
"دو" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتحويل خدمات الأمن المُدارة باستخدام الذكاء الاصطناعي
تعزيز خدمات الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دمج تقنيات أمن المعلومات المُتقدمة من "دو" وقدرات الذكاء الاصطناعي من "مايكروسوفت".
برشلونة ، دبي: أعلنت "دو"، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية، اليوم عن تعاونها مع عملاق التكنولوجيا العالمية، شركة "مايكروسوفت"، لتعزيز خدمات الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحويل خدمات الأمن المُدارة باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي المُتقدمة. وقد تم الكشف عن التعاون بين الجانبين خلال فعاليات المعرض والمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة 2025، (Mobile World Congress)، الذي ينعقد في مدينة برشلونة بإسبانيا، خلال الفترة من 3 إلى 6 مارس 2025. ويركز التعاون على الدمج بين مجموعة "مايكروسوفت" المُبتكرة للأمن من (Microsoft Azure) لتتكامل مع خدمات الأمن المُدارة الرائدة من (du Tech)، لتقديم حل للأمن المتكامل (360 درجة)، في دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف التصدي للتهديدات السيبرانية سريعة التطور.
وبهذه المناسبة، صرح جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في "دو": أن " التعاون الاستراتيجي مع (مايكروسوفت) يلبي الحاجة إلى أحدث التطورات في مجال خدمات الأمن المُدارة (MSS)لعملائنا. كما تمثل إنجازاً مهماً في مسيرة (دو) الناجحة، إذ تؤكد على مواصلة التزامها بتمكين مؤسسات الأعمال لتحقيق أهدافها في مجال حماية أمن المعلومات، والامتثال لمتطلبات المرحلة الحالية من التحول الرقمي."
ويعزز هذا التعاون بين الجانبين، الدمج الفريد لقدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) في خدمات الأمن المُدارة من (du Tech)، مما يسمح للعملاء بالاستفادة من قوة استخدامات الذكاء الاصطناعي بمرونة من دون تحمل أعباء إدارة البنية التحتية الأساسية. كما تتيح قدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) التعامل مع حجم هائل من البيانات، والكشف المُبكر عن التحديات وآليات الاستجابة الفعالة التي تعزز تقديم الخدمات لمؤسسات الأعمال.
من جانبها، قالت إيمان المجدوبي، المدير التنفيذي، قسم المشاريع التجارية بشركة "مايكروسوفت"، بالإمارات العربية المتحدة ": إن "التعاون مع (دو) تُعد مؤشرا إيجابياً على مدى انجاز التزامنا بتقديم حلول متطورة تلبي الاحتياجات المُتغيرة للعملاء. خصوصاً مع جاهزيتنا العالية على إنشاء أطر قوية لخدمات الأمن السيبراني من خلال الدمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز إمكانات الكشف عن التهديدات السيبرانية والتصدي لها".
ويوفر التعاون بين الجانبين مجموعة متطورة من خدمات الأمن المُدارة، بما في ذلك الكشف عن التهديدات السيبرانية والتعامل معها بناءً على المساعد الذكي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقدرات نماذج اللغة الكبيرة (LLM) ، لتقديم رؤى أمنية تنبؤية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى التكامل بين حلول ( Microsoft Defender Advanced Threat Protection (ATP))، وخدمات "du Tech" المُتخصصة التي تشمل كافة عمليات المراقبة والاستجابة السريعة والتعامل مع المخاطر والتحديات.
