logo
التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

التهابات المسالك البولية المتكررة عند النساء

صحيفة الخليجمنذ 4 ساعات

تُعدّ التهابات المسالك البولية من أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعاً بين النساء، حيث تصيب الملايين كل عام. إذ إن معظم هذه العدوى يمكن علاجها بسهولة وتختفي بسرعة، إلا أن العديد من النساء يعانين تكرارها. تُصنّف الحالة على أنها متكررة عندما تصاب المرأة بالتهاب المسالك البولية مرتين أو أكثر خلال ستة أشهر، أو بثلاث عدوى أو أكثر خلال سنة واحدة. وغالباً ما تكون هذه العدوى المتكررة مزعجة ومؤلمة، كما تؤثر سلباً في النشاط اليومي.
تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا إلى الجهاز البولي وتبدأ بالتكاثر. ويشمل الجهاز البولي الكلى، الحالبين، المثانة، والإحليل. وغالباً ما تصيب العدوى الجزء السفلي من الجهاز البولي، مثل المثانة (التهاب المثانة) أو الإحليل (التهاب الإحليل). والسبب الأكثر شيوعاً هو نوع من البكتيريا يُسمى إيشيريشيا كولاي (E. coli)، وهي تعيش عادة في الأمعاء بشكل طبيعي، ولكنها قد تسبب العدوى إذا وصلت إلى المسالك البولية.
وهناك أسباب عديدة لتكرار حدوث الالتهابات البولية، منها أن العدوى السابقة لم تُعالج بشكل كامل، ما يسمح للبكتيريا بالبقاء والعودة لاحقاً. أو قد تحدث عدوى جديدة نتيجة بكتيريا مختلفة. وبعض النساء يعانين مشاكل في الجهاز البولي تجعل العدوى أكثر تكراراً، مثل وجود حصى في الكلى، أو احتباس البول، أو وجود تشوهات في بنية الجهاز البولي. وتشمل عوامل الخطر الأخرى مرض السكري، ضعف المناعة، الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، أو الإمساك المزمن.
وعادة ما تكون أعراض عدوى المسالك البولية واضحة وتشمل الإلحاح البولي المستمر، الإحساس بالحرقان أثناء التبول، خروج كميات صغيرة من البول، تغيّر لون البول، رائحة كريهة للبول، وألم في أسفل البطن أو الحوض. في الحالات الأكثر شدة، خاصة إذا وصلت العدوى إلى الكلى، قد تظهر أعراض مثل ارتفاع الحرارة، القشعريرة، الغثيان، وألم في الجانبين أو الظهر. وإذا كانت المرأة تعاني تكرار العدوى، من المهم مراجعة الطبيب.
يبدأ التشخيص عادةً بتحليل عينة بول للكشف عن وجود البكتيريا. وقد يُجرى اختبار زرع البول لتحديد نوع البكتيريا واختيار المضاد الحيوي المناسب. وإذا استمرت العدوى بالتكرار، قد يطلب الطبيب فحوصاً إضافية.
يعتمد علاج التهاب المسالك البولية المتكرر عادة على المضادات الحيوية. وقد يُوصي الطبيب ببعض الخيارات مثل تناول جرعة منخفضة من المضادات الحيوية يومياً لمدة عدة أشهر، أو العلاج الذاتي أي تناول الدواء فور ظهور الأعراض.
بالرغم من أن التهابات المسالك البولية المتكررة قد تكون مزعجة ومؤلمة، إلا أنها عادة لا تكون خطيرة إذا تم علاجها بشكل صحيح. لكن إذا أُهملت، قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهابات الكلى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خوارزميات تشخيصية تعجل باختفاء 6 أمراض خلال 10 سنوات
خوارزميات تشخيصية تعجل باختفاء 6 أمراض خلال 10 سنوات

