
محمود الخولي يكتب: ترامب.. و"هاجس" كينيدي!!
تراجع ترامب كما هي شخصيته التي عهدناه عليها،عن وعد حل الدولتين، الذي بات قبض الريح، بل وحرضت الادارة الأمريكية الحكومات، فيما هو أقرب الي التهديد، بعقوبات دبلوماسية من الولايات المتحدة، علي عدم المشاركة في المؤتمر المنتهية فعالياته بمقر المم المتحدة بنيويورك في يونيو الماضي، حتي لا تكون المشاركة بمثابة مكافأة لـ حماس علي هجوم 11 اكتوبر 2023، بحسب البرقية التي تم ارسالها الي رئاسة المؤتمر قبل عقده بأيام.
تقديري أن وراء تغير الموقف الأمريكي، من الحماس لدعم حل الدولتين، الي التراخي وتهديد من يتبني استراتيجيته أو يدعو إليها بعقوبات دبلوماسية، ومن ثم فعليه غض الطرف عن الرأي في احتلال غزة باعتبار ذلك شأنا اسرائيليا صرفا، وليس جريمة انسانية - حقوقية دولية في حق الشعب الفلسطيني، تدين المجتمع الدولي من الأساس.
أعود فأقول أن ذلك لا يعني سوي شئ واحد، هو أن تل ابيب أظهرت "العين الحمرا" لـ واشنطن،وبدأ هاجس اغتيال الرئيس الأمريكي جون كيندي عام 1963 يطارد ترامب، فرأي الأخير ان من مصلحة حكمه، ألا يتدخل في القرار الاسرائيلي، بشأن الملف الفلسطيني، عاجلا أو آجلا، فآثر السلامة، وقال قولته الشهيرة"الأمر متروك لهم".
وكان قنصل مصر في فلسطين اوائل الستينيات السفير احمد فراج طايع قد اشار في كتابه "صفحات مطوية عن فلسطين" الي ان اليهود متهمون بتدبير هذه الجريمة لتذمرهم من سياسة كينيدي، ووفقا لموقع سكاي نيوز عرب، وجهت احدي الوثائق اتهامات إلى إسرائيل، بعد الكشف عن تبادل كينيدي لرسائل مع نظيره المصري آنذاك جمال عبد الناصر تتعلق بالقضية الفلسطينية، وقيل إن كينيدي وعبد الناصر اتفقا على حل للقضية الفلسطينية، يتم تطبيقه بإشرافهم.
وقد بدأ الترويج لنظرية مؤامرة إسرائيل لاغتيال كينيدي، قديما، عندما أشارت بعض الصحف إلى معارضة كينيدي للمشروع النووي الإسرائيلي، ومحاولته إرسال فرق تفتيش للتأكد من سلمية البرنامج، مما جعله، وفق تلك النظرية، محط أنظار خطط جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
وباغتيال كينيدي، ذهب ليندون جونسون، نائب كينيدي الذي تولى الرئاسة عقب اغتياله، بأكثر درجات الدعم لإسرائيل، حتى نشوب حرب 1967 التي أسفرت عن هزيمة عربية مؤلمة، وقد كان جونسون من ضمن شخصيات عديدة اُتهمت بعملية الاغتيال.