نبذة عن "دو":
"دو"، تحيا بها الحياة، من خلال قيادتها لمستقبل رقمي متطور، حيث تُعد الشركة الرائدة في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية، وتُقدم مجموعة واسعة من الحلول المبتكرة في مجالات الهاتف المحمول، والثابت، وخدمات النطاق العريض، وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المبتكرة والخدمات المالية الرقمية، التي تهدف إلى تبسيط خدمات الاتصالات وتوفير التقنيات المتطورة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال استراتيجيتها التي تركز على الرقمنة أولاً، والمدعومة بشبكة ألياف ضوئية فائقة وتقنية الجيل الخامس، تُمكّن "دو" الجهات الحكومية، والمؤسسات، والأفراد من التقدم التكنولوجي من خلال التعاون مع شبكة ديناميكية من الشركاء لتعزيز تميز العمليات التشغيلية لكافة قطاعات الاعمال وازدهار المجتمع، وتعمل على المساهمة في بناء مستقبل رقمي متقدم وأكثر اتصالاً في المنطقة، مما يرسخ التطور الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
لا تتصل بهذه الأرقام.. تحذير عاجل لمستخدمي الهواتف الذكية
أطلقت جهات أمنية وتقنية تحذيراً جديداً لمستخدمي الهواتف الذكية من تصاعد غير مسبوق في عمليات الاحتيال التي تُنفّذ تحت غطاء "الدعم الفني"، والتي شهدت ارتفاعاً حاداً خلال عام 2025، إذ تضاعفت هذه الهجمات خلال الأشهر الستة الأخيرة فقط، وفقاً لفريق الأمن السيبراني في شركة Guardio. هجمات احتيالية متطورة مدفوعة بالذكاء الاصطناعي ورغم أن هذا النوع من الخداع ليس جديداً، إلا أن ما يثير القلق هو اعتماده المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يجعل الرسائل الاحتيالية أكثر إقناعاً وواقعية، وفق ما نشره موقع forbes. وبحسب Guardio، فقد تم تسجيل زيادة بنسبة 137% في هذه الهجمات بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025، مع استخدام المحتالين لتقنيات حديثة تمكّنهم من تنفيذ حملات احتيال واسعة النطاق وأكثر تأثيراً. تعتمد هذه الحيل على خداع المستخدم من خلال رسائل منبثقة، أو متصفح متوقف، أو تحذيرات أمنية وهمية، تطلب من الضحية الاتصال برقم مجاني يبدأ عادة بـ 1-888، يُزعم أنه تابع لخدمة العملاء لدى شركات كبرى مثل مايكروسوفت أو غوغل أو أبل. وما إن يتم الاتصال، يُطلب من المستخدم تثبيت برنامج أو منح صلاحيات الوصول إلى الجهاز، ما يمكّن المهاجمين من سرقة البيانات الشخصية أو المالية. تحذيرات رسمية من FBI وغوغل ومايكروسوفت وكالة التحقيقات الفيدرالية الأمريكية (FBI) أصدرت بدورها عدة تحذيرات، مؤكدة أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى سرقة الأموال أو البيانات الحساسة أو حتى الهوية الرقمية. غوغل شددت في بيان لها على أن "عمليات الاحتيال في الدعم الفني أصبحت من أبرز أشكال الجريمة الإلكترونية حالياً"، موضحة أن الهجمات تبدأ عادةً بتحذيرات مفزعة تحاكي تنبيهات أمنية حقيقية، بل وقد تُعطّل لوحة المفاتيح والفأرة لإضفاء طابع الطوارئ على الموقف. وردّاً على ذلك، حدّثت غوغل نظام "التصفح الآمن" ليتضمن تحليلاً فورياً يجري على الجهاز، يسمح بكشف الهجمات المشبوهة في الوقت الحقيقي. كما أجرت الشركة تعديلات على نظام أندرويد لمنع المستخدمين من تنفيذ إجراءات يسعى المحتالون لاستغلالها، مثل منح صلاحيات موسّعة لتطبيقات مشبوهة أو تغيير إعدادات الأمان. مايكروسوفت حذّرت المستخدمين من منح أي جهة خارجية صلاحية الوصول عن بُعد إلى أجهزتهم، مؤكدة أن رسائل الخطأ والتنبيهات الصادرة عنها "لا تتضمن أرقام هواتف على الإطلاق". الشركة أشارت إلى أن السماح بالوصول قد يؤدي إلى تثبيت برمجيات خبيثة مثل برامج الفدية أو أدوات التجسس. التهديد يتفاقم رغم جهود الحماية ورغم التحسينات التي طرأت على أنظمة الأمان، فإن الاحتيال لا يزال يتزايد بشكل مقلق. وقالت Guardio: "نعتقد أن الارتفاع الحاد في هذه العمليات يجب أن يثير القلق، ويستدعي توعية أكبر للمستخدمين". في النهاية، يشدد الخبراء على قاعدة بسيطة لكنها جوهرية: لا تتصل بأي رقم يظهر فجأة على شاشة هاتفك أو متصفحك، خاصة إن ادّعى أنه تابع لمايكروسوفت أو غوغل أو أبل. فهذه الشركات لا تبادر بالتواصل مع المستخدمين لحل مشكلات تقنية عبر الهاتف، ولا تطلب منهم تثبيت برامج أو إعطاء صلاحيات للوصول إلى أجهزتهم. وفي حال الوقوع ضحية لمثل هذه الحيل، فإن الأضرار غالباً ما تكون غير قابلة للاسترداد. لذا، فإن أفضل سلاح ضد هذا النوع من الهجمات هو الحذر والوعي وعدم التفاعل مع أي تحذير أو رقم مشبوه.


