
"ناشيونال إنترست": "إسرائيل" تزيد اعتمادها على واشنطن وسط فتور متزايد
ويأتي هذا التغير في وقتٍ تحتاج فيه "إسرائيل" إلى دعم أميركي أكثر من أي وقت مضى.
ورغم المساعدات العسكرية الأميركية السخية التي تلقتها "إسرائيل" عبر العقود، والتي مكنتها من الحصول على أحدث الأسلحة والتقنيات، لم تشرك الولايات المتحدة قواتها المسلحة، في قتال مباشر نيابةً عن "إسرائيل" منذ نشأتها عام 1948.
وكانت سياسة عدم طلب قوات قتالية أميركية من الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنها إسحاق رابين في سبعينات القرن الماضي، واتبعها جميع رؤساء الوزراء الإسرائيليين بعده.
لكن في حزيران/يونيو الماضي، كسر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه القاعدة، وطلب دعماً أميركياً غير مسبوق يشمل الطيارين والطائرات الأميركية لقصف مواقع نووية إيرانية، في خطوة وصفها محرر صحيفة "هآرتس" ألوف بن، بأنها "ذروة غير مسبوقة" في اعتماد "إسرائيل" على الولايات المتحدة. اليوم 13:36
اليوم 13:24
وفي الوقت نفسه، يثير هذا الاعتماد المتزايد، قلقاً في الكيان وسط تغيرات ديموغرافية وسياسية داخل الولايات المتحدة.
ووفق التقرير، فقد بدأ الجيل الذي شهد الحرب العالمية الثانية ويعرف جيداً أهمية دعم "إسرائيل" يتراجع، ليحل محله جيل "أكثر غموضاً في موقفه تجاه المجتمع اليهودي والدولة العبرية".
كذلك، أصبح الحزب الديمقراطي الأميركي، الذي كان يعتمد تقليدياً على دعم اليهود الليبراليين، يتشكل بشكل متزايد من مجموعات متنوعة، تشمل ناشطين سوداً ولاجئين لاتينيين ومسلمين، الذين ينظرون إلى "إسرائيل" من منظور نقدي بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين، ويرونها امتداداً للمؤسسة البيضاء التي يدعون إلى مواجهتها.
أما الحزب الجمهوري، ورغم تعاطفه الظاهري مع "إسرائيل"، فقد تحوّل إلى تيار أكثر شعبوية وانعزالية، مع تراجع نفوذ صقوره المحافظين الجدد.
ويظل المسيحيون الإنجيليون المؤيدون لـ"إسرائيل" جزءاً من قاعدته الانتخابية، لكن الجدل داخل حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" حول سياسة التدخل في النزاع الإيراني الإسرائيلي، كشف عن تزايد نفوذ تيار داعم لسياسة خارجية أقل تدخلاً، ويرى أن المصالح الأميركية والإسرائيلية ليست متطابقة دائماً.
وتدعو هذه الحركة إلى تقليل المساعدات الأمنية الأميركية لـ"إسرائيل"، والاكتفاء بالدعم السياسي الرمزي، مبررةً ذلك بضرورة إعادة توجيه الموارد لمصلحة الأميركيين أنفسهم.
وبذلك، بدأت النخب المؤيدة لـ"إسرائيل" في كلا الحزبين الرئيسيين تتراجع عن المشهد السياسي، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل السياسة الأميركية تجاه "إسرائيل" في ظل تزايد اعتماد الأخيرة على دعم واشنطن الذي يبدو أقل حماسة وتماسكاً من ذي قبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
الخارجية الإيرانية تنفي الأخبار حول مفاوضات قريبة مع واشنطن
نفى المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت، الأخبار المتداولة عن موعد قريب للمفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية. اليوم 06:51 4 تموز ولفت بقائي إلى أن "الرأي العام، في الوقت الحالي، غاضب لدرجة أن أحداً لا يجرؤ، حتى، على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية". في السياق، أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانتشي، في 29 حزيران/يونيو الماضي، أنّه لم يتم تحديد أي موعد للمحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنّ ما يقال هو "تكهنات غير صحيحة". كما كان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، قد قال قبل أيام، إن العودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة "قيد الدراسة وتُبنى على أساس المصالح الوطنية".


الميادين
منذ ساعة واحدة
- الميادين
إيران: بقائي: الرأي العام في الوقت الحالي غاضب لدرجة أن أحداً لا يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية
إيران: بقائي: الرأي العام في الوقت الحالي غاضب لدرجة أن أحداً لا يجرؤ حتى على الحديث عن المفاوضات والدبلوماسية


LBCI
منذ ساعة واحدة
- LBCI
الرئيس سلام ندد بالاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت
ندد رئيس الحكومة نواف سلام بالاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت. وأكّد اتصال بوزيري الداخلية والعدل، طالبًا منهما اتخاذ الإجراءات اللازمة إنفاذًا للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيفالفاعلين وإحالتهم على التحقيق. الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 5, 2025