logo
إيران تجهز مقترحاً جديداً لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة

إيران تجهز مقترحاً جديداً لاتفاق نووي مع الولايات المتحدة

صحيفة الخليجمنذ 4 ساعات

طهران ـ (أ ف ب)
قالت إيران، الاثنين، إنها ستقدم قريباً مقترحها بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، بعدما وصفت عرض واشنطن بأنه يحتوي على «التباسات».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي: «سنقدّم قريباً مقترحنا إلى الجانب الآخر عبر سلطنة عُمان (الوسيط) بمجرد إتمامه. إنه مقترح معقول ومنطقي ومتوازن، ونوصي بشدة الجانب الأمريكي باغتنام هذه الفرصة».
وانتقد المقترح الأمريكي قائلاً إنه «يفتقر إلى العديد من العناصر»، من دون الخوض في التفاصيل.
عناصر المقترح الأمريكي
وقالت إيران، الأسبوع الماضي، إنها تلقت «عناصر» من الاقتراح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي، لكنها اعتبرت أن المقترح يحتوي على «الكثير من الالتباسات».
ولم يعرف ما هو محتوى المقترح الأمريكي، لكن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف قال، الأحد، إن المقترح لا يلحظ رفع العقوبات الاقتصادية.
وفي فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، أوضح قاليباف أن «عدم ذكر رفع العقوبات في الاقتراح الأمريكي يظهر بوضوح أن موقف الولايات المتحدة متناقض ويفتقر إلى الصدق». وتابع، «إذا كان الرئيس الأمريكي الواهم يسعى حقاً إلى اتفاق مع إيران، فعليه أن يغير نهجه».
خمس جولات تفاوض
وأجرى البلدان خمس جولات تفاوض بوساطة عُمانية منذ إبريل/ نيسان، سعياً إلى إيجاد بديل من الاتفاق الدولي المبرم مع إيران في عام 2015 لكبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها، وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلّى عن ذلك الاتفاق في ولايته الرئاسية الأولى في عام 2018.
ويعدّ رفع العقوبات الاقتصادية وتخصيب اليورانيوم من المسائل الشائكة في المفاوضات.
وتتّهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي لحيازة أسلحة نووية، الأمر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصراً.
وتصر إيران على أن من حقّها تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حين تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي تخصيب إيران لليورانيوم «خطاً أحمر».
وأعاد ترامب تفعيل سياسة «الضغوط القصوى» على إيران منذ عودته إلى سُدة الرئاسة في يناير/كانون الثاني، وشدد مراراً على أن أي اتفاق محتمل لن يسمح بتخصيب اليورانيوم.
لكن الأربعاء، أكّد المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي أن المقترح الأمريكي للتوصل إلى اتفاق نووي يتعارض مع مصلحة إيران، متمسّكاً بأحقية طهران في تخصيب اليورانيوم.
والثلاثاء، قال كبير المفاوضين الإيرانيين وزير الخارجية عباس عراقجي: «لن نطلب الإذن من أحد من أجل مواصلة تخصيب اليورانيوم في إيران».
وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإنّ إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، علماً بأن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3,67 % في اتفاق عام 2015. ويتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 %.
والأحد، حذرت إيران من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا أصدر مجلس محافظيها قراراً يدينها خلال اجتماع يبدأ الاثنين في فيينا.
وعشية الاجتماع، قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي: «بالطبع، لا يجدر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتوقع أن تواصل إيران تعاونها الشامل والودود».
وأفادت مصادر دبلوماسية بأن الأوروبيين والأمريكيين يعتزمون طرح قرار ضد إيران مع تهديد بإحالة ملفها على الأمم المتحدة، على خلفية «عدم التعاون الكامل» من طهران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يدافع عن قراره: لوس أنجلوس كانت ستمحى تماما
ترامب يدافع عن قراره: لوس أنجلوس كانت ستمحى تماما

البوابة

timeمنذ 28 دقائق

  • البوابة

ترامب يدافع عن قراره: لوس أنجلوس كانت ستمحى تماما

قال الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، الإثنين، إن قرار إرسال الحرس الوطني للتعامل مع العنف والشغب والتحريض في كاليفورنيا "عظيم". وذكر ترامب، في تغريدة على منصة "تروث سوشيال": "لقد اتخذنا قرارا عظيما بإرسال الحرس الوطني للتعامل مع أعمال الشغب العنيفة والمُحرَّضة في كاليفورنيا". وأضاف: "لو لم نفعل ذلك، لكانت لوس أنجلوس قد مُحيت تماما". وتابع: "كان ينبغي على "الحاكم" غافين نيوسوم، و"العمدة" كارين باس، غير الكفؤين، أن يقولا: "شكرا لك، أيها الرئيس ترامب، أنت رائع حقا. ما كنا لنكون شيئا بدونك يا سيدي". وأكمل ترامب: "بدلا من ذلك، اختارا الكذب على شعب كاليفورنيا وأميركا بالقول إننا لسنا بحاجة إليهم، وأن هذه "احتجاجات سلمية". وأوضح الرئيس الأميركي: "نظرة واحدة على صور ومقاطع فيديو العنف والدمار تخبرك بكل ما تحتاج لمعرفته". وختم بالقول: "سنبذل دائما ما يلزم للحفاظ على سلامة مواطنينا، حتى نتمكن معا من جعل أميركا عظيمة مرة أخرى!" وكان حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم أعلن، الإثنين، أنه سيُقاضي الرئيس الأميركي بسبب قراره إرسال الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس وسط الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة. وتُعتبر كاليفورنيا معقلا تقليديا للحزب الديمقراطي، وقد انتقدها ترامب مرارا.