الإمارات اليوم
منذ 2 أيام
- الإمارات اليوم
«وضع الذكاء الاصطناعي».. جديد «غوغل» في أميركا
أعلنت «غوغل» أنها ستتيح الذكاء الاصطناعي لعدد أكبر من متصفحي الإنترنت، مع إتاحة خدمات مميزة تعتمد على هذه التقنية مقابل 249.99 دولاراً شهرياً، وذلك ضمن أحدث جهودها لمواجهة المنافسة المتزايدة من الشركات الناشئة مثل «أوبن إيه.آي». وأصبحت «غوغل»، في الشهور القليلة الماضية، أكثر جرأة في تأكيدها على مواكبة منافسيها، بعد أن بدت مترددة عقب إطلاق «أوبن إيه.آي» المدعومة من «مايكروسوفت»، تطبيق الدردشة الشهير «شات جي.بي.تي»، وفي تحديث رئيسٍ أعلنت الشركة أن المستهلكين في جميع أنحاء الولايات المتحدة أصبح بإمكانهم الآن تحويل بحث «غوغل» إلى «وضع الذكاء الاصطناعي». وقدّمت «غوغل» عرضاً توضيحياً لتحديث «أسترا بروجيكت»، وقدرته على تحليل الملفات المعدة بصيغة المستندات المنقولة «بي.دي.إف»، واستخراج معلومات من مقطع مصور على «يوتيوب» لمساعدة المستخدم على إصلاح دراجة.


البيان
منذ 2 أيام
- البيان
«خلوة الجاهزية» تناقش النماذج الحكومية الرقمية المستقبلية
والخدمــات الماليــة، والمــوارد البشــرية، والصحــة، والتعليــم، والمجتمــع، والثقافــة والشــباب، وخدمــات الجنســية والإقامــة والشــؤون الخارجيــة، والأمن والعدل، والبنية التحتية والطاقة والخدمات اللّوجستية، والبيئة. كما تم خلال فعاليات الخلوة إطلاق برنامج قيادات التحول الرقمي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، وشهدت توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الرقمي عبر القطاعات. وعقد اجتماع رفيع المستوى للقيادات الرقمية في دولة الإمارات. وهدفت خلوة الجاهزية الرقمية إلى تعزيز التكامل والتعاون الرقمي بين الجهات الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا، واستعراض الحلول الرقمية الحكومية الرائدة في دولة الإمارات. وبحث التوجهات الرقمية العالمية المستقبلية، والنماذج الرقمية الناشئة وتكنولوجيا المستقبل المستدامة، واستشراف وتصميم مفاهيم جديدة للعمل الرقمي الحكومي ذي الأثر الإيجابي على المجتمع. وبدعم من «مايكروسوفت» و«سيرفيس ناو» شريكي تكنولوجيا الحكومات، في منصة تجمع القيادات الحكومية لتبادل التجارب والاطلاع على أفضل الممارسات في تعزيز الجاهزية والتنافسية الرقمية لحكومة دولة الإمارات. وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي. وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي، أن خلوة الجاهزية الرقمية تمثل لقاء استثنائياً يجمع الوزراء والمسؤولين الحكوميين وقادة التحول الرقمي، والشركاء الاستراتيجيين من القطاع الخاص، ونخبة العقول والخبرات الحكومية من مختلف إمارات الدولة، وتمثل جهداً وطنياً تكاملياً هادفاً لتعزيز الجاهزية الرقمية الحكومية ومنظومة العمل الحكومي. مشيراً إلى أن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، تواصل قيادة هذا التحول بمنهجية واضحة ونتائج ملموسة تعكس جاهزية دولة الإمارات الرقمية. وقال ماجد المسمار: إنه تم ربط جميع الجهات الاتحادية بالشبكة الاتحادية (FEDNet)، وتفعيل أكثر من 1500 تكامل رقمي حكومي عبر الرابط الحكومي للخدمات، ما أتاح تنفيذ أكثر من 2.6 مليار معاملة رقمية حتى الآن، كما أسهمت الهوية الرقمية الوطنية في تخطي عدد المستخدمين 11 مليوناً. وإصدار 20 مليون وثيقة رقمية ومشاركة 12 مليون مستند إلكتروني رسمي، بينما قدّم المساعد الحكومي الذكي في عام واحد إجابات على أكثر من 500 ألف استفسار بدقة فاقت 99.7%، وبأسلوب بشري يعكس فهماً حقيقياً لاحتياجات المتعامل. مشيراً إلى أن الهيئة تنجز أكثر من 7 ملايين معاملة يومياً، بما يعادل أكثر من 200 مليون معاملة شهرياً بحسب