضيفاً أن 'الإمارات ستكون من الأماكن المناسبة تماماً'. يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى التوسط لإنهاء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، بعد فشل ثلاث جولات من المحادثات المباشرة بين موسكو وكييف في تحقيق أي تقدم نحو وقف إطلاق النار. ويبدو الطرفان الروسي والأوكراني متباعدين أكثر من أي وقت مضى في ظل الشروط التي حدداها لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات. لقاء بعد 6 سنوات صرح ترامب الأربعاء بأنه يرجح حدوث لقاء 'وشيك' ببوتين وجهاً لوجه. وكان آخر لقاء بينهما عام 2019 في قمة مجموعة العشرين في اليابان، لكنهما تحدثا هاتفياً عدة مرات منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في ولايته الرئاسية الثانية. وأوضح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، في بيان للكرملين يوم الخميس: 'بناءً على اقتراح الجانب الأمريكي، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لعقد قمة ثنائية في الأيام المقبلة'. وأضاف: 'بدأنا الآن العمل على التفاصيل مع زملائنا الأمريكيين'. وقال أوشاكوف: 'تم تحديد الأسبوع المقبل كموعد مستهدف'. أكد بوتين، الخميس، أنه لا يعارض إطلاقاً لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشدداً على ضرورة تهيئة الأوضاع المناسبة لمثل هذا اللقاء؛ حيث إن الوضع الراهن 'بعيد' عن تحقق ذلك بحسبه. وكانت موسكو قد شككت مراراً في شرعية زيلينسكي، واستبعدت عقد اجتماع بين الزعيمين إلى حين التوصل إلى شروط لاتفاق سلام. وكان المفاوضون الروس قد حددوا، خلال محادثات إسطنبول مؤخراً، مطالب إقليمية وصفت بأنها صارمة، إذا أرادت أوكرانيا من روسيا وقف تقدمها، مطالبين كييف بالانسحاب من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها والتخلي عن الدعم العسكري الغربي. ويأتي الإعلان عن القمة المقبلة بعد يوم من لقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ببوتين في موسكو. وقال أوشاكوف إن ويتكوف اقترح عقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن روسيا لم ترد على هذا الاقتراح. وكان زيلينسكي قد جدّد، في وقت سابق من يوم الخميس، دعوته لعقد اجتماع مع بوتين، معتبراً أنه السبيل الوحيد لإحراز تقدم نحو السلام. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي: 'من الضروري تحديد توقيت هذا الاجتماع ونطاق القضايا التي ينبغي تناولها'. 'حان الوقت لإنهاء الحرب' صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس أنها تحدثت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول تطورات الأيام الأخيرة والخطوات التالية. وقالت فون دير لاين في بيان على إكس: 'ناقشنا الخطوات التالية نحو اتفاق سلام تفاوضي، وعضوية أوكرانيا المستقبلية في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى إعادة إعمارها'. كما تحدث الرئيس الأوكراني مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، واتفقا على ضرورة 'وجود رؤية أوروبية مُشتركة بشأن القضايا الأمنية الرئيسية لأوروبا'، وشدد زيلينسكي على أهمية كل خطوة تتخذها أوروبا والولايات المتحدة. زيلينسكي يصف مشادته الكلامية مع ترامب بـ'الموقف الصعب'، ويقول إن بلاده مستعدة للسلام يأتي ذلك بعد محادثة هاتفية في وقت سابق الخميس، مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، أشاد كلٌّ منهما خلالها بجهود الوساطة التي يبذلها ترامب، وفقاً لمتحدث باسم الحكومة الألمانية. ودعا زيلينسكي أيضاً إلى مشاركة أوروبية في أي محادثات سلام محتملة. وكتب على مواقع التواصل الاجتماعي بعد المحادثة: 'الحرب دائرة في أوروبا، وأوكرانيا جزء لا يتجزأ من أوروبا، ونحن نخوض بالفعل مفاوضات بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. لذلك، يجب أن تكون أوروبا مشاركة في العمليات ذات الصلة'. وأضاف أنه سيجري عدة محادثات أخرى مع مسؤولين، كما سيقعد مستشاروه الأمنيين اجتماعات افتراضية 'لتنسيق' وجهات النظر المشتركة مع أوروبا والولايات المتحدة. وشدد زيلنسكي على أن 'أوكرانيا لا تخشى الاجتماعات، وتتوقع النهج الشجاع ذاته من الجانب الروسي. لقد حان الوقت لإنهاء الحرب'.

