
قطر و'صوت المغرب'.. من يقف وراء الحملة؟
خلال الأيام الأخيرة، تعرض موقع 'صوت المغرب'، المعروف بمتابعته الجيدة وسمعته المهنية في الوسط الإعلامي، لـ'حملة شرسة' من الانتقادات والاتهامات، تتحدث عن ارتباطه بأجندات خارجية، وعلى رأسها مزاعم التمويل القطري.
ورغم أن الموقع يحظى بمصداقية واسعة في تغطيته الصحفية إلا أن بعض الأصوات ارتفعت مطالبة بـ'تعديل خطه التحريري' ليتماشى مع توجهاتها، مشيرة إلى ما أسمته 'علاقات مشبوهة' للمشرفين عليه بالخارج، و'تمويلا قطريا'.
واثارت هذه الحملة العديد من التساؤلات حول وضع الإعلام في المغرب، وحدود حريته، وأدواره، ومن هي الجهات التي تسعى إلى فرض 'إعلام موجه، متعدد المنصات، موحد الخطاب'.
ودافعت الصحفية، وأحد مؤسسي الموقع، حنان باكور، عن مشروع 'صوت المغرب'، مؤكدة أن انطلاقته جاءت لتقديم منتوج مهني ينحاز للقضايا الوطنية والإنسانية.
وفي تدوينة على صفحتها بـ'فيسبوك'، نفت باكور أي علاقة لها بقطر، قائلة: 'لم أضع قدمي في قطر منذ 2015 أو 2016، ولم يسبق لي أن التقيت لا عزمي بشارة ولا أي مسؤول قطري… علماً أن الأمر ليس حراما ولا ممنوعا'.
وأضافت ساخرة: 'ليس في علمي أن الرباط قطعت علاقاتها مع الدوحة. وآخر ما قرأته بهذا الخصوص كان خبراً على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة الملكية المغربية، يتحدث عن مشاركة وفد قطري رفيع المستوى في دورة كبار المستشارين القانونيين بالمحكمة العسكرية، بين 7 و18 أبريل الجاري، في إطار التعاون العسكري بين البلدين'.
وخاطبت باكور مدير النشر يونس مسكين بقولها: 'الأكيد أننا نجحنا في امتحان احتضان الناس الذين دعموا صوتنا، الذي هو صوتهم. وهذا النجاح لا يمكن أن يمر دون حوادث سير ولا 'تفجير' قلوب الحاقدين'.
وختمت باكور تدوينتها بأسلوب ساخر: 'بما أننا تعودنا على الصراحة… حط الفلوس حتى نتمكن من 'تضخيم' المقر و'ننفخ' في رواتب فريقنا ونوفر 'أحدث البرامج والتجهيزات التقنية'… ديكشي اللي عطاتنا قطر ولا الصين، غير 'ضمس وتيك وفرق'… نبقاو نتعايرو على والو، حشومة!'.
اللافت أن هذه الحملة جاءت من أطراف يُروج أنها محسوبة على الخط الرسمي، ما يجعل من طبيعة الاتهامات الموجهة للموقع محط تساؤل. فإذا كانت التهمة 'اختراقا قطريا' للمشهد الإعلامي، فإن ذلك يفتح بابا واسعا للتساؤل حول دور السلطات والمؤسسات المنظمة في الإشراف والترخيص، وكيفية السماح بما يُعتبر اختراقا، دون أن يُكشف عنه منذ البدايةو إلى حد الآن.
وتساءلت أوساط إعلامية عن منطقية الاتهامات، في ظل غياب أي بلاغ أو إجراء رسمي، مما يعزز فرضية أن تكون الحملة ردّ فعل على الخط التحريري للموقع، وليس نتيجة وجود خروقات مهنية أو قانونية.
