logo
التصعيد الإسرائيلي يربك القطاع السياحي في لبنان!

التصعيد الإسرائيلي يربك القطاع السياحي في لبنان!

IM Lebanon٠١-٠٤-٢٠٢٥

تقرير ماريا خيامي:
أثّر التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على لبنان، لا سيما استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مرتين في أقل من أسبوع، على قطاع السياحة في لبنان، الذي كان يعوّل على موسم الأعياد لاستقبال أعداد كبيرة من المغتربين والسياح العرب والأجانب. فقد أربكت هذه التطورات خطط العديد من المغتربين، الذين كانوا يستعدون لقضاء عطلة عيدَي الفطر والفصح في وطنهم، مما دفع البعض إلى إلغاء رحلاتهم خشية تفاقم الأوضاع.
ورغم أن حركة الطيران ما زالت مشابهة لما كانت عليه في العام الماضي، إلا أن التوقعات كانت تشير إلى موسم أفضل، خاصة بعد الانفراجات السياسية الأخيرة، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وهو ما كان يعزز الآمال في انتعاش القطاع السياحي، غير أن المناكفات السياسية والتوترات الأمنية التي تصاعدت في الأيام الأخيرة أدت إلى تراجع هذه التوقعات.
وبحسب الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، فإن الضربة الإسرائيلية عشية عيد الفطر دفعت عددًا لا بأس به من السياح الأوروبيين والعرب إلى تأجيل حجوزاتهم إلى لبنان، في ظل التخوف من احتمالات التصعيد.
ورغم ذلك، يؤكد بيروتي لموقع IMLebanon أن القطاع السياحي لا يزال يحظى بطلب جيد، وأن هناك أملًا بموسم صيفي واعد، لا سيما إذا نجحت الضغوط الدولية في ضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية.
وأشار بيروتي إلى أن نسب إشغال الفنادق تعكس حالة من الترقب، حيث تبلغ نسبة الحجوزات في الفنادق ذات الثلاث نجوم حوالي 70%، بينما تصل إلى 50% في فنادق الخمس نجوم، وهو رقم أدنى مما كان متوقعًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى تراجع أعداد السياح القادمين من الأسواق العراقية والسعودية والأردنية والمصرية، وهي أسواق كانت تُعتبر أساسية في دعم القطاع السياحي اللبناني.
وأضاف بيروتي أن حالة القلق التي تسود في لبنان بعد فترة من الارتياح النسبي تؤثر سلبًا على قرار السياح، فالكثير منهم يخشى القدوم إلى البلاد خشية وقوع أحداث غير متوقعة قد تعيق حركتهم أو تحول دون عودتهم، ومع ذلك، لا يزال الطلب على لبنان موجودًا، خاصة من قبل المغتربين اللبنانيين الذين يفضلون قضاء العطل مع عائلاتهم في الوطن.
وأكد بيروتي أن القطاع السياحي يحتاج إلى بيئة مستقرة ليستعيد عافيته بالكامل، مشددًا على أهمية الاستقرار الأمني والسياسي لضمان تدفق الزوار واستعادة لبنان مكانته كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة، وقال: 'نعوّل على الضغط الدولي لضمان الاستقرار، فلبنان لديه كل المقومات ليكون وجهة سياحية ناجحة، لكن ذلك مرتبط بالهدوء السياسي والأمني'.
يبقى القطاع السياحي في لبنان واحدًا من أهم محركات الاقتصاد الوطني، لكنه يواجه تحديات متكررة مرتبطة بالوضعين الأمني والسياسي، ومع أن لبنان لا يزال وجهة مرغوبة لدى العديد من المغتربين والسياح، فإن استمرار التوترات قد يعرقل أي انتعاش مرتقب، ومع اقتراب موسم الصيف، يأمل العاملون في القطاع السياحي بأن تحمل الأسابيع المقبلة استقرارًا أكبر، ينعكس إيجابًا على حركة الزوار، ويعيد لبنان إلى خارطة السياحة في المنطقة بثقة أكبر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيروتي يتوقع عرسا سياحيا في موسم الصيف
بيروتي يتوقع عرسا سياحيا في موسم الصيف