سعر الجنيه الذهب مساء اليوم 7-8-2025
سعر الجنيه الذهب مساء اليوم 7-8-2025

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

سعر الجنيه الذهب مساء اليوم 7-8-2025

سجل سعر الجنيه الذهب زيادة جديدة مع اقتراب انتهاء تعاملات مساء اليوم الخميس الموافق 7-8-2025، داخل محلات الصاغة المصرية. زيادة الجنيه الذهب اليوم وقبل انتهاء تداولات اليوم الخميس، صعد سعر الجنيه الذهب مقداراً طفيفا لم يجاوز 80 جنيه داخل محلات الصاغة آخر تحديث لسعر الجنيه الذهب اليوم وسجل آخر تحديث سعر الجنيه الذهب نحو 36.68 ألف جنيه للبيع و 36.88 ألف جنيه للشراء تحركات الذهب وارتفع سعر جرام الذهب في مصر مع نهاية تعاملات مساء اليوم الخميس علي مستوي محلات الصاغة المصرية. سعر الذهب وبلغ معدل زيادة جرام الذهب داخل الصاغة المصرية نحو 10 جنيهات في المتوسط بمختلف الأعيرة الذهبية. متوسط سعر الذهب اليوم بلغ متوسط سعر جرام الذهب نحو 4575 جنيه كآخر تحديث لسعر المشغولات الذهبية والمجوهرات سعر عيار 24 اليوم وسجل سعر عيار 24 الأكبر قيمة نحو 5240 جنيه للبيع و 5268 جنيه للشراء سعر عيار 21 اليوم بلغ سعر عيار 21 الأكثر انتشارا نحو 4585 جنيه للبيع و 4610 جنيه للشراء سعر عيار 18 اليوم وصل سعر عيار 18 الأوسط بين أعيرة الذهب نحو 3930 جنيه للبيع و 3915 جنيه للشراء سعر عيار 14 اليوم سجل سعر عيار 14 الأدني فئة نحو 3056 جنيه للبيع و 3073 جنيه للشراء سعر الجنيه الذهب اليوم بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 36.68 ألف جنيه للبيع و 36.88 ألف جنيه للشراء سعر أوقية الذهب اليوم وصل سعر أوقية الذهب نحو3387 دولار للبيع و 3388 دولار لشراء سعر الذهب اليوم عالميًا بالدولار على الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب في البورصة الدولية هدوءًا نسبيًا، حيث استقر السعر العالمي عند مستوى 3326 دولارًا للأوقية، في وقت تشهد فيه الأسواق ترقبًا واسعًا لتداعيات القرار الأمريكي بفرض رسوم جمركية إضافية على واردات من الهند. الذهب يصعد عالميًا مدفوعًا بالتصعيد الأمريكي ضد الهند رغم الهدوء النسبي صباحًا، إلا أن الذهب بدأ بالارتفاع مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بعض الواردات الهندية، ما زاد من حدة التوترات التجارية العالمية، وأعاد المخاوف إلى الأسواق المالية. وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 3439.50 دولارًا للأوقية، كما ارتفع السعر الفوري بنسبة مماثلة إلى 3375.41 دولارًا. وفيما صعدت الفضة بنسبة 0.65%، تباين أداء بقية المعادن الثمينة، حيث تراجع البلاتين بينما حقق البلاديوم ارتفاعًا طفيفًا. ومن المقرر أن تدخل الرسوم الأمريكية الجديدة حيز التنفيذ بعد 21 يومًا من 7 أغسطس، لتصل بعض التعريفات الجمركية إلى 50%، في خطوة تصعيدية غير مسبوقة ضد أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، الأمر الذي يُرجح معه أن تظل أسعار الذهب العالمية عرضة للتقلبات في الأيام المقبلة. استقرار الذهب عالميا استقرت أسعار الذهب بعد خسائر معتدلة، مع تجاهل المتداولين لحالة عدم اليقين التي أثارتها أحدث التحركات التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، بما في ذلك تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الرقائق الإلكترونية. واستقر سعر الذهب عند نحو 3370 دولاراً للأونصة بعد تراجعه بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة. وجاء ذلك بعدما أعلن ترمب عزمه فرض ضريبة بنسبة 100% على واردات أشباه الموصلات، في محاولة لإجبار الشركات على إعادة الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة. في غضون ذلك، توترت العلاقات مع شركاء تجاريين رئيسيين، إذ ضاعف الرئيس الأميركي الرسوم الجمركية على السلع الهندية إلى 50% بسبب مواصلة الدولة الآسيوية شراء الطاقة من روسيا. وقد تواجه اليابان أيضاً رسوماً أعلى من تلك المتفق عليها الشهر الماضي على بعض المنتجات، بحسب ما أفادت به وكالة "كيودو". تزايد رهانات خفض الفائدة تدعم الأسعار يراقب المتداولون أيضاً ترشيح ترمب المرتقب خلال أيام لعضو مؤقت في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يُتوقع أن يكون أكثر انسجاماً مع أجندته في تخفيف السياسة النقدية. وتُعد أسعار الفائدة المنخفضة مفيدة للذهب، الذي لا يدر عائداً.

