
جيل Z والصحة على وسائل التواصل الاجتماعي: علاقةٌ مُعقدة ومعلومات مُضللة
صحيحٌ أن جيل اليوم يبدو متعلقًا بشكلٍ غير صحي بالهواتف والأجهزة الذكية المتوفرة حوله، لكنه يبدو مرتاحًا مع هذه الاستخدامات؛ حتى أنه يُحقَق شيئًا من النجاح والتقدم في حياته اليومية، من خلال هذا الاستخدام. كل ما عليه فعله، بمتابعة الأهل والمختصين بالطبع، إدراك السُبل الصحيحة لإنشاء علاقةٍ صحية بينه وبين التقنيات الحديثة المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تتشابك سلوكياتهم الصحية وتصوراتهم وتحدياتهم بشكلٍ كبير مع منصاتٍ مثل تيك توك وإنستغرام وسناب شات.
في مقالة اليوم؛ نسبر أغوار علاقة جيل زد اليوم بوسائل التواصل الاجتماعي في بحثه عن مواضيع الصحة، ما هي الفوائد التي يجنيها من هذه العلاقة، وما السلبيات التي تؤثر على صحته الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى مخاطر المعلومات المُضللة التي يتحصل عليها من بعض تلك المنصات كالانستغرام وتيك توك، وكيفية بناء علاقة صحيحة مع تلك الوسائل.
جيل Z والصحة على وسائل التواصل الاجتماعي
أحدثت منصتا تيك توك وإنستغرام تحديدًا، ثورةً في كيفية تفاعل الناس مع الصحة والعافية، خصوصًا جيل اليوم من جيل زد وغيره؛ ولكن ليس دون مضاعفات.
إليكِ تحليلاً إيجابيًا وسلبيًا لتأثيرهما:
1. تأثير إيجابي على اتجاهات الصحة
• سهولة الوصول: أصبحت النصائح الصحية، وبرامج اللياقة البدنية، واستراتيجيات الصحة النفسية في متناول الجميع. ويشارك المؤثرون والمحترفون محتوىً سهل الفهم يصل إلى الملايين فورًا.
• دعم المجتمع: تُعزَز المنصات شبكات الدعم بين الأقران، وخاصةً فيما يتعلق بالأمراض المزمنة والصحة النفسية. وتستخدم تطبيقاتٌ مثل Healthread منصة إنستغرام، لبناء خطوط دعمٍ عاطفية للمستخدمين.
• إشراك الشباب: تلقى مقاطع الفيديو القصيرة والمحتوى التفاعلي، صدىً لدى الجمهور الأصغر سنًا، مما يجعل التثقيف الصحي أكثر تفاعلًا ومتعة.
• الحملات المؤثرة: استخدمت العديد من العلامات التجارية، تحديات تيك توك وشراكات المؤثرين، للترويج للعادات الصحية بطرقٍ تفاعلية.
يستخدم جيل اليوم وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة للبحث عن المعلومات الصحية
هذه الإيجابيات كلها، لم تمنع خطر المعلومات المُضللة من الوصول إلى جمهور الشباب؛
2. تأثيرٌ سلبي لاتجاهات الصحة لجيل Z
• نصائح غير مُوثقة: إذ يفتقر العديد من المؤثرين إلى المؤهلات الطبية؛ ومع ذلك، يمكن أن ينتشر محتواهم على نطاقٍ واسع، مما يُعزَز إمكانية انتشار ادعاءاتٍ صحية مُضللة أو حتى ضارة.
• مخاوف الصحة العقلية: ارتبط الإفراط في الاستخدام وثقافة المقارنة على إنستغرام وتيك توك، بالقلق والاكتئاب وضعف تقدير الذات، وخاصةً بين الطلاب.
• الإدمان والتأقلم: تشير الدراسات إلى أن نسبةً كبيرة من المستخدمين يُصنفون كمُدمنين، إذ يستخدمون هذه المنصات كآليات تأقلمٍ ضعيفة.
كل هذا يحمل تأثيراتٍ مباشرة على صحة جيل زد النفسية، لا ينبغي إغفالها.
جيل Z وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية
لوسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا منصتي إنستغرام وتيك توك، تأثيرٌ واسع ودقيق على الصحة النفسية لجيل اليوم. إليك الناحيتين الإيجابية والسلبية:
1. الآثار الإيجابية
• مُجتمعات دعم الأقران: تستضيف المنصات مجموعات دعمٍ للصحة النفسية، تُخفَف من وصمة العار وتُشجع على طلب المساعدة.
