
إغلاق مضيق هرمز: خسارة لإيران وكارثة للاقتصاد العالمي
05:46 م
⏹ ⏵
https://www.alwakeelnews.com/story/735223
تم
الوكيل الإخباري- هاشم عقل -
في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة العمليات العسكرية والتوترات الجيوسياسية الخطيرة في منطقة الخليج، يعود الحديث مجددًا حول احتمالية إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية في العالم. ورغم أن طهران لطالما استخدمت هذا السيناريو كورقة ضغط في مواجهة الضغوط الغربية، إلا أن تداعيات مثل هذا الإجراء قد تكون مدمّرة اقتصاديًا لإيران نفسها، وللاقتصاد العالمي بأسره. اضافة اعلان
مضيق هرمز.. شريان الطاقة العالمي
يمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من تجارة النفط العالمية، أي ما يعادل أكثر من 17 مليون برميل يوميًا وصادرات قطر الغازية . ويُعدّ الممر الحيوي نقطة عبور رئيسية لصادرات دول الخليج، مثل السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، إضافة إلى إيران ذاتها.
الاقتصاد الإيراني على المحك
رغم أن إيران تلوّح بإغلاق المضيق كخيار استراتيجي، فإن اقتصادها سيكون أول المتضررين. فقرابة 80% من صادراتها النفطية تمر عبر المضيق، وفي حال إغلاقه، ستفقد البلاد أحد أهم مصادر دخلها من العملة الصعبة، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات.
وسيؤدي توقف الصادرات إلى تراجع حاد في احتياطات النقد الأجنبي، وانهيار إضافي للعملة الإيرانية، فضلًا عن ارتفاع مستويات التضخم، وزيادة معدلات البطالة، ما قد يدفع إلى انفجار احتجاجات داخلية يصعب السيطرة عليها.
دول الخليج في عين العاصفة
دول الخليج العربي، رغم محاولاتها تطوير مسارات بديلة لتصدير النفط، إلا أن الاعتماد على مضيق هرمز لا يزال كبيرًا. السعودية والإمارات تمتلكان خطوط أنابيب برية بديلة مثل خط 'شرق-غرب' وخط 'أبوظبي-الفجيرة'، لكنها لا تغطي كامل الكميات.
وتعطل الصادرات سيؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسواق النفط، وتراجع الإيرادات الحكومية، وقد يضطر بعض المنتجين إلى خفض الإنتاج مؤقتًا.
الأسواق العالمية: قفزة في أسعار النفط وتضخم عالمي
أول رد فعل متوقع لإغلاق المضيق سيكون ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، قد يتجاوز 150 دولارًا للبرميل في الأيام الأولى، خاصة مع تزايد المخاوف من نقص الإمدادات. ويمثّل هذا الارتفاع خطرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يعاني من تبعات التضخم والسياسات النقدية المشددة.
وستتأثر الصناعات والنقل وأسعار الغذاء والطاقة حول العالم، ما يدفع العديد من الدول نحو أزمات اقتصادية داخلية وتباطؤ في النمو.
دول مثل الأردن ومصر في دائرة التأثر المباشر
تعتمد دول مثل الأردن ومصر على استيراد معظم احتياجاتها من الطاقة. وأي ارتفاع كبير في الأسعار العالمية سينعكس فورًا على كلفة الاستيراد، ويزيد من عجز الموازنات العامة، ويضع ضغطًا على أسعار المشتقات النفطية ، وعلى الدعم الحكومي للوقود.
خيار محفوف بالمخاطر
بالنظر إلى هذه المعطيات، فإن إغلاق مضيق هرمز لا يشكّل تهديدًا للخصوم فحسب، بل مخاطرة عالية لإيران نفسها. فالإضرار بالاقتصاد العالمي يعني في النهاية عزل إيران دوليًا بشكل أكبر، وربما يفتح الباب أمام تحرك عسكري دولي لإعادة فتح الممر.
