logo
لغز المرض الغامض بالدماغ في كندا.. العلم ينفي والقلق يتصاعد

لغز المرض الغامض بالدماغ في كندا.. العلم ينفي والقلق يتصاعد

خبرني٠٩-٠٥-٢٠٢٥

خبرني - أظهرت دراسة علمية جديدة، خضعت لمراجعة أكاديمية دقيقة، عدم وجود أدلة على إصابة سكان مقاطعة نيو برونزويك الكندية بمرض دماغي غامض، وهو ما يتعارض مع روايات العديد من العائلات في المنطقة، التي لا تزال مقتنعة بوجود مشكلة صحية غير مفسّرة تهدد أبناءها.
وجاءت هذه النتائج في وقت تستعد فيه سلطات المقاطعة لإجراء تقييم خاص بها يشمل أكثر من 220 حالة يُشتبه في إصابتها بأعراض عصبية غامضة، في محاولة لتقديم إجابات واضحة للعائلات التي يلاحقها هذا الغموض الطبي منذ عدة سنوات.
وقد نُشرت الدراسة في مجلة JAMA الطبية الأمريكية، واعتمدت على مراجعة مستقلة لـ25 حالة من أصل 222، سبق أن شخصها طبيب الأعصاب أليير ماريرو المقيم في مدينة مونكتون.
فريق الباحثين، الذي ينتمي إلى مؤسسات كندية عدة من بينها جامعة تورونتو وشبكة Horizon الصحية في نيو برونزويك، خلص إلى أن الحالات التي شملتها الدراسة لم تكن ناتجة عن مرض جديد، بل تعود إلى أمراض عصبية معروفة مثل ألزهايمر وباركنسون، بالإضافة إلى اضطرابات عصبية وظيفية، وإصابات دماغية رضحية، وحالات سرطان انتشاري وصلت إلى الدماغ.
ورغم الطابع العلمي للدراسة، إلا أن الشكوك لا تزال تسيطر على كثير من العائلات، التي ترى أن التقرير الجديد يتجاهل مرة أخرى احتمالية وجود تلوث بيئي هو السبب في تفشي هذه الأعراض الغامضة.
القلق حول هذا "المرض المجهول" بدأ في عام 2021، حين أبلغت السلطات الصحية في نيو برونزويك عن أكثر من 40 حالة ظهرت عليها أعراض تشبه مرض كروتزفيلد جاكوب، وهو مرض تنكسي نادر وخطير يصيب الدماغ.
وفي عام 2022، أصدرت لجنة إشراف مستقلة تقريراً أكدت فيه أن المرضى يعانون من حالات مرضية معروفة، نافيةً وجود "تجمّع مرضي" يشير إلى متلازمة عصبية جديدة.
لكن الجدل لم يتوقف؛ فقد كشف تقرير سابق نشرته صحيفة الغارديان أن بعض العلماء أعربوا عن قلقهم من وجود "أمر واقعي يحدث" في نيو برونزويك، ملمحين إلى أن التحقيق أُوقف مبكراً رغم وجود مؤشرات مقلقة.
