logo
ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفال وتجويع الملايين

ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفال وتجويع الملايين

الجزيرةمنذ 5 أيام
اتهمت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية ب حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي ، إسرائيل بقتل الأطفال، وتجويع الملايين، مؤكدة أن نية إسرائيل"هي محو الفلسطينيين في قطاع غزة".
وفي تعليق لها على مقتل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا في غزة، قالت ألبانيزي في منشور على منصة "إكس": "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم.. واليوم هناك دولة (في إشارة إلى إسرائيل) تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال".
وحول ما يجري في القطاع قالت ألبانيزي للجزيرة "لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة فالمجاعة وصلت ذروتها"، واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي "يكافئ إسرائيل ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
وحذرت المقررة الأممية من أن غزة "تعيش واقعا مأساويا وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم"، مضيفة أن "الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات"، ودعت إلى "وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة".
كما انتقدت ألبانيزي الولايات المتحدة وإسرائيل قائلة "تقومان بتوزيع الطعام بآلية تعتمد القتل، وبالتالي هو مشروع إجرامي، لا تواجهان أي معارضة".
وفي تعليق لها على استشهاد طفل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعا بغزة كتبت ألبانيزي على منصة إكس تقول "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم واليوم هناك دولة إسرائيل تتعمد تجويع الملايين وقتل الأطفال".
إعلان
من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سليم عويس للجزيرة "إن إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات مما أدى لما نراه الآن بقطاع غزة".
عقاب الشهود
وفي وقت لاحق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسميا قراره بعدم تمديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بعد إعلان مكتبه أن غزة تواجه تجويعا كارثيا وتنديده باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ورفضت إسرائيل أول أمس تجديد تأشيرات رؤساء 3 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تأشيرات القادة المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأونروا التي تدعم الفلسطينيين في غزة، لم تُجدد في الأشهر الأخيرة.
وصرح توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن يوم الأربعاء بأن المهمة الإنسانية للأمم المتحدة لا تقتصر على تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين والإبلاغ عما يشهده موظفوها، بل تشمل أيضًا الدفاع عن القانون الإنساني الدولي.
وقال "في كل مرة نبلغ فيها عما نراه، نواجه تهديدات بتقليص أكبر في الوصول إلى المدنيين الذين نسعى لخدمتهم ولا يوجد مكان اليوم يتجلى فيه التوتر بين مهمتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم المساعدات أكثر من غزة".
وتابع فليتشر قائلا "لا تجدد إسرائيل التأشيرات، وذلك رد صريح على عملنا في مجال حماية المدنيين".
ووصف فليتشر الأوضاع في غزة بأنها "تتجاوز الوصف"، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن طعام. وقال "إن إسرائيل، القوة المحتلة في غزة، تُخلُّ بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير احتياجات المدنيين.
يذكر أن إسرائيل منعت الأونروا من العمل في أراضيها، ومُنع مفوضها العام، السويسري الإيطالي فيليب لازاريني، من دخول غزة.
وحددت الأمم المتحدة القائدين المحليين الآخرين المتضررين وهما جوناثان ويتال، خبير إنساني جنوب أفريقي يعمل لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وأجيث سونغهاي، محامٍ دولي تلقى تعليمه في بريطانيا ويعمل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن

الجزيرة

timeمنذ 6 دقائق

  • الجزيرة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة إنه اعترض صاروخ أطلق من اليمن، في حين أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية دوي صفارات الإنذار في مناطق بالضفة الغربية والنقب والبحر الميت. وكان جيش الاحتلال قال إنه رصد إطلاق صاروخ من اليمن وتجري محاولات لاعتراضه، في حين وثقت منصات مشاهد قالت غنها لدوي انفجارات إثر إطلاق الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. ولم يصدر أي تعليق من جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن حتى الآن بشأن هذا الصاروخ ، غير أن الجماعة كثفت مؤخرا هجماتها الصاروخية ومسيّراتها على أهداف إسرائيلية منها مطاري بن غوريون رامون وميناء إيلات. وقد قالت وسائل إعلام إسرائيلية ليل أمس الأول، إن صاروخا أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، وسقط قبل وصوله، لكنه أدى إلى تعطيل مؤقت لعمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون قرب تل أبيب. كما توعد الحوثيون الشهر في وقت سابق بأنهم يحضّرون لتصعيد هجماتهم في العمق الإسرائيلي، وذلك في ظل غارات إسرائيلية متكررة من حين لآخر على مواقع يمنية ولا سيما ميناء الحديدة (غربي اليمن). ومنذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، يشنّ الحوثيون -تحت شعار نصرة غزة- عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل. كما استهدفت الجماعة سفنا مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ، معلنة ما سمته فرض حظر جوي على مطار بن غوريون، وحظرا بحريا على ميناءي إيلات وحيفا. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، مما خلّف أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة متفاقمة.

بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي: هناك فوضى وخطورة في إيصال المساعدات في غزة أدت إلى موت نحو 700 شخص
بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي: هناك فوضى وخطورة في إيصال المساعدات في غزة أدت إلى موت نحو 700 شخص

الجزيرة

timeمنذ 6 دقائق

  • الجزيرة

بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي: هناك فوضى وخطورة في إيصال المساعدات في غزة أدت إلى موت نحو 700 شخص

بيان مشترك لأعضاء بالكونغرس الأميركي: هناك فوضى وخطورة في إيصال المساعدات في غزة أدت إلى موت نحو 700 شخص. الأوضاع الإنسانية في غزة مروعة وغير مقبولة. أكثر من 100 منظمة غير حكومية حذرت من انتشار المجاعة في أنحاء قطاع غزة. %75 من سكان غزة يواجهون مستويات جوع كارثية عقب الحصار الذي فرضه نتنياهو.

أسير غزي محرر: السجن وعذابه وجوعه أهون من رؤية أطفالي مجوعين
أسير غزي محرر: السجن وعذابه وجوعه أهون من رؤية أطفالي مجوعين

الجزيرة

timeمنذ 36 دقائق

  • الجزيرة

أسير غزي محرر: السجن وعذابه وجوعه أهون من رؤية أطفالي مجوعين

غزة- عانق نبيه الغزالي الحرية بعد اعتقاله أثناء حصار مدينة حمد في خان يونس يوم 4 مارس/آذار 2024، حيث قضى عاما في السجون الإسرائيلية متنقلا بين سدي تيمان وعوفر و نفحة والنقب تعرض خلاله للتعذيب والتنكيل والإهمال الطبي من قبل المحققين وفرقة القمع التي استخدمت الكلاب خلال التحقيق معه. عاد إلى أسرته ولم يعد لبيته، فقد هدمه الاحتلال وهو في السجن لتنزح زوجته وأطفاله السبعة إلى الخيام ليعيشوا حياة القهر والظلم والجوع، وخرج ولم يجد والده الذي تركه يصارع الجوع والوجع والمعاناة حتى استشهد، ولم يستطع إلقاء نظرة وداع عليه. ومن على أنقاض شقته المهدمة التي ترك فيها جزءا من حياته وقف صامتا، قبل أن يستطرد قائلا للجزيرة نت "ما زلت لم أنته من تسديد أقساطها، ولم أشبع من عبقها، فقد كانت لي حضنا وسندا". نزوح وتجويع وتابع الغزالي قائلا "اليوم أصبحت بلا مأوى، يطاردني النزوح والجوع مشتتا بين الخيام والبيوت المهدمة، تراكمت فوق رأسي الديون، وأنهكتني الحاجة وأنا أبحث عن الطحين والطعام لإطعام أطفالي، وأنا من كنت أحتاج له بعد أن كان يحاصرني الجوع في السجن، ليعود وينهش جسدي الجوع مرة أخرى خارجه". وأضاف "خرجت وأنا أحمل رسائل الألم والمعاناة من زملائي رفقاء السجن الذين كانوا معي لعلي أكون رسولهم إلى ذويهم، مطمئنا لهم عندما أسرد لهم أخبارهم وأحوال صحتهم، وأبعث فيهم الأمل، لعل أخبارهم تخفف عنهم ألم الفقد وعذاب الفراق". تواصل مع عائلات كثير منهم، ويوضح أن صدمته كانت كبيرة حين رأى أحوال أفرادها وظروفهم، فالحياة أتعبتهم، والنزوح أدمى قلوبهم، والجوع أنهك أجسادهم، وأدرك أن أوضاعهم لا تختلف عن أوضاع أحبابهم في السجن، فالقهر والجوع والألم عامل مشترك بينهم. تبدو أيام الغزالي خارج السجن وخلال