ويبدو أن الرئيس الامريكي السابق جو بايدن قد تنبه للأمر مبكرا فقال قولته الشهيرة إبان حكمه: "إن الولايات المتحدة ستضطر إلى اختراع إسرائيل لو لم تكن موجودة"!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ 33 دقائق
- وضوح
مبعوث الأمم المتحدة: السودان لا يحتمل يوماً آخر من الحرب والعالم مطالب بالتحرك فوراً
كتب / د. هيام الإبس حذّر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان رمطان لعمامرة، من أن السودان لم يعد قادراً على تحمل يوم إضافي من الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023، داعياً المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل وفوري لوقف الصراع واحتواء أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم حالياً. وقال لعمامرة إن عدد الضحايا في السودان بات 'مذهلاً' ويتزايد يوماً بعد يوم، مؤكداً أن أكثر من 12 مليون شخص، أي واحد من كل أربعة سودانيين، اضطروا للنزوح من منازلهم، وهو ما يعادل نزوح سكان ولايات أمريكية كبرى مجتمعة. أكبر أزمة إنسانية في العالم وأشار المبعوث الأممي إلى أن نحو 30 مليون سوداني بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وسط تدهور الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات سوء التغذية، وتفشي أمراض قاتلة مثل الكوليرا. كما حُرم 17 مليون طفل من التعليم، في كارثة تهدد مستقبل جيل كامل. وحذّر من أن العنف القائم على النوع الاجتماعي بلغ مستويات غير مسبوقة، بينما يتعمّق الانهيار الصحي والاقتصادي يوماً بعد يوم. خطر إقليمي يتجاوز حدود السودان وأكد لعمامرة أن الصراع السوداني لا يهدد الداخل فقط، بل يمتد أثره إلى دول الجوار والمنطقة بأكملها، حيث تتزايد مخاطر الاشتباكات العابرة للحدود، وتهديد الأمن في البحر الأحمر، وفتح المجال أمام تدخلات خارجية وتنامي نفوذ الجماعات المتطرفة. دعوة لوقف النار والعودة إلى الحوار ورغم الصورة القاتمة، شدد المبعوث الأممي على أن الأمل لم ينته بعد، وأن على القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع انتهاز الفرصة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والانخراط في حوار سياسي يعالج جذور الأزمة. وقال: 'الحوار أفضل من الحرب، وهناك نافذة ضيقة لكنها تنغلق بسرعة لإنقاذ السودان'، مشيراً إلى أن موسم الأمطار المقبل قد يخفف من حدة المعارك البرية ويفتح المجال لتدابير إنسانية. تحركات دولية مطلوبة وأشار لعمامرة إلى أن مهمته تركز على تنسيق الجهود الدولية المبعثرة، داعياً جميع القوى العالمية إلى استخدام نفوذها للضغط على الأطراف السودانية. وأشاد بالدور القيادي للولايات المتحدة في توحيد 'الرباعية' التي تضم مصر والسعودية والإمارات. وأكد أن وحدة مجلس الأمن عنصر أساسي لدفع الأطراف المتحاربة نحو طاولة المفاوضات، مشدداً: 'سودان السلام والازدهار مصلحة مشتركة للجميع، ولا يمكن أن نغض الطرف بعد الآن'. تطورات ميدانية في الداخل السوداني ارتفاع منسوب نهر القاش في كسلا في ولاية كسلا شرقي السودان، شهد نهر القاش ارتفاعاً خطيراً في منسوبه وصل إلى 320 سم قبل أن يتراجع إلى 270 سم، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ ورفع جاهزية الدفاع المدني، مع تحذيرات صارمة للمواطنين بعدم الاقتراب من مجرى النهر تجنباً لمخاطر الفيضانات. تسجيل السودانيين للعودة من ليبيا وفي الخارج، أعلنت القنصلية السودانية في بنغازي – ليبيا فتح باب التسجيل أمام السودانيين الراغبين في العودة الطوعية إلى أرض الوطن، على أن يكون الموعد النهائي للتسجيل 25 سبتمبر 2025. وتأتي هذه الخطوة في ظل تقارير أممية تشير إلى احتمال تجاوز عدد السودانيين في ليبيا 650 ألف لاجئ بنهاية العام، يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة. كما أعلنت السلطات الليبية ترحيل نحو 700 سوداني لأسباب أمنية وصحية، مما يفاقم أزمة اللاجئين.

مصرس
منذ 4 ساعات
- مصرس
ماليزيا تدين مشروع إي 1 الاستيطاني الإسرائيلي لتقسيم الضفة
• بيان الخارجية الماليزية أدان بشدة أيضا تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى".. أدانت وزارة الخارجية الماليزية بشدة مشروع "إي 1" الإسرائيلي لبناء مستوطنات جديدة على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة برؤية "إسرائيل الكبرى".وأدان بيان الخارجية الماليزية السبت، بأشد العبارات الخطة التي تتضمن إنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والرؤية التوسعية غير القانونية تحت مسمى "إسرائيل الكبرى".والخميس، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش التصديق على مخطط استيطاني في منطقة "إي 1" من شأنه فصل القدس عن الضفة الغربية.وأكد البيان أن أفعال إسرائيل تنتهك بوضوح اتفاقيات جنيف والقانون الدولي، وذكر أن ماليزيا تدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.كما لفت إلى أن اعتداءات إسرائيل على الصحفيين في قطاع غزة تنتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن حماية الصحفيين في مناطق الحرب، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لوقف أنشطة إسرائيل غير القانونية.ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "i24" العبرية إنه "مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى"، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه "في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي".