الديار

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الديار

بيروتي يتوقع عرسا سياحيا في موسم الصيف

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يشهد لبنان تغييرات ايجابية كبيرة يأتي في طليعتها رفع حظر السفر إليه من دول عديدة وفي طليعتها الإمارات، الأمر الذي اعتبر مؤشرا ايجابيا على عودة الخليجيين الى لبنان وعلى موسم سياحي واعد في صيف 2025 لم يشهده لبنان منذ سنوات. وفي هذا الإطار، كشف الامين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي أن 'لبنان يشهد عرساً لإعادة الحياة اليه وعرس للسياحة لأنه مرّ سابقاً بفترة لم يكن لديه اي أمل وكان بعيداً عن أي رؤية مستقبلية، فهاجر شبابه إلى الخارج وشهدت حياة شعبه تغييرات سلبية كبيرة'. وقال 'يحمل خطاب القسم والبيان الوزاري والنهج الذي يعتمده الوزراء مؤشرات لمستقبل واعد في لبنان، إضافة إلى أن اهتمام الدول بالشأن اللبناني يعد بأننا ذاهبون إلى فترة استقرار ونمو وإزدهار'. وأشار بيروتي إلى أن 'عودة الإماراتيين ورفع الحظر من دول اوروبية كبريطانيا عن السفر إلى لبنان أمران إيجابيان يؤكدان أننا على الطريق الصحيح، علماً أن فخامة الرئيس جوزاف عون أكد أنه لا يجب أن نسأل عن الوقت لأن الأمور قد تستغرق فترة زمنية لتنجز لكن يجب ألا نكون محبطين إن حصل أمر ما أم لم يحصل'. واذ شدد على انه 'علينا ولو لمرة واحدة أن نحب أنفسنا ونحب بلدنا، قال: 'أدعو اللبنانيين للإيمان بالبلد لأنه يحوي طاقات كبيرة ان كانت بشرية او طبيعية وغيرها'.

إليكم "دخوليّة" المسابح خلال صيف 2025
إليكم "دخوليّة" المسابح خلال صيف 2025

MTV

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • MTV

إليكم "دخوليّة" المسابح خلال صيف 2025

بدأ محبّو الصّيف ارتياد الشّواطئ، ككلّ عام، مع ارتفاع درجات الحرارة، بانتظار أن تفتح المسابح أبوابها. ومع اقتراب الموعد، يتساءل اللّبنانيّون عن أسعار "الدخوليّة" خلال هذا العام، وما إذا كانت تُناسبهم، لا سيّما بعد انتشار لائحة عن أسعار "ناريّة" على مواقع التّواصل الاجتماعيّ شكّلت صدمة للجميع. فما هي حقيقتها؟ وكيف ستكون الأسعار هذا الصّيف؟ يوضح أمين عام المؤسّسات السّياحيّة في لبنان ونقيب أصحاب المجمّعات السّياحيّة البحريّة جان بيروتي أنّ "الأسعار تخضع لرقابة وزارة السّياحة، التي بدورها، تُصادق عليها، لتُعلنَ عنها من أجل الاستثمار واعتماد التّسعيرات اللازمة". ويقول، في حديث لموقع mtv: "إحدى صفحات وسائل التواصل الاجتماعيّ روّجَتْ أسعارًا لا علاقة لها بالمنطق، وقد نفى أصحاب المؤسّسات البحريّة صحتها". ويُضيف: "حتّى الآن، لا تفاوت كبيراً في الأسعار بين العام الماضي وهذا العام، لكن بعض المؤسّسات تختار رفع الأسعار قليلاً، بسبب ارتفاع الكلفة ورواتب الموظّفين والتّنافس على نوعيّة الخدمة التي تؤدّي إلى زيادة المصاريف". ويكشف بيروتي، أنّ "أسعار المسابح والمؤسّسات البحريّة ستتراوح بين الـ 10 دولارات والـ 40 دولاراً، على أن يختار المواطن ما يُناسبه، مع العلم أنّ المؤسّسات كافّة تتمتّع بمواصفات عالية من الخدمات"، مُشدّداً على "ضرورة أن يطّلع المواطنون سلفاً على الأسعار التي تنتشر على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، قبل ارتياد المسابح، كي يكونوا متأكّدين من أنّ الأسعار مناسبة لهم". ماذا عن المؤسّسات السّياحيّة البحريّة في الجنوب؟ يُشير بيروتي إلى "ألا عدداً كبيراً منها في الجنوب، لكن، تلك الموجودة، بدأت بإعادة تحديث نفسها للاستفادة من الموسم الصّيفيّ". ويُهنّئ بيروتي "لبنان بقرار بريطانيا والإمارات اللّتين سمحتا لرعاياهما بالسّفر إلى لبنان"، آملاً بـ "أن ترفع دول الخليج الأخرى حظر السّفر إلى لبنان". ويختم بيروتي، متمنّياً على اللّبنانيّين "أن يحبّوا بلدهم لمرّة واحدة، وأن يعملوا لمصلحته وليس لمصلحة أي بلد آخر".