وعليه، فأن هذا السيناريو لا يتعدى كونه ورقة تفاوض سياسية في لحظات التصعيد، لا قرارًا استراتيجيًا قابلًا للتنفيذ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 3 ساعات
- صراحة نيوز
إعلانات واتساب تُربك الخصوصية: هل يفقد التطبيق هويته؟
صراحة نيوز- يُشكّل قرار 'واتساب' ببدء عرض الإعلانات تحولًا جذريًا في مسار تطبيق لطالما تميّز بالبساطة والخصوصية، وابتعد عن نهج منصات التواصل الاجتماعي الأخرى. عندما استحوذت 'فيسبوك' (التي أصبحت لاحقًا 'ميتا') على 'واتساب' عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان التطبيق يعتمد نموذجًا فريدًا، يفرض رسومًا سنوية رمزية لا تتجاوز دولارًا واحدًا، مقابل تجربة خالية تمامًا من الإعلانات. وفي عام 2016، ألغيت هذه الرسوم، ليُصبح 'واتساب' مجانيًا بالكامل، لكنه بدأ تدريجيًا ببناء نموذج ربحي عبر تقديم خدمات موجهة للشركات. وبحسب تقرير لموقع 'ذا كونفرزيشن'، فإن أكثر من 700 مليون شركة تستخدم حاليًا 'واتساب للأعمال' في خدمات مثل الردود الآلية والتحديثات الترويجية. علامات تجارية شهيرة مثل 'زارا' و'أديداس' تستفيد من المنصة للتواصل مع العملاء وتقديم تجربة تسوق مخصصة. لكن هذه العوائد ما تزال ضئيلة مقارنة بالأرباح الهائلة التي تحقّقها 'ميتا' من الإعلانات على 'فيسبوك' و'إنستغرام'، والتي تشكل الجزء الأكبر من إيراداتها السنوية البالغة نحو 160 مليار دولار. لذلك، لم يكن غريبًا أن تبدأ 'ميتا' بالنظر إلى جمهور 'واتساب' – الذي يضم نحو 3 مليارات مستخدم – كمصدر دخل إضافي. وفي ظل هذا التوجه، بدأت تطبيقات أخرى مثل 'سناب شات' و'تيليغرام' أيضًا استكشاف طرق للربح، ما يعكس توجّهًا عامًا في السوق الرقمية. لكن ما يجعل خطوة 'واتساب' مثيرة للجدل هو هويته المختلفة. التطبيق لا يُستخدم كمجرد منصة منشورات عامة، بل يُعد مساحة شخصية يستخدمها الناس لتبادل معلومات خاصة وحساسة. ورغم أن الإعلانات قد لا تعتمد على محتوى الرسائل نفسه، إلا أن 'ميتا' تملك كمًا هائلًا من البيانات من 'فيسبوك' و'إنستغرام'، ما يجعل الإعلانات الموجهة في 'واتساب' أكثر حساسية وإثارة للقلق. فإذا كنت تتحدث عن فريقك الرياضي أو تخطط لعطلتك، ثم تبدأ برؤية إعلانات حول ذلك، فقد يبدو الأمر وكأنه اختراق لمساحتك الخاصة. ويُضاف إلى ذلك، أن 'واتساب' لا يزال يتعافى من تداعيات أزمة الخصوصية التي شهدها في 2021، عندما واجه انتقادات حادة بعد تحديث سياسات مشاركة البيانات مع 'فيسبوك'، ما دفع ملايين المستخدمين إلى تحميل تطبيقات بديلة مثل 'سيغنال' و'تيليغرام'. وبالرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى تقبّل الجيل الجديد للإعلانات المخصصة، إلا أن الثقة الرقمية تظل هشّة. فإذا شعر المستخدمون أن خصوصيتهم باتت مهددة، أو أن التطبيق أصبح منصة تجارية بحتة، فقد يهجرونه بسهولة نحو بدائل أخرى،

الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
"مضيق هرمز" يعود إلى الواجهة كأحد أخطر النقاط الجغرافية وأكثرها تأثيرًا في الاقتصاد العالمي