ترامب يعلّق على الاحتجاجات في لوس أنجليس
ترامب يعلّق على الاحتجاجات في لوس أنجليس

الاتحاد

timeمنذ 28 دقائق

  • الاتحاد

ترامب يعلّق على الاحتجاجات في لوس أنجليس

علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، على الاضطرابات والاحتجاجات المناوئة لسياسة الهجرة منذ أيام في لوس أنجليس أكبر مدن ولاية كاليفورنيا. حمّل الرئيس الأميركي "متمردين" مسؤولية الاضطرابات في المدينة، بعد أن أرسل قوات الحرس الوطني لاحتواء احتجاجات ضد عمليات دهم تنفّذها سلطات الهجرة. وقال ترامب، في تصريح لصحافيين في البيت الأبيض ردا على سؤال بشأن الاشتباكات التي تحدث في بعض أنحاء في ثاني أكبر مدينة أميركية "الناس الذين يتسببون بهذه المشاكل هم مخربون محترفون ومتمردون". وأشاد ترامب بما وصفه بأنه "قرار عظيم" بعد نشر قوات الحرس الوطني. وقال ترامب، على منصة تروث سوشيال "لو لم نفعل ذلك، لدُمرت لوس أنجليس عن بكرة أبيها"، في حين ما زال التوتر يخيم على أجزاء من المدينة بعد ثلاثة أيام من الصدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.

اضطرابات لوس أنجلوس.. معركة أرادها ترامب؟
اضطرابات لوس أنجلوس.. معركة أرادها ترامب؟

العين الإخبارية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العين الإخبارية