التصعيد الإسرائيلي يربك القطاع السياحي في لبنان!
التصعيد الإسرائيلي يربك القطاع السياحي في لبنان!

IM Lebanon

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • IM Lebanon

التصعيد الإسرائيلي يربك القطاع السياحي في لبنان!

تقرير ماريا خيامي: أثّر التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير على لبنان، لا سيما استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت مرتين في أقل من أسبوع، على قطاع السياحة في لبنان، الذي كان يعوّل على موسم الأعياد لاستقبال أعداد كبيرة من المغتربين والسياح العرب والأجانب. فقد أربكت هذه التطورات خطط العديد من المغتربين، الذين كانوا يستعدون لقضاء عطلة عيدَي الفطر والفصح في وطنهم، مما دفع البعض إلى إلغاء رحلاتهم خشية تفاقم الأوضاع. ورغم أن حركة الطيران ما زالت مشابهة لما كانت عليه في العام الماضي، إلا أن التوقعات كانت تشير إلى موسم أفضل، خاصة بعد الانفراجات السياسية الأخيرة، ومنها انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة، وهو ما كان يعزز الآمال في انتعاش القطاع السياحي، غير أن المناكفات السياسية والتوترات الأمنية التي تصاعدت في الأيام الأخيرة أدت إلى تراجع هذه التوقعات. وبحسب الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، فإن الضربة الإسرائيلية عشية عيد الفطر دفعت عددًا لا بأس به من السياح الأوروبيين والعرب إلى تأجيل حجوزاتهم إلى لبنان، في ظل التخوف من احتمالات التصعيد. ورغم ذلك، يؤكد بيروتي لموقع IMLebanon أن القطاع السياحي لا يزال يحظى بطلب جيد، وأن هناك أملًا بموسم صيفي واعد، لا سيما إذا نجحت الضغوط الدولية في ضمان استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية. وأشار بيروتي إلى أن نسب إشغال الفنادق تعكس حالة من الترقب، حيث تبلغ نسبة الحجوزات في الفنادق ذات الثلاث نجوم حوالي 70%، بينما تصل إلى 50% في فنادق الخمس نجوم، وهو رقم أدنى مما كان متوقعًا، ويعود ذلك جزئيًا إلى تراجع أعداد السياح القادمين من الأسواق العراقية والسعودية والأردنية والمصرية، وهي أسواق كانت تُعتبر أساسية في دعم القطاع السياحي اللبناني. وأضاف بيروتي أن حالة القلق التي تسود في لبنان بعد فترة من الارتياح النسبي تؤثر سلبًا على قرار السياح، فالكثير منهم يخشى القدوم إلى البلاد خشية وقوع أحداث غير متوقعة قد تعيق حركتهم أو تحول دون عودتهم، ومع ذلك، لا يزال الطلب على لبنان موجودًا، خاصة من قبل المغتربين اللبنانيين الذين يفضلون قضاء العطل مع عائلاتهم في الوطن. وأكد بيروتي أن القطاع السياحي يحتاج إلى بيئة مستقرة ليستعيد عافيته بالكامل، مشددًا على أهمية الاستقرار الأمني والسياسي لضمان تدفق الزوار واستعادة لبنان مكانته كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة، وقال: 'نعوّل على الضغط الدولي لضمان الاستقرار، فلبنان لديه كل المقومات ليكون وجهة سياحية ناجحة، لكن ذلك مرتبط بالهدوء السياسي والأمني'. يبقى القطاع السياحي في لبنان واحدًا من أهم محركات الاقتصاد الوطني، لكنه يواجه تحديات متكررة مرتبطة بالوضعين الأمني والسياسي، ومع أن لبنان لا يزال وجهة مرغوبة لدى العديد من المغتربين والسياح، فإن استمرار التوترات قد يعرقل أي انتعاش مرتقب، ومع اقتراب موسم الصيف، يأمل العاملون في القطاع السياحي بأن تحمل الأسابيع المقبلة استقرارًا أكبر، ينعكس إيجابًا على حركة الزوار، ويعيد لبنان إلى خارطة السياحة في المنطقة بثقة أكبر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store