بعد تعليق ترسيم الحدود البحريّة مع قبرص في ال 2007 ... المفاوضات انطلقت هل سيبدأ لبنان في استثمار بلوكاته البحريّة الحدوديّة بعد عرقلة التنقيب فيها ؟
بعد تعليق ترسيم الحدود البحريّة مع قبرص في ال 2007 ... المفاوضات انطلقت هل سيبدأ لبنان في استثمار بلوكاته البحريّة الحدوديّة بعد عرقلة التنقيب فيها ؟

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

بعد تعليق ترسيم الحدود البحريّة مع قبرص في ال 2007 ... المفاوضات انطلقت هل سيبدأ لبنان في استثمار بلوكاته البحريّة الحدوديّة بعد عرقلة التنقيب فيها ؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في خطوة منتظرة من العهد الجديد نحو تثبيت حقوق لبنان السيادية في البحر، بعد تعليق دام لسنوات، تلت زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قبرص في تموز الفائت، والتي جرى خلالها وضع ملفات عديدة على طاولة البحث بين البلدين، وعلى رأسها ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، وتطوير التعاون على صعيد الطاقة، انطلق مسار التحضير لهذه المفاوضات من الجانب اللبناني. على أن يتمّ لاحقاً الاجتماع باللجنة القبرصية المكلّفة بتمثيل بلادها فيها، لاستئناف التفاوض حول ما يجب التوافق عليه وإقراره وتنفيذه من أجل مصلحة كل من البلدين. وبقي ترسيم الحدود بين لبنان وقبرص معلّقاً منذ العام 2007، إذ وقّع البلدان حينذاك مذكرة تفاهم، إلّا أنّ البرلمان اللبناني لم يوافق عليها بسبب ضغوط خارجية، ما أوقف تنفيذها حتى يومنا هذا. وحتى العام 2011، بقي الموضوع معلّقاً الى أن أودع لبنان لدى الأمم المتحدة المرسوم رقم 6433، الذي حدّد بشكل آحادي نطاق منطقته الاقتصادية الخالصة بين النقطة 23 جنوباً والنقطة 7 شمالاً المحدّدة في المرسوم 6433، وقد وافقت عليها قبرص. علماً بأنّ هناك نزاعا لبنانيا- سوريا على هذه النقطة لم يُحلّ بعد، وتشمل بين 750 إلى 1000 كلم2، ولكن ليس شرطاً أن يحصل مسبقاً لإنجاز اتفاقية الترسيم البحري مع قبرص، غير أنّه يبقى ضرورياً لاستكمال الترسيم الشامل للحدود، ولحصول لبنان على حقوقه البحرية. وتصرّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على ترسيم حدود لبنان مع جيرانه، وتضغط لإقرار مذكرة التفاهم التي حصلت في عهد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، كونها تصبّ في مصلحة "إسرائيل"، وتُخسّر لبنان مساحة تبلغ بين 1600 و2650 كلم2 في المنطقة الإقتصادية الخالصة. وتضغط واشنطن عبر سفيرتها في لبنان ليزا جونسون، من أجل توقيع إتفاقية بحرية مع قبرص، قبل الذهاب الى المفاوضات لترسيم الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل". ولا أحد يدري حتى الآن، إذا كان سيحصل ما تريده. معطيات عديدة تغيّرت خلال السنوات الماضية، على ما تقول مصادر سياسية مطّلعة، لعلّ أبرزها توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و "إسرائيل" في 27 تشرين الأول 2022، والتي حدّدت الخط الفاصل بين الجانبين بالخط 23. وكانت مذكرة التفاهم السابقة قد حدّدت النقطة الثلاثية بين لبنان وقبرص مع "إسرائيل" عند النقطة البحرية رقم 1 ، التي تقع قبالة ساحل الناقورة في جنوب لبنان. والسؤال المطروح اليوم: هل ستقوم اللجنة اللبنانية التي يرأسها وزير الأشغال العامّة والنقل فايز رسامني، وتضمّ أعضاء ممثلين عن الوزارات والمؤسسات المعنية، والتي عقدت اجتماعها الأول مع الرئيس عون في القصر الجمهوري الخميس المنصرم، بالانطلاق من مذكرة التفاهم السابقة، أم أنّها ستضع مسودة إتفاقية جديدة لمناقشتها مع قبرص، ومن ثم تحويلها إلى مذكرة تفاهم جديدة؟! كما أنّ السؤال الأهمّ هو ما الذي سيجنيه لبنان من توقيع الإتفاقية مع قبرص؟ هل ستُسهُل له السير في استثمار بلوكاته البحرية الحدودية التي جرى عرقلة التنقيب فيها حتى الساعة؟ أم أنّها ستمنح "إسرائيل" حرية العمل في المنطقة البحرية، بعد أن أعاق توقيف مذكرة التفاهم عملها فيها؟! وخلال اجتماع اللجنة، جرى عرض شامل للأسس والمعايير القانونية والفنية التي ستُعتمد خلال المفاوضات، وفق المعلومات، تمهيداً للتوصّل إلى اتفاق نهائي يُنظّم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص، بما يراعي المصلحة الوطنية اللبنانية ويحترم القوانين الدولية ذات الصلة، ولا سيما قانون البحار. ورغم أنّ واشنطن و"تلّ أبيب" يستعجلان توقيع هذا الإتفاق، لعودة الاستثمارات من قبل شركات النفط العالمية، لا سيما منها الأميركية إلى المنطقة، يجد لبنان، على ما أكّدت المصادر، بأنّ من مصلحته أيضاً توقيع هذه الإتفاقية، كونها تُرسّم حدوده البحرية تمهيداً لترسيم كامل حدوده البريّة ، واستعادة سيادته المنقوصة على كامل أراضيه. ولكن عليه الحذر ممّا يّمكن أن تقترحه قبرص ويُلبّي الرغبات والطموحات "الإسرائيلية". علماً بأن قبرص قد وقّعت اتفاقية حدودية مع "إسرائيل" في العام 2010، قبل توقيع المذكرة مع لبنان، التي حدّدت الحدود البحرية الفاصلة بينهما من النقطة 1 إلى 12. وهذا يعني بأنّ قبرص تعتبر النقاط من 23 إلى 29 من ضمن المنطقة البحرية "الإسرائيلية". فيما لم يتمّ تعديل هذه الاتفاقية بينهما، لكي تُقرّ وتوافق على أنّ النقطة 23 هي لبنانية، ومكرّسة في اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان و"إسرائيل". ولهذا على اللجنة اللبنانية الانتباه إلى هذه المسألة، على ما تضيف المصادر، وخصوصاً أن "إسرائيل" ألمحت في وقت سابق إلى أنّها تودّ تعديل هذه الإتفاقية، التي وُقّعت برعاية إميركية من قبل الوسيط آموس هوكشتاين، وتسعى إلى دفع النقطة الفاصلة مع لبنان إلى النقطة 1، التي سبق أن اتفقت مع قبرص عليها. ومع انطلاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص، تنتظر المصادر المطلعة أن تسود الشفافية والمصداقية والعودة إلى القوانين والمراسيم ذات الصلة خلال المفاوضات. كذلك أن تُعلن الدولة اللبنانية عن مجريات المفاوضات، لا أن تبقى سريّة، ولا يُعرف مضمون المناقشات إلّا عبر بعض التسريبات أو لدى توقيع الإتفاقية النهائية. وتتوقّع المصادر ألّا تطول مفاوضات الترسيم البحري مع قبرص أكثر من نهاية العام الحالي، إذا سار كلّ شيء على ما يُرام، ولا سيما أنّه ليس من خلافات سياسية بين لبنان وقبرص. كما أنّ الجزيرة مستمرة في عملها بقطاع النفط، رغم عدم توقيع الإتفاقية مع لبنان، وقد أصدرت تراخيص استكشاف، وحصلت إكتشافات تجارية عديدة قبالة الشاطىء اللبناني. ويعطي الترسيم البحري مع قبرص، في ظلّ التطوّرات الراهنة، وتوتّر الوضع الأمني في الجنوب بسبب الإعتداءات "الإسرائيلية" المستمرّة على جنوب لبنان، كما الاغتيالات المتواصلة، على ما تلفت المصادر، الثقة المتجدّدة بلبنان من قبل المجتمع الدولي، لا سيما من قبل شركات النفط الراغبة باستكشاف ثروات المنطقة البحرية التابعة له.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store