logo
الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم

الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم

صدى البلدمنذ يوم واحد
تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل.
عصر الحرارة الخارقة
لم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي.
درجات حرارة تكسر الأرقام القياسية
في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية.
وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي".
الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسمي
تشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة.
ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة.
الشرق الأوسط تحت الاختبار
يعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية.
أسباب علمية وتحذيرات أممية
يرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها.
خطر صحي عالمي
وفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة.
ما الذي ينتظرنا؟
بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفاة طفلة نازحة جوعاً في حجة.. المجاعة تفتك بأطفال اليمن في صمت
وفاة طفلة نازحة جوعاً في حجة.. المجاعة تفتك بأطفال اليمن في صمت

صوت بيروت

timeمنذ 3 ساعات

  • صوت بيروت

وفاة طفلة نازحة جوعاً في حجة.. المجاعة تفتك بأطفال اليمن في صمت

توفيت الطفلة أشواق علي حسن مهاب (7 أعوام) بعدما أنهكها الجوع في أحد مخيمات النزوح بمحافظة حجة شمال غربي اليمن، في مشهد يعكس عمق المأساة الإنسانية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات. وتوفيت أشواق، بعد صراع طويل مع الجوع في ظل تدهور غير مسبوق للوضع الإنساني وتوقف برامج الإغاثة التي كانت تقدمها منظمات دولية. وتشير التقارير إلى أن الوضع ازداد سوءًا بعد أن علّقت منظمات دولية أعمالها الإغاثية نتيجة القيود المفروضة من قبل جماعة الحوثيين، واختطافها عدداً من موظفي الإغاثة، إضافة إلى تراجع الدعم الدولي. وتواجه مديرية عبس بمحافظة حجة، التي تحتضن مئات المخيمات التي تضم آلاف النازحين، كارثة إنسانية صامتة، وسط تفاقم المجاعة وغياب المساعدات. وحذر الصحافي اليمني الاستقصائي عيسى الراجحي – وهو من أبناء المحافظة- من أن عشرات الأطفال والنساء والرجال في مخيمات النزوح 'ينتظرون الموت بعد أن فقدوا الأمل في وجبة لم تأتِ'، داعيًا المنظمات الدولية إلى تدخل عاجل وفوري، ومؤكدًا أن 'الوضع لا يحتمل التأخير'. ونشر الراجحي عبر صفحته على 'فيسبوك' صورًا مروعة لأطفال ورجال يعانون من سوء تغذية حاد، مشيرًا إلى أن أكثر من 500 مخيم في مديرية عبس محرومون من المساعدات الإنسانية منذ أكثر من خمسة أشهر. اليمن يقترب من 'المجاعة الكاملة' وتأتي هذه المأساة في وقت، أكدت منظمة أطباء بلا حدود، أن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في اليمن تشهد ارتفاعاً 'مُقلقاً'، مع تسجيل قرابة 4 آلاف حالة خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام، في ثلاث محافظات فقط، بينها حجة. وأشارت إلى أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال ترتفع 'بمستويات مثيرة للقلق، بسبب الصراع وعدم القدرة إلى الوصول إلى الرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم هذه الأزمة، ويعرض حياة عدد لا يحصى منهم للخطر'. كما أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرًا من أن اليمن يعيش ثالث أسوأ أزمة أمن غذائي في العالم، بعد غزة والسودان، متوقعًا أن يواجه أكثر من 18 مليون يمني – أي ما يزيد على نصف السكان – انعدامًا حاداً في الأمن الغذائي بحلول سبتمبر 2025، فيما يواجه نحو 41 ألف شخص خطر المجاعة الفعلية، وهي أسوأ التقديرات منذ عام 2022. مؤتمر دولي بالرياض للأمن الغذائي وفي خضم أزمة الأمن الغذائي الكارثية في اليمن، والتي يمثل ضعف التمويل الإنساني أحد أبرز العوامل التي فاقمت معاناة ملايين اليمنيين، وتسبّبت في إغلاق عدد كبير من البرامج الإغاثية الحيوية، تجري الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي تحضيرات لعقد مؤتمر دولي للأمن الغذائي في اليمن، والمقرر عقده نهاية أكتوبر القادم في العاصمة السعودية الرياض. ووجه رئيس الوزراء اليمني، سالم بن بريك، أثناء اجتماع تحضيري عقد، الخميس الماضي، في عدن، الوزارات والجهات الحكومية المعنية بضرورة العمل بوتيرة عالية لاستكمال كافة الترتيبات الفنية واللوجستية، والتحضير الجيد للوثائق والتقارير والاحتياجات والمشاريع التي ستقدم في المؤتمر. وشدد بن بريك، على أهمية إبراز التحديات التي تواجهها حكومته بكل وضوح وشفافية، واقتراح حلول مستدامة لمواجهة تحديات فجوة الأمن الغذائي في اليمن، لافتا إلى أهمية المؤتمر في توفير منصة مشتركة للشراكة الاستراتيجية الإنسانية والتنموية طويلة الأمد وزيادة الاهتمام بمعالجة الفجوة الغذائية وتحدياتها وتعزيز التدخلات في القطاعات المتصلة بالأمن الغذائي. كما ثمّن دعم مجلس التعاون لدول الخليج عقد واستضافة المؤتمر، وحرصهم على تبني قضايا الأمن الغذائي في اليمن، في ظل التحديات المتفاقمة التي يواجهها القطاع الغذائي نتيجة الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وما رافقها من تداعيات إنسانية واقتصادية مدمّرة.

الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى غزة وزيادتها
الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى غزة وزيادتها

الجمهورية

timeمنذ 4 ساعات

  • الجمهورية

الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى غزة وزيادتها

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة وزيادتها، الذي يتعرض لحصار إسرائيلي خانق، بحسب وكالة "وفا". وأوضح غيبرسون في منشور على منصة إكس، اليوم، أن أرواح الناس في غزة وبقاءهم على قيد الحياة، يعتمدان على دخول المساعدات إلى القطاع. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية سلّمت 24 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة منذ الأول من آب الجاري، بما في ذلك الأدوية الأساسية وغيرها من الإمدادات الطبية. وأشار إلى أن هذه الإمدادات ستُسلّم إلى المراكز الصحية والمستشفيات.

طفل جديد يموت جوعاً في غزة.. و900 ألف طفل يواجهون الموت البطيء بسوء التغذية
طفل جديد يموت جوعاً في غزة.. و900 ألف طفل يواجهون الموت البطيء بسوء التغذية

صوت بيروت

timeمنذ يوم واحد

  • صوت بيروت

طفل جديد يموت جوعاً في غزة.. و900 ألف طفل يواجهون الموت البطيء بسوء التغذية

تُوفي طفل فلسطيني في قطاع غزة جراء الجوع، في حين يعاني نحو 900 ألف طفل آخر من سوء التغذية وسط استمرار سياسة التجويع والإبادة الإسرائيلية. وأفاد مصدر في مستشفى الشفاء بوفاة الطفل عاطف أبو خاطر (17 عاما) نتيجة الجوع وسوء التغذية. وقال والد الطفل عاهد أبو خاطر -في حديث للأناضول- إن نجله أمضى 20 يوما داخل مستشفى الحلو الدولي جراء تدهور كبير في وضعه الصحي إثر إصابته بسوء التغذية. وأكد أن نجله عاطف لم يكن يعاني من أي مرض سابق، إذ إن تدهور وضعه الصحي قبل 30 يوما، ارتبط بشكل مباشر بالتجويع الإسرائيلي وسوء التغذية. وأشار إلى أن نجله فارق الحياة بعد ساعات من وعود تلقاها بإمكانية سفره إلى الأردن من أجل تلقي العلاج، مضيفا أن 'قدر الله كان أسرع'. وأوضح أن الطفل الفلسطيني أصيب قبل أكثر أسبوعين بتدهور صحي مُفاجئ بعد فقدان لافت للوزن أُدخل على إثره المستشفى. سوء تغذية بدوره، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بغزة للجزيرة إن 900 ألف طفل يعانون من درجات متفاوتة من سوء التغذية، محملا الاحتلال مسؤولية تجويعهم. وطالب رئيس المنظمات الأهلية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة، وتوفير ممرات آمنة لدخول المساعدات. من جهته، قال مدير الإغاثة الطبية بغزة للجزيرة إن 17 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، مما يزيد من الصعوبات على المنظومة الطبية، حيث لا يصل سوى كميات قليلة من المساعدات إلى القطاع وتتم سرقتها من قبل عصابات. وأضاف أن الكثير من النساء الحوامل يعانين من سوء التغذية أيضا، كما أن أدوية مرضى السكري لا تدخل إلى القطاع. من جانبه، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني إن سكان غزة يعانون من الجوع ويجب وقف ذلك بالوسائل السياسية، وإغراق القطاع بمساعدات غذائية واسعة النطاق بشكل فوري ومستمر ودون عوائق. وأسفرت سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى أمس الجمعة عن وفاة 162 فلسطينيا بالقطاع، وفق ما أورده بيان لوزارة الصحة. ووفقا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يواجه ربع الفلسطينيين في غزة ظروفا أشبه بالمجاعة، حيث يعاني 100 ألف طفل وسيدة سوء التغذية الحاد. ومنذ بدء الإبادة الجماعية، ترتكب إسرائيل جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في الثاني من مارس/آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، مما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات كارثية. استهداف الدفاع المدني من جانب آخر، قال مدير الإسعاف والطوارئ بمدينة غزة والشمال، فارس عفانة، للجزيرة إن الاحتلال دمر أكثر من 80% من مركبات الطوارئ، مضيفا أن الاحتلال يمنع وصول الإسعاف إلى أماكن سقوط الشهداء والجرحى. وأوضح عفانة أن غالبية إصابات منتظري المساعدات في الرأس والأطراف العلوية، والأطباء يجدون صعوبة في التعامل مع المصابين ويفاضلون بينهم. كما أن هناك صعوبة في انتشال المصابين، وأشار إلى أنهم يصلون إلى المستشفى في حالة خطرة. وطالب عفانة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإدخال مركبات إسعاف ووفود طبية. ومنذ الأحد الماضي، تسمح إسرائيل بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، لكنها تسهل عمليات سرقتها وتوفر الحماية لذلك، وفق تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي، ضمن مساعيها لتعميق أزمة المجاعة. ووفق الجهات الحكومية والحقوقية، فإن كميات المساعدات الواصلة للقطاع شحيحة، ولا تلبي الحد الأدنى المنقذ للحياة في القطاع. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store