logo
اتصال مرتقب بين ترامب وماسك بعد تحول الوفاق إلى شقاق

اتصال مرتقب بين ترامب وماسك بعد تحول الوفاق إلى شقاق

الجزيرةمنذ 15 ساعات

حدد مسؤولون بالبيت الأبيض موعدا لاتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيلون ماسك اليوم الجمعة، وذلك بعد خلاف علني كبير شهد تهديدات بإنهاء عقود حكومية وانتهى باقتراح من أغنى رجل في العالم بضرورة عزل الرئيس الأميركي.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إنهما سيتحدثان اليوم، دون أن يذكر موعد الاتصال على وجه الدقة. وقد يخفف هذا الاتصال من حدة الخلاف بعد يوم استثنائي من العداء الذي جرى إلى حد كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومثّل انهيارا مدويا لتحالف وثيق.
وبدأ الخلاف عندما وجه ترامب انتقادات لماسك في المكتب البيضاوي ثم تبادلا هجوما لاذعا على منصتي تروث سوشيال التابعة لترامب وإكس المملوكة لماسك.
وجاءت الخلافات بينهما قبل أيام عندما انتقد ماسك مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب. وغادر ماسك إدارة الكفاءة الحكومية قبل أسبوع.
وخرج ترامب عن صمته أمس الخميس قائلا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة أمل". وأضاف ترامب "أنا وإيلون ربطتنا علاقة رائعة. لا أعرف إذا ما
كنا سنظل كذلك بعد الآن".
وخلال حديث ترامب، رد ماسك، الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي، وكتب على إكس "لولاي لخسر ترامب الانتخابات".
وفي منشور آخر، أكد ماسك أن رسوم الواردات التي يتبناها ترامب ستدفع الولايات المتحدة إلى الركود في وقت لاحق من هذا العام.
وأعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ في وقف تشغيل دراغون، التي تعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب. لكن الملياردير الأميركي تراجع عما قاله بعد ساعات.
وفي إشارة محتملة أخرى إلى خفض التصعيد، كتب ماسك "أنت لست مخطئا"، ردا على مدير صندوق التحوط بيل أكمان الذي قال إن ترامب وماسك يجب أن يتصالحا.
واختتم سهم "شركة تسلا" المملوكة لماسك جلسة أمس الخميس على انخفاض بأكثر من 14% لتخسر الشركة حوالي 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر هبوط بقيمتها في يوم واحد على مدى تاريخها.
وفي تعاملات ما قبل السوق في أوروبا اليوم الجمعة، عوضت الأسهم جانبا من تلك الخسائر، وارتفعت 5% بعد تقارير أفادت بأن الرجلين من المقرر أن يتحدثا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني

شهد الخميس 5 يونيو/ حزيران الجاري، 23 غارة متتالية من مسيرات، وقصفًا من مقاتلات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، شنّتها بعد وقت قصير من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء مبانٍ في الحدث، وحارة حريك، وبرج البراجنة. جاءت هذه الغارات رغم قيام الجيش اللبناني، بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالدخول إلى بعض الأبنية التي هددها الاحتلال لدحض الإشاعات الإسرائيلية التي تدّعي وجود مصانع للصواريخ والمسيرات، فقد أصر الإسرائيلي على توجيه ضرباته، ما اضطر الجيش اللبناني- وحفاظًا على سلامة عسكرييه- للانسحاب. لكن يبقى السؤال لماذا أصرّ الإسرائيلي على تنفيذ ضرباته رغم تدخل الجيش اللبناني؟ أكّد المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي على موقعه على منصة "إكس" أن جيش الدفاع شنّ بشكل موجّه من خلال طائرات حربية غارات استهدفت مواقف إنتاج ومستودعات لتخزين مسيرات تابعة للوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127) في الضاحية الجنوبية، وجنوب لبنان". لكن يبدو أن الإسرائيلي كان يحتاج إلى ذرائع لتنفيذ الضربات على لبنان، لكنّ تحرّكه في هذا التوقيت بالذات- ورغم استعداد لبنان رسميًا وشعبيًا للاحتفال بعيد الأضحى المبارك- أتى بعد 24 ساعة على استخدام الأميركي حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، على قرار يطالب إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلي أن الفيتو الأميركي هو بمثابة ضوء أخضر لجيشه للاستمرار في حربه على أكثر من جبهة، تحديدًا الجبهة اللبنانية التي يشكل فيها حزب الله الركيزة الأساسية للمحور الذي يضمّ النفوذ الإيراني في المنطقة. وهذا أول فيتو تستخدمه واشنطن في مجلس الأمن الدولي منذ أن عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي. لهذا طار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فرحًا، وعبّر قائلًا: إن الفيتو هذا أتى ليدحض كل الفبركات التي شككت بعلاقته مع ترامب. ماضية إسرائيل في حربها في المنطقة، لهذا لن تكون هذه الضربات التي وجهت إلى لبنان الأخيرة، فهي بحسب المتابعين مستمرة ما دام أنه لا رادعَ حقيقيًا يقف في وجه ما يجول في تفكير نتنياهو الذي أصبح على ما يبدو أداة تنفيذية في يد الإدارة الأميركية. ليس مستغربًا أن تضرب الطائرات الإسرائيلية عمق الضاحية، فهي نفّذت الكثير حتى بعد الإعلان عن وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، ودخول القرار حيّز التنفيذ، وذلك رغم أن الدولة اللبنانية وقيادة الجيش أبدوا استعدادهم التام لتنفيذ بنود ما اتفق عليه، وهذا ما أكد عليه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في مواقف له بمناسبة مرور 100 يوم على تشكيل حكومته، بأن "الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني، مشددًا في الوقت عينه، على أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في ظل العدوان الإسرائيلي المتكرر على لبنان". مواقف سلام تقاطعت مع ما أعرب عنه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون بإدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي مساء الخميس 5 يونيو/ حزيران، على ضاحية بيروت الجنوبية، وفي بعض المناطق الجنوبية. وأكد عون في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، على إدانته، معتبرًا أن "هذه الاستباحة السافرة لاتفاق دولي، كما لبديهيات القوانين والقرارات الأممية والإنسانية، عشية مناسبة عيد الأضحى المبارك. إنما هي الدليل الدامغ على رفض المرتكب لمقتضيات الاستقرار والتسوية والسلام العادل في منطقتنا". لا نقاش في أن الحرب الحقيقية في المنطقة لم تبدأ بعد، فالضربات الإسرائيلية الأخيرة لم تحمل رسائل إلى الداخل اللبناني الذي يلتزم بتعهداته في تنفيذ بنود القرار رقم 1701، لكنها أتت بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى بيروت، الثلاثاء 3 يونيو/ حزيران الجاري، والتي إضافة إلى طابعها الرسمي المؤيد لتحركات الدولة اللبنانية، حيث طالب بفتح "صفحة جديدة" مع لبنان، فقد حملت رسائل إلى إسرائيل من ضريح السيد حسن نصرالله، بأنّ المقاومة جاهزة، وأن إيران لم تزل الحاضنة الأولى لها. كما تفيد المعلومات غير الرسمية، بأن الهدف من هذه الزيارة المفاجئة لعراقجي إلى بيروت، يحمل بعدًا تفاوضيًا مع أميركا حول الملف النووي، بسبب الحديث عن عقدة "التخصيب" الذي تعتبره إيران حقًا مقدسًا لها، ما دام أنه يستخدم في إطار البرنامج السلمي. دخلت المفاوضات الإيرانية الأميركية مرحلتها الحاسمة، وبدأ طرفا الحوار يلوحان بأوراق القوى لديهما. فتأكيد نتنياهو على أن إسرائيل ستنفذ ضربات ضد إيران في حال تعثّرت تلك المفاوضات، وأن قواتها الجوية تنفذ تدريبات مستمرة تحاكي سيناريو توجيه الضربات الجوية على إيران، يرسخ أنها ورقة أميركا القوية في المنطقة. بينما أتى عراقجي إلى لبنان ليرفع عاليًا ورقة إيران الأقوى في المنطقة، وهي وجود حزب الله وسلاحه، وأن هناك احتمالية لفتح الجبهة الجنوبية مجددًا في حال تعرُّض طهران لقصف إسرائيلي. "اختلطت" على اللبناني الأمور، وبدأ يفقد ثقته بكل شيء، وكاد أن يردد مع الشاعر المتنبي: "عيد بأية حال عدت يا عيد"، بسبب حالة الهلع الشديد التي رافقته، تحديدًا سكان ضاحية بيروت الجنوبية والمناطق الجنوبية، بعدما أخلوا منازلهم مهرولين إلى أماكن تعتبر أكثر أمنًا من تلك التي استهدفتها إسرائيل. هذا، وأتت الغارات الإسرائيلية عشية احتفال المسلمين في العالم بعيد الأضحى المبارك، حيث حوّلت إسرائيل "بهجة العيد" في عيون الأطفال في لبنان إلى قلق وخوف ورعب، بينما شردت ضرباتها هذه مئات العائلات التي ستضاف إلى تلك الآلاف التي أصبحت دون مأوى. لعبة "عضّ الأصابع" بدأت بين الأميركي والإيراني، ولكنّ اللبناني هو من يصرخ؛ لأنه لا رادع لإسرائيل إلى الآن لوقف عدوانها، رغم تأكيد رئيس الحكومة اللبنانية على تطبيق القرار الدولي. ورغم رفع الرئيس عون مستوى الإدانة إلى المعنيين، تحديدًا الولايات المتحدة، فإن الأمور لن تهدأ على هذه الجبهة؛ لأنّ الهدف أبعد من تطبيق قرارات دولية، بل هو مرتبط بمصير المنطقة جمعاء. وإن الجولة السادسة من المفاوضات ستكون الفيصل في وضع المنطقة إما السير في مسار الحل السلمي، أو التصعيد المباشر، وهذا ما يبتغيه نتنياهو.

خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟
خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

الجزيرة

timeمنذ 7 ساعات

  • الجزيرة

خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

فجأة، تحول التباين السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك ، بشأن مشروع قانون الإنفاق الجمهوري، إلى ما يشبه القطرة التي أفاضت كأس العلاقات الودية و"حلف المصالح" بين الرجلين. وسرعان ما تطور التراشق العلني بين رئيس أقوى دولة في العالم وأحد أعتى أباطرة المال في الولايات المتحدة إلى حد بلغ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وصولا إلى دعوة غير مسبوقة لترحيل ماسك أطلقها أحد أبرز حلفاء ترامب. فما أسباب هذا الخلاف العلني بين حليفي الأمس القريب؟ وما تداعياته؟ وما احتمالات الوصول إلى نقطة اللاعودة في علاقتهما المثيرة للجدل؟ متى بدأ الخلاف؟ بدأت الأمور تخرج عن السيطرة في علاقات ترامب وماسك قبل أيام عندما انتقد الأخير مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي. ووصف ماسك مشروع القانون بأنه "شر مقيت" وسيزيد من العجز الاتحادي، وكتب -في منشور على منصة إكس- "أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع في الكونغرس هو شر مقيت". وأضاف "سيزيد مشروع القانون عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها". وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأميركية باقتراض المزيد من الأموال. ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترامب "القانون الجميل والضخم" بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأميركية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقا للتقديرات. ماذا قال كل طرف عن الآخر؟ ردا على انتقادات ماسك لقانون الإنفاق المدعوم من الحزب الجمهوري ، خرج ترامب عن صمته أمس قائلا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر "بخيبة أمل". وأضاف "أنا وإيلون ربطتنا علاقة رائعة. لا أعرف إذا ما كنا سنظل كذلك بعد الآن". ورد ماسك، الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي، وكتب على إكس "لولاي لخسر ترامب الانتخابات". كما هدد ترامب بـ"إنهاء العقود الحكومية" الممنوحة لماسك، وقال -في منشور على منصة "تروث سوشيال"- "أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من ميزانيتنا هي إلغاء الدعم الحكومي والعقود الممنوحة لإيلون". وأضاف "كنت أستغرب لماذا لم يفعل جو بايدن ذلك. إيلون كان يفقد مكانته، وقلت له أن يرحل. لقد ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد، وكان يعلم ذلك منذ شهور، لكنه جنّ جنونه في حينها". إلى أين وصلت حدة التصعيد؟ تصاعدت حدة الخلاف بين الرجلين حيث دخل ستيف بانون ، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- "أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد". وأضاف خلال برنامجه "غرفة حرب بانون" "ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟". وأشار بانون إلى تقارير تفيد بأن ماسك عمل بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة قبل حصوله على الجنسية، كما استند إلى مزاعم بتعاطيه للكيتامين، التي قال إنها "ستوجب تحقيقا فدراليا". وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك "انقلب عليه"، مضيفا "هذا شخص سيئ. إنه غير كفء، وحذرنا منه". في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث "يمثل 80% من الطبقة المتوسطة". كما دعا إلى عزل ترامب وتولي نائبه جيه دي فانس المنصب بدلا منه، وقال -في منشور عبر حسابه على منصة إكس- إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يُعزل وأن يتولى جيه دي فانس، الرئاسة بدلا منه. ما التداعيات المباشرة للتصعيد؟ اختتم سهم شركة تسلا المملوكة لماسك تداولات أمس الخميس على انخفاض بأكثر من 14%، لتخسر الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر هبوط في قيمتها في يوم واحد على مدى تاريخها. وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم الجمعة عوضت الأسهم جانبا من تلك الخسائر، وارتفعت 5% بعد تقارير مبكرة أفادت بأن الرجلين من المقرر أن يتحدثا. كما أعلن ماسك أن شركته "سبيس إكس" ستبدأ في وقف تشغيل دراغون، التي تعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب. ووفقا لتصنيف "بلومبيرغ" اليومي، خسر ماسك 33.9 مليار دولار، وتعد هذه ثاني أكبر خسارة في تاريخ المؤشر، بعد الانخفاض الأكبر الذي شهده ماسك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. ويرى مراقبون بأن تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. نقلت شبكة "إيه بي سي" اليوم عن الرئيس ترامب قوله إن حليفه السابق ماسك "فقد عقله" وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن. وأضاف ترامب "ماسك هو الذي يريد التحدث معي لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه". كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مستشارين لترامب أن الرئيس لا يزال مستاء من هجمات ماسك على مواقع التواصل، وإنه يفكر في التخلص من سيارته تسلا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس غير مهتم بالتحدث مع ماسك، ولا توجد خطط لإجراء اتصال بينهما اليوم على الرغم من جهود مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين بعد الصدام العلني الكبير بينهما. وتبادل الرجلان الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، الذي انتحر في زنزانته في عام 2019 خلال انتظار محاكمته. وأضاف ماسك "يوما سعيدا دي جاي تي" في إشارة إلى اسم ترامب الكامل، دونالد جون ترامب. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن منشور ماسك حول إبستين "فصل مؤسف من جانب إيلون المستاء من مشروع القانون الكبير والجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها". وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بكشف الوثائق السرية المتعلقة بقضية جيفري إبستين، كما قال في مقابلة مع مقدم البرامج ليكس فريدمان في سبتمبر/أيلول 2024، إنه من المرجح أن ينشر "قائمة العملاء" الذين زاروا إبستين، وإنه لا يمانع في نشر ملفات إضافية. هل وصلت العلاقة لنقطة اللاعودة؟ يرى مراقبون أنه ليس من الواضح كيف يمكن إصلاح العلاقة المتوترة بين الرجلين والتي شهدت في الفترة الأخيرة تأزما تسبب في توترات داخل البيت الأبيض. ولم يشأ مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو، الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعريفات الجمركية، التبجح لكنه أشار إلى أن "مدة صلاحية" ماسك "قد انتهت". إعلان في المقابل، يعتقد البعض أن "التحالف السياسي" بين الرجلين قد انهار بالفعل ووصل نقطة اللاعودة على ضوء السجال الناري الحالي الذي هدد فيه ترامب بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة، ومطالبات ماسك بإخراج ترامب بشكل نهائي من صدارة المشهد الرئاسي.