• مناصرة الصحة النفسية: تُشجع حملات مثل #MentalHealthAwareness و#BellLetsTalk على الحوار المفتوح والتثقيف.
• التعبير الإبداعي: تُتيح وسائل التواصل الاجتماعي منافذ للفن والكتابة والفكاهة، والتي يُمكن أن تكون علاجية وتُعزز الثقة بالنفس.
• الوصول إلى الموارد: يستخدم أخصائيو الصحة النفسية المنصات لمشاركة استراتيجيات التأقلم، ونصائح اليقظة الذهنية، وروابط الدعم في حالات الأزمات.
2. الآثار السلبية
• ضغط المقارنة الاجتماعية: يُمكن أن يُؤدي التعرّض المُستمر لحياةٍ مُصغّرةٍ ومثاليةٍ لدى البعض ممن يدَعون الصحة المثالية، إلى الشعور بالنقص والحسد وانخفاض قيمة الذات.
• اضطراب النوم: يُؤثّر تصفح الإنترنت والتعرّض للشاشة، في وقتٍ متأخرٍ من الليل على جودة النوم، وهو أمرٌ يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمزاج والوظائف الإدراكية.
• التنمّر الإلكتروني والتحرش: تعرّض ما يقرب من نصف مستخدمي الإنترنت للإساءة الإلكترونية بسبب صحتهم وأجسامهم، مما قد يُسبّب صدمةً عاطفيةً دائمة.
• الخوف من تفويت الفرص: إن رؤية الأنشطة الاجتماعية للآخرين وصحتهم شبه المثالية (هذا ما يحاول العالم الافتراضي إيهامنا به) قد تُثير القلق وعدم الرضا عن حياتهم.
• سلوكيات تُشبه الإدمان: صُممت المنصات لتكون مُسببةً للإدمان، حيث تُنشط نظام المكافأة في الدماغ وتُعزز الاستخدام القهري.
• مشاكل صورة الجسد: تُساهم الفلاتر ومعايير الجمال في تطبيقاتٍ مثل إنستغرام وتيك توك، في زيادة عدم الرضا عن شكل الجسم، وخاصةً بين المراهقين.
• الوحدة والعزلة: من المفارقات أن الاستخدام المُفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يُمكن أن يزيد من الشعور بالوحدة ويُقلل من التفاعل الاجتماعي في الحياة الواقعية.
الكثير من المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تضر صحة جيل زد
مخيفٌ ما يمرَ به أولادنا وأحبتنا، في محاولةٍ منهم لمعرفة المزيد عن صحتهم وكيفية تحسينها؛ يرغبون في استكشاف الفرص المتاحة التي تقدمها لهم منصات التواصل الاجتماعي في هذا الصدد، لكنهم بلا شك يقعون فريسة المعلومات المغلوطة والحملات المدفوعة التي تُسوَق لمنتجاتٍ وعلاجاتٍ لا تنطبق على الجميع.
فما الحل إذن؟ لا بد من دليلٍ سليم ومتوازن، يضمن لجيل اليوم من المراهقين والشباب الاستفادة من تلك المنصات دون إحداث ضررٍ كبير على صحتهم الجسدية والنفسية. وهو ما سوف نستعرضه في السطور التالية..
دليل الصحة الرقمية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي
قد يكون صعبًا على البالغين إقناع الشباب وجيل اليوم بالاستماع إلى نصائحهم؛ لذا فإن توفير دليلٍ شامل وسريع يمكنهم اعتماده للاستفادة القصوى من المحتوى الصحي على وسائل التواصل الاجتماعي بما يضمن صحتهم ورفاههم الجسدي والنفسي.
إليكم هذا الدليل السريع:
• متابعة خبراء ومنظمات موثوقة.
• التشكيك بشأن "الحلول السريعة" أو العلاجات المعجزة، والبحث عن المصادر الموثوقة التي تعطي الإجابة الشافية (مثل منظمة الصحة العالمية).
• الحذر من المنشورات المنتشرة التي تُروَج لعلاجاتٍ سحرية سريعة أو حمياتٍ غذائية قاسية.
• استخدام المنصات للدعم والإلهام، وليس للتشخيص (وحده الطبيب المعالج والمختص من لديه القدرة على تقديم التشخيص الصحيح).
• وضع حدودٍ زمنية يومية، باستخدام إعدادات التطبيق أو ميزات الهاتف، لتصَفح منصات التواصل الاجتماعي بطريقةٍ صحية وآمنة.
• متابعة منشئي المحتوى الذين ينشرون محتوى أصيلًا ومحفزًا وتثقيفيًا، ويُفضَل أن يكونوا من أصحاب الاختصاص.