كما أشار تقرير الغارديان إلى رسالة كتبها الدكتور ماريرو في فبراير (شباط) 2025، ذكر فيها أن عدد الحالات المماثلة ارتفع إلى 507 حالة في مقاطعات كندية مختلفة، بينها نوفا سكوشا وأونتاريو وكيبيك، وأن عدداً من المصابين لا تتجاوز أعمارهم 45 عاماً.
الدراسة الأخيرة أوضحت أن نتائج التشريح لـ11 حالة من أصل 25 أظهرت أن احتمال وجود مرض جديد "ضئيل للغاية" بنسبة تقل عن 0.001. فيما رأى الباحثون أن سبب تضخّم هذه القضية يعود إلى "تشخيصات خاطئة" و"معلومات مضللة" تداخلت وأدت إلى ضرر متفاقم.
ولفت التقرير إلى أن أكثر من نصف الأشخاص المؤهلين للمشاركة في الدراسة رفضوا ذلك، مما أثار تساؤلات حول حجم الثقة بين المرضى والمؤسسات الصحية. كما ألقى الباحثون باللوم على "الاعتماد المفرط على الفحوصات التكميلية" و"التقييمات السريرية غير الدقيقة"، التي ساهمت في تعزيز فكرة وجود مرض غامض.
مرض دماغي يقتل 40 شخصاً في كندا.. والسلطات تحقق - موقع 24أثار انتشار مرض دماغي غامض في مقاطعة نيو برونزويك جنوب شرقي كندا حالة من القلق، بعد تسجيل مئات الإصابات وعشرات الوفيات.
من جهته، أعلن الدكتور ماريرو رفضه الكامل لما جاء في الدراسة، معبّراً عن "صدمته" لقيام تحقيق بهذا الحجم من دون علمه، مؤكداً أن لديه "الكثير من الأسئلة حول المنهجية والمحتوى".
أما رئيسة وزراء المقاطعة، سوزان هولت، التي تولت المنصب مؤخراً، فتعهّدت بإجراء "تحقيق شامل وجاد" لمعرفة الحقيقة، مشيرة إلى أنه يجب على الحكومة بذل كل ما في وسعها لفهم ما يصيب السكّان ووضع حد له.
كما أكد كبير المسؤولين الطبيين في نيو برونزويك، الدكتور إيف ليجيه، أن نتائج دراسة JAMA لن تؤثر على قرار المقاطعة باستكمال التحقيق الخاص بها حول الحالات الـ222 التي أبلغ عنها الكتور ماريرو رسمياً، مشيراً إلى أن النتائج النهائية والتوصيات ستُنشر في تقرير علني خلال الأشهر المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»
6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»

