
استقرار أسعار النفط عالميًا رغم تهديدات تجارية أمريكية
القيادي
استقرت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء، مدعومة بارتفاع الطلب من الصين، لكنها لا تزال تواجه ضغوطًا من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وسجل سعر خام برنت تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.3% ليبلغ 68.54 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 08:44 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.2% ليسجل 66.41 دولارًا للبرميل.
الطلب الصيني يعوض المخاوف الاقتصادية
قال تجار ومحللون إن شركات التكرير الصينية، خاصة المملوكة للدولة، رفعت معدلات إنتاجها بعد انتهاء عمليات الصيانة، في محاولة لتلبية ارتفاع الطلب على الوقود في الربع الثالث من العام، وإعادة بناء مخزونات البنزين والديزل التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
هذا النشاط يعكس مؤشرات قوية على انتعاش الطلب الصيني على النفط الخام، مما يساهم في دعم الأسعار وسط حالة التذبذب العالمي.
تصعيد تجاري أمريكي أوروبي يهدد السوق
في المقابل، تعاني الأسواق من حالة حذر شديد من قبل المستثمرين، بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 أغسطس، مما قد يؤدي إلى أزمة تجارية جديدة بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم.
من جهتها، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها للرد برسوم انتقامية محتملة على سلع أمريكية تبلغ قيمتها نحو 84.1 مليار دولار، في حال فشل المفاوضات مع واشنطن.
تقرير أوبك يرفع التوقعات لنمو الاقتصاد والطلب
في تقريرها الشهري، توقعت منظمة أوبك تحسنًا في أداء الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام، مما يرفع آفاق زيادة الطلب العالمي على النفط.
وأكد التقرير أن اقتصادات مثل البرازيل، الصين، والهند تفوقت على التوقعات، بينما تشهد كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تعافيًا تدريجيًا من التباطؤ السابق.
على صعيد البيانات الأمريكية، أظهرت أرقام معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام ارتفعت بمقدار 839 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في 11 يوليو.
كما سجلت مخزونات البنزين ارتفاعًا قدره 1.93 مليون برميل، وزادت مخزونات المقطرات بـ828 ألف برميل.
هذا الارتفاع في المخزونات قد يشكل ضغطًا إضافيًا على الأسعار، رغم بوادر التعافي في الطلب العالمي.
تم نشر هذا المقال على موقع

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 21 دقائق
- البلاد البحرينية
موردون: تركيا وعُمان خيار استراتيجي لاستيراد الكنكري
وسط حراك عمراني نشط تشهده البحرين مدفوعا بمشاريع البنية التحتية والإسكان، يتنامى الحديث في أوساط المقاولين وتجار مواد البناء حول ضرورة تنويع مصادر استيراد "الكنكري" – أحد أهم مكونات البناء – لضمان وفرة المعروض واستقرار الأسعار، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي أثّرت على سلاسل التوريد. يأتي هذا التوجه في وقت تزداد فيه الحاجة المحلية إلى الكنكري بجودة عالية وكميات كبيرة، في ظل مشاريع توسعية قائمة، من بينها خط المترو الجديد، وتوسعات المدن الإسكانية، ومبادرات القطاع الخاص. تُظهر الإحصاءات التجارية أن الإمارات العربية المتحدة لا تزال المورد الرئيسي للكنكري إلى البحرين، إذ بلغ حجم الواردات منها في عام 2023 قرابة 2 مليون طن، بقيمة تجاوزت 19 مليون دولار أميركي، من أصل واردات كلية بلغت 2.4 مليون طن و24 مليون دولار، وفق بيانات منصة Trend Economy. لكن هذا الاعتماد الكبير على مصدر واحد يطرح تساؤلات مشروعة حول مرونة السوق المحلية في مواجهة أي تقلبات في التوريد أو التسعير. ويقول أحد المقاولين المحليين، فضل عدم ذكر اسمه:"المادة متوفرة، لكننا بحاجة إلى بدائل استراتيجية لتفادي أية مفاجآت في المستقبل، وتركيا وعُمان خيارات منطقية، خاصة إذا تم استيراد كميات تجريبية بأسعار منافسة وجودة معتمدة". وبحسب الإحصاءات، بلغت واردات البحرين من سلطنة عُمان نحو 57.5 ألف طن فقط عام 2023، بقيمة تقدر بـ0.5 مليون دولار، وهي كميات متواضعة لكنها تشير