عمان- في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة، يعود مضيق هرمز إلى الواجهة كأحد أخطر النقاط الجغرافية وأكثرها تأثيرًا في الاقتصاد العالمي. الإغلاق المحتمل لهذا المضيق من قبل إيران، سواء كإجراء عسكري أو كورقة ضغط سياسية، يثير قلقًا دوليًا واسعًا لما يحمله من تبعات اقتصادية فورية وعميقة. مضيق صغير .. بأهمية كبرى يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، ويبلغ عرضه نحو 50 كيلومترًا في أضيق نقطة منه. تمر من خلاله ناقلات تحمل ما يقارب خُمس صادرات النفط العالمية، ما يعادل 17 إلى 20 مليون برميل نفط يوميًا، إضافة إلى كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من قطر. هذا يعني أن أي إغلاق لهذا المعبر سيُحدث شللًا في سوق الطاقة العالمي، ويضرب الاقتصاد في مقتل. ما الذي سيحدث لو أُغلق المضيق؟ 1. قفزة فورية في أسعار النفط بمجرد الإعلان عن إغلاق المضيق، سيقفز سعر النفط عالميًا. المحللون يتوقعون أن يتجاوز البرميل حاجز 150 دولارًا، مما سيدفع دولًا عديدة إلى إعادة حساباتها في ميزانياتها وخططها الاقتصادية. 2. اضطرابات في أسواق الطاقة الدول الكبرى المستوردة مثل الصين، الهند، اليابان، وكوريا الجنوبية ستكون الأكثر تأثرًا، كونها تعتمد على نفط الخليج عبر المضيق. حتى الدول الأوروبية والولايات المتحدة لن تكون بمنأى عن تداعيات الاضطراب. 3. ضغوط اقتصادية على دول الخليج رغم أن بعض دول الخليج تمتلك خطوط أنابيب بديلة، مثل خط أنابيب الفجيرة الإماراتي وخط شرق-غرب السعودي، إلا أن هذه الطرق لا تستطيع تعويض الكميات التي تمر عبر المضيق. وبالتالي، ستتكبد الدول المنتجة خسائر بمليارات الدولارات يوميًا. 4. فوضى في الأسواق المالية الأسواق ستتفاعل بسرعة مع الخبر، وقد نشهد: - هبوطًا حادًا في البورصات العالمية. - ارتفاع أسعار الذهب والدولار. - قلقًا من ارتفاع معدلات التضخم عالميًا. 5. تكاليف الشحن سترتفع شركات النقل البحري ستلجأ إلى طرق بديلة أطول وأقل أمانًا، ما سيرفع تكاليف التأمين والشحن، وينعكس مباشرة على أسعار السلع عالميًا. هل يمكن أن يحدث فعلًا؟ رغم أن إيران لم تغلق المضيق فعليًا من قبل، إلا أنها كررت التهديد بذلك مرارًا في حال تعرضت لضربات عسكرية أو عقوبات مشددة. ومع أن المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يعتبر المضيق خطًا أحمر، فإن حتى مجرد التهديد بالإغلاق يكفي لإرباك الأسواق. خلاصة: أمن المضيق مسؤولية الجميع مضيق هرمز ليس مجرد ممر مائي، بل شريان اقتصادي عالمي. الحفاظ على أمنه واستمرارية عمله دون تعطيل ليس مسؤولية دول الخليج وحدها، بل مسؤولية دولية شاملة، خاصة أن أي تصعيد في هذه المنطقة ستكون له آثار بعيدة المدى، تطال كل بيت في هذا العالم


الوكيل
منذ 5 ساعات
- الوكيل
إغلاق مضيق هرمز: خسارة لإيران وكارثة للاقتصاد العالمي