إحصائيات أبريل 2025، ومن بين المعاملات نحو 5 ملايين معاملة يومياً تتم من خلال الربط الإلكتروني مع أكثر من 292 جهة حكومية وخاصة. وكشف الكويتي عن إطلاق مبادرة وطنية جديدة تهدف إلى كشف الثغرات الأمنية في الأنظمة الرقمية في جميع المؤسسات بشكل استباقي من خلال التنبؤ بها، مؤكداً أن هذه المبادرة تشمل أيضاً الجهات التي تسجل نسب امتثال مرتفعة لمعايير الأمن السيبراني. وأوضح أن المبادرة تعتمد على مبدأ الاستباقية، وتعنى برصد ما يعرف بـ«ثغرات اليوم الصفري – Zero Day». والتي قد لا تكتشف رغم الامتثال الكامل، وتهدف هذه الخطوة إلى دعم أمن الأصول الرقمية للدولة وضمان تحصينها من أي اختراق محتمل، من خلال شراكات فاعلة مع عدد من الجهات الوطنية المتخصصة في المجال الأمن السيبراني. وقال خالد مرشد، الرئيس التنفيذي لـ«إي آند إنتربرايز»: إن تجربة الإمارات أثبتت قدرة المؤسسات المحلية على تحقيق الريادة العالمية في التحول الرقمي؛ بفضل الرؤية الاستباقية للقيادة والاستثمار في الشراكات والمواهب، مشددا على أن التكاملَ بين الحكومات والمؤسسات ضرورة لبناء بنى تحتية ذكية قادرة على مجاراة تسارع الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الربط الإلكتروني مع جهات حيوية مثل الهيئات الجمركية، والمصرف المركزي، وهيئة الهوية والجنسية كان له دور محوري في تسهيل إجراءات المعاملات الضريبية. وأضاف: منذ تطبيق النظام الضريبي، أنشأنا ربطاً مباشراً مع الجمارك، مما سهّل كثيراً عمليات دخول وخروج البضائع، كما قمنا بالربط مع المصرف المركزي لتيسير عمليات سداد الضرائب من قبل الشركات. حيث يتم تخصيص رقم IBAN لكل مكلف يتيح له تحويل الدفعات الضريبية آلياً، وفيما يتعلق بخدمة استرداد ضريبة القيمة المضافة للسياح، أكد البستاني أن دولة الإمارات تقدم أحد أفضل الأنظمة عالمياً في هذا المجال. موضحاً أن النظام يتيح ربطاً إلكترونياً فورياً ببيانات الزوار منذ دخولهم الدولة وحتى مغادرتهم، ما يمكّنهم من استرداد الضريبة في غضون دقائق دون الحاجة لأي إجراءات ورقية أو تقليدية. واستعرض الدكتور البستاني مبادرة «مسكن المواطن»، التي جاءت استجابةً لملاحظات المواطنين حول الإجراءات الضريبية المتعلقة ببناء المسكن الأول. ومحمد الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع الحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية. وأكد الشيخ سعود بن سلطان القاسمي، أن خلوة الجاهزية الرقمية تعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز التكامل الرقمي، وصناعة مستقبل حكومي أكثر ذكاءً ومرونة. مشيراً إلى أن مشاركة الدائرة في الخلوة تمثّل ترجمة فعلية لرؤية تستهدف الانتقال من الطرق المتفرّقة إلى المسار الواحد عبر استراتيجية رقمية تنبض بروح الإمارة وقيَمها، وتخدم الإنسان أولاً. وقال الشيخ سعود بن سلطان القاسمي: «نعمل على ترسيخ المرونة المؤسسية الشاملة، حيث تتحوّل المبادرات إلى منظومات، وتصبح الغاية هي البوصلة، وذلك عبر إرساء بنية تحتية ذكية تتكامل بسلاسة مع مختلف الجهات المحلية والاتحادية والخاصة، بما يسهّل رحلة المتعامل؛ فهو الحكم في نهاية الأمر. كما نؤمن بأن التحوّل الحقيقي توجّهه قيادة تستشرف وتُحدث فرقاً في مجتمع لا يُقاس إلا بما يُنجز وما يُحدث من أثر. نسعى لأن نرسّخ الذكاء والتفكير الاستباقي في العمل الحكومي، وأن نحوّل طموحاتنا الرقمية إلى أثر ملموس يشعر به كل فرد في الدولة. وهذه ليست رحلة نخوضها وحدنا، بل فرصة لنتعلّم من بعضنا، ونتكامل لنرسم معاً ملامح مستقبل رقمي رائد يُحتذى عالمياً». وأضاف: «في الفضاء الرقمي المتسارع، بات الذكاء الاصطناعي ليس خياراً ثانوياً، بل أداة رئيسية لتلبية الاحتياجات المتطورة لمجتمعات المستقبل. ولذلك نسعى