• إلغاء متابعة الحسابات التي تجعلكم تشعرون بالقلق أو الحكم عليكم أو الدونية، والبليغ عن الحسابات المسيئة أو المحتوى الضار وحظرها.
• طرح أسئلة مثل "كيف يؤثر هذا المنشور عليّ؟" أو "هل أقارنُ نفسي بشكلٍ غير عادل؟"
• المشاركة في التعليقات والمجتمعات التي تشجع على التعاطف واللطف.
• إنشاء مساحةٍ آمنة على الإنترنت.
• تحصيص وقتٍ للتأمل والهوايات والنوم خارج الإنترنت.
• استخدام هاشتاجات مثل #MentalHealthMatters، أو #DigitalDetox، أو #WellnessCheck لاكتشاف محتوى داعم.
• الاحتفاظ بأرقام هواتف الطوارئ، أو تحميل بعض تطبيقات الصحة النفسية مثل Calm، أو Headspace، للرجوع إليها عند الحاجة.
• استشارة الأهل والمختصين ووصف الحالة النفسية التي عكستها تلك المنصات عليكم، بحيث يمكنهم مساعدتكم.
خلاصة القول؛ أن جيل زد يبحث في منصات ووسائل التواصل الاجتماعي على نصائح ومعلوماتٍ صحية بغية تحسين صحتهم وحياتهم للأفضل. لكنهم قد يقعون فريسة المعلومات المضللة والترويج لمنتجات لا تتناسب مع احتياجاتهم، ما قد يؤثر بالسلب على صحتهم البدنية والنفسية.
لذا لا بدَ من اتباع بعض الإرشادات الصحية والمدروسة، للبحث واستخدام هذه الوسائل بشكلٍ آمن، يضمن صحة ورفاه جيل اليوم ويجيب على كافة تساؤلاتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
غزة: الواقع الإنساني يتفاقم على وقع تصعيد عسكري إسرائيلي متواصل
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع ازدياد أعداد الوفيات بفعل المجاعة، في وقت تسجل فيه يومياً أرقاماً جديدة لحالات دخلت المستشفيات إثر سوء التغذية، من بينهم أطفال ونساء وشبان وكبار السن. وبحسب مصادر طبية فلسطينية، فإنه تم تسجيل 5 حالات وفاة جديدة منذ ساعات المساء المتأخر من الجمعة، وحتى ظهر السبت، منهم 4 أطفال أحدهم يبلغ من العمر 7 أيام، لم تجد عائلته الحليب له، في ظل أن والدته تعاني من سوء تغذية ولا يتوفر لديها الحليب الطبيعي. وفي غضون يومين سجلت 14 حالة وفاة جديدة في كافة أنحاء قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية غالبيتهم من الأطفال. فلسطينيون ينتظرون دوراً للحصول على الماء من خزانات في مدينة غزة السبت (د.ب.أ) وتشير آخر الإحصائيات إلى أن 73 فلسطينياً توفوا خلال العام الحالي بفعل سوء التغذية، بينما وصل العدد إلى 50 في العام الذي سبقه، و4 في عام 2023. وبلغ مجمل المصنفين على أنهم حالات سوء تغذية 28.677، فيما هناك 260 ألف طفل ما دون الخمسة أعوام بحاجة للغذاء، وهناك 100 ألف حامل، و1.556 حالة ولادة مبكرة، و3.120 حالة إجهاض ووفيات داخل الرحم، و159.409 من كبار السن، و18 ألف جريح، جميع هؤلاء معرضون لمضاعفات بفعل سوء التغذية، وقد يواجهون ظروفاً صعبة. وقالت وزارة الصحة بغزة، في رسالة مقتضبة نشرتها عبر منصاتها في «السوشيال ميديا»: «حذرنا مراراً وتكراراً من أن المئات مرشحون لينضموا إلى سجلات الذين سحقت المجاعة أجسادهم، فإنه لا يتوقع أن تغلق هذه السجلات قريباً». وأشارت الوزارة ومؤسسات دولية منها «الأونروا»، إلى أنه في كل لحظة تصل حالات سوء تغذية ومجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني 900 ألف طفل في غزة الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية. فتى فلسطيني يتسلق جداراً للحصول على حصة غذائية في مخيم النصيرات للنازحين الجمعة (د.ب.