
ألبانيزي: النازية كانت الشر الأعظم وإسرائيل تتعمد قتل الأطفال وتجويع الملايين
وفي تعليق لها على مقتل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعًا في غزة، قالت ألبانيزي في منشور على منصة "إكس": "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم.. واليوم هناك دولة (في إشارة إلى إسرائيل) تتعمد تجويع الملايين وتطلق النار على الأطفال".
وحول ما يجري في القطاع قالت ألبانيزي للجزيرة "لا توجد كلمات تصف ما يحدث في غزة فالمجاعة وصلت ذروتها"، واعتبرت المقررة الأممية أن المجتمع الدولي "يكافئ إسرائيل ولا يمكن الحديث عن حل الدولتين وإسرائيل ترتكب إبادة جماعية".
وحذرت المقررة الأممية من أن غزة "تعيش واقعا مأساويا وباتت مقبرة للأطفال بسبب تخاذل العالم"، مضيفة أن "الحصار والتضييق على إدخال المساعدات يسهم في زيادة الوفيات"، ودعت إلى "وقف الكارثة التي تحدث في قطاع غزة".
كما انتقدت ألبانيزي الولايات المتحدة وإسرائيل قائلة "تقومان بتوزيع الطعام بآلية تعتمد القتل، وبالتالي هو مشروع إجرامي، لا تواجهان أي معارضة".
وفي تعليق لها على استشهاد طفل فلسطيني من ذوي الإعاقة جوعا بغزة كتبت ألبانيزي على منصة إكس تقول "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم واليوم هناك دولة إسرائيل تتعمد تجويع الملايين وقتل الأطفال".
إعلان
من جهته، قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سليم عويس للجزيرة "إن إسرائيل ترفض الكثير من طلبات إدخال المساعدات مما أدى لما نراه الآن بقطاع غزة".
عقاب الشهود
وفي وقت لاحق اليوم، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر رسميا قراره بعدم تمديد إقامة رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بعد إعلان مكتبه أن غزة تواجه تجويعا كارثيا وتنديده باستخدام التجويع كسلاح حرب.
ورفضت إسرائيل أول أمس تجديد تأشيرات رؤساء 3 وكالات على الأقل تابعة للأمم المتحدة في غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن تأشيرات القادة المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ووكالة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ووكالة الأونروا التي تدعم الفلسطينيين في غزة، لم تُجدد في الأشهر الأخيرة.
وصرح توم فليتشر، رئيس الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، لمجلس الأمن يوم الأربعاء بأن المهمة الإنسانية للأمم المتحدة لا تقتصر على تقديم المساعدة للمدنيين المحتاجين والإبلاغ عما يشهده موظفوها، بل تشمل أيضًا الدفاع عن القانون الإنساني الدولي.
وقال "في كل مرة نبلغ فيها عما نراه، نواجه تهديدات بتقليص أكبر في الوصول إلى المدنيين الذين نسعى لخدمتهم ولا يوجد مكان اليوم يتجلى فيه التوتر بين مهمتنا في الدفاع عن حقوق الإنسان وتقديم المساعدات أكثر من غزة".
وتابع فليتشر قائلا "لا تجدد إسرائيل التأشيرات، وذلك رد صريح على عملنا في مجال حماية المدنيين".
ووصف فليتشر الأوضاع في غزة بأنها "تتجاوز الوصف"، مع نفاد الطعام وإطلاق النار على الفلسطينيين الذين يبحثون عن طعام. وقال "إن إسرائيل، القوة المحتلة في غزة، تُخلُّ بالتزاماتها بموجب اتفاقيات جنيف بتوفير احتياجات المدنيين.
يذكر أن إسرائيل منعت الأونروا من العمل في أراضيها، ومُنع مفوضها العام، السويسري الإيطالي فيليب لازاريني، من دخول غزة.