إلى وجود بنية لوجستية يمكن البناء عليها. أما تركيا، فقد صدّرت إلى البحرين منتجات متنوعة بقيمة تفوق 214 مليون دولار في العام نفسه، إلا أن صادراتها من الكنكري تحديدًا لم تُفصل بعد في البيانات الرسمية، ومع ذلك، فإن القدرات الصناعية الضخمة لتركيا، وشبكة النقل البحري المنتظمة مع موانئ الخليج، تجعلها خيارا واقعيا. ورغم أن السوق البحرينية لطالما اعتمدت على الواردات، إلا أن إغلاق المحجر المحلي في مارس 2025 زاد من الحاجة إلى مصادر إضافية للكنكري، خاصة مع تغطية هذا المحجر لنحو 60% من احتياجات السوق، وعليه يتوقع أن ترتفع الحاجة إلى استيراد ما بين 9 إلى 11 مليون طن سنويًا لتلبية الطلب المحلي - ووفقًا لتصريحات رسمية نُشرت سابقا- الأمر الذي يزيد من الضغط على سلاسل التوريد ويدفع باتجاه تنويع مصادر الاستيراد لتفادي أي تأخير في تسليم المشاريع الحيوية. في هذا السياق، يرحب العديد من الفاعلين في القطاع بفكرة استيراد كميات تجريبية من تركيا وسلطنة عُمان، تمهيدًا لبناء علاقات توريد طويلة الأمد، خاصة أن أسعار الكنكري المستورد مستقرة نسبيا، ما يتيح للمقاولين التفاوض على أسعار أفضل مع فتح السوق لمنافسين جدد. ويقول أحد موردي مواد البناء:"التجربة أثبتت أن تنويع مصادر الاستيراد يمنحنا مساحة للتفاوض، ويضمن لنا استمرارية العمل دون توقف، ونحن لا ننظر للسعر فقط، بل إلى الجودة والاستقرار الدائم في التوريد". في ضوء هذه المعطيات، فإن تنويع مصادر استيراد الكنكري لم يعد مجرد خطوة بديلة، بل خيار استراتيجي لتعزيز استقرار السوق البحرينية، وتقوية سلاسل التوريد، وضمان استمرارية المشاريع. وعليه، فأن العديد من المقاولين والعاملين في قطاع البناء والتشييد توصي بعدد من الخطوات العملية في هذا الجانب والتي من أبرزها: إطلاق مناقصات تجريبية للاستيراد من تركيا وعُمان، وتقييم الكلفة الكلية بما في ذلك الشحن والضرائب والاختبارات الفنية، وتوقيع عقود مرنة تسمح بالتكيّف مع ظروف السوق، بالإضافة إلى الاستثمار في التخزين تحسبا لأي تأخير خارجي، وبحسب قولهم، فأن الظروف الراهنة بلا شك خلقت تحديات، إلا أنها فتحت نافذة للفرص، فإذا ما تم استثمارها بحكمة، فقد تتحول البحرين إلى مركز إقليمي أكثر مرونة في قطاع التشييد، وأكثر قدرة على استيعاب تقلبات السوق العالمية.


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
بيع وشراء.. أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 21 يوليو 2025
شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا طفيفًا سعر المعدن الأصفر اليوم الاثنين، 21 يوليو 2025، وذلك وفقًا لآخر تحديث للموقع الرسمي لشعبة الذهب في مصر. سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 21 يوليو 2025: وصل سعر الذهب عيار 24، الأعلى فئة، إلى 5314.25 جنيهًا مصريًا للبيع، 5285.75 جنيهًا مصريًا للشراء، بينما سجل سعر الذهب عيار 21، الأكثر شيوعًا في السوق، 4650 جنيه مصري للبيع. أسعار الذهب اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 وفيما يلي نستعرض اليوم الاثنين 21 يوليو 2025 أسعار الذهب وفقاً للتعاملات المسائية، دون احتساب المصنعية، في محلات الصاغة المحلية في مصر: سعر الذهب عيار 24 وصل سعر الذهب عيار 24، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، عند 5314.25 جنيه للبيع، مقابل 5285.75 جنيه للشراء. سعر الذهب عيار 22 وسجل سعر الذهب عيار 22، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، عند سعر 4871.5 جنيه للبيع، مقابل 4845.25 جنيه للشراء. سعر جرام الذهب عيار 21 وصل سعر الذهب عيار 21 اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، عند 4650 جنيه للبيع، مقابل 4625 جنيه للشراء. سعر جرام الذهب عيار 18 سجل سعر الذهب عيار 18، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، نحو 3985.75 جنيه للبيع، مقابل 3964.25 جنيه للشراء. سعر جرام الذهب عيار 14 سجل سعر الذهب عيار 14، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، نحو 3100 جنيه للبيع، مقابل 3083.25 جنيه للشراء. سعر جرام الذهب عيار 12 سجل سعر الذهب عيار 12، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، نحو 2657.25 جنيه للبيع، مقابل 2642.75 جنيه للشراء. سعر جرام الذهب عيار 9 سجل سعر الذهب عيار 9، اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، نحو 1992.75 جنيه للبيع، مقابل 1982.25 جنيه للشراء. سعر الجنيه الذهب سجل سعر الجنيه الذهب، نحو 37200 جنيه للبيع، مقابل 37000 جنيه للشراء. سعر أوقية الذهب عالميًا وصل سعر الذهب اليوم الاثنين 21 يوليو 2025، عالميا عند 3364.21 دولارًا للبيع، مقابل 3363.92 دولارًا للشراء. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ ساعة واحدة