الإمارات اليوم

timeمنذ 10 دقائق

  • الإمارات اليوم

خوارزميات تشخيصية تعجل باختفاء 6 أمراض خلال 10 سنوات

حدّد أطباء ستة أمراض رئيسة يُتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي فيها تأثيراً كبيراً خلال السنوات الـ10 المقبلة، سواء على صعيد التشخيص الدقيق أو العلاج المخصص أو الوقاية الفعالة، مؤكدين أن استمرار تطور التقنيات الحديثة سيسهم في تحسين نتائج العلاج، وخفض نسب الوفيات، وتقليل العبء على الأنظمة الصحية، بل يؤدي إلى اختفاء هذه الأمراض مستقبلاً. وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن تلك الأمراض المتوقع اختفاؤها تشمل «أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات (مثل سرطان الثدي، والرئة، والجلد، والبروستاتا والقولون)، وداء السكري من النوع الثاني، والأمراض العصبية مثل الزهايمر وباركنسون، إضافة إلى الأمراض المعدية، والأمراض الوراثية»، وهي أمراض ترتبط غالباً بمعدلات مرتفعة من الوفيات أو الإعاقات طويلة الأمد، ما يجعل القدرة على التنبؤ بها والتدخل المبكر عاملاً حاسماً في مكافحتها. وأكد الأطباء أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل أصبح شريكاً محورياً في الطب الحديث، وجزءاً لا يتجزأ من مستقبل الطب، حيث يحمل وعوداً كبيرة بتحسين جودة الرعاية الصحية إذ يُمكن لهذا التطور التكنولوجي أن يُحدث تحولاً جذرياً في كيفية تقديم الرعاية الصحية في المستقبل، ومن المتوقع أن يُحدث خلال السنوات الـ10 المقبلة تحولاً جذرياً في مجال الكشف المبكر والوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة، بفضل قدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وسرعة غير مسبوقتين. وتفصيلاً، أكد نائب رئيس جمعية الإمارات للأمراض الباطنية استشاري أمراض باطنية وطب نمط الحياة، الدكتور عمر الحمادي، أن التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي باتت تمثل نقطة تحوّل جوهرية في القطاع الصحي، مشيراً إلى أن السنوات المقبلة ستشهد قفزة نوعية في القدرة على التنبؤ المبكر بالأمراض المزمنة والخطرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، ومرض السكري، والزهايمر والخرف. وقال إنه مع استمرار التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن نشهد تحسينات كبيرة في نتائج العلاج، وتقليل معدلات الوفيات المرتبطة بالأمراض المزمنة والسرطانات. وأوضح أن التدخلات المبكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تسهم في خفض نسب الإصابة بتلك الأمراض، بل قد تؤدي إلى اختفائها في المستقبل، وذلك من خلال تحسين وتعزيز دقة التشخيص المبكر، وتخصيص العلاج المناسب لكل مريض، وتوفير تدخلات وقائية أكثر فاعلية. وأشار إلى وجود أمثلة واقعية على هذا التحول، قائلاً: «في مجال السرطان، يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور الأشعة، ما يحسّن من دقة الكشف عن الأورام في مراحلها المبكرة، مثلاً سرطان البنكرياس، وأخيراً تم تطوير نموذج قادر على اكتشاف سرطان البنكرياس قبل التشخيص السريري بمتوسط 438 يوماً، حتى في الحالات التي لا تظهر فيها أعراض واضحة، كما أظهرت إحدى الدراسات أن نموذجاً آخر تمكن من الكشف عن سرطان بطانة الرحم بدقة تصل إلى 99.26%». وفي ما يتعلق بأمراض القلب، أكد أنه يساعد في تحليل بيانات تخطيط القلب، ما يمكن من اكتشاف مشكلات القلب المحتملة في وقت مبكر، وتستخدم أجهزة استشعار غير جراحية مدمجة مع الذكاء الاصطناعي لمراقبة البيانات الفسيولوجية والبيئية للمرضى، ما يدعم الكشف المبكر والتنبؤ بتطور الأمراض المزمنة، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات مرضى السكري والتنبؤ بمخاطر الإصابة بالسكري، ما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية. وأكد استشاري القلب والقسطرة القلبية، الدكتور هشام طايل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الطب، حيث يحمل وعوداً كبيرة بتحسين جودة الرعاية الصحية، وتسريع عمليات التشخيص، والمساهمة في الوقاية من الأمراض قبل تفاقمها. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يغيّر شكل المنظومة الصحية التقليدية، حيث يستطيع من خلال تحليل صور الأشعة أو نتائج التحاليل تقديم مؤشرات تشخيصية أولية تسهم في الاكتشاف المبكر للمرض، إلى جانب بناء ملفات صحية دقيقة، عبر دمج وتحليل البيانات الصحية من مصادر مختلفة، مثل السجلات الطبية الإلكترونية، وربطها بالعوامل الوراثية والتاريخ العائلي. وأوضح أن هذه الأنظمة تقوم بتحليل العوامل الوراثية والتاريخ المرضي العائلي لتحديد مدى احتمالية إصابة الفرد بأمراض مزمنة أو وراثية في المستقبل، مثل السكري أو أمراض القلب أو السرطان، وهذا الفهم العميق يُمكِّن الأطباء من اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة، مثل تعديل نمط الحياة أو المتابعة المستمرة، وبالتالي منع المرض قبل حدوثه. وحدد ست فئات رئيسة من الأمراض التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدث فيها أثراً كبيراً على صعيد التشخيص والعلاج والوقاية واختفائها خلال السنوات الـ10 