logo
الجيش السوداني ينشر خريطة تظهر سيطرته على الخرطوم

الجيش السوداني ينشر خريطة تظهر سيطرته على الخرطوم

الشرق الأوسط٢٢-٠٥-٢٠٢٥
نشر الجيش السوداني خريطة للأراضي التي يسيطر عليها، بما فيها كامل ولاية الخرطوم، بمدنها الثلاث (الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان)، حيث أعلن خلوها من «قوات الدعم السريع»، الثلاثاء الماضي، بعد استعادة سيطرته على منطقة الصالحة، المعقل الأخير لـ«قوات الدعم السريع» في العاصمة.
وأظهرت الخريطة الحديثة التي توضح نقاط تمركز طرفي الحرب في كل أنحاء البلاد، تراجعاً حاداً لـ«قوات الدعم»، وحصرها في 4 من ولايات دارفور، وغرب البلاد، ومناطق شاسعة من ولاية غرب كردفان، بعدما كانت لها السيطرة شبه الكاملة على العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الحرب.
عنصر من الجيش في منطقة صالحة بالخرطوم (أ.ف.ب)
لكن الخريطة لا تبدو واضحة الدقة في شأن معالم الأراضي التي يسيطر عليها الجيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق شرق جنوبي البلاد، حيث لا تزال «قوات الدعم السريع»، تتحدث عن انتشار لقواتها هناك، بجانب قوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بقيادة، عبد العزيز آدم الحلو.
وخاض الجيش معارك استمرت أشهراً طويلة، وتمكن من استعادة ولايات: الجزيرة والنيل الأبيض وسنار، في جنوب وسط البلاد، قبل أن ينقل القتال إلى الخرطوم.
وأفاد في منشور على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، بأن قواته والقوات المتحالفة معه، «مستمرة في عمليات تطهير البلاد، وإنهاء التمرد، وبسط الأمن والاستقرار».
وفي الوقت الذي انخفضت حدة القتال في ولاية غرب كردفان في الأيام الماضية، فإن الجيش، وبمساندة القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، يواصل التحشيد والتحضير لهجوم على مدينة «النهود»، أكبر محليات الولاية، بهدف إخراج «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على المدينة منذ مطلع مايو (أيار) الحالي.
وفي حين لم يصدر أي بيان أو تعليق رسمي من «قوات الدعم» على خسارة موقعها العسكري الأخير في العاصمة الخرطوم، تتحدث منصات إعلامية مقربة عن انسحاب أعداد كبيرة من مقاتليها، وتوجهها إلى ولاية كردفان لتعزيز قواتها هناك.
مواطنون يعودون إلى منطقة صالحة في أم درمان (أ.ف.ب)
وقال سليمان صندل، قائد «حركة العدل والمساواة»، وهي فصيل عسكري منضو في «تحالف السودان التأسيسي»، إن «خروج جزء من (قوات التأسيس) من منطقة صالحة في غرب أم درمان، لا يغير كثيراً في مسيرة الحرب التاريخية... تبادل المواقع بين القوات المتقاتلة، أمر طبيعي».
وقدرت بعض الأوساط المطلعة على مجريات الأمور أن «(قوات الدعم) انسحبت من الصالحة إلى كردفان ودارفور للالتحاق بالعمليات الحربية التي يجري الاستعداد لها بين الطرفين، حيث يتوقع أن تدور معارك فاصلة تحدد مسار الحرب في الفترة المقبلة».
ومع دخول الحرب عامها الثالث، يبدو واضحاً أن قوات الجيش أحرزت تقدماً كبيراً بفرض سيطرتها على معظم الولايات التي سبق وانسحبت منها لصالح «قوات الدعم السريع».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمطار غزيرة في الخرطوم تجرف جثثاً متحللة
أمطار غزيرة في الخرطوم تجرف جثثاً متحللة