أ) فيما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحكومة «حماس»، أن هناك أكثر من 100 ألف طفل أعمارهم عامان، و40 آخرون من الرضع أعمارهم أقل من عام واحد، يواجهون خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية. وأضاف المكتب: «إننا أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام»، مطالباً بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط، وبتحرك دولي عاجل. ويأتي ذلك في وقت يلاحظ فيه سماح إسرائيل لليوم الخامس على التوالي بدخول شاحنات محملة بالطحين إلى مناطق متفرقة من قطاع غزة، إلا أن عددها ما زال محدوداً، وخلال هذه الأيام ما سمح بإدخاله لا يتعدى الـ100 شاحنة، وتعرضت جميعها للسرقة ولم يتم تأمينها أو توزيعها بشكل عادل. فيما قال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، إنه تم إدخال أكثر من 250 شاحنة خلال الأسبوع الأخيرة عبر المعابر، من قبل منظمات الإغاثة والأمم المتحدة، فيما تم جمع ما يقرب من 600 شاحنة أخرى لإدخالها في الفترة المقبلة من معبري كرم أبو سالم، وزيكيم، مشيراً إلى أن محتويات مئات الشاحنات لا تزال تنتظر الجمع والتوزيع على الجانب الفلسطيني من المعابر. فلسطينية تحمل ابنها البالغ من العمر 11 عاماً الذي قُتل بغارة إسرائيلية في مستشفى الشاطئ بمدينة غزة الجمعة (أ.ب) ويقوم مسلحون بأسلحة نارية أو بيضاء وغيرها بالسيطرة على تلك الشاحنات، كما يتعرضون للمواطنين الذين يصلون لمناطق دخول الشاحنات للحصول على ما لديهم من طحين، في حين أن هناك من يتهم التجار بالوقوف خلف بعض أولئك المسلحين بهدف السيطرة على الطحين وبيعه في الأسواق بثمن باهظ، وهو ما يظهر من خلال ثمنه الحالي الذي لم يقل عن 50 شيقلاً (نحو 15 دولاراً)، في حين كان قبل أيام يصل إلى 100 شيقل (نحو 30 دولاراً). ورغم ذلك، فإن المئات من المواطنين الذين لا علاقة لهم بتلك المجموعات، يتقدمون لأماكن خطرة في محاولة للحصول على الطحين، الأمر الذي يعرضهم للخطر، ما يرفع عدد الضحايا في صفوفهم يومياً إلى أرقام كبيرة. ومنذ مساء الجمعة وحتى ظهر السبت، قتل 29 فلسطينياً من منتظري المساعدات غالبيتهم في منطقة شمال غربي قطاع غزة، عند نقطة زيكيم التي يتم إدخال الطحين منها لليوم الخامس على التوالي. وبحسب وزارة الصحة، في غزة، فإن 1121 فلسطينياً قتلوا، وأصيب نحو 8 آلاف، من منتظري المساعدات وعند نقاط التوزيع الأميركية منذ نهاية مايو (أيار) الماضي. وميدانياً، تواصلت العمليات الإسرائيلية، والتي طالت أهدافاً متفرقة في قطاع غزة، تسببت بسقوط عشرات الضحايا، تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي نيته توسيع العملية البرية بمدينة غزة.


الرجل
منذ 6 ساعات
- الرجل
هل قتلت الستيرويدات هالك هوغان؟ أسرار صادمة عن قلب "الأسطورة"
أثار رحيل أسطورة المصارعة العالمية "هالك هوغان" Hulk Hogan، عن عمر ناهز 71 عامًا، بعد إصابته بتوقف قلبي مفاجئ، موجة من الحزن والتساؤلات حول الأسباب الحقيقية خلف تدهور صحته، خاصة في ظل سجله الطويل مع استخدام الستيرويدات والعقاقير الطبية القوية. عُرف هالك هوغان، واسمه الحقيقي "تيري بوليا" Terry Bollea، كأحد أبرز رموز المصارعة الحرة في الثمانينيات، بفضل ظهوره اللافت في عروض WWE، ومشاركته في أفلام شهيرة مثل Rocky III إلى جانب النجم "سيلفستر ستالون" Sylvester Stallone. لكن خلف هذه الشهرة، عاش هوغان تحت ضغط دائم للحفاظ على جسمه القوي والمميز، ما دفعه إلى استخدام الستيرويدات — وهي أدوية مصنّعة تُحاكي هرمون التستوستيرون في الجسم — لأكثر من 13 عامًا. ما حقيقة اعتراف هوغان بتعاطي الستيرويدات؟ رغم إنكاره المتكرر في السابق، اعترف هوغان عام 1994 خلال شهادته تحت القسم أمام المحكمة باستخدامه للستيرويدات، وهو اعتراف شكّل صدمة قوية لجمهوره وألحق ضررًا كبيرًا بصورته كنموذج رياضي يُحتذى به. وبحسب مصدر مقرّب من عائلته، فقد كان هوغان في أسابيعه الأخيرة يُعاني من تدهور واضح في صحته، تمثّل في ضعف شديد في القلب، وفقدان ملحوظ في الوزن، واعتماد دائم على جهاز الأوكسجين، ورغم هذه المعاناة، حرص على قضاء أيامه الأخيرة في تصفية الخلافات مع المقربين منه، مدركًا أن فرصه في البقاء باتت محدودة. رحيل هالك هوغان.. قلب متعب وسنوات من العقاقير المحظورة -AFP وفي حوار أجراه عام 2023 مع مجلة Muscle and Health، كشف هوغان عن جانب آخر من معاناته، حيث تحدّث بصراحة عن إدمانه على حبوب تسكين الألم التي بدأ استخدامها بعد خضوعه لأكثر من 25 عملية جراحية نتيجة سنوات طويلة من الإصابات في حلبات المصارعة. وقال بصوت يملؤه الندم: "كنت مثل الكلب الذي يلاحق العظمة... لم أكن أشعر بألم شديد، لكنني واصلت تناول الدواء فقط لأنني اعتدت عليه". تفاصيل وفاة هوغان بعد صراعه مع الألم خلال فترة تعافيه، اعتمد هوغان على استخدام منتجات CBD، وهي مستخلصات طبيعية مأخوذة من نبات القنب، تحتوي على مادة الكانابيديول المعروفة بخصائصها في تخفيف الألم وتحسين النوم والمساعدة على الاسترخاء، دون أن تُسبب التأثيرات النفسية المصاحبة للمواد المخدرة. ورغم الانتشار الواسع لهذه المنتجات في السنوات الأخيرة، إلا أن دراسة نُشرت العام الماضي أثارت الشكوك بشأن فعاليتها الفعلية، بل أشارت إلى احتمال تسببها في آثار صحية ضارة. وفي صباح يوم الخميس الماضي، استجابت فرق الإسعاف لنداء طارئ من منزل هوغان، حيث نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى Morton Plant Hospital، وهناك أُعلن عن وفاته رسميًا بعد فشل محاولات إنقاذه. ورغم النهاية الحزينة، عبّر أصدقاؤه والمقربون منه عن فخرهم بالتحوّل الإيجابي الذي طرأ عليه في سنواته الأخيرة، حيث تخلّى عن الكحول والعقاقير، وأصبح أكثر تصالحًا مع نفسه وصفاءً في حياته الشخصية. وتُعيد وفاة هالك هوغان فتح النقاش حول الأثر العميق الذي تُخلّفه الستيرويدات والعقاقير القوية على صحة الرياضيين، خاصة في الألعاب القتالية التي تتطلب مجهودًا بدنيًا كبيرًا ومظهرًا خارقًا يدفع البعض ثمنه غاليًا في النهاية.


الشرق الأوسط
منذ 12 ساعات
- الشرق الأوسط
«الأونروا»: لا أحد آمن في غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم (السبت) أن ست شاحنات تحمل مستلزمات طبية عاجلة ستدخل القطاع اليوم في طريقها إلى المستشفيات عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في الوقت الذي عدت فيه وكالة «الأونروا» أن «لا أحد آمن في غزة». وأوضحت وزارة الصحة أن الشاحنات لا تحتوي على أي أصناف غذائية، ولكن الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة. وأهابت الوزارة بالمواطنين والوجهاء والعائلات والجهات المعنية بذل الجهد لحماية القافلة، وذلك لعدم التعرض للشاحنات، وتمكين وصولها الآمن للمستشفيات لإنقاذ حياة المرضى والجرحى. إلى ذلك، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الناس في غزة يجبرون على النزوح مجدداً بأوامر من إسرائيل، وإنه لا مكان لديهم يذهبون إليه. وأضافت الوكالة في حسابها على منصة «إكس» أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، وأن الناس يعانون، مضيفة: «لا أحد آمن في غزة، ولا عامل إغاثة ولا عامل صحي ولا موظف في الأمم المتحدة». People are once again forced to be displaced in #Gaza by Israeli Authorities have nowhere to go. No one is safe in Gaza. No place is safe in Gaza. Not aid workers, not medical workers, not UN staff. No one has been have endured over... — UNRWA (@UNRWA) July 26, 2025 و تابعت: «لا أحد آمن... فالناس خضعوا لأكثر من 650 يوماً من القتل بلا هوادة وبلا نهاية، وعرفوا الدمار واليأس».