المقبلة، وتشمل «أمراض القلب والأوعية الدموية» عبر التنبؤ بمخاطر الإصابة بناءً على البيانات الحيوية ونمط الحياة، ومراقبة المرضى المزمنين من خلال أجهزة ذكية وربطها بالأنظمة الصحية لتنبيه الطبيب فوراً عند حدوث تغير مقلق، و«السرطان» مثل سرطان الثدي، والرئة، والجلد، والبروستاتا، والقولون، من خلال التنبؤ بمخاطر الإصابة بناءً على الجينات والسلوكيات والعوامل البيئية، وعمل تقرير أولي للمسح الذرى والإشعاعي مع وضع احتمالية نسبة المرض. وتشمل الأمراض أيضاً «السكري من النوع الثاني» عبر تتبع مستويات السكر من خلال أجهزة متصلة، والتنبؤ بحدوث نوبات هبوط أو ارتفاع حاد في السكر قبل حدوثها مع تنبيه المريض للتواصل مع الطبيب، وتصميم نظام غذائي ورياضي مخصص للمريض وفقاً لتحليل سلوكياته وبياناته البيومترية، و«الأمراض العصبية» من خلال تحليل أنماط الكلام والحركة للكشف عن مؤشرات مبكرة للمرض، و«الأمراض المعدية» مثل الإنفلونزا، و«كوفيد-19»، والسل، من خلال التنبؤ بتفشي الأوبئة وانتشار الأمراض في منطقة معينة قبل حدوثها عبر تحليل البيانات الصحية المتصلة من أكثر من منشأة في الوقت الفعلي، و«الأمراض الوراثية» المزمنة من خلال دراسة التاريخ العائلي وتحليل البيانات الجينية لتقدير خطر الإصابة مبكراً. وأكد أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية بل شريك فعال في العمل الطبي، من خلال تقليل وقت التشخيص، وتحليل التاريخ المرضي للعائلات، والتشخيص المبكر، والتنبؤ بالأمراض، والمراقبة الدقيقة ودعم الطب الوقائي، إذ يُمكن لهذا التطور التكنولوجي أن يُحدث تحولاً جذرياً في كيفية تقديم الرعاية الصحية في المستقبل. وقالت الطبيب العام، الدكتورة حنان الحنا، إن الذكاء الاصطناعي يُعد إحدى أبرز الأدوات الصاعدة في الطب الحديث، ومن المتوقع أن يُحدث خلال السنوات الـ10 المقبلة تحولاً جذرياً في مجال الكشف المبكر والوقاية من الأمراض المزمنة والخطرة، بفضل قدرته على تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وسرعة غير مسبوقتين. وأكدت أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً محورياً في التنبؤ المبكر بأمراض عدة رئيسة، منها الأمراض العصبية التنكسية، مثل الزهايمر وباركنسون، عبر خوارزميات تراقب التغيرات السلوكية والمعرفية بدقة في مراحل مبكرة، والأمراض المعدية المزمنة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، من خلال نظم متقدمة ترصد البيانات المجتمعية والمؤشرات الحيوية. وأشارت إلى أن التدخل المبكر المدعوم بالذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تقليل نسب الإصابة، عبر اكتشاف العوامل المسببة للمرض قبل تطوره، ورفع فرص الشفاء، لاسيما في السرطانات، حيث يسهم التشخيص المبكر في تحسين نسب النجاة، وخفض التكاليف الصحية، من خلال تقليل الحاجة للعلاج المتقدم والمضاعفات، وفي بعض الحالات، تقليل الانتشار أو القضاء على المرض، مثل داء السكري من النوع الثاني عبر تدخلات وقائية وسلوكية مبكرة. وأضافت أن الذكاء الاصطناعي سيُحدث نقلة نوعية في الرعاية الصحية، خصوصاً في مجال الكشف المبكر والوقاية، ومع تقدم التقنيات وتكاملها مع البيانات الصحية، من المرجح أن تتقلص معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانية بشكل ملحوظ، ومع ذلك، يظل العامل البشري والتنظيمي (مثل الخصوصية والعدالة الصحية) محوراً مهماً لضمان الاستخدام الأخلاقي والفعال لهذه التقنيات. من جانبه، أكد استشاري طب الصحة العامة والطب الوقائي، الدكتور يوسف الحوسني، أن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد إنذارات مبكرة آلية في مجال مراقبة الأوبئة، من خلال تسخير بيانات مفتوحة المصدر واسعة النطاق مع الحد الأدنى من التدخل البشري، ينطوي على إمكانات ثورية ومستدامة للغاية، ويمكن للذكاء الاصطناعي التغلب على التحديات التي تواجهها النظم الصحية، من خلال اكتشاف إشارات الأوبئة في وقت أقل بكثير من المراقبة التقليدية. وقال إنه وفقاً لمسودة ورقة «تحليل أنظمة التأهب والاستجابة للأوبئة واحتياجات التمويل والفجوات»، التي أعدها البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لقمة مجموعة العشرين/إندونيسيا 2022، تعاني أنظمة التأهب والاستجابة للأوبئة من ثغرات عديدة، ولضمان نظام قوى وفعال ومتين يتطلب ذلك استثماراً بقيمة 31.1 مليار دولار أميركي، ووفقاً للتقديرات، سيتطلب النظام الفرعي الرئيس للتأهب والاستجابة للأوبئة - المراقبة والاستخبارات الصحية والإنذار المبكر - استثماراً بقيمة 10.4 مليارات دولار أميركي سنوياً على مستوى كل دولة. وأكد أن هذه الأنظمة المتطورة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي تساعد على تعزيز قدرات صناع القرار ومؤسسات الاستجابة الأولية من خلال توفير بيانات دقيقة ومنتقاة وفي الوقت الفعلي، وتحليلات، ودعم اتخاذ القرار، ومعرفة متخصصة، كما تتميز هذه الأنظمة بالإنذار المبكر حتى قبل ظهور أي أعراض للأمراض، ما يمكن الأنظمة الصحية من الاستعداد واكتشاف ومنع حدوث هذه الأمراض المعدية والتصدي لها بشكل فعال، ما يسرع من عملية التعافي.