وحددت الأمم المتحدة القائدين المحليين الآخرين المتضررين وهما جوناثان ويتال، خبير إنساني جنوب أفريقي يعمل لدى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وأجيث سونغهاي، محامٍ دولي تلقى تعليمه في بريطانيا ويعمل لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 28 دقائق
- الجزيرة
"فوضتك إدارة حسابي بعد موتي".. تحسينٌ على إنستغرام مخصص حصرا للإسرائيليين
أعلنت شركة ميتا ، المالكة لإنستغرام وفيسبوك، عن إدخال تحسينات جديدة على أدوات التواصل الاجتماعي، تتيح للمستخدمين في إسرائيل حصرا تعيين شخص يُخوّل بإدارة حساباتهم بعد وفاتهم، إما كليا أو جزئيا. وتعد هذه الخطوة مرتبطة بشكل مباشر بتشريع جديد دخل حيز التنفيذ اليوم داخل إسرائيل. وبحسب ما أوردته صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية، فإن هذه الخاصية، التي توفّر خيار "تخليد الحساب"، تأتي استجابة لقانون إسرائيلي سُنّ عام 2024، ينظم الوصول إلى المحتوى الرقمي للمستخدمين بعد وفاتهم. ويفرض القانون على شركات التواصل الاجتماعي تهيئة أدوات تسمح للمستخدم بتحديد شخص يمكنه الوصول إلى محتوى حسابه بعد وفاته، أو -على العكس- منعه من ذلك، عبر إشعار المزود بقراره مسبقا. ويظهر على الحساب الذي يتم تفعيله بهذه الخاصية، وسم (Remembering) (نتذكّر)، إلى جانب اسم المستخدم، لتحويله إلى مساحة رقمية لتبادل الذكريات من قبل الأصدقاء والعائلة. كما يُتاح لصاحب الحساب، قبل وفاته، أن يقرر حذف الحساب نهائيا بعد موته إن رغب في ذلك. التخطيط المسبق للحياة الرقمية وقالت جوردانا كاتلر، مديرة السياسات العامة لشركة ميتا في إسرائيل والشتات اليهودي، إن التحديث يهدف إلى تمكين المستخدمين من التخطيط المسبق لحياتهم الرقمية، والسماح لأحبائهم بإدارة أو تخليد هذا الإرث الرقمي بعد رحيلهم. وإضافة إلى هذا التحديث في إنستغرام، تلقى مستخدمو فيسبوك في إسرائيل أيضا إشعارات تذكّرهم بإمكانية تعيين شخص لإدارة حساباتهم بعد الوفاة. ويُسمح لهذا الشخص بتحديث صورة الملف الشخصي وتحميل نسخ من المحتوى المتاح للعامة، لكنه لا يستطيع كتابة منشورات جديدة، أو إرسال أو قراءة الرسائل الخاصة. ورغم أن خاصية "تخليد الحسابات" موجودة على فيسبوك عالميا منذ عام 2015، فإن إدراجها في إنستغرام يقتصر حاليا على المستخدمين في إسرائيل فقط.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: أميركا ألمحت إلى ضرورة تسريع فرض السيادة على الضفة
تناول الإعلام الإسرائيلي قبول الكنيست فرض السيادة على الضفة الغربية وغور الأردن. ونقلت محللة الشؤون السياسية في القناة الـ12 دفنا ليئيل عن بعض من شاركوا في صياغة المقترح أنهم تلقوا تلميحات من الولايات المتحدة بضرورة أن يكون الإسرائيليون أكثر نشاطا في مسألة فرض السيادة إن كانوا يريدون من واشنطن المضي قدما في هذا المسار. ووفق ليئيل، فإن الأميركيين يتساءلون: لماذا لا يصوت الإسرائيليون على هذا الأمر وينتظرون من واشنطن أن تبادر بإعلان سيادة إسرائيل على الضفة؟ ويعتبر القرار شكليا بالدرجة الأولى، لكن الوزراء المتطرفين الذين شاركوا في صياغة القرار قالوا إنه يلزم الحكومة بتطبيقه فعلا لا قولا، مؤكدين أنهم لن يقبلوا الحديث عن أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية حاليا ولا مستقبلا. ورغم شكلية القرار فإنه يوصل رسالة فعلية بأن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية ليس مطروحا على أجندة الأغلبية الحالية، كما تقول ليئيل. وبعد تمرير المقترح الذي وصفه رئيس الكنيست أمير أوحانا بـ"القرار التاريخي" قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن على إسرائيل تحويل هذه السيطرة إلى فعل حقيقي، مؤكدا أن الضفة وغزة شأنهما شأن تل أبيب و"لا بد أن تخضعا للسيادة الإسرائيلية من خلال القصف وتوسيع الاستيطان وتشجيع الفلسطينيين على الهجرة من هذه البلاد". كما قال وزير الاتصالات شلومو كرعي إن القرار "له أهمية قانونية لأنه يلزم الحكومة بالعمل بموجبه فعلا"، مؤكدا أنه سيبدأ بعد 9 أغسطس/آب المقبل بتركيب أجهزة بث جديدة ومد خطوط اتصالات في مرتفعات حلحول بجفعات آساف (شرقي رام الله) وفي شارع 60 (الذي يربط الضفة بالأراضي المحتلة) ومستوطنة كريات أربع (على مشارف الخليل)، وفي مدينة الخليل وبيت إيل (مستوطنة بغور الأردن). أما عضوة الكنيست عن الليكود تالي غوتليب فقالت إن فرض السيادة على الضفة هو "الرد الحقيقي على الأعداء الذين لا يفهمون إلا لغة الاستيلاء على الأرض". أما النائبة عن "قوة يهودية" ليمور سون هار ميلخ فكانت أكثر وضوحا بقولها إنه "لا مجال للحديث عن دولة فلسطينية، لا اليوم ولا غدا". وأكدت النائبة المتطرفة من على منصة الكنيست أنه "لا حكم ذاتيا أو فدرالية بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت كيانا لا يصل إلى وصف الدولة، فلا شعار ولا علم ولا استقلال (للفلسطينيين)". وأمس الأربعاء، أيد الكنيست الإسرائيلي مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120، في خطوة قوبلت بتنديد الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوصفها باطلة وغير شرعية وتقوض فرص السلام وحل الدولتين.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
تلاوة أسماء 15 ألف شهيد.. أصوات بريطانية تحيي ذكرى أطفال غزة
لندن ـ "حين قرأت الأسماء، شعرت برغبة في الصراخ، كنت أريد أن يرتد صداها على جدران الكنيسة.. شعرت بعجزنا الكامل أمام هذه الإبادة"، بهذه الكلمات عبرت الناشطة البريطانية دوينا كورنيل عن مشاعرها خلال مشاركتها في فعالية رمزية استمرت 18 ساعة لتلاوة أسماء أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ورغم مرور أيام على تنظيم هذا الحدث الذي استضافته مدينة باث البريطانية، لا تزال أصداؤه لدى المشاركين فيه حية في وجدانهم، ليس بوصفه مجرد وقفة تضامنية، بل كفعل إنساني جمع بين الحزن والغضب، وسلط الضوء على المأساة المستمرة في قطاع غزة. روبرتا (بوبي) هولينغسهيد، إحدى المشاركات في تلاوة الأسماء، وصفت التجربة بأنها "أصعب لحظة قراءة خاضتها على الإطلاق"، مشيرة إلى أن كل اسم كانت تتلوه يحمل وجها، وروحا، وقصة لم ترو. تقول بوبي "كان شرفا لي أن أشارك. لم يكن الحدث مجرد ذكرى، بل استعادة للهوية التي سرقت من هؤلاء الأطفال. لقد أجبرتنا القراءة على التوقف والتفكير بكل واحد منهم، لا كرقم، بل كإنسان كامل كانت له حياة وأحلام". لحظة عميقة بالنسبة لروبن لايفيلد، منسق حملة التضامن مع فلسطين في منطقة ستراود، فإن الحدث شكل لحظة شخصية عميقة، ويقول للجزيرة نت: "هناك قوة في الأسماء. إن تلاوة أسماء الأطفال الذين قضوا في إبادة جماعية أمر بالغ الألم، لم نستطع حبس