logo
الشرع: "مصالح ضيقة وطموحات انفصالية" وراء أحداث السويداء

الشرع: "مصالح ضيقة وطموحات انفصالية" وراء أحداث السويداء

الشرق السعودية١٩-٠٧-٢٠٢٥
قال الرئيس السوري أحمد الشرع السبت، إن سوريا "ليست ميداناً لمشاريع الانفصال، أو التحريض الطائفي"، واتهم "مصالح ضيقة" و"طموحات انفصالية" بأنها وراء اشتعال الموقف في السويداء، مضيفاً أن هذه المصالح "لا تعبر عن الطائفة الدرزية بأكملها"، وشدد على أن الدروز "ركن أساسي من النسيج الوطني السوري".
وأضاف في خطاب متلفز عقب إعلان وقف نار شامل وفوري بالسويداء، أن الدولة السورية "ملتزمة بحماية الأقليات والطوائف كافة في البلاد، وهي ماضية في محاسبة المنتهكين من أي طرف كان".
وتعهد بـ"ألا يفلت أي شخص من المحاسبة"، وأن تقف الدولة بكل إمكانياتها لدعم جهود المصالحة، وأعلن تبرؤ الدولة "من جميع الجرائم والتجاوزات التي جرت سواءً كانت من داخل أو خارج السويداء"، وأكد "أهمية تحقيق العدلة وفرض القانون على الجميع".
وقال الرئيس السوري إنه "لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية بأكملها بسبب تصرفات فئة قليلة انزلقت في مواقف لا تمثل تاريخ الطائفة العريق"، وأضاف: "السويداء كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من الدولة السورية وهم يشكلون ركناً أساسياً من النسيج الوطني السوري".
وذكر أن "أبناء السويداء بجميع أطيافهم يقفون بجوار الدولة السورية، ويرفضون مشاريع التقسيم باستثناء مجموعة صغيرة تحاول دفعهم بعيداً عن الموقف الوطني".
"لا بديل عن دور الدولة في سوريا"
واعتبر أن "أي محاولة لتفكيك وحدة الشعب السوري أو إقصاء مكوناته تعد تهديداً مباشراً لاستقرار سوريا". وقال: "اللحظة الحالية تتطلب وحدة الصف والتعاون الكامل لتجاوز ما نمر به جميعاً، والحفاظ على بلدنا وأرضنا من التدخلات الخارجية والفتن الداخلية".
وأضاف: "لا بديل عن دور الدولة في إدارة البلاد وبسط الأمن، الدولة هي وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها".
وساطات عربية وأميركية وتركية
وقال الشرع إن الوساطات الأميركية والعربية تدخلت لتهدئة الأوضاع بالسويداء في ظل "ظروف معقدة"، مشيداً بما وصفه بـ"التوافق الدولي الذي يعكس الحرص المشترك عى استقرار سوريا وسيادتها".
وأعرب الشرع، عن شكره وتقديره للدور الذي قامت به الولايات المتحدة "بتأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا في هذه الظروف الصعبة وحرصها على استقرار البلاد وإعادة إعمارها، ودور الدول العربية التي قدمت دعماً فاعلاً في هذه المرحلة".
كما أشاد بتركيا التي قال إنها "كانت جزءاً من الجهود الإقليمية الرامية إلى دعم الاستقرار والتهدئة"، وكذلك الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لاتخاذها "مواقف قوية برفض القصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية".
"أرضية وطنية جامعة"
وقال الشرع إن "البعض اختار طريق الاختلاف والانفصال، واصطدموا بمواقف مأساوية أثبتت خطورة هذا المسار"، وفق قوله، مضيفاً: "بات من الضروري العودة إلى جادة الصواب والالتقاء على أرضية وطنية جامعة تشكل منصة حقيقية لبناء مستقبل سوريا".
وتابع: "قوة الدولة السورية تنبع من تماسك شعبها، ومتانة علاقاتها الإقليمية والدولية وترابط مصالحها الوطنية".
وألقى الرئيس السوري باللوم في الاشتباكات التي شهدتها السويداء، على خروج الدولة من المنطقة، وقال: "بدأت مجموعات مسلحة بعدها بشن هجمات انتقامية عنيفة ضد البدو وعائلاتهم ما أدى لتهجير جماعي من للسكان وخلق حالة من الرعب والفوضى".
وقال إن "هذه الهجمات الانتقامية ترافقت مع انتهاكات لحقوق الإنسان دفعت بقية العشائر العربية للتوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء ما أدى إلى تصاعد التوتر".
وذكر أنه "في ظل هذا المشهد تلقت الحكومة السورية دعوات دولية للتدخل مجدداً لوقف ما يجري وفرض الأمن والاستقرار في البلاد".
"مصالح ضيقة"
وقال الرئيس السوري إن "المصالح الضيقة لبعض الأفراد في السويداء ساهمت في حرف البوصلة حيث ظهرت طموحات انفصالية لبعض الشخصيات التي استقوت بالخارج وقادت جماعات مسلحة تمارس القتل والتنكيل بشكل متسارع".
وأضاف: "رغم أن الدولة وقفت بجانب السويداء بعد تحرير سوريا وتقديم الخدمات إلا أن هذه الشخصيات وقوى الفوضى أساءت لتلك المدينة ودورها في الاستقرار الوطني"، على حد وصفه.
وقال إن "الاستقواء بالخارج واستخدام بعض الأطراف الداخلية كأداة في صراعات دولية لا يصب في مصلحة السوريين بل يفاقم الأزمة".
وفيما أعرب عن شكره للعشائر العربية على "مواقفها البطولية"، دعاها إلى الالتزام التام بوقف إطلاق النار.
وقال: "تبرز الحاجة إلى تغليب صوت العقل والحكمة وفتح المجال للعقلاء من الجانبين لإصلاح ذات البين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تشهد تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة
مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تشهد تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تشهد تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة

مع بدء دخول المساعدات للقطاع، أكد خليل الحية، رئيس حركة حماس في غزة ، مساء الأحد، أن استمرار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الحصار والإبادة وتجويع المدنيين، مؤكداً أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبشكل كريم هو "التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات". وأضاف الحية في كلمة مسجلة أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة"، محذراً من أن حماس "لن تقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية". وتابع: "نرفض المسرحيات الهزلية التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو كونها دعاية للتعمية على الجريمة، ولا أدل على ذلك من أن كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة". "أوضاع صعبة" وتأتي تصريحات الحية في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تعثراً وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة، واتهامات متبادلة بين الجانبين بعدم الجدية في التفاوض. ويعاني قطاع غزة منذ شهور أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والوقود، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المعابر الرئيسية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم معدلات المجاعة وسوء التغذية، وفق تقارير أممية.

برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.. انطلاق مؤتمر حل الدولتين بـ 8 لجان اليوم
برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.. انطلاق مؤتمر حل الدولتين بـ 8 لجان اليوم

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.. انطلاق مؤتمر حل الدولتين بـ 8 لجان اليوم

تُعقد اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أعمال «المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين» برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية ، ويهدف المؤتمر، بمشاركة دولية وأممية، إلى تحقيق مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، ما يحقق فرص السلام الإقليمي. وكشفت مصادر مطلعة لـ «العربية.نت» أن المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو (حزيران) الماضي لبلورة رؤى اقتصادية وسياسية وأمنية للإطار الخاص بدولة فلسطين. وتتكون اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي (بمجموعة حول جهود يوم السلام). تتنوع مهام اللجان في قضايا مختلفة، منها محور الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، وتعزيز الأمن، ولغة السلام، وإمكانية نجاح فلسطين اقتصادياً، وإعادة التعمير، بالإضافة إلى الحفاظ على حل الدولتين، ونشر الاحترام للقانون الدولي، وجهود يوم السلام. أهداف المؤتمر في الإطار ذاته، يهدف المؤتمر إلى إيجاد حل فوري للانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، وإنهاء أمد الصراع بتحقيق حل الدولتين، إذ باتت دول عدة تؤمن به بصفته خيارًا للسلام. وتؤكد دول الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط بل للتكتل أجمع». ويضم المؤتمر كلاً من الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، والدكتور محمد مصطفى رئيس الوزراء الفلسطيني، والشيخ محمد بن عبدالرحمن، رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، ووزراء خارجية الدول المشاركة في المؤتمر ودبلوماسييها في الأمم المتحدة. كما يشهد المؤتمر كلمة لـ أنتونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة. ذكرت المصادر نفسها لـ «العربية.نت» أن انعقاد المؤتمر برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا لتعزيز الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين، سيتيح الانتقال من خطاب الإدانة إلى الاعتراف بفلسطين وتحقيق حل الدولتين، مع أهمية عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي. السعودية: موقفنا ثابت أكدت السعودية أن رئاستها للمؤتمر بالشراكة مع فرنسا تستند إلى موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، واستمرار جهودها في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي يكفل قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. قال وزير الخارجية السعودي: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين بهدف إنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». تحظى القضية الفلسطينية باهتمام السعودية، حيث بذلت السبل السياسية كافة لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدفاع عنها في مختلف المحافل الدولية. وأكدت مرارًا أنها قضيتها الأولى، وتتبنى مواقف ثابتة وداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تفكيك خلايا ماهر الأسد في الساحل السوري
تفكيك خلايا ماهر الأسد في الساحل السوري

الشرق الأوسط

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق الأوسط

تفكيك خلايا ماهر الأسد في الساحل السوري

تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية السورية من تفكيك خلايا مرتبطة بماهر الأسد؛ قائد «الفرقة الرابعة» في النظام البائد. وقال بيان إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط وتفكيك خلية إرهابية يقودها ماهر حسين علي، المتورط في تنفيذ هجمات سابقة استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي، وإنه كان بصدد الإعداد لهجمات جديدة في المحافظة. وأظهرت التحقيقات وجود تنسيق مباشر بين هذه الخلية وكل من ماهر الأسد والوضاح سهيل إسماعيل؛ قائد ما يُعرف بـ«فوج المكزون»، إلى جانب تلقي دعم لوجيستي مباشر من «حزب الله» اللبناني وميليشيات أخرى. وأسفرت العمليات الأمنية أيضاً عن اعتقال العقيد السابق في «الحرس الجمهوري» مالك علي أبو صالح، رئيس ما تُعرف بـ«غرفة عمليات الساحل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store