الحرب صعبة جدا، لم يعرف فيها طعم الاستقرار والهدوء والراحة وكأنه خرج ليصارع الحياة من جديد، حيث يؤكد أنه خرج من سجن صغير إلى آخر أكبر قليلا، ليعيش مع أسرته حياة النزوح من مكان إلى آخر، ويكابد الفقر والجوع والحرمان. كابوس منذ خروجه من السجن اضطر نبيه إلى النزوح مع أفراد أسرته أكثر من مرة، حتى استقر بهم المقام مؤقتا في جزء من منزل والده المقصوف والمهدوم في مدينة الصبرة بغزة بعد أن نظف جزءا منه من خلال إزالة الركام والحجارة وغطاه ببعض الشوادر وقطع القماش. في هذا الجزء من البيت الذي ما زال يحاول أن يرمم فيه شيئا من أحلامه الوردية التي كان يحياها قبل الحرب والاعتقال قال نبيه للجزيرة نت "سرعان ما تحولت فرحة الإفراج عني إلى كابوس لا يطاق من أهوال الحرب التي أعيشها". وتابع "خرجت من عذاب إلى عذاب أكبر وقهر وجوع، ومن نار الزنازين إلى جحيم حرب لا تبقي ولا تذر، خرجت وأنا بحاجة إلى من يواسيني ويخفف عني فوجدت أن لا وقت لمثل هذه المشاعر، وأدركت أن الجحيم الذي نعيشه في غزة لا يعطيك فرصة لالتقاط أنفاسك". وأضاف نبيه "فمنظر أطفالك وهم يتضورون جوعا أمام عينيك يجبرك على أن تداري غضبك وتخفي دموعك كي لا تنهار، وأن تصارع الحياة والموت معا وتتحدى الحرب والصواريخ في سبيل إطعامهم وتخفيف وجعهم وآلامهم، أن تكون قويا، لا لأنك كذلك، بل لأنك لا تملك خيارا آخر". تعذيب قاتل ويؤكد الغزالي أنه لا يبالغ إن قال إن السجن وعذابه وجوعه أهون عليه من رؤية أطفاله مجوعين يسحقهم الغلاء والعناء والبلاء، ويقول "تمنيت لو لم أخرج لأعيش هذا الكابوس المرعب، فأصعب شيء أن تكون مكسورا أمام أبنائك وأنا الذي لم تكسرني الزنزانة ولم يثنني القيد". وعن ظروف الاعتقال والتحقيق، يوضح أنه تعرّض للتعذيب والشبح والتجويع لأكثر من 100 يوم في الزنازين وهو معصوب العينين ومكبل اليدين والقدمين، وتم تكسير أضلاع صدره أكثر من 6 مرات. وأكد أن المحققين كانوا يتعمدون إيذاءه بضربه على معدته وبطنه وصدره، لدرجة أنه كان يتنفس بصعوبة من شدة الألم، بالإضافة إلى الإهمال الطبي، حتى أنه فقد الإحساس بكل شيء، وكل ذلك رغم عدم توجيه تهمة رسمية له سوى أنه أسير حرب. وتابع "في السجن نعيش على القليل، نجوع لكننا لا ننهار، أما خارجه فقد صارت الحياة أشبه بسجن أوسع، لكن بلا جدران ولا قضبان، حرب التجويع تطال الجميع، هناك من يتضور جوعا في صمت، تُسرق لقمتهم بأسماء كثيرة: حصار، عقوبات، غلاء". كان يسمع عن السجن وظلمته وعن الأسرى وعذاباتهم، وكان يتضامن مع قضيتهم إلى أن عاش تجربته بكل تفاصيلها واقعا عمليا، حينها أدرك حجم المعاناة التي يعيشونها، فحياة السجن والأسر تشبه حياة القبور، ويشعر فيها الأسير بانعدام الوقت، و"لا يجبرك على تحملها سوى الأمل بالله واليقين بقدرته على تدبير الأمور وإدراك الخلاص"، وفق ما يقول نبيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store