اضطرابات لوس أنجلوس.. معركة أرادها ترامب؟

رغم التأثير السياسي للاضطرابات في مدينة لوس أنجلوس، إلا أن هناك من يرى فيها فرصة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. أصحاب هذا الرأي يقولون إن الوضع الحالي في كاليفورنيا يتضمن كل العناصر التي يريدها ترامب من مواجهة مع منافس سياسي بارز في ولاية ديمقراطية حول قضية جوهرية في أجندته السياسية. واتسع نطاق الاضطرابات في لوس أنجلوس إلى الحد الذي دعت فيه الأمم المتحدة اليوم الإثنين إلى "احتواء التصعيد" في المدينة. وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "لا نريد أن نشهد مزيدا من العسكرة للأوضاع وندعو كل الأطراف على المستوى المحلي ومستوى الولاية والمستوى الفيدرالي إلى العمل بهذا الاتجاه". وبتجاوزه سلطة حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي جافين نيوسوم، في استدعاء الحرس الوطني لوقف الاحتجاجات التي تشهدها لوس أنجلوس ضد جهود إدارته لترحيل المهاجرين، يُبالغ ترامب في استخدام سلطته الرئاسية، ويُثير انتقادات بأنه يُؤجج الوضع لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. ولم تطلب السلطات المحلية وسلطات الولايات المساعدة الفيدرالية للتعامل مع المظاهرات التي انطلقت أساسا ضد حملة مداهمات لتوقيف المهاجرين غير الشرعيين تمهيدا لترحيلهم، لكن ترامب وكبار مساعديه انخرطوا في المواجهة مع قادة كاليفورنيا وصوروا المظاهرات على أنها "تهديد وجودي" للبلاد ليشعل إرسال الحرس الوطني احتجاجات جديدة. ومع نزول المزيد من المتظاهرين إلى الشوارع، كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي إن لوس أنجلوس "تتعرض للغزو والاحتلال" من قِبل "عصابات عنيفة ومتمردة"، ووجّه ثلاثة من كبار مسؤولي إدارته لاتخاذ أي إجراءات ضرورية "لتحرير المدينة من غزو المهاجرين". تصريحات ترامب وحمّل "متمردين" مسؤولية الاضطرابات في لوس أنجلوس، وقال في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض ردا على سؤال بشأن الاشتباكات في المدينة "الذين يتسببون بهذه المشاكل هم مخربون محترفون ومتمردون". وأشاد بنشر قوات الحرس الوطني خلافا لرغبة حاكم كاليفورنيا ورئيسة بلدية المدينة، ووصف القرار بأنه "عظيم". وقال ترامب "لو لم نفعل ذلك، لدُمرت لوس أنجلوس عن بكرة أبيها". ورفض ترامب الإفصاح عما إذا كان يعتزم تفعيل قانون التمرد لعام 1807، الذي يسمح باستخدام القوات الفيدرالية على الأراضي المحلية لقمع التمرد لكن قراره نشر ألفين من عناصر الحرس الوطني يعد أحدث مثال على استعداده، لتحطيم الأعراف لتحقيق أهدافه وتجاوز القيود المفروضة على سلطته. وكان آخر رئيس يرسل الحرس الوطني لعملية داخلية دون طلب من حاكم الولاية، هو ليندون جونسون، في عام 1965، لحماية المتظاهرين المطالبين بالحقوق المدنية في ألاباما. ويرى مساعدو ترامب وحلفاؤه أن أحداث لوس أنجلوس تُقدم صورةً شبه مثالية لسبب انتخاب ترامب. وقال نيوت غينغريتش، الرئيس الجمهوري السابق لمجلس النواب وحليف الرئيس، "الأمر واضحٌ للغاية. جانب يؤيد إنفاذ القانون وحماية الأمريكيين، والجانب الآخر يؤيد الدفاع عن المهاجرين غير الشرعيين والوقوف في صف من يخالفون القانون". وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سعى ترامب ومساعدوه وحلفاؤه إلى تأطير المظاهرات ضد مسؤولي الهجرة وفقًا لشروطهم الخاصة فنشروا صورًا ومقاطع فيديو لأكثر الأحداث عنفًا مع التركيز على متظاهرين هاجموا عناصر الشرطة الفيدرالية وركزوا على المتظاهرين الذين لوّحوا بأعلام دول أخرى، مثل المكسيك والسلفادور، كدليل على "غزو أجنبي". الجمهوريون الذين دافعوا عن خطوات ترامب قالوا إنه يمارس سلطته لحماية السلامة العامة. وأوضح النائب الجمهوري عن كاليفورنيا كيفن كايلي: "يشعر الرئيس بقلق بالغ بشأن سلامة المسؤولين الفيدراليين في لوس أنجلوس حاليًا، والذين تعرضوا لأعمال عنف ومضايقة وعرقلة". وأضاف: "نحن في هذه اللحظة بسبب سلسلة من القرارات المتهورة التي اتخذها القادة السياسيون في كاليفورنيا، والتي ساهمت في دعم سياسات الحدود المفتوحة للرئيس السابق جو بايدن". وتبدو إدارة ترامب مستعدة للتصعيد، وأشار توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" إلى أن الإدارة ستعتقل أي شخص يتدخل ضد إنفاذ قوانين الهجرة حتى لو كان مسؤولا حكوميا. وتعليقا على ذلك تحدى حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، هومان أن يعتقله، وقال "اعتقلني لننهِ الأمر. أيها الرجل القوي، كما تعلم لا أكترث. لكنني أهتم بمجتمعي". غضب حاكم كاليفورنيا وفي مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي"، قال نيوسوم "ماذا يفعلون بحق الجحيم؟ على هؤلاء أن ينضجوا. عليهم أن يتوقفوا، وعلينا أن نقاوم". وكشف نيوسوم عن أن الولاية ستقاضي إدارة ترامب بسبب نشرها الحرس الوطني، وأوضح أن الدعوى القضائية ستطعن في قرار ترامب بإضفاء الطابع الفيدرالي على الحرس الوطني في كاليفورنيا دون موافقة الولاية، وهي خطوة نادرة في تاريخ الولايات المتحدة، وذلك وفقا لما ذكره موقع "ذا هيل" الأمريكي. وقال نيوسوم "ترامب أشعل عود الثقاب. إنه يصب الزيت على النار". وتمثل الاحتجاجات مواجهة جديدة بين ترامب ونيوسوم، الذي يعتبره رمزًا لإخفاقات الحزب الديمقراطي. وفي تصريحات لنيويورك تايمز، قال نيوسوم "توقعنا هذا، واستعددنا له. هذا ليس مفاجئًا فلكي ينجحوا، لا بد أن تفشل كاليفورنيا، ولذلك سيجربون كل ما في جعبتهم رغم الأدلة ضدهم". وكان نيوسوم قد بعث رسالة إلى وزير الدفاع بيت هيغسيث يطلب فيها رسميًا من ترامب إلغاء استدعاء الحرس الوطني، قائلاً إن الإجراءات الفيدرالية تُؤجج الوضع وأيده مسؤولون ديمقراطيون آخرون، قالوا إن المظاهرات المتصاعدة كانت نتيجة تصرفات الرئيس نفسه. وقال سيناتور كاليفورنيا الديمقراطي أليكس باديلا "الرئيس ومساعدوه يخلقون أزمة من صنع أيديهم. لا ينبغي أن يُفاجأوا في مجتمع مثل لوس أنجلوس بأن يُقابلوا متظاهرين متحمسين للغاية للدفاع عن الحقوق الأساسية والإجراءات القانونية الواجبة". أخيرا، يبدو أن ترامب يستخدم ضد كاليفورنيا أسلوبًا مشابهًا لمعاقبة الجامعات ومكاتب المحاماة وغيرها من المؤسسات والأفراد الذين يعتبرهم خصومًا سياسيين. aXA6IDkyLjExMy4xMzguMjIyIA== جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store