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

أمطار غزيرة في الخرطوم تجرف جثثاً متحللة

هطلت أمطار غزيرة في عدد من المناطق بولاية الخرطوم، مما أدّى إلى تراكم المياه في الأحياء والشوارع، كما جرفت بعض مخلفات الحرب، بما في ذلك جثث متحللة، وأدت إلى تعطيل حركة السير والتنقل، لا سيما في أحياء أم درمان ذات الكثافة السكانية. وبدأ هطول الأمطار في أثناء قيام عمّال الصرف الصحي بصيانة مصارف المياه، وقبل إكمال مهمتهم فاجأتهم المياه الغزيرة المنهمرة، فشرعوا في تصريف المياه بالأدوات التي كانوا يستخدمونها. وقال مسؤولون في ولاية الخرطوم إنهم تلقوا بلاغات من المواطنين بأن مياه الأمطار جرفت جثثاً متحللة إلى مصارف في منطقة شرق النيل، ويُرجح أنها جثث لقتلى «قوات الدعم السريع». وظلت «قوات الدعم السريع» تسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الحرب مع الجيش في 15 أبريل (نيسان) 2023 وحتى مارس (آذار) الماضي، حين أعلن الجيش «تحرير الخرطوم» بشكل كامل من قبضة «قوات الدعم السريع»، ومنذ ذلك الوقت حسب سلطات الولاية، فإن آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم، وتتوالى عمليات العودة يومياً. ويأتي خريف هذا العام في ظل تدهور للبنية التحتية الناتج عن الحرب، خصوصاً مصارف المياه، فيما تبذل السلطات المحلية جهوداً لصيانة مصارف مياه الأمطار. وحتى قبل الحرب كان موسم الأمطار الغزيرة يسبّب دماراً كبيراً في العاصمة، يشمل المنازل والمنشآت العامة، ويتسبب في سقوط عشرات الضحايا. ونفى مساعد المدير العام للدفاع المدني للطوارئ والكوارث، اللواء قرشي، لـ«الشرق الأوسط»، تلقي بلاغات بحدوث وفيات أو أضرار في الممتلكات، رغم تراكم المياه في الميادين والساحات، قائلاً: «تم تصريف المياه بشكل طبيعي دون تدخل من قوات الدفاع المدني». وأوضح قرشي أن قوات الدفاع المدني تتحسب لأسوأ الاحتمالات، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وأن مناسيب نهر النيل مستقرة. وحاول مواطنون تصريف المياه التي غمرت مساكنهم عبر إزالة الحشائش والنفايات من مصارف مياه الأمطار. وقال المواطن محمد إلياس إنهم في أثناء انتشار «قوات الدعم السريع» في الخرطوم، كانوا يحاولون تصريف المياه عن منطقتهم بحفر مجارٍ صغيرة تنقل المياه إلى المصارف الرئيسية، لكن المياه تتراكم قرب المصارف المسدودة لأشهر، وتسبب تكاثر الحشرات وانتشار الأمراض. ولم تعد الحكومة بكاملها إلى العاصمة الخرطوم، بعد أن كانت قد غادرتها إلى مدينة بورتسودان التي اتخذت منها عاصمة مؤقتة، وكان والي الخرطوم أحمد عثمان، قد أبلغ «الشرق الأوسط»، في وقت سابق أن «عودة الحكومة المركزية للعاصمة ستكون تدريجية». وقالت منظمة الهجرة الدولية، إن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم في السودان، بما في ذلك العاصمة.

لمواجهة «الدعم السريع».. الجيش السوداني يعزز عسكرياً في كردفان
لمواجهة «الدعم السريع».. الجيش السوداني يعزز عسكرياً في كردفان

عكاظ

timeمنذ 10 ساعات

  • عكاظ

لمواجهة «الدعم السريع».. الجيش السوداني يعزز عسكرياً في كردفان

في مسعى يستهدف مواجهة تقدم قوات الدعم السريع في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، دفعت قوات الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى إقليم كردفان غربي البلاد، بهدف تأمين الدفاعات المتقدمة والوصول إلى النقاط الحاكمة والطرق البرية التي تربط بين كردفان ودارفور. وتوقعت مصادر مطلعة أن تشهد المناطق الفاصلة بين ولايات الإقليم الثلاث مواجهات مفتوحة خلال الأيام القادمة. ويشهد إقليم كردفان في الوقت الراهن حالة من الهدوء الحذر، وذلك عقب معارك عنيفة دارت أمس (الأحد) بين قوات الجيش والقوات المساندة له من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وتمكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة على منطقة أم صميمة الواقعة غرب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، بعد ساعات من دخول الدعم السريع إلى المدينة الاستراتيجية. في هذه الأثناء، تتواصل حركة النزوح من مختلف محليات وقرى كردفان باتجاه مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، على خلفية هجمات الدعم السريع التي استهدفت عشرات القرى، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين. وأفادت شبكة أطباء السودان بأن قوة تابعة للدعم السريع شنت هجوماً مساء أمس على قرية حلة حامد غرب منطقة أم قرفة بولاية شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص، إلى جانب تنفيذ عمليات نهب وسرقة واسعة. ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في أبريل 2023 باتت كردفان مسرحاً رئيسياً للصراع بين قوات الجيش والدعم السريع، وتسبّب ذلك في أزمة إنسانية خطيرة. وتعد هذه المنطقة أبرز الجبهات المشتعلة حالياً بين الطرفين، بسبب موقعها الحيوي الرابط بين دارفور وشرقي السودان، والتحركات العسكرية المستمرة مثل حصار ببانوسا، والاستيلاء على الفولة. أخبار ذات صلة

السودان.. لماذا يتعثّر تشكيل حكومة كامل إدريس؟
السودان.. لماذا يتعثّر تشكيل حكومة كامل إدريس؟