أميركا تلوح بالخيار العسكري ضد إيران وغروسي يستبعد
أميركا تلوح بالخيار العسكري ضد إيران وغروسي يستبعد

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

أميركا تلوح بالخيار العسكري ضد إيران وغروسي يستبعد

جددت الإدارة الأميركية -اليوم الجمعة- التزامها بعملية التفاوض مع إيران مع عدم استبعاد أي خيار عسكري، وهو أمر اعتبره مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير ممكن بضربة واحدة لأسباب عديدة كشف عنها في مقابلة مع صحيفة بريطانية. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ملتزم بمسار التفاوض غير المباشر وعبر عن أمله في أن تتوصل بلاده إلى اتفاق، لكن بلاده ستكون على استعداد للخيار العسكري، إن استمرت إيران في عملية التخصيب وتمسكت بقدراتها النووية. وبشأن الخيار العسكري المحتمل، قال المدير العام للوكالة الذرية رافائيل غروسي إن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة واحدة، وبرر ذلك بالقول إن المنشآت الأكثر حساسية موجودة على عمق 800 متر تحت الأرض، وقد زارها مرات عدة، والوصول إليها يمر عبر نفق حلزوني ينحدر بشكل عميق. وفي تصريحات لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أعرب غروسي عن تفاؤله لأن الولايات المتحدة وإيران، على الأقل، تجريان محادثات. ووصف المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بأنه شخص جاد للغاية، كما أشار إلى أن ترامب أطلق مفاوضات لم تكن قائمة من قبل، وهذا أمر جدير بالثناء عليه. إعلان وفي واشنطن، بعث نواب ديمقراطيون وجمهوريون رسالة مشتركة لويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو رحبوا فيها بمساعي تفكيك برنامج إيران النووي، وأكدوا أنها يجب ألا تحتفظ بأي قدرة على التخصيب، كما أن أي اتفاق مع إيران يجب أن يمنعها من تخصيب اليورانيوم. وفي وقت سابق، قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة وعددا من حلفائها الأوروبيين يعتزمون تقديم مشروع قرار إلى مجلس محافظي الوكالة الذرية، الأسبوع المقبل، يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها النووية. الموقف الإيراني وفي المعسكر المقابل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتهم إيران زورا وبهتانا بعدم الامتثال لاتفاقية الضمانات، بعد سنوات من التعاون الجيد مع الوكالة، عبر تقارير مسيّسة بهدف افتعال أزمة. وأضاف عراقجي أنه بدلا من التعامل بحسن نية، تختار "الترويكا الأوروبية" اتخاذ إجراءات مغرضة ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، وأكد أن أوروبا على وشك ارتكاب خطأ إستراتيجي ضد إيران، وأن اللوم يقع على جهات غير مسؤولة، لا تتورع عن فعل أي شيء لكسب النفوذ. في غضون ذلك، أضافت وزارة الخزانة الأميركية 10 أفراد، و27 كيانا، إلى لائحة العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وأفاد منشور على موقع الوزارة بأن معظم هؤلاء الأشخاص إيرانيون، يرتبطون بشركات تزاول أعمالا تجارية ومالية لصالح إيران، ويتخذ بعضها هونغ كونغ والإمارات مقرا له. يذكر أن طهران و واشنطن أجرتا 5 جولات من المباحثات بوساطة عمانية منذ أبريل/نيسان الماضي، مع تأكيد الجانبين إحراز تقدم رغم التباين المعلن بينهما بشأن احتفاظ إيران بالقدرة على التخصيب. وتشكل هذه المسألة نقطة خلاف رئيسية، في حين تؤكد إيران حقها في مواصلة التخصيب لأغراض مدنية، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store