05:46 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- هاشم عقل - في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة العمليات العسكرية والتوترات الجيوسياسية الخطيرة في منطقة الخليج، يعود الحديث مجددًا حول احتمالية إقدام إيران على إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية في العالم. ورغم أن طهران لطالما استخدمت هذا السيناريو كورقة ضغط في مواجهة الضغوط الغربية، إلا أن تداعيات مثل هذا الإجراء قد تكون مدمّرة اقتصاديًا لإيران نفسها، وللاقتصاد العالمي بأسره. اضافة اعلان مضيق هرمز.. شريان الطاقة العالمي يمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من تجارة النفط العالمية، أي ما يعادل أكثر من 17 مليون برميل يوميًا وصادرات قطر الغازية . ويُعدّ الممر الحيوي نقطة عبور رئيسية لصادرات دول الخليج، مثل السعودية، والإمارات، والكويت، وقطر، إضافة إلى إيران ذاتها. الاقتصاد الإيراني على المحك رغم أن إيران تلوّح بإغلاق المضيق كخيار استراتيجي، فإن اقتصادها سيكون أول المتضررين. فقرابة 80% من صادراتها النفطية تمر عبر المضيق، وفي حال إغلاقه، ستفقد البلاد أحد أهم مصادر دخلها من العملة الصعبة، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها منذ سنوات. وسيؤدي توقف الصادرات إلى تراجع حاد في احتياطات النقد الأجنبي، وانهيار إضافي للعملة الإيرانية، فضلًا عن ارتفاع مستويات التضخم، وزيادة معدلات البطالة، ما قد يدفع إلى انفجار احتجاجات داخلية يصعب السيطرة عليها. دول الخليج في عين العاصفة دول الخليج العربي، رغم محاولاتها تطوير مسارات بديلة لتصدير النفط، إلا أن الاعتماد على مضيق هرمز لا يزال كبيرًا. السعودية والإمارات تمتلكان خطوط أنابيب برية بديلة مثل خط 'شرق-غرب' وخط 'أبوظبي-الفجيرة'، لكنها لا تغطي كامل الكميات. وتعطل الصادرات سيؤدي إلى تقلبات كبيرة في أسواق النفط، وتراجع الإيرادات الحكومية، وقد يضطر بعض المنتجين إلى خفض الإنتاج مؤقتًا. الأسواق العالمية: قفزة في أسعار النفط وتضخم عالمي أول رد فعل متوقع لإغلاق المضيق سيكون ارتفاعًا حادًا في أسعار النفط، قد يتجاوز 150 دولارًا للبرميل في الأيام الأولى، خاصة مع تزايد المخاوف من نقص الإمدادات. ويمثّل هذا الارتفاع خطرًا مباشرًا على الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال يعاني من تبعات التضخم والسياسات النقدية المشددة. وستتأثر الصناعات والنقل وأسعار الغذاء والطاقة حول العالم، ما يدفع العديد من الدول نحو أزمات اقتصادية داخلية وتباطؤ في النمو. دول مثل الأردن ومصر في دائرة التأثر المباشر تعتمد دول مثل الأردن ومصر على استيراد معظم احتياجاتها من الطاقة. وأي ارتفاع كبير في الأسعار العالمية سينعكس فورًا على كلفة الاستيراد، ويزيد من عجز الموازنات العامة، ويضع ضغطًا على أسعار المشتقات النفطية ، وعلى الدعم الحكومي للوقود. خيار محفوف بالمخاطر بالنظر إلى هذه المعطيات، فإن إغلاق مضيق هرمز لا يشكّل تهديدًا للخصوم فحسب، بل مخاطرة عالية لإيران نفسها. فالإضرار بالاقتصاد العالمي يعني في النهاية عزل إيران دوليًا بشكل أكبر، وربما يفتح الباب أمام تحرك عسكري دولي لإعادة فتح الممر. وعليه، فأن هذا السيناريو لا يتعدى كونه ورقة تفاوض سياسية في لحظات التصعيد، لا قرارًا استراتيجيًا قابلًا للتنفيذ.