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟
التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

التشتت الرقمي: كيف ننجو؟

كم مرة أمسكت هاتفك لترد على رسالة أو تبحث عن معلومة، ثم وجدت نفسك بعد 30 دقيقة تتنقل بلا هدف بين مواقع التواصل الاجتماعي؟ أحياناً يكون أمامك العديد من المهام والمشاريع التي يجب إنجازها في وقت محدد، لكن ما إن تبدأ باستخدام الإنترنت حتى تنغمس في الإعلام الرقمي، وتمضي الساعات سريعاً، لتتفاجأ بأنك لم تُنجز معظم ما كنت تخطط له. فتتراكم المهام، وتزداد الضغوط، وتبدأ بالتضحية بأوقات المتعة والراحة، حتى إنك لا تستمتع بعطلتك مع الأهل والأصدقاء، لأنك تحاول تعويض ما فات. وهكذا... لا أنجزت عملك، ولا استمتعت بوقتك. لكن السؤال الأهم: لماذا كل هذا التشتت؟ ولماذا هذا الضعف في الإنجاز؟ لقد صُمّمت أغلب تلك التطبيقات بأسلوب يهدف إلى الجذب المستمر، وهذا ما يفسّر تمريرنا اللانهائي للمحتوى، سواء أكان سلبياً أم إيجابياً، حتى أصبحت هي من تستخدمنا، لا نحن من نستخدمها. ومع مرور الوقت، تبدأ بملاحظة تراجع تركيزك وضعف إنتاجيتك، يلي ذلك شعور بالإنهاك، وتراجع في جودة العلاقات الاجتماعية بسبب الانعزال وضعف التواصل. لذلك، فإن ترويض النفس ووضع خطة عملية يُحدثان أثراً بالغاً في مواجهة هذا التشتت. ومن بين هذه الخطوات: تحديد وقت واضح لاستخدام الأجهزة، مثل تجنّب الهاتف بعد التاسعة مساءً، وإلغاء الإشعارات غير الضرورية وممارسة التأمل أو الجلوس في صمت لبضع دقائق يومياً لاستعادة التركيز والانتباه. ولا يقلّ أهمية عن ذلك تعزيز الروابط الإنسانية خارج الشاشة، لأن التواصل الحقيقي هو ما يرمّم داخلنا ما تهشّمه ضوضاء العالم الرقمي. الوعي الرقمي لا يعني العزلة عن التكنولوجيا، بل يعني أن تكون أنت من يستخدمها، لا أن تكون ضحيتها. ففي عالمٍ سريع الإيقاع، متصل على مدار الساعة، يصبح الحفاظ على التركيز والهدوء الداخلي ضرورة وجودية، لا ترفاً، وشرطاً أساسياً لحفظ التوازن، ولا رفاهية يمكن تأجيلها. فلنُدِر وقتنا الرقمي بوعي، لأن من يملك انتباهه... يملك زمام حياته.