مصراوي
منذ 10 ساعات
- مصراوي
التاريخ السياسي لسياسات التجويع والقانون الدولي الإنساني
قد يعتقد البعض أن ما يرونه على شاشات التلفاز من أطفال ونساء ورجال جوعى من أهلنا في غزة هو سياسة حديثة أو أداة ضغط جديدة تستخدمها سلطة الاحتلال الإسرائيلي للضغط على الفلسطينيين من أجل ترك أراضيهم. حيث تعتبر سياسات التجويع من الممارسات التي استخدمتها سلطات الاحتلال المختلفة عبر التاريخ من أجل إذلال وإخضاع الشعوب المحتلة وكسر إرادة المقاومة بداخلهم وإضعافهم وتقليبهم على حركات المقاومة في بلادهم. فقد فرض الرومان من ١٤٩-١٤٦ قبل الميلاد خلال الحرب البونيقية الثالثة حصاراً على قرطاجنة لإخضاع أهلها، الأمر الذي تسبب في انتشار المجاعة. كما شهد منتصف القرن التاسع عشر مجاعة أيرلندا الكبرى بسبب السياسات الحكومية البريطانية التي لم تقدم المساعدات الكافية للمزارعين الأيرلنديين، مما أدى إلى انتشار آفة البطاطس وفساد كل المحصول. أما في بداية القرن العشرين فقد عرفت أوكرانيا مجاعة "الهولودومور". وتعتبر تلك المجاعة من أبرز الأمثلة على سياسات التجويع المتعمدة التي مارسها "ستالين" على القرى الأوكرانية لمعاقبة الفلاحين الذين قاوموا سياسات التجميع الزراعي، مما تسبب في وفاة الملايين. وقد استمرت سياسات التجويع المتعمدة أثناء الحرب العالمية الثانية من خلال حصار ألمانيا النازية لـ"لينينجراد" في محاولة لإبادة سكانها دون قتال، مما أسفر عن وفاة ١.٥ مليون شخص جوعاً. أما في نهاية القرن العشرين فقد عرف العالم مجاعة كوريا الشمالية خلال الفترة من ١٩٩٤-١٩٩٨. وعلى الرغم من أن المجاعة كانت لأسباب وظروف طبيعية، إلا أنها تفاقمت بسبب عدم سماح حكومة كوريا الشمالية بدخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى وفاة مئات الآلاف. إن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب هو جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني. كما أن مبدأ حظر استخدام التجويع في النزاعات المسلحة محمي بموجب عدة اتفاقيات وقرارات دولية. لقد أصبح التجويع جريمة محظورة وفقاً لاتفاقية جنيف والبروتوكولات الإضافية لعام ١٩٧٧ التي تمنع استهداف المدنيين بحرمانهم من المواد الضرورية للحياة. كما أنها تمنع مهاجمة أو تدمير الأعيان الضرورية لبقاء المدنيين، مثل المحاصيل، والماشية، ومرافق مياه الشرب. كما صنف نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التجويع المتعمد للمدنيين من خلال حرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم كجريمة حرب. وهذا يمنح المحكمة صلاحية مقاضاة الأفراد الذين يرتكبون هذه الجريمة في النزاعات المسلحة الدولية. كما يحذر القانون الدولي العرفي استخدام التجويع ضد المدنيين في جميع أنواع النزاعات المسلحة، سواء كانت دولية أو غير دولية، وهذا يُعتبر قاعدة راسخة في القانون الدولي. وفي عام ٢٠١٨، تبنى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار ٢٤١٧، الذي يدين بشكل صريح استخدام التجويع كسلاح حرب. يربط هذا القرار بين النزاعات المسلحة وانعدام الأمن الغذائي، ويطالب جميع الأطراف في النزاع باحترام القانون الدولي الإنساني وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما يشجع الأمين العام للأمم المتحدة على إبلاغ مجلس الأمن عندما يكون هناك خطر حدوث مجاعة بسبب النزاع. إن كل ما سبق من تاريخ مظلم لسياسات التجويع التي راح ضحيتها ملايين الأفراد، والإطار القانوني الذي طوره المجتمع الدولي في هذا الشأن يثبت بما لا يدع مجالاً للشك تفاصيل انتهاك دولة الاحتلال إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وللاتفاقيات الدولية... فماذا نحن فاعلون!