واعتبرت مصادر متابعة أن هذا النوع من الهجمات، إن لم يُدعّم بأدلة وبيانات رسمية، قد يُفهم كمؤشر على وجود تضييق على منابر إعلامية تتبنى تغطيات 'غير منسجمة مع الرواية الرسمية في قضايا حساسة'، مثل القضية الفلسطينية أو التطبيع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بديل
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- بديل
قطر و'صوت المغرب'.. من يقف وراء الحملة؟
خلال الأيام الأخيرة، تعرض موقع 'صوت المغرب'، المعروف بمتابعته الجيدة وسمعته المهنية في الوسط الإعلامي، لـ'حملة شرسة' من الانتقادات والاتهامات، تتحدث عن ارتباطه بأجندات خارجية، وعلى رأسها مزاعم التمويل القطري. ورغم أن الموقع يحظى بمصداقية واسعة في تغطيته الصحفية إلا أن بعض الأصوات ارتفعت مطالبة بـ'تعديل خطه التحريري' ليتماشى مع توجهاتها، مشيرة إلى ما أسمته 'علاقات مشبوهة' للمشرفين عليه بالخارج، و'تمويلا قطريا'. واثارت هذه الحملة العديد من التساؤلات حول وضع الإعلام في المغرب، وحدود حريته، وأدواره، ومن هي الجهات التي تسعى إلى فرض 'إعلام موجه، متعدد المنصات، موحد الخطاب'. ودافعت الصحفية، وأحد مؤسسي الموقع، حنان باكور، عن مشروع 'صوت المغرب'، مؤكدة أن انطلاقته جاءت لتقديم منتوج مهني ينحاز للقضايا الوطنية والإنسانية. وفي تدوينة على صفحتها بـ'فيسبوك'، نفت باكور أي علاقة لها بقطر، قائلة: 'لم أضع قدمي في قطر منذ 2015 أو 2016، ولم يسبق لي أن التقيت لا عزمي بشارة ولا أي مسؤول قطري… علماً أن الأمر ليس حراما ولا ممنوعا'. وأضافت ساخرة: 'ليس في علمي أن الرباط قطعت علاقاتها مع الدوحة. وآخر ما قرأته بهذا الخصوص كان خبراً على الصفحة الرسمية للقوات المسلحة الملكية المغربية، يتحدث عن مشاركة وفد قطري رفيع المستوى في دورة كبار المستشارين القانونيين بالمحكمة العسكرية، بين 7 و18 أبريل الجاري، في إطار التعاون العسكري بين البلدين'. وخاطبت باكور مدير النشر يونس مسكين بقولها: 'الأكيد أننا نجحنا في امتحان احتضان الناس الذين دعموا صوتنا، الذي هو صوتهم. وهذا النجاح لا يمكن أن يمر دون حوادث سير ولا 'تفجير' قلوب الحاقدين'. وختمت باكور تدوينتها بأسلوب ساخر: 'بما أننا تعودنا على الصراحة… حط الفلوس حتى نتمكن من 'تضخيم' المقر و'ننفخ' في رواتب فريقنا ونوفر 'أحدث البرامج والتجهيزات التقنية'… ديكشي اللي عطاتنا قطر ولا الصين، غير 'ضمس وتيك وفرق'… نبقاو نتعايرو على والو، حشومة!'. اللافت أن هذه الحملة جاءت من أطراف يُروج أنها محسوبة على الخط الرسمي، ما يجعل من طبيعة الاتهامات الموجهة للموقع محط تساؤل. فإذا كانت التهمة 'اختراقا قطريا' للمشهد الإعلامي، فإن ذلك يفتح بابا واسعا للتساؤل حول دور السلطات والمؤسسات المنظمة في الإشراف والترخيص، وكيفية السماح بما يُعتبر اختراقا، دون أن يُكشف عنه منذ البدايةو إلى حد الآن. وتساءلت أوساط إعلامية عن منطقية الاتهامات، في ظل غياب أي بلاغ أو إجراء رسمي، مما يعزز فرضية أن تكون الحملة ردّ فعل على الخط التحريري للموقع، وليس نتيجة وجود خروقات مهنية أو قانونية. واعتبرت مصادر متابعة أن هذا النوع من الهجمات، إن لم يُدعّم بأدلة وبيانات رسمية، قد يُفهم كمؤشر على وجود تضييق على منابر إعلامية تتبنى تغطيات 'غير منسجمة مع الرواية الرسمية في قضايا حساسة'، مثل القضية الفلسطينية أو التطبيع.