سرايا الإخبارية

timeمنذ 21 ساعات

  • سرايا الإخبارية

6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بـ«الخرف المبكر»

سرايا - يعتقد كثيرون أن الإصابة بمرض الخرف تقتصر على كبار السن، ظانين أن المرض ينتج عن تداعيات الشيخوخة. لكن الحقيقة هي أن الخرف أحياناً يصيب الأشخاص في سن مبكرة، فعدد الإصابات بالخرف المبكر حول العالم يبلغ سنوياً نحو 370 ألف حالة. وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مجموعة من خبراء الصحة قولهم إن هناك 6 علامات تحذيرية تكشف عن الإصابة بالخرف المبكر. وهذه العلامات هي: 1-تأثر الرؤية بعض أنواع الخرف قد يحدث نتيجة «ضمور القشرة الخلفية (PCA)»، وهذه الأنواع غالباً ما تبدأ قبل سن 65 عاماً. ويعالج الجزء الخلفي من الدماغ المعلومات البصرية الآتية من العينين، لذا عادةً ما تكون أولى علامات «ضمور القشرة الخلفية» تغيرات في الرؤية. ويمكن أن يظهر هذا على شكل «صعوبة في القراءة، وتقدير المسافات، وإدراك العمق»، وفقاً للدكتورة ناتالي رايان، استشارية طب الأعصاب و«الزميلة الأولى في الأبحاث السريرية» بـ«مركز أبحاث الخرف» في جامعة «كوليدج لندن». من جهتها، تقول جان أويبود، أستاذة رعاية الخرف بجامعة برادفورد البريطانية: «قد يلجأ المصابون بضمور القشرة الخلفية إلى طبيب عيون ويطلبون المساعدة، لكن أطباء العيون في الأغلب لن يتمكنوا من تشخيص إصابتهم بالخرف؛ لأن ذلك ليس مشكلة في العينين، بل في الدماغ». 2-تغيرات في الشخصية هناك نوع آخر من الخرف الذي يصيب الأشخاص قبل سن 65 عاماً، هو «الخرف الجبهي الصدغي (FTD)». ويتطور هذا النوع من الخرف في مقدمة وجوانب الدماغ، ويمكن أن يظهر في الأربعينات من العمر. وقد يُسبب «الخرف الجبهي الصدغي» تغيرات في الشخصية، وفق أويبود، التي أكدت أن هذه المشكلات قد تؤدي إلى الطلاق وانهيار العلاقات. وفي هذه الحالة، يُشار إليه باسم «الخرف الجبهي الصدغي المصاحب لتغير السلوك». وتقول أويبود: «قد يجد الأشخاص المصابون بهذا النوع من الخرف صعوبة أكبر في وضع أنفسهم مكان الآخرين، والتحكم في انفعالاتهم. هذا في الواقع تغير ناتج عن تلف في الدماغ، يُسمى (فقدان التثبيط). بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعرفون الشخص المعني، سيبدو الأمر تغيراً ظاهراً في الشخصية». وبالطبع، قد يكون التعايش مع هذا الأمر صعباً للغاية. كما قد يكون من الصعب جداً على البعض فهمه. 3-صعوبة إيجاد الكلمات المناسبة أو الفهم قد ينجم فقدان القدرة اللغوية عن نوع محدد من «الخرف الجبهي الصدغي» يُسمى «فقدان القدرة على الكلام التدريجي». يؤثر هذا النوع من الخرف على مراكز اللغة في الدماغ، و«يُصعّب على الناس إيجاد الكلمات المناسبة»، كما تؤكد أويبود. ويحدث نوع آخر من الخرف، يُسمى «الخرف الدلالي»، بعد تلف أجزاء الدماغ نفسها، وقد يُسبب صعوبة في فهم معاني الكلمات. 4-الشعور بالارتباك وفقدان التركيز في الأماكن الجديدة تقول أويبود: «شعور الشخص بالارتباك وفقدان التركيز عند زيارة أماكن جديدة هو من علامات الخرف المبكر، على الرغم من أن الشخص قد يكون بخير تماماً وبكامل تركيزه في منزله، لكنه في العطلة قد يجد نفسه تائهاً في الفندق ويقضي ساعات يبحث عن غرفته». 5-تعلم أشياء جديدة لم يعد سهلاً كما كان تقول أويبود إن الصعوبة الشديدة في استيعاب أساليب عمل جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، قد تكون أيضاً علامة على الإصابة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً. وتوضح: «من السهل إرجاع الأمر إلى ضعف ذكائك، أو عدم إتقانك استخدام الكومبيوتر، ولكن إذا كنت تواجه صعوبة كبيرة لم تكن تواجهها من قبل في تعلم أشياء جديدة، فقد يكون ذلك علامة على بدء ظهور مشكلات إدراكية». 6-صعوبة تذكر الأسماء أو المحادثات أو الأحداث الأخيرة تُعدّ المشكلات والتغيرات في الذاكرة قصيرة المدى علامة مميزة على الخرف، فإذا كنت تواجه صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص، أو الأحداث الأخيرة، أو المحادثات، فقد يكون مرض الخرف هو السبب في ذلك.

كيف يؤثر شرب القهوة على مرض السكري؟
كيف يؤثر شرب القهوة على مرض السكري؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 4 أيام