الشرق السعودية

timeمنذ 11 ساعات

  • الشرق السعودية

السودان.. لماذا يتعثّر تشكيل حكومة كامل إدريس؟

تتواصل في مدينة بورتسودان مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة في السودان برئاسة كامل إدريس، وسط تأخير واضح في استكمال التشكيل الوزاري. وحتى الآن، لم يتم التوافق إلا على 10 وزراء فقط من أصل 22، رغم مرور ما يقارب الشهرين على أداء رئيس الوزراء اليمين الدستورية. وتشارك في هذه المشاورات أطراف متعددة، من بينها مجلس السيادة، والقوات المسلحة، ورئيس الوزراء، إضافة إلى الموقعين على اتفاق جوبا للسلام. ويأتي هذا التأخير في وقت يواجه فيه السودانيون أزمات أمنية وإنسانية واقتصادية متصاعدة، مما يجعل الانتظار أكثر كلفة من أي وقت مضى. تفاهم ومراهنة على الكفاءات وقال الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة محمد زكريا، في تصريح لـ"الشرق"، إن المشاورات خلال الفترة الماضية جرت في "روح تسودها التفاهم"، مشيراً إلى أن جميع الأطراف توصلت إلى "تفاهم مشترك"، بشأن النصوص التي تنظم مشاركة أطراف السلام في السلطة، استناداً إلى اتفاق جوبا والدستور الانتقالي المعدل. وأوضح زكريا أن المرحلة الحالية تركز على اختيار مرشحين يتمتعون بالكفاءة لتولي الوزارات، مشدداً على أهمية إعطاء هذه المرحلة أولوية لضمان تشكيل حكومة فاعلة. وتابع: "هذه الحكومة يجب أن تعبّر عن برنامج (حكومة الأمل) كما سماها رئيس الوزراء، ونؤكد أن أطراف الفترة الانتقالية أكثر وحدة وحرصاً على تجاوز التباينات والتركيز على ما يخدم الوطن". مطالبات بالإسراع وتحذيرات من فقدان الفرصة من جانبه، دعا الفريق صديق إسماعيل، نائب رئيس حزب الأمة القومي، إلى دعم هذه الخطوة والوقوف خلفها باعتبارها "بداية فعلية نحو التحول الديمقراطي". وقال لـ"الشرق": "نتمنى من جميع السودانيين أن يدعموا هذا التشكيل، لأنه يمثل بداية لمسار ديمقراطي حقيقي. التأخير في تشكيل الحكومة هو أحد الأسباب التي دفعتنا للتدخل، نظراً لما لاحظناه من تنازع بين الأطراف". وأضاف أن حزب الأمة القومي قام بالتواصل مع جميع الأطراف، بما في ذلك رئيس الوزراء والحركات المسلحة، لحثهم على تقديم التنازلات المتبادلة والتوافق على حكومة كفاءات مرتبطة بمعاناة الشعب. وحذر من أنه "إذا فشلنا في تشكيل حكومة بهذه المواصفات، سنبقى ندور في حلقة النزاع والصراع على السلطة بعيداً عن تطلعات الشارع السوداني". اتهامات بالمحاصصة وتدخّل "مراكز قوى" الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبد المنعم أبو إدريس اعتبر أن تأخر تشكيل حكومة كامل إدريس يعود بالدرجة الأولى إلى "التنافس بين المكونات السياسية المختلفة، خاصة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام". وقال في حديثه لـ"الشرق"، إن "ما نراه هو حكومة محاصصات، الهدف منها إرضاء أطراف سياسية ومكونات اجتماعية في مختلف مناطق السودان. حتى بعض الأسماء التي تم الإعلان عنها تعكس هذا النهج، وليس بالضرورة تستند إلى معايير الكفاءة". وقال أبو إدريس إن رئيس الوزراء "لا يبدو أنه يملك القرار الكامل في تسمية الوزراء"، مشيراً إلى ما وصفه بـ"تدخلات من مجلس السيادة في قبول أو رفض بعض الترشيحات، مما يضعف قدرة الحكومة على التشكّل في وقت قريب". "استمرار لسلطة الأمر الواقع" في المقابل، ترفض تحالفات سياسية بارزة خارج إطار الحكومة المرتقبة، مثل "تحالف صمود" و"تحالف تأسيس"، المشاركة في عملية التشكيل الجارية، وتصفها بأنها استمرار لسلطة الأمر الواقع التي قالت إنها "تفتقر للشرعية منذ انقلاب 25 أكتوبر 2021". وفي بيان له، انتقد "التجمع الاتحادي" ما وصفه بـ"تعيين حكومة محاصصات حزبية وجهوية"، محذراً من أنها تضم عناصر من النظام السابق، ولا تعبر عن أي تغيير حقيقي، بل تمثل امتداداً لحكم عسكري "فاشل". وأكد البيان أن الأولوية في الوقت الراهن يجب أن تكون لوقف الحرب التي اندلعت في أبريل 2023، والدخول في مفاوضات لوقف إطلاق النار، وحماية المدنيين، وتهيئة الأوضاع لعودة النازحين وبدء عملية إعادة الإعمار، بدلاً من تشكيل حكومة غير متفق عليها شعبياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store