في دائرة التمكين الحكومي التي تتولى تنفيذ «استراتيجية حكومة أبوظبي الرقمية 2025 – 2027» لأن نكون أول حكومة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم بحلول عام 2027»، فالاستراتيجية تعد مساراً واضحاً ومتكاملاً نحو نموذج عالمي من الحكومة الرقمية المدعومة بالحوسبة السحابية السيادية والبنية التحتية المتطورة». هذه الخلوة تتناغم بشكل جوهري مع قناعاتنا في دبي الرقمية بأن العمل المشترك هو أحد أهم أسرار النجاح في عصر التحولات الرقمية المتسارعة والتقنيات المتقدمة ولا سيما في ظل ما نراه اليوم من انتشار سريع للذكاء الاصطناعي والتقنيات الافتراضية وإنترنت الأشياء وغيرها». وتطرق إلى منظومة التحديات والفرص التي سيحملها التحول الرقمي للحكومات والمجتمعات، والحلول المبتكرة الكفيلة بتوظيف مخرجات هذه المرحلة في إعادة تصميم العمل الحكومي وتعزيز جاهزيته الرقمية والتكنولوجية. مسرعات التحول الحكومي»، بحثت أثر عصر الذكاء الاصطناعي، في تحويل العلاقة بين الحكومات ومقدمي التكنولوجيا من عقود توريد إلى شراكات استراتيجية عميقة تُشكل جوهر الحوكمة. أما شركة «بيرسايت» فنظمت ورشة عمل تناولت خلالها موضوع قيادة التغيير من خلال تعزيز التحول الرقمي في مجالات العمل الحكومي. وبحث مسعود شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة إي آند الإمارات، في جلسة بعنوان «إعادة البناء الرقمي»، ما تتطلبه المرحلة المقبلة من تحسين النظم القائمة، وإعادة بناء عملية التحول الرقمي بطريقة جذرية. وتناول الأسباب التي تجعل الثورة الرقمية الحالية بحاجة إلى نظرة جديدة في مجالات البنى التحتية الرقمية والمنصات والخدمات في الحكومات والمؤسسات. واستعرض خالد مرشد، الرئيس التنفيذي لـ«إي آند إنتربرايز» مواضيع تعزيز التحول الرقمي، وإعادة تصور البنية التحتية، عبر منظومات رقمية ذكية، آمنة وقابلة للتوسع، وتناول تطبيقات عملية للحكومات مثل منصات البيانات الموحدة، والبنية التحتية القائمة على الحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي. واختتمت خلوة الجاهزية الرقمية بجلسة حوارية رئيسية، بعنوان «الطيران والفنادق والمصارف مصدر إلهام للحكومات: ماذا بعد؟»، تحدث فيها عادل الرضا نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات في طيران الإمارات، وتوماس ماير الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا. واستعرض المتحدثون التطورات التي شهدتها الخدمات بعد وضع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عام 2013، معياراً جريئاً للعمل الحكومي، حين قال سموه: «أريد حكومةً تُرحّب بالضيوف كالفنادق، وتعمل على مدار الساعة كشركات الطيران». وتناول المتحدثون تجارب شركاتهم في الحفاظ على استدامة التطوير في الخدمات في قطاعي الطيران والضيافة والمصارف، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا في تصميم تجربة المتعاملين، والتخصيص الرقمي، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، والخدمة على مدار الساعة، واستعرضوا تجاربهم الناجحة في تقديم خدمات استثنائية، ودور الرقمنة في تطوير خدمات محورها المتعامل وهدفها تسهيل حصوله على الخدمة والارتقاء بجودة حياته. وأشارت إلى أن دولة الإمارات نجحت في بناء منظومة رقمية طموحة خلال العقود الثلاثة الماضية، أسهمت في تعزيز ريادتها في مؤشرات التنافسية العالمية، إذ حلت الدولة في المركز الرابع عالمياً في مؤشر نضج الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي، وحققت المركز الحادي عشر عالمياً في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية الصادر عن الأمم المتحدة، ومؤشر التنافسية الرقمية الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.