بديل
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- بديل
صحفيون يتضامنون مع حميد المهدوي
انخرط عدد كبير من النشطاء الحقوقيين والسياسيين والصحفيين في حملة تضامن واسعة مع الصحفي، مدير نشر موقع 'بديل'، حميد المهدوي، بسبب الهجمة التي يتعرض لها، سواء عبر استعمال القضاء أو من خلال استعمال أساليب أخرى. ويُستهدف المهدوي، الذي سبق أن قضى ثلاث سنوات خلف القطبان على خلفية قضية الدبابة الشهيرة، بسبب قدرته على الوصول إلى جمهور واسع باستعمال لغة مفهومة، حيث استطاع في ظرف وجيز ان يخلق قاعدة متابعين تجاوزت المليون. وقبل أيام خرج رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤن الصحافة والنشر، يونس مجاهد، عبر مقال، رفض من طرف الكثيرين، ليواصل حملة الاستهداف والهجوم الغير المبرر والغير المفهوم. ويرى الصحفي وصاحب 'بودكاست' كلام في السياسة، توفيق بوعشرين، أن الوضع الذي يعيشه القطاع مؤسف، بعد ان رحلت الصحافة التي كنا نحلم بها 'لأنها لم تعد تجد ما يكفي من أوكسجين الحرية لتتنفس'. وأكد بوعشرين، ضمن مقال نشره على صفحته الخاصة، 'اليوم، لا صوت يعلو فوق صوت آلة التشهير وصناعة القتل الرمزي لكل صاحب رأي أو فكرة أو مشروع لا ترضى عنه السلطة. لم تعد هناك في هذه البلاد صحافة ولا إعلام، ولا هم يحزنون'. من جهته اعتبر الصحفي عمر الراضي أن ما يتعرض له المهدوي 'جنون وغطرسة وصلت إلى درجة لا تطاق، معتبرا أن 'التطبيع مع هذه المضايقات هو قبول أن تحاكِم القذارة الشرفَ، وأن يحاكم العفن النظافة'. وشدد الصحفي حسن المولوع، ضمن تدوينة على صفحته الخاصة بخصوص عدم تجديد بطاقة الصحافة لحميد المهدوي، على ان 'الامتناع عن تجديد البطاقة المهنية له يشكل دليلا واضحا على وجود شطط في استعمال السلطة واستغلال النفوذ من طرف بعض العناصر، في مخالفة صريحة لما ينص عليه النظام الأساسي للصحافيين المهنيين، ومحاولة لتجريده من حقه المكتسب'. وتضامنت الصحفية هاجر الريسوني مع المهدوي، معتبرة ان 'الحملة التشهيرية التي تخاض ضده منذ فترة طويلة زادت حدتها'، موضحة أن ما يتعرض له المهدوي هو'ضريبة العمل الصحافي المستقل في المغرب'. وترى الصحفية بموقع 'صوت المغرب' حنان باكور أن ما أسمته بـ'التكالب' على حميد المهدوي يأتي 'ببساطة.. لأننا قوم بالت بينهم الثعالب..لم نعد جسما، بل مجسما متصدعا حولته آلة التجريف والتخويف إلى 'مومياء' محنطة لم تعد لها لا ملامح ولا تعابير وجه من شدة الصمت'. وامتدت حملة التضامن بشكل كبير وتحولت من تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقالات صحفية، عبّر من خلالها الكثيرون عن رفضهم لاستهداف حرية التعبير وتنديدهم بمصادرة حق الصحفي في اختيار المواضيع التي يكتب عنها وزاوية المعالجة التي سيشتغل عليها. ويعتقد الكثيرون ان اسقاط المهدوي اليوم سيجعل طريق الراغبين في التحكم في قطاع الصحافة مُعبدة، وسيمنح ورثة البصري واوفقير القدرة على البطش، دون حساب، بكل من سولت له نفسه التغريد خارج سرب 'العام زين'.


بديل
٠٥-١٢-٢٠٢٤
- بديل
شكاية 'الحمامة'.. تأييد الحكم ضد الصحفية حنان باكور
أيدت محكمة الاستئناف بالرباط، صباح اليوم الخميس 5 دجنبر الجاري، الحكم الابتدائي الصادر في حق الصحافية حنان باكور، على خلفية الدعوى التي رفعها ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار. وفي فبراير الماشي، أدانت الغرفة الجنحية لدى المحكمة الابتدائية بسلا، الصحفية بموقع 'صوت المغرب' حنان باكور، بشهر واحد موقوف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 5000 درهم. وتوبعت باكور على خلفية شكاية تقدم بها حزب التجمع الوطني للأحرار في شخص ممثله القانوني، بسبب تدوينة كانت قد نشرتها على صفحتها الخاصة بفايسبوك. واتهمت الصحفية بـ'بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم'.