  • سرايا الإخبارية

كيف يؤثر شرب القهوة على مرض السكري؟

سرايا - القهوة مشروب شائع يستمتع به الكثيرون صباحًا أو طوال اليوم، وقد أظهرت الدراسات أن للقهوة تأثيرًا إيجابيًا على بعض الأمراض، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والزهايمر، وباركنسون، وبعض أنواع السرطان . ويستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية، تأثير شرب القهوة على مرضى السكري، بحسب "Verywellhealth". القهوة مثالية لمرضى النقرس لهذا السبب- إليك الكمية المناسبة تأثير شرب القهوة على مرضى السكري تشير الدراسات إلى أن زيادة استهلاك القهوة قد تقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ولكن بالنسبة للأشخاص المصابين بالفعل بداء السكري من النوع الثاني، فإن شرب القهوة أو زيادة تناولها قد يكون ضارًا. هل القهوة تمنع الإصابة بمرض السكري؟ تُعرف القهوة بأنها مشروب غني بمضادات الأكسدة، وتحتوي أيضًا على: - الفيتامينات - المعادن - الكافيين - المواد النشطة بيولوجيًا وتشمل خصائص مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة ما يلي: - الكلوروجيني - فيروليك - أحماض N-الكوماريك تشير الدراسات الوبائية إلى أن تناول القهوة باعتدال، مثل تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة يوميًا، قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 25%، مقارنةً بعدم تناول القهوة أو تناول أقل من كوبين. كما أشارت الدراسة إلى أن تناول القهوة التي تحتوي على الكافيين ومنزوعة الكافيين قد يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. قد يهمك: القهوة والبكتيريا النافعة- ماذا تفعل بالجهاز الهضمي؟ شرب القهوة عند الإصابة بمرض السكري مرض السكري هو حالة تسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي ولا يستطيع الجسم إنتاج الأنسولين واستخدامه بشكل صحيح. يمكن السيطرة على مرض السكري من خلال اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة وتناول الأدوية أو الأنسولين الذي يصفه مقدم الرعاية الصحية. نوع آخر من داء السكري هو سكري الحمل، قد يبدأ هذا النوع عندما يعجز جسم المرأة عن إنتاج واستخدام كل الأنسولين الذي يحتاجه أثناء الحمل. هذا التشخيص لا يعني أن المريضة كانت مصابة بداء السكري قبل الحمل أو أنه سيحدث بعده. قد يكون سكري الحمل حالة مؤقتة . أفضل طريقة لإدارة مرض السكري هي من خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة وإنشاء خطة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحفاظ على مستوى السكر في الدم تحت السيطرة. تأثيرات الكافيين من المعروف أن حمض الكلوروجينيك والمركبات الفينولية الأخرى الموجودة في القهوة تؤثر على ناقلات الجلوكوز وتقلل من حساسية الأنسولين، بالإضافة إلى ذلك، من المعروف أن الكافيين عمومًا يُضعف تحمل الجلوكوز ويقلل من حساسية الأنسولين

أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة
أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة

خبرني

timeمنذ 4 أيام

  • خبرني

أول فحص دم لتشخيص ألزهايمر.. خطوة ثورية في مجال الصحة

خبرني - أعلنت السلطات الصحية الأمريكية، إجازة أول فحص دم يمكنه تشخيص مرض ألزهايمر، في خطوة تعدّ تقدمًا كبيرًا في مجال مكافحة المرض. ويُتيح هذا الاختبار للمرضى فرصة البدء بالعلاج في مراحل مبكرة، مما قد يبطئ تقدم المرض ويمنحهم جودة حياة أفضل. وطورت شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" هذا الفحص المبتكر، الذي يعتمد على قياس مستويات بروتينين محددين في الدم. وهذه البروتينات ترتبط بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من السمات الرئيسية لمرض ألزهايمر. حتى الآن، كان الكشف عن هذه اللويحات يتطلب تقنيات معقدة مثل مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. وأكد مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأميركية، أهمية هذه الخطوة بالنظر إلى الانتشار الواسع للمرض. وأوضح أن ألزهايمر يؤثر على 10% ممن تجاوزوا سن الخامسة والستين، مع توقعات بتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050. وحاليًا، يوجد دواءان مرخصان لعلاج ألزهايمر، هما "ليكانيماب" و"دونانيماب"، يستهدفان اللويحات النشوية ويبطئان التدهور المعرفي، وإن كان تأثيرهما محدودًا. يُعتقد أن هذه الأدوية تكون أكثر فاعلية عند استخدامها في المراحل المبكرة من المرض، وهو ما يجعل الاختبار الجديد ذا أهمية كبيرة. وأظهرت التجارب السريرية للاختبار الجديد دقةً مماثلة لفحوص الدماغ المتقدمة وتقنيات تحليل السائل النخاعي، مما يعزز من موثوقيته. ووصفت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأمريكية، هذه الموافقة بأنها "محطة مهمة لتسهيل تشخيص ألزهايمر ووضعه في متناول المرضى بشكل أكبر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store