بداية من 15 يونيو.. السعودية تحظر العمل في الظهيرة بسبب موجات الحرارة المرتفعة
بداية من 15 يونيو.. السعودية تحظر العمل في الظهيرة بسبب موجات الحرارة المرتفعة

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

بداية من 15 يونيو.. السعودية تحظر العمل في الظهيرة بسبب موجات الحرارة المرتفعة

قررت السلطات السعودية مواجهة ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة في صيف 2025، بإصدار تعليمات بحظر العمل تحت الشمس في الظهيرة لمدة 3 أشهر. القرار الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية بالمملكة العربية السعودية، سبق تطبيقه عام 2024، ويهدف للحفاظ على سلامة العاملين ومنحهم ظروف عمل آمنة. قرار رسمي بحظر العمل تحت الشمس من الساعة 12 حتى 3 مساءً أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والمجلس الوطني للسلامة والصحة المهنية في السعودية، البدء بتطبيق قرار حظر العمل تحت أشعة الشمس على جميع منشآت القطاع الخاص، اعتباراً من الأحد 15 يونيو الجاري، وحتى الأحد 15‏ سبتمبر 2025. وأشار القرار إلى أن فترة حظر العمل تستمر لمدة 3 ساعات يومياً، من الساعة 12 ظهراً إلى الساعة 3 مساءً. الخطوة تهدف لحماية العمال من ضربات الشمس والإجهاد الحراري أكدت الوزارة في بيان عبر موقعها الرسمي أن القرار جاء في إطار الحفاظ على سلامة وصحة العاملين، وتجنيبهم ما قد يسبب لهم المخاطر الصحية، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة وفق المعايير العالمية للسلامة والصحة المهنية. وزارة الموارد البشرية تشدد على الالتزام وتفرض عقوبات على المخالفين دعت السلطات السعودية أصحاب العمل إلى ضرورة تنظيم ساعات العمل ومراعاة ما نص عليه هذا القرار، للمساهمة في توفير بيئة عمل آمنة من المخاطر المختلفة، ورفع مستوى كفاءة ووسائل الوقاية للحد من الإصابات والأمراض المهنية الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس المباشرة، مما ينعكس إيجاباً على زيادة الإنتاجية. كما نشرت الوزارة على موقعها الإلكتروني «الدليل الإجرائي للسلامة والصحة المهنية للوقاية من آثار التعرض لأشعة الشمس والإجهاد الحراري والدليل الاسترشادي للوقاية من آثار العمل في الأماكن الحارة»، بهدف إطْلاع أصحاب المنشآت وتمكينهم من تطبيق ما جاء فيه. وشددت الوزارة على ضرورة الالتزام بفترة حظر العمل تحت أشعة الشمس، مع إمكانية الإبلاغ عن المخالفات الخاصة بقرار حظر العمل تحت أشعة الشمس من خلال رقم الوزارة الموحد 19911، أو عبر تطبيق الوزارة المتاح على أجهزة الهواتف الذكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store