دموعنا، لقد كانت التجربة مؤلمة ومقدسة في وقت واحد". ويضيف منسق حملة التضامن مع فلسطين في منطقة ستراود "هذا أقل ما يمكن أن نفعله، أن نمنحهم لحظة سماع، أن نعيد لهم اسمهم وسط ضجيج العالم الذي يتجاهلهم". أما الكاتبة والناشطة بولي كامبل، التي شاركت في تنظيم الحدث، رأت أن التركيز على تلاوة الأسماء "هو في حد ذاته عمل مقاوم". وقالت "لا نريد أن تعامل أرواح هؤلاء الأطفال كأرقام في جداول الأمم المتحدة أو تقارير القصف. كل اسم يحمل معنى، يحمل وجعا وقيمة يجب ألا تنسى". وتابعت كامبل: "كان الأمل أن نشعر من حولنا بمسؤولية أخلاقية، أن يفهموا أن الصمت في وجه هذه الإبادة هو تواطؤ، وأن الوقوف إلى جانب الضحايا ليس خيارا، بل واجب إنساني". الصراخ الصامت أما الناشطة البريطانية دوينا كورنيل فلم تخف انفعالاتها خلال الفعالية، وأوضحت "حين كنت أقرأ الأسماء، شعرت بأنني أصرخ صامتة. كنت أرغب أن يسمع العالم كله هذه الأسماء، أن يعود صداها على جدران الكنيسة وخارجها". وأردفت "لم تكن مجرد قائمة، كانت نشيدا حزينا، استدعيت فيه وجوه أطفال ربما لم أرهم في حياتي، لكنهم أصبحوا جزءا من ذاكرتي وقلبي، أشعر أنني مدينة لهم بأن أستمر في الحديث عنهم". وفي ختام الفعالية، ألقى الشاب الفلسطيني أحمد أبو عيشة، الذي يدرس في باث، فقرة مؤثرة قرأ فيها الأسماء لمدة نصف ساعة. وبينما كان صوته يرتجف، قال إن "والدتي وشقيقي لا يزالان في غزة، وقلبي هناك. هؤلاء الأطفال يشبهون إخوتي. كل واحد منهم كنت أعرفه بصمت". أحمد أكد أن مشاركته لم تكن واجبا وطنيا فقط، بل "تجربة شخصية عميقة". وقال: "شعرت أنني أودعهم جميعا، كنت أردد أسماءهم وأرى وجوههم.. لم أستطع منع دموعي". تمييز فج الفعالية، رغم رمزيتها، أثارت نقاشا واسعا بين المشاركين حول التغطية الإعلامية الغربية للحرب في غزة، حيث عبر عدد منهم عن استيائهم من التفاوت في التعامل مع الضحايا. ولم تقتصر المشاعر على المشاركين المنظمين، فالمارّة توقفوا وطلبوا القراءة، وقام المنظمون بتوفير الوقت لهم للمشاركة، كما شهد الحدث مشاركة شخصيات عامة بارزة مثل ويرا هوبهاوس، عضوة البرلمان المحلي، والمخرج السينمائي كين لوتش. وعكست الوقفة العديد من الخلفيات الثقافية والاجتماعية من نواب وساسة وفنانين وناشطين، ولكنها لم تخل من مشاركات من المارة بشكل إنساني، ومن لم يشارك في قراءة الأسماء شارك بتوقيع حضوره في كتاب تضامني باسم "الحب والعزاء"، أملا أن تمثل هذه المشاركات اعتذارا للمشاركين أمام أطفال غزة. ورغم طغيان الحزن على الفعالية، فإن المشاركين أكدوا تمسكهم بالأمل، وقالت هولينغسهيد: "حين ننطق الأسماء، نعيد بناء الجسور المقطوعة، بين الماضي والحاضر، بين الألم والعدالة". وأكدت كامبل أن التحرك لن يتوقف، بل سينتقل إلى محطة جديدة في سبتمبر/أيلول المقبل، من خلال مسيرة ستقام قرب باث لتلاوة الأسماء التي لم تقرأ بعد. وأضافت "وصلتنا دعوات من مدن في بريطانيا وكندا لتنظيم نسخ مشابهة. يبدو أن هذا الفعل البسيط، المتمثل بنطق الأسماء، لديه القدرة على تحريك القلوب وتغيير السردية". وفي ختام حديثها مع الجزيرة نت، قالت كامبل "إنهم ليسوا مجرد أرقام، وليسوا ضحايا حرب تنسى. كل طفل له اسم.. وله حق في أن يسمع، وأن تحفظ ذكراه حية في وجدان العالم. لقد قرأنا الأسماء لنقول إننا نراهم، نسمعهم، ولن ننساهم أبدا".