- البلاد البحرينية
وول ستريت جورنال: بروكسل تستعد لمعركة تجارية مع واشنطن
في تطوّر خطير قد يعيد إشعال فتيل الحرب التجارية بين ضفتي الأطلسي، كشف مسؤولون أوروبيون أن الاتحاد الأوروبي بدأ الاستعداد لتوجيه ضربة انتقامية قوية ضد الولايات المتحدة، بعد تلقيه إشارات واضحة بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه لفرض رسوم جمركية أساسية على معظم السلع الأوروبية قد تتجاوز 15بالمئة. وتفاجأ المسؤولون الأوروبيون بالمطالب الأميركية الجديدة التي أُبلغت بها مفوضة التجارة الأوروبية خلال محادثات رفيعة المستوى جرت الأسبوع الماضي، إذ كانت بروكسل تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تجاري مع واشنطن يضمن إبقاء الرسوم الأساسية عند 10 بالمئة، وهي نسبة اعتُبرت بالفعل "تنازلاً مؤلمًا" بالنسبة لبعض العواصم الأوروبية. لكن تلك التنازلات لم تكن كافية لواشنطن، التي تسعى إلى فرض خط أساس جمركي أعلى، ما دفع ألمانيا - القوة الاقتصادية الأكبر في أوروبا إلى تغيير موقفها المتريّث والاقتراب من موقف فرنسا الأكثر تشدداً، بحسب ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر. وقال مسؤول ألماني رفيع الجمعة: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، مضيفاً: "لا يزال هناك وقت للتفاوض... ولكن إذا أرادوا حربًا، فستكون لهم حرب". ووفقًا لتقارير دبلوماسية، فإن الاتحاد الأوروبي يعكف الآن على إعداد حزمة واسعة من التدابير المضادة، تتجاوز مجرد الرسوم الجمركية الانتقامية، وقد تستهدف بشكل مباشر شركات أميركية كبرى، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد في الأول من أغسطس. ويمثل هذا التحوّل تصعيداً كبيراً في المفاوضات التجارية، التي كانت تهدف إلى إنقاذ أكبر علاقة تجارية في العالم، حيث يتبادل الطرفان سلعاً وخدمات تزيد قيمتها على 5 مليارات دولار يومياً. وكانت المفوضية الأوروبية، المسؤولة عن السياسة التجارية للاتحاد، قد أعلنت الأحد أنها ترغب في اتفاق تفاوضي ذي منفعة متبادلة، وأنها لا تزال منخرطة بقوة في المفاوضات. وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة مرضية، تبقى جميع الخيارات مطروحة، وفقًا لمتحدث باسم المفوضية. من ناحيته، أعرب وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الأحد عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. وقال لوتنيك لشبكة سي بي إس الأميركية: "أنا واثق من أننا سنتوصل إلى اتفاق. وسيكون ذلك رائعًا لأميركا، لأن الرئيس يدعمها". في الأشهر التي تلت تولي ترامب منصبه، زار المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ، ماروش شيفتشوفيتش، واشنطن ست مرات. وأجرى اتصالات ورسائل نصية عديدة مع مسؤولين تجاريين أمريكيين. وأعرب عن استعداد أوروبا لخفض الرسوم الجمركية وشراء منتجات طاقة أمريكية وأشباه موصلات متقدمة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات. في وقت سابق من هذا الشهر، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمئة على واردات معظم السلع من الاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا من نسبة 20 بالمئة التي طرحها الرئيس لأول مرة في أبريل. ويأتي هذا التوتر في وقت حساس يشهد فيه الاقتصاد العالمي تباطؤاً، وأسواق الطاقة تقلبات حادة، مما يزيد من مخاطر المواجهة الاقتصادية بين واشنطن وبروكسل. الموعد الحاسم يقترب - والخيارات محدودة - فإما صفقة تنقذ الشراكة، أو مواجهة مفتوحة تضع العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي على المحك.